السبت، 20 يونيو 2015

في تحويل الفضيحة إلى فتح رباني.. ملاحظات حول ما جرى في جنوب أفريقيا




(1) تحاول حكومة المؤتمر الوطني عبر مصادرة الرأي الآخر و الإنفراد بأجهزة الإعلام المسيرة بواسطة التضليل و الرقابة من جهاز الأمن، أن تبيع الوهم لجماهير الشعب السوداني، و لكنها تفشل لسوء إدارتها لآليات عصف العقول. و ما تقوم به في خصوص ما جرى في جنوب أفريقيا لرئيسها، هو أصدق مثال على ما نقول. فبالرغم من أن الرئيس قد مر بفترة عصيبة أهدرت هيبته و أنزلت مرتبته من رئيس يشارك في قمة أفريقية إلى ممنوع من السفر لحين الفصل في طلب القبض عليه، والبون بين الوضعين شاسع ، وهذا أمر واضح لكل ذي عينين و لا يمكن إخفاؤه. وهو وحده يؤكد مدى الفضيحة التي حدثت للحكومة ، دون الأخذ في الإعتبار و اقعة الهروب الكبير و إهانة القضاء في الدولة المضيفة.
(2) و قبل كل شئ، أكدت الإجراءات التي تم إتخاذها أمام محكمة بريتوريا في مواجهة الرئيس البشير، أن أوامر التوقيف أو القبض الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية في مواجهة الرئيس، معتبرة و فاعلة ، بدلالة أن القضاء الوطني في دولة بحجم جنوب أفريقيا قد أصدر قراراً بمنع سفر الرئيس البشير إستناداً إليها لحين إتخاذ قراره بتنفيذها من عدمه. أي أنها شكلت أساساً لإجراءات قضائية في مواجهة الرئيس البشير أدت إلى صدور قرار بمنعه من السفر. و لا يقول قائل أن منع السفر من الممكن أن يصدر حتى في حالة المنازعات المدنية لإضعاف أهمية القرار، وذلك لأن القرار صدر في إجراءات جنائية أولاً، ولأن المهم أن الأوامر المذكورة كانت أساس صدوره. و هذا يعني ببساطة أن الحكومة السودانية تكذب حين تقول أنها هزمت المحكمة الجنائية الدولية، و تذهب عريضاً في المبالغة حين تقول أنها دفنتها. 
يضاف إلى ذلك أن إجراءات نظر طلب صدور أمر بالقبض على الرئيس البشير و تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية مازالت قائمة أمام المحكمة ببريتوريا، وهذا يعني أن القضاء الوطني بجنوب أفريقيا من الممكن أن يصدر أمراً بالقبض على البشير في حال و طأت أقدامه تراب تلك البلاد أو تواجد فيها. و إن حدث ذلك سوف تكون هذه أول مرة في التاريخ يصدر قضاء وطني أمراً بإلقاء القبض على رئيس دولة أخرى و هو على رأس عمله، مما يعني فعلياً أن أوامر القبض في مواجهة الرئيس البشير ملزمة وواجبة التنفيذ. و صدور أمر المنع مع الإستمرار في الإجراءات و مطالبة حكومة البلد المضيف من قبل المحكمة بأن توضح كيف سمح للبشير بالسفر بالمخالفة لأمر المحكمة، يؤكد بأن المحكمة الجنائية الدولية لم تكن في تاريخها قريبة من القبض على مجرمها الهارب مثلما كانت في جنوب أفريقيا. أي أنه على عكس ما تشنف به حكومة السودان آذان الناس من أن البشير انتصر على المحكمة المذكورة، أوشكت المحكمة أن تضعه في طائرة و تحمله إلى مقرها.
(3) ما جرى بجنوب أفريقيا يظهر ضعفاً واضحاً في تقدير الحكومة السودانية لتعقيدات وضع رئيسها المطارد جنائياً، فهي تضع بثقلها خلف العوامل الأمنية السياسية، و تتناسى الجانب القانوني تماماً. إذ أنه من الواضح أن سفر رئيسها للقمة قد تم التعويل فيه على قرار القمة الأفريقية بعدم تسليم الرؤساء للمحكمة المعنية وعدم التعاون معها، وعلى ماصدر من الوزير المختص بجنوب أفريقيا من حصانة منحت للوفود المشاركة في القمة نشرت في الجريدة الرسمية. و لكنه اعتمد أكثر على ما هو خلف هذه الأدوات ، من تواطؤ مجرمي أفريقيا الذين يرأسون بلدانها المنكوبة على عدم حدوث سابقة قبض و تسليم تجعلهم عرضة لمثل هكذا إجراءات، وعلى إلتزام جنوب أفريقيا بهذه الأدوات. و تم تناسي أن أي إجراءات قضائية سوف تضع هذه الأدوات في مواجهة القانون الذي تم بموجبه المصادقة على ميثاق روما و انضمام جنوب أفريقيا للمحكمة الجنائية الدولية، و قرار مجلس الأمن بالرقم 1593 و الذي أسقط الحصانة عن الرئيس البشير و طالب حكومة السودان بالتعاون التام و تقديم المساعدة المطلوبة للمحكمة الجنائية الدولية. 
(4) عند التعارض بين الحصانة المعطاة للرئيس البشير بموجب قرار الوزير المختص بجنوب أفريقيا و قرار القمة الأفريقية بعدم التسليم مع قرار مجلس الأمن الذي نزع الحصانة و ميثاق روما الذي أصبح جزءاً اصيلاً من قوانين دولة جنوب أفريقيا، يصبح الأمر على أقل تقدير خاضعاً لسلطة القضاء التقديرية أي جانب يريد أن يغلب. أي أن حكومة السودان قد وضعت رئيسها تحت سلطة محاكم جنوب أفريقيا و عرضته لخطر القبض عليه فيما إذا قررت هذه المحاكم أن تغلب ميثاق روما و قرار مجلس الأمن المذكور. و إذا أخذنا في الإعتبار أن هنالك حديثاً واسعاً حول أن قرار الوزير المعني الذي أعطى الرئيس الحصانة و المبني على إتفاق مع الإتحاد الأفريقي مخالفاً لدستور جنوب أفريقيا، يصبح الأرجح هو أن تأخذ المحكمة المختصة بواجبات جنوب أفريقيا و قرار مجلس الأمن ذو الصلة و أن تأمر بإلقاء القبض على الرئيس البشير. أي أن القراءة القانونية لوضع الرئيس ترجح أن يتم القبض عليه بدولة جنوب أفريقيا، وهي القراءة التي كان يجب التعويل عليها بدلاً من تغليب الإعتبارات الأمنية والسياسية. وذلك ببساطة لأن الرئيس البشير يواجه في المقام الأول أزمة قانونية لها أبعاد سياسية، مما يحتم الإنتباه للتعقيدات القانونية أولاً عند التفكير في سفره. و لكن الحكومة السودانية آثرت منذ البداية إدارة معركتها مع المحكمة الجنائية الدولية على أساس أنها معركة سياسية لأنها تعلم أن خسارتها حتمية إن هي أدارتها على أساس قانوني من حيث الموضوع. و هذا لا يعفيها بالطبع من النظر إلى الجانب القانوني من ناحية إجرائية فيما يتعلق بسفر رئيسها و أوامر التوقيف و القبض الصادرة في مواجهته. و هذا يعني أن الحكومة التي زينت للرئيس السفر للقمة قد فشلت فشلاً ذريعاً في إدارة مخاطر هذا السفر الذي تحول إلى أزمة لم تنجح في تجاوزها إلا بخسائر واضحة و كبيرة سوف نعرض لها لاحقاً، فأين الفتح الرباني هنا؟
(5) سفر الرئيس البشير عائداً من جنوب أفريقيا أو هروبه كما تسميه الصحافة العالمية، هو رسالة عدم إحترام واضحة لقضاء جنوب أفريقيا، وتجاهل للنظام القضائي في ذلك البلد الذي كفل له الدستور السلطة في إتخاذ الإجراءات القضائية في إستقلال تام، و أوجب على السلطة التنفيذية تنفيذ قراراته. و هذه إهانة مباشرة لشعب جنوب أفريقيا العظيم صاحب الضيافة و مصدر الدستور المذكور. أما مساعدة السلطة التنفيذية الرئيس البشير على المغادرة بالمخالفة لأمر المحكمة إن ثبت - وهو مازال قيد التحقيق – فإنه يعني أن السلطة التنفيذية قد خالفت الدستور بمساعدتها للرئيس البشير على المغادرة و عدم تنفيذ أمر المحكمة. وهي حتى هذه اللحظة تحاول تفادي الحرج الذي أوقعها فيه البشير بالقول أن إسمه لم يكن ضمن المغادرين بالطائرة الرئاسة ، أي أنه هرب و غادر من البلاد بصورة غير مشروعة. وفي كل الأحوال ، مغادرة الرئيس البشير جنوب أفريقيا برغم وجود أمر قضائي بعدم المغادرة في مواجهته، أمر مهين لشعب جنوب أفريقيا المضيف ، وجالب للحرج للحكومة التي إستضافته، فهل هذا هو الفتح الرباني الذي تحدثنا عنه حكومة السودان؟
مفاد ما تقدم هو أن سفر الرئيس البشير للقمة الأفريقية كان قراراً خاطئاً نتجت عنه فضيحة كاملة الدسم و فشل مدوٍ لحكومته في حال النظر إليه نظرة موضوعية تحتكم إلى القوانين و العلاقات الدبلوماسية بين الدول كما يعرفها العالم. و أن أي محاولة لتصويرها بأنها نجاح لمجرد نجاح الرئيس في الهروب من الإجراءات القضائية، هي محاولة أكثر من فاشلة.
د. أحمد عثمان عمر
abusaeeda@yahoo.co.uk  

الخرطوم تطالب القاهرة بالإفراج عن منقبين سودانيين مقابل اطلاق 101 صياد مصري


دعت جمعية صيادي السويس والبحر الأحمر في مصر، الجمعة، لضرورة تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي للإفرج عن 101 صياد مصري، احتجزهم السودان منذ أبريل الماضي، وسط أنباء عن اشتراط الخرطوم على القاهرة اطلاق عشرات المنقبين السودانيين الذين جرى توقيفهم داخل الحدود المصرية.
وتحتجز السلطات المصرية (24) من المعدنين السودانيين بسجون (المنيا الجديدة) و(الوادي الجديد) و(أسوان)، وطبقا لذويهم فإن أبنائهم دخلوا الحدود المصرية تائهين أثناء بحثهم عن زملاء لهم مات بعضهم في الصحراء.
وكان الجيش السوداني قد أعلن في سبتمبر 2012 أنه تم اطلاق عشرات الصيادين المصريين، مقابل اطلاق السلطات المصرية سراح 112 سودانيا كانوا قد عبروا الحدود المصرية أثناء بحثهم عن الذهب.
وقال علي الجنيدي رئيس مجلس إدارة الجمعية التي تضم الآف من صيادي محافظتي السويس والبحر الأحمر، إن الأمر بات يحتاج لتدخل سيادي بعيدا عن الجهود الدبوماسية.
واحتجزت السلطات السودانية خلال شهر أبريل الفائت، 3 قوارب صيد مصرية، قبالة السواحل السودانية على البحر الأحمر.
وحكمت محكمة سودانية بولاية البحر الأحمر، في 23 أبريل بتغريم قبطان و29 صيادا مصريين، لاتهامهم باختراق المياه الإقليمية، إلى جانب حكم ثاني ضد 46 صيادا مصريا، كان قد صدر في 12 أبريل، وتنظر المحكمة أيضا في دعوى بمحاكمة 35 بحارا مصريا آخرين بنفس التهمة.
وتتكرر حوادث احتجاز سلطات دول في المنطقة لصيادين مصريين بدعوى دخول مياهها الإقليمية بدون تصريح.
ونقلت صحف مصرية في وقت سابق أن مراكب الصيد: “الأميرة ملك”، “هدى الرحمن”، و”الأميرة مريم”، قد تم احتجازها من قبل السلطات السودانية لتوغلها في المياه الإقليمية السودانية وممارسة الصيد.
سودان تربيون

الجمعة، 19 يونيو 2015

برادفورد.. مركز لتجنيد المتطرفين في بريطانيا

برادفورد.. مركز لتجنيد المتطرفين في بريطانيا

أثار اختفاء 3 شقيقات بريطانيات مع أطفالهن التسعة، فيما يعتقد أنه محاولة جديدة للانضمام للتنظيمات المتشددة في سوريا، جدلاً واسعاً في بريطانيا يتعلق خصوصاً بالبلدة التي تنتمى النساء إليها خاصة بعد المعلومات التي كشفت أن شقيقهن سبقهن إلى سوريا، وكانت الشرطة على علم بذلك وباحتمال انضمام شقيقاته إليه أيضا.
وبحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية فإن بلدة ديوسبري، الواقعة شمالي إنجلترا، صارت تربة خصبة لتجنيد المتشددين، حتى أن زعيم المجموعة التي نفذت تفجيرات لندن عام 2005 كان ينتمى إليها، كما ينتمي إليها أصغر من نفذوا تفجيرات انتحارية لصالح تنظيم داعش في العراق، ويدعى طلحة إسماعيل، الذي كان يقوم بنشاط واسع النطاق لتجنيد عناصر لصالح التنظيم.
وكانت هذه البلدة، في مقاطعة يوركشاير، تشتهر بأنها مركز صناعة الصوف في إنجلترا، لكن تغيرت تركيبتها السكانية بشكل كبير، فمن بين سكانها البالغ عددهم أكثر من 4 ألاف نسمة، بحسب إحصاء عام 2011، لا يتجاوز عدد الإنجليز 48 في المائة، أما البقية فغالبيتها من ذوي الأصول الهندية والباكستانية.
وتقول الصحيفة إن معظم نساء البلدة حالياً يرتدين النقاب، حتى بائعة المثلجات والآيس كريم، فيما تنتشر المدارس الإسلامية الخاصة التي لا تعمل تحت إشراف الحكومة كما يوجد بالبلدة مقر إحدى محاكم الشريعة التي واجهت انتقادات حادة في مجلس اللوردات خلال الفترة الماضية لأنها تميز ضد النساء في بعض القضايا التي تعرض عليها.
وفيما يحذر الكثيرون في بريطانيا من دور شبكة الإنترنت في تجنيد الشباب البريطاني للانضمام لصفوف داعش، يرى أخرون أن دور المساجد والمجتمعات المماثلة لمجتمع هذه البلدة قد يكون أكثر أهمية، وما زال هو الأكثر تأثيراً على سفر الشباب من فئات عديدة للانضمام للتنظيم.
وترصد صحيف بريطانية عديدة فعاليات كثيرة تقام في البلدة وفي منطقة برادفورد كلها تهدف لعرض صور عما يجري في سوريا وحجم الضحايا الذين يقتلون هناك على يد قوات النظام، وذلك كما يقولون بهدف جمع التبرعات لدعم الجهود الإنسانية هناك.
وتعتبر الصحف أن هذه الفعاليات من أهم الأدوات التي تستخدمها التنظيمات المتطرفة لجذب الشباب المسلم للانضمام إليها والسفر إلى سوريا أو العراق بغية انهاء ما يرونه ظلما للمسلمين.
وعلى أي حال تبقى أسباب انجراف الشباب البريطاني للانضمام لهذه التنظيمات عديدة ومتشعبة، وهي مهمة عسيرة على المجتمع في التعامل مع هذه الأسباب ومعالجتها قبل أن يستفحل الأمر ويصعب العلاج.

الأمم المتحدة: أطفال جنوب السودان يتعرضون للاغتصاب والقتل



كشفت الأمم المتحدة أن الأطراف المتحاربة في جنوب السودان ارتكبت جرائم فظيعة ضد الأطفال، بينها خصيهم واغتصابهم وربطهم معاً قبل نحرهم.
وقال رئيس منظمة رعاية الطفولة، (يونسيف)، أنطوني لايك، في بيان، إن "ناجين قالوا إن صبية تعرضوا للخصي وتركوا ينزفون حتى الموت. كما اغتُصبتْ وقُتلتْ فتيات لا تتجاوز أعمارهن ثماني سنوات".
وأضاف أن "أطفالا ربطوا معاً قبل أن ينحرهم المهاجمون. بينما ألقي بعض آخر في مبان محترقة".
ويعتقد أن عشرات الآلاف قتلوا في الحرب المستمرة منذ 18 شهرا رغم عدم وجود حصيلة واضحة. وقتل 129 طفلا على الأقل في مايو/أيار في ولاية الوحدة الشمالية، التي شهدت أعنف المعارك في الحرب الأهلية، بحسب اليونسيف.
وبدأت الحرب الأهلية في ديسمبر/كانون الأول 2013، عندما اتهم الرئيس، سلفا كير، نائبه السابق، ريك مشار، بالتخطيط لانقلاب مما أشعل دائرة من عمليات القتل والانتقام في البلاد المنقسمة على أسس إثنية.
فرانس برس

منظمات حقوقية تطالب بتوقيف ومحاكمة وفد الحوثيين في جنيف



طالبت منظمات يمنية المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف بتوقيف ومحاكمة وفد الانقلابيين الممثلين عن المليشيات الحوثية، والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، المتواجدين حالياً في جنيف؛ وذلك لارتكابهم جرائم حرب ضد الإنسانية في مختلف المحافظات والمدن اليمنية. واتهمت المنظمات وفدي المليشيات الحوثية، والمخلوع بـ"ارتكاب جرائم حرب في اليمن ضد أبناء الشعب، بعد انقلابهم على السلطة الشرعية، والاستيلاء على مؤسسات الدولة بقوة السلاح". "منظمات حقوقية: مليشيات الحوثي والمخلوع قامت بتفجير بيوت المواطنين ودور العبادة وتدمير المدن بمختلف الأسلحة" وقالت المنظمات إن مليشيات الحوثي والمخلوع صالح قامت بتفجير بيوت المواطنين الآمنين ودور العبادة وقصف بيوت المواطنين، وتدمير المدن بمختلف الأسلحة في كل من محافظة تعز وعدن والضالع ولحج ومأرب، وغيرها من المحافظات اليمنية. وأشارت إلى أن تلك المليشيات ارتكبت جرائم قتل في حق المئات من الأطفال والنساء، وتسببت بنزوح الآلاف من الأسر من المدن، ناهيك عن عمليات الاعتقال التي طالت الآلاف من المواطنين، وقاموا بممارسة التعذيب بحق المدنيين الأبرياء وعذبوا البعض منهم حتى الموت. وأكدت تواجد الآلاف من الناس في سجون المليشيات الخاصة، والعشرات منهم يموتون يومياً جراء عمليات التعذيب. كما اتهمت المليشيات الحوثية والمخلوع بمحاصرة المدن اليمنية، ومنعها لوصول المساعدات الإغاثية والمعونات الإنسانية والأدوية، وممارسة القصف العشوائي ليل نهار بكافة أنواع الأسلحة، مشيرة إلى أنه من لم يمت بالقذائف يموت من الجوع والعطش. وقالت المنظمات إن كل عمليات الإجرام التي تمارس بحث أبناء الشعب اليمني، تدار من قبل الوفد التي يستضيفه بلد الحرية وحقوق الإنسان. وناشدت الضمير الإنساني بسرعة توقيف واعتقال وفد مليشيات الحوثي والمخلوع؛ لكونهم المتهمين المباشرين لما يحدث في اليمن من أعمال إجرامية بحق الشعب اليمني المسالم. وطالبت المنظمات بإجراء تحقيقات شاملة وعادلة مع الوفد، وتقديم من يثبت تورطه بارتكاب الجرائم ضد الإنسانية إلى المحاكمة الدولية ليأحذ جزاءه العادل. 
العربي الجديد

الرئيس السوداني غضب من الاستقبال الفاتر له من قبل ملك السعودية عام 2012:




اصيب الرئيس السوداني عمر حسن البشير بالأحباط بسبب ما يبدو انه استقبال فاتر من قبل عاهل السعودية الراحل عبد الله بن عبد العزيزخلال زيارة قام بها عام 2012 إلى الرياض مما دفع أحد مستشاريه لكتابة خطاب معبرا عن هذا الاستياء، وفقا لبرقية نشرها موقع ويكيليكس.
العاهل السعودي الملك عبد الله يلتقي الرئيس السوداني عمر حسن البشير في الرياض في 9 مارس 2012 (رويترز / وكالة الأنباء السعودية)
واظهرت الرسالة التي وجهت لوزير الخارجية السعودي انذاك سعود الفيصل من مستشار البشير مصطفى عثمان إسماعيل بتاريخ 10 أبريل 2012 ان الخرطوم وجدت صعوبة منذ أواخر عام 2011 لإقامة اتصالات مع الرياض بسبب عدم حماسة الأخير.
“لقد خاطبت سموكم بتاريخ ١٢/٨/ ٢٠١١ لتحديد موعد لمقابلة سموكم وذلك حسب توجيه الأخ رئيس الجمهورية الرئيس عمر حسن احمد البشير وعندما طال الاتظار رغم تواصل اتصالاتي هاتفيا مع مدير مكتبكم الأخ سلطان، قرر الأخ الرئيس أن يقوم بزيارة بنفسه للمملكة لمقابلة أخيه جلالة الملك عبدلله بن عبدالعزيز حفظه الله. فكانت زيارته الأخيرة للمملكة ولقائه باخيه جلالة الملك اطال الله عمره”.
واضاف ” لكن اخى سمو الأمير اصدقك القول بانني تمنيت لو لم تتم هذه الزيارة فقد جاء الأخ الرئيس محبط وبغير الصورة التى كان ياتى بها بعد كل زيارة للمملكة (وماخد في خاطره شديد). لذلك رايت ان اكتب لك مرة اخرى لما تربطنى بك من علاقة بشخصكم الكريم تتيح لي ان اصارحك القول لعلمي بمدى حرصكم وحرص القيادة السعودية بامن السودان واستقراره”
“لذلك فإنني اقترح على سموكم ان سمح برنامجكم تحديد موعد لزيارتكم والالتقاء بكم”
وتمنح الرسالة لمحة نادرة عن العلاقة المتوترة التي كانت قائمة بين البلدين في عهد الملك عبد الله الذي تجنب مقابلة الرئيس السوداني عمر البشير منذ العام 2012 وحتى وفاته أوائل هذا العام رغم زياراته المتكررة للمملكة.
وحسب تقارير اعلامية فقد كان البشير يسعى في هذا اللقاء المذكور للحصول على مساعدة مالية من الدولة الغنية بالنفط لسد عجز الميزانية المتزايد نتيجة انفصال الجنوب الغني بالنفط في العام 2011 ولكنه لم يفلح في ذلك.
في عام 2013 أغلقت المملكة العربية السعودية مجالها الجوي أمام الطائرة التي تقل الرئيس السوداني في طريقه إلى طهران حيث كان من المقرر أن يحضر حفل تنصيب الرئيس المنتخب حسن روحاني، مما إضطرهُ والوفد المرافق للعودة إلى الخرطوم. وأنحت الرياض وقتها باللائمة على الخرطوم لفشلها في الحصول على التصاريح اللازمة للمرور عبر الأجواء السعودية وهو ما فنده المسؤولون السودانيون.
لكن الخرطوم قررت استرضاء دول الخليج العربي من خلال اغلاق مفاجئ للمراكز الثقافية الإيرانية في أواخر العام الماضي تحت ذريعة نشر المذهب الشيعي.
كما انضم السودان للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن عقب لقاء البشير مع الملك سلمان في الرياض في مارس الماضي.



سودان تريبون

تفاصيل مثيرة في قضية اختلاسات موظفي وزارة العمل



أقرت المساعد بوزارة المالية والموظفة بالإدارة العامة للإيرادات القومية بوزارة العمل حنان أحمد خضر عند مثولها، أمس (الخميس)، أمام مولانا صلاح عبد الحكيم قاضى محكمة المال العام بالخرطوم شمال، بوصفها شاهد اتهام في قضية اختلاسات وزارة العمل، التي يواجه الاتهام فيها (10) موظفين، أقرت بأنها أعدت المستند الخاص بالتحصيل الشهري لوزارة العمل للعامين (2012- 2013) من قسم (اللاب) الذي تتوفر فيه معلومات عن إيرادات جميع الوزارات الحكومية، وبينت أنها أعدته بناء على توصية مديرها المباشر وقدمت الإفادة إلى المراجع وممثل لجنة وزارة العدل حمد عبد الله الشيخ. ونفت حنان معرفتها بالختم والكتابة الموجودة بالمستند الذي أرجأت المحكمة التأشير عليه كمستند اتهام وقبوله إلى مرحلة لاحقة. وأوضحت عند مناقشتها بواسطة ممثلي هيئة الدفاع بأنها أعدت المستند دون ختم أو توقيع أو ترويسة وعند استخراجه لم تكن هنالك أية إضافة وأنها قامت بطباعته عبر الحاسوب وأن توقيعها والختم سقط سهواً، وأنها لم تسلم المراجع المستند إلا بعد أن تأكدت منه الجهة المخول لها تسلّم المستند، وأشارت إلى أن المستند لا توجد فيه مخاطبة لجهة معينة، وإنما هي إفادة لإيرادات. وقالت حنان إن وزارة العمل تمنح موظفيها حوافز مالية عند تحقيقهم الربط المحدد، ويكون ذلك عبر لجان، وأضافت إن الحافز يتم استخراجه كنسبة ويتم توريدها في حساب الوزارة المعنية، وتقوم الوزارة بتوزيع الحافز بما تراه مناسباً. وأكدت حنان للمحكمة أنها سلمت المراجع المستند كإفادة، وأن المعلومات التي تحصلت عليها صحيحة.
وفي السياق، قال الشاهد الثاني مبرمج الحاسوب في مركز المعلومات بوزارة العمل والمسؤول عن نظام السودانيين العاملين بالخارج، قال إنه يقوم باستخراج البطاقات وتسليمها للإدارة المسؤولة التي تقوم ببيعها، وأشار إلى أنه يقوم بتسجيل الأجانب بفتح معاملة ويقوم برفع المستندات وإدخالها للنظام، ونفى معرفة أي من المتهمين بالرقم السري للنظام الذي تعمل به الوزارة. وقال المتهمان التاسع والعاشر، إنهما ليست لديهما علاقة بالحسابات وإن مهمتهما هي التصديق الإداري.

المجهر