الجمعة، 29 أبريل 2016

بيان الحزب الجمهوري


بسم الله الرحمن الرحيم
في البدء ينعي الحزب الجمهوري الشهيد الطالب محمد الصادق ويو ، وينعي فيه كل شهداء الحرية والفكر الذين ما فتئوا يقدمون ارواحهم مهرا لارساء الكرامة الانسانية ، في بلد يزخر بموارده الطبيعية، وبتنوعه الثقافي ، كما يتفرد أهله باصائل الطبائع التي يمكن أن تقدم منه نموذجا متفردا للاصلاح ...
فإن ما يحدث في بلدنا هذه الايام لامر متوقع من نظام تستند ايدولوجيته على إقصاء الاخر ، ومصادرة حقوقه الاساسية...فقد ظل الاسلام السياسي– بمختلف طوائفه – عبئا ثقيلا على الارث الثقافي المتسامح في هذا البلد منذ استيطان افكاره المشوهه بقصور فهومه التي ظل الحزب الجمهوري يناهضها ويحذر من الابتلاء بها منذ منتصف القرن الماضي..فهي أفكار لايمكن أن تنشر الا بإستخدام العنف باشكاله المختلفة ، وتجريم الاخرين وقد ظهر ذلك جليا منذ عام 1989 حينما تسللت جماعةالهوس الديني إلى سدة الحكم عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِه ********* ***!! وليس بمستغرب أن يواصل النظام لسياسات القمع والقتل لابنائنا الطلاب من اجل استمراره في الحكم !!ولن تكن تلك الممارسات القمعية الا وقودا لثورة التغيير الآتية لامحالة !! وليس لها من سبيل غير تأجيج ضرام المقاومة السلمية للوصول إلى التغيير عبرالعصيان المدني .....فالحزب الجمهوري يناشد قادة المعارضة والساسة الشرفاء ليستثمروا الغضب الشعبي حتى تنبجس منه ثورة حقيقية يوجه مسارها فكر قوي مستحصد ، يتسامى بعاطفة الشعب ورغبته في التغيير إلى معرفة علمية بكيفية التغيير....فالحزب الجمهورى بقيادته وعضويته سينذر نفسه وقفا لجعل ثورة التغيير ثورة حقيقية تتجاوز أخطاء اكتوبر وابريل وذلك من أجل اجتثاث الفساد وبناء الصلاح مكانه وبذا ستصبح الثورة ثورة كل مواطن يجد فيها احلامه وتتحقق فيها آماله...وسيظل الحزب الجمهوري متضامنا مع كل قضايا الوطن التي من شأنها ارساء الكرامة الانسانية عبر تحقيق الحرية و العدالة الإقتصادية و الاجتماعية ....

الحزب الجمهوري
29-أبريل- 2016

السيد الصادق المهدي يعلن لاهلنا في السودان نداء الواجب الاعتصام والتظاهرات

بِسْم الله الرحمن الرحيم
29/4/2016الجمعة
رسالة من الصادق لاهلنا في السودان
نداء الواجب
____________

