الأحد، 27 مارس 2016

تورط نافذين حكوميين في فضيحة امتحانات الأردنيين بالخرطوم

تحصلت ” التغيير الالكترونية” على معلومات جديدة متعلقة بفضيحة الطلاب الأردنيين الذين جلسوا لامتحانات الشهادة السودانية بعد ان تم كشف الامتحانات لهم قبل بدايتها.
 وأفادت مصادر مختلفة بتورط نافذين في الدولة وموظفين كبار في وزارة التربية والتعليم في هذه الفضيحة التي هزت أركان الوزارة.
وأضافت المصادر ان رجل اعمال أردني ويدعي ( م .ع ن) ويمتلك شركة للسياحة والنقل قام برشوة موظفين كبار في وزارة التربية والتعليم بمبالغ كبيرة وبالدولار الامريكي مقابل الكشف عن الامتحانات لعدد ٣٥ طالبا  أردنيا  ” قضى الاتفاق منح الف دولار مقابل الامتحان الواحد “.  .
 وكشف وجود شبكة مترابطة داخل وزارة التعليم وموظفين في الداخلية والمطار يقومون بتسهيل اجراءات دخول الطلاب الأردنيين في وقت وجيز بعد ان تدفع لهم جهات عدة رشي مقابل تسهيل هذه الإجراءات.
 وتابعت المصادر تقول ” كانت الامور تسير وفقا لما هو مخطط له وكان الطلاب يواصلون في الامتحانات المكشوفة لهم بشكل طبيعي لكن حدثت خلافات بينهم مع طالب أخر  يقطن معهم  في شقة بأحد احياء الخرطوم بحري لم يكن يعلم بالأمر، وأدت الخلافات إلى جرح الطالب  ونقل  لتلقي العلاج في احدى المستشفيات وعند استجوابه بواسطة الشرطة  كشف موضوع تسريب الإمتحانات “.
 وأكدت المصادر  ان السلطات الامنية بدأت التحقيق مع عدد من العاملين في الوزارة  وأشارت الى أن ” التحقيقات تجري مع موظفين صغار وسائقين ولكن هنالك موظفين كبار متورطين ولم تصلهم السلطات بعد  ويبدو أنهم سيضحون بصغار الموظفين“.  .وأقرت وزيرة التربية والتعليم السودانية سعاد عبد الرزاق خلال تفقدها مركزا للامتحانات بحدوث الواقعة ، وقالت ان الطلاب – لم تشر الى جنسيتهم صراحة – تم التحفظ عليهم وان الواقعة لم تؤثر سلبا على سير الامتحانات.  
 ودرج طلاب أردنيون خلال السنوات الاخيرة على امتحان الشهادة السودانية في الخرطوم والتي يحصلون فيها عليى نتائج عالية تمكنهم من دراسة الطب والعلوم الهندسية في الجامعات الادرنية.  
وكشفت المصادر عن ان ” ظاهرة امتحان الطلاب الأردنيين  للشهادة السودانية ازدادت بشكل ملحوظ في السنوات الاخيرة ولا استبعد ان يكون هنالك من تم كشف الامتحان لهم خلال السنوات الماضية وليس هذا العام فقط“. .
وتأتي هذه الفضيحة بعد مرور عام عن كشف مدرسة وهمية وغير مسجلة بوزارة التعليم بالخرطوم قامت بايهام العشرات من الطلاب بالجلوس لامتحان الشهادة السودانية بعد منحهم أرقام جلوس غير رسمية وجلوسهم  لامتحانات غير مطابقة للتي أصدرتها الوزارة

نقص الكادر يدفع المجلس الطبي للاستعانة بالخدمة الإلزامية


أعلن المجلس الطبي السوداني أن نقص الكادر الوظيفي،دفعه إلى الاستعانة بأطباء الخدمة الإلزامية لسد العجز،في وقت حذر فيه المدير السابق لكلية الطب بجامعة الزعيم الأزهري والنائب البرلماني عبد الرحمن محمد مكي،من أغلاق المستشفيات الحكومية بالعاصمة للتراجع المريع في أعداد الأطباء بسبب الهجرة.وقال مكي وفقاً للطريق”نقص الكادر الطبي أجبر المستشفيات على اللجوء لكليات الطب بالعاصمة” وتابع “في حال سحبت هذه الكليات طلابها من المستشفيات الحكومية ستضطر للتوقف عن العمل”.
ووصف مكي حقوق الأطباء بالأضعف في الدولة،وطالب بتسويتهم مع القضاة والقوات النظامية والعاملين بوزارة المالية وسود اتل،ليس في الرواتب فقط،وأنما في الامتيازات الأخرى.ودعا مكي خلال زيارة لجنة الصحة بالبرلمان للمجلس الطبي بضرورة دمج الخدمة الإلزامية بفترة الامتياز حتى لا يضيع عام كامل على الطلاب،وتوزيع الأطباء إجبارياً قبل استلام الشهادات،ومنعهم من مزاولة العمل العام والخاص،ودعا لإلزام الجامعات بفتح كليات للتمريض ليتناسب عدد الممرضين مع عدد الأطباء،وانتقد حجم الميزانية المخصصة للحوادث والبالغة 14 مليون فقط،وطالب بزيادتها إلى 25% أسوة بالدول المتقدمة.وشكا رئيس المجلس الطبي زين العابدين كرار من أن المخطط الوظيفي الحالي لم يستوعب المهام التي أضيفت له،ما يدفعه إلى الاستعانة بأطباء الخدمة الإلزامية لسد العجز.

صحيفة حكايات

القيادي بالعدل والمساواة “أبو سن بخيت ضو البيت” : السيسي وابو قردة عنصريون ويعملون في تكتلات

نعم تمردنا وأخطأنا.. أعلن توبتي ولو أبيع كريمات للنساء لن أحمل سلاحاً
الحركات تجني الأموال وتتاجر بالقضية.. ودارفور تعيش أوضاعاً قاسية
“عبد الواحد” و”مناوي”.. لم يعد لهم تأثير على المتمردين..
أعترف.. ما زال بعض منتسبي الحركات جناح السلام يحدثون التفلتات الأمنية لهذا السبب…!!
إسرائيل تدعم الحركات المسلحة الآن.. وبعض المتمردين غيروا مذاهبهم ودينهم هناك
حوار- نجدة بشارة
ثلاثة عشر عاماً مضت قبل أن يضع السلاح أرضاً ويستمع لصوت العقل بعد أن اكتشف- حسب قوله- أن المطالب تتأتى بالحوار الوطني، وبعد أن فقد الثقة في قيادات حركة التمرد ووصفهم بأنهم (منتفعين) وأنهم قد باعوا قضية دارفور، ويعملون الآن وفقاً لمصالحهم الشخصية.. وأعلن “أبو سن” (جقلا) العائد من التمرد الذي عمل داخل حركة تحرير السودان جناح “عبد الواحد” قبل أن ينشق عنها وينضوي تحت قيادة حركة العدل والمساواة السودانية الإصلاح، المنحدر من منطقة (دارارتاج) بدارفور عن توبته من حمل السلاح وشعوره بالندم لما اقترفه طيلة السنوات السابقة، وقال: (أفضل أن أكون مواطناً عادياً يطالب بحقوقه بطرق مشروعة). وأضاف إن القيادات بالحركات استغلت المتمردين وأصبحت تتحرك بأوامر من الدول الأوروبية وإسرائيل.. وكشف عن فقدان معظم منتسبي الحركات المسلحة للبوصلة والدليل الآن، وقال إنهم أصبحوا يعملون بلا دليل أو هدف الشيء الذي يفسر الانفلات الأمني والنهب المسلح في دارفور.
وأكد (جقلا) أن هنالك أعداداً كبيرة من أبناء دارفور منتشرون بالدول الأجنبية يلبسون “السلاسل والحلقان”، وبعض منهم ترك مذهبه ودينه، وقال إن هؤلاء يتصيدون زيارات المسؤولين في الحكومة السودانية ليقوموا برفع اللافتات والهتاف بلا دليل أو هدف واضح، طالباً من الحكومة السودانية الاهتمام بإرجاع هؤلاء الشباب إلى بلادهم.

{ الآن وقد وضعت السلاح جانباً وحكّمت صوت العقل كيف تنظر لحملة السلاح؟
_ صحيح أن كل أبناء دارفور لديهم قضية مشتركة، لكن أنظر إلى المتمردين الآن بأنهم أصبحوا مجرد أشخاص يسعون نحو المصالح الشخصية ويتاجرون باسم دارفور، بل ويجنون المال لأجل مصالحهم الشخصية، بينما أهلنا في دارفور ما زالوا يعيشون في ظروف قاسية.
{ وأنت كنت قد حملت السلاح وخرجت في بواكير حرب دارفور وكنت واحداً من المتمردين لفترة طويلة؟
_ أشعر بالندم لأنني حملت يوماً البندقية ورفعتها في وجه الوطن.
{ هل استشعرت تأنيب الضمير أم أن أسباباً دفعتك للتفكير في الانخراط في السلام وسبق أن رفضت عندما أعلن “مناوي” انضمامه للسلام؟
_ صراحة هنالك جملة من الأسباب جعلتني أفكر في ترك السلاح والانخراط في السلام، منها فقداني الثقة في قيادات الحركات المسلحة.. أيضاً من الأشياء التي ما تزال عالقة بذاكرتي أننا اجتمعنا يوماً وكنا عدداً من الحركات في أنجمينا عام (2006)م بـ(مجموعة الأزمات الدولية)، وهي منظمة أجنبية ورئيس المنظمة كان نائب “أوباما” في الحزب قبل أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة، وأذكر أنه قال لنا يومها بالحرف إن المنظمة سافرت لـ(85) دولة في العالم حتى تستطيع أن تستقطب هذه الدول من أجل تغيير نظام الخرطوم.. وقال إن هذه الدول جميعها اعتذرت بحجة أن لها مصالح مع نظام الخرطوم، وطلب منا أن نتحاور مع نظام الخرطوم بدلاً عن أن نكرر تجربة رواندا في دارفور، وأردف بقوله: إذا ساعدناكم ومن ثم جئنا إلى دارفور واستخرجنا موارد في باطن الأرض وأخذنا (70%) منها وأعطينا أهل دارفور (30%) هل تخسرون شيئاً؟! هذا الحديث جعلني أفكر أن دارفور مستهدفة حقاً من الدول الأجنبية.
{ كيف تنظر للحوار الوطني؟
_ كان ناجحاً، وأعتقد أنه الوسيلة التي تحقق مطالب كل أهل السودان بالتفاهم والعقل، وأنا كنت عضواً في الحوار المجتمعي بمحلية كرري.
{ كيف قرأت الحركات المسلحة الموجودة الآن في الميدان انضمامكم لركب السلام؟
_ قبل فترة اتصل بي أحد قيادات المتمردين موجود حالياً في أوروبا وقال لي: أنت خلاص بقيت مؤتمر وطني، قلت ليهو: لا أنا بقيت وطني وأعيش الآن بسلام مع أبنائي، فقال لي: ما رأيك إذا وفرنا لكم السكن وتعليم أبنائك في أوروبا مقابل أن تعود للالتحاق بالحركة، فقلت له بالحرف: ما أريده هو أن ألبس الجلابية السودانية وأتجول مع أبنائي في وطني وأصبح مجرد مواطن، لذلك أنا ندمان وأعلن التوبة، وأنني لا أريد العودة للتمرد مهما حدث.
{ البعض يرى أن الحركات المسلحة رغم التحاقها بركب السلام والحوار ما زالت تشعل فتيل الحرب بدارفور؟
_ هذا صحيح لأن الحكومة في المنابر السياسية والاتفاقيات تتفق فقط مع القيادات أو المفوض من قبلها، ورغم أنني أرى أنها كانت تضع أرجلها على أكتافنا، لكن ماذا فعلوا؟ أخذوا الأموال وباعوا القضية وهاجروا إلى أوروبا لذلك، حالياً منا من اقتنع بصوت العقل ووضع السلاح جانباً بطوعه، وهنالك من يعيش في الدول الأجنبية بلا هدف واضح أو يتحرك دون دليل على الحدود ويخطط للهجمات من وقت لآخر.
{ حديثك يفسر على أنه حدث انقلاب لهذه الحركات وأصبحت تتحرك بدوافع فردية وجماعية؟
_ نعم، فمثلاً عندما ذهبت لافتتاح الحوار الوطني وجدت وجوهاً ظهرت على أساس أنها من الحركات المسلحة، وأؤكد وأنا كنت متمرداً منذ العام 2003م وأعرف معظم قيادات الحركات والمنضوين تحت لوائها أنني لم التقهم من قبل، لذلك صراحة منذ بداية اندلاع حرب دارفور وحتى الآن ظهرت قرابة الـ(60) حركة انشطرت تباعاً عن الحركات الأم.
لذا أعتقد أن المشكلة لم تعد في “عبد الواحد أو مناوي أو غيره حتى أنني أقول صراحة إن هؤلاء القادة لم يعد لهم تأثير كبير على المتمردين، ودائماً المشكلة في فقدان المنضوين تحت لواء الحركات البوصلة.
{ إذن هذا ما يفسر التفلتات الأمنية والنهب الذي يحدث في طرقات دارفور؟
_ صحيح، لا أنكر أن هنالك بعض التصرفات التي أعدّها فردية، وتصدر عن أشخاص معنيين بهذه الحركات، فمثلاً عندما كانت تجتمع هذه الحركات كنا نجلس آلاف العساكر في الأودية ونتناقش ونتباحث ونخطط لتحركاتنا، في الأثناء تظهر تكتلات من المتمردين تتصيد الأخبار عن تحركات السيارات من المدن الكبيرة وعن ما تحمله من مواد ثم تتحرك بالتعاون مع أحد القادة وتقوم (بنهب) السيارة، ثم اقتسام ما حصلوا عليه بينهم، لكن ليس لصالح كل الحركة.. هذه حركات فردية.
{ بالتأكيد هنالك علاقة تربط هذه الحركات.. كيف يتم التنسيق بينها؟
_ ليس هنالك ثقة بين هذه الحركات، وكل يعمل لمصلحته فمثلاً فترة وجودنا في تشاد أنشأنا (حركة جبهة الخلص الوطني) وكانت حركة سلمية نشأت في ألمانيا برئاسة “دريج”، ونقل تجربتها إلى تشاد وقمنا بدمج عدة حركات مع بعض بمتحرك (160) عربة شرق تشاد كوحدة مقاومة، وكتبنا الميثاق بين هذه الحركات بأيدينا على الرمال في الأودية، وأعلنا هذا الدمج في أسمرا على أن تكون الجبهة برئاسة (4) قيادات كل قيادي يعمل لـ(6) شهور، بداية ترأس “خميس أبكر” ثم “دريج”، و”خليل إبراهيم” ود. “شريف الحريري”، في أول عمل لنا كانت ضربة حمرة الشيخ بقيادة “آدم بخيت عبد الرحمن” كان رئيس هيئة الأركان للجبهة، لكن ما حدث أننا عندما وضعنا ثقتنا فيه تركنا نائمين بالأودية وباع القضية وأخذ الأموال وذهب إلى كمبالا ثم إلى لندن والآن هو يملك قرابة (5 ملايين) جنيه إسترليني، ونحن ما زلنا ماشين (كداري).
{ كيف تجتذب الحركات المسلحة الشباب للانخراط في التمرد؟ وكيف تم استقطابك وأنت كنت موظفاً ومقيماً بالخرطوم؟
_ كنت أعمل في المجلس الأعلى للدعوة بولاية الخرطوم.. عندما حدثت ضربة الفاشر من قبل حركة “مناوي” 2003م في تلك الفترة صادف وجود أحد قيادات اللجان الثورية “محمدين سليمان جار النبي” من الحركة في الخرطوم، تحدث معي وقال لي: كيف تجلس هنا وأهلك يموتون لأجل قضيتهم، وطلب مني الانضمام للحركة، فقبلت مباشرة رغم أنني كنت لا أملك خلفية عما يحدث داخل تلك الحركات.
{ ولكن كيف تقبل حمل السلاح دون وجود أسباب حقيقية تدفعك للتمرد على النظام وأنت شبه مستقر وقتها؟
_ كان لدينا أساساً بالتهميش والغبن، أيضاً سبق أن تعرض والدي للظلم من قبل أحد أفراد قوات النظام بدارفور، وسجن رغم أنه كان بريئاً، ووالدي كان إنساناً خدمياً خدم منطقته وأهله، هذا الشيء خلق في داخلي دوافع الانتقام ووجدت أن الفرصة مواتية للخروج على النظام.
{ صف لنا انضمامك للحركة؟
_ طلب مني التحرك إلى ليبيا فذهبت وانضممت إلى حركة تحرير السودان جناح “عبد الواحد” وأُلحقت بمكتب طرابلس، وقتها كانت حركة واحدة بقيادة “عبد الواحد” ونائبه “منصور أرباب”، والأمين العام “أركو مناوي” ثم حدثت خلافات في ذات العام وقسمت إدارة الحركة حسب القبائل: الرئاسة للفور، الأمانة للزغاوة والنيابة للمساليت.
{ ما كان السبب وراء الخلافات؟
_ لأن “منصور أرباب” كان قيادياً بالحركة الإسلامية آنذاك لذلك طالبت الحركة استبداله بشخص آخر لخلفيته السياسية، فاستبعد وعين “خميس عبد الله أبكر” بدلاً عنه.. لكن خلافات الحركة لم تهدأ حتى تدخل العقيد “القذافي” في العام 2005 ودعا لملتقى جامع يضم كل أبناء دارفور.
{ لكن ما طبيعة علاقة العقيد “القذافي” بالحركات السودانية؟
_ كان يدعمها مادياً وبالسلاح وكل متطلبات هذه الحركات.
{ وما كانت المسوغات التي يبررها لكم لدعمكم؟
_ لتغيير النظام وإسقاطه في الخرطوم.
{ ما كانت طبيعة عملك بالحركة في طرابلس؟
_ كنت في مكتب الاستقطاب وكنت أعمل على تجنيد الشباب للحركة من أبناء دارفور الموجودين بليبيا أو من ترسلهم الحركة من دارفور وأقم بإرسالهم عن طريق الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وإسرائيل، وكنت أقايض انضمام الشباب للحركة مقابل تهجيرهم، رحلت أكثر من (1065) شاباً في تلك الفترة.
{ لكن ما كان الدافع في إرسال هؤلاء الشباب إلى أوروبا وإسرائيل؟
_ طلبنا منهم أن يذهبوا ليدرسوا ويتعلموا، لكنهم لسوء الحظ أغلبهم أصبحوا مدمني خمور، وتائهين في الدول الأجنبية يلبسون “السلاسل والحلقان”، حتى أن بعضاً منهم غير مذهبه وغير دينه، وأغلبهم أصبح يحمل اللافتات عندما يذهب أي مسؤول حكومي من السودان ويهتف.. يعيشون في أوهام بلا هدف أو رؤية واضحة، لأنهم لا يملكون دليلاً، نحن نسعى لعودة هؤلاء الشباب خاصة وأن أسرهم في دارفور يعيشون في أوضاع قاسية ولا يوجد عائل لهم، وأنا على استعداد لأعيد الشباب الذين هاجروا بواسطتي من ليبيا.
{ ما موقف هذه الحركات في أعقاب اندلاع ثورة ليبيا؟
_ كنت وقتها ابتعثت إلى أنجمينا للعمل في منسقية المكتب، فحدث أن وقع “مني أركو مناوي” اتفاقية السلام، فاجتمعنا كل الحركات وكوّنا مجموعة الـ(19) وكان معنا وقتها “آدم علي شوقار”، “شريف الحريري” نائب “دريج” و”هاشم حماد” الآن الأمين العام لصندوق إعمار دارفور وكوّنا جبهة الخلاص.
{ لماذا انتقلت الحركات مباشرة في ليبيا إلى أنجمينا؟
_ لأنها وجدت الدعم من “إدريس دبي” كما أن له صلة قرابة مع بعض أفراد الحركات المسلحة، وقاتلنا معه في معركة (ترس إبريل) و(القصر)، عندما هاجمه المتمردون بقيادة “محمد نور” تدخلنا وحسمنا المعركة لصالح “دبي”، لذلك فتح بابه للحركات.
{ ضربة “خليل” لأم درمان حدثت عندما كانت هذه الحركات موجودة في أنجمينا؟
_ كنا نملك وحدة مقاومة مشتركة مع تشاد، وحقيقة رغم أن “إدريس دبي” له صلة قرابة كما أسلفت إلا أنه كانت لا يؤمن بالمسلمات الاجتماعية، والقرابة لديه كان كرسيه فقط، ولا يقبل أن يقترب منه أحد.. لكن تنسيقاً جرى بين “خليل إبراهيم” و”تيمان” شقيق “إدريس”، ليحصل على الضمان لتغيير النظام في الخرطوم، إلا أن “دبي” شكك في نواياه، وتخوف من أن يتفق “خليل” و”تيمان”، بعد أن يغير “خليل” النظام في الخرطوم يعود ويغير النظام في تشاد، واستمر في رفضه فترة قبل أن يوقع لـ”خليل” ورقة تحرك.. في تلك الفترة كانت الحركات تعيش أوقاتاً حرجة من الانقسامات حتى أصبحت قرابة (33) حركة ترابط بين حدود تشاد ودارفور، لكن “دبي” جهز “خليل” بالأسلحة والجيش.
{ أتعني أن الجيش الذي ضرب أم درمان بقيادة “خليل” من التشاديين؟
_ جزء منهم متمردو دارفور، والجزء الأكبر تشاديون حتى أنهم لا يعرفون مداخل ومخارج الخرطوم، ولو كانوا يعلمون جغرافيتها لحققوا الهدف.
{ هل كنت مع المتمردين الذين ضربوا أم درمان؟
_ لا، كنت في تشاد ولم أشارك.
{ السودان اتهم الجنوب بإيواء الحركات المسلحة.. هل ما تزال هذه الحركات بالجنوب؟
_ عندما كنا في وحدة المقاومة بشرق تشاد كان معنا في الوحدة “أحمد عبد الشافع” (حركة شعبية) وهو مقرب من “سلفا كير”، وكان رابطاً للحركات مع الحركة الشعبية بهدف المصلحة، لذلك عقب الانفصال طلبت الحركة الشعبية من هذه الحركات الاتجاه للجنوب ليكونوا كرت ضغط يستخدمه الجنوب على الشمال.
{ لكن في ظل أوضاع الجنوب الاقتصادية من أين تجد حركات دارفور المتمردة الآن الدعم وبعد أن اتفقت تشاد مع نظام الخرطوم؟
_ تدعمها إسرائيل، والاتحادات الأوروبية، وفي إسرائيل هنالك مكاتب لعدة حركات، والقيادات يقيمون في الفنادق الفخمة ويحصدون الملايين باسم دارفور.
{ كيف تقيّم الحركات الموجودة الآن بالميدان؟
_ أنا على ثقة من حديثي، أن هذه الحركات الآن قد باعت قضية دارفور برمتها، وهي لا تبحث عن أي سلام، فقط تعمل لأجل مصالح شخصية، وأعتقد أن هذه الحركات أصبحت ضعيفة وبدأت تفقد تأثيرها على المجتمع الدولي، وأن هنالك دولاً أجنبية تحرك هذه الحركات فقط لزعزعة الاستقرار في السودان.. لذلك أحيي كل الشباب الذين تركوا منطق السلاح وهبوا لنداء الوطن.. كما أناشد كل الحركات من ليبيا إلى أسمرا، كمبالا وحتى أقصى غانا أن يعودوا ويتركوا السلاح، وأؤكد لهم أنه ليس هنالك شخص في السودان سيرفع في وجههم السلاح، وأن الرئيس قدم ضمانات ونحن الآن نتمتع بالأمن والاستقرار.. ما زلت أذكر وصية صديقي كنا نقاتل معاً في التمرد، وأوصاني قبل أن توافيه المنية وقال لي: اذهب إلى الخرطوم وتزوج واستقر وإن شاء الله تبيع كريمات للنساء ما تمشي مع هؤلاء المتمردين.. ونحن الآن ندرك أخطاءنا وفداحة ما قمنا به.
{ هل وجدتم ما جئتم من أجله في الحوار مع الحكومة؟
_ نحن سعينا للسلام.. صحيح أنني كنت متمرداً لكن صراحة وأنا في قمة تمردي سافرت يوماً إلى دولة غانا، أول شخص صادفته كان في المؤتمر الوطني هنالك ورحب بي وأكرمني، لذلك أعتقد أن الأحزاب الكثيرة والتمرد لن تحل مشكلة السودان.. الحل في الحوار فقط.
{ مع كثرة الحركات المسلحة وتضارب مصالحها تعتقد أن مشكلة دارفور ستجد الحل؟
_ بالتأكيد، والحركات الموقعة على السلام ستساهم في جذب هذه الحركات عن طريق استقطابها لأبناء دارفور بالخارج ومحاولة إرجاعهم لأرض الوطن، لكن نحتاج إلى دعم من الحكومة السودانية وتوفيق لأوضاعنا حتى يشعر المتمرد بأن ترك السلاح يصنع وضعاً أفضل من الغابة.
{ كيف تنظر لـ”مني أركو مناوي” الذي عاد مجدداً لحمل السلاح عقب اتفاقه مع الحكومة؟
_ “مني أركو” إنسان مخادع وسبق أن خدع جدنا الملك “أبكر حسب النبي” (ملك دارارتاج) ولأنه يملك نفوذاً داخل المنطقة اصطحبه معه إلى أمريكا وقابلا الرئيس الأمريكي السابق “بوش” وشرح له قضايا المنطقة والحرب، وطلب منه الدفع المادي، ولأن الملك “أبكر” لا يجيد اللغة الإنجليزية جيداً فقد خدعه “مني” واستولى على الأموال التي أخذها من أمريكا.. لذلك أهل المنطقة قالوا نفضل أن نصبح (مؤتمر وطني) بدلاً عن أن نثق بحركة “مناوي”.
{ ما رأيك في “التيجاني سيسي” و”أبو قردة”؟
_ يرفضون التعامل مع القبائل الأخرى.. هم عنصريون ويعملون في تكتلات.

صحيفة المجهر السياسي

إضراب اطباء الجزيرة يدخل يومه الثامن واللجنة تعلن تعرض منسوبيها لتهديدات

اعلنت اللجنة المركزية لأطباء السودان ولجنتها الفرعية بولاية الجزيرة، عن تهديدات لمنسوبيها بالفصل عن العمل حال استمرارهم في الاضراب، في وقت أكد وزير الصحة بالولاية د.عماد الدين الجاك، اقتراب انفراج الأزمة لتحل في الساعات القادمة.
واشارت اللجنتان الى ان التهديدات طالت اطباء بولاية الجزيرة من ادارات عدد من المستشفيات بالولاية، في وقت اكدت اللجنتان تواصل الاضراب الذي دخل يومه الثامن، وتمسكتا بكل ما من شأنه ان يزيد تسارع تنفيذ المطالب، وتعهدتا بايقاف اتجاه خصخصة الخدمة العلاجية والاستثمار بافشال ما وصفته بمخطط جعل المستشفيات الخاصة خياراً يفرضه الواقع.

ووصف بيان صادر عن اللجنة المركزية للاطباء تحصلت (الجريدة) على نسخة منه امس، ما حدث من إدارة مستشفى ود مدني التعليمي العام بمنع دخول الكراسي والصيوان الى استراحة الأطباء كما كان معتاداً في الاجتماعات السابقة، واعتبرت ان ذلك يؤكد افتقار الإدارات للقدرة على إدارة المستشفيات، وعدته تعسفاً ادارياً.
وانتقد البيان تنصل الادارات عن ايجاد حلول لقضايا القطاع الصحي وتركه للجان الوساطة من الاختصاصيين في تنصل واضح عن المسؤولية المباشرة لها وفقاً لصلاحياتها او عن طريق وزارة الصحة الولائية والتي قال البيان انها تلعب دور المتفرج رغم ان مطالب المذكرة مهنية ولايحتاج تنفيذها لايام.

وفي السياق لخص الوزير في تصريحات صحفية أمس، المذكرة التي دفع بها الاطباء بولاية الجزيرة في (3) محاور حددها في (تحسين بيئة العمل – حماية الأطباء – والمحور المالي)، وقال (تم تلخيص النقاط في مصفوفة وسيمثل الوزارة فيها مدير عام وزارة الصحة ومدير الطب العلاجي، والان في انتظار رد ممثلي اللجنة المركزية لاطباء السودان).
ولفت الوزير الى حل مشكلة حماية الاطباء بالتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية بود مدني وشرطة الولاية، وابان أن الاتحاد العام لاطباء السودان شرع في سن القانون القاضي بحماية الأطباء، واضاف (يحتاج زمناً وليس بإمكان الوزارة تحديده لأنه من شأن جهات أخرى).

وفي محور تحسين بيئة العمل اشار الوزير للوصول لاتفاق مع اللجنة المركزية بأن يتم حصر المطلوبات وتنفيذ 30% منها فوراً ومباشرة العمل وكسر الاضراب المعلن، على ان يتواصل العمل فى اكمال المتبقي لاحقاً، وكشف عن الفراغ من اجراءات انفاذ تأهيل مستشفى ود مدني التعليمي بمبلغ 8 ملايين جنيه (8 مليارات جنيه بالقديم)، تشمل معدات واجهزة بمبلغ 3 ملايين جنيه بجانب (5) ملايين جنيه للبنية التحتية، وتابع (الآن في مرحلة طرح العطاء)، ونوه الى الفراغ من فرز عطاء اخر خاص بمركز المناظير بمبلغ 57 مليون جنيه (57 مليار جنيه بالقديم).
أما في الجانب المالي فقد اكد وزير الصحة بولاية الجزيرة إجازة اللائحة المالية من قبل وزارة المالية بالولاية والشروع في انفاذها فوراً، وأوضح أن وزارة الصحة انشأت ادارة خاصة بـ (الميزات) تتبع للطب العلاجي لضبط (الميزات) إدارياً والعمل على تهيئتها بالصورة المطلوبة.

صحيفة الجريدة

أبرز عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة يوم الأحد 27 مارس 2016م


صحيفة أخبار اليوم:
الامين العام للشعبى يفتح لاول مره الملفات الحساسة ويكشف ادق الاسرار عقب خلافته للراحل الترابى
اتصالات بين آلية امبيكي والرافضين لخارطة الطريق
نذر تكدس تلوح بأم درمان بسبب استيلاء مواطني الجنوب على نسبة كبيرة من المنازل
جوبا تتهم الخرطوم بقصف مناطق بالطيران في أعالي النيل

صحيفة التغيير:
الجيش: ادعاءات جوبا بقصف أعالي النيل تغطية فشل داخلي
“النيل الأزرق”: إجراءات إدارية ضد برنامج أساء للعمالة الإثيوبية
وزيرة التعليم تكشف التفاصيل الكاملة لقضية الطلاب الأردنيين
الاتحاد الأفريقي يمهل المعارضة والحركات حتى الخميس للتوقيع على الخارطة
استيراد 200 ألف طن دقيق
جنوب السودان متفائل بالاتفاق مع الخرطوم حول رسوم النفط

صحيفة الرأى العام:
الحكومة: حجج رافضي خارطة الطريق واهية
الجيش: اتهامات جوبا بقصف مواقع بأعالي النيل لا تسندها حقائق
الخارجية: لم نتسلم معلومات تؤكد غرق سودانيين بالسواحل الليبية
وزير التربية بالخرطوم يمتدح لجان مراقبة امتحانات الشهادة

صحيفة السوداني:
(1.7) مليار دولار حجم الاستثمارات القطرية في البلاد
طلب برفع الحصانة عن ضابط شرطة متهم بتعذيب مواطن
سلطات الأمن بالجنوب تعتقل قيادات دارفورية لمشاركتها في الحوار
سفير الخرطوم بالرياض: اتفاق مع السعودية على تدريس المنهج السوداني
صحيفة المجهر السياسي:

(المجهر) تزور قرية “ود الترابي” وتكشف المثير عن حياة الشيخ الراحل
السيد “على الميرغني” بارك زواج “الترابي” من وصال المهدي وإسمة تيمناً بـ “أبو جلابية”
الأمانة العامة لحزب الأمة القومي تصدر بياناً توضيحياً بخصوص تصريحات “سارة نقد الله”
“أمين حسن عمر”: “الترابي” لم يكن موافقاً على إعدام “محمود محمد طه” والجبهة الاسلامية بريئة

صحيفة ألوان:
مساعد الرئس: حجج رافضي خارطة الطريق واهية
التربية: اتجاه لسن قانون لمنع التلاعب والاضرار بسمعة الشهادة
التعليم العالي تتمسك بكتابة نوع الدراسة في الشهادة الجامعية
الحاج آدم: الحوار سيكون سبباً لوحدة أهل السودان

صحيفة الصحافة:
إجراءات جنائية ضد المتورطين في عمليات غش امتحانات الشهادة
الارصاد تحذر من خروج الاطفال حفاة القدمين نهار اليوم
كشف تفاصيل مفاصلة الإسلاميين الأولي
انتهاء أجل السلطة الاقليمية فور إعلان نتيجة استفتاء دارفور
صحيفة الأهرام اليوم:
الجيش ينفي قصف دفاعات دولة الجنوب
قيادات النوبة بالخارج : الحركة الشعبية تهربت من لقائنا بأديس أبابا
سيدة تقر ياستلامها (12) الف دولار من ديوان الزكاة عن طريق الإحتيال
جوبا تبدي تفاؤلها للمفاوضات مع الخرطوم حول رسوم عبور النفط
صحيفة آخر لحظة:

محاكمة مسؤولة سابقة بالمعادن بتهمة إختلاس مليارات الجنيهات
وصول (200) ألف طن من الدقيق المستورد للخرطوم
رؤساء أركان جيوش التحالف الإسلامي يجتمعون بالرياض
المعاشيون يستنجدون بالبرلمان

صحيفة اليوم التالي:
التربية تكشف عن مسارين لمتباعة قضية الشهادة السودانية
خميس كجو: المتمردن يستخدمون الأطفال والمواطنين في المنطقتين دروعاً بشرية
السودان يقدم رؤيته في اجتماعات التحالف الإسلامي بالرياض

صحيفة الانتباهة:
أمن جوبا يعتقل قيادات حركة شاركت فى الحوار
فجوة مياه شرب بدارفور
السجن 7 سنوات لموظفة بالمعادن
استفتاء دارفور يدخل في المرحلة المفصلية

النيلين

رئيس الجيش السوداني برفقة كبار الضباط يتوجهون الى السعودية

توجه الي المملكة العربية السعودية مساء السبت الفريق اول مهندس ركن عماد الدين مصطفي عدوي رئيس الاركان المشتركة علي رأس وفد رفيع المستوى مشاركا في اجتماعا ت رؤساء هيئات الاركان لدول التحالف الاسلامي التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض .
يذكر ان اجتماعات التحالف تجئ مباشرة عقب الانتهاء من تنفيذ قوات التحالف لمناورات ناجحة وصفت بحسب مراقبين بالاكبر في المنطقة علي الاطلاق استضافتها ايضا المملكة العربية السعودية التي تقود هذا التحالف .
ومن المنتظر ان تناقش اجتماعات رؤساء هيئات الاركان عددا من الموضوعات التي تشكل اطارا عاما لهذا التحالف في مناحي مختلفة .
الجدير بالذكر ان رئيس الاركان المشتركة رافقه ضمن الوفد كل من الفريق الركن علي محمد سالم رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية والفريق الركن نصرالدين عوض الكريم علي مدير ادارة التخطيط الاستراتيجي بوزارة الدفاع واللواء طيار ركن صلاح الدين عبدالخالق سعيد مساعد رئيس اركان القوى الجوية للقوات الجوية.
(سونا)

إمتحانات الشهادة السودانية.. أجانب في قفص الاتهام

تزايد عدد الطلاب الأجانب الذين يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية وفق اتفاقيات ثنائية بين تلك الدول ووزارة التربية والتعليم العام بالسودان.. وخلال امتحان هذا العام كشفت الوزارة عن ضبط حالات غش في الامتحانات من طلاب أردنيين مما كان له الأثر السيء على بقية الطلاب من الدول الأخرى الذين يجلسون لذات الامتحان، واستنكر بعض الطلاب المصريين وأسرهم الخطوة وأكدوا التزام طلابهم باللوائح والقوانين المبرمة مع وزارة التربية المصرية منذ أكثر من عشر سنوات، واشتكت بعض الأسر من صعوبة الامتحانات لهذا العام وخاصة مواد اللغة العربية والفيزياء والكيمياء.. (آخر لحظة) قامت بزيارة لعدد من المدارس للوقوف على الأمر.
*زيادة كبيرة
مديرة مدرسة الشهيد الزبير محمد صالح الثانوية بنات قالت إن عدد الطالبات اللاتي جلسن للامتحان بمدرستها (99) طالبة، بينهن عدد من الأجنبيات، (7) منهن من مصر وثلاث أخريات من دولة جنوب السودان، وأضافت أن الوضع هادئ والأمور تسير بصورة طبيعية، ولا توجد مشاكل، وامتحان أمس الأول ليست به صعوبة، وأوضحت أن الطلاب المصريين يحضرون للسودان، لأن الفرص بمصر قليلة، وبالذات في المجالات العلمية، وأشارت إلى أن سقف القبول في الجامعات المصرية عال، ولأن المقرر بالسودان صعب، يتم منح الطالب المصري الذي يمتحن الشهادة السودانية 10 درجات على درجاته التي يحرزها، وهذه العملية تسمى التنسيق، ولها أكثر من عشرة أعوام، ولكن هذا العام شهدت زيادة كبيرة، وشروطها أن يحضر الطالب للبلاد قبل الامتحانات بفترة كافية ولا تقل عن (7) أشهر وأن يكون برفقة أحد والديه أو ولي أمر تربطه به صلة قرابة من الدرجة الأولى، وأن يدفع رسوم امتحانات الشهادة السودانية للأجانب والتي كانت في العام السابق (60) دولاراً، وشهدت زيادة في هذا العام حيث بلغت (150) دولاراً للطالب.

*حالات غش
المواطنة المصرية مبروكة محسن عبد العزيز سمعت عن وجود حالات غش من طلاب أجانب بمدرسة بالجريف غرب، وقالت إنها حضرت للسودان في سبتمبر الماضي مع ابنها للجلوس لامتحان الشهادة السودانية وهذه المرة الثانية التي أحضر فيها للسودان، كانت الأولى في العام 2010 مع ابني الكبير وامتحن من هنا وبحمد الله درس صيدلة بجامعة الاسكندرية.
ومن جهتها اشتكت المواطنة المصرية سوزان محمد علي والدة الطالب أحمد عبد الحميد يوسف من صعوبة الامتحانات وخاصة اللغة العربية والفيزياء.

*مبررات
أما المواطن المصري أشرف عبد الخالق أبان أن ابنه الممتحن شهادة سودانية وجد صعوبة كبيرة في مادة اللغة العربية، وقال عبد الخالق لـ(آخر لحظة) إن الامتحانات بالسودان سهلة ولكن في هذا العام اختلفت عن الماضي، فهي صعب جداً، وأضاف أن عملية المراقبة في الامتحانات مشددة وسمعنا أن هنالك حالات غش في أماكن أخرى من طلاب أجانب، بس احنا أولادنا منضبطين خالص. ومن جهته قال المواطن المصري محمد سعيد إن ابنه أمجد جالس لامتحانات الشهادة السودانية لهذا العام وهو يشتكي من مواد اللغة العربية والأحياء والفيزياء، وأضاف سعيد أتوقع أن يحرز ابني نسبة حلوة، وأشار إلى أن عدد الطلاب المصريين الممتحنين بالسودان أكثر من ألف طالب.

ومن جهته تحدث جمال محمد مصطفى عن حفيده الطالب الممتحن للشهادة السودانية خالد الصعيدي وقال إنه يشتكي من صعوبة مادتي الفيزياء والأحياء، وأضاف بالنسبة للغة العربية (اشتغل كويس)، وإن شاء الله حايقدر ينافس في القبول للكليات العلمية بمصر الطب والصيدلة، وأشار إلى الاتفاق بين السودان ومصر، أي ما يسمى بالتنسيق، ويتم قبول عدد من الطلاب الممتحنين بالسودان بكليات الطب والهندسة بأقل من النسب التي يتم القبول بها في مصر.
وأيضاً تحدث عبد العزيز عثمان عن حفيده أسامة محمد عبد العزيز بقوله إن الامتحانات كويسة وحايحرز نسبة حلوة بس بشتكي من مادة الفيزياء.
وقال هلال الجد إن ابنه محمود وجد صعوبة في الامتحانات وخاصة في الفيزياء والعربي، وأشار الجد إلى أنه لا بد من وجود ولي أمر مع كل طالب، والوضع في السودان حلو ونحن في بلدنا، وأبان أن الوقت ضيق ولا يوجد فاصل بين امتحان والآخر، كلها مع بعض، كل يوم امتحان صعب جداً على الأولاد، وأوضح أن المواد والمقرر في البلدين متشابه مافيش فرق كبير.
وكشف محمد أبو شعيب والد طالبين من مصر، أن الامتحانات صعبة والأساتذة الذين كانوا يدرسون أولاده شرحوا لهم حاجة غير المنهج، وأوضح أبو شعيب عن خسارته أموالاً كثيرة على الامتحانات، وأبان أبو شعيب اتظلمنا في التصحيح في بلدنا في مصر وجينا على السودان عشان يمتحنوا الأولاد من هنا والمراقبة هنا جامدة شديد.

استنكر الخبير التربوي الهادي سيد عثمان حدوث حالات غش في امتحانات الشهادة من طلاب أجانب وقال جلوس أعداد كبيرة من الأجانب لامتحان الشهادة السودانية قضية تحتاج لوقفة ومراجعة ومعرفة أسبابها، وأشار سيد إلى أن حالات الغش التي تم التحدث عنها إن كانت صحيحة فهي فضيحة، وإن كانت غير موجودة لماذا حدث، واعتبر أن تزايد أعداد الطلاب الأجانب الممتحنين تدهوراً وليس تطوراً، وقال نحن كتربويين نستنكر ما حدث للتعليم وقد كنا فوق الجميع ولنا الصدر دون العالمين، ونرفض الإساءة إلينا بأننا نتساهل في الامتحانات ونحن اشتهرنا بجديتنا في كل جوانب الحياة، وأوضح سيد قمت بزيارة عدد من الدول ورأيت امتحاناتهم، فهي أسهل من امتحاناتنا، في السابق لم يكن يحضر إلينا طلاب بهذه الأعداد الكبيرة اللهم إلا الطلاب الذين لديهم ارتباط بأسرهم التي تقيم بالبلاد لظروف عمل، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا ارتفعت أعدادهم الآن بهذه الصورة وظهرت معهم حالات الغش وهي تعتبر ظاهرة دخيلة ولا بد من معالجتها.
تقرير:عمر الكباشي
صحيفة آخر لحظة