الأحد، 11 أكتوبر 2015

أبرز عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة يوم الأحد 11 أكتوبر 2015م


صحيفة الصدى
إستقاله جماعيه لمجلس الوالى..ومصطفى إسماعيل..قوش وحمزة أقوى المرشحين للرئاسة
جمال الوالى: مسيرتى فى إدارة نادى المريخ إنتهت وأطلب العفو والسماح من الوسط الرياضى
المريخ يقترب من ضم نجم وسط المنتخب الأول أبوعاقله..والهلال يواجه مريخ كوستى عصر اليوم
جمال الوالى يعلن نهاية مسيرته فى إدارة نادى المريخ
بعد تحركات جادة وإجتماعات متواصلة نهاية سعيدة لأزمة غارزيتو وأوكراه بحضور وكيل اللاعب
أوكراه يؤكد إحترامه لغارزيتو ويعده بالإجتهاد
تعيين لجنة تسيير ومصطفى إسماعيل وقوش وحمزة أقوى المرشحين
شيبوب يصل دبى لتلقى العلاج
أربعة لاعبين فقط فى تدريب المنتخب تحت إِشراف نصف دسته من المدربين!!
المريخ يطلب مدافع أهلى مدنى فتحى إبراهيم
نجم وسط المنتخب الأول والأولمبى قريب من المريخ
أهلى مدنى يهدد ولاء الدين بالإيقاف
تحركات لهلال الأبيض لتجديد إعارة عنكبة
الهلال ينازل الرهيب بدافع الفوز والتمسك بالصدارة
مريخ نيالا يقهر الشرطة القضارف بثنائى ويحلق مع الكبار فى الممتاز

ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟزعيم
الوالى يعلن الرحيل ويكشف ل(الزعيم) تفاصيل الإستقاله
جمال: قدمنا ولم نستبقِ شيئا..ولو كان لدينا المزيد لما تأخرنا عن نداء العشق
وزارة الشباب والرياضة تعلن لجنة التسيير خلال ساعات والحزن يعم القاعدة
المريخية
تمنى للمريخ التوفيق فى قادم المشوار
الوالى يكشف تفاصيل الإستقالة ويؤكد: قدمنا ولم نستبقَ شيئاً
ولو كان لدينا المزيد لما تأخرنا عن نداء العشق وإعلان لجنة التسيير خلال
ساعات
بعد تأكيد رحيل الرئيس
حزن عميق يعم القاعدة المريخية
إجتماع عاجل لكبار المريخ ورموزه

صحيفة الزاوية
جمال الوالى يتنحى رسمياً عن رئاسة المريخ
توجيهات عليا لمحمد الشيخ مدنى بالشروع الفورى فى تكوين لجنة التسيير
إستقالات جماعية لمجلس المريخ..وتوقعات بإعلان اللجنة خلال 48 ساعه
الوالى يصدر بيان الوداع ويطالب الوزير بالإسراع فى التعيين قال ان (المريخ عالم جميل)
الوالى: التغيير سنة الحياه وسندعم المجلس الجديد
ابوجريشه: غارزيتو طالب بالكابتن أحمد الباشا مساعداً له ولكن
الممتاز تسبب فى الغياب..أربعة لاعبين فى اول مران لصقورالجديان
ارقام اوكراه فى الممتاز تحمل دليل براءة الفرنسى
الفريق طارق عثمان الطاهر لاعلم لنا بإستقالة المجلس..ونثق فى قرارات الإستئنافات
إعلان لجنة التسيير خلال يومين
توجيهات رسميه لمحمدالشيخ مدنى بتشكيل لجنة تسيير للمريخ
مجلس المريخ يجتمع اليوم ويتقدم بإستقالات جماعيه
الكاف يعلن القائمه الأولية لجوائر العام الأسبوع المقبل
غارزيتو يحافظ على صدارة المدربين
تكريم انيق لغارزيتو بأرض الفروسيه والفرسان مساء امس
المريخ يختتم إعداده مساء اليوم للنمور
غارزيتو يتابع تجمع اللاعبين بالمعسكر ويتناول معهم وجبة العشاء
كارتيرون: المريخ كان مؤهلاً للفوز بدورى الأبطال
بحضور الفريق طارق ومتوكل ووكيل أوكراه
إسدال الستار على أزمة تصريحات الفرنسى والغانى
الهلال فى مواجهة تحدى الرهيب بكوستي

 صحيفة قوون
• فى مباراه سترسم ملامح بطل ممتاز هذا الموسم بوضوح
• الهلال فى خطوة اخرى نحو اللقب .. العجيب تتطلب الفوز على الرهيب
• اﻻزرق وصل كوستى ظهر اﻻمس وحفاوه بالغة فى استقباله .. تدرب تحت الغيوم .. كاريكا والشغيل اﻻكثر شعبيه
• صدق او ﻻ تصدق : اربعه ﻻعبين فى اول مران لصقور الجديان امس بينهم اثنان حراس مرمى
• جمال الوالى يعلن استقالته رسمياً من رئاسة نادى المريخ
• المريخ يواصل اعداده الجاد للاهلى الشنداوى والخرطوم الوطنى يحسم صفقه اﻻوغندي مايكل برونغى
• مدير الكره بالهلال يشيد باﻻستقبال .. وفد ادارى من الرابطه كوستى يزور الهلال
• استقبال خاص لحارس الهلال الكاميروني مكسيم باستاد كوستى
• وزير الشباب والرياضه بالنيل اﻻبيض ورئيس المجلس التشريعى يزوران بعثة الهلال بفندق النيل
• ميشو يحذر ﻻعبى المنتخب اﻻوغندى من خبرة صقور الجديان

