السبت، 8 أغسطس 2015

مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكى يسمح لمنظمة طبية بمزاولة العمل فى السودان


كشفت الجمعية الطبية السودانية الأمريكية يوم (الجمعة) عن حصولها على تصديق من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية يسمح لها بمزاولة العمل فى مجال الأنشطة الإنسانية بالسودان.
وأورد تعميم صادر عن اللجنة التنفيذية للجمعية الطبية السودانية الأمريكية نشر على موقعها الإلكترونى رصدته(smc) أن التصديق “يشمل نقل السلع والخدمات والأموال، وينتهى فى 15 اغسطس 2017″ مشيرة الى ان هذا التصديق يعتبر “بمثابة مرحلة جديدة فى عمل الجمعية”.
والجمعية الطبية السودانية الأمريكية منظمة غير حكومية تتكون عضويتها من خبراء من أصول سودانية وتعمل فى مجال تطوير وتعزيز القدرات المهنية لأعضاءها من خلال توفير تبادل المعرفة والخبرات بين المهنيين السودانيين ونظرءهم الامريكيين، وتركز على المجالات المهنية والإنسانية والتعليمية.



smc

إصابة 5 أطفال بجراح بالغة في إنفجار قنبلة بولاية شرق دارفور


أدى انفجار قنبلة "قرنيت" لإصابة 5 أطفال كانوا يرعون الأغنام، الخميس، بمنطقة "خزان جديد" في ولاية شرق دارفور، إصابة ثلاثة منهم بالغة الخطورة، ما اضطر لنقلهم الى مستشفى الفاشر بولاية شمال دارفور لتلقي العلاج.
وقال أحد أقرباء الضحايا الذين رافقوا الأطفال الى مستشفى الفاشر ويدعى شريف يوسف خميس لـ "سودان تربيون" إن الأطفال الخمسة كانوا يرعون الأغنام بمنطقة "خزان جديد" عندما وجدوا جسما غريبا أثناء رعيهم في الخلاء، وبدأوا يلهون به ليتضح أنها قنبلة غير متفجرة من مخلفات الحرب الدائرة بين الحركات المسلحة والحكومة الإقليم.
واوضح خميس أن المنطقة شهدت عدة معارك شرسة خلفت قذائف غير متفجرة بالمنطقة.
وأشار الى أن المناطق التي دارت فيها المعارك خارج المواقع المأهولة لا تخلو من الأجسام المتفجرة محذرا أولياء أمور الرعاة الذين هم أكثر عرضة لمخلفات الحرب.
ودعا الى أهمية التبليغ الفوري حال العثور على أي جسم غريب حفاظا على الأرواح مطالبا الجهات الرسمية المختصة بضرورة إجراء مسح شامل لإزالة الألغام لحماية أرواح الأطفال ومواشيهم.
وأضاف خميس أن ثلاث من الأطفال في حالة خطرة موضحا أن احدهم بترت ذراعه بينما الآخرين أصيبوا بجراح متفرقة.
وكثيراً ما تودي المقذوفات غير المتفجرة بأرواح المواطنين، خاصة الأطفال الذين يعملون في الرعي.
وأدى انفجار قنبلة في أواخر يوليو الماضي بمنطقة "تابت" جنوبي مدينة الفاشر، الى وفاة طفل وإصابة شقيقه بجراح بالغة، تم نقله الى مستشفى الفاشر.
سودان تربيون

مسؤول: أودية حملت السيول لأول مرة منذ وقت بعيد اجتاحت (مروي)


عزا مسؤول في الولاية الشمالية بالسودان، خسائر ألحقتها السيول ببعض المناطق إلى كميات ضخمة وغير متوقعة حملتها أودية لم تجري فيها المياه منذ وقت بعيد، بينما شيدت السلطات جسور لحماية مواقع الهشاشة. ولقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم جراء موجة أمطار وسيول ضربت ولايتي الشمالية ونهر النيل في شمال السودان، فجر الخميس، إلى جانب وقوع أضرار بالمنازل والمغروسات وطرق الأسفلت.
وبحسب هيئة الأرصاد الجوية فإن سرعة الرياح بلغت في محليتي عطبرة والدامر 20 عقدة.
وأبلغ المدير التنفيذي لمحلية مروي بالولاية الشمالية بشرى إدريس دفع السيد، "سودان تربيون"، أن ثلاثة أودية حملت كميات مهولة من مياه الأمطار التي هطلت في أماكن بعيدة، واجتاحت قرى "التني" والحامداب غرب.
وأوضح أن وادي الكري حمل سيلا عاتيا لم يعهده سكان منطقة "التني"، 50 كلم جنوبي مروي، منذ عشرات السنين، ما تسبب في مصرع 4 أطفال أعمارهم ما بين 4 إلى 8 سنوات، وإصابة إثنين من أمهات الأطفال الصرعى.
وأكد دفع السيد أن سيل الوادي دمر 15 منزلا بشكل كامل وجزئي وأتلف 40 فدان من المزارع شرق وغرب طريق الأسفلت، إلى جانب إلحاقه خسائر بمغروسات البساتين، ونفوق 250 رأس من الماشية.
وأشار إلى جرف الطريق "شريان الشمال" القومي في موقعين ما أدى لتوقف حركة السير قبل أن تتمكن السلطات المحلية من إعادة فتح الطريق.
وقال المسؤول إن المحلية اضطرت لعمل جسر واقي لحماية قرية الصلحاب التي تحاصرها المياه، والقرى المجاورة لها.
وأفاد دفع السيد بأن وادي "أبو سباع"، فاجأ بدوره أهالي الحامداب غرب بالقرب من سد مروي، مشيرا إلى أن أخطاءا تصميمية على طريق الأسفلت تسبب في اجتياح المياه للمساكن والمزارع.
وأبان أن سيل وادي "أبو سباع" أتلف نحو ألف حوض من الأعلاف وحوالي 3 ألاف جوال بصل كانت معدة للتسويق، إلى جانب إلحاق الضرر بـ 11 منزلا، وقدرت الخسائر بمبلغ 1,1 مليون جنيه.
وذكر المدير التنفيذي لمحلية مروي أن وادي "أبو دوم" أمكن السيطرة عليه بسبب تجهيزات مبكرة بتشييد الجسور الواقية ونظافة مجرى الوادي.
وقال إن السلطات المحلية ما زالت في حالة استنفار تحسبا لأي طارئ.

وكان معتمد محلية مروي مبارك شمت وأعضاء لجنة أمن المحلية قد توجهوا إلى منطقة "التني" حيث قدموا التعازي لأسر الأطفال وشاركوا في مواراة جثامين الأطفال الأربعة.
سودان تربيون

متابعة بعد هزيمة الهلال الأفريقية: مدرب المغرب التطواني يشيد بالروح القتالية للاعبين والكوكي يتحسر


أشاد الاسباني سيرخيو لوبيرا المدير الفني لفريق المغرب التطواني بقتال لاعبيه، الذي منحه الفوز الأول بدوري ابطال أفريقيا على حساب الهلال السوداني الجمعة بأم درمان بنتيجة 1-0، مضيفا بأن فريقه حصل على نقاط المباراة كاملة أمام فريق عنيد وملعب صعب.
وقال التونسي نبيل الكوكي المدير الفني للهلال بأن فريقه فعل كل شئ لأجل تعديل النتيجة ولكنه إفتقد الحظ، وتحسر الكوكي على نقص فريقه في خط الهجوم، في وقت تحدث فيه المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة الفريقين قائد المغرب محمد أبرهون، الذي إعترف بأن الفريق لم يقدم مباراة جميلة لكن المهم بالنسبة لهم كان هو الفوز، بينما قال ظهير الهلال الأيمن سليماني سيسيه أنهم ليسوا بقلقين من مازيمبي في مباراتهم المقبلة.
وقال مدرب المغرب التطواني سيرجيو لوبيرا الذي كان أول المتحدثين: “كما أشرت في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، كانت مباراة بمثابة النهائي، من ناحية فنية لم نقدم مباراة جيدة، لكننا فزنا بسبب الروح القتالية العالية للاعبين وهو ما سمح لنا بالحصول على ثلاث نقاط مهمة في المنافسة، وحققنا نتيجة إيجابية ضد منافسا قويا وفي ملعب صعب جدا، أنا فخور بالمجهود الذي قدمه اللاعبين، لقد عرفوا كيف يقرأون المباراة وعرفوا كيف يعانون ويستهلكون وقت المباراة”.
وإستطرد المدرب الأسباني: “أنا سعيد لأجل فريقي ولأجل المغرب التي يمثلونها، ومن أجل جمهورنا الكبير، لم نحقق شئ كبير لكن خطونا خطوة مهمة نحو مكان مشرف، لا زال كل شئ متساوي، وأمور عديدة سوف تتغير في المباراتين المقبليتين، كما ستتحدد ملامح الفريقين اللذين سيتأهلان للدور قبل النهائي”.
وحول تحقيقه لفوز مفاجئ بملعب الهلال الصعب قال لوبيرا: “أنا لا أؤمن بالمفاجآت بل أؤمن بالعمل الجاد، قدمنا مباراة مشرفة في ملعب صعب جدا وبمواجهة خصم عنيد جدا، ولا يكون دائما اللعب جيد وممتاز، واليوم لعبنا جيد تكتيكيا ولكن لم نقدم عرض ممتاز، وشرف لنا أن نفوز بمباراة مهمة وبملعب صعب مثل ملعب الهلال السوداني”.
وختم مدرب المغرب التطواني: “اليوم سوف أتمتع بكل لحظة وسعادة بمثل هذا الفوز”.
وقال محمد أبرهون قائد المغرب التطواني: “المغرب التطواني أظهر مستوى جيد. لم نقدم كرة قدم جميلة، لكن لكل مباراة حساباتها، كان هدفنا الحصول على النقاط الثلاث، المهم أننا فزنا بالمباراة، وفريقنا الآن اصبح يتنفس بين فرق المجموعة، لقد اصبحنا متساويين مع الهلال. أشكر الهلال السوداني لأنه قدم مباراة جيدة”.
وفي حديثه قال نبيل الكوكي المدير الفني للهلال: “الخسارة بملعبنا كانت قاسية علينا، لكن في البداية نحن من سمح لمنافسنا بأن يخلق الفرص بسبب التمرير الخاطئ، حاولنا العودة للمباراة فوجدنا فرصا جدية في الشوط الأول، المغرب التطواني لعب بطريقة دفاعية بحتة، فعلنا كل شئ لنعدل النتيجة, لكن في هذه المباراة واجهنا نقصا في خط الهجوم”.
وأضاف: “في الشوط الثاني فعلنا كل شئ ولعبنا بالأجنحة حتى حصلنا على ركلة جزاء، حوظنا ما تزال قائمة في المجموعة، تبقت لنا مباراتان ويجب أن نشمر عن ساعد الجد. لدي ثقة في اللاعبين الذين أظهروا شوطا ثاني ممتاز”.
وختم: “مباراتنا المقبلة ضد مازيمبي سوف تكون مصيرية ويجب أن نستعد لها جيدا، أهنئ المغرب التطواني على حصوله على الثلاث نقاط”.
وقال سليماني سيسيه السنغالي الظهير الأيمن بالهلال: “الذي كان ينقصنا أمام المغرب التطواني هو الحظ. مازيمبي سوف يأتي إلينا في ملعبنا ولسنا قلقلين منه، نحن سنلعب بين جماهيرنا, فنحن أقوي من مازيمبي، نتمنى أن يقف الحظ معنا يومها، وسوف نكون أكثر تركيزا لنحصل على الثلاث نقاط”.

كوووره

أبرز عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة يوم السبت 8 أغسطس 2015م


صحيفة الرأى العام:
برنابا يبحث في الخرطوم تخفيض رسوم عبور نفط الجنوب قريباً
وفاة (4) أطفال بمحلية مروي جراء السيول والأمطار
واشنطن تسمح لمنظمة طبية بالعمل فى السودان
البشير يعود للبلاد عقب مشاركته فى افتتاح قناة السويس

صحيفة الانتباهة:
قديت وتانج لـــ “الانتباهة”: لا صفقات مع سلفاكير
النفط: الحرب الجنوبية لن تسبب أضراراً بالحقول
الخدمة الوطنية تعطل استثناءات التأجيل للمتجاوزين “42” عاماً
اليابان تقرر تمديد عمل بعثتها بالجنوب

صحيفة التيار:
الجزيرة .. غيقاف تصديق الأراضي الحكومية والسكنية والاستثمارية
الخدمة الوطنية تستدعي خريجي الجامعات بدلاً من الثانويات
البشير ينهي زيارته إلى مصر
تحويل (عزة السودان) إلى (حماة الوطن)

صحيفة الصيحة:
منبر السلام يطرح مبادرة لإنهاء النزاع بين الجموعية والهواوير
حكومة جوبا: (4) ملايين يواجهون خطر الجوع وجوزيف لاقو يتوقع تمرد جديد
الهلال يخذل جماهيره بالخسارة امام تطوان ويضعف آماله
إعلان حكومة الخرطوم غداً

