السبت، 9 يناير 2016

بريد هيلاري كلينتون يكشف تورط البشير وطه في حرب الجنوب



كشفت رسائل بالبريد الإلكتروني الخاص بوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، أسرارا تشير إلى تورط الحكومة السودانية في حرب جنوب السودان بغرض السيطرة على النفط بعد انفصال الجنوب.
وذكر موقع " سودان تربيون " أن الرسائل المعنية تتعلق بالحكومة السودانية، خاصة فيما يلي جنوب السودان ومنطقة آبيي المتنازع حولها بين الخرطوم وجوبا، تحدثت الرسائل عن تدبير الخرطوم لذرائع تمكنها من ارسال قواتها للبلدة.
وكشفت رسالة في يونيو 2011، عن تقرير سري، أورد أنه بتوجيهات من الرئيس عمر البشير ونائبه الأول ـ حينها ـ علي عثمان محمد طه، اتصل الفريق صديق عامر، بكل من بيتر قاديت وجورج أتور المنشقين من الحركة الشعبية التي كانت تحكم جنوب السودان وقتها بسلطات واسعة، لحثهم على مهاجمة ممثلي حكومة السودان بآبيي لإعطاء الخرطوم المسوغ لإرسال قواتها إلى المنطقة.
وأفاد التقرير أن الخرطوم هدفت من ذاك التصرف إلى وضع اليد على احتياطات النفط في المنطقة التي تتنازع عليها مع جنوب السودان، وهو ما أكدته حسب التقرير مصادر متطابقة في بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان.
وأشارت الى أن الهجوم الذي نفذه كل من جورج اتور وبيتر قاديت، خلال مايو 2011 كان جزءا من مخطط الخرطوم.
وكرد فعل من الخرطوم أرسلت قواتها الى البلدة، حيث هاجمها جيش جنوب السودان في ذات الشهر. وجاء في إحدى الرسائل بتاريخ يناير 2012، أن كبار ضباط الجيش السوداني نصحوا حكومتهم بخطأ محاولة الدخول في حرب مع جنوب السودان.
وأوردت إحدى رسائل البريد الالكتروني لكلينتون في أكتوبر 2011 أن الولايات المتحدة فكرت في إرسال مساعدات إنسانية بدون إذن الحكومة السودانية الى منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، حيث تقاتل الحكومة متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، منذ 2011. وأشارت الرسالة إلى أن ذلك كان في أعقاب تهديد أطلقته الخرطوم بإغلاق السفارات وطرد كل منظمات الإغاثة الأجنبية من البلاد.
وأفادت رسالة الكترونية في سبتمبر 2012 أن الولايات المتحدة طلبت من الرئيس المصري محمد مرسي الضغط على الرئيس عمر البشير الذي كان في زيارة للقاهرة وقتها، للسماح بإرسال مجموعة من قوات المارينز لحماية السفارة الأميركية في الخرطوم "بشكل مؤقت وسري" خلال أزمة الفيلم المسيء للنبي عليه الصلاة والسلام.
التغيير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق