‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأخبار. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأخبار. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 30 يونيو 2015

انضمام طلاب جامعيين لتنظيم «الدولة» يثير جدلا كبيرا في السودان


الخرطوم ـ «القدس العربي»:

صادر جهاز الأمن السوداني عدد الأمس من صحيفة «الجريدة» السودانية وذلك لنشرها عنوانا عريضا يشير لإنضمام ابنة الناطق الرسمي بوزارة الخارجية ـ ضمن آخرين ـ لتنظيم الدولة.
وعلى حسب خبر «الجريدة» المصادرة فقد اتهم الناطق الرسمي باسم الخارجية علي الصادق، جهات لم يُسمها بأنها وراء انضمام ابنته إلى التنظيم من ضمن 18 آخرين يدرسون بكلية العلوم الطبية المملوكة لوزير الصحة في ولاية الخرطوم الدكتور مأمون حميدة.
لكن الناطق باسم وزارة الخارجية نفى ذلك التصريح ،وقال صحافيون إن تصريحه لم يكن رسميا وإنما جاء في سياق «ونسة».
وللمرة الثانية تنتشر أخبار عن انضمام طلاب بجامعة العلوم الطبية لتنظيم داعش ومعظمهم من أصول سودانية ،لكنهم يحملون الجنسيات البريطانية والأمريكية والكندية والبعض منهم يحمل الجنسية السودانية.
الأسبوع الماضي شهد ثلاثة أحداث ذات صلة بعلاقة السودان بتنظيم الدولة أو التيارات الجهادية ،حيث اطلقت السلطات سراح المنسق العام لتيار الأمة الواحدة المحسوب على التيار السلفي د. محمد الجزولي الذي أعتقل قبل ثمانية أشهر بعد أن أعلن تأييده لدولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام في إحدى خطبه.
و نعى التنظيم شابا سودانيا كنيته «أبو الفداء السوداني» وجاء ذلك على حساب أحد الأشخاص بشبكة تويتر، وأثار إعلان نشرته صحيفة السوداني لنعي أحد الشباب الذين ماتوا في قتال مع تنظيم النصرة في سوريا ،جدلا كثيفا.
ويتجه الطلاب من الخرطوم إلى تركيا ومنها يتسللون إلى مناطق تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا و يعملون في المستشفيات بحكم دراستهم للطب في مستويات مختلفة. 
لم يكن السودانيون يظهرون ولاءهم لهذا التنظيم لكن تطور الأمر في نهاية العام الماضي بعد أن أعلن د.محمد عبد الله الجزولي تأييده بشكل واضح «للدولة الإسلامية في العراق والشام» التي تختصر «بداعش» وبدأ يروّج للفكرة بمسجده. ورغم اطلاق سراح الجزولي بعد مبادرة من دعاة ورجال دين إسلاميين ،فإن الرجل أكد مشروعية تأييده لتنظيم الدولة الإسلامية ولم يتراجع حتى بعد تهديده من قبل السلطات بالعودة للسجن.
الشباب صغار السن هم الهدف الأساسي لهذا التنظيم،ولم يكن أبو الفداء السوداني هو الوحيد الذي نعته مواقع الجهاديين
ففي يوم الأربعاء 7 ايار/مايو2013م قُتل الشاب السوداني مازن محمد عبد اللطيف واحتسبته المواقع الإلكترونية الجهادية ومواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر شهيدا، واعتبر مازن المولود في منتصف عام 1995م، من أبرز الشهداء لصغر سنه وكان قائدا لسرية عسكرية.
وتواترت الأنباء التي تصدر عن التيار السلفي الجهادي عن مقتل الشاب السوداني مدثر جمال الدين وهو خريج كلية الهندسة في جامعة السودان، وأبو حمزة القناص، ومدثر تاج الدين الذي قتل في مالي.
و تلاحظ وجود تيار وسط شباب الجامعات يدعو للإنضمام لهذا التنظيم، ويقول أمير عادل وهو طالب في كلية الهندسة في جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا، إن الدعوة تتم عبر صفحات الفيسبوك أولا، مشيرا إلى أنه تلقى العديد من الدعوات بشكل مباشر أو عن طريق الفيسبوك. وأضاف أمير، الذي رفض بشدة قبول هذه الدعوات، أن بعض الشباب يستجيبون ويتم تجميعهم في مسجد مشهور في منطقة جبرة.
وقال الصادق المهدي رئيس حزب الأمة المعارض في حديث سابق «للقدس العربي» إن نظام الإنقاذ لا يختلف عن تنظيم «الدولة» فالنتيجة واحدة وهي تشويه الإسلام وربطه بالعنف. وأضاف أن هنالك العديد من الأمثلة التي تؤكد هذا الأمر، وقال: «المناخ العام يشجع على وجود هذه الحركات وهنالك من يتعاطف معهم ويمهد لهم بخطب الجمعة، كما أن الظروف التي يمر بها الشباب من إحباط ويأس تمثّل أكبر حاضن لهذه الجماعات، مع الوضع في الإعتبار أنّ هذه التنظيمات أصبحت تمثّل ثقافة عامة غير مرتبطة بالمكان والزمان». 
ويرى الكاتب والمحلل السياسي عبدالله رزق، أنّ البيئة السياسية والفكرية والإجتماعية والاقتصادية في السودان تمثّل عوامل مواتية لظهور الحركات الإسلامية التي تنتهج العنف لتحقيق أهدافها.
ويقول إنّ هنالك العديد من الإرهاصات مثل التأييد العلني للجماعات المتشددة ومنها تنظيم»القاعدة» عبر التظاهرات المحمية بالغطاء السياسي وكذلك العنف الذي يتم تحت ستار ديني «على حد قوله».
مشيرا إلى أنّ طبيعة نظام الإنقاذ تساعد على وجود مثل هذه التيارات، وضرب العديد من الأمثلة، منها الحادثة التي تعرض لها رئيس تحرير صحيفة «التيار» عثمان ميرغني قبل عام والتي تبنّتها مجموعة سمت نفسها «جماعة حمزة» وهي تحمل نفس جينات «التنظيم» وأشار إلى «خلية الدندر» التي اشتبكت بالسلاح مع قوات الأمن وقبلها حادثة اغتيال الدبلوماسي الأمريكي قرانفيل والذي تبنّته جماعة متطرفة تحت غطاء ديني.
ويخلص عبد الله رزق إلى إمكانية وجود «التنظيم» في السودان ويقول: «من واقع ما هو جوهري، أي استخدام العنف بتبرير ديني، فإن «التنظيم» موجود في السودان، لكن الإختلاف الوحيد أنه في سوريا أو العراق يوجّه عنفه نحو السلطة في المقام الأول، أما في السودان فهو يتماهى مع السلطة السياسية التي تعتمد العنف وسيلة لها تحت غطاء الشعارات الدينية، وهو ما فعلته الحكومة السودانية بانقلابها واستيلائها على السلطة بالقوة في نهاية ثمانينيات القرن الماضي بحجة إقامة شرع الله، ولذلك فإن الفعل «الداعشي» موجود ويظهر متى ما دعت الحاجة إليه.


صلاح الدين مصطفى

الصحافة السودانية: لم نشهد مثل هذه القيود والضغوط سابقاً


يؤكد رئيس تحرير صحيفة "الأيام" السودانية، محجوب محمد صالح، الذي بدأ عمله الصحافي قبل ستة عقود، أن الصحافة في السودان لم تشهد مثل هذه القيود والضغوط، معتبراً أن الفترة الحالية هي الأصعب.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال الصحافي المخضرم البالغ من العمر 88 عاماً، والذي بدأ عمله الصحافي عام 1949، "إنها الفترة الأصعب للعمل كصحافي".
ويضيف أن الصحافة السودانية، تواجه قيوداً أكثر من أي وقت مضى. إضافة إلى ضغوط متعددة ورقابة من جهاز الأمن والمخابرات.
وكان جهاز الأمن والمخابرات قام بأكبر عملية ضد الصحافة المطبوعة، عندما صادر نسخ أربع عشرة صحيفة يوما واحدا في فبراير/شباط الماضي. وعاد وصادر نسخ عشر صحف في مايو/أيار الماضي.
وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، التي تراقب الحريات الصحافية، إن عمليات مصادرة الصحف "بشكل عشوائي وواسع النطاق، تشكل عملا رقابيا غير مقبول".
وربط بعض المراقبين مصادرة الصحف بانتخابات أبريل/نيسان التي أدت إلى فوز الرئيس عمر البشير بولاية جديدة من خمس سنوات. لكن في مايو/أيار صادر عناصر أمن نُسخاً من عشر صحف، لنشرها تقريرا حول "التحرش الجنسي ضد الأطفال"، مع أن جهاز الأمن والمخابرات من النادر أن يقدم مبررات لمصادرته الصحف.
وأضاف صالح: "إنها عقوبة اقتصادية، بافتراض أن الصحيفة ارتكبت جريمة، ولكن لا أحد يعرف ماهية هذه الجريمة". ومنذ أن أسس صالح صحيفة "الأيام" المستقلة في عام 1953 قام بتغطية عدّة أحداث، من استقلال السودان من الاستعمار الإنجليزي المصري، وحتى انتخابات أبريل/نيسان الماضي التي أعطت الرئيس السوداني فترة خمس سنوات جديدة لرئاسة السودان.

وخلال عمله على مدى 66 عاماً، اعتقلته الأجهزة الأمنية عدّة مرّات، حتى إنه لا يتذكر عددها، كما حظرت صحيفته من الصدور في الخمسينيات. وتم تأميمها لمدة ستة عشرة عاماً بدءاً من عام 1970.


لكنه يشدد على أن الوضع الحالي يواجه تحديات أكثر من أي وقت مضى. وأضاف "آمل ألا أصحو صباح الغد، وأتلقى اتصالاً يخبرني بأن صحيفتي لم تصل إلى قرائها".
وبالرغم من أن صحيفته صودرت مرات أقل من بعض الصحف الأخرى، لكن التخوف من الخسائر الاقتصادية جعله يقلل عدد النسخ المطبوعة يومياً، حتى إنه وصل إلى ثلاثة آلاف نسخة يومياً. وقدّر خسائر الصحيفة، التي تطبع عشرين ألف نسخة، بخمسة آلاف دولار أميركي، عند مصادرتها.
ويعمل الصحافيون السودانيون في ظل قيود يفرضها جهاز الأمن والمخابرات منذ أن وصل البشير إلى السلطة بانقلاب عسكري مدعوم من الإسلاميين في عام 1989. وفي حال نشرهم قصصا محددة حول النزاع في إقليم دارفور، أو في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، أو بعض المواضيع السياسية، أو تناول بعض قضايا الفساد، فإنهم قد يعتقلون أو يتم التحقيق معهم أو يتعرضون للضرب.
ومع صدور قانون الصحافة في عام 2009، والذي رفع الرقابة ما قبل النشر، لم يتغير شيء كثير، فالسودان ما زال يحتل المرتبة 174 من بين 180 دولة، وفقاً لمؤشر "مراسلون بلا حدود" لحريات الصحافة للعام 2015. وتواجه الصحف قائمة غير مكتوبة أو محددة من محظورات النشر. وقال صالح "كل اللوحة مطلية باللون الأحمر، ليست هناك خطوط حمراء".
وأكد أن وزارة الإعلام ومجلس الصحافة، الجهاز الحكومي المسؤول عن إدارة شأن الصحافة، من المفترض أن ينظرا في الأمر ويطبقا قوانين الإعلام السودانية. لكن في الحقيقة جهاز الأمن هو من يقوم بالمصادرات عندما يعتقد أن الصحافة خرقت القوانين.
وأضاف صالح "كل شؤون الصحافة الآن يتولاها جهاز الأمن". ونجت صحيفة صالح من المصادرة في فبراير/شباط ومايو/أيار الماضيين، ولكن صحيفة "الانتباهة" القريبة من الحكومة صودرت في المرتين، وعلّق صدورها لمدة أسبوعين في مايو/أيار على خلفية المقال الذي أشار إلى "التحرش الجنسي ضد الأطفال".
وقال الصادق الرزيقي، رئيس تحرير صحيفة "الانتباهة"، والذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس الاتحاد العام للصحافيين السودانيين، لوكالة "فرانس برس": "في السابق كان جهاز الأمن لديه خطوط حمراء متصلة بالمواضيع السياسية والأمنية، لكن المصادرة الأخيرة لعشر صحف كانت بسبب موضوع اجتماعي".
ويقول صالح إنه لا يتم تقديم تبرير رسمي بعد أي مصادرة. وقال: "علينا أن نعمل في ظل حالة من الغموض ووضع غير واضح".
ويشدد محجوب محمد صالح على أن الفرصة الوحيدة لتطوير حريّة الإعلام في السودان تكمن في الحوار الوطني الذي دعا إليه البشير، رغم قناعته بأن فرص الحوار قد تراجعت.
وقال: "ما زال لدينا أمل بأن الحوار الموعود سينهض، على الرغم من أنه ليست هناك مؤشرات على ذلك، ولكننا نأمل".
العربي الجديد

الاحتلال يفرج عن غطاس ويرحّل المرزوقي إلى فرنسا


واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي التحقيق مع الناشطين الدوليين، الذين كانوا على متن السفينة "مريان"، التي وصلت في الحادية عشرة ليلاً إلى ميناء أسدود، بعد أن اعترضتها قوات الاحتلال.

وقد أفرجت القوات الإسرائيلية عن النائب الفلسطيني، باسل غطاس، وذلك بفعل حصانته البرلمانية، فيما تحقق مع باقي النشطاء.

وأكد غطاس، لـ"العربي الجديد"، أنه سيتم "ترحيل الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، إلى فرنسا في السادسة من صباح غد"، مضيفاً أن "ممثلين من الخارجية الإسرائيلية ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، الجنرال الموز كانوا بانتظار الناشطين، وأنه رافق المرزوقي بعد وصول السفينة إلى ميناء أسدود"، مؤكداً أنه "لم يتم التحقيق مع الرئيس المرزوقي".

ولفت غطاس إلى أن "عملية اقتحام السفينة تمت في الثانية بعد منتصف ليلة أمس، وأن طاقم العاملين على السفينة (مريان) رفضوا التعاون مع الاحتلال وأطفؤوا محركات السفينة، ولم تتحرك السفينة باتجاه أسدود إلا في السابعة صباحا عندما تمكن الاحتلال من تشغيلها".
وأضاف غطاس أن "الاحتلال ماطل في قطر السفينة مدة ثلاث ساعات إضافية لإدخالها الميناء بعد حلول الظلام، كما قام بمصادرة كافة الأغراض الشخصية والمعدات التي كانت مع الناشطين، بما في ذلك هواتفهم الخاصة والمعدات الأخرى ولم يسمح لهم طيلة النهار بإجراء أي اتصال مع الخارج".
وكانت الحكومة التونسية، قد طالبت أمس الإثنين، إسرائيل بالإفراج الفوري عن الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، الذي تحتجزه السلطات الإسرائيلية مع مجموعة من الناشطين الدوليين،  الذين كانوا على متن السفينة السويدية "ماريان".
وعبّرت الخارجية التونسية، في بيان، عن قلقها ازاء إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على احتجاز إحدى السفن التابعة لأسطول الحرّية 3 ، والتي تحمل على متنها مساعدات إنسانيّة لأبناء قطاع غزّة المحاصر وناشطين سياسيين وحقوقيين، من بينهم الرئيس السابق للجمهورية التونسية، محمد المنصف المرزوقي.
وأكدت الخارجية أن "تونس تدين وتستنكر هذه العملية، وتدعو إلى الإفراج الفوري عن جميع المشاركين ضمن أسطول الحرّية، وتحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية سلامتهم وسلامة المرزوقي".
وكانت الرئاسة التونسية قد عبّرت بدورها عن قلقلها من تطورات المسألة.
وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، معز السيناوي، لـ"العربي الجديد"، إن "رئاسة الجمهورية تتابع عن كثب تطورات أسطول الحرية 3 المتجه إلى غزة"، مضيفاً أنّ "هناك مواطناً تونسياً ورئيساً سابقاً لتونس على متن تلك السفينة، ويجري التنسيق مع وزارة الخارجية التونسية حول الموضوع".
بدورها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية لـ"الاسكوا" ريما خلف، إن "المرزوقي هو رمز من رموز العالم العربي، ورمز لأولى الثورات العربية في هذا القرن، وللقيم التي قامت عليها هذه الثورات، وإن في اعتقاله إساءة موجهة إلى فلسطين وتونس وأحرار العالم، وإهانة للقيم الإنسانية التي نادت بها الثورات العربية والتي تقوم عليها مبادئ الأمم المتحدة".
وطالبت بـ"الإفراج عنه، وعن بقية المحتجزين"، مشددة على أن "إسرائيل مدعوة إلى الإفراج الفوري غير المشروط عن المرزوقي ورفاقه، وعدم عرقلة طريقهم وحمولة سفينتهم إلى غزة وإذا لم يحدث ذلك فإنها تتحمل مسؤولية سلامته وسلامة رفاقه وحمولتهم جميعا".
إلى ذلك، توقع مدير الديوان الرئاسي السابق للمرزوقي، عدنان منصر، في اتصال مع "العربي الجديد"، "الإفراج في غضون يومين عن المرزوقي وترحيله عبر الأردن".

ويعقد منصر مؤتمراً صحافياً في تونس غداً، الثلاثاء، فيما تنتظم وقفات احتجاجية ليلية في تونس ضد ما تقوم به حكومة الكيان الصهيوني.

العربي الجديد

السلطات الامنية بالسودان تعيد اعتقال د. محمد علي الجزولي


عاود جهاز الامن والمخابرات السوداني إعتقال د. محمد علي الجزولي (المنسق العام لتيار الامة الواحدة) بعد 4 أيام فقط من إطلاق سراحه،، وبحسب رصد محرر “النيلين” لصفحة الدكتور على فيسبوك تم إعتقاله من منزله عصر يوم الإثنين 12 رمضان، ولم يصدر تصريح من السطات الرسمية . وكان الجزولي قد أمضى حوالي 8 شهور في المعتقلات السودانية.
الخرطوم/معتصم السر/النيلين

إنقاذ عشرات المهاجرين بعد أن تقطعت بهم السبل على الحدود السودانية الليبية


تمكنت قوة نظامية مشتركة من الجيش السوداني والشرطة والامن من إنقاذ 154 شخصاً غالبهم اجانب، اضافة الى 13 سوداني، من موت محقق، بعد ان تقطعت بهم السبل وسط الصحراء على الحدود السودانية الليبية، وتعطلت شاحنة نقل كان يزمع سائقها تهريب المجموعة الى إحدى الدول الأوربية عبر ليبيا.
وقال مدير وحدة مكافحة الاتجار بالبشر، العميد محمد ابراهيم، للصحفيين عقب وصول الضحايا الى الخرطوم، الاثنين، بتلقي الجهات ذات الصلة معلومات عن تعطل شاحنة تقل مجموعة كبيرة من الأشخاص، قرب الحدود مع ليبيا، وتشكلت على الأساس قوة مشتركة من الجيش والشرطة والأمن، واتجهت صوب المنطقة المحددة ليتم ضبط العربة وعلي متنها المهاجرين حيث كان بعضهم في حالة صحية بالغة الحرج .
وأضاف “هذه المجموعة تم انقاذها بعد ورود معلومة عن وجود شبكة متخصصة في عمليات تجميع وتهريب المهاجرين الاجانب وبعض المواطنيين”.
وتابع “نقوم بالتنسيق مع عدد من السفارات للحد من هذه الجريمة العابرة ذات الابعاد الكبيرة والمتشابكة”.
وقال ان وحدة مكافحة الاتجار بالبشر تعمل بتنسيق تام مع الجهات ذات الصلة، خاصة ان هذه الظاهرة اصبحت هاجسا يؤرق الدول الاوربية قبل الافريقية.
وتم ترحيل المجموعة عقب ضبطها الى دائرة وحدة مكافحة الاتجار بالبشر، في الخرطوم، حيث شرعت الاخيرة في اجراء تحريات واسعة.
كما جرى الاتصال بمنظمة الهجرة الدولية ومفوضية اللاجئين وعدد من المنظمات المختصة، التي هرعت لدائرة التحقيقات لإجراء تحري واسع، واحضرت فرقا طبية متخصصة لمعاينة المهاجرين.
وفي منتصف أكتوبر من العام 2014، إستضاف السودان مؤتمرا دوليا لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية بمشاركة دول إفريقية وأوروبية.
وعقد المؤتمر بمشاركة دول إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي ومصر وليبيا وتونس من إفريقيا، كما شاركت فيه إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، إضافة إلى منظمة الهجرة الدولية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويعتبر السودان من الدول التي تمثل معبرا للإتجار بالبشر وللهجرات غير الشرعية ومصدرا لها.
واتهم تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش في فبراير الماضي ضباط أمن سودانيين بالتورط في عمليات للإتجار بالبشر.
سودان تربيون

برلمانيون يوجهون انتقادات حادة لبيان وزارة العدل حول أوضاع حقوق الإنسان


وجه نواب في البرلمان السوداني انتقادات لاذعة، لتقرير قدمه وزير العدل، حول أوضاع حقوق الانسان بالبلاد، سيما بعد تنامي استهداف متظاهرين ومحتجين بالرصاص دون ان يخضع الجناة للمحاسبة بسبب الحصانة التي يتمتع بها منسوبو القوات النظامية وطالب بعضهم بالغاء المجلس الاستشاري لحقوق الانسان لصبغته الحكومية، لكن نوابا آخرين دافعوا عنه.


وتضمن التقرير بيانات بشان أوضاع حقوق الانسان وأوضح أن وزارة العدل تضم اكثر من 15 ادارة مهتمة بحقوق الانسان، واكد وزير العدل وجود بعض الاشكالات قائلا "هناك مشاكل فى الاعتقالات لكن كل جهة تطبق قانون، والدولة لها بعض المشاكل."ووجه رئيس البرلمان إبراهيم احمد عمر بإعادة بيان وزير العدل ، وحث الوزير على الدفع بتقرير متكامل مطلع الدورة المقبلة، فيما اقر وزير العدل عوض حسن النور، بان تقريره المقدم للبرلمان، الاثنين ،جرى تحضيره على عجل لافتا الى أنه اخطر بموعد طرحه على البرلمان الخميس الماضي .

وإعترف وزير العدل بأن حصانات منسوبي القوات النظامية من القضايا المزعجه ،وقال للصحفيين، عقب الجلسة، التي خصصت لتقرير وزارة العدل، أن التحريات لاتزال مستمرة في أحداث الجريف شرق والتي قتل فيها متظاهر على الأقل واصيب آخرين، كما أكد أن ملف ضحايا أحداث إحتجاجات سبتمبر لازال مفتوحا في الوزارة.
وكشف الوزير عن إنشاء قضاء متخصص لقضايا النشر والصحافة ، بما يتوجب على جهاز الامن والمخابرات الوطني عقب إنشاء هذه المحاكم مطالبة قاضي الامور المستعجلة بمصادرة صحيفة ما عقب إثباته انها نشرت امرا يضر بالامن القومي .
وإتهم النائب البرلماني مجدي شمس الدين وزارة العدل بالعجزعن تجاوز الحصانات الممنوحة لمنسوبي القوات النظامية المرتكبين لجرائم قتل في إحتجاجات ومظاهرات وجرائم يعاقب عليها القانون الجنائي، وطالب برفع الحصانات عنهم تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة
وصوب النائب محمد المعتصم حاكم انتقادات لاذعة لاوضاع حقوق الانسان بالبلاد، واعتبر بيان وزير العدل يستخف بعقول اعضاء المجلس، وقال انه بيان انشائي وتحية ومجاملة ولا يرقى ان يقدم للبرلمان.
وتابع "نحن نبحث عن احترام حقوق الانسان فى كل السودان، وحقوق الانسان ترتبط مباشرة بالمواثيق الدولية ولذا يجب ان يكون هناك قدر من احترام حقوق الانسان وهي حزمة واحدة لا يمكن تجزأتها الان نحن نتحدث وهناك صحيفة تمت مصادرتها اليوم، وينبغي أن نراجع كل التشريعات خاصة والرئيس يتحدث عن عهد جديد".
وأضاف حاكم "اين العهد الجديد، هل هذه الورقة القديمة.. حق الانسان مرتبط بالحوار الوطنى وهو امر يحتاج الى ارادة ونحتاج الى مراجعة كل التشريعات والقوانين المتعلقة بالحقوق والحريات".
من جهته ترافع العضو عبد القادر سالم، عن الفنانين الذين تمنعهم السلطات من إقامة حفلات غنائية، وقال ان بيان وزير العدل كُتب على عجل وهناك تفاصيل اغفلها، منتقداً تضييق الحريات.
ومضي يقول "مغني يقول لهذا النظام ارحل يا نظام، لماذا نمنع حفلاته"، في إشارة الى الفنان ابوعركي البخيت، الذي منعت له اكثر من حفلة جماهيرية بالخرطوم.
وتصدى النائب أمين حسن عمر لمطالبات لنواب دعت لالغاء المجلس الاستشاري لحقوق الانسان والاكتفاء بمفوضية حقوق الانسان، قائلا أن لكل من الواجهتين قانونا ينظم عملها.
وأضاف " وبالتالى نحتاج لاعادة النظر والمجلس مجلس استشارى للحكومة ومن واجبه ان يشير للحكومة."
وشدد على كذب كل من يزعم بان حالة حقوق الانسان فى اي بلد لا تشهد انتهاكات ، لافتا الى ان واجب الدولة يكمن في المسارعة لمعالجة وجبر الضرر الناتج عن تلك الانتهاكات.
وتابع "ليس هناك اى داع لان يعد المجلس تقريرا عن حقوق الانسان بل هذا صميم عمل المفوضية والمجلس وجوده مهم جدا ولا غنى عنه ينبغى ان يتوائم مع المفوضية ولابد ان نبدأ اعادة النظر فى عدد من التشريعات لقيادة الاصلاح واستكمال التنمية".
واردف " عندما تصادر الصحف احيانا تكون هناك دواع موضوعية، واحيانا يكون تعسفا لا نستطيع منعه، لان القانون يعطى ذلك الحق ".
وطالب أمين رئيس البرلمان بتقديم إلتماس لدى رئيس الجمهورية لتسمية او تفويض وزير يمثل جهاز الامن والمخابرات الوطني امام البرلمان ويجيب عن الاسئلة المتعلقة بإختصاصاته .
بيان السودان أمام مجلس حقوق الانسان
وفي جنيف شدد وزير الدولة بالعدل أحمد أبوزيد ،علي إستمرار الحوار فيما يتعلق بنداء السلام بولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق، لتحقيق تطلعات المواطنين في السلام والأمن والاستقرار وتطبيق القانون على الكافة تحقيقاً لمبدأ سيادة حكم القانون وفرض هيبة الدولة .
وقال في بيان السودان الذي قدمه أمام مجلس حقوق الانسان بجنيف الاثنين، بان السودان يولى أهتماماً متعاظماً لقضايا حقوق الانسان ، ويعمل على تعزيز وترقية ملف حقوق الانسان بكل ولايات السودان ، وذلك في إطار العمل القانوني والدستوري ، والقوانيين الوطنية التي تتماشى مع مبادئ القانون الدولي لحقوق الانسان ،مشيراً الي إعتماد الخطة الوطنية العشرية بالسودان للاعوام 2013 ــــ 2023م .
وأكد الوزير أن الخطة تمضي عبر آليات المفوضية القومية لحقوق الانسان ، والمجلس الاستشاري ، ومؤسسات المجتمع المدني الثقافية والاقتصادية من خلال المجلس الأعلى للسكان والمجلس الأعلى للتمويل الاصغر ، وصناديق التكافل والأجهزه المعنية بحقوق المرأة والطفل.
وكشف أبوزيد عن إجتماع عقد مع سفراء الدول العربية والافريقية بجنيف ، مؤكداً التزام السودان بالمواثيق الدولية والاقليمية المنظمة لحقوق الانسان بالاضافة إلى ما جاء في مبادئ دستور 2005 التي تقوم الدولة بتطبيقها ومن ضمنها حقوق الديمقراطية والشورى ، وانتقال السلطة وفق انتخابات حرة ونزيهة
سودان تربيون

الاثنين، 29 يونيو 2015

أمين حسن عمر : استفتاء دارفور لا يعني انفصال الإقليم


الخرطوم: صديق رمضان

أكد رئيس مكتب متابعة سلام دارفور، د. أمين حسن عمر، عدم تخوف الحكومة من قيام الاستفتاء بدارفور حسبما اقرته اتفاقية الدوحة، نافياً أن يكون الاستفتاء يهدف لتقرير مصير دارفور.
وقال أمين في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس إن الحكومة لا تتخوف من قيام الاستفتاء لأنه ليس لتقرير مصير دارفور، بل لتحديد الشكل الإداري للحكم، وأردف "الهدف من الاستفتاء معرفة آراء مواطني دارفور حول استمرار الولايات الخمسة مع الإقليم أم لا، كاشفاً عن أن الحكومة أرجأت قيامه إلى حين استباب الأمن بدارفور، وذلك لضمان مشاركة واسعة، مبيناً أن اتجاهاً كان قد برز بتنظيم الاستفتاء بالتزامن مع الانتخابات إلا أنه تم رفضه.
وعلى صعيد آخر أوضح عمر، أن الاتفاق بين الحكومة واليوناميد يقضي بخروجها تدريجياً من الإقليم خلال عام، كاشفاً عن بداية تنفيذها للاتفاق بخروجها من مناطق آمنة بولاية غرب دارفور.

الصيحة


جهاز أمن البشير يصادر (التيار) ويمنع تحقيق التطرف الديني في السودان- طالع الحلقة الأولى



صادر جهاز الامن والمخابرات جريدة(التيار) اليوم على خلفية ماوصفه بالتمدد في نشر مواد عن الجماعات المتطرفة بالسودان. وعلمت (الراكوبة) ان جهاز الامن منع نشر الحلقات المتبقية من تحقيق الاستاذ خالد فتحي "التطرف الديني في السودان" نهائيا.. وقالت مصادر موثوقة ان الامن حذر ادارة الصحيفة بأنه لن يسمح بتصوير البلاد بأنها على حافة الفوضى.

التطرف الديني في السودان..!!
تحقيق: خالد فتحي

واحتد صوت الرجل مرتفعاً : ارجع ياجبان أتريد أن تضرب مسجداً وتقتل عباد الله في بيته؟! تلك العبارات القوية أربكت الشاب الملتحي قليلاً واهتز السلاح في يديه، ذلك المشهد المرعب لم يكن مشهداً منتزعاً من سياق درامي مثير، بل كان مشهداً حقيقياً جرت أحداثه على مسرح الحياة بكل تفاصيله المروعة ولحظاته المرة. وبالتحديد في مسجد جماعة أنصار السنة المحمدية بالثورة الحارة الأولى الشهير بمسجد "الشيخ أبوزيد محمد حمزة " الزعيم التأريخي للجماعة. ويستعيد أحد المواطنين تفاصيل الحادثة الدامية بالقول :" كنا قد فرغنا للتو من أداء صلاة الجمعة عندما تناهت إلى مسامعي أصوات دوي الرصاص من مكان قريب، فأسرعت الخطى لنستبين مايحدث، شاهدت عربة نصف نقل مكشوفة (بوكس) من موديل العام 1981م منزوعة اللوحة تمضي مسرعة من أمام (كبسولة) بسط الأمن الشامل القابع شرقي المسجد، وفي لمح البصر وجدت العربة تقف مباشرة أمام البوابة الجنوبية للمسجد وعلى الفور هبط منها شاب ملتحي، قوي البنية، عميق السمرة،يشد وسطه بإحكام، دون كلمة واحدة أشهر الشاب العشريني سلاحه في وجهي، سألته بنصف ثبات :
ماذا تريد مني؟ لم يجب، لأن أحد المصلين خرج إلينا فجأة صارخاً بالعبارات التي صدر بها حديثي.
وفي غمضة عين انقلب المسجد رأساً على عقب وساد الهرج والمرج والشعور بالصدمة والذهول وكل شخص يحاول أن يحمي الآخر والرصاص ينطلق بشكل عشوائية على الكل دون هدف محدد، وقتها كان هناك طفلاً صغيراً وقف يبكي جوار الثلاجة الموجودة بالمسجد، لأن أبيه قد أصيب وسقط مضرجاً بالدماء أمام ناظريه فلم يكن من الشخص المسلح أصفر اللون (الخليفي ) إلا أن وجه السلاح للطفل المذهول مباشرة، وأراده قتيلاً في الحال دون أن يهتز له جفن ".
ويروي أحد شهود الحادثة المأساوية :" لم أر في حياتي كمية من الدم كما رأيتها في حادثة المسجد، فالدم غطى كل المكان داخل وخارج المسجد".
وبدأ تطايرالشرر..
ماحدث ظهيرة الجمعة 4 فبراير 1994م في باحة مسجد الشيخ أبوزيد بالثورة الحارة الأولى كان شيئاً مذهلاً لا يصدق، لم يحدث من قبل على الإطلاق في السودان. شعور بالصدمة والألم والمرارة انتاب الجميع من هول النبأ عن تعرض أحد بيوت الله لهجوم مسلح نفذته جماعة متطرفة يتزعمها شخص يدعى "محمد عبدالله عبدالرحمن الخليفي". أسفر عن سقوط (51) شخصاً بين قتيل وجريح، وتطاير مطر الرصاص الراعف دون عقل ودون بصيرة، وهو يحصد الأرواح البريئة دون تفريق بين الصغير والشيخ،ويزرع الخوف في قلوب تلك النفوس المطمئنة بقربها إلى الله وفي بيته.
وهكذا أعلنت التيارات المتطرفة التي كانت تجري تحت السطح في الخفاء، ولايظهر منها إلا القليل عن نفسها، وبطريقة عنيفة ربما لم يتوقعها أحد، وبدت القوة المبعثرة التي لم يكن ينقصها الهدف والإيمان، وأن كان يعوزها التأييد والبعد الشعبي قادرة على الحاق الأذى بالناس جميعاً حتى أولئك الأبرياء الذين لم يناقشوهم أو يجربوا الاختلاف معهم.
مشهد دامي جديد..
وبعد سبعة أعوام على الحادثة الأولى ارتفع الستار عن مشهد دامٍ آخر، ومن جديد انتبهت الخرطوم على مايشبه لسعة الجمر على جريمة تطرف جديدة، إذ خرج عليها متطرف يدعى عباس الباقر على المصلين بمسجد أبوبكر الصديق بضاحية الجرافة شمالي أمدرمان مساء السبت 9 ديسمبر 2000م الموافق 12 رمضان يحمل بندقية من طراز(كلاشنكوف)، وهاجم المصلين بوحشية وقسوة أثناء أدائهم صلاة التراويح، وفتح المتطرف المهووس نيران بندقيته دون تمييز .
ولم تنقضي دقائق قليلة حتى استحالت أرضية المسجد إلى بركة دماء، وكومة أشلاء ممزوجة بصراخ المفزوعين، وأنين الموجوعين قبل إغماضة الموت الأخيرة، وشهدت العملية الدامية سقوط (20) شخصاً قتلى وما يفوقهم كتبوا في قائمة المصابين، قبل أن يلقى "الباقر" نفسه مصرعه في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة قريباً من المكان.
سباق إلى القتل..
وفيما يشبه الامتداد لخيط الدم امتطى أربعة شبان ينتمون لجماعة متطرفة أطلقت على نفسها «أنصار التوحيد» سيارتهم،واعتمروا بنادقهم في ليلة رأس السنة بالعام 2007م،وخرجوا ميممين وجوههم حيث يوجد الأمريكيون وبدأب شديد طفقوا يبحثون عن ضحية جديدة تذبح قرباناً لوليمة الموت، ووضع القدر أو الحظ العاثر الدبلوماسي الأمريكي "جون مايكل غرانفيل"وسائقه "عبد الرحمن عباس رحمة" في طريق كتيبة الإعدام.
كانت حادثة الاغتيال مروعة ومباغتة وتمت في سرعة مذهلة لم تجاوز (15) ثانية – طبقاً لتحريات الشرطة السودانية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI )- وأمطر جسد الضحيتين البريئتين بدفعة من الرصاص من مسدس عيار(6) ملم وبندقية من طراز (كلاشنكوف) صوبت من "محمد مكاوي إبراهيم"، و"عبدالباسط حاج الحسن"على التوالي، وبعدها اهتزت البلاد ووقف الجميع مشدوهاً..!!
وتكفلت الثقوب الغائرة التي أحدثتها المقذوفات النارية بتدوين أسمي الأمريكي وسائقه بقائمة ضحايا التطرف والهوس الديني بالسودان.
وربما المصادفة وحدها من وضعت "غرانفيل" وسائقه "عبدالرحمن" في طريق الجناة بعد أن أوشكت خطتهم المرسومة التي جاثوا إليها خلال الأحياء والأماكن التي قدروا احتمالاً أن يكون فيها أمريكيون أو بريطانيون على أقل تقدير، ليثأروا لفعلة المدرسة البريطانية "غيليان غبونز"، التي أسمت دباً "تيدي بير" باسم "محمد" صلى الله عليه وسلم في فصلها بمدرسة الاتحاد العريقة بالخرطوم فأثارت الرأي العام (أو أثير) – حسب تعبير الدكتور عبدالله علي إبراهيم في مقالة نشرت بالجزيرة نت - حتى أدانتها المحكمة التي انعقدت لمقاضاتها بالإساءة للنبي الكريم بالسجن(15) يوماً والإبعاد قبل إطلاق سراحها بعفو رئاسي .
وحوكمت السيدة البريطانية في جلسة واحدة امتدت لأكثر من (10) ساعات متواصلة في نوفمبر 2007م حتى صدر الحكم، وقد حرصت السلطات المختصة أن لاتؤجل صدور الحكم إلى اليوم التالي الذي تصادف مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وربما خشيت استغلال التيارات الدينية الحادثة، سيما وأن الأجواء تعبأت تماماً بالأمر.
وفي شارع الستين بالخرطوم أوشك الجناة على الظفر برأس ضحية بريطاني كان برفقه طفلين، لكن أفلت منهم في زحام الطريق الذي يضج بالمحتفلين بليلة رأس السنة الميلادية.
وعقارب الساعة تشير إلى الثالثة فجراً بشيء قليل لاحت سيارة اللاندكروزر البيضاء بلوحتها الدبلوماسية المائزة وهي تأخذ طريقها في شارع البروفيسور عبد الله الطيب فأحيا الأمل من جديد في نفوس القتلة التي بدت مثقلة بالخيبة.
ولما صار بينهم وبينها 500 متر خرج "محمد مكاوي إبراهيم" بنصف جسده من نافذة سيارته وأطلق الرصاص من طبنجة عيار 9 وتبعه "عبد الباسط حاج الحسن" الذي كان يجلس خلفه في العربة (الاكسنت) التي استأجرها الجناة لتنفيذ العملية، بوابل من الرصاص من بندقية "كلاشنكوف".
معالم في الطريق..
ثمَّة تفاصيل تناثرت على غير هدى في سياق الأحداث التي سنتعرضها بالتفصيل لاحقاً بيد أنها تسترعي الانتباه، فحادثتي الثورة والجرافة على سبيل المثال استهدفتا مساجد لجماعة أنصار السنة المحمدية بمنطقة أم درمان "الثورة"، و"الجرافة"، وسقط المصلون ضحايا العمليتين الدمويتين، لأن المنفذين تخيروا مواقيت الصلاة، ففي حادثة مسجد الشيخ أبوزيد اختار الخليفي ورفاقه ميقات صلاة الجمعة للتنفيذ في حين ضبط "عباس الباقر " توقيت ساعة الصفر متزامناً مع انخراط القوم في صلاة التراويح، فقد صادف ميقات العملية الدامية ليالي شهر رمضان المعظم.
ولو عدنا قليلاً إلى الحادثة الثالثة نجد أنها المرة الأولى التي توجه فيها بنادق المتشددين إلى أجنبي أو أمريكي بالذات، والحادثتان الأولى والثانية استهدفتا مسلمين يتبعون لجماعة أنصار السنة المحمدية .
صحيح أن حادثة مقتل "غرانفيل" شهدت مصرع سائقه لكن المؤكد أن الأمريكي كان هو المقصود والمستهدف بالقتل والتصفية في المقام الأول، والدليل أن الجناة أعفوا صينيين في ذات الليلة بزعم أنهم (مساكين(، كما لم يثبت مطلقاً أنهم كانوا يستهدفون مواطنين سودانيين في تلك الليلة. كما سنأتي لتفصيله لاحقاً.
وهم في ذلك يشابهون قتلة الرئيس المصري أنور السادات الذين أعفوا الحاضرين في منصة العرض العسكري، حيث وقعت جريمة الاغتيال وبينهم الرئيس الأسبق حسني مبارك – نائب الرئيس- وقتها، إذ قال له عطا طائل أحد منفذي العملية، وقد كان في مرمى نيران بندقيته :" أنا مش عايزك، إحنا عايزين فرعون"..!! ليس هذا فحسب، بل اجتهدوا في التكفير عن الذين قتلوا بالخطأ بالصوم شهرين متتابعين.
والشيء الآخر أن السلطات المختصة استغرقت وقتاً طويلاً لتقفي أثر الجناة الذين فروا بعد ارتكاب الجريمة قبل أن تأتي بهم جميعاً أمام المحكمة.
على النقيض تماماً من حادثتي الثورة والجرافة، حيث دخلت الشرطة في تبادل إطلاق نار كثيف مع الخليفي ورفاقه بضاحية الرياض، حيث توجهوا هناك لاغتيال أسامة بن لادن نهار اليوم التالي لارتكاب مجزرة مسجد الشيخ أبوزيد وقتل ياسر محمد على وعبدالباقى يوسف موسى وأصيب الخليفي الذي ألقي القبض عليه، ولاحقاً قدم إلى المحاكمة التي قضت بإعدامه ونفذ الحكم داخل سجن كوبر.
أما في حادثة الجرافة فنجد أن القاتل لقي مصرعه بالقرب من مسرح الجريمة في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة أيضاً ووري الثرى بمقابر فاروق بالخرطوم بعد رفض ذويه استلامه ودفنه. ويروي خفير الجبانة ومسؤول الدفن بها أن السفاح كان «رجلاً شديد الضخامة اتعبنا في دفنه فقد وقعت جثته مرتين من النقالة التي كنا نحمله عليها، ورفض أهله استلامه ودفنه فقمت أنا بذلك».
وأيضاً من المصادفات الغريبة أن "الشيخ أبوزيد" الذي شهد مسجده أول عملية إرهابية من نوعها شارك نجله "عبد الرؤوف" بفعالية في عملية أخرى من هذا النوع، التي طالت الدبلوماسي الأمريكي "غرانفيل" وسائقه "عبدالرحمن عباس".
وهناك ثمَّ ملاحظة جديرة بالاعتبار تتمثل في أن صنع المناخ السيء لسيادة التطرف قد يتحول لأحد المفاتيح الأساسية لنجاح عمليات التطرف باعتبارها "صنائع مقدسة" لخدمة الدين.
ولعل هذا ما جعل رئيس هيئة الاتهام في ذات القضية المستشار بوزارة العدل: "محمد المصطفى موسى" يصدع بالقول في خطبة الاتهام الافتتاحية أن جريمة اغتيال غرانفيل وسائقه نفذت في (مناخ) استهداف عام ضد الأجانب. وأغضبت تلك الخطبة الجناة كثيراً لدرجة أن المتهم الأول " محمد مكاوي إبراهيم" وصفها بـ"(الخطبة العمياء) التي أسعدت – أعداء الله- كثيراً".
ونافلة القول أن تفشي الأفكار المتطرفة وانتشار ثقافة التكفير وإهدار الدم واستسهال سفكه تفتح باباً لا يرد من الفتنة ولا يأمن شرها أحد، فالحملة الشعواء التي شنت ضد صاحب «الوفاق» الراحل "محمد طه محمد أحمد" على خلفية نشر صحيفته مقال المقريزي المثير للجدل والذي حمل إساءات بالغة لـ"النبي محمد صلى الله عليه وسلم" أغرى رجالاً على اختطافه من منزله بحي كوبر في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء 5 سبتمبر 2006م قبل العثور عليه بساعات قليلة جسداً مفصول الرأس في فضاء نائي بمنطقة الكلاكلة جنوبي العاصمة الخرطوم بطريقة تعد الأقسى من نوعها.
ولعل الجميع يذكرون مقالة المتحري في القضية اللواء – العقيد وقتها- "عوض عمر": "أن المتهمين مارسوا عملية إخراجية توحي بأن منفذيها ينتمون لإحدى الجماعات الدينية المتشددة". فحز رأس القتيل ووضعه على ظهره مثلت إحدى أشهر طرق تنظيم القاعدة في القتل، ومن بين القرائن التي قدمتها هيئة الاتهام إلى المحكمة كانت صحيفة (أخبار اليوم السودانية) والتي نشرت صوراً لضحايا قتلوا بالعراق وجرى التمثيل بهم بطريقة مشابهة.
ووردت عبارات في اعترافات بعض المتهمين في الجريمة بأنهم أقدموا على قتل الرجل – ضمن دوافع أخرى- نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن علموا أنه مهدور الدم.
شرر في الظلام..
وشدت حادثة (الخليفي) التي تبعتها أخريات في سنوات متقاربة الانتباه إلى عمق الأزمة التي أطلت برأسها كنبت شيطاني، وبدأت الأزمة تعقيداً يوماً بعد يوم . إذ تسارعت الأنفاس وتدافعت الأسئلة تترى من شاكلة من أين أتى هؤلاء؟ وكيف نشأوا؟وعلى عين من نشأوا؟ ثم لا يتوقف سيل الأسئلة والتساؤلات من هم؟ وماذا يريدون؟
ما هي رؤيتهم وخططهم وبرامجهم ؟ وما هي أهدافهم ومناهجهم؟ ماهي غاياتهم ومن هم قادتهم الذين خططوا ومن هم عناصرهم الذين نفذوا بالنار والدم؟ والسؤال الأهم لماذا يقتلون الناس؟ ولماذا اختاروا العنف طريقاً لبسط سيطرتهم بدلاً عن الحوار؟ وهل يرغبون في الاستيلاء على نظام الحكم بالقوة على نهج الجماعة الإسلامية أو جماعة الجهاد بمصر؟ أم هم تواقون لتغيير المجتمع وإعادة صياغته بالعنف أسوة بالجماعة الإسلامية بالجزائر؟. ثم هل كان بذرة التطرف كامنة في أعماق المجتمع حتى جاء من هيَّج كوامن الداء فاستفحل وقتل؟! وهذا ما سنجتهد لتفصيله في الحلقات القادمة.
التيار

وفاة النائب العام المصري هشام بركات بعد تعرضة لعملية اغتيال بعبوة ناسفة


أعلنت مصادر طبية وقضائية بمستشفى النزهة الدولي استشهاد المستشار هشام بركات ، النائب العام، متأثرا بإصابته.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الحصيلة النهائية لحادث استهداف موكب النائب العام، صباح الاثنين، بلغ 9 مصابين.


وأكد عبدالغفار أن 3 مصابين يتلقون العلاج في مستشفى هليوبوليس، فيما يتواجد 6 آخرون بمستشفى النزهة.


وكانت نيابة شرق القاهرة، بدأت التحقيق في واقعة استهداف موكب النائب العام، المستشار هشام بركات، و5 آخرين من طاقم الحراسة الخاص، وحارس عقار، أثناء خروجه من منزله بمنطقة مصر الجديدة.


وتبين من المعانية الأولية، تحطم ما يقرب من 20 سيارة، اشتعلت النيران في بعض منها، وتحطم البعض الآخر، نتيجة شدة الانفجار، بالإضافة إلى وجود تلفيات في بعض المحال التجارية وواجهات العقارات، المواجهة لمكان الانفجار.


وأفادت المعاينة بأن مجهولين استهدفوا سيارة النائب العام وطاقم حراسته، أثناء خروجهم من الشارع الذي يقطن به النائب العام متوجها إلى مكتبه، حيث فخخوا سيارة داخلها كمية كبيرة من المتفجرات، وأثناء اقتراب الموكب فُجرت عن بعد، وتبين أن السيارة المفخخة تحولت إليس كتلة حديدية نتيجة الانفجار، كما التهمت النيران سيارات تصادف وجودها.


وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائى إلى مكان الحادث لمعاينة بقايا السيارة المفخخة، والتحفظ على بقاياها، وانتداب لجنة من المرور لفحص «ماتور وشاسية» السيارة للتوصل إلى صاحبها، وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطني حول الواقعة.
المصري اليوم

رئيس حزب وأسرته يهاجرون إلى بريطانيا


كشف مصدر موثوق أمس أن وزير الدولة السابق بديوان الحكم اللامركزي ورئيس حزب الإرادة الحرة، على مجوك، غادر البلاد مهاجراً إلى بريطانيا برفقة أسرته، وقال المصدر إن مجوك كان من المؤمل أن يأتى في التشكيل الوزاري الجديد للحراك الذي قام به في إطار المصالحات القبلية ورأب الصدع وعبر حزب الإرادة الحرة الذي يتزعمه باعتباره أحد أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، إلا أن غياب اسمه خيب الآمال وحفزه على الخطوة حسب تعبيره.
يذكر أن علي مجوك الذي يشغل منصب رئيس شورى قبيلة الرزيقات دفع بشكل مكثف لتسوية الخلافات بين الحكومة ومجلس الصحوة بقيادة موسى هلال، وكان يرأس اللجنة الأهلية لحل النزاعات والتعايش السلمي التي تحركت مؤخراً لتسوية الخلافات بين القبائل بشمال دارفور .
صحيفة آخر لحظة

لقاء بين رئيس جنوب السودان وزعيم المتمردين ينتهي بالفشل في كينيا




التقى رئيس جنود السودان، سلفا كير، وزعيم المتمردين، نائبه السابق، ريك مشار، في محادثات مباشرة في كينيا، ولكنهما فشلا في إحراز أي تقدم في وقت تستمر فيه المعارك.
وفي إطار جهود جديدة لاستئناف محدثات السلام بقيادة الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، التقى القياديان في العاصمة الكينية، نيروبي، وذلك بعد فشل اجتماعين سابقين في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، وفي أروشا في تنزانيا.


وصرح كينياتا في بيان بأن القياديين «عقدا محادثات مباشرة استمرت خمس ساعات»، مشيرا إلى أهمية ذلك من حيث «بناء الثقة بينهما».
المصري اليوم

تركيا توقف طلابا سودانيين في طريقهم لـ "داعش" وإختفاء ابنة مسؤول رفيع بالخارجية


نقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن السلطات التركية ألقت القبض، صباح الأحد، على 18 سودانيا كانوا في طريقهم للإنضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من ضمنهم ابنة مسؤول رفيع في وزارة الخارجية السودانية، وينتظر تسليمهم إلى سفارة السودان في أنقرا لإعادتهم إلى الخرطوم.

 وكانت تقارير صحفية في الخرطوم، الأحد، قد أفادت بأن 12 طالبا  سودانيا غادروا إلى تركيا للإلتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسوريا، بينهم 10 من حملة الجوازات الغربية، وأفادت معلومات أولية بتوقيف مجموعة منهم قبل انضمامهم للتنظيم المتطرف. وينتمي الطلاب إلى جامعة العلوم الطبية المملوكة لوزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة، ومن بينهم 3 طالبات.
وبحسب مصادر فإن 7 من الطلاب يحملون وثائق سفر بريطانية، وإثنين جوازات كندية وواحد أمريكي، إلى جانب إثنين سودانيين.
ومن ضمن أسماء الطلاب الذين غادروا الخرطوم للإلتحاق بـ "داعش" أمير مأمون سيد أحمد العوض، الذي يدرس في المستوى الثالث طب ويحمل الجواز البريطاني ووالده طبيب معروف في بريطانيا، إلى جانب الطالبة في المستوى الثالث طب صافيناز علي الصادق، تحمل جواز دبلوماسي، وهي ابنة السفير بوزارة الخارجية السودانية.
وأوقفت المخابرات التركية أمير ومعه إثنين آخرين، اما البقية ومن بينهم ابنة السفير لم يتم العثور عليهم.
وطبقا للمعلومات فإنه تم القاء القبض على احدى الطالبات في تركيا لكنها أنكرت أمر سفرها الى العراق وغادرت والدتها والتي تعمل طبيبة في بريطانيا لمعرفة مكان احتجازها في تركيا، إلى جانب طالبة ثالثة والدها يدرس الكيمياء الحيويه في الكلية نفسها، بينما يعمل والد أحد الطلاب اخصائيا للكلى في مستشفى الزيتونة المملوكة لمأمون حميدة.
ومن بين الأسماء التي كشفت عنها السلطات البريطانية محمد وحمزة سرار حمزة الحسن، ابناء شقيق عبد الباسط حمزة ضابط الأمن السابق والشريك في "عفراء مول" و"سوداتل"، إلى جانب إيمان (أو أيمن) صديق عبد العزيز، زبيدة عماد الدين الحا، محمد سليم محمد أحمد، إبراهيم عادل بشير عقيد، محمد عادل بشير عقيد وسجى محمد عثمان.
وتحدثت صحيفة "الأوبزيرفر" البريطانية في مارس الماضي عن تسعة طلاب يحملون جوازات بريطانية، ومن أسر سودانية مرموقة توجهوا من جامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا بالخرطوم الى سوريا عبر تركيا للعمل بمستشفيات في مناطق خاضعة لـ "داعش".
وفي الأثناء نعى تنظيم الدولة الإسلامية، سودانيا كنيته "أبو الفداء السوداني"، وقال إنه "استشهد" في الرقة السورية.
ونقلت تقارير صحفية نشرت في الخرطوم، الأحد، عن المسؤول في جامعة العلوم الطبية، أحمد بابكر، أنه تلقى اتصالات من أولياء أمور الطلاب تفيد باختفائهم منذ ليلة الجمعة الماضية، مؤكدا أن جميع المغادرين يدرسون في كلية الطب اثنان في المستوى الخامس والبقية في الثالث.
وأوضح أن الطلاب المفقودين يبلغ عددهم بين 12 طالبا، 7 منهم من يحمل جوازات بريطانية.
وأفادت التقارير أن اثنان من الطلاب يحملون الجواز الكندي و آخر الأمريكي، بجانب ثلاثة طالبات غادرن بوثائق سفر سودانية، استخدمت احداهن جوازا دبلوماسيا.
وأبان المسؤول أن الاتصالات كشفت مغادرة 5 منهم إلى تركيا عبر مطار الخرطوم، فجر الجمعة، وأفاد أن سرعة استجابة أجهزة الأمن والمخابرات في بريطانيا وتركيا أفلحت في عرقلة انتقال الطلاب الى سوريا، بينما قالت مصادر صحفية أن المجموعة الاخرى غادرت عبر خطوط"فلاي دبي".
وقال المسؤول "علمنا من جهات عليا أن الاستخبارات التركية اوقفت الدفعة الأولى والتي تضم 5 طلاب وتأكد توقيفهم والحيلولة دون وصولهم الى سوريا للحاق بالجماعات الجهادية".
وتابع "الاتصالات لا تزال جارية مع أولياء أمور الطلاب والحكومة السودانية كما تم إرسال معلومات للسلطات التركية والبريطانية تشمل صورا لجوازات الطلاب المفقودين".
وطبقا للتقارير الصحفية فإن أحد الطلاب "م س" من أسرة معروفة حضر والداه الطبيبان للسودان قبل فترة وعملا بمشفى خاص قبل أن يعودا مجددا الى بريطانيا.
كما أن والدة الطالب "م" حضرت للخرطوم قبل 5 أيام واكتشفت في وقت متأخر من ليل الجمعة، أن ابنها غادر بملابس رياضية وحقيبة صغيرة بعد أن أبلغها نيته المذاكرة مع زملاءه لكنه لم يعد الى المنزل.
وانتشر الخبر وسط العائلة فأسرعت والدته الى المطار لتجد اسمه بين قوائم المغادرين على الخطوط التركية مع أربعة آخرين.
وأكد المسؤول في جامعة العلوم الطبية أن طبيعة طلاب الجامعة تختلف عمن سواهم في الجامعات الأخرى، لأن معظمهم حضروا الى السودان من دول غربية، في مقدمتها المملكة المتحدة، كما أن غالب أسرهم خارج البلاد، ما يسهل استمالتهم بواسطة الجماعات المتطرفة.
إلى ذلك أعلن المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) في السودان عزمه إدارة حوار فكري بين القطاعات الشبابية بالبلاد تستهدف النأي بها عن التطرُّف والإرهاب والأفكار الهدامة، بجانب عقد لقاء خلال أيام بين الرئيس البشير والشباب للتفاكر حول قضايا الوطن.
وقال أمين أمانة الشباب بالحزب بله يوسف، الأحد، للصحفيين، بمناسبة إعلان انطلاق الملتقى الشبابي في الفترة من 29 يونيو وحتى الثاني من يوليو المقبل بقاعة الشهيد الزبير، إن هناك خطة استراتيجية للسنوات الخمس القادمة، تستهدف التركيز على قضايا التطرف والإرهاب.
وكانت قوة من "اسكوتلاند يارد" قد اعتقلت في أكتوبر الماضي، الطالب طارق عبد الرحمن حسان الذي يدرس الطب بالسنة الثالثة في نفس الكلية بتهمة الإرهاب.
وشكت وزيرة التعليم العالي السودانية سمية أبوكشوة، في مايو الماضي، من جهات ـ لم تسمها ـ تستدعي الطلاب للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، موضحة أن المسألة ليست قاصرة على الجامعات وحدها وإنما هناك فئات أخرى من المجتمع انضمت للتنظيم.
وإتهم نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن، وقتها، جهات داخلية وخارجية ومخابرات دولية بالوقوف وراء ظاهرة التطرف في المجتمعات العربية والأفريقية، بينما حث مسؤول رفيع في الحزب الحاكم على إجراء تحقيق لمعرفة اسباب التحاق الطلاب السودانيين بـ "داعش".
سودان تربيون

ارجاع ملف الفتيات المسيحيات الى القاضي المشرف واستجواب المتهمين في محاكمة القساوسة


التغيير : حسين سعد
 احال قاضي محكمة النظام العام بالخرطوم بحري قضية ١٢ فتاة مسيحية متهمة بارتداء "الزي الفاضح" الى القاضي المشرف لتحديد قاضي اخر لمباشرتها.
وكانت ذات المحكمة قبيل احالتها للقضية قد وجهت تهمة تحت المادة ١٥٢ "الزي الفاضح" لواحدة من الفتيات المسيحيات اللاتي تم القاء القبض عليهن الخميس الماضي عقب خروجهن من الكنيسة المعمدانية بطيبة الاحامدة العزبة  ورحلت السلطات الفتيات الى قسم الصبابي حيث امضت عشرة فتيات منهن ليلتهن بالحبس قبل اطلاق سراحهن بالضمانة العادية يوم الجمعة بينما اطلق سراح الاثنين الاخريين فجر ذات اليوم.
  ويواجه المسيحيون في السودان حسب نشطاء  استهدافا ممنهجا  طال حقوقهم ومعتقداتهم  وكنائسهم.
 وفي سياق ذي صلة تواصل محكمة جنايات الخرطوم بحري الخميس المقبل جلساتها الخاصة بمحاكمة اثنين من القساوسة المتهمين بالتجسس وقال عضو هيئة الدفاع المحامي عثمان المبارك ان المحكمة في جلستها  الماضية استمعت الى شاهد الاتهام الثالث وهو رجل امن سابق تم احضاره كشاهد خبرة  مشيرا الى ان شاهد الخبرة وصف بعض المعروضات في البلاع بانها عمل استخباراتي لكن عندما ساله الدفاع بشان سهولة الحصول علي الخرط والاماكن عبر محرك البحث قوقول اجاب الشاهد بنعم وقال انها غير محظورة.
 واوضح المبارك ان المحكمة اغلقت قضية الدفاع  وحددت جلسة الخميس المقبل لاستجواب المتهمين وقال عثمان انهم سيدفعوا بطلب للمحكمة عقب استجواب المتهمين لشطب القضية باعتبار ان الادلة غير متوافقة  مع الاجراءات ومخالفة للدستور.

اسرائيل تهدد اللاجئين من السودان وإريتريا بالسجن


أبلغت هيئة الهجرة الإسرائيلية طالبي اللجوء الإريتريين والسودانيين المحتجزين فى معتقل "حولوت" فى النقب قرب الحدود المصرية، أنه فى حال عدم موافقتهم على مغادرة إسرائيل فورا والتوجه إلى دولتى رواندا أو أوغندا، سيسجنون بمعتقل "سهرونيم". 
وقال مركز اللاجئين والمهاجرين، الذى يدافع عن حقوق طالبىي اللجوء الأفارقة، إن سلطة السكان والهجرة أبلغت 7 إريتريين بهذا الإنذار بعد رفض طلبهم باللجوء فى إسرائيل.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، يوم الأحد، إن هذا الإنذار الإسرائيلى يأتي فى إطار سياسة طرد جديدة بحق طالبي اللجوء، وتفرض فيها الدولة لأول مرة على طالبي اللجوء السودانيين والإريتريين مغادرة إسرائيل عنوة.
وأضافت الصحيفة العبرية، أنه على الرغم من بدء سياسة الطرد الجديدة منذ ثلاثة شهور، إلا أنه لم يتم حتى الآن طرد لاجئين أو نقلهم من "حولوت" إلى "سهرونيم"، مشيرة إلى أن المحكمة المركزية فى بئر السبع شطبت التماسا ضد سياسة الطرد الجديدة، الشهر الماضى، بادعاء أنها لم تنفذ بعد.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية أن أكثر من 1500 طالب لجوء غادروا إسرائيل طواعية إلى دولة ثالثة حتى شهر إبريل الماضى، غير أن مسئولين فى أوغندا نفوا وجود اتفاق مع إسرائيل لاستقبال طالبي اللجوء من السودان أو إريتريا.
التغير

حظر النشر في قضية سرقة سيارات القصر الرئاسي


حظرت محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي صفوان محمد صالح جاويش أمس، النشر في قضية سرقة عربات رئاسية من القصر الجمهوري، ومنعت الصحفيين من حضور جلسة المحاكمة، وتم إيداع ملف الدعوى لدى محكمة الاستئناف بعد الطلب الذي تقدم به ممثل دفاع المتهم الثاني الذي يعمل بالقصر،
والتمس فيه من المحكمة الإفراج عن موكله بالضمانة العادية، مبيناً أن الدعوى غير مالية بزعم أن العربتين موضوع البلاغ قد أعيدتا إلى القصر، إلا أن المحكمة رفضت الإفراج عنه بالضمانة العادية وطالبته بإيداع كفالة مالية قدرها «340» ألف جنيه قيمة السيارتين، فيما أفرج عن بقية المتهمين وهم المحامي ونظاميان وآخر بالضمانة العادية. ونبهت المحكمة المتهم الخامس بعدم ارتداء الزي الرسمي خلال الجلسة إلا أنه رفض الامتثال لأوامرها.
صحيفة آخر لحظة

السعودية: لا سوابق إرهابية لانتحاري الصوابر في الكويت


الكويت: ميرزا الخويلدي الدمام: عبيد السهيمي
شنت السلطات الكويتية، أمس، حملة مداهمات واسعة في منطقة الرقة السكنية في محافظة الأحمدي، جنوب البلاد، لاعتقال المتورطين في الخلية التي خططت ونفذت الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويت وأدى إلى مقتل 27 شخصًا وجرح 227 آخرين.

وجاءت المداهمات بعد الكشف عن هوية الانتحاري الذي تبين أنه شاب سعودي يُدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع، من مواليد عام 1992.

وقالت وزارة الداخلية الكويتية، أمس، إن الانتحاري القباع وصل إلى مطار الكويت فجر يوم الجمعة الماضي قبل ساعات فقط من التفجير. وأضافت أن الأجهزة الأمنية «تعكف على البحث والتحري عن الشركاء والمعاونين في هذا الجريمة النكراء».

في المقابل، أعلنت وزارة الداخلية السعودية مساء أمس عن أنه «لا سوابق إرهابية» للقباع، وأكدت أن «فهد سليمان القباع من مواليد 1992، ولم يسبق للجهات الأمنية التعامل معه في أي نشاطات ذات صلة بالإرهاب»، وأنه غادر إلى الكويت عبر البحرين مساء الخميس. وأوضحت الوزارة عبر حسابها الرسمي في «تويتر» أن القباع غادر السعودية جوًا من الرياض إلى المنامة على رحلة طيران الخليج رقم «170»، وأنه لم تسجل له سفرات سابقة.

وأكدت الوزارة أن «التعاون قائم مع الأشقاء في الكويت للوقوف على أبعاد الجريمة والأطراف المتورطة فيها، وعلاقة أي مواطنين سعوديين آخرين بها، فيما يتم التواصل مع الأشقاء في مملكة البحرين للوقوف على ما لديهم عن الفترة الزمنية التي قضاها منفذ الجريمة الإرهابية بالمنامة».

من جانبها، أعلنت أسرة القباع في السعودية عن براءتها من الفعل الذي قام به ابنها فهد، وأدانت ما قام به، وأعلنت «ولاءها للقيادة السعودية، وتعازيها للقيادة الكويتية وللشعب الكويتي، ولأسر شهداء والشفاء للمصابين».
الشرق الأوسط

هل يحق للسودانيين الحديث عن رئيس «احتياطي»؟

محجوب حسين

على غير المألوف، لم يحبس السودانيون أنفاسهم، بل أطلقوا العنان بدرجة غير مسبوقة لمشاعرهم كي تعبر وبشكل عفوي، حيث الاهازيج والزغاريد، استعدادا وترتيبا لمسيرات هادرة، كخلاص إنساني لشعب يعيش تحت احتلال رئيس مأزوم في محنة، ومن خلالها ينتج مجموع سياساته ضد نفسه والآخرين ومعهما الوطن. هذه الحالة من المشاعر العفوية جاءت معاكسة بالطبع لحلفاء وشركاء الرئيس السوداني، سواء من صنف العاملين أو المتورطين معه ضمن منظومة فساد وإفساد وطنية وإقليمية، نالت كثيرا من التاريخ السوداني.
وقعت هذه المفارقة عندما ثبت وتبين أن حاكم السودان الذي بأمره كل شيء، قاب قوسين أو ادنى من الوقوع في شباك العدالة الدولية، بسبب جرائم ارتكبها في حق الشعب السوداني، جراء الانحراف الحاد للوعي العصبوي الأيديولوجي الذي يحكم فلسفته الوجودية ونسق بقائه.
الامر يتعلق بفصول لفيلم مثير يتمثل في «هروب رئيس أفريقي شرير» من حكم قضائي لأحد قضاة المحكمة العليا في» بريتوريا» بجمهورية جنوب افريقيا، حيث قرر القاضي التحفظ عليه لمدة أربع وعشرين ساعة، إثر دعوى قضائية «لمركز التقاضي» بجنوب افريقيا، إلى حين البت في الدعوى المرفوعة ضد المتهم/ الرئيس، التي بموجبها قرر القاضي رفع الحصانة السيادية عنه وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية. 
المشاهد والأحداث التي وقعت في المساحة الزمنية، بين ليلة التحفظ القضائي الى نهار التخفي والهروب جوا، التي نقلها عدد من الصحف المحلية والدولية ووكالات الأنباء والقنوات العالمية في مانشيت إعلامي، تصلح وقائعه لفيلم سينمائي، إن وجد من يتلقفه من كتاب نصوص الدراما السينمائية، خصوصا أن الحدث يحمل قيما عدلية وقانونية وإنسانية واخلاقية، وكان محط وقوعه جنوب افريقيا، مكان الأيقونة والثيمة الانسانية نيسلون مانديلا. هكذا أصبحت جنوب افريقيا تحمل في ذاكرة الشعب السوداني حدثين، أولهما، تراث الزعيم الخالد مانديلا في الحرية والعدالة والتحرر والمساواة والمصالحة، وثانيهما، إقرار حكم القانون والعدالة والمؤسسات التي أرساها القائد الرمز، حيث كادت أن تجلب أحد أهم مجرمي القارة الافريقية في العصر الحديث إلى العدالة، لولا تورط الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما، الذي لعب دورا دورا بارزا في تهريبه بتعاون مع أجهزته الأمنية والدفاعية وبمسوغات سياسية غير قانونية، غير عابئ بما يشكله له في الامد المنظور من انتحار سياسي، أمام مؤسسات الدولة الديمقراطية التي تجاهلت الأحكام القضائية وانتهكت دستور البلاد.
سيناريو فرار البشير، الذي لا يمكن أن تطأ قدماه مرة ثانية جنوب افريقيا، كشأن العديد من الدول، بحكم سريان نفاذ الحكم بالقبض عليه وتسليمه، هذا الحدث في شكله ومحتواه سبب آذى كبيرا للسواد العام وجرحا للكبرياء السودانية، بدون أن يعي «رمز السيادة»، شيئا مما ألحقه من آذى واحتقار للذات الجمعية السودانية. كيف لرئيس لم تمض إلا أسابيع، فيها رشح وصوت على نفسه بدون منازع أو منافس، وأحرز ما نسبته، وفق لجانه الانتخابية، أكثر من 90 في المئة، مؤديا القسم الدستورية بأنه سوف «يحفظ ويرعى الأمن السوداني»، أن يحفظ أمن الآخرين في الداخل، بينما لا يستطيع أن يحفظ أمنه هو في الخارج؟
إضافة إلى أنه لم يعقد مؤتمرا صحافيا يوضح للشعب ملابسات ما جرى له بصدق. كما يلاحظ في هذه المأساة أنه لم يتضامن معه أي أحد، كل عواصم ومؤسسات القرار العالمي طالبت جنوب أفريقيا بتسليمه، والأمم المتحدة طالبت على لسان أمينها بان كي مون، فيما صمتت الجامعة العربية وكل الدول العربية الحليفة والمعادية والعادية، ليتشكل الموقف في تطابق الإرادتين الوطنية الداخلية والدولية، ويأتي هذا رغم تقاطعات الداخل وأزمات جغرافيته السياسية، وكذا العالمي في شقه الإقليمي أو الدولي أو المؤسساتي الذي تحركه موازين القوى وعُرف محددات مصالحه.
أهم أمر كشفته هذه العملية، أن معركة القبض على الرئيس هي معركة دفوعات قانونية في دول تحترم مؤسساتها الدستورية والقانونية، وتبين لنا جليا في هذا السياق إبان وجودنا في «لاهاي»، مقر المحكمة وفي اليوم ذاته، بناء على توصية أحد قيادات حركة العدل والمساواة في جنوب أفريقيا، حيث كان حضور أعضاء الحركة لافتا في مقر المحكمة، ومقابلتهم المتحدثة الرسمية للمحكمة، التي قطعت عطلتها الأسبوعية لمتابعة مجريات الأمر من جوهانسبيرغ، حيث كانت متفائلة وبتحفظ شديد، كل هذا دفعنا إلى تشكيل لجنة مشتركة مع ذوي الضحايا المنتشرين في أصقاع العالم، بتوكيل محام أوروبي، ليتولى متابعة الرئيس في كل محطات زياراته الدولية، زائدا الدول التي يطلب عبور مجالها الجوي، وأن يقوم برفع دعوى قانونية، باعتباره وكيلا عن الضحايا، إلى المؤسسات القضائية لهذا البلد أو ذاك، على شرط أن تتوفر في الدولة شروط النزاهة القانونية والشروط الشكلية والموضوعية الأخرى المتعلقة بتوقيعها على ميثاق روما أولا، هذا قد يسهل مساعي المحكمة ويدفع بالمجتمع الدولي في مجلس الأمن أو مراكز القرار العالمي إلى الالتزام بمسؤولياتهم تجاه الأمن والسلم في السودان.
أخيرا، يجدر القول إن وضع الرئيس السوداني، رغم تجديد شرعنته، يبقى رئيسا فاقدا للأهلية السياسية والقانونية. ومعلوم أن محنة الرئيس الشخصية انعكست على البلاد ومست كل الجوانب، وارتقى أمر المحكمة لأحد أهم بنود الأجندة الوطنية. إن عتماد هذا البند من طرف القوي الوطنية الديمقراطية السودانية المقاومة مدنيا وعسكريا قد يحرق المراحل سريعا وبأقل الخسائر.
السلطة السودانية تعيش اليوم حالة فراغ حقيقي، فهل يمكن للسودانيين أن يبحثوا عن رئيس «احتياطي» أسوة بلاعبي كرة القدم، حتى لا أقول نائبا أول أو ثان.


محجوب حسين
كاتب سوداني مقيم في لندن



إصابة النائب العام المصري بانفجار استهدف سيارته


أصيب النائب العام المصري هشام بركات، اليوم الاثنين، بانفجار عبوة استهدفت سيارته، بالقرب من منزله في منطقة مصر الجديدة بالقاهرة. وأكّدت مصادر قضائية في مكتب النائب العام، أنّه "تمّ نقل بركات إلى أحد المستشفيات بمصر الجديدة، وأنه يخضع الآن لعملية جراحية عاجلة نتيجة تعرضه لمحاولة الاغتيال". وأوضحت المصادر عينها، أنّ "فريقاً من النيابة العامة انتقل إلى مسرح الواقعة وتبين تدمير سيارات عدّة خاصة، وإصابة نحو 7 أشخاص تم نقلهم جميعاً إلى المستشفيات، بعضهم حالته خطيرة". إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية في مديرية أمن القاهرة، أنّ "التفجير استهدف موكب النائب العام إثر مغادرته منزله، حيث زرعت القنبلة بالقرب من سور الكلية الحربية". ويعد النائب العام أرفع مسؤول، يستهدف بعملية تفجير منذ محاولة اغتيال وزير الداخلية اﻷسبق محمد إبراهيم عام 2013 من قبل جماعة "أنصار بيت المقدس"، المسماة حالياً بـ"وﻻية سيناء" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتأتي محاولة اغتيال النائب العام بعد يوم من إصدار جماعة "وﻻية سيناء" شريطاً مصوراً لعملية اغتيالها 5 من وكلاء النيابة العامة في شمال سيناء الشهر الماضي. 
العربي الجديد

أبرز عناوين الصحف السودانية الصادرة الاثنين 29 يونيو 2015م


صحيفة الرأى العام:
تمديد اجل السلطة الاقليمية وحزب سيسي يستانف المشاركة
السلطات التركية توقف طلاباً سودانيين في طريقهم لــ(داعش)
تعطيل الدراسة بالخرطوم في العشرة الاواخر من رمضان
الامن يمنح التعليم العالي 5″ ” الاف مرجع علمي
مرسوم رئاسي بتمديد اجل السلطة الاقليمية
قبول اكثر من 230 الف طالب بالجامعات هذا العام
صحيفة المستقلة:
تفاصيل جديدة في محاكمة امام المسجد المتهم بالردة
حزب السيسي يتراجع عن تعليق الشراكة مع الوطني
ودعة: على الحاج سعى لتغيير النظام ولكن موقفه تبدل
الكاروري يتعهد بضبط العمل في قطاع مخلفات التعدين (الكرته)
الهلال ينتزع نقطة غالية من الغربان
امين حسن عمر اي تفاوض حول دارفور سيتم وفق وثيقة الدوحة
صحيفة الاهرام اليوم:
تمديد اجل السطلة الاقليمية ينهي تعليق مشاركة السيسي في الحكومة
تعطيل الدراسة في العشرة الاواخر من رمضان
المجلس الاعلي للدعوة والارشاد ينفي فصله لاي امام او استبعاده
وزارة الاعلام تستعين بالخارجية لانشاء ملحقيات عامية دفاعية
استرداد شاحنة مختطفة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي بدارفور
صحيفة الوان:
مجلس الدعوة : 2500 جنيه الدخل الشهري للامام (المحترف)
السيسي ينهي عزلته ويعود للحكومة والتمديد عام لسطلة دارفور
سلفا ومشار يتفقان على اربعة ملفات في مباحثات اروشا
بدء التقديم للجامعات والمعاهد السودانية
كاشا: يشكل لجنة تحقيق للخدمه المدنية بالنيل الابيض
اردوغان: لم نسمح ابداً بقيام دولة كردية
الهلال يفرض التعادل السلبي على مازمبي الكنغولي
اختبار يكشف الاصابة بايبولا في دقائق
صحيفة آخر لحظة:
حزب الامة: منصور خالد انتهازي
رئيس البرلمان: تعديل (دولار) الدقيق لم يصل المجلس
تعليق الدراسة بالخرطوم في العشرة الاواخر
تمديد اجل سلطة دارفور لعام
تفجير يسفر عن خمسة قتلي في شمال شرق نيجيريا
صحيفة المجهر السياسي:
مرسوم جمهوري بتمديد اجل السلطة الاقليمية بدارفور
تعطيل الدراسة بمدارس ولاية الخرطوم في العشر الاواخر
حزب السيسي يتراجع عن تعليق الشراكة مع الوطني
صحيفة اليوم التالي:
لقاءات مفتوحة بين الرئيس وشباب المؤتمر الوطني
لجنة برلمانية طارئه لحسم الخلاف بين وزارتي الخارجية والداخلية حول الجواز الدبلوماسي
رئيس البرلمان: لا نعلم بزيادة سعر الدولار لاستيراد القمح
صحيفة الانتباهة:
ملكال في قبضة مشار
اعتقال قادة ميدانيين لقطاع الشمال بالجنوب
الونج لــ(الانتباهة) قواتي تسيطر على ملكال
اجتماعات مشار وسلفا تصل لطريق مسدود بنيروبي
الرئيس الكيني يفشل في الجمع بين الزعيمين الجنوبيين
المعادن تتعهد بحسم فوضي سماسرة (كرته) التعدين
امانة الشباب بالوطني ترفض بدء الحوار بمن حضر
حظر النشر في قضية سرقة سيارات القصر الجمهوري
صحيفة السوداني:
توقيف المنسق الرئيس لرحلة طلاب مامون حميدة لــ(داعش) باسطنبول
اجراءات قانونية في مواجهة وكيلي نيابة تشاجرا مع شرطة المرور
الهلال ينتزع نقطة غالية من معقل الغربان بلوممباشي
جهاز الامن يدعم التعليم العالي بـ “5” الف مرجع علمي
لجنتان طارئتان لحسم الصراع بين الداخلية والخارجية حول اصدار الجواز الدبلوماسي
الرئاسة تمدد اجل السلطة الاقليمية لدارفور لمدة عام
مجلس الدعوة: لن نسمح باستغلال منابر المساجد للعمل السياسي
صحيفة الصيحة:
البرلمان: لا علم لنا بزيادة دولار الدقيق
ازمة الجازولين تهدد الموسم الزراعي بالقضارف
متمردو الجنوب يتاهبون لاعلان دولة اعلي النيل المستقلة
امين حسن عمر: استفتاء دارفور لايعني انفصال الاقليم
حسبو: الحرب في دارفور بما كسبته ايدي الناس هناك
اسرائيل تهدد اللاجئين السودانيين بالسجن والابعاد

السودان يتهم “يوناميد” بتهديد الأمن في دارفور


المفوضية ظلت تتابع تسريح منسوبي حركتي التحرير والعدالة والعدل والمساواة والقوات المسلحة والدفاع الشعبي والحركات الموقعة علي اتفاقية سلام أبوجا.

الخرطوم - اتهم السودان قوات حفظ السلام المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في إقليم دارفور”يوناميد”، الأحد، بتهديد الأمن هناك من خلال المماطلة في إنفاذ مشروع التسريح.
وصرح بذلك المفوض العام لمفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج الفريق صلاح الطيب، بحسب وكالة الانباء السودانية.
وقال إن اليوناميد ظلت تماطل في إنفاذ مشروع التسريح دون إبداء أسباب منطقية، حيث تمانع استيعاب القوات المسلحة والدفاع الشعبي علي الرغم من النصوص التي تشير بوضوح إلي ذلك في اتفاقية سلام الدوحة، وتارة أخرى تتعذر بنقص التمويل مع وجود التمويل الكافي طرفها إلى غير من الاسباب غير المقنعة.
وأوضح المفوض العام في بيان له إنه وفقاً لاتفاقية الدوحة لسلام دارفور فإن “اليوناميد” تقوم بتقديم الدعم اللوجستي والمالي والفني لعملية التسريح، مشيراً إلى أن المفوضية ظلت تتابع تسريح منسوبي حركتي التحرير والعدالة والعدل والمساواة والقوات المسلحة والدفاع الشعبي والحركات الموقعة علي اتفاقية سلام أبوجا منذ مطلع هذا العام.
إرم