صحيفة اليوم التالي:
“اليوم التالي” تكشف عن استخدام محاكم لأورنيك “15” الورقي
الميرغني يشكو رئيس مجلس الأحزاب إلى رئيس الجمهورية
نائب الرئيس يشرف ندوة عالم أمريكي لمحاربة التطرف وسط الشباب
رسالة من البشير إلى سلفاكير

صحيفة آخر لحظة:
الرئيس الجنوب افريقي يدافع عن عدم توقيف البشير
السلطات: الانتربول لم يتلق مطالبات لاعادة منضمين لـ(داعش)
خطيب المسجد الكبير: التاخر في الزواج فساد
55 مهاجراً بينهم سودانيون تسللو لاسرائيل
الحركة الاسلامية تطلق النسخة الثانية لمشروع الهجرة الى الله
البرلمان: ساعون لحل مشكلة الجنوب
الخرطوم تستبعد تضرر حقول نفط الجنوب بالحرب
واشنطن تسمح لمنظمة طبية بالعمل في البلاد
رئيس الجمهورية ينهي زيارة لمصر

صحيفة الأهرام اليوم:
البرلمان يستدعي وزير النقل لمساءلته حول شائعات في القطاع
الصحافة البريطانية تحتفي بتسلل تارخي لمهاجر سوداني عبر نفق (المانش)
البشير يعود للبلاد عقب مشاركته في افتتاح قناة السويس
الية الحوار الوطني تتجه لعقد لقاءات مباشرة مع حركات مسلحة
الولاية الشمالية: اودية حملت السيول لاول مرة منذ وقت بعيد اجتاحت مناطق بالولاية

صحيفة المجهر السياسي:
السيول تجرف 4 اطفال وارتفاع ضحايا الامطار الى 9 اشخاص
البرلمان يمنع قياداته ونوابه وموظفيه من الحج على نفقة الدولة
تناقش نظم الحوار والضمانات وبناء الثقة.. وساطة بين الحكومة والمعارضة لقيام الملتقي التحضيري بالخارج
مكتب مراقبة الاصول الاجنبية الامريكي يسمح لمنظمة طبية بالعمل في السودان
الرئيس يعود للخرطوم بعد مشاركته في حفل افتتاح قناة السويس
فاروق ابوعيسي يغادر الى لندن
رسالة من البشير الى سلفاكير

صحيفة السوداني:
الخدمة الوطني تشرع في استدعاءات مباشرة للخريجين
مصرع 4 اطفال جراء السيول في مروي
الخارجية تدين التفجير الارهابي بابها السعودية
مسؤول امريكي لـ(السوداني): تبرئة القسيسين الجنوبيين قرار مشجع
رسالة من البشير لسلفاكير
البشير ينهي زيارته لمصر

صحيفة ألوان:
ألوان… تتحصل على وثيقة (ايقاد بلس) للتفاوض بين الجنوبيين
خطيب المسجد الكبير يدعو للوضع خطط تحارب الفساد
7+7 : البشير وجهنا للقاء الحركات المسلحة
البرلمان : النزاعات وراء عرقلة الاصلاح والتحول الديمقراطي
النفط: حرب الجنوب لا تمثل خطورة على حقول البترول
مساجد الخرطوم تدعو لوضع خطط تحارب الفساد
البشير يعود للبلاد عقب مشاركته في افتتاح قناة السويس
الخدمة الوطنية: الانتقال من عزة السودان لحماة الوطن طبيعي وتطويري
السفارة الامريكية تكمل استعدادتها لندوة التطرف

النيلين

الحركة الشعبية المسلحة تجري تعديلاً في قيادة الجيش وتطيح برئيس هيئة الأركان

لندن: مصطفى سري
أعلنت الحركة الشعبية في السودان إعفاء رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي التابع للحركة عبد العزيز آدم الحلو وتعيين القائد جقود مكوار مرادة بديلاً عنه، لكنها أبقت الحلو في منصبه كنائب رئيس الحركة ونائبًا للقائد العام للجيش الشعبي. وشددت الحركة على أن إسقاط النظام الحاكم في السودان هو الهدف الرئيسي عبر طريق الانتفاضة الشعبية المسنودة بالكفاح المسلح، وجددت في الوقت نفسه على أنها مع الحل الشامل الذي يفضي إلى تغيير النظام وأنها ترفض الحل الجزئي للأزمة في البلاد.
وقالت الحركة الشعبية في السودان في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن اجتماعًا هامًا ضم رئيس الحركة مالك عقار ونائبه عبد العزيز آدم الحلو ونائب الأمين العام ياسر عرمان قد انعقد في منطقة تقع تحت سيطرتها في جنوب كردفان في الفترة من 30 يوليو (تموز) إلى 5 أغسطس (آب) الحالي. وأكدت أن الاجتماع قرر تعيين القائد جقود مكوار رئيسًا لهيئة أركان الجيش الشعبي التابع للحركة وقائدًا للجبهة الأولى بدلاً من عبد العزيز آدم الحلو الذي أبقي في موقعه كنائب للقائد العام ونائب رئيس الحركة. ووفقًا للبيان تم حل هيئة الأركان السابقة وتشكيل أخرى جديدة في إطار «خطة عامة لتأهيل جيش جديدة». وقال البيان إن الحلو قدم خدمات كبيرة لا تقدر بثمن للجيش الشعبي والحركة الشعبية. وأضاف: «لقد تمكن الحلو وهيئة أركانه من هزيمة قوات وميليشيات النظام على أربع سنوات متتالية».
ويعد الحلو من القيادات التاريخية للحركة الشعبية والجيش الشعبي منذ انضمامه في عام 1985 برئاسة مؤسس وزعيم الحركة جون قرنق دي مابيور، وتولى الحلو عدة مناصب خلال عمله في الجيش الشعبي لأكثر من 29 عامًا، وظل يعرف داخل منظومة الحركة الشعبية بـ«رجل المهام الصعبة»، وشغل منصب نائب والي جنوب كردفان خلال الفترة الانتقالية (2005 - 2011)، وخاض الانتخابات لمنصب الوالي ضد أحمد هارون المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية منذ عام 2007.
وأعلنت الحركة الشعبية عن هزيمة قواتها لحملة «الصيف الحاسم» التي شنتها القوات الحكومية للعام الرابع على مواقع الحركة الشعبية على منطقتي (جنوب كردفان والنيل الأزرق) واللتين تشهدان حربًا أهلية منذ أربعة أعوام. وشددت في بيانها على أن الوضع الإنساني في المنطقتين لا يمكن حله إلا بفتح المسارات الإنسانية ووقف القصف الجوي في المنطقتين ودارفور، وكشفت عن اتصالات بين الحركة والجيش السوداني ورسائل متبادلة. وقال البيان: «لدينا موقف قديم ومعلن من الجيش السوداني قبل وبعد نظام الإنقاذ، وإن عملية تسييس قد جرت للجيش ومع ذلك لا يزال هناك تيار وطني داخله يرغب في التغيير حتى من بين الإسلاميين، لا سيما أن الجيش تم إهماله وتهميشه لمصلحة جهاز الأمن وميليشياته». وتابع: «لدينا اتصالات مع الجيش السوداني ورسائل متبادلة ونعلن أننا على استعداد للتعامل مع الجيش لإنهاء الحرب ووضع نهاية لمعاناة السودانيين ومنع البلاد من الانهيار».
ونفت الحركة مشاركتها في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس السوداني قبل أكثر من عام، وقالت إن أجهزة أمن حزب المؤتمر الوطني الحاكم حاولت في اليومين الماضيين «عبر بعض صحافييها التشويش على موقف الحركة المعلن من قضية الحوار الوطني بأن الحركة سوف تشارك فيه وأن أجهزة الأمن حددت بعض ممثلي الحركة». وأكدت أنها تؤيد الحل الشامل والحوار القومي الدستوري المفضي إلى التغيير وأن مواقفها متطابقة مع تحالف قوى نداء السودان التي تضم المعارضة السلمية والعسكرية، وأوضحت أن الحل الشامل يبدأ بوقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية ووقف القصف الجوي ضد المدنيين في المنطقتين ودارفور بالتوصل إلى وقف شامل للأعمال العدائية، وتوفير الحريات مدخل لأي حوار قومي دستوري وإشراف الآلية الأفريقية الرفيعة وعقد اجتماع تحضيري في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا وفق قرار الاتحاد (456).
الشرق الأوسط

