نفذت القوات المشتركة بين الجيش والشرطة و(الدعم السريع) حملة واسعة لنزع الأسلحة بالقوة من أيدي منسوبي قبيلتي الفلاتة والسلامات المتناحرتين بمحليتي تلس وبرام، 80 كلم جنوبي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وصادرت الأجهزة الأمنية ما لا يقل عن 210 بندقية “كلاشنكوف وجيم ثري” من منسوبي القبيلتين.
وقال مصدر موثوق لـ “سودان تربيون”، الأحد، إن قوات مشتركة داهمت سوقي “التومات والنضيف” بتلس وبرام وتمكنت من نزع ما لا يقل عن 210 قطعة سلاح من القبيلتين.
وأشار الى أن الأجهزة الأمنية استخدمت القوة المفرطة بحق المسلحين، موضحا أن العديد من الذين تم مصادرة أسلحتهم هم من رعاة الماشية، ولا علاقة لهم بالأحداث الأمنية الأخيرة، وزاد “لا يمكن للرعاة حماية مواشيهم بدون أن يكون بحوزتهم السلاح نتيجة لانتشار عمليات النهب المسلح”.
وحذر المصدر من أن جمع السلاح بهذه الطريقة قد يؤدي الى تعقيد الأوضاع الأمنية بالمنطقة مما يجعل اصحاب المواشي عرضة لعمليات النهب والسلب من معتادي الإجرام، منوها الى ان بعض المجرمين يأتون من خارج حدود المحلية.
ورأى أن عملية جمع السلاح من أيدي المواطنين في غاية الأهمية، لكن لا بد أن تكون شاملة لكافة القبائل وفي توقيت واحد، مبينا أن الأمر بهذه الكيفية سيؤدي الى إتاحة الفرصة أمام المجرمين للاعتداء على المواطنين العزل خاصة وأن العلاقات بين عدة قبائل بالمنطقة ما زالت متوترة والعديد من المصالحات ما زالت معلقة.
ووقعت مواجهات عنيفة بين الفلاتة والسلامات في شهر فبراير الماضي، ما أودى بحياة العشرات من طرفي النزاع، وسارعت حكومة جنوب دارفور بدفع تعزيزات عسكرية تم نشرها بين القبيلتين للحيلولة دون تجدد الاشتباكات مرة أخرى.
واعتقلت لجنة الأمن بجنوب دارفور بأمر الطوارئ المفروض بالولاية منذ أغسطس 2014 العشرات من رجال الإدارة الأهلية لقبيلتي السلامات والفلاتة عقب الاشتباكات التي وقعت بمنطقة “النضيف” وأودعتهم سجن “نيالا” لثلاثة أشهر يجوز تجديدها وفقا لقانون الطوارئ.
سودان تربيون