صحيفة الأسياد
• اﻻول يتطلع لتحقيق رغبة جماهيريه والثانى يعمل بنصيحة اﻻسياد
• يا هلال جيب التار ويا جمال بطل هظار
• استقبال حافل للهلال فى كوستى .. البعثه تلبي دعوة الوالي .. حضور جماهيرى كبير بالمران
• المرشح يكسب المرابط بهدفي نيلسون والشغيل
• تالق ﻻفت ﻻندرزينهو .. كاريكا ونزار .. وعاشق اﻻقمار الصغيرة يلفت اﻻنظار
• المنشطات تفضح بلايلي مجددا .. تاهل مريخ نياﻻ للممتاز
• سيد اﻻتيام والخيالة يتعادﻻن بالممتاز .. وثلاثة مواجهات ساخنة
• تاكيدا لخبر “اﻻسياد” : الوالي يرواغ باﻻستقاله .. ويا جمال بطل هظار
• اخوان صهيب جوك يا رهيب .. النور يشيد بحفاوة اﻻستقبال

صحيفة الجوهرة الرياضية
• المجلس يلحق بالوالي وتشكيل لجنة تسيير
• جمال الوالى يستقيل من رئاسة المريخ
• الهلال يتوعد الرهيب بالثار فى مباراة ملتهبة باستاد كوستى عصرا
• اجتماع جديد للكاردينال مع وكلاء اللاعبين
• اﻻزرق يقفز للمركز العاشر فى التصنيف القاري .. واﻻحمر فى المرتبه الـ 18
• والدة الكوكي تتعرض للانتكاسة .. المدرب يغادر لتونس .. “بى ان اسبورت” تنقل مباراة السودان ويوغندا
• الهلال يحل ضيفا على مريخ كوستى .. فئات الدخول تثير الغضب فى كوستى

صحيفة عالم النجوم
• الهلال الخطير فى تحدي الرهيب المثير
• تعديلات فى التشكيلة : نزار يعود اساسيا .. فيصل احتياطي .. وكيبىي ينتظر
• الجماهير تقتحم مران الهلال وتهتف لمكسيم وكاريكا والشغيل وبوى
• الرهيب يعلن التحدي .. المريخ يشطب 11 ﻻعبا من كشوفاته
• تسديدات بوى تلهب الحماس .. بامر الجماهير الهلال يفتح التمرين
• الهلال يثير الرعب فى كوستى وثلاثة اهداف تشعل المران
• كيبى خارج حسابات الكوكي .. خالد الزومة : انها مباراه البطولة لنجوم الهلال
• تيه : الرهيب شرس .. والهلال يمتلك عناصر تصنع الفارق

عـنـاويـــن الـصـحــف الـعـالـمـيــة والـعـربـــيــة
• إيطاليا تجتاز أذربيجان وتصعد لنهائيات يورو 2016 والنرويج تتخطى مالطا
• هولندا تتخطى كازاخستان وتبقي على آمالها في تصفيات يورو 2016
• تركيا تفوز على التشيك .. وتشعل صراعها مع هولندا على الملحق
• كرواتيا تهزم بلغاريا بثلاثية وتحتفظ بفرصة خطف الوصافة
• بلجيكا وويلز تحجزان مقعديهما في بطولة أوروبا 2016
• تشاد تتفوق على سيراليون بهدف في التصفيات الأفريقية للمونديال
• بوتسوانا تعبر أريتريا بثنائية بملعبها في التصفيات الأفريقية للمونديال
• مدغشقر تقسو على أفريقيا الوسطى بثلاثية في التصفيات الأفريقية
• الفيفا يناقش تأجيل الانتخابات الرئاسية باجتماع استثنائي في زيوريخ
• اتحاد أمريكا الجنوبية يطالب بمراجعة العقوبة المفروضة على بلاتيني
• يوفنتوس يتحدث عن إصابة موراتا ويحدد موعد عودة بوغبا هذا الأسبوع
• فيرمايلن يدعم صفوف برشلونة قبل موقعة رايو فالكانو
• الاصابة تحرم البرازيل من جهود ديفيد لويز امام فنزويلا
• الكرواتي لوكا مودريتش نجم ريال مدريد يتعرض للاصابة
• ميسي: باولو ديبالا نجم يوفنتوس سيقول كلمته في المستقبل!
• فيرغسون يخشى على مشوار كلوب مع ليفربول “صفحة الهلال”!
• كلوب: اتمنى أن يبقى غوارديولا مع بايرن ميونيخ لمدة 10 سنوات
• زين الدين زيدان: كنت افضل صناعة الاهداف عن تسجيلها
• بلايلي يسقط مجددا في اختبار الكشف عن المنشطات

والي شمال كردفان أحمد هارون: ما يحدث في الأبيض ليس عطشاً إنما مشكلة مياه



ولاية شمال كردفان لها أكثر من خصوصية جغرافية وتأريخية وسياسية داخليًا وإقليميًا، فهي تحادد الخرطوم العاصمة، وتصطلي بحرارة العنف التي تدور في دارفور الكبرى، وولاية جنوب كردفان، لها- أيضًا- أهميتها الاقتصادية، فهي المنتج الأكبر على نطاق السودان للصمغ العربي، والسمسم- إنتاجًا وتصديراً- ويتوقع أن تصبح مركز الطرق التي تربط غرب إفريقيا بساحل البحر الأحمر- وأيضًا- التي تربط دارفور الكبرى وولايات غرب وجنوب كردفان بالعاصمة وبقية السودان، كما إن شمال كردفان أطلقت مشروعاً يرى فيه البعض أنه يمكن أن يمثل علاجًا لأزمات البلاد كلها- الاقتصادية والسياسية والمجتمعية- مشروع إشراك المواطن في هم الحكم، لكل هذه العوامل ذهبت إلى الأبيض، والتقيت هناك بالوالي أحمد هرون في حوار فيه كثير من الشفافية، وطوفنا على محاور شتى، فإلى التفاصيل:


ما هي الخطة الإستراتيجية للولاية؟
الخطة الإستراتيجية للولاية تنبني على المشروع الوطني في الولاية، وهو مشروع نهضة شمال كردفان، القصد الأساس منه تحقيق التنمية، والنهضة في الولاية، وسيلتنا هي النفير، وهو موروث سوداني معروف، لكنا قصدنا منه دلالة أنه يقوم به كل الناس بغض النظر عن اختلاف توجهاتهم السياسية، وتبايناتهم العرقية، والثقافية، ولمصلحة كل الناس، نريد أن نحقق أهدافنا التنموية خلال فترة الوثيقة، وهي تنتهي في 2020، ونكون أكسبنا اقتصاد الولاية هوية اقتصادية- بمعنى أن نكون حركنا قوى الإنتاج سواء أكان في القطاع الزراعي أو الرعوي أو الصناعات التحويلية المرتبطة بهما، ارتكازًا على ما تتميز به الولاية، وهي تظل على قائمة ولايات السودان من منتجات رئيسة مثل الصمغ العربي الحبوب الزيتية والجلود، الموسم الماضي شهد أعلى معدلات إنتاج وتسويق في محصول السمسم على مستوى السودان، تؤكد ذلك مشتروات البنك الزراعي في قطاع كردفان.
هذا يعني تحسنا في مستوى دخول الناس ورفع مستويات حياتهم- وأيضًا- توفير فرص عمل للشباب بالتالي خفض معدلات البطالة، ونتيجة ذلك خفض معدلات الفقر. هدفنا الثاني أنه بحلول عام نهاية الوثيقة نكون حسنا مستوى الخدمات العامة في القطاعات الرئيسة الثلاثة المياه والصحة والتعليم، بنسبة لا تقل عن 90%.

كيف توصلتم إلى هذه المؤشرات؟.
حقيقة الولاية تتميز بعدد من العلماء والخبراء في كل المجالات، عندنا رئيس جمهورية سابق المشير عبد الرحمن سوار الذهب، عندنا نائب رئيس سابق الفريق عبد الماجد حامد خليل، ورئيس برلمان سابق أحمد إبراهيم الطاهر، وعدد من الوزراء، وعدد من الاقتصاديين، ونحن استفدنا من هذه العقول، كان ذلك بأن شاركوا بالتفكير معنا من خارج المنظومة الحكومية، تقديرنا أن حل مشكلات التنمية يكمن في كيفية التفكير بطريقة مختلفة، وأن الوسائل التي كانت صالحة لحل مشكلات الأمس ليست- بالضرورة- صالحة لحل مشكلات اليوم، وأن نجعل التنمية هم الناس- كلهم- وليست شغلانة حكومة ويظل المواطن متفرجًا- فقط- رؤيتنا ألا يكون أحد الأطراف يظل يقيِّم ويصحح مجهود الآخر، نحن رفضنا منهج أن يضع أحد الأطراف الأسئلة، ويقوم الطرف الآخر بالإجابة عنها ليصححها الطرف الأول، وهذا- ربما- يفسر لماذا أصبح مواطن الولاية جزءًا أصيلاً من عملية التنمية، أنا أفتكر أن الهدفين هذين مع وسيلة النفير يتضمنان جملة من الأهداف الأخرى، مثل ضرورة تحقيق قدر من التوافق حول مشتركات تجمع بيناتنا، ثانيا جماعية الأداة، وثالثا المساهمة في المشروع.
على الرغم من القبول الشعبي الواسع للنفير لكن هناك أصوات تتحدث عن عدم التوفيق في تحديد الأولويات، مثلاً بناء مسجد كبير وإستاد دولي في الأبيض، في حين أن بعض قرى الولاية تفتقد- تمامًا- لأبسط خدمات الصحة مثل القابلات المدربات، ما تعليقكم؟.
من أول يوم كنا واضحين في أننا لكي نصنع قناعة حقيقية بالمشروع لا بد من تغيير وليس- بالضرورة- تغيير أشخاص ولا سياسات ولا الوسائل، لكن لا بد من امتلاك إرادة تغيير، أحسن مثال أن نطبق بياناً بالعمل، مثلاً إذا قمنا بالحديث إلى أبناء الولاية أننا أحضرنا علماء من كل السودان، وأننا نريد أن نفعل كذا وكذا، الناس.. كلت من مثل هذا، ولا بد لها من رؤية نماذج، رسالتنا كانت ألا نشتت جهودنا، لا بد أن نصنع نماذج في عام الأساس، اخترنا أن نخاطب وجدان الناس، وعقيدتهم بمشروع ديني كبير، حتمًا الاختيار سيكون المسجد العتيق نرفع سعته من 600 إلى ستة آلاف مصلي، وبأحدث الإمكانات، بحثنا عن هدف في مجال الرياضة، اخترنا الإستاد وإدخال فريق من الولاية إلى الدوري الممتاز، والأبيض غابت طويلاً عن هذا الدوري، وهي من المؤسسين للاتحاد العام، اخترنا أن ننشئ مشروعًا عاجلاً لتوفير المياه في الأبيض، مرفق صحي اخترنا مستشفى الأبيض.
قد تقول لي إن كل المنشآت هذه في الأبيض، نعم الأبيض الآن بها نصف سكان الولاية، وهي صالوننا الكبير، وهي الرمزية التي يجتمع فيها أهل كل الولاية، وهي مقدم الخدمة الأول، صناعة النماذج هذه لا تعني إغفال الآخرين، إنما التركيز، وهذه كانت رسالتنا.

ماذا عن المحليات الأخرى؟.
نحن لم نغفل عنها، بل أرسلنا لجانًا، وطلبنا من سكان كل محلية أن يختاروا لنا ثلاثة أهداف، أو مشاريع يعدّون أنها تمثل أولوية لهم.
هل الطلب تم للتنفيذيين أم السكان؟.
لا ليس للتنفيذيين، نحن طلبنا من المواطنين العاديين أن يختاروا ثلاثة مشاريع تدخل ضمن تصنيف المشاريع السريعة، مجلس الوزراء طاف على الثماني محليات، وفتحنا الجلسات كنا نحرص أن يحضر أي جلسة في كل محلية ما بين 250 إلى 300 مواطن.

