الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

السودان: استضافة مشار مؤقتة وسيغادر الخرطوم قريباً

قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن استضافة السودان لقائد التمرد في جنوب السودان رياك مشار “مؤقتة”، وأنه يخضع للرعاية الصحية وسيغادر قريبا.
وأفاد في لقاء بمقر البعثة السودانية لدى الأمم المتحدة،الثلاثاء ” إن السودان لن يكون معقلاً لأي معارضة لدولة مجاورة”.
وتابع ” تبسيط القضية في أنها صراع بين سلفا كير و رياك مشار غير صحيح إطلاقاً، واختزال الإشكاليات في أشخاصهم لن يفضي إلي أي حل”.
واحتجت حكومة جنوب السودان ممثلة في سفيرها لدى الخرطوم ميان دوت على موافقة الخرطوم لمشار بعقد اجتماعات سياسية.
وأبدى استغرابه من إعلان مشار الحرب على حكومة بلاده وسماح السودان له بذلك، مطالباً الخرطوم بضرورة أن توقف نشاط مشار الذي يقوم به، مضيفاً “لا يمكن أن يعلن الحرب من داخل الخرطوم”.
وقال دوت لـ (سودان تربيون) يوم الاثنين : “استغربنا لذلك لأن مشار حينما جاء الخرطوم في بادئ الأمر بدعاية إنسانية.. وقبل أسبوع قالت الخرطوم إنها لن تسمح له بممارسة نشاط إعلامي أو سياسي، لكن في يوم 20 سبتمبر الجاري عقد مشار مؤتمراً لتنظيمه داخل الخرطوم واستمر حتى يوم 23 سبتمبر.. ولدينا الآن جميع أوراق المؤتمر وتوصياته، وجميعها معنونة بالخرطوم كمكان للإنعقاد وعليها توقيع مشار نفسه”.
وكان النائب السابق لرئيس دولة جنوب السودان، رياك مشار وصل الخرطوم في أغسطس الماضي لتلقي العلاج، قادما من جمهورية الكنغو الديمقراطية بعد أن عثرت عليه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وهو مصاب بجرح في قدمه.
وشدد غندور في سياق آخر على أن السودان لا يتطلع إلى جزاء أو مكافأة سياسية مقابل دوره في مكافحة الإرهاب أو دوره في قضايا الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.
وأضاف أن حكومة السودان تقوم بهذه الأدوار انطلاقا من التزامها تجاه أمن ومصالح البلاد والإقليم وتجاه السلم والأمن الدوليين.
وزاد “كل ما نريده علاقات طبيعية بيننا والدول الأخرى وأوروبا وأميركا”.
ونفي غندور استخدام السودان أسلحة كيميائية في حربه على المتمردين ،وشبهها بالأكاذيب التي اعتمدت عليها الولايات المتحدة في قصف مصنع الشفاء للأدوية في العام 1998م، ثم أقرت لاحقا بخطأها.
وأكد عدم تعرض النازحين لانتهاكات لحقوقهم، مشيراً إلى أن بلاده تستضيف مليوني لاجئ يجدون فيها الملاذ الآمن ولا يمكن أن تخفق في توفير الأمن و الطمأنينة لمواطنيها.
سودان تربيون

نظافة الخرطوم.. الجلوس على أنقاض الفشل.. انتظار الحلول

لم تقر حكومة ولاية الخرطوم بفشلها في مشروع بعينه كما فعلت مع مشروع النظافة الذي كررت إعلان نبأ الفشل فيه مرارا وتكرارا، فتارة تستغيث أن النظافة هزمتها وتارة تقر أن الخطة برمتها لم تنجح وتارة أخرى تستنجد بالمجتمع ليحمل معها الحمل.
وفي الوقت الذي يزداد فيه عويل ومناحة سكان العاصمة على جثة النفايات يوما بعد يوم يزداد بالمقابل الوضع البيئي سوءا وتعقيدا جراء تراكم الأوساخ في الأحياء والأسواق بعد امتزاجها بمياه الأمطار الراكدة في بعض المواقع ومياه الصرف الصحي في المواقع الأخرى، واللافت أن تكرار ذات السيناريوهات لم يدفعها للنظر في قيادة مشروع النظافة والقائمين على أمره.. بل ظلت تُخبرُ بعجزها أمام التحدي كلما اشتد غضب الناس من تراكم النفايات والحال هو الحال.
أضرار بليغة
معظم الأمراض التي تفتك بالناس مصدرها الأوساخ المتراكمة، هذه معلومة بديهية لا تحتاج لبحث وأدلة أو اجتهاد، ولكن الفرقُ شاسع بين الأمراض التي تصيب البعض نتيجة لإهماله الشديد وعدم محافظته على نظافته الشخصية وبين العدوى التي تنتشر بين الجميع كالنار في الهشيم بسبب الأوساخ والنفايات كمصدر رئيس للجراثيم التي تلوث الأطعمة والخضراوات المعروضة في الأسواق، وبحسب التيجاني عبيد من سكان الحارة 30 أمبدة، فإن الأضرار التي صار المواطن يتعرض لها نتيجة لإصابته بالأمراض المنقولة عبر الأوساخ تقع مسؤوليتها على عاتق الدولة لأنها عجزت عن دورها ومهمتها في نظافة الطرقات والأحياء والأسواق وهى مُقرة بهذا العجز ولكنها متمسكة بالإدارات الفاشلة التي تقبع على رأس إدارة مشروع النظافة رغم أنه من أهم المشاريع التى يجب أن تُسند لأشخاص لهم القدرة على القيام بمثل هذه المهام الحيوية.

ويضيف التيجاني بقوله ” حين يصاب المواطن بمرض ما ناتج على إهماله للنظافة الشخصية وتناوله أطعمة فاسدة يجب أن يتحمل مسؤوليته ولكن حين تنتشر الجراثيم المنقولة عبر الذباب والمنتشرة بين ركام النفايات المبعثرة في كل حي وسوق فهنا يجب أن تتحمل الدولة مسؤوليتها تجاه المواطن المتضرر”.
غضب وثورة
لم يتردد محمود إبراهيم في صب جام غضبه على حكومة ولاية الخرطوم ويقطع بعدم وجود ذرة منطق في اعترافاتها المتكررة بفشلها المتكرر وعجزها عن جعل الخرطوم مكانا نظيفا احتراما لموقعها ومكانتها كعاصمة للبلد، وعزا رفضه لمثل هذه الإقرارات بأن الذين يعجزون عن القيام بمهمة ما يجب أن يغادروها ليأتي مكانهم من يستطيع إنجازها على أكمل وجه ولكن أن تعترف بالفشل وتتمسك بكرسيك في منصب رئيس أو مدير للمشروع الفاشل فواجب الجهات الرسمية محاسبتك ومن ثم إقالتك بأسرع وقت وهذا هو الذي يجب فعله مع كل موظف في هيئة نظافة الخرطوم بدءا من رئيسها وحتى أصغر موظف فيها وإحلال غيرهم وفقا لشروط وخطط يتم تنفيذها بدقة وقانون يردع كل من يتهاون في عمله، ويرى محمود أن الاعتراف بالعجز وحده لا جدوى من ورائه ولا سلوى بل الذي يجب فعله هو ذهاب العاجز إلى غير رجعة ليتسنم مكانه من ينجز ما عجز عنه سلفه.

أمراض مباغتة
هذا من جانب أما الجانب المهم كما يراه محمود فإن الوضع المتردي للبيئة بالخرطوم في الوقت الحالي قد يقود لظهور حالات مرضية معدية على نحو مباغت كما يحدث حاليا في بعض الولايات التي تجاهلت النظافة والبيئة بصورة عامة ولم تلتفت لها إلا بعد انتشار الأمراض بين الناس وتكبدهم لخسائر فادحة في أرواحهم وأموالهم ومن ثم اتجهت السلطات لمعالجة أضرار البيئة أولاً ليقينها أن العدوى لا تنتقل إلا عبرها وقد كلف هذا الإجراء المستعجل أيضاً الدولة أموالا طائلة يكفي ربعها على الأقل لتحسين الوضع البيئي لو كان الظرف طبيعيا.

أزمة إدارة
وختم محمود بتأكيده أن معضلة النظافة في الخرطوم ليس في الوسائل ولا الطرق المتبعة ولا المواعين إنما في الأشخاص أنفسهم الذين يديرون مشروعا أكبر من إمكانياتهم الإدارية وحان وقت إزاحتهم اليوم قبل غد من أجل سلامة المواطنين وسمعة العاصمة.

الخرطوم- محمد عبد الباقي
صحيفة اليوم التالي

أبرز عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة يوم الاربعاء 28سبتمبر 2016

صحيفة الصـــدي
انتوني هاي : أراقب واسجل ملاحظاتي فقط واستمتع بالقيادة الفنية لجبرة .
بعثة المريخ تغادر الي مدني صباح اليوم .. والمدرب يؤكد جاهزية العجب.
مجلس المريخ يسلم اللاعبين حافز الفوز بنيالا ويتعهد بتسليم حافز مباراة اهلي مدني بعد صافرة النهايه مباشرةً.

صحيفة الزعيم
جبرة يحزر من خطورة الاهلي ويؤكد القتال من اجل الانتصار.
القطاع الرياضي يسلم اللاعبين حوافز مباراتي الاسود والبحير قبل التوجه الي ودمدني صباح اليوم.
المهندس عز الدين الجاك يتكفل بنفقات إقامة البعثة بإمبريال والسنهوري رئساً للبعثة.
الفريق يعسكر براونيا ويغادر عقب الافطار اليوم
(في حوار مع الزعيم ) رمضان عجب : المريخ يمرض ولا يموت .
المدرب العام للفرقه المريخيه !! جبره : لاتوجد مباريات سهله في الدوري ونحترم جميع الفرق

صحيفة قوون :
-وصل للنقطه 80 وافرح الملايين ..الهلال يستعيد عروضه القويه ويكتسح الاهلاويه باحلى رباعيه
-شيبولا يفتتح وينال النجوميه ..كاريكا يحرز الثانى.الماكوك ينال الثالث ..والوالى يختتم الاهداف بطريقه ذكيه
-جماهير الهلال تبدأ احتفالاتها بالبطوله وتخطط لكرنفال الجمعه فى ابهى صوره
-فوزى المرضى : الازرق ظهر بشكله الحقيقى ونخطط لحصد كل النقاط
-الرهيب يسقط السلاطين ..الكوماندوز فى امتحان مريخ البحير وهلال الفاشر يشكو الذئاب
-السوكرتا يضرب بقوة ويهزم النهضه ويقترب من العوده للممتاز ..الشرطه تعبر التريعه والرومان يجتاز الدفاع
-مجلس الهلال وروابطه يحتفلون بكأس الممتاز بالجمعه

صحيفة الاسياد :
– رئاسة الجمهوريه ب(مليار) تدعم النهضه الهلاليه ..البشير يؤكد التقدير لجهد العراب الكبير
-هلالنا بقدل براهو ..خلى كل الفرق وراهو ..رباعية اشكال والوان ..والازرق على بعد نقطه من ممتاز السودان
-فوزى : توجيهات مابين الشوطين اعادتنا للانتصار ..كوكو راهنت على المرتدات وصاروخ شيبولا نسف المعنويات
-الازرق يغالب الارهاق والتعب ويؤدى اليوم مناورة حسم اللقب ..وسادومبا يعوض غياب النجاعه بالتميز فى الصناعه
-جماهير الهلال تحتفل (جوه الملعب مافى المكتب)
-شيبولا تحرك بايجابيه وانتزع بتألقه النجوميه
-الازرق يخضع الشغيل للفحوصات
-قفل الجوهره الزرقاء رسميا عقب مباراة الفهود
-حارس البوابه العطبراويه ينقذ فريقه من هزيمه تاريخيه
-فى الدورى التأهيلى امس حى العرب يضرب ويقترب ..الرومان يغتالون الدفاع والشرطه يستفيق
-فوزى المرضى: هذا هو مستوى الهلال الحقيقى ولن نستهتر ببقيه المباريات
-الهلال يشاطر التراس والموج الاحزان

صحيفة الجوهرة الرياضية :
-ضرب الاهلى العطبراوى برباعيه قادته للنقطه 80
-الهلال الصعب على مشارف اللقب
-فوزى المرضى : الازرق كشف عن وجهه الحقيقى وتعليمات الاستراحه سر الرباعيه
-ميشو يهدد مشاركة المريخ فى الابطال ويحرمه جهود سالم فى اشرس نزال
-احداث مؤسفه فى صدام الاتحاد والدفاع
-السوكرتا يسقط النهضه بالثلاثه ..وحداثه يتحدى : ساعتزل التدريب اذا فشل حى العرب فى العوده للممتاز
-الهلال يقترب من لقب الممتاز
-بشه يتابع مباراة الاكسبريس
-الهلال يفتتح مباراه الامل اليوم
-الباقر كوكو: سقطنا امام الازرق لقله الخبره والفوارق البدنيه
-الاشعه تحدد اصابة الشغيل

صحيفة عالم النجوم :
-الهلال يهتف: جوه الملعب مافى المكتب ..الدورى خلاص دايرين الكاس
-الهلال ينصب مهرجان اهداف فى شباك الاكسبريس ..رباعيه شيبولا .كاريكا .نزار. الوالى
-فوزى المرضى يكشف اسرار الفوز فى شوط اللعب الثانى للمباراه
-كاريكا يدخل المنافسه على استفتاء صدى الملاعب لافضل لاعب عربى ..
-تكشفها عالم النجوم : تقليص لجنة التسيير بالمريخ والتمديد لها حتى منتصف العام القادم
-الرهيب يفاجئ السلاطين ..الخرطوم يواجه البحير ..السوكرتا تقترب من العوده للممتاز


التأليم الألكتروني

العبدلله يقترح أن يمنح المسؤولون عن التعليم بوزارة الجزيرة وسام ونجمة الإنجاز (الإتنين مع بعض) فهم قد نقلوا التعليم بولاية الجزيرة من غرفة الإنعاش إلى (المقابر) وأجهزوا عليه بهذا القرار (العجيب) الذي يتماشي تماما وإشتراكنا في (معارض الطيران الدولية) وتعاقدنا لبناء (مفاعل نووي) وإمتلاكنا لحق الرد
آن لنا أن نفخر ونعتز بولاة أمرنا الذين أوصلونا لهذه المرحلة من رغد العيش والرخاء والنماء حتى صار أبنائنا في قرى و (حلالات) الجزيرة ينعمون بأحدث أساليب التعليم الحديثة وهو ما يسمى بالتعليم الألكتروني E-Learning وهو وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، ويجمع كل الأشكال الإلكترونية للتعليم والتعلم، وهو لمن لا يعلم شكل من أشكال التعليم بواسطة إستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة، ورسومات، وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية وبالطبع تطبيقات الشبكة العنكبوتية مما يسهم في إيصال المعلومة لأبنائنا التلاميذ في أقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة إذ أصبح في مقدور أي تلميذ في قرى الجزيرة بمقدوره الوصول بسرعة إلى مراكز العلم، والمعرفة، والمكتبات، والاطلاع على الجديد المستحدث في حينه والتواصل مع أساتذته عن طريق البريد الأليكتروني إذا عنت له أي أسئلة أو إستفسارات في أحد الدروس.
العبدلله يعتقد أن مشروع المنهج الأليكتروني الذي بدأت في تطبيقه وزارة التربية بولاية الجزيرة مشروع نهضوي هادف قد جاء نتيجة لدراسات وأبحاث مستفيضة شانه شأن كافة المشاريع الكبري التي أسهمت في وضع السودان في مصاف الدول الكبرى كمشروعنا الرائد في (صناعة الطائرات) وتوقيعنا مع (الصين) إتفاقية بناء (المفاعل النووي) وغيرها من نوعية هذه المشروعات التي لم نكن نحلم بها .
أخيراً سوف تقوم ولاية الجزيرة وفي وقت وجيز بتوصيل الكهرباء لكل منازل المواطنين في كل القرى حتى يتمكن التلاميذ من شحن (لابتوباتهم) ، وسوف تقوم كذلك بهدم جميع المدارس ذات السقوف والنوافذ والأبواب المهترئة وإنشاء مدارس عوضاً عنها من الطوب والأسمنت لا تتسرب وتدخل إليها مياه الأمطار حتى لا (تبوظ) أجهزة التلاميذ ألـ core i7 (التي قامت (الولاية) بمنحها لهم من حر مالها (المواطنين يجيبو الملايين دي من وين؟) .
ويبدو أن (وزارة التعليم) بولاية الجزيرة أنها قد قتلت الموضوع بحثاً فها هي تعقد العزم على عقد دورات في إستخدامات الحاسوب والإنترنت على وجه الخصوص لمئات الموجهين ولآلاف المعلمين (المرتباتهم قاعدة تتأخر) ، وكذلك لجميع التلاميذ حتى يمكنهم التعامل مع هذه الثورة التقنية العالية ، فهم بالتأكيد في حاجة لدورة في أساسيات الحاسوب لمعرفة أجزائه المختلفة وكيفية تشغيله ، وكذلك دورة في (البرمجيات) لإعطائهم فكرة عنها وأيضاً دورة في برامج (المايكروسوفت) التي لابد أنهم سيحتاجون لها في تصفح مناهجهم الأليكترونية وكده ، ودورة أخري في التخلص من (الفيروسات) ، ثم الأهم من ده كووولو دورة في (الإنترنت) ليتعرفو على كيفية (التصفح) وإنشاء بريدهم الأليكترونى للتواصل مع معلميهم (المعلمين الله) !
العبدلله يقترح أن يمنح المسؤولون عن التعليم بوزارة الجزيرة وسام ونجمة الإنجاز (الإتنين مع بعض) فهم قد نقلوا التعليم بولاية الجزيرة من غرفة الإنعاش إلى (المقابر) وأجهزوا عليه بهذا القرار (العجيب) الذي يتماشي تماما وإشتراكنا في (معارض الطيران الدولية) وتعاقدنا لبناء (مفاعل نووي) وإمتلاكنا لحق الرد .
كسرة :
إنتو (الصنف) ده بتجيبوهو من وين ؟
• كسرة ثابتة (قديمة) :أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 81 واو – (يعني ليها ستة سنوات و 11 شهر) ؟
• كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 40 واو (يعني ليها ثلاث سنوات وستة شهور)

الجريدة
صحيفة أخبار اليوم:
بالصور و التفاصيل: استشهاد مهندسين بحقل نفطى بغرب كردفان بسلاح مجهولين
مصادر بالمالية: البنك الدولى لا علاقة له بسعر الصرف
سفير جوبا بالخرطوم يطلب الحماية من خطر يتهدده بقوة من الشرطة
الدكتور على الكوبانى .. بعد تعافيه من السرطان فى حوار مع “أخبار اليوم”
صحيفة الانتباهة:
الرئيس: اموال الدولة محرمة على المؤتمر الوطني
انشقاق قائد جيش ياو ياو
النيابة تحقق في صفقة ادخال اجهزة معملية فاسدة
قوات سلفا تستعد للهجوم على قوات مشار قرب واو
مباحثات لاستقدام العمالة الماهرة من السودان للكويت
مقتل مهندسين في اطلاق نار بحقل نفط والسلطات تطارد الجناة
صحيفة الصيحة:
البشير: مال الدولة محرم على المؤتمر الوطني
ام تضع اربعة توائم ووفاة ثلاثة لعدم وجود ( حضانات) في بورتسودان
حركة كوبرا تعلن العودة الى حمل السلاح لاسقاط نظام سلفاكير
مقتل مهندسين في اطلاق نار بحقل بليلة
البشير : لا نريد الحكم منفردين والسودان للجميع
صحيفة المجهر السياسي:
البشير: مال الدولة حرام على المؤتمر الوطني
علي عثمان محمد طه: يجري مراجعات شاملة لتجربة المشروع الحضاري
استمرت لــ 90 دقيقة وحظيت بمائة مليون مشاهد.. كلينتون تضع (ترامب) في موقف الدفاع خلا مناظرة حامية وتقترب من رئاسة امريكا
مسلحون يغتالون مهندسين بحقل بليلة بغرب كردفان
صحيفة السوداني:
البشير: الدولة لن تمنح المؤتمر الوطني مليماً واحداً
مباحثات لاستقدام العمالة للكويت من السودان
تفاصيل مقتل مهندسين في اطلاق نار بحقل ( بليلة) النفطي
الرئاسة توجه بتامين المستشفيات وحماية الاطباء
صحيفة التيار:
مقتل مهندسين رمياً بالرصاص
في حادثة جديدة: تدمير غرفة الولادة بمستشفي في بحري
السجن والتغريب والقطع من خلاف لنهابي مغترب وزوجته
ابو كشوة: لا ضمان لعدم تكرار الاحداث بالجامعات
الميرغني يدعو لايقاف الحرب عبر جولة المفاوضات المقبلة
البشير: ( ما بندفع مليم من مال الدولة للمؤتمر الوطني)
صحيفة آخر لحظة:
الانتربول يلاحق اكثر من 80 سودانياً بالخارج
البشير: ( اموال الدولة مرحمة على حزبنا)
الكويت تعتزم استقدام عمالة سودانية
مقتل وجرح 51 من متمردي دارفور في معارك بليبيا
الصحة: 3771 حالة وفاة واصابة بالاسهالات المائية
صحيفة الرأى العام:
الرئيس: السودان للجميع ولن ندفع مليماً من مال الدولة للوطني
الحكومة المصرية تكرم البشير في احتفالات السادس من اكتوبر
اغتيال مهندسين على يد مسلحين بحقل بليلة
صحيفة ألوان:
رئيس الجمهورية: مال الدولة محرم على الوطني
الرئاسة: توجه بتامين المستشفيات واقسام الطوارئ وتفعيل ضوابط ( الدخول)
الاجهزة الامنية تضبط ( عربة) محملة بالذخيرة بقرية ( ام دباكر) وفرار المتهمين
التحالف العربي لدعم الشرعية: نريد حلاً دائماً لا هدنة مؤقته في اليمن
صحيفة الجريدة:
البشير في نفرة الوطني: مال الحكومة محرم على الحزب
مقتل مهندسين في حقل بليلة بنيران مجهولين
لجنة الاطباء: الاضراب نجح 100% .. ابوقردة ( مافي اي اضراب)
المالية: التبادل التجاري مع اثيوبيا دون الطموح
العطش يهدد نحو 90% من اراضي مشروع السليت الزراعي

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي، ) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الثلاثاء 27 سبتمبر 2016م .

الدينار الكويتي : 47.40 جنيه
الدولار الأمريكي : 15.80جنيه
الريال السعودي : 4.13جنيه
اليورو : 17.69جنيه
الدرهم الإماراتي : 4.22جنيه
الريال القطري : 4.22 جنيه
الجنيه الإسترليني : 20.54جنيه
الجنيه المصري : 1.25جنيه

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

طه يعود إلى منزله بضاحية الرياض

الخرطوم - شوقي عبد العظيم
كشفت مصادر مطلعة عن عودة علي عثمان محمد طه النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية بصورة مفاجئة لمنزله (في ضاحية الرياض الخرطوم) الذي كان يقيم فيه إبان توليه منصب النائب الأول، وأكدت متابعات الصحيفة أن طه عاد إلى المنزل التابع لأجهزة الحركة الإسلامية، إلا أنه يستغله حتى الآن مقرا لتسيير أعماله وأنشطته، والتي من بينها أعمال طوعية وخيرية، وغادر طه المنزل الحكومي في ضاحية الرياض بالخرطوم فور تنحيه عن المنصب الرسمي، وانتقل للإقامة في مزرعته الخاصة جنوبي الخرطوم، واعتبرت المصادر عودة طه للمنزل الذي تمسك بالخروج منه، خطوة نحو عودته إلى صفوف اتخاذ القرار مرة أخرى، وأشارت المصادر إلى عودة الإجراءات الأمنية للمنزل في تنظيم الدخول والخروج، كما كانت في السابق بحسب تأكيدات عدد ممن زاروه بعد عودته إلى منزله

اليوم التالي

العقوبات الأمريكية على السودان بمسرح جنيف

حراك كثيف يشهده مقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف الدورة (33) للاطلاع على تقارير حقوق الانسان في بعض الدول ومن بينها السودان، وشهد المجلس امس ندوة عن اثر التدابير القسرية الاحادية ــ العقوبات ــ على السودان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية نظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالاتحاد الافريقي، وحضرها عدد كبير من مختلف الجنسيات من البعثات الدائمة للدول والمنظمات الدولية والوطنية والناشطين، حيث دار حوار ونقاش مكثف حول العقوبات الامريكية وآثارها السالبة على الشعب السوداني، وفاعلية الدور الإفريقي لدرء تلك العقوبات وأدارت الندوة د. سارة ابو الخبيرة في مجال حقوق الانسان، وتحدث فيها الخبير الافريقي جوزيف جالنجي والمحلل الامريكي لورانس فريمان. مخالفة دولية الخبير الافريقي جوزيف جالنجي ابتدر حديثه بالوضعية القانونية للتدابير القسرية الاحادية او العقوبات الامريكية على السودان ومدى مخالفتها للمواثيق الدولية، مشيراً الى ان مجلس حقوق الانسان في دورته في عام 2013م أكد ان تلك العقوبات مخالفة لميثاق حقوق الإنسان وكل المواثيق الدولية، وأفاد بأن حالة حقوق الإنسان في كل دول العالمية تتعرض لانتهاكات متعددة، واشار الى ان العقوبات التي يتعرض لها الشعب السوداني ترقى الى مصاف جريمة الابادة الجماعية، لافتاً إلى أنها تسببت في تدني معظم القطاعات الحيوية بالسودان الثقافية والصحية والتعليمية والاقتصادية، مشيراً الى أن ذلك يؤثر سلباً على كافة افراد الشعب السوداني. لماذا الملاحقة؟ وتساءل جوزيف عن سبب ملاحقة امريكا لبعض القادة الافارقة واتهامهم بارتكاب جرائم حرب دون قادة بعض الدول الذين ارتكبوا ومازالوا يرتكبون جرائم ضد شعوبهم، وقال ان امريكا يجب ان تكون حيادية وتتعامل بشفافية وعدالة في قضايا حقوق الانسان، ولفت إلى أن امريكا مهتمة بالسودان ولا تريد له النهوض لأنها تدرك أنها ان تركته سوف تقوم له اجنحة وسيتعلم الطيران، لذا لن تسمح له بذلك. واشار الى ان امريكا تدرك المزايا الاقتصادية والموقع الجغرافي الذي يتمتع به السودان. سياسات خاطئة ومن ناحيته اكد المحلل الامريكي لورانس فريمان ان العقوبات القسرية الاحادية من قبل امريكا على السودان نتاج سياسات المؤسسات الامريكية الخاطئة، لافتاً الى أنها ليس لها ارتباط بالشعب الامريكي. ودعا الولايات المتحدة الامريكية للنظر للآثار السالبة لتلك العقوبات على الشعب السوداني. وتساءل عدد من ممثلي البعثات والمنظمات الدولية عن اسباب ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية للرييس عمر البشير وفرض العقوبات على السودان، وأشار عدد منهم الى ان تلك الاجراءات ليست لها علاقة بالقانون او العدالة، وانما لمواقف سياسية، مستشهدين بما تقوم به اسرائيل من مجازر وما قامت به امريكا نفسها في كثير من المناطق خاصة العراق وافغانستان وغيرها. وخلصت الندوة الى عدد من التوصيات، من بينها ادانة العقوبات الاحادية والعمل على تحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية من قبل الدول التي تسببت في تلك العقوبات، والعمل على استحداث قانون دولي يجرم العقوبات الاحادية تجاه الدول، وأن تضمن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عدم تمتع اية دولة تفرض عقوبات بأية حصانة او حماية، والتعويض الفوري للشعب السوداني عن الخسائر الناجمة عن تلك العقوبات، ودعوة المجتمع الدولي للعمل بقوة لعدم تكرار فرض عقوبات احادية لأية دولة في العالم. الشعب متضرر وقد فطنت منظمات المجتمع المدني والمواطنون السودانيون أخيراً إلى أن العقوبات المفروضة على السودان متضرر منها الشعب وليس الحكومة كما تقول واشنطن، لذا ارتفعت الأصوات المنادية بضرورة إزالة تلك العقوبات، وتفيد معلومات غير رسمية بأن إجمالي الخسائر يقدر بنحو (500) مليار دولار. وتقدَّر الخسائر غير المباشرة التي يتكبدها السودان جراء العقوبات بأربعة مليارات دولار سنوياً. وحظرت واشنطن كل أنواع التعامل التجاري والمالي مع السودان، كما خرج القطاع المصرفي السوداني من المنظومة المالية العالمية بسبب العقوبات التي تشمل أيضاً منع تصدير التكنولوجيا والحجز على الأصول السودانية. ومن بين القطاعات التي تضررت قطاع النقل، حيث تضررت الخطوط الجوية السودانية من هذه العقوبات، إذ حُرمت بسببها من الحصول على قطع الغيار والصيانة الدورية لطائرتها، الأمر الذي أدى إلى بقاء معظم أسطول طائراتها رابضاً في أرض المطار. وكذلك تعرض قطاع السكك الحديدية لخسائر بالغة بسبب العقوبات وفقد حوالى 80 % من بنيته التحتية، مما أدى إلى توقف عدد من القاطرات عن العمل. استثناء للمصلحة وتأثر أكثر من ألف وخمسمائة مصنع بشكل مباشر بالعقوبات بسبب عدم حصولها على قطع الغيار أو البرمجيات الأميركية. ووصلت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على جهات وبنوك خالفت هذه العقوبات (1.5) مليار دولار. كما حرمت العقوبات السودان من الأجهزة الطبية والأدوية والمستحضرات الأميركية، وأثرت أيضاً على مهام معامل التحليل الطبية، كما أثرت سلباً على مرضى بعض الأمراض ومنها السرطان. واستثنت العقوبات تصدير الصمغ العربي وذلك لحاجتها لذلك المنتج الذي لا يتوفر بذات الجودة واستخدامه في كثر من الأغراض
الانتباهة

اتهامات للبشير بأنه الشريك الخفي في معركة”سراميك رأس الخيمة”

يوم الخميس الموافق التاسع من سبتمبر 2016 ، وهو آخر أيام العمل قبل  عطلة عيد الأضحى،  بلغ الصراع بين شركاء “مصنع رأس الخيمة- السودان للسراميك” قمته  بمنع “ميشيل اللبناني” المدير العام  والمدعوم من أحد الشركاء من دخول المصنع لأن شريكا آخر لا يريده.
على إثر ذلك  كادت  ساحة المصنع أن تتحول  إلى أرض معركة، بعد أن حمل العمال  السيخ والهراوات، رغم أنهم  لاناقة لهم ولاجمل في هذه المعركة سوى الوعد بمضاعفة حافز العيد إذا نجحوا في منع المدير العام من دخول المصنع بالقوة! حسب مصادر ذات صلة.
 الانفجار لم يكن وليد اللحظة بل  يعكس صراع المصالح بين الملاك الجدد للمصنع .
فما الذي حدث في مصنع سيراميك رأس الخيمة- السودان ؟
صفقة البيع:
  تأسس مصنع سيراميك “رأس الخيمة –السودان” في ابريل من العام 2004؛ كفرع من شركة سيراميك رأس الخيمة الاماراتية وهي واحدة من أكبر شركات صناعة بلاط الجدران والارضيات في العالم .    وقد اكتملت الصفقة كشراكة بين مستثمرين عرب ورجال أعمال سودانيين،قبل أن يؤول في العام 2014 إلى الشركاء الحاليين، وعلى رأسهم  رجل الاعمال المنتمي للمؤتمر الوطني (الهادي حسن الفاضل  ) ومحمد المأمون(المقرب من الرئيس البشير وصاحب شركة نوبلز)  ،  وفي وقت لاحق بعد التأسيس استُبعد رجل الأعمال (الهادي)  من المصنع في ” ظروف غامضة” .
 خلال السبع سنوات الأولى حقق المصنع نجاحا مقدرا، وسيطر على سوق السراميك في السودان، ومؤخرا بعد انفصال الجنوب وإرتفاع أسعار المحروقات وتراجع الجنيه السوداني مقابل الدولار؛ قرر الشركاء الإماراتيون بيع حصتهم في المصنع ، فتم عرضه  للبيع بمبلغ (47) مليون دولار.
الملاك الجدد ..واستنتاجات بأن ثالثهما البشير :
بعد تقييم المصنع، وعرضه في السوق، ظهر الهادي حسن الفاضل مرة أخرى، وتردد أنه حصل على سعر خاص لجهة أنه من المؤسسين الأوائل، وهو مبلغ (45) مليون دولار، ، بينما تقول مصادر من داخل المصنع   بأن الرئيس عمر البشير  شخصيا هو الشريك ، والشاهد على ذلك أن مبلغ (45 ) دولار ثمن شراء المصنع تم الحصول عليه بالكامل من بنك قطر الوطني، والضامن للتمويل حكومة السودان….الأمر الذي لا يمكن حدوثه مع  رجال أعمال عاديين .
قصة محمد المأمون والرئيس
محمد المأمون، شاب في بداية العقد الرابع،  وهو أحد أثرياء  عهد الإنقاذ، تواترت أحاديث من مصادر مقربة منه عن قصة ثرائه الكبير ، ورجحت ان يكون السبب اقترابه من الرئيس البشير عبر ما أسموه “كسير الثلج” وهو تعبير سوداني متداول على نطاق شعبي واسع ويعني (ماسحي الجوخ)، إذ ان امتلاكه لمصنع ثلج لا يبرر ثروته الطائلة، التي تضاعفت عبر علاقاته الرئاسية.
مزرعة شرق النيل
 أفادت مصادر “التغيير الإلكترونية” أن مزرعة محمد المأمون في شرق النيل التي يستقبل فيها الرئيس البشير ويطعمه “لحم الغزال” هي المكان الذي عقد فيه عددا من الصفقات “الفاسدة” مع المسئولين الكبار، لصالح شركته (شركة نوبلز) التي  حصلت على صفقات كبيرة في السنوات الأخيرة من بينها صفقة خط إنتاج التركترات في جياد، وصفقة مجمعات سكنية وطرق في ولايات مختلفة،وأخيرا صفقة قطار الخرطوم التي تناقلت الصحف قضية فسادها.
وترجح مصادر مطلعة ان المأمون  هو من يستثمر أموال البشير مستدلة بأنه حصل على تمويل من بنك السودان عبر وساطة مباشرة من  الرئيس.
  ميشيل على خط خلافات الشركاء
من المعلومات التي يتم التكتم عليها في مصنع رأس الخيمة للسراميك الشريك الأكبر، إذ لا يثق أحد بأن الهادي هو مالك الأسهم الحقيقي ، بينما تمتلك نوبلز(شركة المأمون) عددا أقل من الأسهم.
 وفي السنة الأخيرة تراجع المصنع بصورة ملحوظة، في الإنتاج والتسويق ، فالخلافات بشأن التشغيل وصلاحيات الصرف تتزايد بين الشركاء، ولما كانت هنالك شراكة قائمة بين “مصنع رأس الخيمة” ومصنع سراميك الماسة في الباقير،  تقرر أن يبقى الهادي في رأس الخيمة، وينفرد محمد المأمون بمصنع الماسة ، ومضى الأمر في هذا الاتجاه باتفاق مقبول نسبيا إلى أن تدخل ميشيل اللبناني مدير المصنع الذي كان متحكما في كل شيء قبل أن يعفيه الهادي من منصبه، توجه  ميشيل إلى محمد المأمون ليستعيد منصبه في المصنع ، وأقنعه   بأن رأس الخيمة به ثلاث خطوط إنتاج بينما الماسة به خط واحد سيئ، إضافة إلى ميزات أخرى في رأس الخيمة من بينها مصنع التغليف والكرتون، فإستجاب محمد المأمون لميشيل ، وأعقب ذلك صراع بين المأمون والهادي حول فروقات مالية ومراجعة حسابات ، تمخض عنه تمسك محمد المأمون بحقه في المصنع(رأس الخيمة) ولو بالقوة.
يوم المعركة الكبرى:
روت مصادر مطلعة أن محمد المأمون أرسل  للهادي من يخبره بأنه سيعيد ميشيل  إلى موقعه في منصب المدير العام،  الهادي بدوره رفض ذلك قائلا بان ميشيل لن يعود وفيه عين تطرف، فتفاقم الصراع وبدأ كل طرف يستعد للمواجهة.
في المصنع أغلقت البوابة ، بعد أن وضعت متاريس وأسلاك شائكة ، وحُفرت حفرة عميقة وتوقفت جرافات في المدخل، واستُنفِر العاملون، ونُصب صيوان في باحة المصنع به “ساوند سيستم” انطلقت منه “الأناشيد الجهادية” من قبيل “الطاغية الأمريكان ليكم تسلحنا”!  
العمال تسلحوا بالسيخ والهروات بعد إعلان رفع حافز العيد من (500) جنيه إلى (1500) جنيه   
ميشيل يطرد:
تواصل المصادر روايتها: في يوم المعركة وصل ميشيل إلى بوابة المصنع، يحمل في يده خطابا من محمد المأمون، فحواه أن ميشيل مديرا عاما للمصنع، ولكن ميشيل وجد الإجراءات الإحترازية سبقته، خرج عليه  ابن الهادي شخصيا واسمه مكرم ، وطرده وأمره بعدم العودة مرة أخرى؛ فتوجه مباشرة إلى النيابة ودوَن بلاغ إعتراض، ضد مكرم الهادي وإدارة المصنع ، وكيل النيابة اصطحب ميشيل مع قوة من الشرطة وجاء للمصنع، ولما عاين الوضع  آثر ألا يتدخل وطلب من الاطراف التروي وعاد من حيث أتى  .
الرئيس يتدخل :
أكدت مصادر من داخل المصنع  “للتغيير الإلكترونية”  تدخل الرئيس  وعدد من رجال الدولة  لاحتواء الأزمة ، خوفا من أن تسهم في خروج أسرار عديدة للعلن ، سيما أن الانتاج متأثر سلبا منذ بداية الأزمة . حري بالذكر أن جميع الشركاء والمستفيدين من المصنع هم من أعضاء المؤتمر الوطني.
خاتمة:
إذا كان أطراف هذا الصراع مواطنون عاديون لأخذ القانون مجراه، ولكن انسحاب الشرطة ثم تدخل الجهات العليا في حسم نزاع إداري داخل مصنع(قطاع خاص) يخلف أكثر من علامة استفهام: لماذا الصراع أصلا بين رجلين هما من “المقربين للرئيس”؟ هل حول الرئيس نفسه هناك مراكز قوى متصارعة أسوة بمراكز القوى المتنافسة على مستوى الحزب الحاكم؟ ام ان محور الصراع هو مصالح مادية شخصية والرئيس نفسه بات طرفا في هذا النوع من الصراعات؟ وما هي الحقائق الغامضة حول هذا المصنع الذي ضمنت حكومة السودان قرضا بمبلغ 45 مليون دولار لشرائه لا ليكون ملكية عامة بل لرجال أعمال ذوي انتماء حزبي؟ مع العلم ان المصنع نفسه لم يكن مجديا وقت شرائه   بل سجلت “شركة رأس الخيمة السودان” خسائر بمبلغ 16.48 مليون درهم بسبب التضخم في السودان وانخفاض قيمة العملة السودانية.

المؤتمر الوطني يرفض مطلب البنك الدولي بتعويم الجنيه

قطع نائب رئيس القطاع الإقتصادي بالمؤتمر الوطني حسن أحمد طه بعدم إستجابة الحكومة لمطالب البنك الدولي بتعويم سعر الجنيه ، وأرجع ذلك لأنه سيؤدي إلى مضاعفة معاناة المواطنين، ولعدم وجود آليات حماية كافية للمواطنين ، وأقر طه في رده على (الجريدة) بأن آليات الضمان الاجتماعي أثبتت أنها غير كافية ودلل على ذلك بما حدث بعد زيادة المحروقات في المرتين السابقتين ، وكشف عن مناقشة تعويم الجنيه في القطاع الاقتصادي للمؤتمر الوطني وأنه تم التوصل لرفضه والاتفاق على التدرج في توحيد سعر الصرف الرسمي والموازي.
صحيفة الجريدة

بنك السودان يتوقع انتهاء أزمة التحويلات المصرفية بنهاية الأسبوع

توقع محافظ بنك السودان عبد الرحمن حسن حدوث انفراج وتسهيل إجراء التحاويل المصرفية للخارج بعد صدور تقرير رسمي من الإدارة الأمريكية قبل نهاية هذا الأسبوع على خلفية المباحثات التي تمت مؤخراً بين الخرطوم وواشنطون بنيويورك، مؤكداً أن الإجراءات المتوقعة ستنهي الصعوبات التي ظل يواجهها القطاع الخاص والمتعاملون مع المصارف.
وقال حسن في تصريح صحفي عقب لقائه بالرئيس عمر البشير أمس إنه أطلعه على نتائج زيارته إلى نيويورك واجتماعاته مع الجانب الأمريكي بشأن التعاون بين البلدين، مبيناً أنه شارك في مؤتمر دعت إليه الإدارة الأمريكية بشأن التعامل مع السودان في ظل الحظر الأمريكي، وقال أن المؤتمر ركز على كيفية استغلال الرخص الممنوحة من قبل الإدارة الأمريكية للمؤسسات والشركات الأمريكية للتعامل مع السودان.
وأشار حسن إلى أن الرخص الممنوحة تشمل أنشطة التقنية الحديثة والاتصالات وتكنولوجيا المدخلات الزراعية. لافتا الى أن المؤتمر أشار إلى أنه ليست هناك قيود للتعامل مباشرة مع السودان بكل العملات ما عدا الدولار.
صحيفة الصيحة

“حماية المستهلك” تكشف عن تجاوزات في التحصيل الإلكتروني لتذاكر السفر

كشفت الجمعية السودانية لحماية المستهلك عن تجاوز في التحصيل الإلكتروني في بيع تذاكر القطار (الخرطوم – عطبرة)، ودفع عدد من المسافرين بشكوى للجمعية تفيد بترحيلهم بتذاكر غير إلكترونية (مكتوبة باليد) وقال ياسر ميرغني الأمين العام للجمعية إن الأمر يشير إلى (شبهة فساد)، لافتاً إلى أن الأمر فيه تحد لقرار وزير المالية بإيقاف أي تحصيل غير إلكتروني، وحذرت الجمعية من استمرار هذه الممارسات لما لها من ضرر بحقوق المستهلكين.
في الأثناء، جددت الجمعية مناشدتها لرئاسة الجمهورية استعجال إجازة قانون حماية المستهلك القومي بأمر مؤقت، ليتمكن المستهلك من أخذ حقوقه، وحسم الممارسات الضارة وغير المسؤولة لبعض المؤسسات والأفراد غير الملتزمين بتنفيذ التوجيهات، وناشدت جمعية حماية المستهلك كل المسافرين بالاهتمام بالحصول على تذاكر إلكترونية ومحاصرة ما اسمتها بـ(مافيا) إصدار التذاكر غير الإلكترونية في عطبرة والخرطوم.

صحيفة اليوم التالي

السلطات تمنع وقفة احتجاجية عن شهداء سبتمبر أمام وزارة العدل

منعت السلطات ظهر امس، وقفة احتجاجية امام وزارة العدل للحزب الديموقراطي الليبرالي في ذكرى احداث سبتمبر 2013، وفرقت منسوبي الحزب ومنعتهم من الوصول الى مباني الوزارة لتقديم مذكرة لوزير العدل عوض أبو الحسن، تدعو الى المحاسبة وتحقيق العدالة لشهداء سبتمبر في الذكرى الثالثة للأحداث التي راح ضحيتها عشرات المواطنين.
وقال الحزب في بيان صحفي، ان الاجهزة الامنية منعت كل من رئيس الحزب د. ميادة سوار الدهب، وممثل الشهداء صلاح داؤود من تسليم المذكرة، ما يتنافى مع ما كفله الدستور من حق التظاهر السلمي ومقابلة السلطات العدلية.
وشارك في الوقفة كل من الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني، مستور احمد، واعضاء في حزبه ورئيس الحزب الاشتراكي، وممثلون لمنظمات مجتمع مدني. وعبر الحزب الديموقراطي الليبرالي عن شجبه لسلوك السلطات، مؤكداً ان أعضاء الحزب ماضون في طريق العمل السلمي والمطلبي كوسيلة من وسائل التغيير، مضيفاً في البيان (لقد اثبت النظام اليوم بما فعله انه لا يريد لصوت الحق والعدالة أن يُسمع، وان الانتهاكات يمكن ان تحدث حتى على مقربة من دار العدالة). وقالت رئيسة الحزب الديموقراطي الليبرالي، ميادة سوار الدهب، في تصريح لـ(الجريدة)، إن السلطات صادرت لافتات نادت بـ(العدالة والقصاص لشهداء سبتمبر).

صحيفة الجريدة

متضررو حرب الخليج ينفذون وقفة إجتجاجية أمام الأمم المتحدة

نفذ العشرات من متضرري حرب الخليج وقفة إحتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة الانمائي بشارع الجامعة أمس ، وقدمت لجنة متضرري حرب الخليج ، مذكرة موجهة لمجلس حقوق الانسان بجنيف وقالت: إن عدد المتضررين يفوق (42) ألف متضرر.
وطالب المحتجين الذين كانوا يقيمون بدولتي الكويت والعراق، الحكومة السودانية بالإيفاء بمستحقاتهم المالية فوراً، المتمثلة في التعويضات الأممية، الفوائد الناجمة عن التأخير، إكرامية الحكومة العراقية، أراضي المغتربين، التحويلات من 1992 الي 1994م.
وقالت المذكرة التي تحصلت (الجريدة) علي نسخة منها :”إن الحكومة السودانية ظلت تماطل في المستحقات المالية لسنوات طويلة دون مراعاة للظروف الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها المواطن في السودان، وأنهم (المتضررين) سيستمرون في مناهضة الجهات المسؤولة وتنازل عن القضيه حتي تسترد الحقوق).
وناشدت المذكرة كل الحقوقيين والاعلاميين بالبلاد بالوقوف الى جانب المتضررين لاسترداد حقوقهم.

صحيفة الجريدة

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الإثنين 26 سبتمبر 2016م .

الدينار الكويتي : 47.25 جنيه
الدولار الأمريكي : 15.75جنيه
الريال السعودي : 4.10جنيه
اليورو : 17.64جنيه
الدرهم الإماراتي : 4.21جنيه
الريال القطري : 4.22 جنيه
الجنيه الإسترليني : 20.31جنيه
الجنيه المصري : 1.20جنيه

الاثنين، 26 سبتمبر 2016

البرلمان: قرار تعويض ضحايا المدمرة (كول) جائر ومؤشر خطير

انتقد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان ،متوكل محمود التجاني قرارمحكمة الاستئناف الأمريكية الذي يلزم البنوك بتسليم الأصول المملوكة للسودان لدفع تعويضات عائلات ضحايا المدمرة الأمريكية (كول) ،ووصف التجاني في تصريحات بالبرلمان القضاء الأمريكي بغير المنصف والحكم بالجائر،لاسيما أن السودان بعيد من القضية ،بجانب أنه لم يثبت بواسطة البينات أو الدلائل أنه طرف في أي من هذه المحاولات في مرحلة من مراحل تدمير العبارة (كول) ،واعتبر التجاني الخطوة بالبداية والمؤشر الخطيرفي المستقبل لكل الدول وحتى لمصلحة الاقتصاد الأمريكي.
صحيفة آخر لحظة

فضائية مصرية تعتذر عن الإساءة للسودان

أثار وصف مسؤول مصري على قناة “سي بي سي” السودان
بأنه بلد “الزنوج والكوليرا” موجة من الغضب السوداني على صفحات الكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، واحتجت السفارة السودانية في القاهرة لدى الخارجية المصرية، مما دفع الفضائية المصرية إلى الاعتذار لمشاهديها.
واستضافت القناة المصرية وكيل وزارة الزراعة بمحافظة القليوبية، في برنامج عن حظر عدة دول من بينها السودان استيراد الخضر والفاكهة من مصر، وانتقد الوكيل على الهواء السودان بشدة ووصفه بأنه بلد “الزنوج والكوليرا”.
واعتذرت القناة عبر بيان لمشاهديها عن ما اعتبرتها عبارات مسيئة للسودان، وقالت إنها ستسلم نسخة من البيان للسفارة السودانية بالقاهرة .
ويأتي البرنامج المذكور في إطار حملة يشنها الإعلام المصري ضد بعض الدول التي أوقفت استيراد المنتجات الزراعية المصرية، ودافع السفير السوداني في القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، عن قرار الخرطوم بوقف استيراد الخضروات والفواكه المصرية، ووصف ردود الفعل المصرية حياله بـ(المحزنة والمهرجة)، مشيراً إلى اتخاذ مصر إجراءات عدة خلال فترات سابقة تجاه المنتجات السودانية من فاكهة وحيوانات وغيرها.
صحيفة الصيحة

اختلاس أربعة مليار من التأمينات الاجتماعية بالحصاحيصا

أكد مصدر موثوق فضّل حجب اسمه لـ (التيَّار) أن المراجع اكتشف اختلاس أربعة مليارات جنيه في التأمينات الاجتماعية بالحصاحيصا وذلك بالتزوير في إذن صرف الخزنة وتم تدوين بلاغ بالرقم 4795 بالقسم الأوسط بمدني تحت المواد ( 177 -123) وقد تم القبض على أحد المتهمين (ق.ع).
 وعلمت (التيّار )أن التزوير في مستندات الصرف يعود إلى عدة سنوات، ورجّح المصدر أن يرتفع عدد المتهمين في ذلك البلاغ حسب مجريات التحري بواسطة نيابة المال العام.
صحيفة التيار

وزير المالية: تدهور سعر الصرف ليس انهيارًا اقتصاديًا

الخرطوم - نازك شمام
قال بدر الدين محمود وزير المالية والتخطيط الاقتصادي إن تدهور سعر الصرف ليس انهيارا اقتصاديا وأشار إلى أنه في بعض الدول يعد تطورا في الاقتصاد، وكشف عن تقارير دولية تشيد بالاقتصاد السوداني الذي قال إنه يحقق نموا مطردًا رغم مواجهته لتحديات كبيرة، وأعلن محمود إعفاء خدمة الدفع عبر الهاتف الجوال من أي ضرائب أو رسوم تقليلا لتكلفة تقديمها، وتوقع أن تكون التكلفة أقل من 7 % وشدد لدى مخاطبته المنبر الصحفي عن (الإسناد الإعلامي لمشروع الدفع عبر الهاتف الجوال) على ضرورة تحديد سقف للمبالغ التي ستحتويها شريحة الهاتف، وأكد أن الخدمة مؤمنة من قبل بنك السودان المركزي وصندوق الودائع المصرفية وقال في منبر نظمته (طيبة للإعلام) في فندق قراند هوليدي أمس (السبت) إن المشروع تأخر في الانطلاق رغم وجوده منذ العام 2009 وكشف عن مشروع (فوترة) الضرائب ابتداء من العام المقبل وقال إن كل المعاملات التجارية ستخضع له وتوقع أن يحدث نقلة في الاقتصاد

اليوم التالي

اشتباكات عنيفة بين جيش جوبا والقوات المتمردة في بانتيو

اندلع قتال عنيف صباح الأحد بين جيش دولة جنوب السودان، وقوات التمرد التي يقودها رياك مشار في مقاطعة ربكونا بولاية الوحدة الغنية بالنفط. وأكد المدنيون الذين فروا إلى معسكرات الأمم المتحدة في عاصمة ولاية الوحدة، بانتيو في مقابلات مع "سودان تربيون" حدوث الاشتباكات.
وقال أحد سكان ربكونا إن الاشتباكات وقعت في مناطق ويتشبار وتونج وباكور في الشمال الغربي من بانتيو.
من جانبه صرّح السكرتير الصحفي للحاكم المعين من قبل المتمردين في ولاية الوحدة، ويريال بوك بالوانج إن المعارضة المسلحة كانت تتوقع هجمات وشيكة من القوات الحكومية لعدة أسابيع، لافتاً أن قوات التمرد صدت الهجمات الحكومية عندما كانت الأخيرة تسعى للتقدم نحو مدنية بانتيو، مدّعياً أن القوات الحكومية تكبدت خسائر فادحة.
وأضاف ويرياك في تصريحات لـ"سودان تربيون" الأحد "جيشنا ألحق بهم خسائر كبيرة بينما كانوا يستعدون بشكل كبير لدخول بانتيو".
واتهم القوات الموالية للرئيس سلفا كير باللجوء إلى خيارات الحرب، لكنه شدد على ان قوات المعارضة المسلحة مجهزة تجهيزا عسكريا جيداً.
ولفت السكرتير الصحفي الى إن موت اتفاق السلام الموقع في العام 2015 وخروج العناصر غير المرغوب فيها من الحركة لاحقاً عزز من قوة إرادة قواتهم، منوهاً أن هذا سيسمح لأصحاب الأراضي الشرعيين للمطالبة باستعادة أراضي أسرهم في بانتيو في أي وقت.
سودان تربيون

لام أكول يشكل حركة تمرد جديدة لاجتثاث نظام سلفا كير

أعلن وزير الزراعة السابق في حكومة جنوب السودان د. لام أكول عن تشكيله فصلياً متمرداً جديداً لمحاربة نظام جوبا،مشدداً أن هدف الفصيل الجديد هو الإطاحة بحكومة جنوب السودان تحت قيادة الرئيس سلفا كير بكل الوسائل. وطبقاً لبيان تحصلت عليه (سودان تربيون) الأحد، فإن المجموعة المتمردة الحديثة أطلقت علي نفسها أسم (الحركة الديمقراطية الوطنية)، وأنها تهدف لشن حملة على الحكومة واجتثاثها واستبدالها بحكومة شاملة يشارك فيها الجميع.
وقال البيان " ولدت الحركة الوطنية الديمقراطية من أجل خوض الكفاح مع الآخرين ضد النظام الشمولي والفاسد والإثني في جوبا والذي يسعى إلى سحب البلاد إلى الهاوية".
ووصف أكول حركته بأنها تأسست على مبادئ ومفهوم الثورة الوطنية الديمقراطية التي تستند على القيم الأساسية للحرية والمساواة والعدالة والإخاء والتضامن، مؤكداً أن هذه القيم تُرجمت إلى الحقوق والحريات الأساسية على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات الأمم المتحدة للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأورد البيان السياسي للحركة الوليدة التفاصيل المتعلقة بكيفية تخليص شعب جنوب السودان من من النظام الشمولي الإثني واستبداله بنظام شامل يؤيده الشعب بأجمعه.
وتابع البيان" يجب أن يكون واضحا منذ البداية إن "الحركة الوطنية الديمقراطية" ليست فقط لتغيير الشخصيات في جوبا لتحل محلها شخصيات أخرى مع نفس الخصائص، وإنما تهدف إلى تغيير جذري في البلاد الذي من شأنه تحقيق بناء الأمة الحقيقية وبناء الدولة المستقرة والقوية".
وشدد أكول أن حركته ستعمل بشكل وثيق مع حركة التمرد التي يقودها رياك مشار والتي تشن حالياً حرباً على حكومة جوبا
سودان تربيون

احصائية جديدة لوفيات واصابات الاسهالات المائية تصل الى (3147) والمطالبة باعلان حالة الطوارئ

أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن إحصائية جديدة لحالات الوفيات والإصابة  بالإسهالات المائية الحادة، حيث كشف وزيرالصحة بحر أبو قردة عن وفاة (57) شخصا وإصابة (3084) بكل من ولايات النيل الأزرق، سنار، كسلا، نهر النيل. بينما كشفت المبادرة الأهلية لمكافحة وباء الإسهالات المائية (الكوليرا) عن وفاة ( 475 ) شخصا وإصابة 10 آلاف و215 شخصا فى الفترة ما بين منتصف اغسطس إلى 22 سبتمبر الجارى. وقالت فى بيان لها إن المرض ظهر فى (7) ولايات، هى النيل الأزرق، سنار، كسلا، نهر النيل، الجزيرة، القضارف والخرطوم. وكشفت مصادر طبية من مدينة كركوج بولاية سنار عن استقبال مستشفى المدينة (9)حالات جديدة أمس الأحد ليبلغ جملة حالات الإصابة بالإسهالات المائية منذ ظهورها بالمدينة إلى (26) حالة.
 وفى مدينة سنجة أكدت مصادر طبية استقبال مستشفى سنجة إصابات جديدة لحالات الإسهالات المائية يومى السبت والأحد من داخل أحياء سنجة وضواحيها. وانتهت أمس الأحد عطلة فترة الأسبوع للمدارس بالولاية ولكن أولياء أمور التلاميذ أحجموا عن إرسال أبنائهم إلى المدارس خوفا من الإصابة بالمرض.
من ناحية أخرى أغلقت السلطات الإرترية حدودها مع السودان ومنعت دخول السودانيين الي أراضيها وذلك تحوطا لانتقال عدوى الإسهالات المائية اليها. وأكد أصحاب الفنادق بكسلا والتجار العائدين من إرتريا لـ"راديو دبنقا" أن السلطات هناك أغلقت حدودها.
 وفى الخرطوم حملت قطاعات الأطباء والقطاعات الصحية للأحزاب السياسية والمنظمات الشبابية والنسائية ومنظمات المجتمع المدني الحكومة مسئولية الكارثة الصحية، وطالبوا فى بيان لهم بإعلان حالة الطواريء الصحية في البلاد وتقديم يد العون اللازم للولايات المتضررة والعمل علي وقف إنتشار الوباء مع توفير المعلومات حول حجم الوباء وانتشاره فى الولايات.
دبنقا

إطلاق نار على منزل وزير التخطيط العمراني بالقضارف

أطلق مجهولون النار على وزير التخطيط العمراني بالقضارف المهندس علي المدني حمد النيل داخل غرفته الخاصة بمنزله نهار الجمعة الماضي.
وقال المدني في تصريح لـ”الصيحة” أمس إنه سمع دوي الرصاص داخل غرفته الخاصة أثناء مطالعته للصحف اليومية مما أثار الرعب وسط أفراد أسرته. مشيراً إلى أنه قام بإخطار الشرطة التي قامت باتخاذ إجراءات قانونية. وأضاف المدني: “الرصاص الذي أطلقه الجناة أدى إلى تهشيم زجاج المنزل واختراق الجدران”. ولم يستبعد المدني ترصده واستهدافه للإصلاحات الإدارية والإجراءات التي تمت داخل وزارته خاصة المتعلقة بملف الأراضي وعملية تقنين الخطوات العملية.
صحيفة الصيحة

بائع: سوق العجلات توقف عن الدوران


الطفرة الاقتصادية الكبيرة في سوق المحركات أوقفت دوران العجلات في محطتين فقط، حين أصبحت روشتة يصرفها الأطباء وينصحون بها أصحاب البدانة ومرضى السكر، كما قال لنا فخر الدين علي أحمد صاحب محلات حسن صالح خضر في وسط الخرطوم، وكشف فخر الدين أن سوق العجلات أصابه الكساد منذ فترة طويلة وأصبح البيع والشراء مرتبطين بمواسم مثل العطلات المدرسية، وأن أكثر الفئات حرصاً عليها الآن هم طلاب المدارس والذين يتحصلون عليها هدايا من قبل أولياء أمورهم نظير النجاح والذي عادة ما يطلب الطلاب من ولي أمره شراء عجلة إن احرز نتيجة مشرفة.
فخرالدين عدد لنا أسماء العجلات الجديدة وهي الكوبرا – الإم إكس – فور افيرا أما القديمة مثل الفونكس والفلبس..
واشتكى فخر الدين من سوء تصنيع العجلات الآن فهى عرضة للكسر في حال زادت عليها الحمولة، وأرجع السبب إلى أن منشأ الصنعة بلد واحد.

صحيفة آخر لحظة

السلطات تقرر إغلاق احد اكبر اسواق العاصمة

قررت محلية الخرطوم بالعاصمة السودانية إغلاق السوق الرئيس للفاكهة والخضر لمدة شهر بداعي ” تصحيح الاوضاع البيئية” وسط مخاوف من التجار بفرض رسوم جديدة عليهم. 
 وعزت السلطات خلال بيان لها السبت قرار إغلاق السوق بشكل كلي ” لحين تصحيح الأوضاع البيئية وإزالة المخالفات والتعديات الهندسية بالموقع”.
وأكد معتمد المحلية  أحمد علي عثمان أبوشنب عقب زيارته ان “تجار السوق باركوا الخطوات التصحيحية التي اتخذتها المحلية من أجل إعادة تصحيح الأوضاع بالأسواق حفاظاً على صحة المواطنين لأجل قيام أسواق تزاول عملها وفقاً للاشتراطات الصحية التي تضمن سلامة الأغذية والصحة العامة”.
وكشف  عن اتخاذ  المحلية حزمة من القرارات التنظيمية  الهادفة “لإعادة تصحيح وضع السوق المركزي تشمل إزالة الدكات والجولات والحمامات المخالفة للشروط الصحية وتعميد شركة نظافة خاصة بالسوق لتجويد العمل وتخصيص موقع خارج السوق للخضروات الورقية وبقية الأنشطة ذات الإفراز العالي للنفايات ومنع جميع الأعمال العشوائية وافتراش الخضروات والفاكهة على الأرض”.
 وفيما رحب تجار في السوق بالخطوة الا انهم أبدوا مخاوفهم من ان يكون قرار السلطات الهدف منه البحث عن المزيد من الجبايات والرسوم. وقال علي عبد الْقَيُّوم وهو احد التجار ” للتغيير الالكترونية ” عبر الهاتف انهم يرحبون باي خطوة من أجل تحسين بيئة السوق المزرية ” ولكننا في ذات الوقت نتخوف من ان تطالبنا المحلية بالمزيد من الرسوم والجبايات نظير هذه الخدمات وادخال شركات تقوم باحتكار العمل وطرد تجار اخرين وقطع الارزاق”. 
واضاف ” من خلال التجارب فان السلطات عندما تقوم بتنظيم الاسواق فان هذا يعني منح شركات حق الاحتكار وإبقاء الخدمة عند أشخاص محددين يقومون بفرض الجبايات والرسوم وهو ما نرفضه تماما”. 

ويعتبر سوق الخضر والفاكهة المركزي والذي يقع جنوب مدينة الخرطوم احد اكبر أسواق الخصر والفاكهة في العاصمة السودانية الخرطوم لكنه ظل يعاني من الاهمال وانتشار الأوساخ وتردي البيئة. 
التغيير

ناشطون يدعون الى تظاهرة حاشدة بجنيف للتنديد باوضاع حقوق الانسان فى السودان

دعت (الحركة الشعبية) كل الناشطين السياسيين المقيمين فى دول الاتحاد الاوروبي إلى المشاركة فى التظاهرة التى من المقرر ان تقام امام مباني مجلس حقوق الانسان بجنيف يوم (الثلاثاء) القادم.
وتستمر مداولات مجلس حقوق الانسان حتى نهاية الشهر الجارى.
ومن المقرر ان يلقي الخبير المستقل حول السودان أريستيد نونوسي خطابا مهما امام المجلس يوم الاربعاء القادم.
وتنظم فعاليات مدنية وحقوقية سودانية تظاهرة امام مبانى المجلس بجنيف يوم (الثلاثاء) للفت نظر المجتمع الدولي إلى اوضاع حقوق الانسان التى تصفها “بالبالغة فى السوء”.
وفيما يلى نص اعلان الحركة الشعبية الداعى للمشاركة فى التظاهرة :
الحركة الشعبية لتحرير السودان
مكتب سويسرا
تهيب الحركة الشعبية لتحرير السودان بكل أعضائها والأحزاب السياسية والسودانيين المقيمين في دول الإتحاد الأوروبي بالمشاركة الفاعلة في التظاهرة الكبيرة التي تنظمها مجموعة النشطاء السودانيين بسويسرا أمام ساحة الأمم المتحدة (جوار مجسم الكرسي المكسور بجنيف) وذلك بمناسبة إحياء الذكري الثالثة لإنتفاضة سبتمبر والمطالبة بمحاكمة قتلة اطفال هيبان ومجزرة بورتسودان وكجبار ومجزرة الجنينة بغرب دارفور  والمطالبة بملاحقة كل المجرمين المتورطين في هذه الجرائم الشنيعة  التي لن ولن تمر دون عقاب مهما طال الزمن.  كما سيندد المتظاهرين بكل ممارسات النظام الفاشي في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور والمطالبة بتقديم راس النظام الي محكمة الجنايات الدولية.
وتنوه الحركة الشعبية لتحرير السودان أن كل ممثليها بدول الإتحاد الأوروبي والمتواجدين حاليأ بجنيف سيشاركون في  هذه الوقفة الإحتجاجية.
الزمان :  الثلاثاء   27 سبتمبر 2016 من الساعة 11 صباحأ الي الساعة الثالثة ظهرأ
15H00 —-11H00
المكان : ساحة الأمم المتحدة جنيف
لمزيد من المعلومات يمكنكم الإتصال باللجنة المنظمة :
1 – أمير تركي 0041779706541
2 – النعيم    0041772029394
3 – حسن خميس       004177993567                                                                                                                
4 – ادم أرباب 0041779518126
التغيير

البنك الدولي: السودان يحتاج إلى إصلاحات منهجية لإنعاش اقتصاده

دعا البنك الدولي يوم (الأحد) السودان الى إجراء إصلاحات منهجية لإنعاش اقتصاده الذي تنهكه العقوبات، ويشهد انخفاض قيمة عملته مقابل الدولار.
وشدد تقرير أصدره البنك الدولي على «ضرورة أن يقوم السودان بإجراء مجموعة اصلاحات في القطاعات وفي مجال الاقتصاد الكلي، توصلاً الى استقرار اقتصادي».
وأضاف أنه «في وقت نجحت السلطات السودانية بخفض معدلات التضخم والتعافي من النمو السلبي في العامين 2011 و2012، عليها فعل المزيد لضمان الاستقرار في المدى المتوسط».
ويعاني السودان من ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة عملته، منذ انفصال جنوب السودان عنه في العام 2011، ما أدى الى خسارته 75 في المئة من عائدات انتاج النفط.
وتشمل العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة منذ عام 1997 وتؤثر على التجارة مع السودان، حظر التحويلات عبر البنوك الدولية من السودان وإليه، ما ادى الى انخفاض معدلات النمو الاقتصادي.
وأدى رفع الحكومة للدعم عن المنتجات النفطية الى خروج تظاهرات في الخرطوم ومدن اخرى، قتل فيها العشرات بسبب استخدام عناصر الامن القوة في مواجهة المتظاهرين.
وأشار تقرير البنك الدولي الى إن توحيد أسعار الصرف الرسمية للجنيه السوداني وأسعاره في السوق السوداء مقابل الدولار الأميركي يمكن أن يساعد في انعاش الاقتصاد السوداني.
والسعر الرسمي لصرف الجنيه السوداني مقابل الدولار هو 6.50، لكن قيمته في السوق السوداء هي 15.5 جنيه للدولار.
وأوضح التقرير أنه «نظراً إلى التغير المستمر في السوق السوداء، فإن الخفض التدريجي لقيمة العملة هو العامل المساعد على تحقيق النمو».
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على السودان في العام 1997 بحجة دعم الإرهاب، وتبرر استمرار فرضها بتواصل النزاع في إقليم دارفور غرب البلاد.
واندلع القتال في دارفور في العام 2003، وتسبب النزاع بمقتل 300 الف شخص وتشريد 2.5 مليون اخرين وفق الامم المتحدة.
وقال معد التقرير مايكل غيغر ان قرار رفع العقوبات عن السودان هو قضية «سياسية لا دور للبنك الدولي فيها».
التغيير

شقيق البشير يهاجم معارضين فى جنيف ويتهمهم بالعمالة لإسرائيل

اتهم اعضاء فى البرلمان السودانى وذوى صلة بالحكومة السودانية، المعارضين السودانيين بالخارج بالتحريض على استمرار العقوبات الامريكية ضد السودان.
وشهدت العاصمة السويسرية جنيف ندوة “عاصفة” نظمتها البرلمانيات السودانيات للمطالبة برفع العقوبات الامريكية على السودان، حضرها احد اشقاء الرئيس عمر البشير والذى رد على المعارضين من الحضور بإتهامهم بموالاة اسرائيل.
 وكشفت عضوة المجلس الوطنى، حياة ادم، عن خسائر فادحة لحقت بالسودان جراء العقوبات الامريكية طوال عشرين عاما “كنا نحقق معدلات نمو تصل الى 11% والآن المعدل 3%. خسائرنا فى مجال الصحة 350 مليار دولار، 3.7 مليار دولار خسائر الصناعات الصغيرة، 17.6 مليار دولار القطاع الصناعى، 28.2 قطاع الطاقة، 18.5 مليار دولار البنى التحتية، 80 مليار دولار الثروة الحيوانية، 64.4 مليار دولار التجارة، 5 مليارات السياحة، 20 مليار التعليم”، حسب قولها. ولم توضح عضوة البرلمان مصدر الارقام التى اوردتها.
فيما قال (منسق ملف التزامات الحركة الشعبية لحماية الاطفال والمدنيين فى مناطق الحروب مع نداء جنيف) محمد صالح محمد يسين انه كاقتصادى لا يرى ان الخسائر التى ذكرتها الممثلة البرلمانية هى سبب او نتيجة للحصار الامريكى على السودان بل السبب الرئيسي هو الصرف “لقرابة 70% من الناتج القومى على الحرب والتسليح”.
وأشار يسين، إلى ان مهمة البرلمانيين فى كل العالم هى الدفاع عن الشعوب وليس الكذب عليها. وأضاف وهو يخاطب البرلمانيات “عندما قتل الطلاب امام اعينكم فى الخرطوم أثناء تظاهرات سبتمبر لم نرى انكم حركتم ساكنا”.
ورد، محمد حسن احمد البشير، شقيق الرئيس عمر البشير بغضب على المداخلات التى انتقدت الحكومة السودانية واتهم المعارضين بتلقى الدعم من اسرائيل وإستهداف العروبة والاسلام.
وافادت مصادر (التغيير الإلكترونية) ان البعثة السودانية إلى جنيف ضمت (85) شخصا. وتعتبر البعثة الاكبر إلى مجلس حقوق الانسان.
ومن المقرر ان يلقى الخبير الخاص حول السودان خطاباً امام المجلس يوم الاربعاء فيما سيتم التصويت على مشروعى قرار امريكى – اوروبى وآخر افريقى يوم الخميس إذا لم يتم التوصل لإتفاق حوله.
التغيير : جنيف

تدهور العملة السودانية... الأسباب والعلاج


خلفية
قبل أكثر من عامين، نشر لنا على نطاق واسع مقالاً بعنوان: " هل آن للدولار الترجل عن عرشه وينخفض أمام الجنيه السوداني؟"، تعرضنا فيه لأسباب تدهور العملة المحلية مقابل الدولار وخلصنا إلى أن: " القراءة الصحيحة لوضع الإقتصاد السوداني الراهن هي أن أهم ركيزة يعتمد عليها إستقرار الأسعار، بما في ذلك سعر صرف الدولار، هي ضبط الإنفاق الجاري وحل مشكلة إختناقات العرض بإعادة تحريك عجلة الإنتاج في القطاعات الحقيقية، وبما أن الأول أصبح شبه مستحيل في ظل الوضع القائم، فالطلب الفائض في القطاع العام وإستمرار التدهور في أداء القطاعات الحقيقية، إن لم يتوقف، سيظلا المصدر الرئيسي للتضخم الجامح وعدم إستقرار الأسعار، بما في ذلك أسعار الدولار. إن التدخل الحكومي لعلاج التحدي الإقتصادي بالصورة الضبابية التي تمارس الآن هو علاج للعلة لا المرض، ما يعني إستمرار الدولار في التربع على عرشه إلى حين تجذير أسباب وحلول عدم التوازن في الإقتصاد الكلي". وما أشبه الليلة بالبارحة، فقد هبط سعر صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 82%، من 8,8 إلى 16 جنيه للدولار من نهاية ديسمبر 2014م، إلى نهاية أغسطس 2016م. نتيجة لهذا الإنهيار المريع، أصبحت حركة الدولار مقابل العملة السودانية الشغل الشاغل للحكومة، ووسائل الإعلام، والمواطن السوداني، بينما العملة الأمريكية جالسة على عرشها، رغم الضجيج والتصريحات الجوفاء على شاشات التلفزة وصفحات الصحف، وكأنها تردد بيت المتنبئ مع بعض التغيير: -
أنام ملئ جفوني عن شواردها ويسهر "السودانيون في أمري" ويختصموا

لهذا ليس غريباً إستمرار عدم الإستقرار في أسواق النقد الأجنبي المحلية كنتاج طبيعي لغياب السياسات المطلوبة للتعامل مع تدهور العملة الوطنية ومعالجة الأسباب التي أدت وسوف تؤدي إلى المزيد من عدم الإستقرار في تلك الأسواق من منطلق ومنهج علمي بعيداً عن التخبط وأدب الإستخارة.



مدخل
تحُكم الدولار الأمريكي في مسار الإقتصاد السوداني ليس سمة سودانية، بل جزء من واقع عالمي. فمعظم البلدان التي تربط عملاتها الوطنية بصورة أو بأخرى في آسيا، أفريقيا، الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، تستعمل الدولار كعملة ربط. كما أن 66% من إحتياطيات العالم من النقد الأجنبي تحفظ بالدولار. بالإضافة إلى ذلك، فأكثر من 50% من الصادرات العالمية، خاصة النفطية، تثمن بالدولار، وقد يكون ذلك إنعكاساً لحقيقة أن التجارة الخارجية هي تقليدياً بالدولار نسبة لأن الإقتصاد الأمريكي هو الأكبر في العالم حيث يبلغ حجمه الآن أكثر من 16 ترليون دولار مقارنة مع 6 تريليون دولار لمنافسه في الصادرات الإقتصاد الصيني. لكن ما يزيد من الإهتمام بشأن الدولار في السودان أكثر من غيره من البلدان هو: (1) الفجوة الدولارية، أي الفرق بين المعروض والمطلوب من الدولار، التي إتسعت بصورة كبيرة، خاصة بعد إنفصال الجنوب، الذي فقد السودان بعده حوالي 75% من موارده النفطية و 7 – 10% من إنتاجه في بقية القطاعات الأخري؛ (2) عدم التكيف المالي مع تداعيات الإنفصال؛ و(3) إستمرار تراجع أداء القطاعات الحقيقية كالزراعة والصناعة كما سنرى فيما يلي.

تحديد سعر صرف العملة الوطنية
للأسف، الحكومة ليس لديها سياسة مدروسة وثابتة لتحديد سعر صرف العملة السودانية والعملات الأجنبية الأخرى. فمثلاً، أمن مشروع الموازنة للعام المالي 2016م، في صفحة 31 على: " إستمرار العمل على إحكام وتنسيق السياسات المالية والنقدية وإتباع سياسة سعر الصرف المرن المدار والعمل على خفض الفجوة بين السوق المنتظم والموازي"، دون تحديد حجم تلك الفجوة أو كيف ومتى سيتم خفضها! لكن إذا رجعنا إلى خطاب مشروع موازنة عام 2015م، صفحة 7، نجد أنه قد حدد: " تضييق الفجوة ما بين سعر الصرف الرسمي والموازي إلى 30% بنهاية العام 2015م"، علماً بأن الفجوة الكلية ما بين السعر الرسمي (6,2 جنيه للدولار) والموازي (8,8 جنيه للدولار) قد بلغت 42% بنهاية عام 2014م، وقفزت إلى 85% في نهاية عام 2015م، ثم إلى 158% في نهاية أغسطس 2016م، نتيجة لإرتفاع سعر السوق الموازي إلي11,45 و16 جنيه للدولار حسب الترتيب، بينما بقى السعر الرسمي يدور في مكانه. في هذا السياق، فإن تضييق الفجوة بين السعرين يعني أن سعر الصرف الرسمي من المفترض أن يكون قد وصل إلى 8 جنيه للدولار بنهاية العام 2015م، وإلي 11.2 جنيه للدولار بنهاية أغسطس 2016م، ما يعني أن سياسة سعر الصرف المرن المدار ليست إلا حبراً على ورق، ناهيك عن أن عدم إستقرار سعر الصرف لا يمكن أن تتم معالجته بمعزل عن السياسات المطلوبة لإصلاح الإقتصاد الكلي.

المشكلة: عدم التوازن في الإقتصاد الكلي
الوضع الإقتصادي السوداني المتأزم هو إنعكاس لحالة عدم التوازن في الإقتصاد الكلي ناتجة عن: (1) التوسع المستمر في الإنفاق الحكومي الجاري حتى بعد إنفصال الجنوب عبر الموازنة العامة للدولة والتجنيب للصرف على الصراعات المسلحة الدائرة في ربوع البلاد، و (2) التراجع المتواصل لأداء القطاعات الحقيقية الرئيسية الزراعة والصناعة، ما أدى إلى ظهور إختناقات هائلة في العرض (الإنتاج) المحلي مع مراعاة أن سكان السودان ينمون بنسبة 3% في العام، ما يعني زيادة الإستهلاك الكلي بهذا المعدل على أقل تقدير. تلك العوامل الثلاثة هي السبب الرئيسي وراء تدهور قيمة العملة السودانية مقابل الدولار والعملات الأجنبية الأخرى المتداولة، وبالتالي تحليلها ومعالجتها هما المدخل الأساسي لوقف تدهور الجنية السوداني المستمر.
لمواجهة تداعيات الإنفصال، وضعت الحكومة ما يسمى بالبرنامج الثلاثي للأعوام المالية 2012 – 2014م، الذي من أبرز أهدافه تقليص حجم الصرف الحكومي بنسبة 45% خلال فترة البرنامج. لكن كالعادة حصل العكس، فحسب موازنات تلك الأعوام، زاد الصرف الحكومي الجاري بنسبة 70% عما كان عليه عند إنفصال الجنوب في يوليو 2011م، بينما بقى الصرف على التنمية تحصيل حاصل في أجندة الإنفاق العام (مقال الكاتب، " السودان وإنفصال الجنوب: عدم التكيف المالي والإقتصادي والتميز في الفشل"). أبرز الإنعكاسات السالبة لهذا النهج في الإنفاق تمثلت في إرتفاع معدلات التضخم، التي تضاعفت من 19% في عام 2011م، إلى 38% في العام 2014م، وتنامي عجز الميزان التجاري، الذي إرتفع من 300 مليون دولار في عام 2011م، إلى 3,3 مليار في عام 2014م، لأن الحكومة هي أكبر مستورد، الشئ الذي زاد الضغط على سوق النقد الأجنبي الشحيح أصلاً، لأن الإنفصال أفقد السودان صاردات بترولية بقيمة 6,6 مليار دولار حسب إحصائيات الحكومة وصندوق النقد الدولي. أما خلال فترة ما بعد نهاية البرنامج الثلاثي، وبداية ما يسمى " البرنامج الخماسي للإصلاح الإقتصادي للفترة 2015م – 2019م"، فقد إرتفع الإنفاق غير التنموي بنسبة 18% في عام 2015م، ومن المتوقع أن يتمدد بنسبة 12% في عام 2016م، حسب تقديرات موازنة العام المالي 2016م. هذا يؤشر إلى أن الإنفاق غير التنموي سيتضاعف خلال الخمسة أعوام الأولى لإنفصال الجنوب، ما يعني أن حجم الحكومة سيزداد بنسبة 100% بدلاً من أن يُقلص بنسبة 45% بعد الإنفصال! أما عجز الميزان التجاري، فقد واصل إتساعه ليصل إلى 4,9 مليار دولار في عام 2015م، لكن من المتوقع أن يتراجع إلى أربعة مليار دولار في نهاية 2016م، وفقاً لتقديرات موازنة 2016م.

في جانب القطاعات الحقيقية، تراجعت نسبة النمو السنوي الحقيقي للإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني من 10,8% في الفترة من 1991 – 99م إلى 3,6% في الأعوام 2000 – 2009م، ثم إلى حوالي ناقص 2% في السنوات 2010 – 2015م، حسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء (وهو جهة حكومية)، وتقارير صندوق النقد الدولي نتيجة لسياسات التمويل والتسويق المعيقة وإستمرار تدهور القطاعين المروي والمطري. بالإضافة إلى ذلك، فإن موازنات الأعوام الخمسة الماضية لم تتضمن أي إعتمادات مقدرة للقطاع الحقيقي، علماً بأن معدل الإستثمار الكلي في إجمالي الناتج المحلي إنخفض من 20% في عام 2010م، إلى أقل من 17% في عام 2015م، بينما تراجع معدل الإستثمار التنموي الحكومي من 3% إلى أقل من 1.5% خلال تلك الفترة. للأسف، قطاع الصناعة، هو الآخر لم يكن أوفر حظاً من الزراعة حيث تراجع أداءه، وبالتالي إنخفضت مساهماته الآن في إجمالي الناتج المحلي (جملة ما ينتجه الإقتصاد في عام من السلع والخدمات) إلى أقل من 7% مقارنة مع أكثر من 13% قبل عشر سنوات نسبةً لعدم أهميته في الإنفاق المركزي والولائي والعوائق الضريبية، والإدارية، والتمويلية، وإستيراد مدخلات الإنتاج، ما أدى إلى توقف أكثر من 40% من الصناعات في ولاية الخرطوم وحدها حسب المصادر الرسمية. التدهور المستمر في أداء القطاعات الحقيقية الرئيسية أدى إلى خلق إختناقات هائلة في العرض المحلي زادت من الإعتماد على الإستيراد، خاصة الغذائي، وقلصت من حجم الصادرات ما أدى إلى المزيد من الطلب على النقد الأجنبي، مع ملاحظة أن عائد صادرات الذهب لا يتعدى 1,2 مليار دولار في العام، أي ما يعادل حوالى 18% فقط من فاقد صادرات النفط.