بدء جولة المفاوضات بين طرفي النزاع في جنوب السودان وسط خلافات حول وثيقة السلام


لندن: مصطفى سري
بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا المحادثات بين حكومة جنوب السودان والمعارضة المسلحة التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار والتي ترعاها دول الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا «إيقاد» مضاف إليها الشركاء الدوليون. وجرت الجلسة الأولى بين الوفدين في أجواء خلافية حول بنود الوثيقة التي أعدها الوسطاء للتوقيع عليها في السابع عشر من أغسطس (آب) الحالي.
وشن رئيس وفد المعارضة المسلحة تعبان دينق قاي في الجلسة الافتتاحية للمحادثات هجومًا عنيفًا على حكومة جنوب السودان والتي اعتبرها بأنها فاقدة للشرعية منذ التاسع من يوليو (تموز) الماضي وفق نصوص الدستور الانتقالي لسنة 2005، وقال إن حكومة سلفا كير ما زالت تعمل على استمرار معاناة الشعب باستهدافهم بالقتل وتشريدهم. وأوضح أن جوبا منعت وفد الأحزاب السياسية المعارضة من المشاركة في هذه المفاوضات وهم من أصحاب المصلحة، وقال: «هذا دليل آخر يوضح أن حكومة سلفا كير ليس لديها رغبة في تحقيق السلام وإيقاف الحرب ووقف معاناة شعبنا».
ومن جهته، قال عضو وفد المعارضة المسلحة مسؤول العلاقات الخارجية فيها الدكتور ضيو مطوك لـ«الشرق الأوسط» إن وفد الحكومة ليس لديه جديد، خصوصا أنه بدأ بالحديث عن رفضه وثيقة مسودة اتفاق السلام الذي عرضته الوساطة، وأضاف أن الوفد الحكومي استعرض في الجلسة بالقول إن هناك تظاهرات من قبل المواطنين في عشر ولايات ضد مقترحات الوساطة، وتابع: «الذين خرجوا هم من الجيش الحكومي والموظفين لأنه ليس من المنطق أن يرفض المواطنون تحقيق السلام ووقف الحرب»، وقال: «واضح أن الحكومة غير جادة ولكن ليس لديها وقت للمناورة في هذه الجولة ونتمنى أن تكون الوساطة والشركاء جادين في تحديد الطرف الذي يرفض السلام وينفذون ما صرحوا به».
من جانبه، أكد رئيس وفد حكومة جنوب السودان في المفاوضات نيال دينق نيال رفض حكومته لبعض البنود التي وردت في وثيقة السلام المقترحة من قبل وساطة الـ«إيقاد»، وأضاف أن نسب تقسيم السلطة في ولايات الوحدة، جونقلي وأعالي النيل بحسب وثيقة الـ«إيقاد» المقترحة بمنح المعارضة المسلحة نسبة 53 في المائة في هذه الولايات وللحكومة 33 في المائة لا يمكن أن تطبيقه، وتابع: «هذه مرفوضة من قبل الحكومة»، مشددًا على أن حكومته ترفض أن تصبح عاصمة البلاد جوبا خالية من قوات الطرفين (الحكومة والمعارضة) وأن تصبح تحت حماية القوات الأجنبية، وقال: «هذا يمثل انتقاصًا من سيادة الحكومة وهي التي يقع على عاتقها حماية أراضيها بشكل كامل»، ورأى أن تشكيل الحكومة الانتقالية في ظرف ستة أشهر أمر مستحيل، لكنه رفض أن يحدد الفترة الزمنية، وقال: «يجب التركيز على تحقيق السلام وتجاوز هذه الأمور»، مطالبًا وساطة الـ«إيقاد» وشركائها بمراجعة جادة لمسودة المقترحات التي قدمتها لطرفي النزاع وبمخاطبة جذور الأزمة.
إلى ذلك اعتبر رئيس فريق الوساطة السفير الإثيوبي سيوم مسفن في الجلسة الافتتاحية أن الأزمة في جنوب السودان داخلية وليست خارجية، داعيًا أطراف النزاع إلى حل خلافاتهما بشكل سلمي وجاد، مشيرًا إلى أن الوثيقة التي قدمتها الوساطة جرت بعد مشاورات طويلة، مؤكدًا أن السابع عشر من الشهر الحالي هو موعد توقيع اتفاق السلام النهائي.
وكانت وساطة الـ«إيقاد» قد سلمت طرفي النزاع مسودة اتفاق السلام في 25 من يوليو الماضي، وأكدت أن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار زعيم المعارضة المسلحة، سيلحقان بوفدي التفاوض للتوقيع على الاتفاق النهائي في 17 أغسطس الحالي.
وشهدت دولة جنوب السودان حربًا أهلية منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2013 بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار، وقد استقلت الدولة عن السودان في يوليو 2011 عبر استفتاء شعبي جرى في يناير (كانون الثاني) 2011 وفق نصوص اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان السابقين في يناير 2005.
الشرق الأوسط