السبت، 3 أكتوبر 2015

لم يتم ترحيلنا إلا في الأيام الثلاثة الأولى فقط من وصولنا لمكة.. بعدها تولى كل منا ترحيل نفسه ووجدنا معاناة في الوصول للحرم لإدراك الصلاة والطواف.. ربكة كذلك في يوم عرفة".. شهادات عائدين



قالوا الحجيج "رجع"
مطار الخرطوم – سلمى معروف
كانت زغرودة الفرح وبعض التكبيرات التي تخرج من بين صفوف أهالي الحجيج بمثابة إشارة للحاضرين ولفت أنظارهم بوصول الحجيج. تختلط مشاعر الفرح بالدموع والنشيج لتشق صمت ساعات الانتظار، بعد أن غصت صالة الوصول بمطار الخرطوم، بحشود المستقبلين. هنا المعانقة سيدة المشهد و(المقالدة) حاضرة. وبينما كانت عبارات الترحاب المسبوقة بـ(حمد الله على السلامة الحجة مبروكة إن شاء الله تسبعوها)، فقد أجهش بعضهم بالبكاء. حتما ستسمع هنا عبارات يمكن بسهولة التقاطها وسط مراسم الاستقبال من قبل عشرات الحجاج: (الحمد الله ربنا نجانا.. شُفنا الموت بي عيونا).. بعضهم أجهش بالبكاء، فيما بذل الأبناء والأقارب القبلات على جبائن أهاليهم.
بدت التفاصيل في صالة الوصول بمطار الخرطوم في الثالثة من ظهر أمس الأول الخميس أكبر من أن تحصى في تقرير صحفي؛ إذ كيف يتأتى رسم الفرحة بعودة (الحجاج).
بعد دقائق معدودات من ملامسة إطارات إحدى طائرة طيران (ناس)، وهبوط فوج الحجيج من ركاب الرحلة رقم (802)، كانت (اليوم التالي) في الموعد. تدافع الحجيج فرحين بعودتهم إلى أرض الوطن بعد أداء فريضة الحج، مستعيدين في حديثهم للصحيفة حادثة التدافع الأخيرة بمنى وما سبقها من سقوط الرافعة على بعض الحجيج، وغيرها من أحداث لازمت بخوفها حج هذا العام، وكارثة وهول ربما لم يكد يصدق بعض الحجيج أنهم – لولا عناية المولى- لكانوا بين الموتى والمفقودين، الذين تقول السلطات الحكومية إنهم أعدادهم تجاوزت الثلاثين شخصاً أو يزيد.
ولازمت المعاناة بعض الحجاج في التنقل والترحيل من أماكن سكنهم إلى حيث مواقع أداء المناسك، وتعددت أشكالها بين الترحيل والطعام وتوفير الوجبات لهم، وفوق كل هذا وذاك تفجرت شكاوى بعض الحجاج القادمين من عدم اهتمام بعض أمراء ومسؤولي الأفواج بالإصغاء للاحتجاجات والمشاكل لحلها، فقط الاكتفاء بجعل حدود تلك الشكاوى ورقة صغيرة (استبيان) لتقييم ما يقدم من خدمات ورفعها للجهات المعنية بالحج.
وبين يدي تلك المعاناة تقف حقيقة ماثلة حين يخبرك الحاج بأنه دفع مبلغ 23 ألف جنيه (23 مليون جنيه بالقديم) للحج بالطائرات تدخل فيها خدمات الترحيل والإطعام وتوفير السكن للحاج دون أن يستشعر كثيرون منهم هذه الأشياء، فقط جاءت العبارة المشتركة بين كثير من الحجيج القادمين (الحمد لله، الحج أصلوا مشقة.. بركة ربنا سلمنا حجينا ورجعنا ربنا يتقبل مننا).
خارج صالة الوصول بمطار الخرطوم تدافع الحجيج مع أسرهم كل يحمل أمتعته، الدموع ربما تكون هي قاسم الفرح المشترك الأكبر بين القادمين من الأراضي المقدسة وأسرهم، كل يخرج وهو يدفع بأشيائه أمامه وكأنه من هول ما رأى لم يكد يصدق أنه بين أهله آمنا مطمئناً، وكذا بدا حال أسرهم وكل يبادر بسؤال أحد أقاربه عن أوضاعه مع الأحداث التي حملتها القنوات الفضائية والكاميرات عن حالات الموت الجماعي.
وتداعى بعض الحجيج وهم على عجالة بما شاهدوه في الأراضي المقدسة، وبعضهم اكتفى بالقول: الحمد لله ربنا يتقبل مننا شيء ما بتوصف. آخرون امتنعوا عن الإدلاء بأي أقوال عما جرى هناك.
لوهلة كنت ألمح إحداهن من على كرسي متحرك يدفعها أحد اقربائها وقد انهمرت الدموع من عينها. الحاجة التي كان أهلها يطمئنون عليها بالقول: "بركة الرجعتوا كويسين بعد أحداث الموت شفقنا عليكم"، بادرت برفع أصبعها بالتكبير قبالة أهلها وذويها، قبل أن يسعفها لسانها بالقول: "الحمد لله جينا سالمين شفنا الموت عديل.. الله يتقبل مننا"..
على مقربة كانت دموع الفرح بالحج والعودة تطفر من عيني الحاج (بدر) أحد الحجاج من قطاع ولاية الجزيرة. يقول بدر في سياق حديثه وهو يروي لـ(اليوم التالي) تفاصيل أيام الحج وما تناقلته الأنباء والصور والمشاهد الدامية خلال الأيام الماضية بعد حادثة التدافع: إن الموتى في حادثة التدافع كان بينهم سودانيين، والمفقودين كذلك، ويجري البحث عنهم، ويختم محدثي بالقول: (الحمد لله ربنا سلم روح الناس، لكن الحج هذا العام صعب شديد). 
في الأثناء تقول إحدى الحاجات: الحجاج السودانيون معاناتهم شديدة.. لم يتم ترحيلنا إلا في الأيام الثلاثة الأولى فقط من وصولنا لمكة، بعدها تولى كل حاج ترحيل نفسه ووجدنا معاناة في الوصول للحرم المكي من أماكن السكن لإدراك الصلاة والطواف، كذلك يوم الوقوف بعرفة كانت هنالك ربكة وكثير من الناس لم يعرفوا كيف يصلون، وأضافت: كذلك كان الطعام سيئا بعض الشيء لكن الحاج لم يأت للأكل والاستمتاع لكن طالما الحاج يدفع مالا كان يجب أن توفر له الخدمات، الحاجة قالت: شكونا إلى الجهات المسؤولة منا ولكن دون استجابة لشكوانا، وما كان إلا أن ترحلنا بأنفسنا.
وعن الأحداث وما يتردد عن موت سودانيين فيها وكيف كان الوضع قالت (حاجة) رفضت كشف اسمها: رأينا مئات الناس ماتوا في التدافع بمنى وبينهم سودانيين، حتى أن بعض (الحاجات) من كبار السن قمن بتوكيل من ينوب عنهن في رمي الجمرات بعد رمي جمرة العقبة لتفادي التزاحم

آخر لحظة

خلافات وتصفيات وسط قيادات العدل والمساواة بالجبهة الثورية

قامت الجبهة الثورية بتصفية (8) من القيادات البارزة بحركة العدل والمساواة واعتقال (19) آخرين كانوا ينوون الإلتحاق بركب السلام.
وكشف روبرت دينق مجوك عضو اللجنة الإشرافية لأبيي (أجوك) السابق من جانب جنوب السودان، عن خلافات نشبت بين الحركات المتمردة بسبب اعتزام بعض المجموعات العودة للبلاد والمشاركة في عملية السلام، متهماً قيادات بقطاع الشمال بتصفية كل من ماهل العبيد، أحمد فضل الرحام، خاطر رحومة، قاسم محمد النور، الإمام طه عبدالرسول وسعيد أبشر وآخرين، بسبب رفض هؤلاء الانصياع لأوامر القيادات.
وأبان دينق أن المجموعة التي تمت تصفيتها  يرأسها أحمد فضل الرحام والذي كلف من قبلهم بتدبير أمر العودة للبلاد.
متعدد

آلية (7 +7) : اكتمال كافة الترتيبات لانطلاقة الحوار الوطني في العاشر من الشهر الجاري


أكدت آلية الحوار الوطني ( 7 + 7 ) إكتمال كافة الترتيبات والاستعدادات لانطلاقة الحوار الوطني مساء العاشر من أكتوبر الجاري بقاعة الصداقة . 

وقال الأستاذ جمعة بشارة أرو عضو الآلية، إن الخطى تسارعت والإستعدادات إكتملت لإنطلاقة مؤتمر الحوار الوطني في العاشر من الشهر الجاري مبينا أنه لم يتبق إلا الوقوف على تصور اللجنة المكلفة لإعداد البرنامج ، مكدا أن لجنة(7 + 7) ستلتقي بالسيد رئيس الجمهورية رئيس الآليةعقب إجتماعها يوم غد الأحد لإجازة إجراءات وترتيبات اللجنة المكلفة وفق التصور النهائي.
وفي ذات السياق أوضح بشارة عضو الآلية أن الاتصالات مع الحركات الممانعة جارية لإقناعهم للإنضمام لركب السلام معلنا أن هنالك بشريات ستحملها الأيام المقبلة حول انضمام الكثيرين لمسيرة الحوار الوطني.

متعدد

الخرطوم وواشنطن تتفقان على خارطة طريق



كشف وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، عن اتفاق مع نظيره وزير الخارجية الأميركي جون كيري، على وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن خلال المرحلة المقبلة، مضيفاً "اللقاء بحث القضايا بين الجانبين".
وقال غندور، إن اللقاء الذي جمعه بنظيره الأميركي تطرق إلى مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، فضلاً عن مناقشة قضايا الاستثمار.

وفي السياق، اتهم غندور، واشنطن، بعرقلة مسار إعفاء ديون السودان الخارجية، وقال إن الخرطوم تتعرض إلى حصار اقتصادي آحادي مفروض من قبل أميركا.
وأوضح أن الحصار الأميركي جامع يمنع تعامل الدول كافة والمؤسسات والمصارف المالية الدولية مع الخرطوم بسبب حجج واهية على رأسها رعاية الإرهاب وتدخلات في قضايا سودانية.
وانتقد غندور بعنف عرقلة واشنطن لاستحقاق إعفاء الدين الخارجي للسودان، وأضاف "وفقاً لاتفاقية الهبيك للدول الأقل نمواً والأكثر فقراً، نجد أن السودان مستحق لإعفاء الديون".
وأشار غندور إلى أن إحدى اشتراطات اتفاق "نيفاشا" والتي كانت واشنطن راعية لها، أن يتم إعفاء ديون السودان بعد إجراء الاستفتاء حول حق تقرير مصير جنوب السودان، والذي انفصل وأسس دولته.
وأضاف "للأسف رغم كل ذلك ما زالت واشنطن تعرقل مسار إعفاء ديون السودان الخارجية لأسباب سياسية بحتة"، وأوضح أن إعفاء الديون ورفع الحصار الاقتصادي يمكِّن السودان من الاستفادة من موارده ويشجع الاستثمارات والمؤسسات الدولية على تمويل مشاريع التنمية المستدامة.
وأكد غندور أن السودان سيمضي نحو ذلك بإمكاناته المحدودة، مضيفاً أنه يتطلع إلى موقف دولي واضح استناداً إلى الفقرة 30 من وثيقة التنمية المستدامة والتي أجازتها القمة الأممية الأخيرة بنيويورك، التي تشير صراحة إلى رفع العقوبات الاقتصادية الآحادية على الدول.
وكان وزير الخارجية قد التقى وزراء خارجية كل من هولندا وإثيوبيا وجنوب السودان، فضلاً عن لقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والذي من المقرر أن يزور الخرطوم في التاسع من أكتوبر الجاري للمشاركة في فاتحة أعمال مؤتمر الحوار.
متعدد

المدير التنفيذى لمعهد جنيف : ليس من مبرر لابتهاج الحكومة السودانية بقرار مجلس حقوق الانسان


إعتمدت الدورة 30 لمجلس حقوق الإنسان ظهر أمس الجمعة بجنيف مشروع القرار الخاص بحالة حقوق الانسان في السودان الذي أعدته بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدي الأمم المتحدة وتبنته الحكومة السودانية وتم تقديمه من قبل الجزائر نيابة عن المجموعة الافريقية.
وأكد الخبير السودانى الدولى فى حقوق الانسان الاستاذ / نزار عبد القادر صالح – المدير التنفيذى لمعهد حقوق الانسان بجنيف التابع للامم المتحدة – ان الحكومة السودانية ليس لديها سبب موضوعى لما يبدو عليها من ابتهاج بالقرار .
وأوضح فى تصريح لـ(حريات) ان السودان ظل منذ عام 1992 والى الآن فى نظام الاجراءات الخاصة للأمم المتحدة ، أى ان أوضاع حقوق الانسان فى البلاد تظل امام الأمم المتحدة ، مما يؤكد سوء الاوضاع ، ولو ان الحكومة استطاعت مع حلفائها اخراج السودان من نظام الاجراءات الخاصة لحق لها عندئذ الابتهاج .
وأضاف ان القرار المجاز من مجلس حقوق الانسان هجين بين البند الرابع (حالات حقوق الإنسان التي تتطلب اهتمام المجلس) والبند العاشر (المساعدة التقنية وبناءالقدرات) ، وقد تضمن القرار المضمون الاساسى للبند الرابع (التقييم والتحقق ورفع التقارير) رغم انه صدر تحت البند العاشر . وهى صيغة توافقية جديدة وافق عليها النظام السوداني، حتي يقول بأنه نجح في عدم الوقوع تحت رحمة البند الرابع.
وقال ان هذه المساومة فرضتها معادلات سياسية ، حيث تحظى الحكومة السودانية بدعم من بعض الدول التى تنتهك هى ايضاً حقوق الانسان وموجودة فى مجلس حقوق الانسان المكون من (47) دولة ، اضافة الى ان الحكومة السودانية انخرطت فى محادثات مع الولايات المتحدة الامريكية داخل الغرف المغلقة لأكثر من شهر ، كانت نتيجتها هذه المساومة . وأضاف انها من جانب ربما تكون غير مرضية ، بحكم ان السلطات السودانية لم تنفذ التوصيات السابقة للمقررين والخبراء المستقلين منذ 1992 لغياب الادارة السياسية ، فضلاً عن ان الولايات المتحدة فى خطابها امام مجلس حقوق الانسان أكدت وجود تدهور بالغ فى اوضاع حقوق الانسان فى السودان ، ولكن من الناحية الاخرى ، ولأن القرار اشتمل على مضمون البند الرابع (التقييم والتحقق ورفع التقارير) فليس هناك ما يدعو الحكومة السودانية للابتهاج .
وأشار الخبير الحقوقى الدولى نزار عبد القادر الى ان المعادلات السياسية فى مجلس حقوق الانسان تصل احياناً الى حدود مثيرة للسخرية ، ومن بينها ان الحكومة السودانية مع حكومات اخرى من بينها سوريا وكوريا الشمالية تقدمت بمشروع قرار عن اقامة نظام (دولى ديمقراطى ومنصف) ! وقد تمت اجازة القرار !!
وأضاف المدير التنفيذى لمعهد جنيف لحقوق الانسان نزار عبدالقادر انه بإعتماد القرار الجديد ، يبقى النظام السوداني تحت مظلة نظام الإجراءات الخاصة (المقررين الخواص) بمجلس حقوق الإنسان للعام ال 22 على التوالي، وتم تجديد ولاية الخبير المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان ليقوم بزيارتين في السنة للبلاد ورصد ومراقبة وإعداد التقارير لمجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وانتقد نزار موسمية عمل غالبية منظمات المجتمع المدنى السودانية فيما يتصل بانشطة مجلس حقوق الانسان داعياً لها لمتابعة تنفيذ القرار والتوصيات كعمل يومى وليس موسمياً ، واشار الى الاهمية العاجلة لمتابعة التوصية بتوفير بيئة مواتية لحوار شفاف وذى مصداقية ، مما يتناقض مع الوضع القائم من تقييد حرية التعبير والصحافة واغلاق منظمات المجتمع المدنى ومنع ايصال الاغاثة وغيرها من المؤشرات الواردة فى التوصيات الاخرى .
وأكد الخبير الحقوقى الدولى نزار ان القرار الصادر يعتبر من أطول القرارات التي صدرت بحق الحكومة السودانية من حيث عدد فقراته (28 فقرة) مقارنة بفقرات قرار العام الماضي (22 فقرة).
وأورد ان الفقرات الجديدة التي لم تتم الإشارة لها في القرارات السابقة هي:
وإذ يحيط علماً بالبلاغ والتقرير الصادريْن عن لجنة السلم والأمن التابعة للاتحاد الأفريقي، في 22 حزيران/يونيه 2015 بشأن الحالة في دارفور، والبلاغ رقم 539 الصادرعن الاتحاد الأفريقي في 25 آب/أغسطس 2015، الذي طلب فيه إلى السودان تهيئة بيئة ملائمة للحوار الوطني،
وإذ يشدد على ضرورة ضمان إمكانية وصول المساعدة الإنسانية وتقديم المساعدة إلى الأشخاص المشردين داخلياً،
وبخصوص ما يسمي بالحوار الوطني تمت إضافة الجملة التالية: تهيئة بيئة مواتية لإجراء حوارٍ شاملٍ وشفافٍ وذي مصداقية؛
يحيط علماً بالتحقيق الذي أجراه مكتب المدعي العام فيما يتصل بأحداث أيلول/سبتمبر 2013، بما في ذلك الوفيات والأضرار اللاحقة بالممتلكات، وإحالة النتائج إلى القضاء لضمان العدالة والمساءلة؛
يشدّد على ضرورة أن تكون محاسبة الجناة من أولى أولويات حكومة السودان؛
يعرب عن قلقه إزاء ما ورد في التقارير بشأن إغلاق بعض المنظمات غير الحكومية،
يشجع حكومة السودان على التصديق على الصكوك الدولية التي قبلتها الحكومة في عملية الاستعراض الدوري الشامل؛
يشجع التزام حكومة السودان بمبادرات الإصلاح القانوني الوطني الشامل في السودان من أجل مواصلة ضمان امتثال الدولة على نحوٍ كاملٍ لالتزاماتها الدستورية والدولية في مجال حقوق الإنسان، مثل إصلاح أحكامٍ من القانون الجنائي (1991)، بما في ذلك إعادة تعريف جريمة الاغتصاب وفصلها عن الزنى وإدراج جريمة التحرش الجنسي؛ وإصدار وتنفيذ القانون الوطني لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب الأشخاص، وقانون مكافحة الفساد، وقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة؛ وتنقيح قانون الصحافة، وقانون حماية المجتمعات المحلية على صعيد الولايات، وقانون الأمن الوطني؛
يطلب إلى المفوضية السامية، مع مراعاة توصيات الخبير المستقل، أن تقدم إلى حكومة السودان، بناءً على طلبها، المساعدة التقنية وخدمات بناء القدرات فيما يخص السبل الكفيلة بتحسين حالة حقوق الإنسان في البلد بغية تزويده بالدعم اللازم للوفاء بالتزاماته في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك تقديم المساعدة تحديداً في سياق الإصلاحات القانونية الجارية في البلد والمشار إليها في الفقرة 19 أعلاه، لكي تكون هذه القوانين مطابقةً لالتزامات السودان الدولية؛
يعرب عن بالغ قلقه إزاء حالة حقوق الإنسان والأمن في المناطق المتأثرة بالنزاعات، ولا سيّما في إقليم دارفور وولايتيْ جنوب كردفان والنيل الأزرق، وإزاء الآثار السلبية البالغة الناجمة عن ذلك على المدنيين، ولا سيّما النساء والأطفال، ومن ثم يشجع الخبير المستقل على إجراء زيارةٍلمناطق النزاعستعمل حكومة السودان على تيسيرها على النحو الذي دأبت عليه في الزيارات السابقة التي قام بها الخبراء المستقلون في إطار تنفيذ ولايتهم؛
الخبير المستقل المعني بحالة حقوق الانسان في السودان، سيقدم تقريره الثاني في سبتمبر 2016م عن مدي التقدم المحرز في تنفيذ توصياته الواردة في تقريره الأخير للمجلس ومدي تنفيذ الحكومة السودانية لمنطوق القرار الأخير خلال الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
حريات

