الثلاثاء، 16 يونيو 2015

الصحة: (80%) من الدواء المستخدم في المؤسسات الصحية (مغشوش)


البرلمان: سارة تاج السر
كشفت وزارة الصحة الاتحادية أن (٨٠٪) من الدواء المستخدم في المؤسسات الصحية (مغشوش) من مصادر مهربة، خاصة في الولايات الطرفية، وأن المواطن يصرف حوالي (٦٤٪) على الخدمات الصحية، منها (٩٥٪) تذهب للدواء خاصة الأمراض المزمنة، واعتبرتها أحد مؤشرات فقر الأسر السودانية، وأكدت الوزارة وجود نقص حاد في الخدمات الدوائية بنسبة (٧٦٪) تدفع المواطن للبحث عن الدواء في مصادر غير مأمونة.
وكشفت وزيرة الدولة بوزارة الصحة، سمية أوكد، خلال المداولات على المرسوم الجمهوري المؤقت بشأن قانون الصندوق القومي للإمدادات الطبية الذي صادق عليه البرلمان بأغلبية أمس أن الصحة تصرف حوالي (840) مليون جنيه في محاربة الأمراض المزمنة والسرطان والأدوية المنقذة للحياة، والعمليات القيصرية وعلاج الأطفال دون سن الخامسة.
وأوضحت الوزيرة أن هيئة الإمدادات الطبية أصبحت تحت ظل رقابة المجلس القومي للأدوية والسموم ويحظر عليها استيراد أي دواء وإذا اضطرت في حالة الطوارئ أو الأوبئة يتم الاستيراد بعد التنسيق والتشاور مع المجلس.
واتهمت الوزيرة الإمدادات الطبية بالعمل بمفردها في السابق في ضبط الدواء وعدم خضوع أدويتها لمجلس الأدوية ليقرر دخولها السودان، وقالت: (بموجب القانون ستكون محكومة رقابياً بالمجلس القومي للأدوية والسموم)، ولفتت الى أن الإمدادات الطبية وفق المرسوم ستكون ملزمة بتكوين أفرع لها في الولايات توفر بيئات تخزين تضمن مأمونية الدواء وتحمل الأعباء الإدارية، بجانب توفير الدواء بسعر موحد ليصبح في الخرطوم والجنيينة بسعر واحد، وأقرت بأن المواطن في خور برنقة يشتري الدواء بعشرين ضعف ثمنه في الخرطوم.
وشدد عضو المؤتمر الوطني والنائب البرلماني محمد المختار حسن حسين، على وزارة الصحة بالالتزام بشراء الدواء من المصادر المحلية ثم من الخارج إن لم يكن متاحاً بالداخل ليمثل ضماناً لشركات الدواء والصناعة الوطنية، وانتقد استيراد الأدوية بدون ضرائب وجمارك واعتبره يضعف مقدرات الشركات في المنافسة وطالب بالتوازن في البيع بين العيادات الخاصة والمستشفيات الخاصة.

الجريدة

اسد المشروع الاسلامي الزائف (استقبال المهزوم)



اوصاف كثيرة يوصف بها الطغاة انفسهم من امير المؤمنين ، حامي البلاد ، والد الشعب ، (اسد) افريقيا كثيرون يصفون عمر البشير الهارب من العدالة بذلك ، كيف لاسد ان يتواجد في الصحراء ، الا كان لديه (مكنة) اسد، او ما يطلق عليه جنوب (الاسدية) اي المتشبه بالاسود لنقص فيه يريد اكماله . ادرك اخيرا الرئيس نفسه ،انه ليس له قيمة ولا اعتبار لدي الكثير من الدول بمختلف قاراتها ، رئيس يتحاشاه رفقاءه ، هذا دليل ان السودان طالما يديره عمر البشير كلما يمر عام تنتقص قيمته امام اعين الكثيرين ، بسبب الحروب الدائمة الزائدة في التوسع ، الضائقة المعيشية التي صاحبتها الهجرات الي دول اوروبا
، الي دول عربية في الخليج واستراليا والولايات المتحدة الامريكية وحتي اسرائيل ، الشباب يفضلون ان يغرقوا في اعماق البحر بدلا من ان يتذوقوا الاهانات كل يوم في وطنهم المنبوذ ، السودان كل يوم تزداد مشاركة شبابه في الحروب الجهادية تحت مسمي الدول الاسلامية في سوريا والعراق وحتي ليبيا ، اذا كان هؤلاء المشاركين الحكومة علي بهم ام لا ، لكن المنهج الاسلامي الحضاري هو ما افرغ شباب ، لو اجريت مقارنة اقتصادية واجتماعية وسياسية ، لماذا شباب من الاسر التي تعتبر غنية بمعايير الواقع السوداني تذهب للقتال في سوريا والعراق ؟ ، هذا مؤشر اولي المشروع الاسلامي اصبح (جيفة) نتنة حتي جعلت اقرب الناس الي المركز السلطوي ان تعافه من شدة النتانة و(العفونة) التي تفوح جثته القبيحة المنظر ، هذا اذا نظرت الي مختلف النواحي من امنية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية تزداد رقعة الامراض فيها يوميا ، بات لا امل من ان يجدوا لها العلاج ، فالعلاقات السودانية في عهد البشير الان مع اغلب الدول هي علاقة يشوبها الحذر من نظام لا امان له ، حتي من الدول التي يتخذها مركزية له .

مهما ادعي انه محبوب الجماهير والسودانيين صوتوا له في الانتخابات الاخيرة ، الاستقبال التي تم امام مطار الخرطوم الدولي هو تـأكيد ان من حضروا جاء لا يعلمون في اي شئ اتوا من اجلهم ،بعض تفاجأ ، قال له صديقه علي ترفع هذه اللافتة الرئيس سيظهر بعد دقائق ، ارفعها عاليا ، ليري الجميع اننا نحب (الريس) ، ادرك الرئيس ان السودانيين لم يخرجوا لاستقباله علي بوابة المطار ، كما فعلت من القائد الراحل دكتور جون قرنق ديمبيور قبل عقد من الزمن في الساحة ، شوارع الخرطوم والمدن الاخري لم تخرج غاضبة علي قرار القاضي الجنوب افريقي الذي طالب بحظر سفره بعد حضورع قمة الاتحاد الافريقي ، تندد بذلك القرار ، الكثيرين قالوا اذا اخفقنا في اسقاطه ، لماذا لا يسقط من جنوب القارة الافريقية ، هذا الرئيس ليس له انصار الا المنتفعين من وجوده واسرته ، ومنتفعي المنتفعين فقط ، اما بقية الشعوب السودانية تتمني ان يذهب الي اليوم قبل الغد . 

عاد الي الخرطوم بعد حبس اضطراري في جنوب افريقيا ، غادر جنوب افريقيا عبر المطار العسكري وليس المطار الدولي لجنوب افريقيا ، كما قلت في اخر مقال اذا القي القبض علي الرئيس السوداني او لم افلت من عملية القبض التي كان يريد ان ينفذها القضاء الجنوب افريقي ، هي في حد ذاتها خطوة شديدة الاهمية في مسيرة قضاء في جنوب افريقيا المشهود له بالنزاهة والاستقلالية ، مع وجود منظمات مجتمع مدني في غاية من الاحترام والصدق تجاه قضايا حقوق الانسان ليس في جنوب افريقيا التي خرجت من حرب ضروس وقاتلة مع نظام (الفصل العنصري) في جنوب افريقيا ، قاتل الاف الجنوب افريقيين من السود والبيض من اجل انهاء العنصرية القبيحة التي قسمت المجتمع الي عرقيات لونية ، لن اقول انها تم القضاء عليها بالكامل ، لكن خطوات العدالة الانتقالية التي حققت المصالح الوطنية العليا لانسان جنوب افريقيا،كانت هي اولي الخطوات في الاتجاه ان تظهر جنوب افريقيا بهذا الموقف الاخلاقي لقضاءها المحترم والنزيه ، الا ان تواطوء السلطة الحاكمة مع الرئيس السوداني هو ما ساهم في هروبه مختفيا في طائرة عسكرية او مدنية لا اختلاف في الامر ، ان الرئاسة التي احتكرها لم تشفع له ولا تكن له حصانة ، كما قال الكاتب احمد حسين ادم المحاضر في جامعة كورنيل الامريكية ان الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما ضرب بتاريخ نيلسون مانديلا النضالي عرض الحائط ، وطالب زوما ان يستقيل لانه ساعد مجرم هارب من العدالة الدولية ، ودولته مصادقة علي ميثاق روما الاساسي ، اي دولة موقعة عليه ، في حالة وجود شخص مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية في اراضيها ان تتعاون للقبض عليه ، لكن جاكوب زوما اختار ان يكون صديقا حميمل للديكتاتور..

استقبل الرئيس مجموعة من المأجورين ، مدفوعي الثمن ، مع عدد لا بأس منه من الوزراء وبعض المعزولين من القيادة (الكيزانية) ، ولافتات كتب عليها (اسد افريقيا ) ما ادراك ما اسد افريقيا الهارب عبر طائرة عسكرية ، فعلا انها الاسود في زمن المشروع الحضاري الاسلامي الزيف ، المعروف عن الاسود ان تمتاز بالشجاعة والاقدام، حسب الروايات الشفاهية المتداولة بين البشر، ليس مشهودا لها بالفرار (الزوغان ) مرة في نيجيريا والاخيرة في جنوب افريقيا ، وليس هناك مجازفة جديدة من الرئيس عمر البشير لاي دولة اخري ، ستضع قريبا اصفاد الجنائية الدولية علي يديه الملطخة بكثير من ارواح الضحايا ، اصفاد من قتلوا منذ 1989 الي الان ، في منازل الاشباح ، في بيوت التعذيب المخفية ، في المناطق المجهولة التي يعلم بها فقط مرتكبي الجرائم المجرمين ، في اقسام الشرطة ، في معسكرات الخدمة المدنية ، في مناطق الصراع الدائرة الان ، في المناطق التي رفضت ان تباع اراضيها للاجانب ، ويطردوا منها ، وكان جزاء معارضيها لهذه السياسة القتل برصاص الشرطة ، ستلاحقه ارواح ضحايا السدود في كجبار ، ضحايا التظاهرة السلمية في بورتسودان، ضحايا العشرات في احداث سبتمبر قبل اقل من عامين ، والنظام اعترف بنفسه انه قتل 10 فقط من مواطني دارفور ، لم يقتل 300 الف كما ذكرت الامم المتحدة في تقاريرها عن ضحايا الابادة الجماعية والتطهير العرقي . نعم اعترف البشير بنفسه ان ماتوا في دارفور ليس بالرقم الهائل المذكور ، 10 الف مواطن / ة لا غير ، هذا الرقم حسب الرؤية العنصرية للبشير ان ليس رقما يستحق كل هذه الضجة الاعلامية العالمية من الغرب المعادي لتوجه الدولة الرسولية الاسلامية التي لم تري منها الشعوب السودانية في الشمال والجنوب والغرب والشرق والوسط الا موتا ونزوحا جماعيا واغتصاب جماعي ، ودمار اقتصادي ، انها ازمات مشروع الدولة الرسولية في عهد الانقاذ ، مابشرت من خير وفير ، كان حصادا نتنا ظهرت تجلياته علي الجميع ، حتي اولئك الذين قال انه جاء من اجلهم .

حسن اسحق
ishaghassan13@gmail.com  

نجاة والي غرب كردفان بعد عطل أصاب طائرة تقله الى الفولة


نجا والي غرب كردفان أبوالقاسم الأمين بركة أمس بعد تعطل المحرك الأيسر للطائرة التي كانت تقل وفده لحاضرة ولاية غرب كردفان الفولة الذي ضم قيادات دستورية من الولاية ونواب برلمانيين وأعيان إدارة أهلية، وذلك لحضور مراسم تنصيبه بعد أن تم تعيينه والياً لغرب كردفان.
وأكد مصدر مطلع أن محرك الطائرة تعطل بعد إقلاعها من مطار الخرطوم أمس عند وصولها لمنطقة جبل أولياء وأن قائدها استطاع الهبوط بها مرة أخرى في مطار الخرطوم، ليستغل الوالي وجزء من وفده طائرة أخرى إلى الفولة.
صحيفة الجريدة

تأنيث الاستبداد... أو "اقعدي يا هند"


ثارت ثائرة الصحافة الدنماركية، العام الماضي، بعد تعرّض برلمانيات وسياسيات لتهديدات "مجهولة"، بعد زيادة نفوذهن في الفضاء العام. وعرض التلفزيون الرسمي برنامجاً بعنوان: "اصمتي يا امرأة" بهدف التصدي لثقافة الحط من قيمة المرأة ومكانتها، بعد مائة عام من تحصيلها للحقوق الدستورية في المشاركة ترشيحاً وانتخاباً.

وإن كانت النساء في الدنمارك لم يصلن بعد إلى الكمال في المساواة بالمناصب والأجور والحقوق كافة، ويحتللن 39 بالمائة فقط من المقاعد البرلمانية، لكن رغم ذلك تحكم منذ 2011 رئيسة الوزراء هيلي تورنينغ شميت لأول مرة، لتكون واجهة البلد للإناث كرئيسة حكومة، وكملكة بعد أن ورثت العرش بعد أبيها.

وشهر يونيو/حزيران هو شهر المؤتمرات والاستضافات وفتح الملفات بمناسبة مئوية حقوق المرأة في التصويت والترشّح. والقصة في هذه المجتمعات، ليست في أن تذهب المرأة في كرنفالية احتفالية لتضع ورقتها في الصندوق، لتكون صورتا الديمقراطية والمساواة قد وصلتا إلى أوجهما.

والصراع لأجل الحقوق مستمر بتشريعات وقوننة تمنع أية انتكاسة ولو من خلال حملات تصيب عقل الطفل قبل الكبير. فهل تقبل أن يُقال لأمك "اخرسي أيتها المرأة؟"... سؤال استهلالي ينفذ إلى المجتمع ليقال إن القضية ليست مجرد تهكم وتهديد بالاغتصاب وغيرها من كلمات روعت بعضهن لمواقفهن السياسية، بعضها تجاه فلسطين أو مواقف بعضهن تجاه المهاجرين.


في هذه المئوية، في مؤتمر عالمي في مبنى الخارجية الدنماركية، كانت وفود نسوية وبحثية وحقوقية كثيرة حاضرة من أنحاء العالم، بما فيها أعداد عربية كبيرة. والحق يقال إن المستضيفين، من مؤسسات رسمية وغير حكومية، كانوا يستشعرون حساسية: "النموذج"، فتركوا للضيوف اختيار نماذجهن/نماذجهم الوطنية.

لكن، عند التجول بين تلك الوفود يستوقفك "وعي ذكوري" تجاوز تماماً مسألة "النسبة المئوية" لتمثيل المرأة العربية في البرلمانات. الدساتير على الورق تبدو براقة وجميلة وتطرب أذن "المهتمين"، من دون عناء البحث عن هوية هؤلاء المهتمين، فبدا وكأن القصة التي تحملها بعض الحاضرات من البرلمانيات والمعنيات بحقوق المرأة العربية وبلغة الضاد يتفاخرن بأنهن في برلماناتهن: "وصلنا إلى نسبة تمثيل 20 بالمائة خلال سنوات بسيطة، بينما هم (الدنماركيون) احتاجوا مائة عام للوصول إلى 40 في المائة"!، لقد أساءوا فهم العلاقة بين الحقوق والأرقام والنسب.

في السودان نسبة البرلمانيات تصل إلى 25 بالمائة، وفي العراق والأردن تقريباً 12 بالمائة. وفي البرلمان الأخير اشتهرت جملة "اقعدي يا هند" لتعبّر عن ثقافة عامة عند كثير ممن يظن بأن "المرأة ديكوراً" وربما أداة تجميل لصورة الديمقراطية في صندوق الانتخاب فحسب. حدث ذلك في رام الله حين وقف أحدهم لحنان عشراوي قبل سنوات.

كم مرة كان لدينا رئيسة وزراء عربية؟ بل كم مرة شاهدنا وزيرة عربية (باستثناء حالة موريتانية لفترة) تعكس واقع المرأة المشاركة في تقدم وتطور المجتمع نحو احترام نصفه لنصفه الآخر؟

هل الأرقام هي المؤشر على منسوب الحريات والمشاركة والديمقراطية بوجهها الأشمل؟ من الأردن بدا عريب الرنتاوي مصيباً، ونحن نتحدث عن مصيبة غياب "حركة نسوية عربية" واحتكار بعض المنظمات عرض القضية في قوالب نمطية تؤشر إلى عمق مأزق تعريف الحقوق.

شابة يمنية وقفت تسأل عن "الأبرتهايد الجندري" في دولة مجاورة لبلدها، من دون الإتيان، ولو بكلمة، على وضع المرأة اليمينة. الموقف الأيديولوجي والسياسي يُذهب النقاش نحو تكرار ما نشاهده ونسمعه على قنوات تعتبر كل حركة يأتي بها المواطن العربي "مؤامرة". لكن السكون في واقع الحريات والحقوق يمر عليه بعضهم مروراً عادياً ولا كأنه يستحق نقاشاً.


واحدة من أهم القضايا التي نوقشت كانت عن دور الأحزاب السياسية في تمكين المرأة في مجتمعاتنا، واتفق الضيوف المؤتمرون على الثناء على تجربة الدول الاسكندنافية وأحزابها. لكن، حين يطرح مراسل سؤالاً على ناشطة حقوقية عن دور الأحزاب في بلدها، من حيث صمتها عن الانتهاكات الفظيعة وتأييدها للديكتاتورية الانقلابية، يصبح الجواب التفافاً على نسق "حب وكراهية" وسيلة الصحافي الإعلامية، وليس عن السؤال بنفسه الذي كان قبل ثوانٍ يثنى عليه عند "الخواجات".

قد يقول قائل: لا تنسى الحالة السورية. في سورية "البلد العلماني الوحيد"، كما يحب أن يطلق عليه نظامه ومريدوه السوريون والعرب، نجد تباهياً يتجاوز السويد بقليل، فنائبة الرئيس نجاح العطار لم تغادر منصبها رغم مغادرة ثلاثة نواب للمنصب. وهناك وجوه نسائية (وليس نسوية) على وزن بثينة شعبان، وبانضمام لونا الشبل وأخريات إلى واجهة الأعوام الماضية، يخيل للمراقب بأن "مجلس الشعب السوري" يختلف كثيراً عن البرلمان الكويتي أو حتى الإيراني أو اللبناني.

لكن ما يستشف من الصور الوظيفية للمرأة لا يتعدى "تأنيث الاستبداد وصوره"، خصوصاً حين يقدم البديل الفزاعة في "الإسلام السياسي" كواحدة من أكثر الصور المدماة للمرأة العربية في الإعلام الغربي.

تلك الصورة تطيل قرون استشعار بعض "المدافعين/المدافعات" عن حقوق المرأة العربية، وتكشف عن وجهتها الغربية بكثير من الدلالات المأساوية لتلك الحقوق. وعلى الهامش هناك تهكم صريح من طول زمن عن قياس نسبة التمثيل بالنموذج الاسكندنافي البرلماني، من دون التعريج على ما يحمله ذلك النضال بين ضفتيه، السابق واللاحق لمئوية حقوقهن في المساواة.

في بعض الدول العربية نجد أيضاً حالات قفز إلى تبني النمط الرأسمالي في تسليع المرأة، بجعلها غطاء أنثوياً للاستبداد بكل صنوفه، ومدلولاً سطحياً لمعاني "التحضر"، خصوصاً ذلك الذي لا يترك لا الإنسان ولا حتى بيئته أن يطالها تخريب نخبة حاكمة ومتحكمة بالبلاد كتحكمها بمزارع و"رعايا أوطان".

في الصورة انتقاد لداعشية العقل في السبي، بينما في وجهها الآخر السبي يطال الجميع بشعارات وممارسات تقحم فيها الأنثى كتوكيد على "رقة القائد والزعيم" الذي يغلف أحياناً بمسحة ألوهية ودينية كمبتعث لإنقاذ البلاد والعباد ممن "تسول لهم المؤامرة" أن يتجرأوا على سؤال المواطنة والحريات بأبعادها غير المرتجاة في عقل "الزعيم".
ناصر السهلي


حكايا وروايات "جائزة كتارا"


عشر روايات فازت بالدورة السنوية الأولى لجائزة كتارا للرواية العربية في حفل مهرجان الرواية العربية الذي نظم في الدوحة في الشهر الماضي. الروايات الفائزة خمس منها منشورة وخمس غير منشورة، وأولاها سوف تتحول إلى عمل درامي. تالياً موجز عن هذه الروايات:
"مملكة الفراشة" 
الرواية الفائزة بالجائزة الأولى لتحويلها إلى عمل دراميواسيني الأعرج (الجزائر)تعتمد الرواية على السرد بضمير المتكلم الذي يتجسد في صوت مارغريت - (ياما)، التي تهوى الموسيقى ضمن مجموعة (ديبو جاز)، ويرافقها في ذلك الهوس سبعة شباب مولعين بالفن، لكن هذه الفرقة الموسيقية ما لبثت أن تلاشت، بعد تعرضها لمضايقات مدنية وموت ديف الذي تحبه ياما. تتعرف ياما في الفيسبوك على الكاتب المسرحي المنفي منذ عشر سنوات (فادي) وتطلق عليه اسم (فاوست)، وتتطور العلاقة بينهما خلال ما يقارب الأربع سنوات إلى حب عنيف دون أن يلتقيا. يقرر فادي أن يعود للوطن لعرض مسرحيته "لعنة غرناطة"، وتلتقي ياما به للمرة الأولى لتكتشف أنه لا يعرفها وأنه لا يملك صفحة على الفيسبوك أساساً، وأن من يدير الصفحة باسمه هو ابن عمّه (رحيم)، فتخرج من وهمها. تعاني (ياما) من خيبات متواترة منذ وفاة ديف؛ ويكون هذا الفشل في سياقات عاطفية كالسابق وفشل تجربة حب مزيفة في موقع (الفيسبوك)، واقتصادية تتمثل في فشل تجارة الأدوية، وسياسية تتمثل في فقدان الحقوق التي تتطلع إليها، واجتماعية تتمثل في موت الأب وسجن الأخ ثم موت الأم.

"366"أمير تاج السر (السودان)
تتناول هذه الرواية قصة حب بين الراوي وفتاة اسمها أسماء رآها في لمحة عابرة في عرس قريبه في النادي الإيطالي. والراوي هو مدرس كيمياء يعيش في حي المساكن وهو حي شعبي، وقد حال حديث مع أحد تلاميذه في الفرح دون متابعتها. ومن هنا بدأت مشكلته فقد أحبها حباً عظيماً ولا بد من معرفة أين تسكن، فبذل جهداً خارقاً في التعرف عليها دون فائدة. اتخذ الكاتب أسلوب ضمير المتكلم على لسان الراوي من خلال الرسائل التي كان يبثها لأسماء، هذه الرسائل التي مكنته من رسم صورة زاخرة للحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لعالم الرواية، فثمة أحياء تتقاطع، حي المساكن وحي الصهاريج وحي البستان، والعلاقة بين هذه الأحياء قائمة، فثمة صديق الراوي شمس العلا عبقري الكيمياء الذي أحب فتاة طلبت منه تغيير اسمه ليناسب مستوى عائلتها فأصبح عاصم، وثمة جاره فاروق كولمبس وزوجته عفراء، وثمة صديقه الألماني الذي ذهب لدراسة الطب في ألمانيا وعاد ليفتح مركزاً للترجمة ثم ليصبح تكفيرياً يُدعى (أبا الصاحب)، وقد أوقع به وبجماعته قدسي بعد أن أعطاهم شقته ليجتمعوا فيها، وثمة طلحة رضوان الذي خطب أمونة السيد ولم تقبل به ثم أصبح وزيراً.

"دوامة الرحيل"ناصرة السعدون (العراق)
هي بعض من وجع العراق وخساراته. وبعض خساراته، الاقتلاع القسري من الأرض والبيت والأهل، وإعادة الزرع في أراض جديدة. نلتقي فيها إباء بنت قيس السالم وردينة السعد، أمها طبيبة وأبوها دكتور في الهندسة الميكانيكية التقيا في جامعة دنفر وتزوجا في بغداد، وقُتل أبوها بعد أن سجن في المصنع الذي يعمل فيه في سجن أبو غريب، وقُتل أخوها طارق طالب الطب على أيدي عصابة. تُصاب أمها بشلل بعد تفتيش بيتها وبعد مقتل زوجها وابنها وتسافر إلى عمّان حيث تخضع لإشراف أستاذها السابق في المستشفى في عمان، ما تلبث أن تحصل إباء على هجرة إلى أميركا بصحبة والدتها وهناك تلقى الرعاية من أسرة صديقتها القديمة.

"أداجيو"ابراهيم عبد المجيد (مصر)
في قصة الحب هذه "ريم" عازفة بيانو عظيمة وجميلة وزوجها رجل أعمال يُعنى بإنتاج التحف الشرقية. تدور أحداث الرواية في فترة لا تتجاوز الشهرين، قرر فيها البطل "سامر" أن يهجر العالم ويأخذ زوجته المصابة بمرض السرطان والتي دخلت في غيبوبة إلى فيلتهما في العجمي بالإسكندرية خلال فصل الشتاء، كي يضمن العزلة الكاملة، لأن زوجته صاحبة كبرياء لم تكن تحب أن يراها أحد في محنتها. كان عليه أن يقوم بعمل كل شيء لها، من تغيير الملابس إلى الاستحمام إلى إعطائها الدواء والمحاليل إلى قص الأظافر. هناك يواجه مشكلات كثيرة لا حصر لها تخص تمريض زوجته. تظهر (غادة) زميلة ريم، وهي موسيقية بارعة أيضاً، وتحب سامر في صمت وهو يشعر بها ولا يسمح لها بالاقتراب لحبه الشديد لريم. تأتي غادة إلى الفيلا بعد أن قرأت خبراً في الجريدة عن جثة غريق وجدها سامر وعثمان أثناء قيامهما بالصيد. يستسلم سامر الذي داخله اليأس من شفاء ريم لإغواء غادة، لكنها تقرر السفر لعدم احتمالها فكرة خيانتها لريم.

"جارية"منيرة سوار (البحرين)
تدور أحداث هذه الرواية بين الصالون الأبيض المنبثق من قلب المنامة وبين بيت متواضع في أحد أزقة حي الحجيات بمدينة الرفاع، حيث تنشطر أحداث الرواية لتحكي وجع الاختلاف ومرارة الخوض في ماضي "جارية" بطلة الرواية سوداء البشرة التي تكره لونها وانتمائها للعرق الأفريقي الذي تكشف عنه ملامح وجهها الزنجية. تحاول جارية الرافضة لهويتها التعويض عن إحساسها بالنقص من خلال افتتاحها لمشروع خاص، هو عبارة عن صالون نسائي تطلق عليه اسم "صالون جوري للتجميل" وجوري هو الاسم الحركي الذي اختارته لنفسها للهروب من واقعها وحقيقة انتمائها الزنجي، حيث تمتهن صناعة الوجوه ورسمها بالألوان، بينما تكون عاجزة عن رسم ملامحها بالشكل الذي يُرضيها. من خلال مجريات الصالون وأحداثه اليومية ينكشف لنا الكثير من الشخوص التي تعاني أيضاً وجع الاختلاف بشكل أو بآخر.

"العرش والجدول "ميسلون هادي (العراق)
تحكي الرواية تاريخ العراق المعاصر في ثلاثين عاماً، من خلال قصة حب جمعت بين جميل وقمر، وبدأت عام 1977. تتعرف قمر على جميل المنتمي إلى عائلة فقيرة، وترتبط معه بقصة حب جميلة، ولكنه عندما يتقدم لخطبتها عدة مرات، يرفض أبوها تزويجها منه، لمعرفته بأنه ينتمي إلى عائلة إسلامية معارضة للحكم. بعد أكثر من ست سنوات على تخرجها، تُخطب قمر لصديقه محمد آدم الرحال، الذي انقلب من شيوعي الى بعثي، ولكن قمر لا زالت متعلقة بجميل، ولا تستمر الخطبة إلا لفترة قصيرة جداً. يعود جميل الى العراق عام 2003 بعد نهاية الحرب الأميركية لإسقاط النظام، ثم يعمل في البرلمان العراقي. تصبح قمر في دائرة الخطر بعد تدهور الوضع الأمني في بغداد عام 2006 فتخطف من بيتها ويتصل الخاطفون بأميرة التي تستطيع التوصل إلى جميل من خلال صديقه حيدر سلام.موقع جميل في الحكومة الجديدة سيساعد في تحرير قمر من خاطفيها، فيذهب جميل الى موقع البيت الذي اُحتجزت فيه، ويراها للمرة الأولى بعد خمسة وعشرين عاماً. كان الموقف صعباً للغاية عندما رأى حبيبته الجميلة المترفة تخرج في حالة رثة ومؤلمة جداً وهي ترتجف بقوة، ولا تقوى حتى على المشي والحركة. تبعثرت مشاعره وتناقضت، وظل إحساسه ببشاعة المنظر يكاد يقتلعه من مكانه ويجعله يختفي من وجه الأرض. الروايات غير المنشورة

"امرأة في الظل"عبد الجليل الوزاني التهامي (المغرب)
زينب فتاة تعيش في قرية صغيرة في الشمال المغربي، تتزوج ولكن زوجها يفشل في معاشرتها، وفي نفس الوقت يلجأ الى بيت العائلة شاب (جمال)، تعجب به زينب وتقوم بينهما علاقة تثمر حملاً من جمال الذي يختفي. تحاول زينب الانتحار، ولكن أمها تنقذها، لترسلها الى أخت لها (خدوجة) تعمل بالتهريب في بلدة بعيدة. تنجب زينب ولداً تسميه (جمال) على اسم حبيبها، وهكذا يبدا جمال الابن بالترعرع في كنف الأم زينب والخالة خدوجة. ولكن يظهر فجأة يوسف ابن خدوجة وهو شاب منحرف كان في السجن، يعجب بزينب ويرغمها عن طريق التهديد بفضحها بالزواج منه. "حبل قديم وعقدة مشدودة

"سامح الجباس (مصر)
هي رواية تدور بين ثلاثة أشخاص في أزمنة مختلفة، أوّلهم الفتاة اليونانية "جين" والثاني هو الشاب الريفي "عادل" الذي يعمل في القاهرة، أما الثالث فهي "هناء"، فتاة تقترب من عقدها الثالث وتبحث عن زوج قبل أن تتم ذلك العقد. يربط بين الشخصيات الثلاثة أمران أساسيان: رواية "جين إير" لشارلوت برونتي التي تقرأها "جين" بافتتان، ورابط الحب. عادل يجد النسخة التي كانت تقرأها جين ويحاول أن يقرأها ويعرف كيف جاءت تلك النسخة القديمة إلى شقته. هناء التي تعيش في العصر الحالي وتعمل في أحد المكاتب الحكومية تجد نفس النسخة القديمة في مخزن قديم في عملها.

"مزامير الرحيل والعودة "ذكرياء أبو مارية (المغرب)
مزامیر الرحیل والعودة هي سیرة هوية وحنین، ترصد المشهد الاجتماعي والسياسي الذي يقع ضمن التحولات السياسية والمجتمعية في فرنسا وموقف الشارع الفرنسي الممثل من التحولات السياسية العربية وأثره فيها. شامة الطبیبة النفسیة الفاقدة لسبب ما لذاكرة صباها، والعاشقة لراقص البالیه جون الذي تحول إلى حیاة الرھبانیة (تھرباً ربما من احتمالات أن یتورط في حب آخر بعدھا) عندما تركته قبل ثلاث وعشرین سنة وغادرت فرنسا إلى الولایات المتحدة الأميركیة لاستكمال تعلیمھا العالي ودراسة العلوم النفسیة. كان بإمكان شامة استكمال دراستھا بفرنسا والبقاء بقرب جون، ولكن جون بالضبط ھو من أرادت أن تبتعد عنه برحلة بحثھا تلك عن نفسھا.

"أفاعي النار ـ حكاية العاشق علي بن محمود القصاد"جلال برجس (الأردن)
هي حكاية روائي (خاطر) بطل الرواية، ينتهي من رواية يكتبها، بعد أن هجر زوجته لفترة (رحاب) ويحتفل مع الزوجة في تلك الليلة بنهاية عذاب كتاب رواية، وهم نيام، يشب حريق في الحجرة التي ترك فيها الرواية، فتأتي النار على كل عمله بما فيها الرواية التي كتبت في الكمبيوتر وصورة أمه الوحيدة. مُنيَ بحالة نفسية صعبة بسبب ما فقده، وبسبب عدم قدرته على كتابة الرواية من جديد. تجري أحداث الرواية في فرنسا، وفي عَمان، وفي القرية. وتتطرق عبر قصة ذلك الرجل المشوه، إلى ما أضيف لمفهومي (العيب والحرام) من وجهة نظر البني المتطرفة، سواء كانت اجتماعية أو دينية، وتعاين آثار الخرافة، وأثرها على المجتمعات، عبر ما يحدث له من مفاجآت، بعد أن يقرر العودة إلى قريته بملامحه الجديدة.
العربي الجديد

إيطاليا "تهدد" أوروبا بإصدار تأشيرات للمهاجرين


هددت إيطاليا بإصدار تأشيرات للمهاجرين غير الشرعيين اللذين يصلون إلى أراضيها، تسمح لهم بالتحرك في جميع أنحاء أوروبا، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق "منصف" بين الدول الأوروبية لتحمل أعباء هؤلاء المهاجرين.

وقال رئيس الحكومة الإيطالي ماتيو رينتسي إنه "إذا اختارت أوروبا التضامن فهذا أمر مستحسن. وإن لم تفعل ذلك لدينا (خطة بي) جاهزة"، في إشارة إلى البدء في إصدار تأشيرات دخول مؤقتة للمهاجرين.
وصعّدت إيطاليا لهجتها تجاه فرنسا، التي نفت بشكل قاطع أن تكون أغلقت حدودها في فنتيميليا، حيث تجمع عشرات المهاجرين على أمل الوصول إلى شمال أوروبا، في آخر فصل من أزمة الهجرة إلى أوروبا، دون ظهور حل في الأفق.
وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو إلفانو إن عشرات المهاجرين الذين يخيمون على صخور فنتيميليا على الحدود الإيطالية الفرنسية "لا يريدون البقاء في إيطاليا بل يبغون الذهاب إلى أوروبا"، ليشدد على ضرورة رد الاتحاد الأوروبي على هذه الأزمة، قبيل اجتماع وزراء الداخلية الأوروبيين في لوكسمبورغ، الثلاثاء.
وبغية تهدئة التوتر، قرر المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة اليوناني أن يسبق هذا الاجتماع، لقاء لوزراء الداخلية الفرنسي والألماني والإيطالي.
ومساء السبت، وبعد أن بقوا يومين على الحدود الفرنسية الإيطالية، صدت الشرطة الإيطالية مهاجرين قدموا بمعظمهم من إفريقيا إلى فنتيميليا، على بعد 5 كيلومترات من المركز الحدودي.
وبهذا المشهد تسعى إيطاليا لإيضاح حاجة أوروبا إلى اتخاذ خطوات بشأن أزمة المهاجرين.
وكان المهاجرون، ومعظمهم من السودان وإرتيريا، يخيمون في الموقع منذ 5 أيام بعد أن رفضت شرطة الحدود الفرنسية إدخالهم، ورفضوا المغادرة قائلين إنهم يرغبون في مواصلة رحلتهم للعثور على أفراد عائلاتهم في شمال أوروبا.
وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو، الذي يصل الثلاثاء الى اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في لكسمبورغ، إن المشاهد التي تجري في فنتيميليا تعد "لطمة في وجه أوروبا" ودليلا على أن المهاجرين لا يرغبون في البقاء في إيطاليا.
وتتخبط إيطاليا لاستقبال موجات متلاحقة من المهاجرين، فيما وصل أكثر من 100 ألف مهاجر ولاجئ إلى أوروبا منذ بداية السنة عبر البحر المتوسط.
سكاي نيوز