عينات عشوائية؟.
نعم، وممثل لكل شريحة من المجتمع، وكنا نقول لهم لأغراض الجلسة عدّوا أنفسكم وزراء كاملي الأهلية، وكان السؤال، ما هي أهم ثلاثة مشاريع تطلبها المحلية، مثلاً محلية أم روابة اختاروا إنشاء كبري أبو عريجة؛ لأنه يربط جنوب المحلية مع شمالها، مستشفى ثم الإستاد، مواطنو محلية الرهد اختاروا طريق سدرة الرهد ثم الإستاد، وهكذا.
اتفقنا معهم على هذه المشاريع بمعادلة واحد إلى تلاتة، استنادًا على المعادلة التي نفذناها مع الحكومة المركزية، وهي أن ندفع ثلاثة جنيهات مقابل كل جنيه توفره المحلية المعنية في تمويل المشاريع التي طلبت إنشاءها، يعني إذا وفرت المحلية مليون جنيه تقوم حكومة الولاية بتوفير ثلاثة ملايين جنيه لتنفيذ المشروع المعني.
قصدنا من ذلك ليس فقط المال بل أن يشعر المواطن أن التنمية هذه ملكًا له وليست ملك الحكومة، نحن ندرك أن هذه ليست النهضة بل إجراءات ومنشطات (TRIGERS) عشان نعبر.
كان في مقدورنا أن نعمل (رتق) هنا وهناك، لكن هذا الأسلوب لن يقنع الناس، كنا محتاجين أن نبني نماذج كبيرة، ضخمة، بصورة تحقق الصدمة، وتعطيهم الثقة والأمل في التغيير.

هل يمكن أن تعطينا بعض الأمثلة غير المسجد العتيق والإستاد؟.
نعم مثلاً في ملف التعليم قامت حكومة الولاية في هذا العام بإنشاء 44 مدرسة، 33 منها أساس و11 ثانوية، في كل القطاعات الأخرى حاولنا أن نبني فيها أنموذجا كبيرا، هناك مشروعات مفتاحية مثل طريق أم درمان جبرة بارا، يختصر المسافة إلى الخرطوم بمعدل النصف تمامًا، وهذا يعني تحريكا لعجلة الاقتصاد، وصول سلع إلى الولاية لم تكن تصل من قبل، وصول الكوادر والناس، سهولة الوصول هي أحد محددات التنمية والفرص.
طبعًا الطريق هذا كان ممولاً من القرض الصيني الذي تعسر؛ بسبب فقدان الائتمان؛ بسبب الانفصال، وفقدان بترول الجنوب، كان قرارنا البحث عن حلول غير تقليدية، استفدنا من إمكانات وزارتي المالية الاتحادية، ووزارة الطرق والجسور، وولايتنا، بدأنا في القطاع الأول، ويبلغ طوله (37.5) كيلومتر ابتداءً من بارا، عندما نجحنا في ذلك هذا حفز المالية في التفكير في الدخول والتكملة إلى الكيلو 200، لكن وزارة المالية كأي مؤسسة أخرى في بلادنا أمامها طلبات كثيرة وإمكانات أقل؛ لذلك قامت بترتيب أسبقياتها حسب جاهزية أي طرف للتحرك، نحن الآن تمامًا في مرحلة التحضير، يمكن ضرب مثل لذلك بخط الوسط في مباريات كرة القدم الذي يكون عادة مسؤولاً عن تحضير الهجمات.
اختصارًا ما نقوم به الآن ليس هو التنمية إنما نماذج تدفع الناس وتعطيهم أملاًَ وثقة بأن التغيير ممكن.

بلغة يفهمها المواطن البسيط، أين وصل هذا الطريق وما هو جدول إكمال العمليات؟.
الطول الكلي 341 كيلومترًا، قسمناه إلى عدد من القطاعات، القطاع الوطني هو الجزء الأول مسافة (37.5) كيلومتر بحلول الأسبوع الثالث من هذا الشهر نكون انتهينا من الأعمال الترابية، وجاهزين للسفلتة التي تقوم بها شركة أخرى، القطاعان الوطني (ب) و(ج) وهما يصلان حتى الكيلو 100 في جبرة الشيخ نتوقع نهاية مارس القادم أن نصل إلى مرحلة السفلتة- إن شاء الله- خلال العام المالي الحالي سنقوم بإضافة الـ200 كيلومتر التالية، ويتوقع اكتمال إجراءاتها بزيارة وزير الطرق مؤخرا يتبقى لنا 141 كيلومترًا، لدينا اتفاق مع شركة “نادك” السعودية أن تقوم ضمن مشاريع المسؤولية الاجتماعية وبدلاً عن إنشاء دونكي أو مدرسة أو يقوموا بإنشاء الطريق الذي يقع داخل مشروعها المقام داخل الولاية وربطه مع مخارج الطريق من ولاية الخرطوم وهي مسافة، وقلنا لهم حتى لا يقع عليكم المثل السوداني “الداب نفسو مقصر” طلبنا منهم إنشاء بضع كيلومترات إضافية، وهي مسافة 30 كيلومترا ليصبح المتبقي 111 كيلومترًا ستضمن في موازنة 2016، لكن أقول إننا- أيضًا- نراقب موقف القرض الصيني، ومتى ما حلت مشكلة الائتمان سنقوم بإكمال الطريق عبره.

لماذا التركيز على هذا الطريق؟.
كما قلت لك إنه سيقصر المسافة بين الخرطوم والأبيض إلى النصف- تقريباً- ويدخل مناطق غنية بالفرص إلى دائرة الإنتاج والاستفادة من إنتاجها، مثل منطقة الخيران، التي يجري فيها عمل كبير في قطاع البستنة، وقبل عيد الأضحى أرسلنا مزارعين إلى الخرطوم؛ للوقوف على أحدث طرق البستنة، بالتعاون مع شركة زادنا في غرب أم درمان- الآن- نعمل في ترتيبات لفتح السجل الزراعي؛ لإكمال عمليات تنظيم المزارعين، وتسهيل حصولهم على التمويل المصرفي- بساتين.
وسنورد لهم أصناف حديثة من الفواكه مثل شتول المانجو من جنوب إفريقيا، وأن نقوم بعملية إحلال لوحدات الري التي تستعمل الجازولين بأخرى تستخدم الكهرباء؛ لأن السياسات المالية تسير في اتجاه تحمل المالية الاتحادية 50% من تكلفة الكهرباء، والباقي مناصفة بين حكومة الولاية والمزارع، الشتول- أيضًا- بتمويل ميسر لخمس سنوات. الزراعة المنظمة ستخرجنا سريعًا.
أيضًا هذا يدخل مساحات في الولاية القريبة من ولاية الخرطوم إلى دائرة الإنتاج، نحن لا نريد أن نستثمرها بطريقة تقليدية عبر الاستثمار العقاري، هذا مفهوم تشييد طريق أم درمان جبرة بارا، بالمناسبة هذا الطريق يمثل قيمة إضافية لطريق الإنقاذ الغربي، تصور أن يصل البص من الخرطوم إلى الفاشر قبل المساء، هذا غير الحركة التجارية المتوقعة من تشاد، وإفريقيا الوسطى، وغرب إفريقيا، التي ستجعل من مدينة الأبيض محورًا ومستودعًا لحجم كبير من حركة النقل التجاري والمسافرين.
البصات العاملة بين الأبيض الخرطوم غير مجهزة بصورة كاملة لرحلة طويلة تصل إلى ثماني ساعات، هل لديكم خطة لتطويرها؟.
خليني أكون واضحا وصريحا، صعب الآن؛ لأن قطاع النقل يتطلب رأسمالا كبيرا، وفيه مخاطر كبيرة، خاصة في ظل الارتفاع المستمر في تكلفة التشغيل؛ بسبب ارتفاع سعر الدولار، كثير من الشركات خرجت من العمل، كما إن معظم تعثرات البنوك في قطاع النقل، لو بيدنا الأمر كنا ريحنا مواطن الولاية على الآخر، لكن لا بد أن نكون واقعيين خاصة أن النقل خدمة يقدمها قطاع خاص، ولو طلبت منهم بصات بهذه المواصفات ستخرج معظم الشركات، لكننا عملنا بدائل، مثلا الطيران كان متوقفا من مطار الأبيض لكننا عملنا تفاهمات مع شركتي “سودانير” و”نوفا” طلبنا منهم إعادة تشغيل خط الخرطوم الأبيض، وقلنا لهم إننا سنتحمل جزءا من تكلفة التشغيل في فترة التجربة الأولى، خلال الثلاثة شهور الأولى، وأن نتصل بالطيران المدني؛ ليساهموا معنا بخفض رسوم الهبوط وخدمات المناولة الأرضية بمقدار خمسين في المئة، بدأنا برحلتين أسبوعيتين لكل شركة- الآن بحمد الله- السوق أثبت نجاح تشغيل الخط، وأصبحت هناك ست رحلات في الأسبوع- الآن- أصبح مواطنو بعض الولايات القريبة مثل الفولة أو الفاشر مثلا يسافرون برا إلى الأبيض ويستقلون الطائرة منها إلى الخرطوم- أيضا- استفدنا من هذا في وجه آخر، قبل ذلك كانت سيارة الإسعاف الواحدة تنقل المرضى إلى الخرطوم بمعدل ثلاث مرات أسبوعيا، حاليا لا تسافر- ربما- ولا مرة في الأسبوع- أيضا- رجوع رحلات الطيران ساعدنا في مجال الاستثمار؛ لأن المستثمر- عادة- يسأل أولا عن إمكانية الوصول إلى الولاية.
خريف هذا العام شحيح، وهناك تخوف من مهددين، إمكانية حدوث فجوة غذائية، أو ارتفاع الأسعار لتصبح فوق طاقة الطبقة الضعيفة، والثاني حدوث فجوة في العلف مما يسبب احتكاكات بين المزارعين والرعاة، كيف تحسبتم لذلك؟.
صحيح أن الصورة الكلية تشير إلى أن معدلات الأمطار في هذا العام أقل من السابق، لكن هذا فيه تباين ففي بعض المناطق حدث انخفاض في الإنتاج وبعضها ظل مستقرا، لكن هناك مؤشرا إيجابيا آخر هو أن إنتاج السنة الماضية كان كبيرا وغير مسبوق لا يزال كثير منه حتى- الآن- في أيدي المزارعين؛ لذلك لا أتوقع حدوث ما قلت- ربما- ترتفع الأسعار- قليلا- عن العام الماضي، لكن خلينا ننظر إلى الأمر من ناحية إيجابية أنه سيخلق موازنة في صالح المزارع الذي تعرض العام الماضي إلى خسائر؛ بسبب انخفاض الأسعار، وسيجد التعويض بارتفاع أسعار هذا العام.
صحيح أن الأسعار لن تكون في مستوى العام الماضي لكن في نفس الوقت لن ترتفع إلى مستويات يصعب على المواطن الحصول عليها.

ماذا عن فجوة في العلف؟.
هاك ظاهرة مناخية جديدة- ربما- تكون مربوطة بظاهرة التغيرات المناخية في العالم، الطبيعي أن الأمطار تقل تدريجيا ابتداءً من أقصى شمالية الولاية في اتجاه الجنوب، لكن حدث في هذا العام أن معدلات الأمطار كانت أعلى في شمال الولاية حيث توجد معظم الثروة الحيوانية.



المدينة يا مولانا تتحدث عن موظف معين في التخطيط العمراني ظل يعمل هناك فترة طويلة وظهرت عليه مظاهر ثراء لا تتناسب مع وظيفته، مثل امتلاك عمارتين، والبعض يتحدث عن أنه يعرقل إجراءات فتح سجل الأراضي، ماهو ردكم؟.
هل يمكن أن تخبرني باسمه؟
لا أذكر تحديداً.

يمكن أن يكون ذلك خارج التسجيل؟.
بالجد لا أذكر اسمه.
طيب يمكن أن ترسل لي اسمه في رسالة على هاتفي، وأنا سأقوم بالتحري عنه، أنا قاضي أولا ولا يمكن أن أنسى مهنتي، خليني أقول- على العموم- إننا لسنا مجتمع ملائكة لكن إذا وجدنا خطأ نقوم بإصلاحه.

بعض المزارعين يشتكون من فشلهم في تسجيل جميعات المنتجين بسبب عرقلة فتح السجل الزراعي؟.
الأسبوع الماضي تم إعلان فتح السجل الزراعي، بعد أن تم عقد اجتماع ضم رئيس الجهاز القضائي في الولاية، وقاضي الاستئناف، وقاضٍ آخر، ووزير الزراعة ومعاونيه، ووزير التخطيط العمراني وأركان حربه، وتم الاتفاق على جملة الإجراءات الخاصة بالسجل الزراعي، وأجرينا أمس دورة لتدريب المزارعين على العمل في شكل جمعيات منتجين، وكيفية الحصول على التمويل من البنوك، والتعامل معها.
النقلة بين القانون القديم الخاص باتحادات المزارعين والرعاة بالممارسة وبالصيرورة التأريخية ثبت أنها لا تطور المهنة، وأصبحت كيانات نقابية قد تكون انفصلت عن قواعدها، المطلوب كيانات إنتاجية تدافع عن مصالح بعضها، هذا يتطلب طريقة شغل مختلفة غير طريقة اتحاد المزارعين القديمة؛ لذا لدينا مشروع تنمية المجتمع بالتضامن مع البنك الدولي وهو معني أساسا بتدريب المنتجين على كيفية إنشاء الجمعيات الخاصة بهم وإدارتها، والحصول على التمويل، البنك بسمته العام مبنى نظيف وفيه زجاج وموظفون يلبسون زيا مرتبا وكرفتات هذا المظهر يجعل المزارع البسيط يتهيب الدخول فيه أو التعامل معهم، لكن بالتدريب والتوعية سيصبح المزارع قادرا على التعامل معهم والحصول على التمويل اللازم لتطوير الزراعة- أيضا- شبكة الإجراءات الحكومية المعقدة كيف نغيرها لتصبح أسهل، كيف نحول أصوله إلى ضمانات يمكن أن يحصل بموجبها على التمويل، مسؤوليتنا لا تقف- فقط- في وضع التشريعات والقوانين يجب أن تمتد لشرح ذلك للمواطن، وشرح كيفة الاستفادة منها.

هناك حديث عن عدم رضاء من تحويل المعمل التشخيصي إلى جامعة كردفان بعد أن كانت تديره وزارة الصحة ما قولكم؟
المركز هذا من خلال متابعتي لأدائه شغلته وزارة الصحة فترة لكنها فشلت في تحقيق الإنجاز المطلوب، ثم تم تأجيره للقطاع الخاص- وأيضا- كانت تجربة فاشلة، طيب أنا عندي كلية طب في المدينة دور الجامعات الولائية خدمة مجتمعاتها- الآن- الجامعة توفر لي خدمات ما ساهلة، أنا أمتلك المعدات، وهم لديهم الكادر البشري، خلينا نجرب اتفاقا جديدا يقدر يوفر لي خدمات أفضل، فشلنا بطريقتنا الحكومية المعهودة في توفير هذه الخدمات، بطريقة القطاع الخاص في التجربة السابقة لم تكن تجربة الأطراف سعيدة، خلينا نجرب الجامعات ودورها في خدمة مجتمعاتها، من السابق لأوانه الحكم على تجربة تشغيل المعمل التشخيصي بواسطة كلية الطب جامعة كردفان.
أنا أرفض ان يتعامل كادر وزارة الصحة أو المعمل بأن معدات المعمل ملك له يجني منها عائدا لنفسه، تماهي موظف الدولة مع المعدات التي تحت مسؤوليته سلوك مضر، ونعمل على التخلص منه- عموماً- تجربة تشغيل جامعة كردفان لهذا المعمل لا تزال في طور التجربة ومن المبكر الحكم عليها.

اسم الأبيض ارتبط في ذاكرة السودانيين بالعطش، ومشاكل المياه، كيف تعاملت معها؟.
لا اسميها عطشاً لكن دعنا نقول إنها مشكلة مياه- هنا- تبرز خصوصية حتمية العمل على مسارين أو حلين، الأول إسعافي وعاجل أشبه بإطفاء الحريق، والثاني طويل الأمد ينظر إلى المشكلة بكل مكوناتها، توفير مصادر مياه مستدامة، ونقلها، وتصفيتها، ثم توصيلها إلى المستهلك داخل موقعه.

كم هي النسبة بين إنتاج المياه والاستهلاك في الأبيض؟.
حاليا إنتاج مياه الشرب يصل ما بين 16 ألفاً إلى 20 إلفاً، والاستهلاك (84) ألف متر مكعب- بمعنى أن العجز يصل إلى 75%، هذا بالنسبة لمياه الشرب؛ لأننا فصلنا المياه الخاصة بالاستخدامات الثانية مثل: شرب الماشية، أو التي تستخدم في البناء، قمنا بإنشاء حفائر كبيرة خارج المدينة الهدف منها توفير المياه لهذه الأغراض.

لنعود إلى سؤالي السابق؟.
على المستوى العاجل أحضرنا مستشارين من الخرطوم، وكانت نصائحهم بتطوير المصادر الحالية في حقل المياه في السدر، والذي خططت له شركة يوغسلافية في ثمانينيات القرن الماضي، وأن يكون فيه خمسين بئراً، حفرت الشركة منها 18 بئراً، قررنا نحن حفر 18 أخرى، ثم قمنا بإعادة تأهيل الثمانية عشر بئراً القديمة، حيث أصبح لدينا- اﻵن- في حقل السدر 36 بئرا بكفاءة جيدة، وتبقى أن نحفر 14 بئراً أخرى لتكتمل الآبار في الحقل- حسب الدراسة التي أعدتها الشركة اليوغسلافية.


أجراه في الأبيض: علي ميرغني
التيار

السبت، 10 أكتوبر 2015


أعلنت 21 تنظيما من تحالف أحزب الوحدة الوطنية فى بيان له مقاطعته جلسات الحوار اليوم السبت بسبب تجاهل الحكومة التجاوب مع استحقاقات جوهرية دفعت بها تلك الأحزاب لابتدار الحوار، واعتبرت قيام المؤتمر بتلك الصورة بأنه لن يحقق المصلحة العامة، ويعزز الانقسام الوطني ويؤخر انطلاق حوار جدي وشامل يطرح حلولا للمشكلات التي يعاني منها السودان.

ومن أبرز القوى الموقعة على البيان، حركة الإصلاح الآن بقيادة غازي صلاح الدين واتحاد قوى الأمة، ومنبر السلام العادل، وحزب التضامن الإسلامي، والمنبر الديمقراطي لشرق السودان.

دبنقا

مناوي وعبدالواحد وجبريل: النظام يناجي نفسه في قاعة الصداقة وانفاق اموال الفقراء لشرعية زائفة

وصف رئيس حركة تحرير السودان منى أركو مناوى حشد المؤتمر الوطني انصاره وحلفائه اليوم السبت بقاعة الصداقة بالخرطوم بأنه مجرد تظاهرة ديكورية وتهدف إلى قطع الطريق أمام أي حوار وطني جاد. ووصف مناوى في مقابلة مع راديو دبنقا تبث اليوم السبت الحشد بأنه استمرار لمسرحية تضليل الشعب السودانى علي شاكلة انتخابات النظام المزورة، والتي قال إنها لم تأت بجديد سوى إعادة ترتيب صفوف النظام وتوفيق أوضاعه واستعداده لمواصلة الإبادة الجماعية وتجويع الشعب ومصادرة الحريات وتقنين الفساد والتشريد. وقال مناوى إن أى  حواراً شاملا وكاملا لابد أن تتوفر استحقاقاته من وقف لإطلاق النار وتوفير الحريات وضمانات ومسهل محايد يعقبه مؤتمر تحضيري يؤسس لحوار جاد وحقيقي.

وفى ذات السياق وصف الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة مؤتمر الحوار بأنه مهرجان خطابي يناجي فيه النظام نفسه والأحزاب التي صنعها وأشار أن سفهاء النظام ينفقون أموال الفقراء من أجل الحصول علي شرعية زائفة. وأكد جبريل لـ”راديو دبنقا” أن المؤتمر لن ينتج شيئا، ولن يساهم أو يحدث أى تغيير فى البلاد، بل قال إنه سيعقد مسألة الإصلاح السياسي ويزيد من الاحتقان، ولن يساعد فى حل المشكلة السودانية. وقال جبريل إن الشئ الوحيد الذي يمكن أن يخرج به هذا المؤتمر هو اتخاذ قرار بالمشاركة في المؤتمر التحضيري بأديس ابابا من أجل التأسيس لحوار حقيقي.

من جهته وصف عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة تحرير السودان الحوار الوطني بأنه تكريس لنظام دكتاتوري قمعي لنظام الجبهة الاسلامية المتطرفة، وقال لـ”راديو دبنقا” إن نظام الخرطوم سبق أن أقام مؤتمر حوار وطني في بداية عهده وكرس السلطة لنفسه و بعدها أبرم عدة اتفاقيات سلام ولم يلتزم بها. وأكد عبد الواحد أن الهدف من هذا الحوار هو محاولة ووثبة أخرى لنظام الخرطوم لمواصلة تكريس السلطة لنفسه، موضحا أن حركة تحرير السودان لا تؤمن بالحوار مع نظام المؤتمر الوطني بل تسعى لاسقاطه عبر الانتفاضة الشعبية والعسكرية، وقال عبد الواحد إن المؤتمر الوطني ضرب فكرة قبول قوى المعارضة الأخرى بالجلوس معه في مؤتمر تحضيري عرض الحائط وذهب الي محاورة نفسه في الخرطوم، ولذا والحديث لعبد الواحد، على الشعب السوداني إسقاط النظام أولا ومن ثم الجلوس للحوار لحل أزمات البلاد، داعيا الشعب السوداني إلى الخروج في انتفاضة وإسقاط النظام.

وفى ذات الموضوع اعتبر الدكتور شريف حرير مؤتمر الحوار القومى الذى افتتح جلساته اليوم أنه مضيعة للوقت وذر الرماد فى العيون، وأنه "استهبال وتدليس" للراى العام السودانى والخارجى بأن النظام توصل إلى وفاق مع معارضيه وخصومه. وأكد شريف بأن الحوار لن ولم يساهم فى حل مشاكل السودان المأزومة، لأن النظام يحاور نفسه، موضحا أن الهدف من الحوار هو محاولة للملمة وبقاء الحركة الاسلامية بعد فشلها وفقدان مصداقيتها وتراجعها فى السودان والشرق الأوسط.

من جهة أخرى قالت قناة الشرق المقربة من الحكومة بأن كلا من أبوالقاسم إمام، والطاهر حجر، وعبد الله يحيى، أعلنوا تراجعهم عن مواقفهم السابقة برفض المشاركة في الحوار، وقرروا مرافقة الرئيس التشادي إلى الخرطوم بعدما تعهد لهم دبى بتحمّل كامل المسؤولية تجاه الضمانات وتهيئة الأجواء، ولكن عبدالله يحيى نفى ذلك، مؤكدا عدم مشاركته فى الحوار، وقال لـ”راديو دبنقا” إنه التقى وفد الحكومة فى انجمينا لمواصلة الحوار وليس المشاركة فيه.

دبنقا

محمد الفاتح الصافى : تعرضنا للضرب المبرح وأجبرنا على حمل أحجار والوقوف بها لساعات طويلة



أكد معتقلو مبادرة شارع الحوادث المفرج عنهم تعذيبهم بواسطة عناصر جهاز الامن اثناء اعتقالهم بمدينة الفاو بولاية القضارف .
وقال محمد الفاتح الصافى لـ(راديو دبنقا) انه اعتقل مع ثلاثة آخرين من اعضاء مبادرة شارع الحوادث هم : محمد خالد ، مجاهد حسن ، ونادر طه ، منذ الثلاثاء وحتى الخميس . كما اعتقل جهاز الأمن الدكتورة رشا عبد الرحمن وهناء الصديق لساعات يوم الثلاثاء قبل اطلاق سراحهما متاخراً فى نفس اليوم .
وأضاف محمد الفاتح عن معتقلى المبادرة الاربعة (تعرضنا للضرب المبرح وأجبرنا على حمل احجار والوقوف بها لساعات طويلة ، فيما كانوا يسيئون إلينا بالفاظ جارحة).