يا شعبنا الصامد، الصادق، المبتلى بطاعون الطغيان، الحارس لمشارع الحق.
مضى 27 عاما على الانقلاب الغادر المدبر بليل، الذي سام البلاد خسفا وفسادا واستبدادا، وفرض عليها تجارب لم تشهدها من قبل: قسم ترابها الوطني، أشعل فيها الحروب الأهلية، تاجر بدماء ابنائها، بدد المعايش، تفّه العملة الوطنية، وشرد المواطنين داخليا في معسكرات نازحين، وخارجيا لاجئين. مرتكبا موبقاته العشر باسم الاسلام، ربطا بين دين الرحمة والعدالة والطغيان.
حتى شهد السودان لأول مرة، منذ دخول الاسلام للسودان، ردة عن الدين في أوساط كثيرة من النخبة والقاعدة الشعبية.
ولأول مرة تقف قيادة الدولة السودانية متهمة بجرائم حرب، وجرائم ضد الانسانية، والإبادة الجماعية امام المحكمة الجنائية الدولية محالة اليها بقرار باجماع مجلس الأمن الدولي؛ القرار 1593.
هؤلاء الجناة هبطوا بالوطن في مقاييس الفساد، والفشل، والقمع، وتدني المعيشة الى أسفل سافلين.
طرقنا بابهم مرات ومرات، حتى ظُنت مرونتنا تهاوناً. ولكنهم بالمراوغة والإخلاف فوتوا كل الفرص. إنهم جماعة مكتوب على جبينها: (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)).
على طول عمر هذا الكابوس المستلب لإرادتنا لم يستكن شعبنا. وعبر عن رفض الاستبداد والفساد دافعا ثمن اقدامه تضحيات بالنفس، وحبساً في السجون، وتعرضا للتعذيب حتى بلغ الرفض كتلة حرجة أشعلها قتل الشهيدين أبو بكر الصديق في كردفان، ومحمد الصادق في ام درمان. تقبلهما الله في رحابه.
ان ما تشهد بلادنا اليوم من حركة رفض للنظام واسعة حصيلة تراكم بلغ مداه.
صار الواجب الوطني على كل وطني ملتزم بمصلحة الوطن، وكل مؤمن غيور على حرمة الدين، بل على كل حريص على حقوق الانسان: ان يتحرك تظاهرا، واعتصاما، وإضرابا ضد الاستبداد والفساد، دون عنف او تخريب، ليقف شعبنا موحدا كما فعل في كل مفاصل التاريخ لتحقيق السلام العادل الشامل، والتحول الديمقراطي الكامل.
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ }
وبأسم الشعب السوداني نناشد القوات النظامية، وهم اخوتنا وأبناؤنا، رفض البطش بأهلهم والانحياز لشعبهم. فالحسنات يذهبن السيئات.
اما الحكام فأمامهم قدوة الفريق ابراهيم عبود، رحمه الله، في أكتوبر 1964. وقادة القوات النظامية فأمامهم قدوة اسلافهم في رجب/أبريل 1985.
بلادنا تستشرف مرحلة اخرى من مراحل العطاء الوطني، وعلينا جميعا تلبية نداء الواجب. فليس لمتخلف او متخلفة عن تلبية النداء عذر.
أعاذلتي مهلا اذا ما تأخرت
قوافلنا يوما فسوف تعود
ولابد من ورد لظمى تطاولت
ليالي سراها واحتواها البيد
------------
سورة الليل
سورة الشعراء

صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) : الشرطة تُقاضي الكاتب الصحفي ياسر البشير

(شرطة المرور) تُقاضي الكاتب الصحفي ياسر البشير
 عقدت محكمة الصحافة والمطبوعات في (الحادية عشر) من صباح (الأحد 24 أبريل 2016) جلسة محاكمة الكاتب الصحفي بصحيفة (المستقلة) ياسر محمود البشير.
ويواجه (ياسر) المادتين (159) و(88) من القانون الجنائي السوداني، إشانة السمعة، والرشوة، إثر نشر صحيفة (المستقلة) يوم (الثلاثاء 1 مارس 2016) مادة صحفية حول فساد في شرطة المرور، بولاية الخرطوم.
 وكانت الشرطة قد ألقت القبض يوم (الأربعاء 9 فبراير 2016) على (ياسر)، وأودعته حراسة قسم الشرطة، الشمالي، منذ حوالي الساعة (11) صباحاً حتى حوالي الساعة (7) مساء، قبلها خضع لتحقيق شفاهي يوم (الثلاثاء 1 مارس 2016).
وبناءاً على غياب الشاكي – شرطة المرور – من الجلسة، عليه تم حفظ البلاغ.
 كما عقدت محكمة الصحافة والمطبوعات، في (العاشرة والنصف) من صباح (الخميس 28 أبريل 2016)، جلسة محاكمة الصحفية بصحيفة (التيار) إنعام آدم، ورئيس تحرير (التيار)، عثمان ميرغني في البلاغين المفتوحين ضدهما من قبل وزيرة الاتصالات (تهاني عبد الله).
وموضوع المحاكمة مادّتين صحفيتين نشرتها صحيفة (التيار) يوم (الخميس 1 أكتوبر 2015) حول: (تداعيات حول قضية الحاويات المشعة).
 واستمعت المحكمة لمفوض الشاكي: مدير الجهاز الوطني للرقابة النووية والإشعاعية، محمد حسن،  الذي يدّعي أن (التيار) أساءت سمعة الآخرين: (أشانت سمعتهم)، ويقصد بالآخرين – موظفين بوزارة العلوم والاتصالات.
 وتعقد الجلسة القادمة يوم (الخميس 19 مايو 2016).
حريات

بيان هام من قضاة السودان السابقين


إلى جماهير الشعب السوداني البطل في ثورته الحالية ،،،،
أربعمائة (400) قاضٍ سابق على أهبة الإستعداد وعلى أسنة الرماح لحماية وفداء الشعب السوداني العظيم ،،،
إلى جماهير الشعب السوداني البطل في ثورته الحالية ، الكبرى الثالثة ، وفي مواجهة وضد نظام المجرمين السيكوباتيين الحاكمين للبلاد بالبطش و ألإستبداد و الظلم والإضطهاد و الإعتقالات التعسفية و التعذيب و العنصرية البغيضة ، و الفساد والإفساد ، وذلك منذ صبيحة 30 يوينو 19189 ؛ نعلن وندعم الثورة الشعبية العارمة التي إنتظمت مدن السودان الجبيب لتخليص البلاد و العباد من حكم النظام الفاشي و النازي ؛ كما نتعهد بوضع أكثر من أربعمائة (400) قاضٍ سابق في الخدمة وفوراً ، وعلى أهبة الإستعداد ، اليوم وقبل الغد ، و بالشرعية الثورية ، لتولي الأمانة ومسؤولية التكليف وذلك بإدارة وتسيير شؤون السلطة القضائية الحرة و المستقلة وبكل كفاءة وحيادية.
ويهيبُ تجمع القضاة السابقين بجميع المهنيين الوطنيين من الأطباء و المهندسين والمحامين والزراعين و أساتذة الجامعات و الفنيين .... الخ ، وذلك بقيام كل فئة منهم بتكوين تجمع الخلاص الوطني الديمقرطي ، للتنسيق و المتابعة ، و الدعم والمساندة ، وتمهيداً لإعلان العصيان المدني و الإضراب السياسي الشامل حتى إسقاط و إزالة نظام الإبادة الجماعية الحاكم من على وجه البسيطة ، ومحاسبة ومعاقبة كل من أجرم وظلم ، وأفسد ونهب وسرق ثروات البلاد ، وبدد السيادة الوطنية ؛ فلا لا "لعفا الله عما سلف" .
ويدعمُ تجمع القضاة السابقين جميع منظمات المجتمع المدني ، و المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان ، و الأحزاب الوطنية ، ممن لم تلوثهم أموال السحت والحرام ، وممن لم يلغ في دماء الأبرياء ؛ في ثورتهم الحالية ضد نظام الظلم الفاسد ، كما يحثهم على توثيق ورصد حالات الإنتهاكات لحقوق الإنسان ، وذلك تمهيداً ليوم الحساب والعقاب ، والذي نراه قريباً.
ويحثُ تجمع القضاة السابقين بأبناء السودان الوطنيين العاملين في القوات المسلحة وشرطة السودان ، من الضباط وصف الضباط والأفراد ، بالإنحياز إلى جانب المتظاهرين السلميين ، وإلى جانب الشعب السوداني البطل في ثورته الجارية ، وكما فعلوا تماما في ثورتي أكتوبر العظمى 64 ومارس/ إبريل 85 المجيدة ؛ وذلك بعدم الإنصياع للأوامر غير القانونية وغير الشرعية بفض المظاهرات السلمية وبإطلاق الذخيرة الحية على ظهور المكشوفة والصدور العارية للمتظاهرين السلميين ؛ فقد وضحت الحقيقة تماماً ، وكما الشمس في رابعة النهار، أن النظام الفاسد و التالف و الساقط في طريقه إلى تلك المزبلة.
قضاة السودان السابقون ؛ قضاة الحق و الحقيقة والعدالة ،،، قضاة سيادة حكم القانون والإنصاف ،،،
قضاة السودان السابقون ؛ قضاة الديمقراطية ،،، قضاة دولة المؤسسات و الحكم الراشد ،،،
قضاة السودان السابقون ؛ قضاة تقرير وحماية وصيانة حقوق الإنسان ،،،
قضاة المستقبل لسودان المستقبل : قضاة الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية ،،، قضاة دولة المواطنة و المساوة و الحرية وحكم القانون وإحترام حقوق الإنسان. 

الخرطوم في: 28 أبريل 

الخبير المستقل : (قانون الأمن) يمثل إنتهاكاً صارخاً لحقوق الانسان

وصف أريستيد نونوسي ، الخبير الأممي المستقل لحقوق الإنسان ، قانون (الأمن الوطني) بأنه يمثل إنتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان .
وقال في مؤتمر صحفي عقده في نهاية زيارته للبلاد ، أمس : (قانون الأمن الوطني يتيح للسلطات الحجز والإعتقال ويمنح أفراد الأجهزة الأمنية حصانات في أفعال تقع تحت طائلة المسؤولية الجنائية).
وطالب الحكومة بضرورة إجراء تحقيق محايد وشفاف يقدم المسؤولين عن قتل المتظاهرين في سبتمبر 2013 إلى المحاكمة ، قائلاً : ( الحكومة السودانية اكتفت بقرار تعويض أسر الضحايا ، ولكن هذا لا يكفي ، يجب القيام بخطوات قانونية حقيقية ، بما يضمن عدم إفلات الجناة من العقاب) .
وأبدى الخبير قلقه من أوضاع حقوق الانسان في البلاد : ( تصل إلى مسامعي حالات اعتقال تعسفي وحجز خارج القانون ، إضافة إلى مزاعم بسوء المعاملة ، وحظر السفر للسياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء ، يقوم بها أفراد من جهاز الأمن).
وندد بسجن (4) من القساوسة في الخرطوم منذ نهاية العام الماضي، وبإعتقال طلاب جامعة الخرطوم الأربعة دون تقديمهم للمحاكمة ، قائلاً أنه أثار الأمر مع مسؤولين حكوميين ، وأبلغوه بأن الطلاب سوف يقدمون للمحاكمة قريباً !
كما ندد الخبير بالرقابة الأمنية على الصحف والقيود المفروضة على الصحافيين في البلاد  ، مشيرًا إلى إلى قرار السلطات بإيقاف صدور صحيفة (التيار) ، واصفاً القرار بالإجراء الذي يدعو للقلق على حالة حقوق الانسان في البلاد ، داعياً إلى استئناف صدورها وتعويضها .
ووصف الخبير المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان ، وصف الأوضاع في دارفور بـ (الهشة) ، قائلاً برغم تأكيدات الحكومة بإستتباب الوضع الأمني هناك ، إلا ان الواقع على الأرض وخصوصاً بمناطق (جبل مرة) يشير إلى غير ذلك ، كما ان موجات النزوح لا تزال مستمرة بسبب العنف ،  كاشفا عن تسجيل (9) حوادث اغتصاب للنساء بمعسكر (زمزم) للنازحين
حريات 

لجنة الأمن بالبرلمان: التحقيق في أحداث العنف بالجامعات مسؤولية التعليم العالي

حذرت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان من تزايد أعمال العنف والتناحر بين طلاب الجامعات، ودعت في الوقت ذاته لحظر النشاط السياسي داخل الجامعات لتجنب وقوع صدامات دامية بين الطلاب.
وقال نائب رئيس اللجنة التوم الفاضل في تصريحات صحفية أمس، إن التنظيمات والأحزاب السياسية المعارضة والموالية ينبغي أن تراعي أن الجامعة ساحة علم وليست ساحة للقتال، ودعا لأن يكون نشاط الروابط والنشاط السياسي خارج ساحات الجامعات لتجنيب الطلاب مثل تلك الأحداث.
واعتبر الفاضل أن أعمال العنف التي تكررت في جامعة كردفان والخرطوم وأم درمان الأهلية، تنذر بخطر أكبر، وأبان أن وزارة التعليم العالي هي المسؤولة عن التحقيق في تلك المسائل، وأضاف: (حتى الأجهزة الأمنية التي تدير العمل بالجامعات من مسؤولية الوزارة).

الجريدة

مكلومة عين الوطن.. إلى أم الشهيد محمد الصادق


لا تحزني أم الشهيد تشجعي
وتصبري لا تجزعي
فلقد رويت الدمع حساً مترعا
ولقد سكبت الوجد فيمن وجده
عشق البسالة مثل ابنك ناصعة
فعلى طريق الحق ها هو قد مضى
بيمينه الفردوس يوميء خاشعا
لله يفتح للشهادة بهوهُ
ويفوح يملأ بالشموخ الأضلعا
بيساره الشعب الأبي كما بدا
يغزو قصور الرمل
يشعل نارها بأصابعهْ
وعلى المدارك أمة
جبلت على الخير المقدس
خطوها يدوي يشق مسامعه
لتحرر الإنسان في وطني
تدك الظلم من أعماقه وتوابعهْ
وتفجر الطاغوت
تحمل في جبين الشمس
آفاق الأصالة أشرعة
معنى النضال ورنّة الصدق
المبارك بالحقائق أسطراً وروائعا
ومشبعاً بالبوح ممتد الرؤى
باروده في الجوف عطر مدافعه
وتغلف الإقدام بالإيمان
تستهوي معه
كل الدروب وعشقها لهتافه
موج تحدر في النهى بشوارعه
يا هبة العصيان تزخر باليقين لأجلها
ثوراتنا تسمو تمد توسّعه
البحر ينبع من يديك معتقاً
بالضوء يكسو أذرعه
فيضمه للصدر يرشف
من رحيق الدمع أبحر أدمعه
الحزن في عينيك يمطر حزننا
وبكاؤك المكتوم يصدح مولعا
يأتيك نبع السحر من أعطافه
وطن تضمخ بالدماء تشبعا
وبكل أرض تابعت إقدامه
مضت السنون و لم تكل تتبعه
وقتاً إذا أزف الحنين لثورة
أو كلما ملك الفضاء تضرعه
أهديته بكريم خصلك فطنةً
ورويته ماء الكرامة منبعا
هذا الزمان يطوف يعرف قدره
نصراً سيصبح في الدواخل مرجعا
ولكل دجال توشح ديننا
ليحكم الطغيان ثم ويوزعه
بين الغصون وفي ستائر بيتنا
وعلى الهتون وفي التلال الشاسعة
سيكون ابنك عند باب جنانه
يلقاك بالوعد المبين مرصعا
في عرش بهوك فاستريحي بيننا
وترقبي همساته في الفجر
تشرق ساطعة
وامضي على نعم الإله فخورة
بثباته بين الخلائق مانعا
واستنهضي للشمس يا نور التقى
خطي على صدر السحاب مقاطعا
وضعي على جيد الظلال جدائلاً
من نور وجهك يا أصيلة شافعة
لبلادنا
إن غض طرف الحلم عنها سترة
أو غاب عنها غربة حين ادعى
إحساسنا بالهجر عزة مرهف
سكب البكاء على خدود الليل
نهراً وادعا
لكننا سنعود حتماً قانطين لأرضها
ولأجلها
سنحطم القيد المذل تطلعا
إما انتصارك يا خطى لديارنا
أو فليكن
للمجد في الوطن المبجل مصرعه.

معز عمر بخيت