الخميس، 11 فبراير 2016

والي جنوب دارفور يعترف بضعف الإقبال على مراكز تسجيل الإستفتاء الإداري


أقر والي جنوب دارفور ادم الفكي محمد، بضعف إقبال المواطنين على مراكز التسجيل للاستفتاء الاداري لدارفور بعد أن فتح باب التسجيل الاثنين الماضي، ودعا المواطنين الى الاسراع بالتسجيل استعدادا للتصويت المزمع في ابريل المقبل لتحديد الابقاء على نظام الولايات او العودة الى الاقليم الواحد.


ودعا الفكي خلال مخاطبته مجندي الخدمة الوطنية، الاربعاء، بنيالا المواطنين الي الإسراع في اكمال التسجيل لافتا الى أهمية مساهمة مواطن الولاية في إنفاذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور مناشدا مجندي الخدمة الوطنية العمل على توعية المجتمع باهمية التسجيل وحثهم علي التدافع نحو المراكز.وبلغ عدد المسجلين في ولاية جنوب دارفور، حتى الأربعاء 22 الف شخص، بينما يفوق التعداد السكاني الـ 4 ملايين نسمة .

وقال الفكي إن ولايته تمثل 55% من سكان ولايات دارفورالخمس ،ولا يمكن ان تتذيل الولايات الأقل عددا، مشيرا الي ان شمال دارفور تجاوز عدد المسجلين فيها 30000 نسمة.
وكشف ان نسبة التسجيل في المحليات ، بولايته البالغة 21 محلية أفضل من العاصمة نيالا ، وتابع " من المفترض ان يحدث العكس".
وتشير "سودان تربيون" الى أن تعداد سكان عاصمة جنوب دارفور يقدر بنحو مليوني نسمة.
وأفاد مصدر موثوق فضل حجب اسمه " سودان تربيون " ان بعض مراكز التسجيل بنيالا لم يتجاوز عدد المسجلين فيها 91 شخصا حتي اليوم الثاني للتسجيل مضيفا ان تفاعل المواطنين تجاه الاستفتاء يتسم بالضعف الواضح ، وان غالب المواطنين في نيالا لايعيروا الأمر أهمية.
وكانت هيئة النازحين واللاجئين أعلنت رفضها لعملية الاستفتاء الاداري لدارفور باعتبار انهم ليسوا طرفا في اتفاقية الدوحة التي أقرت الخطوة.
وأشارت الهيئة ان الاستفتاء ليس أولوية بالنسبة للنازحين في ظل استمرار عمليات النزوح بسبب المعارك بين الجيش الحكومي والحركات المسلحة في دارفور.
ويجري الاستفتاء الاداري في دارفور في شهر ابريل بناء علي مانصت عليه اتفاقية الدوحة بين حركة التحرير والعدالة والحكومة السودانية في 2011 .