حكومة جنوب افريقيا تتعهد باجراء تحقيق في كيفية قيام البشير بمغادرة البلاد على الرغم من امر المحكمة


أصدرت حكومة جنوب أفريقيا بيانا يوم الاثنين تعهدت فيه بأجراء تحقيق في الطريقة التي غادر بها الرئيس السوداني عمر حسن البشير البلاد على الرغم من الأمر الصادر


من محكمة محلية بمنعه من السفر ريثما  يتم اتخاذ قرار بشأن قضية تتعلق به.

“تلقت الحكومة الحكم الصادر عن المحكمة العليا شمال غوتنغ في الشأن المتعلق بالرئيس السوداني عمر البشير” حسب نص البيان المنسوب الى الناطق الرسمي بالوكالة لمجلس الوزراء في جنوب أفريقيا فولما وليامز.

“وكما تم تبيانه في المحكمة، فأن الحكومة ستحقق في الملابسات التي غادر بها الرئيس البشير البلاد. سنلتزم ايضا بقرار المحكمة المتعلق بتقديم شهادة خطية توضح هذه الملابسات “.

وفيما يتعلق بالحكم المتعلق بالغاء حصانة البشير، قال وليامز أنهم سوف ينتظرون “حيثيات الحكم” الذي يتوقع أن ينشر خلال اسبوع.

ويعد هذا البيان هو أول تعليق رسمي من جوهانسبرغ منذ احتدام الجدل حول وضعية البشير في جنوب افريقيا في نهاية الأسبوع الماضي.

وفي وقت سابق من اليوم، اصدر قضاة المحكمة العليا قرارا يأمر باعتقال البشير على الرغم من تأكيدات الحكومة انه يتمتع بالحصانة.

وتلا رئيس الدائرة القاضي دونستان ملامبو نص القرار.

“امرنا نحن ]قضاة المحكمة العليا[ الأطراف ]اجهزة الدولة[ باتخاذ جميع الخطوات المعقولة لاعتقال الرئيس البشير … واحتجازه في انتظار طلب رسمي لتسليمه من المحكمة الجنائية الدولية”.

ولكن البشير كان قد غادر البلاد بالفعل. وقد أبلغ محامي الحكومة القاضي ملامبو بذلك مباشرة بعد تلاوة الحكم الذي تم اتخاذه بالإجماع من قبل قضاة المحكمة.

وكان محامي الحكومة قد اكد للقضاة في الجزء الأول من وقائع الجلسة انه يعتقد ان البشير لا يزال في البلاد.

وأعرب القاضي ملامبو عن القلق من سماح الحكومة للرئيس السوداني بالمغادرة على الرغم من أمر المحكمة وعده مخالفة للدستور وأمر الحكومة بتقديم شهادة خطية تشرح كيف حدث ذلك في ما يبدو انها خطوة اولى لتحديد المسؤولين الذين سيتم اتهامهم بازدراء المحكمة.

وقال انه “مما يبعث على القلق لدينا، كمحكمة أنه تم تجاهل أمر صادر”.

وعلى الرغم من محاولة الحكومة الزعم بأن البشير خرج من البلاد دون علمهم ، فمن المسلم به أن سفره تم بمساعدة مسؤولين في جنوب افريقيا الذين قاموا بوداعه في المطار ومنحوا الأذن لطائرته بلإقلاع من مطار وتركلوف العسكري.

و أعرب مركز التقاضي في جنوب أفريقيا، الذي رفع الدعوى ضد البشير، عن ارتياحه لقرار المحكمة اليوم على الرغم من مغادرة البشير.

وقالت كارولين جيمس من المركز لسودان تريبيون عن طريق الهاتف من جوهانسبرغ انهم ” سعداء بقرار المحكمة”

وقالت أنه بالرغم من ان ليس لديهم حتى الآن حيثيات الحكم إلا أنهم يعتقدون ان القضاة اكدوا أن الحكومة ليس لديها الحق في منح حصانة للبشير ونقض الالتزامات الدستورية والدولية.

“هذا هو امر جيد جدا جدا”، وقالت ان القرار سوف يؤدي على الأرجح الى تداعيات سياسية خاصة عندما تشرح الحكومة كيفية سفرالبشير.

وقالت كارولين ردا على سؤال حول الخطوات المقبلة أنه بمجرد أن يتم تقديم شهادة الحكومة، سيتناقشون مع فريقهم القانوني قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي مواصلة توجيه اتهامات ازدراء ضد مسؤولين حكوميين.

Sudan tribune