الخرطوم ـ أ ف ب:
دعا مسؤول سوداني كبير أمس الاربعاء المجتمع الدولي لتقديم مزيد من الدعم لبلاده لمجابهة عمليات التهريب والاتجار بالبشر التي تتم عبر الحدود السودانية باتجاه اوروبا في وقت يجتمع قادة اوروبيون وافارقة في مالطا لمناقشة ازمة الهجرة.
يدخل عدد كبير من الاريتريين والاثيوبيين الذين يعبرون البحر المتوسط إلى اوروبا إلى السودان عبر حدوده الشرقية ومنه إلى ليبيا او مصر لعبور البحر المتوسط.
وقال معتمد اللاجئيين السوداني حمد الجزولي «السودان يحتاج لمزيد من الدعم لمجابهة تحديات تهريب والاتجار بالبشر»
والتقى القادة الأوروبيون مع نظرائهم الافارقة أمس الاربعاء في مالطا بهدف الاتفاق لاتخاذ اجراءات مشتركة في مواجهة ازمة الهجرة.
وتقوم الخطة على ان تقدم اوربا 3,6 مليار يورو كمساعدة للحد من الهجرة إلى أوروبا. وامل الجزولي ان يحصل السودان على جزء من هذا الدعم.
وقال «نتمنى من المؤتمر الذي يعقد بمالطا ان يجد السودان نصيبا من هذا الدعم من الاتحاد الاروبي حتى نتمكن من مكافحة هذه الظاهرة التي اصبحت هاجسا»
ويقيم في شرق السودان 86500 اريتري يعيش منهم 75800 في مخيمات لجوء تديرها معتمدية اللاجئين السودانية وهي جسم حكومي بدعم من الأمم المتحدة.
ووصف الجزولي الاوضاع في مخيمات اللجوء بشرق السودان بالسيئة مطالبا الاتحاد الاوروبي بمزيد من التمويل لتحسين اوضاع اللاجئين وطالبي اللجوء للتوقف عن السعي للذهاب إلى اوروبا.
وقال «الخدمات التي تقدم لهؤلاء اللاجئين في المخيمات لم تعد كما كانت في السابق. لقد قلت الخدمات في كل المجالات خاصة في مجال الغذاء ولهذه الاسباب يحاول اللاجئون الهرب»
واضاف الجزولي انه يمكن ايضا «القيام بمشاريع انتاجية على الحدود حتى تتمكن هذه الاعداد او طالبي اللجوء ان يجدوا فرص عمل باعتبار ان معظمهم يبحثون عن عمل»
والشهر الماضي دعا ممثلو الاتحاد الاوروبي في الخرطوم لمزيد من التعاون مع الخرطوم للحد من الاتجار بالبشر وتهريبهم واكدوا ان الاتحاد الاروبي قدم 79,5 مليون يورو لتنمية منطقة شرق السودان التي تعاني الفقر، منذ العام 2011.
تفيد مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ان 1100 لاجىء معظمهم من اريتريا يصلون الي السودان شهريا وان 80٪ منهم يتمكنون من القيام بالرحلة الي ما وراء المتوسط.
في حين قال الجزولي ان ما بين 60 إلى 70 لاجئا يعبرون الحدود الي السودان يوميا مؤكدا ان أغلبهم اريتريون.
وياتي الارتريون في المرتبة الثالثة بين الذين يعبرون المتوسط بعد السوريين والافغان.
واتهم تقرير لهيومان رايتس ووتش صدر في حزيران/يونيو الماضي الحكومة الاريترية بانهاك حقوق الانسان بما في ذلك عمليات احتجاز واسعة وقتل وتعذيب للمعارضيين السياسيين. ونفت الحكومة الاريترية ماورد في التقرير.