الأحد، 12 يوليو 2015

ويكيليكس السودان ــ إيران... توتّر "تكتيكي"


يسلط الضوء بين الحين والآخر على العلاقات السودانية الإيرانية التي شهدت أخيراً توتراً جديداً بعد انضمام السودان إلى الحلف الخليجي عسكرياً من البوابة اليمنية، بحثاً عن مصالح اقتصادية، بعد التدهور الذي شهدته البلاد منذ انفصال الجنوب عام 2011، وتكوين دولته المستقلة وانسحاب 70 في المئة من إيرادات النفط الجنوبي من الخزينة العامة للدولة.
نشر موقع ويكيليكس أخيراً، تسريبات لوثائق ومراسلات تصل إلى نحو 466 وثيقة تتعلق بالسودان وتتضمن مراسلات لمسؤولين سودانيين وسعوديين إلى جانب أنشطة استخباراتية حول علاقة السودان بإيران، وطلب الأخيرة بناء قاعدة عسكرية في السودان، فضلاً عن استيراد الأسلحة ومواد تخصيب اليورانيوم إلى الخرطوم. وتأتي التسريبات بعد قرابة التسعة أشهر من القرارات السودانية في إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في البلاد وطرد مندوبيها بحجة إسهامها في تشييع ما يقارب 12 ألف سوداني. حينها، قادت الحكومة حملة كبيرة مؤيدة للقرار الذي تمسّك به الرئيس عمر البشير شخصياً، وعمدت إيران إلى المهادنة، مواجهة الملف بنبرة هادئة، واتهمت "جهات" لم تسمها بمحاولة تخريب علاقاتها بالخرطوم.
ويرى مراقبون، بعد تلك الحادثة، أنّ السفير الإيراني في السودان، جواد تركابادي، كان حاضراً في معظم المناسبات الرسميّة، إلا أنّه في الفترة الأخيرة، اختفى تماماً، إذ لم يكن هناك أي تمثيل إيراني في حفل تنصيب البشير في ولاية رئاسية خامسة. ويشير المراقبون إلى أنّ تحول السودان من المحور الإيراني إلى الخليجي، قد يكون مجرد تكتيك مرحلي لتعود بعدها الخرطوم إلى علاقاتها بطهران، باعتبار أنّ علاقاتها بإيران استراتيجية وقائمة على مصالح أمنية ودفاعية فضلاً عن أنّ الخرطوم، حتى الآن، لم تنل ما تسعى إليه من مساعدات اقتصادية من دول الخليج تسهم في إنقاذ اقتصادها الذي يعاني من شح العملة وارتفاعها في السوق الموازي (الدولار يساوي 9.5 جنيهات سودانية).
وتسعى إيران جاهدة في إقناع الخرطوم لبناء قاعدة على البحر الأحمر، ما يمكّنها من اختصار المسافة بينها وبين السعودية إلى ثماني ساعات، فضلاً عن قربها من دول الخليج، كما تمثّل مدخلاً لأفريقيا ومصر.

ويستبعد المحلل السياسي عبد المنعم أبو ريس، أن يعود السودان إلى المحور الإيراني. ويرى في حديثه لـ"العربي الجديد، أنّ "الحكومة فاضلت مصالحها بين إيران والخليج، لا سيما بعد تفاقم أزمتها الاقتصادية. لذا لا أعتقد أن تراهن الحكومة على إيران مرة أخرى، لا سيما أن الأخيرة يُعرف عنها أنّها لا تقدم أية خدمات اقتصادية تذكر".

وتقول مصادر لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك تخوفات من قبل دول الخليج من أن تكون هناك علاقات سودانية ــ إيرانية مخفيّة، لا سيما أنّ هناك قيادات داخل الحزب الحاكم لديها مصالح وارتباط وثيق بإيران، فضلاً عن استمرار السودان في الاعتماد على طهران فيما يتصل بتوفير السلاح وتطويره".
في المقابل، يعتبر المحلل السياسي أبازر محمد، أنّه "يستحيل أن تتخلى الخرطوم عن علاقاتها بإيران في حال لم تجد جهة بديلة تساندها، باعتبار أن طهران هي من أسست الصناعة الحربية في السودان بشكل أو بآخر، وأسهمت في صفقات السلاح وتصنيعه في الداخل، الأمر الذي يجعل من المستحيل أن تنقطع تلك العلاقة في المستقبل المنظور، في ظلّ الحروب الداخلية في السودان وتوزّعها جغرافياً". ويضيف محمد: "كما أن السودان بالنسبة لإيران حليف استراتيجي لن تتخلى عنه بسهولة، وخصوصاً أنّ حليفها حزب الله اللبناني تأثر بالصراع في سورية واليمن، لذلك تركز جهودها على الخرطوم بسبب أزماتها مع دول الخليج، وتحرص على تكرار طلبها في إنشاء القاعدة العسكرية، باعتبار أنه يوفّر لها سنداً جغرافياً لمواجهة الخليج وإسرائيل معاً".
تاريخياً، تعاطف إسلاميو السودان مع الثورة الإيرانية التي ينظرون إليها كحلف إسلامي. وبدأ الارتباط الثقافي غير الرسمي بين إيران والسودان عام 1979، إذ شهدت الخرطوم تظاهرات حاشدة ومؤيدة للثورة الإسلامية. وأنشئت أول مؤسسة ثقافية إيرانية في السودان عام 1984، في وقت كانت مؤسسات إيرانية تعمل بصورة منفصلة في الخرطوم، إلى أن تم توحيدها عام 1995، ومنها، الحرس الثوري الإيراني ووزارة الإرشاد، والمركز العالمي للعلوم الإسلامية وحوزة قم العلمية، وأسندت جميعها إلى المستشارية الثقافية ووزارة الاستخبارات والخارجية.
بعد وصول النظام الحالي إلى الحكم عام 1989، تعمّقت العلاقات مع إيران، إذ ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالحركة الإسلامية. وتعتبر هذه الحركة أكبر مرّوج لإيران في السودان، إذ لم تخف إعجابها بثورة المرشد الأعلى، روح الله الخميني. ويرى مراقبون أن الثورة الإيرانية مثّلث للإسلاميين مصدر إلهام، ورأوا في التجربة الإيرانية نموذجاً أمنياً يمكن الاستعانة به في تأمين حكمهم. كما تربط الخرطوم بطهران علاقات العدو المشترك "أميركياً"، كما تصنّف الدولتان ضمن "محور الشر"، فضلاً عن العقوبات الاقتصادية. وظلّت الحكومة في الخرطوم تنفي بشدة أنها حليفة إيران، معتبرة أنّ علاقاتها بالأخيرة عادية، لم تزد عن التمثيل الدبلوماسي المتبادل.
العربي الجديد

صحافيو السودان في رمضان.. تفرقهم الأفكار ويجمعهم الإفطار!



الخرطوم ـ «القدس العربي»:
«رمضان يجمعنا» هذا الشعار الذي اتخذته بعض القنوات الفضائية أيقونة رمضانية، ينطبق تماما على الصحافيين في السودان. ورغم الإختلافات الفكرية التي تصل في بعض الأحيان لدرجة «الصدام» فإنهم يجتمعون على موائد الإفطار ويخلعون «معاطف» الخلاف قبيل إطلاق مدفع الإفطار.

ثلاثة إفطارات رئيسية تجمع مختلف أجيال الصحافيين في السودان في شهر رمضان من كل عام، البداية كانت عبر إفطار «ناس الأخبار الصحافية» وهم مجموعة على صفحات الفيسبوك تتميز بأنها أقل حدة في الخلافات والرؤى من المجموعتين الأخرتين، اجتمعوا في الساحة الخضراء في الخرطوم تظللهم العفوية والبساطة والمشاركة المالية في إعداد الإفطار، شاركهم كل الصحافيين الآخرين حتى خصومهم، وأعقب الإفطار برنامج ترفيهي تلقائي غلب عليه الطابع الاجتماعي والثقافي والقفشات وسرد المقالب وانفض سامرهم وعاد معظمهم إلى صالات التحرير ليشرفوا على الصفحات الأولى من صحف الخرطوم.

أعقب ذلك الإفطار السنوي للاتحاد العام للصحافيين السودانيين، وهو جهة ينتقدها الصحافيون كثيرا بسبب إنتمائها لحزب المؤتمر الحاكم، ورغم ذلك يحرص الكثيرون على حضور هذه المناسبة لكونها الوحيدة التي تجمع أصحاب المهنة في أجواء روحانية بعيدة عن «الحسابات» إضافة إلى أن الاتحاد ينتهز هذه الفرصة ليعلن عن خبر يدخل الفرحة في النفوس مثلما حدث في إفطار هذا العام، حيث تم تكريم العديد من الصحافيين وأعلنت شركة الاتصالات «سوداتيل»عن تكفلها بتوفير كابل انترنت مجاني لكل صحيفة وتوفير اتصالات للصحافيين بقيمة مخفضة، كما أعلن النائب الأول لرئيس الجمهورية عن «حزمة إجراءات» تصب في مصلحة الصحافة والصحافيين إذا وجدت طريقها للتنفيذ.

شبكة الصحافيين السودانيين، وهي الجناح المقابل والمناهض للاتحاد، أقامت إفطارها في مباني صحيفة «المشاهد» وتميز الإفطار بحضور كبير ضم مختلف ألوان الطيف الصحافي ورغم البساطة التي لفت المكان والمحتوى، فإن هذا الإفطار تميز بدرجة عالية من البشاشة خاصة وأن البرنامج الترفيهي المصاحب له حمل في جوانحه درجة عالية من الفكاهة والطرب.
خيمة الصحافيين التي تقيمها منظمة «طيبة برس» في كل عام من رمضان تعتبر ملاذا آخر يجمع الصحافيين رغم أنها تقام بعد عدة ساعات من موعد الإفطار في العاشرة من مساء كل يوم وتنتهي في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي. الخيمة تقدم برامج ترفيهية للصحافيين وأسرهم ولعامة الناس، لكنها درجت في كل عام على تخصيص ليلة كاملة «لإبداعات الصحافيين». 
قدمت الخيمة ليلة الأربعاء أمسية إبداعات الصحافيين، وهدفت لتقديم الوجه الآخر في حياة الصحافيين وإكتشاف الجوانب الإبداعية الأخرى، حيث قدم قراءات شعرية كل من الصحافي والشاعر نجيب محمد علي «ألوان»، والشاعرة والصحافية داليا الياس «اليوم التالي»، كما قرأت الشاعرة والصحافية مشاعر عثمان «أول النهار» جانبا من قصائدها. كما قرأ شعرا الصحافيون محمد غلامابي، عمار محمد آدم، الجميل الفاضل. وشاركت في الأمسية أيضا مذيعة قناة «أمدرمان» سميرة البلوي، التي قرأت أشعارا باللغة العربية والتقرية ولغة البداويت.

بينما غنىّ في الليلة من الصحافيين كل من الزبير سعيد «الخرطوم» محمد جادين «الصيحة» وصلاح يس «الرأي العام». وكان ضيف شرف الليلة الشاعر والمدير العام السابق لصحيفة «المشاهد» أزهري محمد علي الذي قدم قراءات شعرية.
إضافة لتلك الإفطارات شبه الرسمية، تحرص الصحف على إقامة إفطارات خاصة بها وتتم فيها دعوة الزملاء من الصحف الأخرى، ورغم أن صحيفة «الأخبار» متوقفة عن الصدور في هذا الشهر الكريم، فقد أقام صحافيوها إفطارهم السنوي بجهدهم الذاتي في الساحة الخضراء وقاموا بعد الإفطار بزيارة مدير التحرير»المريض» في منزله.


صلاح الدين مصطفى

"المالية: اورنيك (15) الالكترونى كشف شبهات فساد في التحصيل


الخرطوم: محمد جادين
كشفت وزارة المالية عن جملة من الممارسات الخاطئة والتجاوزات وشبهات الفساد في تحصيل الرسوم كشفها تطبيق نظام التحصيل الإلكتروني، وشددت على أن أورنيك "15" الإلكتروني أكد حقيقة ولاية وزارة المالية على المال العام في أي رسم يتم تحصيله من أي مكان في البلاد، واتهمت جهات لم تسمها بمحاربة المشروع وقالت إن المتلاعبين والمتجاوزين يقودون مقاومة شرسة لنظام التحصيل الإلكتروني الذي يقف ضد مصالحهم الشخصية.
وقال وزير المالية د. بدر الدين محمود في برنامج "مؤتمر إذاعي" أمس، إنهم اكتشفوا أكثر من "40" رسماً غير قانوني يتم تحصيله خارج أورنيك "15" الورقي وفق مسميات مختلفة، بجانب رسوم يتم تحصيلها دون علم المسوؤلين في المستوى الأعلي، بالإضافة إلى كثير من الرسوم تُتحصل من غير علم الرئاسة في الولايات، وأشار إلى أنه عقب تطبيق النظام الإلكتروني اتضح أن عدد المتحصلين في البلاد يبلغ "17" ألف متحصل ومتعاون، وقال "هذا يؤكد عدم وجود مراقبة قوية على مسألة تعيين المتحصلين في الولايات" ونبه إلى الترهل الكبير في الهياكل الإدارية.
ونوه محمود إلى أن المتجاوزين والمستفيدين فائدة شخصية من استمرار أورنيك "15" الورقي يحاربون مشروع التحصيل الإلكتروني ويقودن مقاومة شرسه لإفشالة، وقطع أن المالية مصممة على تنفيذ المشروع حتى نهاياته، وأشار إلى أن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير يدعم المشروع ويقف على مراحل تنفيذه يوماً بيوم، بالإضافة إلى نواب الرئيس وولاة الولايات ووزارء المالية.
وأوضح أن هناك "36" ألف نوع من الرسوم المحصلة في السودان، قال إنه تم تقليصها إلى "25" ألف رسم حتى الآن، وأعلن عن تشكيل لجنة لمراجعة هذه الرسوم لتقليص مسمياتها.
وأقر بوجود العديد من العقبات تقف أمام تطبيق نظام التحصيل الإلكتروني ووصفها بالطبيعية عند تطبيق أي مشروع، لافتاً إلي أن المشروع الجديد يهدف لتطوير أنظمة جمع الإيرادات وتطوير النظم المحاسبية على مستوى الدولة وتوفير قاعدة بيانات تسهم في برنامج الحكومة الإلكترونية.
الصيحة

اسر ضحايا “احداث بورتسودان”.. قرار “الدستورية” خطوة نحو العدالة



بعد 10 أعوام من أحداث 29 يناير 2005م، والتي أدت لمقتل 23 شخصاً وإصابة 40 بمدينة بورتسودان شرقي السودان، قبلت المحكمة الدستورية في السودان، دعوى أسر الضحايا بفتح بلاغات في الأحداث، وذلك عقب الطعن الذي تقدموا به ضد قرار النيابة العامة بعدم فتح بلاغات في القضية لـ”سقوطها بالتقادم”.
وأمرت المحكمة برئاسة وهبي محمد مختار بفتح دعوى جنائية بإسم الطاعنين ضد من تسفر التحريات عن تورطهم، وأن يتم تقديمهم للمحاكمة.
ووقعت الأحداث يوم 29 يناير 2005م إثر خروج تظاهرة إحتجاجية من مواطنين في مدينة بورتسودان، طالبوا بتحقيق مطالب تنموية لسكان شرق السودان عقب تقديمهم مذكرة لحكومة ولاية البحر الأحمر شرحوا فيها مطالبهم، ووعدتهم حكومة الولاية بالرد عليها.
لكن قوات حكومية تم إستجلابها من العاصمة السودانية الخرطوم عمدت على تفريق الاحتجاجات بالقوة وأطلقت النار على المتظاهرين، مما أدى لمقتل 23 وإصابة 40 متظاهر.
ورفضت الحكومة السودانية خلال العشرة سنوات الماضية إجراء أى تحقيق في القضية، وعرضت على أسر القتلى تعويضات مادية بواقع 30 ألف جنيه سوداني عن كل قتيل، وقبل بعض ذوي الضحايا بالتسوية، فيما رفض عدد منهم وأصروا على فتح بلاغات وإجراء تحقيق في الأحداث.
أسر الضحايا إعتبروا أن إجراء المحكمة الدستورية خطوة إيجابية في سبيل تحقيق العدالة، بعد سنوات من رفض السلطات السودانية إعادة فتح ملف القضية، ووضعهم أمام خيار القبول بتعويض مالي عن مقتل أبنائهم.
وقال “حسين حسان” وهو  احد ممثلي أسر الضحايا وأحد الطاعنين في قرار النيابة العامة  ‘‘ لقد طلبت منا لجنة التحقيق التي تم تشكيلها من قبل وزير الداخلية الأسبق عبدالرحيم محمد حسين، بقبول تعويضات مادية، وقالت أنه لايمكن إجراء تحقيق في القضية ’’.
وأضاف حسين لـ (الطريق) إن قبول السلطات الحكومية بدفع تعويضات مادية، يعني ضمناً إعترافهم بقتل أبناؤنا، وشهادات الوفاة الصادرة من الطب الشرعي أكدت أن الوفاة كانت نتيجة الإصابة بطلقات نارية.
ووجه حسين أصابع الإتهام لوالي البحر الأحمر الأسبق حاتم الوسيلة، ونائبه ووزير الداخلية الأسبق بالتسبب في مقتل الضحايا، مؤكداً وجود شهود على إطلاق الأجهزة الأمنية الرصاص الحي في مواجهة المحتجين العزّل.
وأشار حسين إلي إمكانية قبولهم بالحكم الذي سوف تصدره المحكمة بحق الجناة إن كان منصفاً – بحسب قوله – وخلاف ذلك فإنهم سوف يضطرون إلي اللجوء للمحاكم الدولية إن تطلب الأمر ذلك.
من جانبه وصف القيادي بحزب مؤتمر البجا عبدالله موسى قرار المحكمة الدستورية بـ”الخطوة الإيجابية”. وطالب بأن تتبع القرار إجراءات فتح بلاغات في مواجهة المتهمين، وتقديمهم للمحاكمة.
وأوضح موسي لـ (الطريق) بأنه على استعداد للشهادة أمام أي محكمة حول إطلاق الأجهزة الأمنية للرصاص الحي في مواجهة الضحايا من واقع مشاركته في تلك الأحداث.
وأضاف ‘‘ القوة التي أطلقت النار على المتظاهرين كان تتبع لجهاز الأمن السوداني، تم إحضارها من الخرطوم، وتحركت من مباني جهاز الأمن في بورتسودان إلى حي (ديم عرب) بوسط المدينة، وأطلقت الرصاص على المحتجين، دون أمر قضائي ’’.
وأشار موسى، إلى أن الحكومة تتحمل المسئولية الجنائية المباشرة، في مقتل الضحايا، ويجب أن توجه اصابع الإتهام إلي الضباط والجنود الذين شاركوا في تلك الأحداث، مؤكداً أن هنالك أصوات طالبت بتعين مدعي خاص للقضية وأن يتم تقديم شكوى لدى محكمة الجنايات الدولية للمطالبة بملاحقة الجناة.
الطريق

2.7 مليون دولار من المانيا لدعم عمليات انسانية في السودان


قال برنامج الاغذية العالمي بالامم المتحدة في السودان، انه تلقى  مساعدة مالية من الحكومة الالمانية قيمتها 2.5 مليون يورو (2.7 مليون دولار أمريكي) لدعم عمله في البلاد ومساعدة عشرات الآلاف من الأشخاص النازحين في اقليم دارفور المضطرب.
واشار البرنامج الى انه سيستخدم المساهمة الاولى وقدرها 2 مليون يورو (2.2 مليون دولار امريكي) لتوفير 670 طن متري من البازلاء الصفراء الغنية بالبروتينات لأكثر من 470,000 نازح وآخرون متأثرون في دارفور من خلال توزيع الغذاء العام لمدة شهر.
واوضح بان المساهمة، ستمكنه من شراء منتجات غذائية تكميلية (الحبوب السوبر بلس والحبوب السوبر) لمعالجة والوقاية من سوء التغذية وسط أكثر من 140,000 إمرأة حامل ومرضعة وكذلك الاطفال دون سن الخامسة.
وابان البرنامج الاممي، بان المساهمة الثانية وقدرها 500,000 يورو (553,000 دولار أمريكي) ستدعم خدمات الجو الانسانية بالامم المتحدة التي يديرها برنامج الاغذية العالمي. تقدم خدمات الجو الانسانية بالامم المتحدة خدمات آمنة وموثوقة للركاب وكذلك خدمات الشحن الخفيف لكافة المجتمع الانساني في السودان.
وقال السفير الالماني بالسودان، رولف ويلبيرتس، في بيان اطلعت عليه (الطريق) الخميس، ” بالمساهمة لبرنامج الاغذية العالمي، تظهر ألمانيا التزامأ مستمراً لمساعدة المحتاجين. وهذا نصيبنا في محاربة الفقر في دارفور وهي تمنع أضراراً جسيمة للنمو الجسدي والعقلي للأطفال الصغار. إن استمرار خدمات الجو الانسانية بالامم المتحدة المتعلقة بالمسافرين والشحن يعتبر جزءاً هاماً لكافة العمل الانساني في السودان”.
وقدمت المانيا من خلال برنامج الاغذية العالمي مساهمة للسودان تقدر بحوالي 5 مليون دولار أمريكي في عمليات الإغاثة لعام 2014-2015 بالإضافة للدعم المتسق لعمليات خدمات الجو الانسانية للامم المتحدة في البلاد.
من جهته، قال المدير القطري لبرنامج الاغذية العالمي في السودان، عدنان خان: ” إن برنامج الاغذية العالمي بالسودان شاكر للحكومة الالمانية على هذه المساهمة وبالوقوف دائماً مع المحتاجين في السودان ومنحهم الدعم الذي يحتاجونه بشدة. ستمكننا هذه المساهمة التي جاءت في وقتها من تقديم المساعدة الغذائية الاساسية للجوعى وتساعدنا كذلك على منع ومعالجة سوء التغذية وسط الحوامل والأمهات المرضعات والاطفال الصغار”.
والسودان من أكبر العمليات وأكثرها تعقيداً بالنسبة لبرنامج الاغذية العالمي حيث يقدم مساعدات غذائية للاشخاص الذين يعانون من النزاع والنزوح ونقص التغذية المزمن في دارفور وكذلك المجموعات المتأثرة في الشرق وفي المناطق الحدودية مع الجنوب.
وفي النصف الاول من العام، استجاب برنامج الاغذية العالمي لاحتياجات تغذوية وامن غذائي ل 3.7 مليون شخص يشملون 2.8 مليون شخص متأثر في اقليم دارفور المتأثر بالنزاع. وفي بداية يوليو، سيساعد برنامج الاغذية العالمي 2.3 مليون شخص منهم 1.8 مليون شخص نازح. يهدف برنامج الاغذية العالمي للوصول إليهم جميعاً بالمساعدات الغذائية المنقذة للحياة وبرامج التغذية وكذلك نشاطات بناء الصمود والانعاش التي تساعد المجتمعات على الاعتماد على الذات.
الطريق

الشرطة السودانية تفرق احتجاجات منددة بانعدام المياه جنوبي الخرطوم


اتسعت دائرة الاحتجاجات الشعبية المنددة بازمة مياه الشرب في احياء بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم السبت، وخرج العشرات من سكان ضاحيتي السلمة والازهري جنوبي العاصمة في مظاهرات غاضبة على استمرار انعدام المياه بالحي.
ولجأ المحتجون الى حرق الاطارات المستخدمة بشارع يربط بين الخرطوم  وضاحية السلمة قبالة محطة البقالة المزدحمة بالمحلات التجارية.
وردد المتظاهرين هتافات تطالب بتوفير المياه، واقالة مدير المياه بولاية الخرطوم بعد ان فشلوا في مقابلته لاسبوعين لبث شكوى ازمة المياه.
وشوهد عشرات السكان ينقلون المياه من المرافق العامة في الحي بواسطة السيارات، وقال احد المواطنين لـ(الطريق)، انه “اضطر الى تحويل سيارته وسيلة لنقل المياه من جامعة افريقيا العالمية التي تقع على بعد 3 كلم شمالي السلمة”.
وشملت الاحتجاجات محطة الخلاوي ومحطة الخياري بالسلمة. واغلق المتظاهرين الشارع في اربع مواقع باضرام النار في الاطارات التي تصاعد على اثرها الدخان في سماء المنطقة وسط تعزيزات مكثفة للشرطة التي لجات الى تفريق الاجتجاجات ومطاردة المحتجين الى داخل الشوارع المحيطة بالحي.
واتفق السكان على تكرار الاحتجاج الى حين انجلاء ازمة المياه في المنطقة. وقال احد الشبان ان ازمة المياه جذبت اصحاب العربات التقليدية “الكارو” لبيع المياه بقيمة 40 جنيه لبرميل يسع 16جالون.
وياتي هذا الاحتجاج بعد يوم واحد من احتجاجات عنيفة لسكان احياء الفتيجاب بام درمان والصحافة وجبرة جنوبي الخرطوم ليل الجمعة فرقتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع.
وتعهدت حكومة ولاية الخرطوم، الاثنين الماضي، بمعالجة ازمة مياه الشرب المستفحلة بـ 20 حياً بالعاصمة السودانية، عبر خطة اسعافية بقيمة 10مليون جنيه.
الطريق

الهلال يتحفز لخطف صدارة المجموعة من سموحة بأبطال أفريقيا مساء اليوم بإستاده


يتسلح الهلال السوداني بمعنويات تعادله خارج ملعبه أمام مازيمبي الكونغولي في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الأولى من بطولة دوري أبطال افريقيا وبعاملي الأرض والجمهور حينما يستضيف بملعبه في مدينة أم درمان عند الساعة العاشرة مساء غدٍ الأحد ضيفه ومفاجأة الكرة المصرية فريق سموحة في ثاني مباريات بالمجموعة.
ويأمل الأزرق السوداني الذي فرض تعادلاً سلبياً بطعم الفوز على مازيمبي قبل أسبوعين الوصول للنقطة الرابعة ما يسمح له بخطف الصدارة من سموحة الذي سيعمل على التمسك بصدارته التي انطلق بها من أول مباراة وهو يحول خسارته من المغرب التطواني إلى فوز بنتيجة 3-2,
وأعد التونسى نبيل الكوكى المدير الفني للهلال فريقه بشكل جيد من خلال تدريبات يومية مكثفة إلى جانب مباراتين في الدوري الممتاز فاز فيهام على كل من الأمل عطبرة 2-1 وعلى الخرطوم الوطني 1-0.
وقد ختم الهلال تدريبه مساء اليوم السبت بملعبه بحور جمع لاعبيه ومتابعة بع جماهيره وأعضاء مجلسه.
ويتوقع أن يدفع نبيل الكوكى بتشكيلة تضم كل من (مكسيم فودجو الكاميروني فى حراسة المرمى ،أتير توماس ،سيف مساوى ،السنغالي سليماني سيسيه ،معاوية فداسى في الدفاع ،نزار حامد ،بشة،نصر الدين الشغيل البرازيلي أندرزينهو ،كيبى ومدثر كاريكا في الهجوم.
فريق سموحة المصري أظهر مستويات كبيرة فى هذه النسخة وعلى الرقم من انه حديث عهد بالمشاركة الا انه استطاع أن يحقق نتائج جيدة مكنته من الوصول منطقة الكبار بأفريقيا والفريق وأكد نتائجه على حسن بناء اللاعب المصري فنيا ومقدرته على التنافس من غير الفرق التقليدية المصرية المعروفة كالأهلي والزمالك والإسماعيلي كما أكد الفريق أنه يملك عناصر يمكنها من احداث مشاكل بالهلال طوال زمن المباراة.
وكان سموحة قد وصل الخرطوم صباح الخميس الماضي وخاض ثلاث تدريبات وأطلق مديره الفني ميمي تصريحات حذرة حول المواجهة مبديا إحترامه الشديد للهلال, مستبعداً تأثير حرارة الطقس وظروف الصيام على أداء لاعبيه
ويدير مواجهة اليوم بين الهلال وسموحة طاقم تحكيم مغربى بقيادة مروان جيد بجانب مراقب الزامبى وإلى جانب مُقَيِّم للحكام من بورندي.
يذكر أن مباراة أخرى سوف تشهدها مباريات المجموعة الأولى بين المغرب التطواني وضيفه مازيمبي الكونغولي.
كوووره