السلطة تؤكد تخوفها من الجيش

فى أقل من عام ، أعاد عمر البشير تشكيل قيادة القوات المسلحة ، مما يؤكد تنامى مخاوف المجموعة الحاكمة من انحياز الجيش للشعب .
وأصدر عمر البشير أمس الثلاثاء عدداً من القرارات تم بموجبها تعيين الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي في منصب رئيس الأركان المشتركة خلفاً للفريق أول مهندس ركن مصطفى عثمان عبيد سالم، وتعيين الفريق أول ركن يحيى محمد خير نائباً لرئيس الأركان المشتركة، والفريق أول ركن يعقوب إبراهيم إسماعيل مفتشاً عاماً للقوات المسلحة. كما أصدر قراراً بتعيين الفريق الركن إبراهيم محمد الحسن وزير دولة بوزارة الدفاع، بجانب تعيين الفريق الركن كمال عبد المعروف رئيساً لأركان القوات البرية.
وسبق وأعاد عمر البشير تشكيل هيئة القيادة فى يونيو 2015 ، بعد عدة حملات فصل واحالة للتقاعد طالت المئات من ضباط القوات المسلحة . وبحسب العرف السارى فان هيئة القيادة تستمر ما لا يقل عن العامين . وتؤكد التعديلات المتلاحقة والاحالات المستمرة السخط المتزايد فى صفوف القوات المسلحة .
وقالت مصادر مطلعة لـ(حريات) ان رئيس هيئة الاركان المنصرف – الفريق أول مصطفى عثمان عبيد – متاثراً بالرأى العام لضباط القوات المسلحة يرفض قوات الجنجويد المسماة بالدعم السريع ، وانه مثله مثل غالبية الضباط يمكن ان يمتنع عن اطلاق الرصاص على الجماهير اذا خرجت الى الشارع ، ولهذا فضلت المجموعة الحاكمة من تثق فى ولائه الشخصى المطلق كالفريق يحى محمد خير ، والذى عين اصلاً للتجسس على وزير الدفاع الجديد ، ولكن عند اتضاح ان هيئة الاركان أكثر أهمية من الوزارة أعيد تعيينه نائبا لرئيس هيئة الاركان كمقدمة لازاحة الفريق اول عدوى وتسلمه لمنصبه قريباً . وتضيف المصادر ان ابرز سمات التعيينات الجديدة تعيين الفريق / على محمد سالم – المشهور بالفساد والمكروه وسط الضباط – رئيسا للاستخبارات العسكرية ، مما يشير الى الرغبة فى حماية الفساد داخل وخارج الجيش بكل الوسائل .
وسبق وخصص معهد الدراسات الامنية (The Institute for Security Studies ISS) – مقره الرئيسى بريتوريا بجنوب افريقيا ولديه افرع فى نيروبى بكينيا وأديس ابابا باثيوبيا ويتلقى تمويلاً من استراليا وكندا والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا – حلقة لمناقشة اعادة تشكيل هيئة قيادة الجيش السودانى يونيو 2015 ، باديس ابابا فى شهر أغسطس 2015 ، وتحدث فيها بروك مسفن – Berouk Mesfin- اثيوبى ، من ابرز باحثى المعهد . وأكد الباحث ان ضباط القوات المسلحة السودانية من الرتب المتوسطة والصغيرة الساخطين من عدم تحقق الاصلاح ربما يفكرون فى كيفية تغيير الوضع الراهن.
وتصاعد الصراع في القوات المسلحة منذ يناير 2012 حين طالب (700) ضابط في لقاءات تنويرية بوحدات العاصمة نظمتها القيادة العامة بحضور المشير عمر البشير وعبد الرحيم حسين وزير الدفاع حينها بالتصدي للفساد في القوات المسلحة والحكومة . وطالبوا بوضع جميع القوات خارج الجيش تحت سيطرة القوات المسلحة وعلى الأخص الدفاع الشعبي. وشدد الضباط على ضرورة الفصل بين حزب المؤتمر الوطني والقوات المسلحة حتى لا تتحمل أخطاء الحزب وتصبح عرضة لتقلبات السياسة . وطالبوا باجراء اصلاحات عامة في نظام الحكم لأن القوات المسلحة تشعر بان الأوضاع الحالية ستؤدي إلى مخاطر على الأمن القومي للبلاد . كما طالبوا بالالتفات إلى شؤون القوات المسلحة التي تعاني الكثير من نقص الاحتياجات ومن الاختلالات في جبهات العمليات .
ووضع العقيد أحمد زاكي الدين – المتهم في المحاولة الإنقلابية المعروفة بانقلاب ود ابراهيم – قيادات نظام الإنقاذ في قفص الإتهام ، وذلك في الجلسة الثانية لمحاكمته مع زملائه بمقر سلاح الأسلحة بالكدرو 17 مارس 2013 ، حيث أكد العقيد أحمد زاكي الدين – من ضباط المدرعات – إنه إشترك في المحاولة الإنقلابية لإزالة الفساد الذي وصل القوات المسلحة ، وقال ان عبد الرحيم محمد حسين إشترى دبابات (خردة) غير مطابقة للمواصفات مما تسبب في مقتل عدد من زملائه في مناطق العمليات وان لديه الوثائق التي تثبت ذلك ، وطالب المحكمة بإستدعاء وزير الدفاع عبد الرحيم ، فاضطرت المحكمة لاخلاء سبيله والاخرين .
وسبق وأبلغ مصدر مطلع وموثوق (حريات) ان السبب الرئيسى لفصل الضباط تصفية العناصر الأكثر مجاهرة بانتقاد الفساد فى القوات المسلحة ، خصوصاً من الاسلاميين ، وهى العناصر التى يستشعر منها عمر البشير الخطر حالياً . كما ربط بين مذبحة عمر البشير لقيادات القوات المسلحة وبين اواخر ايام نميري ، حيث عزل نميري كل قيادات الجيش الذين انتقدوا الفساد المستشري ، خصوصا في (جمعية ود نميري) وفساد اخيه (مصطفى نميري) ، وذكر بان البشير يتصرف بذات الطريقة في مواجهة الانتقادات ، سواء عن فساده الشخصي او فساد اشقائه .
واضاف المصدر ان عمر البشير يحاول (بيع ) احالات التقاعد الى السعودية والامارات ومصر وامريكا باعتبارها تخلصاً من العناصر الموالية لايران فى القوات المسلحة ، وأكد ان الاحالات بغض النظر عن دوافعها وجهت ضربة اساسية لتنظيم الاسلاميين فى القوات المسلحة لصالح الضباط غير الحزبيين ، وهذا على عكس ما يعتقد عمر البشير سيزيد من احتمال انحياز الجيش الى الشعب فى اى انتفاضة شعبية .

وزير المعادن: عائدات الذهب لا تموِّل الحرب ،يعتمد عليها 5 ملايين شخص في حياتهم اليومية

رفض وزير المعادن السوداني، التحركات التي تقودها دوائر غربية مع الولايات المتحدة الأمريكية، لفرض حظر على تصدير الذهب بذريعة إسهام عائداته في إشعال فتيل الحرب، مبيناً بأن الذهب يساعد ملايين الأسر الصغيرة وأن الشركات تعمل في مواقع آمنة.
وقدمت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، لتمديد ولاية فريق الخبراء فيما يتعلق بالقرار1591 مضافاً إليه فقرات تتصل بحظر تصدير الذهب المنتج في السودان.
ونقل الوزير أحمد صادق الكاروري، للسفير الروسي لدى الخرطوم، ميراجاث شيربنسكي، الأربعاء، أن الذهب السوداني لا يموِّل الحرب كما تدعي بعض الدوائر الغربية وعلى رأسها أمريكا التي تسعى لحظر صادراته، وأضاف “الذهب يموِّل أسراً سودانية فقيرة”.
ولفت الكاروري خلال الاجتماع إلى احتضان قطاع التعدين التقليدي لأكثر من مليون معدِّن، ينتجون 82% من الإنتاج الكلي، ويعتمد عليه 5 ملايين شخص في حياتهم اليومية بعد إسهامه في تقليل معدّلات البطالة وسط السودانيين.

تحذير من الحظر
ونبّه الوزير إلى أن الشركات العاملة في قطاع التعدين، تنشط في مناطق آمنة وبعيدة عن النزاعات وتنتج 18% من الإنتاج.

وحذّر من أن سريان الحظر على صادر الذهب سينعكس على المعدّنين التقليديين والشعب السوداني، وأضاف “هذه الحملة التي تشنها الولايات المتحدة على السودان تفرض على كل دولة تعارض أمريكا”.
وامتدح الكاروري الدور الروسي في مجلس الأمن، ومحاولاته لإجهاض قرار فرض الحظر على صادر الذهب السوداني، لكنه استدرك بالقول “الولايات المتحدة لن تستسلم وستسعى بكل السبل للالتفاف على هذا القرار”.
وأشار إلى أن وقوف الدول الصديقة إلى جانب السودان، سيسهم في إجهاض أي قرار لحظر تصدير الذهب السوداني .
من جهته أكد السفير الروسي بالسودان، ميراجاث شيربنسكي، أن روسيا لديها تعاون كبير مع السودان في مجال المعادن، واصفاً مساعي بعض الدول الغربية لفرض حظر على تصدير الذهب السوداني بغير الشرعية، والتي سيتضرر منها عدد كبير من المواطنين في السودان لجهة أنهم يعتمدون في حياتهم على التعدين التقليدي.
وأكد أن روسيا لا تعترف بفرض عقوبات أحادية الجانب من بعض الدول، وأن الجهة الوحيدة في العالم التي يحق لها فرض عقوبات هي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
شبكة الشروق

انباء عن ترشيح “مصطفى عثمان إسماعيل” لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية


ربما دفعت حكومة السودان بالدكتور “مصطفى عثمان إسماعيل” مرشحاً لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلفاً للدكتور “نبيل العربي”. وكشفت المصادر أن “العربي” لا يرغب في التجديد له بنهاية دورته في شهر (مايو) القادم،
وبحسب ما نقل محرر موقع النيلين عن صحيفة المجهر السياسي الصادرة بالخرطوم صباح الأربعاء، برزت أصوات (مصرية) أهمها الأمين العام السابق “عمرو موسى” ترحب بترشيح “مصطفى عثمان” في حال أقدم السودان على الخطوة،
فيما يتوقع دعم (خليجي) للترشيح لعلاقات وزير خارجية السودان الأسبق برموز خليجية عديدة، فضلاً عن مواقف السودان الأخيرة بالمشاركة الحربية والسياسية في التحالف العربي في “اليمن”.

مقترح قرار بزيادة تعرفة المياه بالخرطوم بنسبة 100%

أعلنت هيئة مياه ولاية الخرطوم، عن مقترح قرار بزيادة تعرفة المياه بنسبة 100%، وحذّر مدير الهيئة، خالد علي خالد، من توقف خدمة الإمداد حال لم تُجز الأجهزة التشريعية والتنفيذية للولاية التعرفة الجديدة، قبل أن يلوح بمغادرة منصبه.
ووفقاً للمقترح ستقفز بالقطاع السكني إلى 85 جنيهاً للدرجة الأولى بدلاً عن 45 جنيهاً، و55 جنيهاً للدرجة الثانية بدلاً عن 25 جنيهاً، و30 جنيهاً للدرجة الثالثة بدلاً عن 15 جنيهاً.
وبرر مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم، المهندس خالد علي خالد، في حديث لبرنامج “صدى الأحداث” الذي بثته قناة “الشروق” ليل الأربعاء زيادة التعرفة المقترحة، إلى ارتفاع تكاليف التشغيل، وعجز المصروفات بنسبة 50%.
وقال إن الهيئة بحاجة إلى إجمالي مصروفات خلال موازنة 2016 بنحو 455.513.423 جنيهاً، بينما الإيرادات بالتعرفة القديمة تبلغ 234.036.972 جنيهاً، أي ما يعادل 51.4% من المصروفات بحسب الهيئة.

عدد المشتركين
وفصّل خالد بأن عدد المشتركين المتوقع خلال 2016، سيشمل القطاع الحكومي والتجاري وشبه التجاري بنحو 13.914 مشتركاً، بجانب مشتركي الدرجة الأولى سكني بنحو 43.009 مشتركين، والدرجة الثانية سكني 276.027 مشتركاً، والدرجة الثالثة سكني بنحو 482.444 مشتركاً بإجمالي مشتركين يصل إلى 815.394 مشتركاً.

وأضاف، أن الإيرادات المحتملة حال زيادة التعرفة بإجمالي عدد المشتركين 815.394 مشتركاً، ستقفز إلى 461.513.440 جنيهاً تشمل القطاع الحكومي والتجاري وشبه التجاري البالغة 61.786.638 جنيهاً.
وأضاف أن مصروفات الهيئة حسب موازنة 2016 تشمل تعويضات العاملين وعددهم 3.682 بنحو 112.211.156 جنيهاً، بجانب 278.502.267 جنيهاً للتشغيل والغيار، فضلاً عن الفصل الثالث الذي يشمل تأهيل المباني وشراء الآليات والعربات وإحلال الطلمبات وأن إجمالي المصروفات يبلغ 455.513.423 جنيهاً، مقارنة مع إجمالي إيرادات التعرفة القديمة البالغة 234.063.972 جنيهاً.
شبكة الشروق

سوداني ينتحر في الكويت


انتحار سوداني وهندي في «الوفرة» و«أمغرة»
أقدم مقيم سوداني على الانتحار شنقاً داخل مزرعة في منطقة الوفرة، وتحديداً بالقرب من طريق الأرتال، وتم تسليم جثته إلى رجال الأدلة الجنائية، من قبل دوريات أمن الأحمدي.

كما أقدم مقيم هندي على الانتحار شنقاً بتعليق نفسه بشجرة في سكراب أمغرة، وتم التأكد من وفاته من قبل فنيي الطوارئ الطبية بمركز سعد العبدالله، حمزة اسماعيل وسيبي جونسون، ثم تسليم جثته إلى رجال الأدلة الجنائية.
جريدة القبس الكويتية

الأربعاء، 10 فبراير 2016

حظر تصدير الذهب.. واشنطن تسعى لخنق الـخرطوم

بالرغم من المساعي التي تقودها الحكومة والزيارات الماكوكية التي يقوم بها المسؤولون في الدولة، وآخرها زيارة وفد البرلمان بقيادة رئيس المجلس برفسور إبراهيم إحمد عمر إلى نيويورك، لجهة تجسير الهوة في العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية. إلا أن العلاقة بين الخرطوم وواشنطن لم تراوح مكانها، بل نجد أن الخرطوم كما تقدمت خطوة نحو واشنطن ابتعدت الأخيرة عدة خطوات ووضعت المتراريس في طريق ترميم هذه العلاقة.. وأمريكا منذ أن فرضت عقوباتها الآحادية على السودان، تسعى جاهدة لإحكام قبضتها على عنق الاقتصاد السوداني وإغلاق جميع المنافذ التي تمثل له متنفساً، وآخر هذه السناريوهات وليس آخرها والتي تسعى الإدارة الأمريكية لحبكها ضد السودان التحركات التي تقوم بها هذه الأيام في مجلس الأمن الدولي لحظر تصدير الذهب السوداني والذي يمثل 50% من صادرات البلاد.

مناورة:
الخبير الاقتصادي عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان د. بابكر محمد محمد توم يرى أن تحركات واشنطن لحظر تصدير الذهب السوداني مجرد مناورة تسعى أمريكا من خلالها دفع السودان في اتجاه قضية معينة، إما مواجهة بوكو حرام أو تنظيم داعش. واعتبر الأمر برمته جزءاً من السياسة العالمية. وقال بابكر لـ»آخر لحظة» إن خطوة حظر تصدير الذهب قانونياً لايمكن أن تتم، وإن الخطوة لن تجد القبول من الدول التي تشارك السودان الاستثمارات في مجال الذهب.


«2» مليار عائدات الذهب:
ويشكل الذهب 50% من صادرات البلاد، بينما تمثل عائداته نحو 2مليار دولار سنوياً، والبعض يرى التحركات الأمريكية لحظر صادرات الذهب، مبنية على مزاعم بأن الحكومة تستخدم عائدات هذا المعدن النفيس في أغراض الحرب، بينما يرى فريق آخر أن أمريكا أرادت من خلال هذه الخطوة أن تقطع الطريق أمام روسيا والصين اللتين ولجتا بثقليهما مجال الاستثمار في قطاع التعدين بالبلاد.


هجوم البشير
وفى الأثناء شن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير خلال مخاطبته مؤتمر تقييم وتقويم الاداء للدفاع الشعبي امس هجوما عنيفا على واشنطن علي خلفية تقديم مشروع لمجلس الأمن طالبت فيه بحظر صادرات الذهب، وأضاف « نقول للامريكان والاستعمار الجديد لا ولن نركع الا لله»، أردف» امريكا وحلفائها هم من يدعمون الحركة الشعبية وسعوا لفصل الجنوب من اجل اسقاط الحكومة ومن ثم توحيد السودان على اسس الحركة الشعبية»، وزاد» نحنا ما بنخاف علي الكراسي ولا علي الارزاق لانها بيد الله ورغم عن انفهم نحنا قاعدين وعهدنا مع الشهداء باقي وسنظل قابضين علي جمر القضية «


ادعاءات كاذبة:
الخبير الاقتصادي د. محمد الناير لم يذهب بعيداً عن ما قاله بابكر محمد توم، وتوقع أن لاتنجح أمريكا في حظر صادرات الذهب إلا في حال اتجاهها فرض حظر خاص مماثل لماقامت به في العام 2007، حيث استطاعت أن تؤثر على بلدان كثيره في عدم التعامل مع السودان، ويمضي الناير قائلاً واشنطن لن نستطيع عبر مجلس الأمن تحقيق الخطوة التي تسعى لتحقيقها بزعم أن السودان يستخدم عائدات الذهب في أغراض الحرب، وهذا ادعاء غير حقيقي بالنظر إلى أن واردات البلاد تبلغ نحو 7 مليارات دولار.


اعتراضات دولية:
العلاقات التي يتمتع بها السودان مع دول كثيره لها كلمتها داخل المؤسسات الدولية، ستقف سداً منيعاً وتجعل السودان في مأمن من تمرير المقترح. وما يعضدد ذلك،أن هذا المقترح الذي تم طرحه في أروقة مجلس الأمن أمس الأول، واجه اعتراضاً من روسيا وفنزويلا والصين وماليزيا ومصر وأنجولا المتحدة، ويرى الناير أن روسيا ستتعامل مع السودان دون النظر لهذه العقوبات كما فعلت من قبل الصين.


حرج أمريكي:
ويقول محمد الناير إن الولايات المتحدة الأمريكية في حرج بالغ بسبب تنامي الأثر السالب للعقوبات على المواطن السوداني وليس الحكومة. وأضاف أن موقف الاتحاد الافريقي الأخير الذي طالب من خلاله برفع الحظر على البلاد سيشكل ضغطاً على أمريكا.


إزالة الجفوة:
ويقول بابكر محمد توم كنا متفائلين بأن ترفع واشنطن الحصار عن الخرطوم بعد إزالة الجفوة بين البلدين وتبادل الزيارات بين المسؤولين، و استنكر التوم عدم إدانة أي جهة دولية لهذا الحصار.
كثيرون يرون أن أسباب الجفوة بين الخرطوم وواشنطن تلاشت، ولابد من التطبيع بين البلدين، ولكن في نهاية المطاف تأتي رياح واشنطن بما لا تشتهي الخرطوم.

تقرير:عمار محجوب
صحيفة آخر لحظة