مأمون حميدة: النفايات كنز حال تدويرها بصورة علمية


قال مأمون حميدة، وزير الصحة بولاية الخرطوم، رئيس اللجنة العليا لمشروع نظافة ولاية الخرطوم إن النفايات “كنز” إذا ما تم تدويرها بصورة علمية واستخرج منها غاز الميثان الذي تولد منه الطاقة الكهربائية، لافتاً إلى أن سويسرا تعتمد في إنتاج الكهرباء بنسبة (20%) على النفايات، في وقت كشف فيه حميدة في مؤتمر صحفي يوم (الخميس) عن تداخل في الاختصاصات بين الجهات المختلفة حول مشروع النظافة، مشيراً إلى تضارب في القوانين المنظمة لعمل النظافة البالغة (7) قوانين.
وقال حميدة إن اللجنة توصلت إلى أن نحو (33%) من مناطق العاصمة غير مغطاة بخدمات النفايات وأن التغطية تبلغ (67%) مع وجود مناطق كثيرة لا تصلها آليات نقل النفايات، وتأسف حميدة على ما وصفه بقبول المجتمع لتكدس النفايات بقوله: “بقى عادي منظر أكوام النفايات”، ولفت تقرير اللجنة إلى وجود (206) آليات معطلة من آليات النظافة و(33) ملجنة من جملة (674) آلية، وأضاف أن بعض المحطات الوسيطة خرجت عن الخدمة وبعض المناطق تحتاج إلى محطات جديدة، وأن الحرائق المتكررة بالمحطات الوسيطة خطر على صحة الإنسان والحيوان.
وأرجع حميدة الإشكاليات التي تواجه مشروع النظافة إلى غياب السياسات الواضحة بجانب وجود مفارقات كبيرة بين حوافز ورواتب العمال والإدارين، إضافة إلى ما وصفه بالترهل الإداري بالمحليات، وأقر بضعف حوافز العاملين مقارنة بالإداريين، وشدد الوزير على ضرورة إصدار قانون تنظيم العمل وإقامة وحدة لقيادة العمل تضم جميع جهات الاختصاص وسفلتة الطرق المؤدية للمرادم وصيانة الآليات وإنشاء مزيد من المحطات الوسيطة ووجود رؤية واضحة بجميع المحليات ومعالجة التضارب في القوانين واستقطاب القطاع الخاص للعمل في النظافة. وقال حميدة إن اللجنة أوصت بمركزية جميع الرسوم وتوزيعها حسب حاجة المحليات، كاشفا عن النقص في ميزانية التسيير في المرادم يحتاج إلى توفير (22.5) مليون جنيه، مشيرا إلى أن (40%) من ميزانية الولاية المخصصة للنظافة تذهب إلى محلية الخرطوم، مطالبا بعدالة توزيع هذه الميزانيات بين المحليات.

صحيفة اليوم التالي

" رفض حكومة جنوب افريقيا لتسليم البشير هو خذلاناً لضحايا جرائمه ، وفتحنا تحقيقاً في ذلك "

الهادي بورتسودان 

مثلت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا أمام أم لجنة حقوق الأنسان في البرلمان الأوربي في بروكسل أمس ، لبحث التقدم الذي حدث في القضايا التي بين يديها ، و قالت إن مكتبها فتح تحقيقاً في حكومة جنوب أفريقيا لعدم تسليم الرئيس السوداني عمر البشير عندما حضر إجتماعات الأتحاد الأفريقي في جوهانسبيرج في يونيو الماضي والتي أثارت جدلاً واسعاً هناك ، 
قالت بنسودا " إن رفض التسليم يعني خذلاناً لضحايا تلك الجرائم ، وكل ما طال أمد تسليم البشير للمحكمة الجنائية يعني إنتظار مؤلماً للضحايا لرؤية العدالة تتحق "
وفي ردها على مراسل قناة SABC فيما هو شعورها عندما توصف بخيانة القارة الافريقية ، بإعتبار إن المحمكة تستهدف الأفارقة .
قالت :" أن ذلك لا يؤثر فيني مطلقاً لأنني لست بخائنة أو عميله ، فهناك من يستفيد من دمغ المحكمة بهذه الدعاية الرخيصة، ولايرغبون في أن تؤدي المحكمة الجنائية الدولية عملها بشكل عادل ، وهم يحاولون أن أستثني بعض الأشخاص من الملاحقة ، ولكنني عندما قبلت هذه الوظيفة قلت أنني سأودي عملي فيها دون خوف أو مراعاة لأحد " .
والجدير بالذكر أن كثير من السياسيين من أعضاء الأتحاد الأوربي يعتقدون أنه كان على جنوب أفريقيا تسليم البشير لمحكمة الجنايات الدولية ، وقال عضو في البرلمان " لدينا أدلة دامغة على الجرائم و على المسؤولية الجنائية عليها في دافور ، ومازل الضحايا في دارفور ينتظرون العدالة " 
بينا تتواصل التحقيقات حول مدى إلتزام جنوب أفريقيا ، شددت بنسودا على أن ما يهمها في هذه القضية هو أن يتم أيقاف الرئيس عمر البشير بواسطة المحكمة الجنائية الدولية ليواجه التهم الموجهة ضده . 

المصدر : قناة SABC



gadiport@gmail.com