وقائع عدم التوازن في الإقتصاد الكلي أدت إلى خلق صافي فجوة دولارية هائلة تقدر، بتحفظ شديد، بأكثر من سبعة مليار دولار في العام، أدى هو الآخر إلى تواليه إرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني. وهذا هو السبب المباشرة في دولرة الإقتصاد السوداني، أي إستعمال الدولار بدلاً عن العملة الوطنية، ما يعكس عدم الثقة في مصداقية سياسة الحكومة المالية والنقدية. وعليه، فإن فقدان تلك الثقة هو نتيجة وليس سبباً للأزمات المالية التي يشهدها السودان حالياً. وهذا يسوق للقول بأن أساس البلاء لا يكمن في سعر الصرف، وإنما في السياسات المالية والنقدية التوسعية التي ينتهجها صناع القرار الإقتصادي، والتي تقوم على مبدأ التوسع في الإنفاق العام التشغيلي وفرض الضرائب والجبايات دون المراعاة الكافية لأهمية وضرورة التنمية الإقتصادية والإجتماعية. لذلك، فالإرتفاع المستمر في متسوط أسعار الدولار الذي شهدته أسواق النقد الأجنبي في السودان خلال الفترة الماضية لم يأتي من فراغ، بل هو نتاج طبيعي لسياسات مالية وإقتصادية خاطئة كما تشير الوقائع على الأرض. وهذا يعني إن لم ينصلح حال السياسات، فترجل الدولار من علياء عرشه سيكون من شبه المحال.

العلاج
لا يمكن تصور علاج لمشكلة عدم التوازن في الإقتصاد الكلي وحل أزمة تدهور العملة السودانية، دون رفع معدل النمو الإقتصادي الحقيقي المستقبلي إلى ضعف النمو السكاني المقدر بحوالى 3% - على أقل تقدير – لتحسين مداخيل الأفراد؛ وبناء إقتصاد قوي قابل للإستمرار يتسم بالتوازن والقدرة على خلق فرص العمل، خاصة للشباب. هذا يتطلب مباشرة تدابير جرئية وطموحة لإستعادة توازن الإقتصاد الكلي بضبط الطلب العام بتقليص الإنفاق غير التنموي لصالح الصرف التنموي وتنشيط الطلب الخاص؛ إلغاء كافة القيود على العرض من خلال تنفيذ سياسات الإقتصاد الكلي الملائمة والإصلاحات الهيكلية ذات الأهمية كإصلاح الدعم بالإنتقال من دعم الإستهلاك إلى دعم الإنتاج؛ وضع الدين الحكومي بشقيه الداخلي والخارجي على مسار قابل للإستدامة؛ ضمان الإستقرار المالي بمحاربة الفساد، وعدم تجنيب الإيرادات الذاتية وإعادة النظر في كافة الإعفاءات الضريبية والجمركية؛ وقف الصراعات المسلحة؛ تحسين تدفقات الإئتمان والموارد العامة إلى القطاعات المنتجة؛ تحسين بيئة الأعمال لدعم الإستثمار الخاص المنتج؛ زيادة الإستثمارات العامة والخاصة في البنية التحتية بغية دعم التعافي وزيادة إمكانات النمو الإقتصادي؛ توثيق التعاون بين المؤسسات الإقتصادية من أجل إدارة التداعيات؛ وتعزيز فعالية شبكات الضمان الإجتماعي لحماية الشرائح والفئات الضعيفة الأكثر تأثراً بالإصلاح. كما تحتاج الإصلاحات أيضاً إلى معالجة المشكلات في نظم التعليم والصحة وأسواق العمل، وتعزيز تكوين المهارات لإعداد الخريجين لمسارات وظيفية ناجحة في القطاعين العام والخاص.

في ظل الوضع الراهن، فالطلب الفائض في القطاع العام ظل المصدر الرئيسي لعدم إستقرار الأسعار، بما في ذلك سعر صرف العملة الوطنية، الذي يساعد إستقراره كثيراً على إستقرار الوضع النقدي بأكمله في البلاد، لذلك أهم ركيزة يعتمد عليها إستقرار الأسعار المحلية هي ضبط الإنفاق العام، خاصة الشق غير التنموي منه. وبما أن الموارد الضرورية لإنعاش القطاعات المنتجة تستغرق وقتاً لتوفيرها وتنفيذها، لا بد من أن تبدأ عملية الإصلاح بالإنفاق العام الجاري، الذي يمكن تقليص وإلغاء الكثير من بنوده بأكثر من عشرة مليار جنيه خلال ثلاثة أعوام بجرة قلم (مثال: إحلال العربات، إلغاء حوافز بعد موافقة الوزير، تحويل كل المجالس، والمفوضيات، والهيئات والدواوين، واللجان المتخصصة من القطاع السيادي إلى الوزارات المختصة دون إعتمادات إضافية، خفض عدد الولايات ومجالسها التشريعية والتنفيذية بنسبة 50%... إلى آخر قائمة الشحم الزائد).
أما سعر الصرف، فإستقراره ضرورة، لأنه كلما كبرت درجة إستقراره والأسعار الأخرى، قلت التكلفة والمخاطرة في الأسواق المالية، وزادت الثقة في السياسات النفدية والإقتصادية، وبالتالي في العملة الوطنية، مما يشجع الإستثمار الإنتاجي، الذي يرفع معدلات النمو الإقتصادي والإجتماعي. لذلك، لا بد من وضع سياسة واضحة وثابتة لأسواق العملات المحلية كجزء من وليس بمعزل عن معالجة مشكلة عدم التوازن في الإقتصاد الكلي، المسبب الأساسي لتدهور سعر العملة السودانية. من هذا المنطلق، وإعتباراً للتباعد الكبير بين سعري الصرف الرسمي والموازي، نوصي بالآتي: 
• وضع سعرين لصرف العملة الوطنية: (1) السعر الرسمي الحالي مع التأكيد على مرونته حيث يرتفع تدريجياً ليعكس التقدم في تضييق عدم التوازن في الإقتصاد الكلي، و (2) وسعر رسمي موازي يساوي السعر السائد في السوق الأسود، لتجنب الصدمات التي يحدثها رفع سعر الصرف الرسمي إلى مستويات متقاربة من سعر السوق الأسود (الموازي) الحالي، على أن يوحد السعرين لاحقاً حسب السرعة التي يتم بها إصلاح الخلل في الإقتصاد الكلي. في هذا الإطار، يستعمل السعر الرسمي لإستيراد السلع الضرورية والإستراتيجية، كالقمح والمشتقات النفطية والأدوية، التي تأثر أسعارها مباشرة في حياة المواطن والنشاط الإقتصادي، بالإضافة إلى التحويلات والمعاملات الرسمية، والجمارك والضرائب، وتحويلات الطلاب والمرضى. إستعمال السعر الرسمي في هذه الحالات سيتطلب الإبقاء على قدر من الدعم الذي سيقلص تدريجياً مع إرتفاع سعر الصرف. أما السعر الموازي، فيطبق على واردات السلع الأخرى، تحويلات المغتربين، الصادرات، الحسابات والودائع الدولارية لدى البنوك، السفر، وكل حملة النقد الأجنبي. وبينما يتولى البنك المركزي إدارة سوق سعر الصرف الرسمي، يشرف الجهاز المصرفي على إدارة سوق سعر الصرف الموازي، الذي توظف عائداته وعائدات الصادر وتحويلات المغتربين والمتح الخارجية لتمويل كل الواردات عبر آلية تضم وزارتي المالة والتجارة والبنك المركزي وفق أسبقيات محددة، مع قيام لجنة من المالية، البنك المركزي، وبعض مدراء البنوك التجارية لتحديد سعر الصرف الموازي يومياً بناءً على توقعات حركة السوق الأسود. 
• عدم تقييد حركة النقد الأجنبي عبر الآلية الإجرائية بالسماح بحرية دخول وخروج النقد الأجنبي، لمحاربة الفساد وتخفيف ضغط الطلب على أ سواق العملات، خاصة عندما ترتفع أسعار الصرف بوتيرة متسارعة، ما يساعد كثيراً على إستقرار الأسواق والأسعار.
• عدم السماح لمؤسسات ونافذي الدولة ممارسة أي نشاط، مباشر أو غير مباشر، في أسواق العملات.
منع الشركات التجارية والمؤسسات الخاصة (الجامعات مثلاً) من التعامل بالنقد الأجنبي إلا في حدود الحاجة لإستجلاب كفاءات وخبرات أجنبية غير متوفرة محلياً.
• وقف دفع أي رواتب ومخصصات بالنقد الأجنبي في قطاع المصارف، وحصر إدارة البنوك والمصارف على حملة الجنسية السودانية فقط بهدف ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لمنع أي تلاعب أو فساد في الموارد والسياسات المصرفية.
• الإبتعاد عن التدخل في أسواق العملات بإستعمال إحتياطي النقد الأجنبي، الشحيح أصلاً، للإبقاء على أستقرار العملة المحلية لأن ذلك يمثل علاجاً للظاهرة لا المرض، بالإضافة إلى أن إحتياطي النقد الأجنبي ملك للبلد لا الحكومة التي أنفقت ما في جعبتها وزادت.
• إعادة النظر في دور الصرافات وإعادة هيكلتها لتكون جزءً فاعلاً من الجهاز المصرفي.
• تشجيع البنوك لإنشاء فروع وصرافات في مناطق السودان النائية وأماكن تجمعات السودانيين في الخارج، خاصة في دول الخليج، بالإضافة إلى إستغلال التقنيات الحديثة في تحويل الأموال.

الختام
من الواضح أن الإصلاح الإقتصادي يجب أن يكون حزمة واحدة من الإجراءات والسياسات المتكاملة، بعيداً عن الحلول الجزئية التي تعقد الحلول وتفاقم الأوضاع المالية والإقتصادية المتأزمة أصلاً. فمحاولة معالجة سعر الصرف دون معالجة عدم التوازن في الإقتصاد الكلي أشبه بمعالجة السرطان بالأسبرين، ما يؤدي إلى زيادة وتيرة تدهور العملة السودانية مقابل الدولار والعملات الأجنبية الأخرى المتداولة. لذا، بات من اللازم إعادة النظر بصورة جادة في السياسات والأنظمة المالية والنقدية، التي لم تعد تستحق صفة أي منهج إقتصادي. إن تأخير الإصلاح يصعب تنفيذه في المستقبل، وهذا ما حدث في السودان. لذلك، فالإصلاح الذي نتحدث عنه هنا لن يكون مجرد نزهة كما يتوهم الكثير من صناع القرار، بل عملية جراحية مؤلمة تحتاج إلى إرادة سياسية قوية، ومؤسسات وكفاءات فنية عالية الجودة. لكن إذا إستمر الإتجاه العام للسياسات المالية والإقتصادية على منواله الحالي، فما علينا إلى أن نردد قول الشاعر العراقي الخزرجي:
زلفى وللموت الكبير يهيئون جلودنا للسلخ في الأعياد مثل خرافنا



• خبير إقتصادي سابق بصندوق النقد والبنك الدوليين، وزير دولة للمالية والتخطيط الإقتصادي أبان فترة الديمقراطية الثالثة في السودان، أستاذ مشارك ومحاضر سابق في الإقتصاد الكلي بجامعة الخرطوم وجامعات ومعاهد عليا في ألمانيا الإتحادية والولايات المتحدة الأمريكية. حالياً، مستشار مالي وإقتصادي لعدة مؤسسات إقليمية ودولية.
بقلم: د. التجاني الطيب إبراهيم