الخميس، 14 أبريل 2016

أبرز عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة الخميس 14 أبريل 2016م

أخبار اليوم:
وسط ترقب محلى وعالمى: اليوم يبدأ فرز نتائج الاستفتاء الادارى بدارفور
مطالبة بتمديد الاقتراع للاستفتاء بشرق دارفور
الرئس الصومالى حسن شيخ محمود يصل البلاد
مبعوث شخصى من رئيس الجمهورية للامارات العربية المتحدة

الرأى العام:
اصابات وسط الشرطة والطلاب في احتجاجات بجامعة الخرطوم
جهاز الامن: لا دوافع شخصية او انتقام وراء ايقاف الصحف
انتهاء الاقتراع لاستفتاء دارفور وسط تدافع في اليوم الاخير
الرئيس الصومالي يصل البلاد

الانتباهة:
عرمان يهاجم قيادات قطاع الشمال
(بلاك ووتر) تبرم صفقة لبناء مشروع عسكري في الجنوب
بدء عملية الفرز لاستفتاء دارفور
رفع نتيجة امتحانات الاساس للاعتماد
امريكا: العلاقة مع السودان وصلت مرحلة التفاهم
شركة اسرائيلية تهرب ذهب جنوب كردفان عبر جوبا

الصيحة:
غازي: هناك قضايا حساسة لم يناقشها الحوار الوطني
تقرير: السعودية تعهدت بمساعدة مصر لتسوبة نزاع حلايب
سلفاكير يقيل زوجة باقان .. ودينق الور يقترب من الخارجية
انتهاء التصويت في استفتاء دارفور وبداية فرز الاصوات اليوم

المجهر السياسي:
شركات اسرائيلية تهرب ذهب جنوب كردفان عبر جوبا
المفوضية تبدا اليوم فرز اصوات استفتاء دارفور الاداري
الصحة تعلن عن وضع تحوطات لمجابهة السحائي وضربات الشمس
اميركا: العلاقة مع السودان وصلت لمرحلة التفاهم المشترك

السوداني:
الغرفة التجارية بالخرطوم: جوال السكر يقفز الى 350 جنيهاً
الصحة: تحذر المواطنين من التعرض لاشعة الشمس
البشير الى بحر دار اليوم للمشاركة في منتدي الامن بافريقيا
الخارجية: مستعدون لمزاعم حول دارفور ستطرح بمجلس الامن

اليوم التالي:
توقيعات بالتمديد لبعثة ( يوناميد) عاماً اخر
وزير العدل: يجب اطلاق سراح النزلاء المعسرين ليسددوا ديونهم
تسريح 518 نزيلا في سجون ولايات دارفور
سودانير تطالب الحكومة بتسديد 40 مليون دولار
الارشاد: تسلم الوكالات حصتها من اعمال الحج

ألوان
امريكا: العلاقة مع السودان وصلت لمرحلة التفاهم المشترك
مكافحة التهريب تضبط 5 شاحنات محملة بالسكر والوقود بمنطقة ( ابوقمبل)
الامة القومي: يدعو لمقاومة اعتزام السلطات بيع مباني  ( جامعة الخرطوم)
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يصل البلاد
مؤتمر لنهضة الولاية الشمالية مايو القادم

الصحافة:
تظاهرات طلابية بجامعة الخرطوم والشرطة تتدخل
انتهاء التصويت امس وبدء الفرز واعلان نتيجة الاستفتاء اليوم
حركة عبدالواحد تصفي مواطنيين بجبل مرة
الشرطة تحتوي احتجاجات بجامعة الخرطوم

آخر لحظة:
وزير التجارة: لم نخطر بايقاف استيراد السكر
الصحة تحذر المواطنين من التعرض لاشعة الشمس
شاهد دفاع: الخارجية تتحمل مسؤولية تسريب موظفين سابقين لمعلوماتها
شركات اسرائيلية تهرب ذهب جنوب كردفان عبر جوبا

فرانس 24 تطرد صحفي مصري بسبب وصفه للسعوديين بالـ”أنعام” و”العبيد”


اضطر توفيق عبدالمجيد مذيع فضائية “فرانس 24” إلى طرد صحفي مصري يدعى خالد الشبيني، من فقرة حوارية في القناة عن اتفاقية ترسيم الحدود بشأن جزيرتي تيران وصنافير؛ بسبب تطاول الصحفي على السعوديين ووصفهم بالأنعام والعبيد.
قال الصحفي المصري موجها حديثه للضيف السعودي إبراهيم الملاكم المشترك في الحوار: “نحن أصحاب علم وثقافة وحضارة، عندما كنتم تهيمون في الصحراء كالأنعام :” واصفا السعوديين بالعبيد.
وتابع: “آل سعود كلهم ضد مصر والملك سلمان مازال ضد مصر”
من جانبه، تدخل المذيع ليوقف الصحفي المصري، قائلا : “إذا لم تعتذر عما قلت لن أسمح لك بالمشاركة في الحوار بهذه الطريقة”
ورد الصحفي المصري:”لن اعتذر لهذا الشخص، فهم قليلي الأدب، ولا يلزمني الحوار، وابقوا خلوا الرز السعودي ينفعكم”.
كتب : محمود عرفات
بوابة القاهرة

كليب مصري ساخر “عواد باع أرضه”


“عواد باع أرضه” كليب جديد من الفنان “حكاكه” مسلسل السخرية يتزايد في مصر على خلفية نتائج ترسيم الحدود بين السعودية ومصر – “عواد باع أرضه” من إنتاج “نافذة مصر” ، بعد تنازل الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” للسعودية عن جزيرتي “صنافير و تيران”.


الأربعاء، 13 أبريل 2016

عودة الهواجس داخل (الوطني) من مخاطر تمنُّع “البشير” عن الترشح

“حاج سليمان”: “البشير” استوفى دوراته الرئاسية ومن حقه التعبير عن عدم رغبته في دورة جديدة
“خالد التيجاني”: الآراء المطالبة باستمرار الرئيس عبثية وتحط من قدر الحزب
الخرطوم- عقيل أحمد ناعم
لا تكاد تبدأ دورة رئاسية للمشير “عمر البشير” حتى يشتعل الجدل من جديد حول إمكانية ترشحه للدورة المقبلة من عدمها، ويشتجر حول هذا الأمر ما هو سياسي بما هو قانوني ودستوري. وشهدت نهايات الدورة السابقة للرئيس عقب انتخابات 2010م نقاشات متضاربة داخل المؤتمر الوطني نفسه حول ترشيح “البشير” في انتخابات 2015م ما بين تيارات تحولت لإصلاحية لاحقاً ترى أن على الحزب التفكير في ترشيح شخص آخر خلاف “البشير” الذي قضى أكثر من (20) عاماً حينها في كرسي الرئاسة، وتولى كبر هذا الرأي في ذلك الوقت القيادي البارز بالحزب ورئيس كتلته البرلمانية والمنشق عن الحزب لاحقاً “غازي صلاح الدين” باعتبار أن الدستور لا يسمح أصلاً بترشح “البشير” الذي قضى دورتين رئاسيتين، في مقابل تيار أكبر يرى أن لا بديل لـ”البشير” إلا “البشير”، ويخالف الرأي القائل بتعذُّر الترشيح دستورياً لأن أهل هذا التيار يتبنون رؤية مفادها أن “البشير” قضى دورة واحدة وليس دورتين وأن الثانية تبدأ في 2015م.
الآن وعقب تأكيد الرئيس لقناة (بي بي سي) أنه لن يكون رئيساً في 2020م، خرج نائب رئيس القطاع السياسي بالحزب الحاكم د. “عبد الملك البرير” لينفي عن “البشير” الحق في اتخاذ قرار عدم الترشح ومنحه حصرياً لمؤسسات الحزب. لكن الملاحظ أن “البرير” لم يتطرق للمحاذير الدستورية المتعلقة بتحديد دورات الرئيس.
{ الهاجس الدائم
هكذا يبدو بقاء الرئيس “البشير” في منصبه وتجديد ترشيحه أو إفساح المجال لغيره من القيادات هاجساً يقض مضاجع أهل الحزب الحاكم، فقبل هذه الدورة الرئاسية التي بدأت العام الماضي احتدم الجدل داخل الوطني حول تجديد الترشيح لـ”البشير”، وتبنى عضو المكتب القيادي حينها د. “قطبي المهدي” مهمة الدفاع عن ضرورة تقديم “البشير” لدورة جديدة عادّاً الحزب سيواجه أزمة كبيرة إذا لم يعط أولوية لموضوع ترشيح “البشير” في الانتخابات المقبلة، وأكد “قطبي” أن قواعد الحزب تعدّ “البشير” أحد ضمانات الحزب نفسه. ولم ينس “قطبي” أن يبرر لرؤيته هذه بامتداح قدرات “البشير” التي وصفها بـ(الاستثنائية)، بجانب تمثيله للمؤسسة العسكرية، وأكد أن غياب “البشير” في تلك الانتخابات (2015) سيكون له تأثير سالب على الحزب، مبيناً أنه طيلة الفترات الماضية لم يولِ الحزب الأمر الأهمية المطلوبة. ولكن “البرير” لم يتحدث بهذه الصراحة، وإن كان حديثه عند البعض يحتمل رؤية قد لا تبتعد كثيراً عن رؤية “قطبي” تلك.
{ من يقرِّر؟
واضح أن “البشير” حين أطلق تصريحه ذاك لـ(بي بي سي) لم يكن غافلاً أنه رئيس لحزب هو الذي يقرر حول ترشيحه للانتخابات من عدمه، وبدا جلياً أن الرئيس عبر عن رغباته الشخصية مقرونة مع النظر للنصوص الدستورية التي تحكم بقاء أي رئيس في منصبه لدورتين فقط، وهي ما استوفاها “البشير”. لكن رئيس القطاع السياسي “عبد الملك البرير” أراد أن يظهر وكأنه صارم الالتزام بالنظم الحزبية لدرجة سعيه لحرمان الرئيس نفسه من حقه في إعلان عدم رغبته في البقاء رئيساً عقب العام 2020م بقوله: (هذا حزب مؤسسي وليس من حق الرئيس أن يقول هذا الرأي لأنه ليس رئيس حزب فقط، وليس من حقه التعبير عن رغبته في التنحي لأن الحزب هو الذي يقرر)، مع استدراكه بأن من حق أي رئيس أو قيادي أن يكون هذا مشتهاه، لكنه عاد وأكد أن القرار ملك للحزب وحده. وكان “قطبي المهدي” قبل الانتخابات الأخيرة قد نبه الوطني لضرورة التحسب لغياب “البشير” قريباً عن الترشح للرئاسة، لكن يبدو أن “البرير” يعبر عن أصوات غير متحسبة لهذا الأمر. ويبدو غريباً أن يجهر نائب رئيس القطاع السياسي بهذا الرأي دون أن يشير مجرد إشارة للنص الدستوري الذي قد يكون له حكم آخر.. لكن هل هذا الرأي متفق عليه بين قيادات الوطني نفسه؟{ إعادة الحق للرئيس
أمين الأمانة العدلية السابق بالمؤتمر الوطني وعضو البرلمان الحالي مولانا “الفاضل حاج سليمان” بدا مستغرباً من نزع حق الرئيس “البشير” في التعبير عن رأيه ورغبته في عدم الترشح لدورة جديدة وقال لـ(المجهر): (نعم من حق الحزب أن يحدد مرشحه للرئاسة لكن الرئيس من حقه أن يقول رأيه ويعبر عن رغبته في عدم الترشح)، وأشار إلى أن الوطني لديه فرصة كافية للترتيب لانتخابات 2020م، في تلميح أن الحزب ليس لديه مشكلة في إيجاد بديل “البشير”.. وقبل أن يُفتي “حاج سليمان” في دستورية ترشح “البشير” لدورة جديدة بدا حريصاً على تأكيد حق الرئيس في تحديد موقفه من الترشح، وقال: (حتى لو كانت للرئيس فرصة للترشح مرة أخرى فمن حقه أن يعتذر ويقول أنه لا يرغب في الترشح بغض النظر عن أي نص لائحي أو دستوري ينظم الترشيح ويحصره في دورتين فقط).
{ الدستور يطل برأسه
وبما أن الدستور هو الحاكم لكل القوانين ولكل القرارات الكبرى في البلد، فلابد أن يكون حاضراً في هذا الجدل، وعندما يأتي الرأي من الخبراء القانونيين والدستوريين المنتمين للحزب الحاكم نفسه فإنه يكون أوقع تأثيراً وحجيةً، فها هو مولانا “الفاضل حاج سليمان” أمين الدائرة العدلية السابق للوطني والرئيس الأسبق للجنة التشريع والعدل وعضو البرلمان الحالي يقطع بأن الرئيس “البشير” قد استوفى دوراته الرئاسية التي حددها الدستور، لكنه عاد مستدركاً بالقول إنه رغم رأيه هذا فإن الأمر ينظر فيه الحزب، وأنه قد يكون لآخرين تفسير مخالف لتفسيره للنص الدستوري، وقال: (سيرى الحزب هل هناك فرصة لترشح “البشير” بنص النظام الأساسي أم لا؟).
{ التزلف للرئيس
هكذا يصف المحلل السياسي الدكتور “خالد التيجاني” الأصوات المتحفظة على تصريح “البشير” بعدم رغبته في الترشح لدورة جديدة، التي عبر عنها دكتور “البرير”، فـ”التيجاني” يرى أن تصريح “البرير” تصريح عبثي وأنه “عيب” كبير أن يصدر مثل هذا التصريح المطالب باستمرار الرئيس من حزب ظل يحكم البلاد (30) عاماً، وأكد أنه دليل على فراغ كبير يعيشه المؤتمر الوطني، وقال: (هذا تصريح بائس وعبثي وليس له أية قيمة سياسية وهو مجرد محاولة للتزلف لـ”البشير”). وعدّ “التيجاني” مثل هذه الآراء المطالبة باستمرار “البشير” تحط من قدر الحزب، وأكد أن الرئيس قد انتهت دوراته الرئاسية حسب ما ينص عليه الدستور.

المجهر

عمال (الدرداقات) بين مطرقة المحليات وسندان المتعهدين

محرومون من التنظيم النقابي.. تلاحقهم الرسوم الباهظة والغرامات
تحقيق – آمال حسن
شرع أحد الشباب، يعمل بائعاً متجولاً، يبلغ من العمر (18) عاماً، شرع في الانتحار بالسقوط من أعلى مباني وحدة النظام العام بالسوق الكبير بمدينة الأبيض، حاضرة ولاية “شمال كردفان”.
وحسب شهود عيان، فقد تسلق الشاب مباني المحلية، ورفض النزول منها حتى تتم الاستجابة لطلبه. وتم الاتصال بشرطتي الدفاع المدني والنجدة والعمليات، واللتان هرعتا إلى مكان الحادث وبدأتا التفاوض معه لإقناعه بالنزول، وفي أثناء الحديث معه صعد أحد النظاميين لإنقاذه، إلا أن المحاولة انتهت بسقوطهما معاً على الأرض، وقد أصيب النظامي إصابة بالغة، نقل على إثرها إلى المستشفى، وتم القبض على الشاب وفتح بلاغ ضده تحت المادة (133) الشروع في الانتحار. وقد أبدى الأستاذ “الشريف الفاضل” معتمد محلية شيكان أسفه لهذه الحادثة. وقد سلطت هذه الحادثة المؤسفة مزيداً من الضوء على قضية أصحاب (الدرداقات)، وعلاقتهم المتوترة بالسلطات المحلية، وكيفية تعامل الأخيرة معهم، وما قد يترتب على ذلك من نتائج مأساوية أحياناً. ولا يتعلق الأمر بمدينة الأبيض ومحلياتها حيث وقعت الحادثة، وإنما بالعديد من المحليات، بما في ذلك العاصمة القومية، حيث تشهد مدنها أزمات مماثلة في علاقة المحليات بعمال (الدرداقات). فقد وضعت المحليات العمال بين خيارين، إما أن يؤجروا (درداقات) من متعهدين معتمدين لديها مقابل مبالغ كبيرة، حسب وصفهم لها، لا تتناسب مع دخولهم المتواضعة، وإما التعرض إلى الغرامة حال اشتغل العامل بدرداقته الخاصة، والتي ربما تتعرض للمصادرة.
وقد خطت محلية بحري، خطوة ايجابية بإلغاء نظام المتعهدين، وتبقى أن تحذو محليات أم درمان والخرطوم حذو بحري، بوقف نشاط الوسطاء، وإنهاء الملاحقات والغرامات التي تثقل كاهل العاملين.

لأصحاب (الدرداقات) قضية عادلة:
عادة ما يشتكي أصحاب (الدرداقات)، من تعامل سلطات المحلية بالعاصمة القومية معهم، ويتهمونها بأن الإجراءات التي تتخذها بشأنهم تهدد بقطع أرزاقهم. وعمال (الدرداقات) هم في الغالب شبان صغار السن، أجبرتهم ظروفهم القاسية على هذا العمل، فمنهم من ترك المدرسة ليساعد أسرته في كسب العيش، ومنهم من يحاول التوفيق بين المدرسة والعمل.
وتدخل المحليات، في بعض الأحيان، كما في بحري نحى باتجاه تقنين احتكار عمل (الدرداقات) لمقاولين، ترتب على ذلك حرمان الآخرين من العمل ومطاردتهم، كما يقول “العجب إبراهيم” وهو من مالكي (الدرداقات)، في حديثه لـ(المجهر) أن المحلية أعطت (عطاء الدرداقات) لأحد الأشخاص، هذا الشخص لا يسمح لأصحاب (الدرداقات) الملاكي بالعمل.. فإما أن تؤجر من مالك العطاء درداقة وتعمل بها مقابل إيجار محدد، أو لا تشتغل نهائياً. وقال: نحن نعول أسراً، ولا يمكن أن نؤجر (درداقة) بمبلغ 15 جنيهاً في اليوم، لان هذا مبلغ كبير جداً، لان مصاريف الفرد الواحد تتجاوز الـ(20) جنيهاً في اليوم، بينما الدخل محدود أصلاً ولا يكفي حاجتنا. واستطرد قائلاً: إن على الحكومة أن تراعي ظروفنا، فقد قبلنا بهذا العمل الشاق وعليها أن تساعدنا، لأننا نريد أن نأكل حلالاً، وختم بقوله إن هناك وعوداً من النقابة بحل هذه الإشكالية، لكن وصفها بأنها بلا جدوى.
وفي السياق ذاته، تحدث لـ(المجهر) “عبد العزيز علوبة” وهو يمتلك (درداقة) أيضاً، وقال إنه يعاني من (الكشات) والملاحقات من قبل موظفي المحلية، وفي حال تم القبض عليه فإنه يغرم مائة جنيه وتحجز (الدرداقة) لمدة أسبوع، قبل أن يتم تسليمها له.. واستدرك قائلاً: “لكن يمكن أن يقبضوا عليك مرة أخرى”، وأضاف: “نحن نعاني لأننا نعول أسراً، و(درداقة) المحلية يتم تأجيرها بمبلغ 15 جنيهاً لليوم الواحد، وهذا المبلغ يمكن أن يساوي قيمة وجبة “كمونية” للأسرة، فكيف نعيش إذا دفعنا مثل هذا المبلغ الكبير من دخولنا اليومية المتواضعة؟”، وشدد على ضرورة أن تنظر الدولة في أمرهم وتحل مشاكلهم، وفوق كل ذلك أن لا تأتي لهم بمخدم،لأننا نتضرر من ذلك – على حد تعبيره. وأوضح أنهم كونوا نقابة لـ(الدرداقات) لكن الحكومة تدخلت، كما قال “وحلت النقابة وظلوا يطاردوننا”، وتساءل: إلى متى هذه المطاردة؟ وطالب الحكومة بدلاً من كل ذلك أن توفر لهم عملاً بديلاً، “وحتى لا نضطر لأن نصبح حرامية أو نشالين، أو الانضمام للمعارضة”، وأضاف: “نحن نطالب بحقنا في الحياة والعمل والعيش الكريم”.
رئيس الوحدة النقابية
من جانبه أوضح رئيس الوحدة النقابية لعمال الشحن والتفريغ و(الدرداقات) بـ”سوق ليبيا، “أحمد حامد محمد حامد” لـ(المجهر)، طبيعة التنظيم النقابي لعمال (الدرداقات) والعقبات التي تواجهه ومشكلات العمل، فقال إن هذا التنظيم تكون من 2011 بواسطة العمل النقابي، وكل المستندات التي بحوزتنا من مسجل عام تنظيمات العمل، عبر اتحاد عام ولاية الخرطوم، الذي خاطب معتمد أم بدة وهو – بدوره – خاطب المدير التنفيذي لوحدة سوق ليبيا، وخلص إلى القول بأن هناك صعاباً لازالت تواجههم، وهي العطاءات داخل التنظيم، ودعا الوالي للتدخل والوقوف مع العمال الذين تشردوا من العمل، وأضاف لـ(المجهر) عضو نقابة عمال الشحن والتفريغ “الطيب محمد الضي”، بأنهم خاطبوا جميع المعتمدين، وأنهم ردوا بأنهم يعترفون بالعمل النقابي، ولكن للأسف، كما قال من غير تنفيذ، وأضاف: نحن ندفع اشتراكات يتم تحصيلها سنوياً من كل (درداقة)، وأشار إلى وجود مخالفات تتعلق بالإيصال الالكتروني، وأشار إلى مساهمتهم في دعم نفرات من عائد (الدرداقات)، مثل نفرة “أبو كرشولا” و”النيل الأزرق، وغيرها، وقال: لذلك ندعو الجهات المسؤولة للوقوف مع العمال، الذين أصبحوا الآن مشردين.
وأكد تاجر بسوق ليبيا لـ(المجهر) قائلاً: نحن نعاني من محلية سوق كل شهر تفرض رسوماً على (الدرداقة) الواحدة قدرها 100 جنيه شهراً وهي ملاكي، ملك لصاحب الدكان.
نفس الشكوى عبر عنها “هشام جوكا”، الذي قال إن الوحدة الإدارية بسوق ليبيا تفرض عليهم مبالغ مالية نظير العمل في السوق، تصل في بعض الأحيان إلى 15 جنيهاً يوماً، مبدياً امتعاضه من هذا الأمر، وأشار “هشام” إلى أن كل من يتهرب من دفع هذا المبلغ يتم تغريمه مبلغ 55 جنيهاً عبر إيصال محلي غير الكتروني، ودعا الحكومة الاتحادية لإزالة هذه الأعباء عن كاهلهم حتى يمارسوا أعمالهم بصورة طبيعية لإعالة أسرهم في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة، وأبدى عدم رفضه للتنظيم في الأسواق، لكن ليس بفرض الأعباء المالية الباهظة على الضعفاء، ممن أجبرتهم ظروف الحياة لامتهان هذه المهن الهامشية.

بحري تفك احتكار تشغيل (الدرداقات)
في خطوة ملموسة لمعالجة هذه المشكلة واستجابة للشكاوى المتصاعدة من هذه الشريحة، قررت محلية بحري مؤخراً، وقف عمل (الدرداقات) التي تتبع للمقاولين أو الوسطاء، واحتجزت (150) درداقة بالسوق المركزي بشمبات، حسب ما ذكرت جريدة (المجهر)، فقد تم تنفيذ القرار عقب خلافات بين الوحدة الإدارية للسوق وأصحاب العطاء، الذين كانوا يتولون تشغيل (الدرداقات) بتأجيرها للصبية، مقابل (20) جنيهاً في اليوم، حسب إفادات عاملين بالسوق.
وقد أوضح مدير الوحدة الإدارية بالسوق المركزي بشمبات “سيد عبد الحميد عبد العليم” أن قرار وقف عمل (الدرداقات) يأتي في إطار فك الاحتكار، مبيناً أنه: (كان يتم تأجيرها من قبل شخص للعاملين بمبلغ يتراوح بين 15 إلى 20 جنيهاً)، وأضاف قائلاً: (ألغينا الإيجار والعطاء، والبداية بالسوق المركزي وسيعمم القرار على أسواق المحلية والولاية كافة).
ودعا “سيد عبد العليم” العاملين في (الدرداقات) إلى توفيق أوضاعهم بشراء (درداقات) يمتلكونها، مشيراً إلى أن المحلية مستعدة لترخيصها، لافتاً إلى أن صاحب العطاء كان يسدد أكثر من (30) ألف جنيه في الشهر للمحلية.
وأشار مدير وحدة سوق بحري الأستاذ “الزبير حسن بلال” لـ(المجهر) إلى تطبيق القرار في السوق الكبير بحري، بينما أعلنت إدارة المحلية عن قبول عطاء لمتعهدين جدد، وطرح (الدرداقات) تمليك مجاناً للشباب الفاقد التربوي مقابل التعليم في محو الأمية، وقال إنه تم تنزيل التوجيه الصادر من المعتمد، من إدارة المحلية للإدارة التعليمية بفتح فصول محو الأمية للشباب الذين تهربوا من المدارس.
وأبان أن عقد عمل متعهدي (الدرداقات)، في سوق بحري مازال سارياً، إذ ينتهي العمل به في 1/7/2017م، وقد رفعنا العقد للرئاسة عشان لمعرفة الرأي القانوني بشأن إنهاء العقد، قبل تاريخ انتهائه، إذ يتضمن العقد فقره تجيز للمحلية أن تنهي العقد للمصلحة العامة، قبل انتهاء الفترة القانونية. وقد حول المدير الأمر للمستشار القانوني لأخذ الرأي القانوني للتطبيق هذا القرار، مشيراً إلى أن هناك الآن في سوق بحري متعهد يمتلك 300 درداقة، ويقول إنه يقوم بتشغيل ما بين (250) إلى (200) درداقة، في اليوم يعمل بها عدد العاملين هم في مراحل عمرية مختلفة.
خطوة على الطريق الصحيح

خطت محلية بحري خطوة في الطريق الصحيح، بإيجاد معالجة تستصحب البعد الإنساني لمشكلة الصغار العاملين بـ(الدرداقات)، وهي خطوة وجدت ارتياحاً واسعاً من المواطنين عامة، ينتظر أن تلحقها خطوات أخرى. كما ينتظر أن تشكل هذه الخطوة، أنموذجاً تقتدى به المحليات الأخرى في العاصمة القومية وخارجها، لأجل إيجاد حل جذري للمشكلة، يستجيب لمطالب هذه الشريحة المكافحة.
المجهر

جمارك مطار الخرطوم تضبط كميات كبيرة من الذهب المهرب

ضبطت إدارة الجمارك بمطار الخرطوم كميات كبيرة من الذهب والفضة ومبالغ مالية مهربة إلى خارج البلاد، بجانب مستحضرات تجميلية مهربة من جوبا، وأكدت فتح بلاغات ضد المتهمين تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة. وكشف مسؤول بالجمارك خلال زيارة لجنة النقل بالبرلمان للمطار، عن ضبط عمليات تهريب للأموال يومياً، لافتاً إلى تفاوت كميات الذهب ما بين (8 ـ 15) كيلو في شكل سبائك وآخر مشغول، مؤكداً أن معظم عمليات التهريب تتم بواسطة سودانيين خاصة العنصر النسائي لدول الخليج، وأكد بأن الأمانات مسؤولية المسافر، وقال: (القانون لا يحمي المغفلين).
المجهر

وفد الاتحادي الديمقراطي يكمل أسبوعه الأول في “لندن” دون مقابلة رئيس الحزب


“أبو سبيب”: “الميرغني” لن يقابل وفداً لم يقم باستدعائه!
“علي السيد” يتوقع نهاية للمهزلة التي يتعرض لها الحزب!
الخرطوم ـــ محمد جمال قندول
فشل وفد من قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي، بقيادة السيد “طه علي البشير”، حتى الآن، في مقابلة رئيس الحزب، السيد “محمد عثمان الميرغني”. وحسب إفادة السيد “علي نايل”، القيادي الاتحادي، في تصريح لـ(المجهر)، يوم (الاثنين) الماضي، بأن عدم مقابلة “الميرغني” للوفد الذي قضى ما يقارب الأسبوع، في العاصمة البريطانية،”لندن”، في انتظار مقابلة رئيس الحزب، يعود لوعكة أصيب بها “الميرغني”. في وقت ينتظر الكثير من قيادات الحزب التاريخي، هذا اللقاء، والذي تتعلق به الآمال في لم شمل الحزب، من خلال تسوية المشكلات التي عصفت به مؤخراً.
وقد برزت هذه المشكلات، بعد حلول “محمد الحسن الميرغني” محل والده، في إدارة الحزب، وقيامه بإبعاد بعض القيادات، ومن ثم مشاركته في النظام، من موقع مساعد أول رئيس الجمهورية. وهي خطوات أثارت كثيراً من الجدل والخلاف. غير أن مغادرة “الحسن” إلى الخارج، وشكواه من أنه لم يكلف بأي ملف من قبل الرئاسة، ربما عززت موقف معارضيه، الذين وقفوا منذ البداية، ضد مشاركة الحزب في الحكم. وبالتالي أصبح موضوع قيادة الحزب وإدارته، محل نظر، في وقت، يتطاول فيه غياب “الميرغني” في “لندن”، وصمته تجاه المستجدات في الحزب، وسط ظروف صحية بقيت، هي الأخرى، موضوعاً للتكهنات.
وقد غادر الأسبوع الماضي إلى “لندن” “طه علي البشير” و”عبد الرحمن عباس” و”مبارك بركات” فيما تخلف “إبراهيم الميرغني”، في آخر لحظة، مثيراً جملة من التساؤلات والتكهنات. ويستهدف الوفد بحث أزمات الحزب الأخيرة ومعرفة رأي رئيس الحزب فيها، إلى جانب إقامة المؤتمر العام للحزب.
(1)
وفي الوقت الذي تواصل فيه القيادات التي وصلت “لندن” بقيادة “طه علي البشير” مساعيها لمقابلة مولانا “الميرغني”، والتي تعثرت أكثر من مرة آخرها بسبب الظرف الصحي لرئيس الحزب، يقيم نجله ومساعد رئيس الجمهورية ورئيس الحزب بالإنابة “محمد الحسن” بالقاهرة منذ أكثر من (3) أشهر، بداعي تلقيه للعلاج، حيث تنقل ما بين تايلاند والإمارات وأخيراً، استقر به المقام في مصر لمواصله علاجه، غير أن الأنباء الواردة منذ فترة طويلة أشارت إلى عدم رضائه عن المشاركة في الحكومة، بسبب عدم تكليفه بمهام محددة. غير أن قيادات الحزب، ومنها، “أسامة حسون” ظلت تنفي باستمرار ما يتردد عن “غضب” نجل “الميرغني” من الحكومة. وأكدت بأن غيابه هو بسبب تلقيه للعلاج في الخارج. وعلى غير المتوقع استدعى “محمد الحسن” مؤخراً قيادات من الحزب أبرزهم “أسامة حسون” للحضور للقاهرة. وحسب مصدر من داخل الحزب تحدث لــ(المجهر) رفض الإفصاح عن اسمه، أشار إلى أن استدعاء القيادات للقاهرة تم لمراجعة كل ما حدث في فترة غيابه بالخرطوم، وجرد حساب لأداء ومواقف وزرائه بالحكومة الحالية.

موقف ضبابي
واعتبر القيادي بالحزب “علي نايل” سفر وفد لمقابلة السيد مسألة ضرورية وفاصلة، لوضع حد لما يحدث بالحزب. وأشار في حديث لــ(المجهر) بأن (المقابلة ضرورية جداً، لأنه يعد امتداداً لمخرجات اجتماع أمبدة)، الذي حضرته قيادات رفيعة من كل أنحاء السودان، وقد دعا الاجتماع إلى إقامة المؤتمر العام. ولكن إن دستور الحزب لا يسمح بإقامة المؤتمر العام، إلا في حالة موافقة شخصية من رئيس الحزب المتواجد خارج البلاد.
وواصل “نايل” حديثه قائلاً: إن المقابلة أيضاً مهمة على مستوى تحديد مسار الحزب ومعالجة الكثير من الإشكاليات، بالإضافة إلى وضوح الموقف الضبابي، في ظل فصل قيادات تاريخية بتوقيع ممهور باسم “أسامة حسون”. ومعرفة عما إذا كان “السيد” على علم بما حدث ويحدث، إلى جانب موقفه من إقامة المؤتمر العام ورأيه- بكل وضوح- في المشاركة في الحكومة.
ويتفق معه في الرأي القيادي بالحزب الدكتور “علي السيد” والذي قال لــ(المجهر) بأن مقابلة “السيد” تضع حداً لما أسماه (المهزلة التي تجري بالحزب) ومعرفة عما إذا كان “السيد” على علم بما يحدث من تخريب، على حد وصفه، وطريقة إدارة نجله للحزب. وزاد قائلاً: هنالك الكثير من القيادات يفضلون سماع الآراء بكل ما يحدث من “الميرغني” شخصياً. ونحن نهدف من خلال زيارة هذا الوفد له لمعرفة حالته الصحية، وهل هو على دراية كاملة بما يحدث.
في الوقت ذاته سخر “علي السيد” من استدعاء مساعد رئيس الجمهورية ورئيس الحزب بالإنابة “محمد الحسن” المتواجد بالقاهرة، لقيادات بالحزب، على رأسها “أسامة حسون”، وقال بأنه يحاكي والده في تصرفاته في الماضي . غير أن والده كان معارضاً، ولكنه – أي “الحسن” – مشارك بالحكومة، واستبعد “السيد” أن يتنصل “الحسن” من مشاركته في الحكومة واصفاً ما يقوم به بالتقليد الأعمى.
مصير الحزب
أما القيادي بالحزب، “ميرغني مساعد” فقد سخر من زيارة الوفد ومحاولة تغيير الواقع بإقامة المؤتمر العام. وقال لــ(المجهر): (ما معقول نفر نفرين يقرروا مصير حزب كامل، لديه مكتب سياسي ولجان.!). وأضاف: (إن السيد يلتقي من يشاء ويستمع ويتبادل الآراء، ولكن نستبعد بأن يتغير الموقف بمثل هذه الزيارات لوفود القيادات).
بينما توقع القيادي بالحزب “حسن أبو سبيب” فشل زيارة الوفد وعدم تحقيقه لأي تغيير يذكر. وقال “أبو سبيب” لــ(المجهر) إن “الميرغني” لم يطلب لقاء أي قيادات، وهم ذهبوا من تلقاء أنفسهم وهذا أمر لا يقبله السيد “محمد عثمان” على الإطلاق. وزاد: لن يقبل مثل هذا الأمر وأن تتم مناقشته بما حدث، وزيارة هذا الوفد لن تغير هذا الواقع المفروض.
وأشار “أبو سبيب” إلى أن نجل “الميرغني” أدخل نفسه في ورطة جراء مشاركته في الحكومة، مشككاً في الوقت ذاته علم مولانا “محمد عثمان” بما حدث، مستنداً إلى أن نجله “محمد الحسن” لم يشاور أي شخص بخوض الانتخابات والمشاركة وغيرها .
مشاركة غير مدروسة
الخبير في الشؤون السياسية د.”صلاح الدومة” يرى أن زيارة الوفد إلى “لندن” لغرض مقابلة رئيس الحزب، ربما تحدث تغييراً، ولكن ليس بصورة كبيرة ولن يكون تغييراً جوهرياً، إن حدث.
وأشار “الدومة”خلال حديثه لــ(المجهر) أن الحزب الاتحادي حزب طائفي لا يخضع لأيديولوجية وخبرات سياسية، وإنما هو مبني على أسس دينية ويبرز ذلك في وراثة نجل “الميرغني” للحزب وتسيده على كل شيء به تقريباً، مشيراً إلى أن مشاركته بالحكومة غير مدروسة وغير مبنية على أسس ولم تتم فيها ممارسة مبدأ الشورى، وهو قرار صادر من رئيس الحزب “محمد عثمان الميرغني”.

المجهر