الثلاثاء، 30 يونيو 2015

إنقاذ عشرات المهاجرين بعد أن تقطعت بهم السبل على الحدود السودانية الليبية


تمكنت قوة نظامية مشتركة من الجيش السوداني والشرطة والامن من إنقاذ 154 شخصاً غالبهم اجانب، اضافة الى 13 سوداني، من موت محقق، بعد ان تقطعت بهم السبل وسط الصحراء على الحدود السودانية الليبية، وتعطلت شاحنة نقل كان يزمع سائقها تهريب المجموعة الى إحدى الدول الأوربية عبر ليبيا.
وقال مدير وحدة مكافحة الاتجار بالبشر، العميد محمد ابراهيم، للصحفيين عقب وصول الضحايا الى الخرطوم، الاثنين، بتلقي الجهات ذات الصلة معلومات عن تعطل شاحنة تقل مجموعة كبيرة من الأشخاص، قرب الحدود مع ليبيا، وتشكلت على الأساس قوة مشتركة من الجيش والشرطة والأمن، واتجهت صوب المنطقة المحددة ليتم ضبط العربة وعلي متنها المهاجرين حيث كان بعضهم في حالة صحية بالغة الحرج .
وأضاف “هذه المجموعة تم انقاذها بعد ورود معلومة عن وجود شبكة متخصصة في عمليات تجميع وتهريب المهاجرين الاجانب وبعض المواطنيين”.
وتابع “نقوم بالتنسيق مع عدد من السفارات للحد من هذه الجريمة العابرة ذات الابعاد الكبيرة والمتشابكة”.
وقال ان وحدة مكافحة الاتجار بالبشر تعمل بتنسيق تام مع الجهات ذات الصلة، خاصة ان هذه الظاهرة اصبحت هاجسا يؤرق الدول الاوربية قبل الافريقية.
وتم ترحيل المجموعة عقب ضبطها الى دائرة وحدة مكافحة الاتجار بالبشر، في الخرطوم، حيث شرعت الاخيرة في اجراء تحريات واسعة.
كما جرى الاتصال بمنظمة الهجرة الدولية ومفوضية اللاجئين وعدد من المنظمات المختصة، التي هرعت لدائرة التحقيقات لإجراء تحري واسع، واحضرت فرقا طبية متخصصة لمعاينة المهاجرين.
وفي منتصف أكتوبر من العام 2014، إستضاف السودان مؤتمرا دوليا لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية بمشاركة دول إفريقية وأوروبية.
وعقد المؤتمر بمشاركة دول إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي ومصر وليبيا وتونس من إفريقيا، كما شاركت فيه إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، إضافة إلى منظمة الهجرة الدولية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويعتبر السودان من الدول التي تمثل معبرا للإتجار بالبشر وللهجرات غير الشرعية ومصدرا لها.
واتهم تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش في فبراير الماضي ضباط أمن سودانيين بالتورط في عمليات للإتجار بالبشر.
سودان تربيون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق