السبت، 16 يناير 2016

ملتقى للدبلوماسية السودانية في الخرطوم يناقش تحديات وخطط العمل الخارجي


بعد انقطاع إمتد لعشر سنوات، ينطلق في العاصمة السودانية ، الاثنين، ملتقي الدبلوماسية السادس، لمناقشة شواغل وزارة الخارجية، والتحديات التي تواجهها وخطط الفترة المقبلة، ووصل الخرطوم فعليا 82 سفير من عواصم مختلفة، للمشاركة في الملتقى المقرر له الانعقاد لأربعة أيام.
كما يبحث الملتقى الدبلوماسي طبقا للمتحدث قضايا الاستثمار والمناخ والبيئة، وعلاقة السودان الثنائية مع كافة الدول والكيانات والمنظمات التي تربطها علاقات مع السودان، القضايا الدولية مثل قضايا حقوق الانسان والطفل والمياه، بجانب قضايا الحوار، فضلاً عن قضايا الثقافة والإعلام والسياحة وعلاقتها بالعمل الدبلوماسي.وقال المتحدث باسم الخارجية، علي الصادق، لـ "سودان تربيون"، السبت، إن الملتقى يناقش محاور: مرتكزات وأهداف سياسة السودان الخارجية في ظل التحديات الماثلة، بجانب الخروج السلس لبعثة الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة للسلام في دارفور "يوناميد"، التعاون والقضايا الدولية بما في ذلك العلاقات مع الأمم المتحدة والتعاون مع دول الجنوب.
من جانبه أبلغ مدير الدارة الإفريقية ، معاوية التوم "سودان تربيون" بأن الملتقى يناقش أيضا أركان العمل الخارجي كافة، والتحديات التي تواجه العمل الدبلوماسي، وكيفية التعامل معها.
وأعلنت الخارجية وصول جميع السفراء والقائمين بأعمال سفارات السودان بالخارج، للانخراط في مشاورات تشمل أكاديميين ومختصين من خارج الوزارة لرسم خارطة طريق للعمل الخارجي في الفترة المقبلة.
ومن المقرر أن يخاطب الرئيس السوداني عمر البشير، الجلسة الختامية للملتقى، فيما يتولى مخاطبة حاضري الجلسة الافتتاحية نائب الرئيس الفريق أول ركن بكري حسن صالح.
سودان تربيون

إسرائيل تغلق أبوابها أمام رغبة السودان في التطبيع



 أعلنت اسرائيل في بيان صادر عن نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي حوطوبيلي، اليوم، رفضها التطبيع مع السودان باعتباره دولة عدوة لإسرائيل وله سجل دموي وإجرامي في حق شعبه في جنوب كردفان ودارفور والنيل الازرق وشرق السودان.
جاء ذلك رداًعلى تصريحات وزير الخارجية البرفيسور ابراهيم غندور أمس والتي عبر من خلالها عن رغبة بلاده التطبيع مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال رئيس «قسم أوروبا وأمريكا» في الخارجية الإسرائيلية، أفيف شير أون، في تعقيبه على البيان الصادر عن الوزيرة المذكورة: «إنه من العيب على دولة شمولية ان تفكر في التطبيع مع دولة ديمقراطية كما هو الحال مع اسرائيل».
وأضاف: السودان بلد لا يحترم حقوق شعبه ناهيك عن احترامه لدولة يصنفها بأنها عدوة ويبذل قصارى جهده لزعزعة استقرارها عبر علاقاته المشبوهة مع إيران والمنظمات الإرهابية الإقليمية وتمويل عملياتها من خلال تهريب السلاح لضرب الإستقرار في دولة اسرائيل.
وأشار أفيف في تصريحاته الى ان السودان يعاني ضغوطات اقتصادية وأزمة مالية الامر الذي يدفع مسؤوليه هذه الأيام للاستنجاد بمواقف مرتجلة بعيدة عن قناعات ظلت تتبناها الحكومة السودانية قرابة الثلاثة عقود وذلك من أجل الحصول على قروض ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية التي تفرض على هذا البلد عقوبات إقتصادية.
وهاجمت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطوبيلي في بيانها، الوزير السوداني قائلة: «إسرائيل تغلق أبوابها أمام اي محاولات يائسة من حكومة السودان الفاشلة».
جاء ذلك على خلفية تصريحات وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، والتي قال فيها بإن بلاده لا تمانع في دارسة إمكانية التطبيع مع إسرائيل، وقطع بأن السودان لا يرهن علاقاته بدولة على حساب أخرى، وأن الصلات مع الولايات المتحدة الأميركية ظلت متأرجحة على مر الحكومات بما يؤكد عدم وجود استراتيجية محددة تحكم الوشائج بين الخرطوم وواشنطن، وقال إن العلاقات الثنائية بين البلدين أقرب الى “العدائية”.
وكان غندور يتحدث، الخميس، في لقاء تفاكري مفتوح بالخرطوم، حول العلاقات السودانية الأميركية.
وعلت في مؤتمر الحوار السوداني المنعقد حاليا بالخرطوم، ومنذ العاشر من أكتوبر الماضي، أصوات تطالب بالتطبيع مع إسرائيل، وأثار المقترح الذي دفع به حزب (المستقلين) جدلا كثيفا داخل لجنة العلاقات الخارجية، وواجه موجة عاتية من الرفض.
التغيير

عمر يوسف الدقير رئيساً لحزب المؤتمر السودانى


فى تأكيد لمبدأ تداول السلطة الديمقراطى ، انتخب المؤتمر العام لحزب المؤتمر السودانى رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ابان الانتفاضة ، المهندس / عمر يوسف الدقير ، رئيسا للحزب.
وأوضح بيان صدر عن الحزب مساء أمس أن المؤتمر العام للحزب ، وبعد ممارسه ديمقراطية شفافة، توج الباشمهندس عمر يوسف الدقير رئيساً للحزب لدورة قادمة. كما انتخب الحزب عبدالقيوم عوض السيد لرئاسة المجلس القومي .
وننشر أدناه معالم سيرة المهندس / الدقير كما اوردها موقع المؤتمر السودانى :
* عمر يوسف الدقير
* مواليد 1962
* متزوج وأب لثلاثة أولاد وبنت
* بكلاريوس هندسة ميكانيكية من جامعة الخرطوم
* ماجستير إدارة المشاريع الهندسية من جامعة قلامورقان بالمملكة المتحدة.
* رئيس الجمعية الهندسية لطلاب كلية الهندسة بجامعة الخرطوم 83 – 1984
* رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم 84-1985
* عضو الأمانة العامة للتجمع النقابي الذي قاد الإضراب السياسي العام خلال إنتفاضة ابريل المجيدة
* مهندس بمسبك الخرطوم المركزي من عام 86 حتى الاحالة للصالح العام عام 1989
* الاعتقال خلال فترة نظام مايو بسجون كوبر ودبك وخلال نظام الانقاذ بكوبر وسواكن وبورتسودان.
* مهندس استشاري في مشاريع البنى التحتية بإمارة ابوظبي بدولة الإمارات
* رئيس سابق لفرعية حزب المؤتمر السوداني بدولة الإمارات
* الأمين العام للنادي السوداني بابوظبي لدورتين.
* مقالات صحفية حول الشأن العام
* عضو المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني ونائب رئيس الحزب.

مزارعوا القضارف يعلنون فشل الموسم الزراعي وجفاف المراعي



كشف مواطنون بولاية القضارف عن تأثر الولاية بفشل الموسم الزراعي السابق بالإضافة لحالة الجفاف التي تضرب المراعي وتوقعوا تضرر الموسم الزراعي القادم والثروة الحيوانية من الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمزارعين والرعاة. وأعرب جعفر خضر رئيس منتدى شروق عن دهشته من انخفاض أسعار الذرة والسمسم بالرغم من قلة الإنتاج، واعتبره مؤشراً للأزمة التي تهدد الزراعة خلال الموسم القادم. وتوقع أن يكون انخفاض الأسعار نتيجة لضعف التسويق والتصدير وكشف عن حالة كساد غير مسبوقة تضرب أسواق الولاية عقب فشل الموسم الزراعي.
وأشار جعفر خضر إلى زيادة رسوم التجديد السنوية المفروضة على المشروعات الزراعية إلى 5 ملايين جنيه بنسبة زيادة تتجاوز 200% متوقعاً عزوف المزارعين عن الزراعة خلال الموسم القادم.
وحول أوضاع الثروة الحيوانية أضاف أن حالة الجفاف التي تضرب أجزاء واسعة من الولاية أضرت بالرعاة وتسببت في انخفاض أسعار المواشي وقال إن كيلو الضان انخفض إلى 50 جنيهاً عوضاً عن سبعين جنيه. وعزا ذلك لتخلص أصحاب المواشي من مواشيهم تجنباً للخسائر.

صحيفة الجريدة

تورط قيادي بالمؤتمر الوطني في تظاهرات الجنينة


ألقت السلطات بولاية غرب دارفور أمس الأول، القبض على قيادي رفيع بالمؤتمر الوطني على خلفية اتهامه بالمشاركة في التظاهرات التي شهدتها مدينة الجنينة ضد قرارات منع الحطب والفحم.
وأفادت مصادر للصحيفة، أن القيادي الذي يتولى منصباً مهماً في حزب المؤتمر الوطني بالولاية، تم القبض عليه في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول، بعد فتح بلاغ ضده لاتهامه بالمشاركة في التظاهرات التي شهدتها الجنينة ضد قرار منع الحطب والفحم. وأشارت المصادر إلى أن القيادي أطلق سراحه بالضمان الشخصي تمهيداً لتقديمه للمحاكمة.
صحيفة الإنتباهة

الجمعة، 15 يناير 2016

(البعوض) و(الصرف الصحي) .. أزمات متجددة تحاصر العاصمة



ثمة معالم أزمة بيئية باينة تهدد العاصمة المثلثة هذه الأيام، فمع تعالي أصوات الاستغاثات لحل مشكلة النفايات، أطلت أزمة انتشار البعوض بصورة مكثفة لتشكل ملامح كارثة بيئية جديدة، تضاف لسلسلة من الأزمات التي تعاني منها أحياء الخرطوم وأم درمان وبحري. واتسعت هجمة البعوض حتى غطت جميع الأحياء بالعاصمة، مما جعل الكثير من الأمراض تبدأ في الانتشار مؤخراً، ولا توجد أي جهود ملحوظة من الجهات المختصة لمكافحة البعوض.
ويبدو أن سبب معاناة العاصمة من البعوض حالياً، هو معاناتها الكبرى من وضع بيئي سيئ، ناتج بدوره من تكدس النفايات وتراكمها بالولاية، في الشوارع وأمام المنازل والميادين، والتي لا زالت الولاية تعجز عن ترحيلها والتخلص منها. وقد فشل المسؤولون المتعاقبون على الولاية في إيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي ظلت تؤرق المواطنين، ويدفعون بسببها ثمناً من حياتهم وصحتهم.
حملات رش يومياً
لكن مدير الشؤون البيئية والصحية بولاية الخرطوم د.”أحمد البشير” في حديثه لــ(المجهر)، قلل من انتشار البعوض بكثافة هذه الأيام، واعتبر أن الولاية في غضون الفترة المقبلة ستنتهي من هذه المعضلة. وأضاف بأنه على مستوى محلية الخرطوم، فإنها تقوم يومياً بإخراج (3) حملات رش رذاذية مسائية للقضاء على البعوض، تغطي كافة وحدات المحلية.
وأرجع د.”أحمد انتشار” البعوض إلى بعض الكسورات بمواسير المياه.
ولا يرى د.”أحمد” بأن المسألة مخيفة، خاصة وأن الخرطوم تتعرض ما بين فترة لفترة، لحملات من البعوض المكثفة ولديها القدرة على تدارك الأمر.
أزمة مبيدات
غير أن ضابط صحة بمحلية الخرطوم، رفض الكشف عن اسمه، تحدث لــ(المجهر)، وقال إن هنالك عجزاً في توفير المبيدات من قبل وزارة الصحة بولاية الخرطوم بصورة كا، تجعلهم يقضون على البعوض الذي انتشر.
وعزا الأمر إلى التكلفة العالية لجلب هذه المبيدات خاصة في ظل ارتفاع سعر العملات الأجنبية، مقارنة بالجنيه السوداني. وأشار إلى أن وزارة الصحة توقفت عن رش المبيدات في الأيام الأخيرة، وذلك لعدم وجود ميزانية مخصصة للمبيدات.
وأضاف خلال حديثه لـ(المجهر)، إلى أن السبب الرئيسي في انتشار البعوض يرجع إلى تكدس النفايات بالشوارع، وعدم استمرار عربات النفايات بالنظام الدوري لأخذ الأوساخ. ولكن ذات المصدر عاد، وقال بأنه حتى لو داومت عربات النفايات على أخذها، فأين سيذهبون بهذه الكميات من النفايات؟
واعتبر بأن الخلاص من الأزمة يكمن في إيجاد حلول لإبادة النفايات، وردم الحفر والمجاري بالولاية، خاصة المنتشرة بشدة في الأحياء الطرفية من الكلاكلات والحاج يوسف، وعدد كبير من أحياء أم درمان. وهي ذات الحفر التي تتكدس بها مياه الأمطار دون تصريفها أو جفافها، مما يساهم في توالد البعوض.
وبدا واضحاً عدم رغبة عدد من الضباط الصحيين بمحلية الخرطوم وبحري، في التحدث إلى الصحافة وتهرب البعض، من أسئلة (المجهر) بحجة عدم السماح لهم بالتصريح للصحافة.
مسؤولية تكاملية
الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم د.”معز حسن بخيت”، اعترف بانتشار البعوض بصورة مكثفة ولكنه قلل من المخاوف السائدة بأنها قد تسبب أمراض الملاريا. وقال خلال إفادته لــ(المجهر) بأن وجود البعوض لا يعني انتشار مرض الملاريا، مشيراً إلى أن نوعاً معيناً منه هو الناقل للملاريا. وأوضح أن أزمة انتشاره مسؤولية مشتركة وتكاملية بين الجميع، مشيراً إلى أن محاربته يجب أن تبدأ من المنزل عبر التخلص من المياه الراكدة، خاصة وأنها السبب الرئيسي في توالد البعوض. وأشار خلال حديثه إلى أن الوزارة بدأت لترتيبات حملة شتوية للقضاء على البعوض .
وأشار د.”معز” إلى أنهم يستوردون المبيدات من خارج السودان بالعملة الصعبة، وهي مكلفة جداً، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وجزء منها يأتيهم من وزارة الصحة الاتحادية، مشيراً إلى أن زيادة ميزانيتها تعني اتساع رقعة رش الولاية بصورة أوسع، مما يحد من أزمة البعوض. واعترف د.”معز” بأن الميزانية المعتمدة للمبيدات لم تأتِ بأي زيادات تذكر، ومازالت ذات الميزانية القديمة التي يعملون بها من قبل.
شكاوى المواطنين لـ(المجهر)
وشكا عدد كبير من مواطني منطقة الكلاكلة شرق وصنقعت والقبة لـ(المجهر)، من تجاهل المسؤولين لأهمية قيام حملات الإغاثة التي يطلقونها بين الفينة والأخرى. وقالوا إن أزمات البيئة متمثلة في البعوض وانتشار الأمراض بجانب قضية اختلاط مياه الصرف الصحي، باتت تؤرقهم وتجعلهم في خوف وقلق دائم . واتهموا المسؤولين بالتقصير في واجباتهم، بجانب ممثليهم في المجلس الوطني والذين لم يعبروا عن همومهم، كما قالوا. وأشاروا إلى أن مسألة (البعوض) باتت مزعجة جداً، وتجعل النوم يفارق أعينهم في الكثير من الأحيان ليلاً، بجانب أنها سببت الكثير من الأمراض للأطفال .
ولعل المناطق الطرفية على غرار أحياء الكلاكلات جنوبي الخرطوم ومايو وعد حسين، بجانب أحياء الحاج يوسف شرق الخرطوم، وأمبدات بأم درمان والكدرو والدروشاب، بجانب مناطق سوبا شرقي الخرطوم، هي من أكثر الأماكن تعرضاً وانتشاراً لـ(البعوض) والتي بدورها باتت معضلة حقيقية وأزمة متجددة للمواطنين .
في ذات الوقت شكا عدد كبير من مواطني بحري شمال، في أحياء الصافية وشمبات والحلفايا والدروشاب والكدرو بشدة، خلال جولة لــ(المجهر) في عدد من الأحياء للتقصي عن الأمر. وأشاروا إلى أن انتشار البعوض بكثافة تسبب في إصابة الكثيرين منهم بالملاريا الحبشية، وإصابة الأطفال بتقرحات جلدية.
أزمة النفايات
رئيس المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بالخرطوم اللواء “عمر نمر”، أقر في حديث خلال ندوة بعنوان (خطة إطارية للنفايات) قبل شهرين، بوجود عدد من الإشكاليات في مجال نظافة ولاية الخرطوم، أشار خلالها إلى أن الولاية تنقل الآن (25%) فقط من جملة الإفراز اليومي للنفايات، وتقوم بعمليات الرش بالمبيدات للحد من ظهور مشكلات جراء تكدس هذه النفايات. وفيما يتعلق بخطط الولاية للتعامل مع هذه المشكلة، أشار إلى أن الولاية تعمل على حل المشاكل التي تواجه عملية النظافة برؤى وخطط علمية وعملية، وفق مراحل مختلفة، مستهدفة في المرحلة الأولى الوصول لنظافة ونقل(50%) من النفايات، غير أنه طمأن المواطنين أن العام الجديد 2016 سيشهد خططاً وأساليب مختلفة، بنقل النفايات من المنازل مباشرة بنسبة (40%)، وعبر الحاويات الصغيرة بنسبة (20%)، وعبر الحاويات الكبيرة بنسبة (40%).
مشكلة النفايات، تعد واحدة من أهم الأسباب التي ساعدت على توالد البعوض بصورة مزعجة في الفترة الأخيرة، حيث تشهد الكثير من الأحياء عدم وجود منفذ للنفايات، وبات مألوفاً وجود الأكياس وشوالات الأوساخ أمام المنازل بصورة مخجلة.
مسؤولو الخرطوم تحدثوا كثيراً عن ضرورة إدخال القطاع الخاص في مجال شركات النفايات، لدعم القطاع الذي بات يعاني من ضعف في الإمكانيات
كسورات المياه
وحسب خبراء للصحة، فإن تزايد توالد البعوض بولاية الخرطوم سببه مياه الصرف الصحي، بجانب كسورات مجاريها، بالشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى عدم تنفيذ حملات رش، وتوقف أعمال المكافحة. ويحمل الخبراء المسؤولية لوزارة التخطيط العمراني وهيئة مياه الخرطوم. وطالب مواطنون وخبراء بردم هذه الحفر الموجودة والإسراع في معالجة الكسورات.
وكشف خبير الصحة د.”علي عبد الكريم” في حديثه لــ(المجهر) بوجود نقص كبير في عمال الناموس، نتيجة ضعف الحوافز التي تقدم لهم . وأشار إلى أن عددهم ضئيل جداً لا يتعدى الـ(8) آلاف عامل مقارنة بعاصمة كبيرة بحجم الخرطوم.
قضية مياه الصرف الصحي
وفي قضية أخرى لا تقل خطورة عن أزمة البعوض، ولا تنفصل عنها وورد ذكرها في أخبار صحف الأمس، والتي تضمنت استغاثات أطلقها وزير البيئة والتنمية العمرانية د.”حسن عبد القادر هلال”، والذي أقر بتفشي أمراض وبائية بسبب مياه الصرف الصحي، وكان ذلك في البرلمان.
وأثار هذا الخبر الكثير من الجدل وأشاع الخوف مجدداً في أوساط المواطنين، خاصة وأن الكثير من الأمراض الوبائية انتشرت مؤخراً ولا تعرف لها أسباب واضحة. وعلى سبيل المثال أمراض جرثومة المعدة والبكتريا المنتشرة بشدة.
ولكن تصريح الوزير أمام قبة البرلمان قابلته موجة من السخط والتوتر من هيئة مياه ولاية الخرطوم، والتي بدورها رفض مسؤولوها الحديث، ووجهونا إلى المكتب الصحفي التابع للهيئة والذي بدوره رفض الإفصاح والحديث عن الأمر، بحجة أنهم لن يردوا ما لم يكونوا رأياً علمياً.
وحسب مصدر تحدث من داخل الهيئة ولكنه فضل عدم الإفصاح عن اسمه، أكد لـ(المجهر) بأن تصريحات السيد الوزير لم تحمل تأكيداً، وإنما أبدى سعادته تخوفاً، وسخر من الوزير بقوله: مسألة جهره بتفشي أمراض وبائية بسبب المياه في حد ذاته أمر مثير للضحك، لأنه غير مسؤول عن تحديد الوبائيات، فهذا الاختصاص يرجع لوزارة الصحة.
وحمل محدثنا الوزير مسؤولية تخويف المواطنين بمثل إثارة وتهويل هكذا أخبار للإعلام، واعتبره السبب الرئيسي في إثارة القلق والغضب في وسط المواطنين. وأشار إلى أن هنالك تلوثاً جزئياً في بعض جوانب النيل، ولكنه غير مختلط بمياه الشرب، مؤكداً أن شبكات مياه الشرب مؤمنة، وعليها حماية قوية.

المجهر السياسي

المواقع والصحف الالكترونيه ترعب الحكومه --!!



محمد حجازى عبد اللطيف

احد الاخوه من دوله عربيه شقيقه اجبرته ظروف العمل للتواجد بالمنطقه الشرقيه وتحديدا بالدمام فى نفس الفتره التى اندلعت فيها عاصفة الصحراء لتحرير الكويت , حاول اخونا كما حاول الكثيرين الفرار الى المدن القصيه مثل الرياض وجده , وظل يتابع اخبار الحرب من اذاعة دولته التى وقفت مع صدام حسين (الخمسه المخالفين ) , وجدناه محتضنا مذياعه وغارقا فى بكاء حار مصحوب بعبارات تعبر عن مدى خوفه الشديد وقرر المغادره فورا مهما كلف الامر . استفسرنا عن سبب الخوف الغير مبرر لهدوء الاوضاع واستباب الامن بالمنطقه , بادرنا بانه سمع من اذاعة دولته بان هنالك قصف صاروخى مدمر موجه للدمام مما ادى لتدمير المنطقه بالكامل (ورجعت كل الصواريخ لقواعدها سالمة ) . لم يهدأ صاحبنا الا بعد ان اقنعناه بانه بالدمام وان الواقع غير الذى نشر .
الصحف والمواقع الالكترونيه منابر حره محكومه بقوانين ولوائح ومراقبه من قبل القائمين على امرها وبالتالى لا يمكن التدوين بها الا بعد الموافقه على الالتزام باللوائح المذكوره , الامر الثانى هو ان هذه المواقع ليست اخباريه ولا تصنع الاخبار فى كثير من الاحيان وبالتالى فان معظم ما يدون وينشر عباره تحليل او تعليق على خبر صحيح وواقع معاش لا يمكن انكاره او اخفاؤه , وبالتالى يتم تناول الامر من عدة اوجه وبمختلف الاراء فهنالك من يستحسن الامر ومنهم من ينتقد وكل له اسبابه . وهذه المساحه التعبيريه لا تتوفر باية وسيله صحفيه مقروءه وان وجدت لا تعطى نفس المساحه والحريه .

مشكلة الحكومه الانقلابيه فى الخرطوم انها تقرأ بعيون الامن ومستشارى السوء (يحسبون كل صيحة عليهم ) مثلهم مثل صاحبنا الذى سمع اخبار الحرب من مذياع دولته , كل المواقع والصحف الالكترونيه متاحه ومقروءه من الجميع والفارق هو ان الحكومه وامنجييها يقرأون بعيونهم فقط وعقولهم فى اجازه طويله . اذا ارادت الحكومه الرد على تحليلات المدونين ونفى ما ورد او دحضه فلن تغلب الحيله كما يمكنها انشاء مواقع تقوم بالتطبيل وتحسين القبيح لمن يقرأون بعيونهم فقط ولن تفعل ولن تفلح لانها ببساطه ستروج لاكاذيب واضحه وواقع يمشى بين الناس كما هو (الحوار ) هذه العباره مستخدمه بكثره هذه الايام من الجميع مع اضافة (احسب ان ) وهذه الاخيره تستخدم لاثبات الموالاة .

بالرجوع لكل ما نشر فى هذه المواقع نجد انها لم تكذب ولم تنقل خبرا مفبركا ولم تنعت الحكام بما ليس فيهم ولم تتهم بريئا , فمن اين جاء خوف الحكومه الموهومه المهمومه بجمع المال ونهب ما خف وزنه وغلا ثمنه والغلول الواضح من بيت مال المسلمين جهارا نهارا وظهر فسادهم بعد اختلفت الرؤى وبدت العداوة بين احباب الامس مناصرى وداعمى الانقلاب الاسود , والا كيف يستقيم بكاء الرئيس امام المصلين وعلمه المتأخر باستشراء الفساد فى البر والبحر , ولماذا صدرت الاوامر الرئاسيه بتكوين محاكم الفساد والتى ولدت ثم ماتت فى حينها للفساد الذى صاحب التكوين .المواقع الاسفيريه لم تؤجج الحروب الاهليه ولم تسع لاستمرارية التطهير العرقى وتسييد البعض على البعض وظهور المحسوبيات البغيضه واكل مال الناس بالباطل , المواقع والصحف الالكترونيه لم تحلل حراما ولم تتحلل من اذى ألحقته بالامه كما فعل متنفذى النظام ولم تحرض على قتل الابرياء فى سبتمبر ولم تفصل الجنوب يا ريس . اما احداث الجنينه فان تضارب التصريحات بين الوالى والمعتمد لم تكن تلفيقات المواقع الالكترونيه بل كانت ملئ السمع والبصر والعقل وعلى عينك يا ريس .

ما تريده الحكومه من المواقع الالكترونيه لن تحصل عليه لانها ببساطه ليست متاحه للمفسدين ولا مكان للمحاباة على حساب الشعب الذى اعطى كل هذه الثقه للمواقع والصحف وواظب على قرائتها والتعليق والنقد الموضوعى بالراى السديد يا ريس .
ان كتاب المواقع والصحف الالكترونيه يكتبون باسمائهم الكامله ولا يرقصون خارج الداره وبالتالى فان القانون الذى يطال عثمان ميرغنى لن يعجز فى ان يعاقبهم اذا اخطأوا او اجرموا فى حق الوطن , فهموا جند الوطن الاوفياء يا ريس .

اخيرا بداية الانقلاب كان استغلالا للديمقراطيه وللمساحه الحره المتوفره شرعا , واستمراركم فى الحكم كان لعشم الامه فى ان ينصلح حالكم , وتماديكم فى التضييق على الناس كان لعدم اعترافكم بالاخر وبالحريه , فالبتالى سوف لن نطلب منكم مساحة نعبر من خلالها لان فاقد الشئ لا يعطيه يياااااااااااااااا ريـــــــــــــــــــــس .
التحاور مع النظام تحت اية بنود او مبررات خيانة عظمى للوطن .
من لا يحمل هم الوطن --- فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان --- آميــــــــــــــــــــــن .