الشرطة السودانية تطلق الذخيرة الحية على المواطنين المدافعين عن أراضيهم

أطلقت الشرطة السودانية الذخيرة الحية على مواطنى قرية الحسانية السليم شمال بحرى أول أمس ، مما أدى الى اصابة (4) مواطنين على الاقل بجراح خطيرة ، كما اعتقلت (39) مواطناً من القرية ، لاحتجاجهم على نهب أراضيهم .
وصدر قرار حكومى بالمخالفة للقانون يقضى بان سكان المنطقة يسكنون عشوائياً ، لاخلاء المنطقة وتسليمها لمافيا الاراضى ، فى حين أوضح ماهر ابراهيم هبانى – من القيادات الاهلية – فى تصريحات صحفية ان اراضى المنطقة مملوكة للحسانية وفقاً لقرار صادر من وزارة التخطيط العمرانى عام 2012 ، وأكد ان (بعض الجهات) تتعمد تسليم الاراضى الى غير مستحقيها .
وسبق وتعهد هاشم عثمان مدير شرطة (الإنقاذ) بعدم مساءلة أى شرطى جنائياً اذا ارتكب فعلاً اثناء (تأدية واجبه) .
وفي إشارة واضحة باجازة قتل المواطنين ، قال لدى مخاطبته منسوبي قوات الشرطة بالبحر الاحمر 22 مارس الماضي : (رئيس الجمهورية تحدث عن حماية القانون للشرطى اثناء اداء واجبه وألا يساءل الا باذن من رئاسة الشرطة ) ، وأضاف (الشرطى البعمل واجبو ما عندنا ليهم اذن)!!.
حريات

قنبلة دخان واجراءات تخويف لمنع انحياز القوات المسلحة المتوقع للشعب


كشفت مصادر مطلعة وموثوقة لـ(حريات) ان المجموعة الحاكمة تعيش حالة ذعر حقيقية من مؤشرات انحياز القوات المسلحة للتحركات الشعبية المتصاعدة مؤخراً .
وأكدت المصادر تنامى السخط الواسع فى صفوف القوات المسلحة ، بسبب فساد السلطة الذى وصل الى مشاشها ، وألقى بظلاله على أعز ما تملك القوات المسلحة – على سلاحها ، كما كشفت فضيحة الدبابات الفاسدة ، وعلى غذائها ايضاً كما أوضحت فضيحة الزيوت الفاسدة ، اضافة الى ممارسات مليشيات الدعم السريع التى استباحت المواطنين فى مناطق العمليات العسكرية ووصلت استباحتها الى تخوم العاصمة ، فضلاً عن انعدام الرؤية لدى المجموعة الحاكمة ، سواء للأزمة الاقتصادية أو العلاقات الخارجية او قضايا الحرب والسلام ، وهو غياب رؤية تدفع ثمنه القوات المسلحة من دماء افرادها وضباطها ، ومن سمعتها كمؤسسة يفترض ان تكون عمود خيمة الامن القومى فى البلاد ، فتدهورت سمعتها كرديف حزبى وانخرطت فى حروب النظام ضد شعبها بلا معنى وبلا افق. واما منتهى الفاجعة ، فان طه عثمان – الضابط الادارى السابق وضابط الأمن ومدير مكتب عمر البشير حالياً ، المتورط فى عمليات غسيل الاموال وابرز صفقات الفساد – تحول مؤخراً الى الآمر الناهى فى شؤون البلاد ، بمافى ذلك شؤون القوات المسلحة .
وأضافت المصادر ان المجموعة الحاكمة تلقت عدداً من التقارير الاستخبارية تؤكد رغبة الغالبية الساحقة من الضباط فى تغيير الوضع القائم ، اضافة الى (تحركات) غير مفهومة و(اتصالات) مريبة ، الامر الذى دفع المجموعة الحاكمة الى تعيين الفريق الركن يحيى محمد خير ، كوزير دولة بالدفاع 3 أكتوبر الجارى ، والى اعادة تشكيل هيئة قيادة القوات البرية 4 أكتوبر (مرفق صورة القرار).
وقالت المصادر ان المجموعة الحاكمة توصلت الى ان الفريق عوض ابنعوف ، وزير الدفاع المعين حديثاً ، رغم ولائه الا انه لا يمكن الثقة به فى حالة تحرك شعبى واسع ، فهو مسيس ، يعرف المغزى السياسي لتقارير الاستخبارات التى تؤكد عزلة المجموعة الحاكمة ، مما يمكن ان يغريه بالانحياز لحصان المستقبل الرابح ، ولذا فضلت المجموعة الحاكمة ان تعين يحيى محمد خير – الموثوق أكثر- لمراقبة ابنعوف .
وأضافت المصادر ان المجموعة الحاكمة التى تنقصها المعلومات الدقيقة اطلقت قنبلة دخان وعدداً من الاجراءات الاحترازية ، فروجت شائعة انقلاب يوم الخميس المزعوم ، وهى شائعة لجمع المعلومات وحد التحركات ، كما غيرت هيئة القيادة ، ووضعت أكثر من مائة من ضباط الخدمة والمعاش الذين يجهرون بآرائهم الناقدة فى قوائم المراقبة اللصيقة وحظر السفر علها تحد من تحركاتهم المحتملة ، كما هرع عمر البشير لمخاطبة الحاميات العسكرية فى العاصمة .
وقالت المصادر ان قنبلة الدخان والاجراءات التخويفية بدلاً عن تحقيق أثرها المقصود افضت الى العكس ، حيث أحس الضباط بضعف معلومات المجموعة الحاكمة وخوفها وتخبطها ، وأكدت المصادر ان أى تحركات شعبية واسعة فى البلاد ، على عكس السنوات السابقة ، ستجد هذه المرة انحيازاً واضحاً من التيار الغالب فى القوات المسلحة .