الجمعة، 10 يوليو 2015

في ظل الأزمة ، (120) عربة (لاندكروزر) لحكومة عمر البشير الجديدة !

كشف مصدر موثوق لـ (حريات) ان وزارة المالية وبأمر من رئاسة الجمهورية قامت بشراء (120) عربة لأعضاء حكومة عمر البشير الجديدة.
وقال المصدر لـ (حريات) ان العربات ستخصص لنواب عمر البشير ومساعديه وللوزراء الإتحاديين ووزراء الدولة في حكومته الجديدة فقط ، ولا تشمل الولاة والوزراء الولائيين وأعضاء المجالس التشريعية والولائية والمعتمدين الذين يتوقع ان تشتري لهم ايضاً عربات جديدة !
وأضاف المصدر ان وزارة المالية التي تواجه أوضاعاً مالية صعبة تشهد هذه الأيام أزمة كبرى بينها وبين مكاتب الوزراء واللجان المنبثقة عنها التي شُكلت لتأسيس المكاتب ، قائلاً : (هناك أرقام خرافية كُتبت على الفواتير وقدمت للوزارة كمصروفات تأسيس لهذه المكاتب ).
وحول سؤال (حريات) عن المبلغ الذي خصصته المالية لشراء هذه العربات ، قال  : (كما هو معلوم ان العربة التي يستخدمها الوزراء من ماركة (لاندكروزر) ، والموديل القديم منها كموديل 2012 يبلغ سعره في (سوق بحري) هذه الأيام حوالي (مليار) و(300) مليون جنيه – بالقديم ، فما بالك بسيارة موديل هذا العام مشتراة مباشرة من وكيلها؟).
وكان وزير النفط محمد زايد عوض ، اعترف في تصريحات صحفية أمس الأول ، بتفاقم الازمة الاقتصادية في البلاد ، قائلاً : ( الحصار كبير والتحويلات المالية تمشي باللفة ، والبواخر واقفة في ميناء بورتسودان وما عندنا قروش عشان نخلصها). مضيفاً ان وزارته فشلت في تخليص بواخر محملة بالوقود من ميناء بورتسودان بسبب الحصار المصرفي وعدم توافر الأموال ما أدى لتفاقم الأزمة ، وأدى لظهور الصفوف في محطات الوقود .
وفيما يتناقض الصرف على السيارات مع أولويات الشعب السودانى ، الا انه يعكس خطاً ثابتاً فى نمط الصرف الحكومى الذى يركز على الصرف الأمنى والبذخى وعلى الرشاوى والدعاية .
وكانت الأمم المتحدة أعلنت بان (4.2) مليون سودانى يعانون من نقص الغذاء وسوء التغذية ، فيما يعانى (550) الف طفل من سوء التغذية الحاد . واوضح المنسق المقيم ومنسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة بالانابة بالسودان فى تصريح صحفى 5 مايو 2015 ، (تظل حاجة السودان إلي المشاريع الإنسانية عالية، وذلك لوجود 5.4 مليون شخص أو نحو 15 % من عدد السكان الذين يحتاجون إلي شكلٍ من أشكال المساعدات الإنسانية)، وأضاف (يواجه السودان حالياً كارثتين إنسانيتين متزامنتين: النزوح الناتج عن النزاع حيث يعيش 3.1 مليون شخص في معسكرات النازحين بعيداً عن منازلهم، و تكون إمكانية حصولهم علي الخدمات الأساسية وسبل الحياة محدودة او منعدمة. وكذلك يؤثر نقص الغذاء وسوء التغذية علي 4.2 مليون شخص في كل أنحاء السودان…ويؤثر سوء التغذية الحاد علي نحو 550.000 طفل في السودان).
وتشير (حريات) الى ان ميزانية حكومة المؤتمر الوطنى لهذا العام 2015 ، خصصت (2.7)مليار جنيه (جديد) لجهاز الامن ، وخصصت للقطاع السيادى (2.52)مليار جنيه ، بينما خصصت للصحة (4. 779) مليون جنيه . وبينما خصصت للقصر الجمهورى 711 مليون جنيه ، خصصت لدعم جميع المستشفيات الحكومية 349 مليون جنيه ولدعم الادوية المنقذة للحياة 245 مليون جنيه ولدعم العمليات بالمستشفيات فقط 24 مليون جنيه . بمايعنى ان مصروفات القصر تعادل أكثر من ضعف المخصص لدعم جميع المستشفيات ! وأكثر من ثلاث مرات المخصص لدعم الادوية المنقذة للحياة !! .
وفي ميزانية عام 2005 وبناءً على مراجعة ديوان المراجعة العامة رصد للقطاع المطري التقليدي 300 مليون دينار للتنمية ولكن عند التنفيذ صرف على هذا القطاع 100 مليون دينار فقط، ولكن كهرباء الفيلل الرئاسية اعتمد لها 659 مليون دينار وعند التنفيذ صرف عليها ضعف ذلك المبلغ.!! بما يعني أن الصرف على كهرباء الفلل الرئاسية يفوق الصرف على تنمية القطاع التقليدي حيث يعيش أكثر من 50% من السودانيين !
وسبق واشترى القصر الجمهوري (يخت رئاسي) بحوالي (5) مليون دولار ، وكلفت الفلل الرئاسية (28) مليون دولار ، كما اشترى (3) سيارات رئاسية مصفحة ماركة (مايباخ) قيمة الواحدة (2.3) مليون دولار !


ودشن عمر البشير 26 يناير 2015 مقره الرئاسى الجديد المهيب المكون من ثلاثة طوابق على مساحة 18 ألفا و600 متر مربع منه 15 ألف متر مربع حدائق وتقدر تكلفته بملايين الدولارات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق