الأربعاء، 17 أغسطس 2016

احتجاج في مستشفى بالخرطوم بسبب اعتداء نظامي على طبيبة


نظم أطباء في مستشفى بالخرطوم، وقفة احتجاجية أمس الثلاثاء، احتجاجاً لاستمرار الاعتداءات على العاملين في الحقل الطبي باعتداء نظامي على طبيبة بمستشفى "البان جديد" شرقي العاصمة.. ويمثل احتكاك القوات النظامية ومرافقي المرضى بالكادر الطبي في المشافي ظَاهرة مُتكرِّرة، يُطالب العاملون في الحقل الصحي بحسمها.
وشكت الطبيبة في رواية بثّتها على مواقع التواصل الاجتماعي من تكرار حوادث الاعتداء على أطباء المستشفى الذي يقع في منطقة طرفية دون تدخل يمنع هذه الحوادث من قبل وزارة الصحة أو الشرطة.
وأكّد رئيس النقابة العامة للمهن الطبية والصحية ياسر أحمد إبراهيم مقدرة النقابة على حماية منسوبيها بالطرق المشروعة، مُعتبراً الاعتداء على الأطباء والكوادر الطبية خطاً أحمر، ودعا العاملين لوحدة الصف والوقوف خلف وحداتهم وهيئاتهم النقابية للحفاظ على حُقوق العاملين وتقديم خدمة طبية مُميّزة للمرضى، مُبيِّناً أنّ النقابة تراقب عن كَثب المَشَاكل والاعتداءات المُتكرِّرة التي يتعرّض لها الكادر الطبي أثناء تأدية واجبهم الطبي والإنساني.
وقال رئيس النقابة، إنّ النقابة لن تألو جُهداً بمُطالبة الجهات المُختصة عبر الوسائل المُتاحة كافة لوقف الاعتداءات ورفع الظلم الذي يقع على منسوبيها ضماناً لرد حقوقهم ومظالمهم.
التيار

الحكومة السودانية تنفي توقيف نازحين التقوا مبعوثا أميركيا في دارفور

كذّبت الحكومة السودانية، ما اشيع عن اعتقال السلطات الأمنية قيادات في مخيمات النازحين،عقب لقاء جمعهم الى المبعوث الأميركي الخاص دونالد بوث أواخر الشهر الماضي.
وقال وزير الخارجية السوداني،إبراهيم غندور في تصريحات أوردتها وكالة السودان للأنباء،الثلاثاء،إن المبعوث الأميركي، أشار لمسألة الاعتقالات التي حدثت في دارفور، وبعد عودته تم الاتصال بجهاز الأمن والمخابرات الذي أكد أنه لم يعتقل أي شخص.وأبدت واشنطن ،الاثنين، قلقها البالغ إزاء اعتقال الحكومة السودانية المستمر ما لا يقل عن 15 من قيادات النازحين بدارفور، بمن فيهم موظف سوداني يعمل لدى بعثة حفظ السلام "يوناميد".
وأضاف غندور "هذه هي الإجابة الرسمية التي وصلتنا والمبعوث على علم بهذه الإجابة .. وربما يكون هناك اعتقال لشخص آخر بواسطة السلطات المحلية".
ونقلت تقارير صحفية قبل أكثر من أسبوعين إن جهاز الأمن نفذ حملة اعتقالات بمحلية (نيرتتي) بولاية وسط دارفور طالت 21 من قيادات النازحين، عقب لقاء جمعهم إلى المبعوث الأميركي دونالد بوث، الذي زار ولايات شمال وغرب ووسط دارفور أواخر يوليو الماضي.
وقال بيان صحفي لمدير مكتب العلاقات الصحفية بالخارجية الأميركية إليزابيث ترودو: "جاءت هذه الاعتقالات عقب زيارة بوث إلى ولايات شمال ووسط دارفور، فضلا عن زيارات قام بها لنازحين في مخيمات سورتوني ونيرتتي بجبل مرة في 26 - 28 يوليو، كما تمت مساءلة آخرين لم يتم توقيفهم من قبل مسؤولي الأمن حول طبيعة اتصالهم بالمبعوث الخاص".
وأشار وزير الخارجية السوداني ،إلى أن حكومته ليس لديها ما تخفيه ،وإلا لما نسقت الزيارة ابتداءً ولا دعمت سفر المبعوث الى جبل مرة في ظل هذه الظروف".
واتهم جهات لم يسمها بالسعي لتخريب زيارة بوث، قائلا " هنالك جهات تحاول تخريب تلك المساعي بعد زيارة المبعوث والذي وقف بنفسه على الأوضاع في دارفور".
وأشارت التقارير الى ان الموقوفين تحدثوا للمبعوث الامريكي خلال اللقاء عن جرائم حرب وانتهاكات ضد المدنيين ارتكبتها قوات الدعم السريع خلال عملياتها العسكرية ضد مقاتلي جيش تحرير السودان فصيل عبدالواحد النور في الفترة من يناير إلى ابريل من هذا العام.
وبشأن انهيار مفاوضات أديس أبابا بين الحكومة والحركات المسلحة، استبعد غندور تعرض الحكومة السودانية لضغوط دولية،سيما بعد أن دفعت بمواقف واضحة أثناء الجولتين.
وأشار الى أن الخلافات بين الأطراف المتفاوضة كانت معروفة وتركزت اولاها على مسار نقل عمليات الإغاثة.
ولفت الوزير الى أن نقل المساعدات من الخارج ليس مجديا سواء من الناحية الاقتصادية أو الإنسانية ،وتابع " ليس هنالك عاقل يمكن أن يتحدث عن إغاثة من جوبا للسودان".
وأضاف غندور أن الأمر الخلافي الثاني كان يتعلق بوقف العدائيات لمدة عام وعده أمرا غير مقبول.
وقال "وقف العدائيات هو فترة محدودة لا تتعدى الشهرين في الغالب ويجب أن يليها اتفاق كامل لوقف العدائيات".
سودان تربيون

الدولب: لم نطلق استغاثة دولية لأن الوضع تحت السيطرة


أعربت الحكومة السودانية عن شكرها لحكومة وشعب الإمارات على مبادراتهما الداعمة وإغاثة المنكوبين جراء الفيضانات، ما يعكس روح الإخاء والمحبة بين الشعبين الشقيقين، وقالت إنها لم تطلق نداء الاستغاثة الدولي لأن الوضع لا يزال تحت السيطرة.
وعقدت وزيرة الرعاية الاجتماعية بالسودان مشاعر الدولب، اجتماعاً مع وفد الهلال الأحمر الإماراتي برئاسة سهيل القاضي وحمد محمد حميد الجنيبي سفير الدولة لدى السودان.
وأشادت الدولب في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، بدعم دولة الإمارات وجمعياتها الخيرية للسودان في محنته والكوارث الإنسانية التي يتعرض لها.
وثمنت الوزيرة الدور الكبير الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إغاثة المتضررين من السيول والأمطار التي شهدها السودان.
من جانبه، قال حمد محمد حميد الجنيبي، إن ما بين الإمارات والسودان لا يحتاج إلى نداء، وإن ما يجمع شعبيهما من روابط متينة هو ما عجل بمجيء وفد الهلال الأحمر الإماراتي.
وأشار مفوض العون الإنساني السوداني أحمد محمد آدم، إلى أن معدلات الأمطار فاقت كل التوقعات ويعتبر أعلى معدل منذ 105 أعوام، ما أودى بحياة 129 شخصاً، ونوه بوجود نقص في الخيام والفرش.
من ناحيته، قال رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي سهيل القاضي، إنهم يستشعرون عظم المسؤولية تجاه إخوانهم المتضررين بالسودان، مؤكداً أنهم بصدد توزيع مواد غذائية وإغاثية على المتضررين وستكون ولاية الجزيرة نقطة البداية.
شبكة الشروق

السبت، 13 أغسطس 2016

والي النيل الأزرق يطالب بإبعاد عرمان عن التفاوض

انتقد والي النيل الأزرق حسين ياسين حمد حديث رئيس وفد قطاع الشمال للمفاوضات ياسر عرمان باسم المنطقتين في طاولة المفاوضات، وطالب بإبعاده عن التفاوض باسم المنطقتين باعتباره يعرقل السلام، وقال إن عرمان يتمسك بأشياء لا تقدم ولكنها تؤخر،وزاد” أن عرمان فقط يريد تسويف القضية” ،وأردف حمد خلال حديثه لبرنامج “ مؤتمر إذاعي” بالإذاعة القومية أمس “ الذين يتحدث عنهم ويطالب لهم بإدخال مساعدات عبر الحدود نحن أقرب منه إليهم ومن الجهات التي يريد أن يدخل عن طريقها المساعدات الإنسانية”.
صحيفة آخر لحظة

أموال الحج والعمرة .. طواف خارج الخزينة

مساجلات لفظية ومناكفات إدارية عديدة عبرت جسر النيل الأبيض، من لدن قبة البرلمان ناحية الخرطوم، صوب مقر إدارة الحج والعمرة، على خلفية طعنات سددها مدير الحج والعمرة من قبل أشهر تقدح في نزاهة النواب، وهاهو النائب البرلماني عمر دياب يعمل على تجديد الجرح الغائر من خلال حمله (للمديدة الحارة)، عن توصله لتجاوزات مالية بالحج والعمرة، يراد للنواب أن يسارعوا برشقها في وجه المطيع، وفي الأثناء حملت الصحف نبأ كشف فيه رئيس اللجنة الرقابية على أداء بعثة الحج بالبرلمان عمر دياب أن الفائض النقدي الذي جنته إدارة الحج والعمرة من الموسم السابق بلغ ( 2 ) مليون ريال سعودي، في الوقت الذي يكتنف فيه الغموض بشأن أوجه صرف مبلغ مليون وخمسمائة أخرى وفقاً لتقرير المراجع العام.
*اتهام مشروع:
وفي سبيل تبيان الحقائق أفصح رئيس اللجنة الرقابية للحج عمر دياب عما يدور في خلده من ملفات لتجاوزات، ممسكاً بها عن الحج والعمرة معتبراً- في سياق حديثه لـ(آخر لحظة)- أن التجاوزات التي حدثت في إدارة الحج والعمرة ظلت كتجاوزات إدارية تلاحق الإدارة منذ العام الماضي، مبرراً حديثه عن السكوت كل هذه المدة دون أن ينضح إناؤه حولها بتريثه، لأن يأخذ القانون مراحل تقصيه، ويشير الى أنه حينما فرغت اللجان القانونية المكلفة بالبت في الأمر، سارع بوضع وثائقه أمام منضدة وزارة العدل، التي برأت في حينها مدير الحج والعمرة المطيع محمد أحمد، ودفعت بالملف الى المراجع العام، لمزيد من التمحيص والتثبت.. ويتابع بأن المراجع العام توصل من خلال عمليات التقصي الى تجاوزات مالية قدرت بـ(3) مليار و360الف جنيه، وهي تجاوزات خاصة بقطاع حج المؤسسات فقط دون بقية القطاعات، أخذتها الحج والعمرة دون وجه حق كرسوم غير مشروعة، تم استلامها من طالبي شعيرة الحج للعام المنصرم.. لافتاً الى أن هذا المبلغ أكثر من الذي حملته الصحف.

*غياب سيف الحق:
التفلتات والتعدي على المال العام المتكرر بصورة دائمة من قبل جهات حكومية متعددة، يؤكد انفراط العقد بهذه المؤسسات، في ظل غياب سيف الحق المشهور من الدولة أمام مدراء هذه المؤسسات، لجهة تعديهم على المال العام.. في هذا الاتجاه مضى الخبير الاقتصادي عبد الله بيد أنه نبه الى وجود حالة من القصور الرقابي من قبل الدولة على القائمين على أمر هذه المرافق، مشيراً في ذات السياق الى إهمال إدارة الحج والعمرة في إعمال الضوابط التي ينص عليها القانون المالي، من تدقيق ومراجعة داخلية، ما كان دافعاً للمتلفتين على التكالب على المال العام.. لافتاً الى أن التجنيب والتعدي على المال العام أضحى سمة عامة ماجعل البلاد تصنف عالمياً ضمن أكثر ثلاث دول انعداماً للشفافية والأكثر انتشاراً للفساد المالي.

*وجود نافذين:
ورمى مسؤول منظمة الشفافية د.الطيب مختار بحجره في بركة الحج والعمرة، لعله يحرك ساكنها نحو خطوات رسمها بقلم شفاف، من أجل اتباع الحج والعمرة الشفافية في أدائها المالي تجنيباً للمحاسبة والمساءلة.. لافتاً الى أن أحاديث الرقابة التي يتدثر بعباءتها بعض المسؤولين في القطاع الحكومي، تتمزق وتتوارى خجلاً عندما يتعلق الأمر بإدارة الحج والعمرة، مسترسلاً في القول الى أعمق من ذلك، حتى انتهى به الحديث الى أن التقارير التي توصل اليها النائب البرلماني عمر دياب عبر افتضاحه للتجاوزات المالية لتلك الإدارة لن تجد آذاناً صاغية من المسؤولين بالدولة، لأن هنالك من يحمي القائمين على أمر الحج والعمرة من القانون.

*تجريم مبطن:
ولتحديد على من تترتب المسؤولية الإدارية والقانونية في موضوع تجاوزات الحج والعمرة، يشير الخبير القانوني وجدي صالح الى أن المسؤولية تقع على من قام باختلاس هذه الأموال وتحويلها الى منفعة الغير، والتصرف فيها بما يخالف مقتضى الأمانة.. وجدي حمَّل المسؤولية الإدارية للمسؤولين عن الإدارة، وشدد على كشف المتورطين واتخاذ الاجراءات القانونية والتحري اللازم حول الأمر وتقديمهم للعدالة .

*بدون رد:
ولمزيد من تلمس خُطى الحقيقة والاستماع الى الرأي الآخر، سعينا الى الاتصال بمدير إدارة الحج والعمر المطيع محمدأحمد حتى نستبين أمر الذي حاق به، إلا أن هاتفه لم يستجب.

تقرير:أيمن المدو
صحيفة آخر لحظة

السلطات المصرية تلقي القبض على 45 معدِّناً سودانياً

القت السلطات المصرية القبض على 45 معدناً سودانياً وتحفظت على 5 عربات إحداها شاحنة بالإضافة إلى أربع سيارات “لاندكروزر”.
وقال رئيس لجنة المعدنين والمتحدث باسمهم سليمان مركز لـ(الصيحة) أمس إنه سبق وابلغ السفارة والخارجية بالقاهرة عن فقدان 45 معدِّناً سودانياً في الشريط الحدودي بين مصر والسودان يوم الأربعاء الماضي، وأوضح أن السلطات المصرية رحلت المعدنين إلى مدينة أسوان بعد القبض عليهم.
وناشد مركز، السلطات المصرية، بحسن التعاون وحفظ حق الجار، مطالباً الحكومة السودانية والسفارة في القاهرة والقنصلية في أسوان بالوقوف على أوضاع المعدّنين السودانيين وممتلكاتهم وتابع: “نأمل ألا تضيع حقوقهم كما ضاعت ممتلكات سابقيهم”. في إشارة لممتلكات 44 معدِّناً سودانياً، ما زالت تحتفظ بها السلطات المصرية نحو عامين رغم العفو الرئاسي المتبادل بين الرئيس عمر البشير ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي مقابل الافراج عن صيادين مصريين كانوا قد تعدوا حدود المياه الاقليمية بين البلدين في البحر الأحمر.
وأضاف مركز: “نرجو ألا يواجه المعدنون المحتجزون لدى المصريين ما عانيناه من مآسٍ أثناء احتجازنا في السجون المصرية”، مؤكداً أن المعدنين المحتجزين كانوا تائهين ولم يقصدوا تخطي الحدود المصرية.

الصيحة

قيادي بـ (الوطني) يتهم وزير العدل بظلمه في قضية مخالفات هيئة التلفزيون المالية

شن القيادي البارز بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان محمد حاتم سليمان، هجوماً عنيفاً على وزير العدل، قائلا إنه ظلمه وحرمه من حقه الدستوري في الاستئناف قبل إحالته للمحكمة في مخالفات مالية.
وحددت محكمة المال العام منتصف أغسطس الحالي موعدا للبدء في محاكمة محمد حاتم تحت اتهامات تتعلق بمخالف قانون الإجراءات المالية والمحاسبية وقانون الشراء والتعاقد ولائحة الشراء والتعاقد والتخلص من الفائض إبان توليه إدارة التلفزيون، حيث تقلد في وقت سابق منصب المدير العام للتلفزيون إلى جانب المستشار الصحفي لرئيس الجمهورية.
وقال نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم محمد حاتم سليمان في تعميم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة: “ظلمني وزير العدل وحرمني من حقي الدستوري والقانوني في الاستئناف وأحالني إلى المحكمة بدون إخطاري بالتهم الموجه إلي.. أنا أشكوه الى رب العزة والعدل الذي لا يظلم عنده أحد”.
وكشف وزير العدل عوض الحسن النور في مقال له ملابسات زيارته لمحمد حاتم سليمان بالحراسة، الأسبوع الماضي، بعد اتهامه في بلاغات جنائية تتعلق بخيانة الأمانة وأورد أن المتهم رفض التوقيع على الضمان والخروج من الحراسة وطلب تحويله للمحكمة. وواجه الوزير اتهامات مبطنة باستغلال نفوذه للإفراج عن القيادي بالحزب الحاكم.
ونفى حاتم ما أورده وزير العدل في المقال الذي نشرته بعض الصحف المحلية، قائلا إنه لم يرفض الإدلاء بأقواله، كما لم يطلب من وزير العدل إحالته للمحكمة. وزاد “حديث الوزير عن أن الإحالة تمت بناءا على رغبة المتهم تعبير غير دقيق.. ما قلته بشهادة الحاضرين أنني لا أرغب في الخروج من الحبس الى حين تقديمي للمحاكمة ولكن لم أقل حولني للمحكمة بإجراءات غير صحيحة”.
وألقت السلطات القبض على المدير العام الأسبق للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون وأودعته الحبس بقسم شرطة الخرطوم شمال للتحقيق معه في بلاغات تتعلق بقضايا مالية أوردها تقرير ديوان هيئة المظالم حول مخالفات في الهيئة، قدم للبرلمان في يوليو الماضي.
وأفاد محمد حاتم أن ما تعرض له من ظلم ـ بحسب التعميم ـ جاء نتيجة تحريك ملف الدعوى من جهة غير مختصة وهو المستشار القانوني لوزارة الإعلام، وكان من المفترض أن يتم ذلك عبر المستشار القانوني لهيئة الإذاعة والتلفزيون باعتباره الشاكي في البلاغ، موضحا أن وكيل النيابة المختص أخطأ في تحريك الدعوى من جهة غير مختصة.
وأضاف أن وكيل النيابة أصدر أمراً بالقبض عليه في يوم 24 يوليو الماضي وتم إرجائه بعد الاتصال بوزير العدل لمدة أسبوع حتى يتمكن من استلام الإفادة المطلوبة من وزارة المالية، وتم تحريك أمر القبض في يوم 31 يوليو الماضي بدون الرجوع لوزير العدل، وتابع “تم تنفيذ أمر القبض بعد ساعات العمل الرسمية وهذا يفقد المتهم حقه في الضمانة”.
وذكر محمد حاتم في تعميمه أنه بعد تنفيذ أمر القبض تم اطلاق سراحه بالضمانة واعطاه الوزير مهلة عشرة أيام للحصول على إفادة وزارة المالية، لافتاً الى أن الوزير أخلف وعده وحرك ملف الدعوى للمحكمة تحت ضغط الرأي العام، وزاد “وما كان لرجل العدالة أن يتأثر بهجوم المواقع الإسفيرية عليه لزيارة مواطن ارتكبت في حقه عددا من الأخطاء الإجرائية، من بينها إصدار أمر القبض الذي لا يصدر إلا لمن امتنع عن الحضور بعد استلامه أمر التكليف أو أخفى نفسه أو هرب”.
وقال إنه طيلة الفترة الماضية كان متعاوناً مع نيابة المال العام التي أجرت معه كل التحريات اللازمة حول القضايا محل الشكوى، وأشار الى تحريك ملف الدعوى ضده بدون إخطاره بالتهم الموجهة إليه كما لم يتم تسليمه قرار الاتهام حتى يتسنى له ممارسة حقه الدستوري والقانوني في الاستفاده من فرص الاستئناف الخمس “الى وكيل النيابة المختص، وكيل أول نيابة المال العام، وكيل النيابة الأعلى، رئيس النيابة العامة، والمدعي العام ثم أخيرا تقديم طلب فحص للسيد وزير العدل”.
وسخر مما أورده وزير العدل في مقاله عن أحالة الملف للمحكمة بحسب رغبته، وقال “قرأت في مقال الوزير أنه أحال ملف الدعوى بناءا على رغبة المتهم، وهل إذا طلب المتهم قطع رأسه سيلبي الوزير هذا الطلب ؟”.
وتسأل: “أي عدالة هذه يا وزير العدل التي تحرم مواطن من حقوقه الدستورية والقانونية، وأي عدالة هذه التي تحول متهماً إلى المحكمة في مخالفات إدارية لم يكتمل التحري حولها نسبة لعدم استلام إفادة وزارة المالية والتي كان يمكن أن تحول مجرى البلاغ ؟”.
سودان تربيون