الأحد، 5 يوليو 2015

مأمون حميدة : بعض الأسر كانت على علم بأن أبناءها قد يلتحقون بداعش



كشف مالك جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا بروفيسور مأمون حميدة معلومات جديدة عن التحاق طلاب بجامعته إلى تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش ” وقال أن تنظيم ” داعش ” جاء بصورة مختلفة عن بقية التنظيمات الجهادية الأخرى لأنه يخاطب ” العقل ” ، مؤكداً أن الظاهرة ليست في جامعته فقط إنما في السودان والعالم أجمع ، وقال إن الجامعة رصدت تفكيراً مختلفا لبعض الطلاب واستدعت على إثر ذلك أولياء أمورهم الذين لم يبدِ بعضهم استغرابا مما طرأ على تفكير أبنائهم ، مؤكدا أن ” بعض الأسر كانت على علم مسبق أن أبناءها قد يلتحقون بداعش .
وأشار حميدة إلى أن الاستقطاب يتم لطلاب جامعته لأنهم أبناء مشاهير ، ولم يستبعد أن يكون اسمه مستهدفا من هذا الأمر، مضيفاً أن شبكة خارج الجامعة تتعامل بوسائل تكنولوجية حديثة تقف وراء الأمر ، وأكد أن الجامعة لم تتأثر بموضوع ” داعش ” وأن الأقبال عليها تزايد .


صحيفة السوداني

العاملون المفصولون من كرسي اليونسكو يطالبون باستعجال تسليم مستحقاتهم


دعا العاملون المفصولون من كرسي اليونسكو للمرأة والبالغ عددهم (26) عاملاً البرلمان للتدخل من اجل انصافهم في نيل حقوقهم التي قالوا ان جامعة السودان تنصلت عنها.
وذكر احد العاملين لـ (الجريدة) امس، انه قد تم فصلهم في السابع من ابريل من العام الحالي، واوضح ان العاملين المفصولين سطروا مذكرة لرئيس البرلمان، واضاف: نطالب البرلمان بضرورة التدخل العاجل لحل مشكلتنا والمتمثلة في حرماننا من حقوق ما بعد الخدمة التي تكفلها قوانين العمل.
وارجع العاملون اسباب المشكلة الى تعنت مديرة كرسي اليونسكو بروفيسور فاطمة عبد المحمود في سداد مستحقاتهم بحجة ان الكرسي منظمة طوعية ويفتقر للموارد والامكانيات، واتهموا ادارة جامعة السودان بالمماطلة في سداد المستحقات، وذلك بالتوصل لتسوية عبر محكمة العمل، حيث تنازلوا عن جزء كبير من استحقاقاتهم المالية ولكنهم وصفوا ما تم بالمماطلة والتسويف من قبل الجامعة التي رأوا انها تركتهم في نصف الطريق دون ان تلتزم بتسليمهم استحقاقاتهم، في اشارة الى فقدانهم السير في القضية التي كان يمكن ان تحكم لصالحهم.
وافاد احد العاملين ان جامعة السودان التي يتبع لها الكرسي فصلتهم بسبب مطالباتهم بحقوقهم المتمثلة في العلاوات وبدل الوجبة ومنحة الرئيس كما كان يطالب العاملون بهيكلة الكرسي، واوضح ان العاملين كانوا قد سلموا البرلمان السابق قبل انتهاء اجله ملفاً كاملاً لخصوا فيه مشكلتهم، وتابع: نسبة لضيق فترة البرلمان السابق لم يجد الملف حظه من التناول.
وطالب العاملون لجنة العمل بالبرلمان بالبت سريعاً في قضيتهم لجهة انهم تم ظلمهم من قبل الجامعة التي اشاروا الى انها كانت قد وعدتهم باعادة تعيينهم واعطائهم حقوقهم غير انها لم تف بوعدها. وطالبوا رئيس البر لمان بالتدخل العاجل لجهة ان العاملين المفصولين يعولون اسراً، ومنهم من تم طرده من السكن لعجزه عن دفع الايجار ومنهم من طرد ابناؤه من المدارس بسبب عدم تسديد الرسوم الدراسية، وشددوا على ضرورة انصافهم باعطائهم حقوقهم كاملة غير منقوصة في ظل تزايد الاحتياجات اليومية لاسرهم خاصة مع اقتراب عيد الفطر.
صحيفة الجريدة

اتحاد الصحافيين السودانيين يستنكر الاعتداء علي زملاء المهنة


اعرب الاتحاد العام للصحافيين السودانيين عن قلقه البالغ من تكرار الاعتداء علي الصحافيين وعبر عن اسفه العميق لحادثة الاعتداء علي الزميل الصحافي هيثم احمد ادريس (كابو) والإعلامي محمد إسحق عثمان ونبه الاجهزة المختصة الي ضرورة التعامل بحسم مع مثل هذه الاعتداءات التي تقلق القاعدة الصحافية والإعلامية …
وقال الاتحاد في بيان أصدره مساء اليوم أن لصحافيين ظلوا يترقبون نتائج التحقيق في حادثتي الاعتداء علي الاستاذ عثمان ميرغني وناشر صحيفة المستقلة الاستاذ علي حمدان دون ان تسفر التحريات عن تقديم الجناة الي محاكمة عادلة. وهاهو الاعتداء يتكرر اليوم علي الزملاء هيثم كابو ومحمد اسحق بما يجعلنا نطالب الاجهزة المختصة باكمال التحريات في القضيتين وتقديم الجناة الي المحاكمة العادلة .
واضاف الاتحاد أنه سيظل متابعا لتداعيات الموقف وحريصا علي تحقيق سلامة الصحافيين بما يضمن استقرار بيئة العمل وخلوها من المهددات التي تسعى للنيل من حرية الصحافة والصحافيين.
سونا

أبرز عناوين الصحف الرياضية الصادرة يوم الأحد 5 يوليو 2015م

صحيفة قووون :
بمشاركة (29) لاعب مساء امس
الهلال يحشد النجوم ويؤدي بروفته الرئيسية لمواجهة الخرطوم
مجلس الهلال يعفى الاجهزة الفنية لفريقى الرديف والشباب ويعيد تكوينهم ويتفقد سير العمل فى الجوهرة الزرقاء
اثيوبيا تطيح بكينيا .. ويوغندا تضرب موعدا مع السودان فى تصفيات الشان
المريخ يودع الانصار بمواجهة الفرسان ويستهدف الانتصار .. تشيلى تكرس عقد الارجنتين وتتوج ببطولة كوبا امريكا

صحيفة الصدى :
المريخ في مواجهة شرسة امام الفرسان ومفاجآت في التشكيلة
غارزيتو : اي لاعب يخطئ ويصيب وعلي الجماهير أن تدعم علي جعفر
بخيت خميس يعود للمشاركة .. راجي في الطرف الايمن وجعفر يظهر مجددا
التاج محجوب : طموحي الفوز علي المريخ في مباراة اليوم .. ولست مسئولا عن تجهيز الاحمر
المدعي العام يحيل اوراق احمد بيتر للنيابة وإدارة العباسية تنتظر قرار لجنة الاستئنافات

صحيفة الأسياد :
تألقا بشكل لافت وخطفا الانظار في بروفة الاولاد
بالاعصار والرسام .. هلالنا مافيهو كلام
الهلال يختتم اعداده للوطني مساء اليوم .. وينتظم في معسكر مغلق بالصنوبر
سموحة يؤكد وصوله بالخميس وبعثته تحل بكورنثيا .. وثمانية حكام ومراقبين لمباراة الهلال الافريقية
التونسي يخفي التشكيلة .. (29) لاعبا في المران .. اراحة الرباعي الدولي .. وكواسي الخرطوم يتحدى

صحيفة الجوهرة الرياضية :
غربله شامله فى القطاعات السنية بالنادى .. والخبير المصرى يخلف النقر
مصطفى يونس يعود لتدريب الهلال
الدكتور يقود التعبئة لموقعة سموحة .. والتطواني يخاطب ويطلب “الجنتلمان”
الأزرق يختتم مناوراته لمواجهة الخرطوم الوطني .. واندرزينهو يحتفي بـ”الجوهرة”
المريخ ينازل الاهلي .. التاج محجوب يتوعد الاحمر .. ومازيمبي يكسب “لوممباشي اسبورت” ودياً بثنائية
الازرق يختتم مناوراته الوطنى : اندرزينهو يحتفي بالجوهرة
مجلس الهلال يكون لجنة تعبئة لمباراة سموحة .. ويتفقد العمل بالجوهرة الزرقاء

صحيفة عالم النجوم :
شهد تألق لافت للاقمار بحضور الانصار
لاعبو الهلال يشعلون المران بالاداء الجاد وينذرون الاولاد
3 اهداف فى التدريب الرئيس .. تنافس شرس بين اللاعبين لدخول التشكيلة
البرازيلي يرفض الراحة .. بويا يعود بالصواريخ .. واحتكاك بين كيبي واتير
مدرب سموحة المصري يتحدى الهلال قبل مواجهة الاحد
مسئول من اتحاد عطبرة : اندرزينهو رفع الدخل وخطم الرقم القياسى
مدرب حراس التطواني : هجوم الهلال أمام مازيمبي أقلقنا وأرعبنا
التاج محجوب : لابد من هزيمة المريخ فى مواجهة اليوم
الكاردينال يؤكد توحيد الخطاب الاعلامي وسثمن دور المنسق الاعلامي
مريخ كوستي يستقبل اهلي شندي مساء اليوم في الدوري سوداني للممتاز

صحيفة الزاوية :
غارزيتو يدفع بتوليفة الجزائر : الزعيم يتطلع للعرض والنقاط في مواجهة الوداع امام الفرسان
ابوجريشة ينفي من دبي عودته لدائرة الكرة .. والفريق طارق يتمسك بموقفه
الفرنسي يطالب الجمهور والاعلام بدعم اللاعبين وتقدير ظروف الفريق .
علي جعفر : علاء الدين فقد كبير ولن اخزل جماهير المريخ في الجزائر

صحيفة الزعيم :
المريخ يقبل تحدي الفرسان بشعار الصدارة في امان
غارزيتو : نستحق الدعم وعلي جعفر مثله واي لاعب يتأرجح مستواه الفني
الاحمر يتجه لاستئناف العمل بالرديف
خطأ جديد لادارة قطاع المراحل السنية
انطونيو يؤكد : سنستخدم خلاصة خبرتنا في مواجهة الجزائر
متوكل احمد علي : اكملنا اجراءات المغادرة للجزائر وننتظر الدعم
(45) دقيقة تجهز الاحمر للاهلي

صحيفة الموسم :
المريخ يواجه الاهلي و (عينه) على الجزائر
الهلال يضع اللمسات الاخيرة .. والكوكي يرصد سموحة امام الاسيوطي
اطهر لـ”الموسم” : قلبي حار ولم استلم مستحقاتي .. غارزيتو يستبعد (8) لاعبين من رحلة الجزائر
مجلس الهلال يتابع اعداد الفريق باهتمام .. المعلم يستعرض مهارته
احتكاك بين كيبي واتير توماس .. وفد المقدمة المريخي يغادر

عناوين الرياضية من الصحف السياسية واخبار الولايات :
الكاردينال يثمن دور المنسق الاعلامي لنادي الهلال
في اول رد فعل للقضية التي فجرها الزميل (ابو وائل) : مجلس الهلال يستقصي الحقائق من داخل المجلس القومي للمهن الطبية والصحية
قلق نجم الخرطوم: نسعى لاحتلال المركز الثاني بالدوري على حساب الهلال
أطهر الطاهر: نجحنا في العودة بأغلي ثلاث نقاط
مدرب سموحة: الإرهاق سبب الخسارة الثقيلة امام الدراويش
اتحاد العاصمة الجزائري يتعادل مع الحراش استعدادا للمريخ
لجنة الحالات الطارئة بالاتحاد ترفضت تأجيل مباراة الرابطة والامل
بويا يواصل تمارين التأهيل ووليد علاء الدين يكتفي بالاحماء
المدعي العام يحيل أوراق حارس الهلال للنيابة وإدارة نادي العباسية في انتظار قرار اللجنة الاستئنافات
أهلي شندي يحل ضيفاً على الرهيب بكوستي في الممتاز
رئيس الاهلي شندي يعول علي سيكافا لتعويض الخروج من الكونفدرالية
الشرقي يكتسح السيالة في دوري الدرجة الثانية بعطبرة
محلية ودمدني الكبري تنظم دورة رياضية رمضانية
تكليف سكرتيري الاندية بالحضور لمكاتب اتحاد جبل اولياء
انطلاق تدريبات مريخ ام روابة وسط اهتمام كبير.
النيلين

أبرز عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة يوم الأحد 5 يوليو 2015م

صحيفة أخبار اليوم:
اجراءات احترازية لوزارة الصحة لمنع دخول الكوليرا للبلاد بعد انتشارها بدولة جنوب السودان
تجدد الاشتباكات بشرق دارفور بين الهبانية والرزيقات ومقتل واصابة العشرات وحكومة الولاية احتوت الموقف
صحيفة مصرية تنشر مبادرة للصادق المهدي للمصالحة بين حكومة السيسي واخوان مصر و”اخبار اليوم” تنشر التفاصيل
اثر الاعتداء المؤسف عليه بخيمة الصحفيين: كابو يغادر المستشفى اليوم
شرطة ولاية الخرطوم تواصل تحرياتها حول الحادثة المؤسفة وتصدر بيانا اليوم
محمد حاتم سليمان نائباً لرئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم
مسؤول باتحاد المزارعين يؤكد وصول كميات كبيرة من الجازولين للقضارف
اخبار اليوم تتحصل على قائمة الملحقين الاعلاميين الجدد بالخارج

صحيفة الانتباهة:
افشال مخطط تخريبي لقطاع الشمال
مدير الجوازات: لا تعميم بالمطارات لسفر الطلاب
تحوطات واجراءات احترازية لمنع دخول الكوليرا من الجنوب
الصحة: حجز اية حالة يشتبه في اصابتها بالكوليرا وانشاء محاجز
ايقاف موظفين بموقف كركر واحالتهم للتحقيق
اللواء عطا المنان: منح تاشيرة الخروج يتم وفق قانون
النفط تعلن انخفاض ازمة الجازولين.. استدعاء وزير الكهرباء بشأن القطوعات المتكررة

صحيفة السوداني:
مامون حميدة : بعض الاسر كانت على علم بأن ابناءها قد يلتحقون بداعش
توقف تحصيل الايرادات بالخرطوم لعدم وصول اورنيك 15 الالكتروني
تفاصيل جديدة ومثيرة في حادثة الاعتداء على هيثم كابو
مقتل 8 واصابة 9 في مواجهات مسلحة بين الرزيقات والهبانية

صحيفة الصيحة:
7+7 تجتمع بالثلاثاء لاستئناف الحوار
اجراءات صارمه على المسافرين الى تركيا
احالة موظفين بــ (الصحة) للتحقيق الفوري
مصرع واصابة 32 في تجدد الاشتباكات بالبحيرات وتحذير دولي من انهيار الوضع الانساني

صحيفة اليوم التالي:
شركة نقل الكهرباء تعترف بقطوعات غير معلنة لتلافي العجز
الاتصالات تتدخل لاحتواء رداءة الانترنت
الصحة تقر بضعف الكوادر الطبية لمواجهة الخريف
لجان برلمانية تتوجه الى الولايات للوقوف على مشكلات الزراعة
الوطني: يبتدر لقاءات مع الممانعين للحوار

صحيفة التيار:
الخارجية: منع يمنيين من دخول الاراضي السودانية
الاتصالات: تتدخل لاحتواء رداءة خدمة الانترنت
يوغندا ترهن خروجها من الجنوب بوصول قوات (الردع)
الشرطة تكشف تفاصيل مثيرة في حادثة (هيثم كابو)

صحيفة الوان:
واشنطن توقف اعترافها بشهادات (الطب) السودانية
السلطات تشدد اجراءات المغادرة الى تركيا
خبير: 15 مليار سنويا توقعات عائدات مشروع الجزيرة
اعفاء الاطباء بمناطق الشدة من الضرائب
الوطني يبدا لقاءات مع الرافضين للحوار
اعلان حالة الطوارئ في تونس

صحيفة اخر لحظة:
اجراءات احترازية لمنع دخول الكوليرا من الجنوب
اتجاه لتحريك اجراءات قانونية ضد وزير السياحة
تفاصيل جديدة حول الاعتداء على (هيثم كابو)
البرلمان يستدعي وزير الكهرباء بسبب القطوعات
ايقاف عمليات بمستشفي الخرطوم لعدم توفر المعدات

صحيفة المجهر السياسي:
معلومات جديدة حول الاعتداء على الصحفي هيثم كابو
الجاني كان يتردد على مقر (المجهر) ويسال عن الهندي عزالدين
كال عمر: اجتماع الية 7+7 يلتئم الثلاثاء المقبل والحوار ليس بيد الوطني
مصطفي عثمان: يكشف عن لقاءات مقبلة بين الوطني والمعارضة
والي وسط دارفور يعفي حكومته ويشكل اول حكومة ولائية

صحيفة الاهرام اليوم:
كمال عمر: نرفض اي محاولة لتدخل المجتمع الدولي في الحوار
اعفاء الاطباء في مداخل الخدمة ومناطق الشدة من الضرائب
يوغندا ترهن خروجها من جنوب السودان بوصول قوات الردع

صحيفة الراي العام:
احالة موظفين بمحلية الخرطوم للتحقيق في قضية موقف كركر
عبدالرحيم حمدي: حدثت ردة في سياسة التحرير الاقتصادي
الوطني يبتدر لقاءات موسعة مع القوي السياسية الرافضة للحوار
وزيرة الاتصالات تحتوي ازمة بين (زين)و( ام تي ان)
اتحاد الصحفيين يدين حادثة الاعتداء على (كابو)
والي الخرطوم يتسلم مشروع القطار المحلي للمواصلات

النيلين

أحمد الصادق: متفائل بمستقبل السرد في السودان


حاوره/ محمد نجيب محمد علي-الخرطوم
يرصد الناقد والمترجم السوداني أحمد الصادق أحمد في كتاباته أحوال الكتابة وسؤال الهوية والحداثة وما بعد الحداثة، داخل إطار معرفي ومفاهيمي ظل ديدنه في الساحة منذ ما يقارب العقدين من الزمان.
التقته الجزيرة نت وأجرت معه حوارا تناول العديد من القضايا المتعلقة بالثقافة السودانية والعربية.
 هذا زمان السرد كما يقول النقاد.. كيف تقرأ السرد العربي والسوداني في أزمنة ما بعد الحداثة والعولمة؟
- الكتابة السردية باب عريض، والرواية العربية متقدمة ويكتبها نجوم كبار في سماء السرد. أرى روايات كثيرة وكتابات نقدية تحاول أن توازي المنجز، أما الرواية السودانية فهي تمشي بخطى وئيدة نحو اكتشاف درجة الجمال في مجتمعنا ومسكوته ومنطوقه، هي فكرة تسعى نحو التاريخ. هنالك لحظات تاريخية تأتي مشوهة ونصوص تتسم بقبح كبير، ولكن هذا ليس هو المعيار، المعيار هو أننا في منعطف تاريخي نبحث عن ذواتنا سرديا، والإنسان بطبعه كائن سردي كما جاء في الإلياذة والأوديسا.
 وكيف تقرأ المشهد النقدي والمناهج النقدية الحديثة وتطبيقاتها في السودان؟
"الممارسة الإبداعية لا تنفك عن السياسي والأيدولوجي، وعلم اللغة الحديث يقول إن الخطاب يتشكل أيدولوجيا وسياسيا في أكثر من ثلثيه، وكلما تدخلت السياسة والأيدولوجيا ضاقت المساحة والحرية وسقفها كفضاء للإبداع"
- ما زلنا في تواصلنا مع الآخر الغربي نتقاطع معه ونتأثر به، ولو نظرت إلى المشهد النقدي السوداني لوجدته في كل فترة يأتي بأدواته لكشف النصوص الإبداعية، ولنا إسهاماتنا وبعض التجليات. لو سألتني عما يعنيه الهامش للمركز لقلت لك إن استيعابنا متطور ولا تنقصه الأدوات، ولنا فرائد في قراءة النصوص، لذلك فإن النص السوداني النقدي له قوله وله منطقه في القراءة، ولكنه لا يتماهي مع الترجمات التي تأتينا، وكلٌّ منا يرى من زاوية ومن أيدولوجيا، وهو ما يُخل بالقراءة الكلية.
 هناك من يتهم الإبداع السوداني بالعيش في حالة انكفاء وتراجع؟
- لا أتفق مع ذلك مطلقا، والممارسة الإبداعية لا تنفك عن السياسي والأيدولوجي، وعلم اللغة الحديث يقول إن الخطاب يتشكل أيدولوجيا وسياسيا في أكثر من ثلثيه، وكلما تدخلت السياسة والأيدولوجيا ضاقت المساحة والحرية وسقفها كفضاء للإبداع. والأسماء المكرسة التي تجعل مثل هذا السؤال قائما تعتمد على أن الأدوات النقدية كانت الأكثر إفصاحا عن نصوص هؤلاء المبدعين، وأي جغرافيا تتعرض لإشكاليات بنيوية تنعكس على مجمل المؤسسات التي تقف على حدود العلوم الاجتماعية والإنسانية، والسياق الاجتماعي يخلق تاريخه وسرده ونظرته.. أنا متفائل.
 وهل يمكننا قراءة الهوية السودانية عبر الرواية السودانية؟
- بالتأكيد، ففي السنوات الأخيرة كان سؤال الهوية في السودان مماثلا لسؤال الهوية في العالم العربي وفي أوروبا، وأغلب الكتاب أرّقهم هذا السؤال، وإن كان النص الجيد في قراءة المجتمع وفسيفسائه ينتج لنا دوما أدبا يفتح السؤال على مغاليقه، ويكسر هذا السؤال بالسرد الذي يفضي إلى هوية غير متجزئة، وتحتاج إلى أن تحترم الهويات الصغيرة وتجعلها جزءا أساسيا في سؤال الجغرافيا والتاريخ.
"النص الجيد في قراءة المجتمع وفسيفسائه ينتج لنا دوما أدبا يفتح السؤال على مغاليقه، ويكسر هذا السؤال بالسرد الذي يحترم الهويات الصغيرة ويجعلها جزءا أساسيا في سؤال الجغرافيا والتاريخ"
لقد استطاع كتاب سودانيون أمثال عبد العزيز بركة ساكن ومنصور الصويم وليلى أبو العلا وجمال محجوب تحقيق هوية للسرد السوداني.
 باعتبارك مترجما أيضا، كيف ترى ثنائية اللغة عند بعض الكتاب السودانيين؟ ألا تؤثر هذه الثنائية في مسألة الكتابة والتلقي؟
- التأثير وارد، وإن كان الأمر الجوهري في هذا السياق هو أن نصا إبداعيا يلفت النظر عن اللسان الذي كُتب به وعن اللغة التي توسل بها الكاتب. وليلى أبو العلا مثلا في نصها الأخير "حارة المَغْنى" كتبت نصا سودانيا مئة بالمئة باللغة الإنجليزية، وأنتجت سردا له هوية سودانية. وإذا اتفقنا أو لم نتفق حول حواف النص أو البناء، فإن هذا النص يحمل بين دفتيه هوية سودانية لسرد سوداني بطعم سوداني. والتاريخ يحفل بشعراء وروائيين وكتاب سيرة عاشوا ثنائية اللغة وأبدعوا.
 وماذا عن الترجمة في الإبداع السوداني والعربي؟ وهل نجحنا في الوصول عبرها إلى الآخر؟
- اللغة العربية تعتبر اللغة الأم في السودان، ونحن جزء من العالم العربي الناطق بها، وقد أوصلتها الترجمة تاريخيا إلى التواصل، إذ إن الحضارات النيلية قبل آلاف السنين كانت تعتمد أكثر من لغة. هذه الممالك تحتاج إلى بحث تاريخي للدلالة على انفتاح الحضارات النيلية على العالم وتأثيرها وتأثرها بالعالم القديم. وجوهر الترجمة وأهميتها في الفعل الإبداعي أنها تحقق هوية متخيلة ومعرفة بالآخر، وتستوعب التناقض من أجل بناء جديد قائم على المعرفة.
 هناك من يرى أن الطيب صالح أصبح سقفا للرواية السودانية، وكل كتابات الشباب الجديدة تدور في فلكه؟
"أعظم المبدعين في التاريخ الإنساني اعترفوا بأنهم تأثروا بكتاب آخرين، فالكاتب العالمي صموئيل بيكت مثلا يقول: بدون أن أقرأ صفحات لدستويفسكي لا أستطيع أن أكتب"
- ما العيب في أن يخرج كل الكتّاب من عباءة الطيب صالح؟ مهما كان المبدع فإنه لن يخرج من أرض له وسماء، هذه ذاكرتنا وهذه أعلى درجاتها. لست أنا من يقول إن الطيب صالح سقف للرواية، وفي اعتقادي أن أبسط كاتب يستطيع النفاذ من وراء هذا السقف، وأعظم المبدعين في التاريخ الإنساني اعترفوا بأنهم تأثروا بكتاب كانوا أمامهم، فالكاتب العالمي صموئيل بيكت مثلا يقول: بدون أن أقرأ صفحات لدستويفسكي لا أستطيع أن أكتب شعرا ولا مسرحية ولا رواية، وهذا يكشف أن التناص لا مناص منه سلبيا أو إيجابيا.
 ظاهرة تناول المسكوت عنه اجتماعيا انتشرت في أوساط الكتاب الشباب وأثارت أسئلة كثيرة حول محاولتهم خرق الحجب الاجتماعية وانتهاج مسارات خاصة بهم لا تتناغم مع المجتمع، فما رأيك؟
- ينتابني قليل شك حول ما يسمى "المسكوت عنه"، فلننظر في الرواية وطرائق كتابتها.. في اعتقادي أن الرواية بمآلاتها الآن تحولت إلى ماعون يتسع لكل التجارب الإنسانية. دعك من الحكي عن المحرمات الفكرية في العالم العربي وتأثيرها على الرواية، فهذا كلام جزافي.
الرواية مخيال يعبر عن موسوعة إنسانية تحكي عن الإنسان وأوجاعه وروحه التي تتمثل في روح السرد، وكل فعل إنساني له تجربته الفكرية والعقلية والاجتماعية، ومن البديهي في المتن السردي أن يأتي فعل بصيغة يجترحها الكاتب ويحاول من خلالها إيصال رسالته.. الرواية نص مفتوح يلتقط ما شاء له أن يلتقط حسب حساسية الكاتب وخبرته ومعرفته وتجربته الكتابية، وتجارب الشباب بها شجاعة وضراوة بدائية، ولكنها لا تنفي قولهم الجريء.
المصدر : الجزيرة

السودان يشدد الإجراءات الأمنية على السفر إلى تركيا


مصادر تؤكد لـ"إرم" أن تشديد الإجراءات جاء على خلفية التحاق 12 طالبا وطالبة بتنظيم داعش، من بينهم ابنة الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السوداني السفير علي الصادق.

الخرطوم- من أنس الحداد

شددت السلطات الأمنية في السودان الإجراءات الأمنية تجاه مواطنينها الذين يرغبون في السفر إلى تركيا، خاصة فئة الطلاب والشباب، بهدف الحد من انضمام السودانيين إلى داعش.
وكشفت مصادر في العاصمة الخرطوم، في تصريح خاص لشبكة “إرم” الإخبارية، أن الإجراءات المشددة جاءت على خلفية التحاق 12 طالبا وطالبة بتنظيم داعش من بينهم ابنة الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير علي الصادق.
وذكرت المصادر أن إجراءات السفر إلى تركيا لابد أن تتضمن إحضار موافقة من ولي أمر الطالب.
وأوضحت ذات المصادر أن السلطات عممت نشرات على كافة إدارات الجوازات في مطار الخرطوم الدولي، ومكاتب التأشيرات وصالات المغادرة، تطالب فيها بالتشدد مع أي شاب مغادر إلى تركيا.
وتمكنت السلطات الأمنية السودانية الأربعاء الماضي من استعادة ثلاثة طلاب من تركيا، كانوا غادروا الخرطوم قبل نحو أسبوع لدخول سوريا عبر الحدود التركية للانضمام لتنظيم داعش، ولكن السلطات لم تفلح في الوصول إلى بقية الطلاب الذين تسللوا من مطار الخرطوم إلى تركيا.
وتأتي إعادة الطلاب السودانيين بعد جهود مكثفة وتعاون بين الحكومة السودانية والتركية.
واثار انضمام الطلاب إلى تنظيم داعش ضجة في الساحة السياسة والاجتماعية، وأظهر بعض أولياء أمور طلاب الجامعات قلقهم من انتشار الظاهرة في بقية الجامعات.