أكد مسؤول حكومي رفيع أن رئيس الوفد الحكومي المفاوض تسلم الدعوة لحضور مفاوضات حول المنطقتين ودارفور، الأسبوع المقبل، نافيا تصرحات مسؤولين أخرين بعدم وصول الدعوة. كما كشف المسؤول الذي فضل عدم الاشارة لاسمه، عن معارضة حزبي المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي مشاركة رئيس حركة ا(لاصلاح الآن) غازى صلاح الدين في الاجتماع التحضيري لرغبتهما في اقتصار الاجتماع على اقل عدد ممكن من المشاركين.
وقال المصدر لـ "سودان تربيون"، الخميس، إن الحكومة مستعدة للمشاركة في جولة مفاوضات الأربعاء المقبل بعد وصول الدعوة لرئيس الوفد ابراهيم غندور، على ان تكون جولة واحدة بمسارين لمناقشة قضية المنطقتين ودارفور، على غرار الجولة التاسعة.
وابدى استغرابه لصدور بعض الأصوات النافية لاستلام الدعوة، مؤكدا أن الحكومة سبق وقدمت احتجاجا مكتوبا لرئيس آلية الوساطة رفيعة المستوى ثابو أمبيكي بسبب تسليمها الدعوات للتفاوض في وقت متأخر.
وأضاف أن أمبيكي التزم لغندور بإبلاغه شخصيا بموعد الجولة وحال موافقته عليها يتم اعلام الطرف الآخر، ولفت الى أن تأكيد الحركة الشعبية على لسان ياسر عرمان تسلم الإخطار بموعد الجولة يؤكد أن الخرطوم تسلمتها أيضا.
يشار إلى أن عرمان أكد في تصريحات صحفية الاربعاء استلام الدعوة للتفاوض مع الحكومة السودانية في يومي 18 و19 نوفمبر حول وقف العدائيات ومرور العون الانساني مشددا على انهم سيطالبون بوقف شامل للعدائيات.
وبشأن احتمالات حدوث تغييرات في وفد الحكومة، قال المسؤول إن بعض الأصوات في حزب المؤتمر الوطني والحكومة طالبت بإيكال مهمة رئاسة الوفد لأمين حسن عمر، أو ابراهيم محمود، مساعد الرئيس ونائبه في الحزب، نظرا للمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتق وزير الخارجية ابراهيم غندور.
لكن الرئيس عمر البشير طبقا للمصدر جدد تكليف غندور بقيادة الوفد في الجولة المقبلة لمفاوضات المنطقتين، على أن يقود أمين حسن عمر ومحمد مختار وفد الحكومة بشأن مسار دارفور، واكد ان الجولة المرتقبة تركز على القضايا الانسانية والتوقيع على وقف اطلاق النار.
غازي غير مرغوب فيه
في غضون ذلك كشفت مصادر موثوقة لـ"سودان تربيون" عن نشوب خلافات بين الحكومة والوسيط الافريقي تابو أمبيكي بشان مشاركة رئيس حركة (الاصلاح الآن) غازي صلاح الدين في الاجتماع التحضيري المصغر، وأفادت أن كل من المؤتمر الوطني والشعبي اظهرا اعتراضا على مشاركته في مؤتمر الخارج بعد تحفظاته على الحوار الداخلي.
وأكدت أن مساعي تبذل بشكل حثيث لاستبداله بالأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر، إلا ان الأرجح طبقا للمصدر، مشاركة غازي صلاح الدين، وهو ما تتمسك به الآلية الافريقية رفيعة المستوى باعتبار انه الموقع عن آلية الحوار في اجتماع 5 سبتمبر 2014.
الى ذلك من المنتظر ان يتوجه وفد من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الى أديس أبابا لإجراء اتصالات مع القوى المعارضة المشاركة في المؤتمر التحضيري.
ونقل مصدر في الاتحادي لـ"سودان تربيون"، الخميس، اتفاق قيادات الحزب على ابتعاث كل من علي السيد، وحاتم السر وابراهيم الميرغني إلى أديس أبابا لنقل رؤية الحزب كاملة للمؤتمرين باعتبار أن الحزب يساند اطروحات المعارضة، ومتمسك بان يكون الحوار شاملا، وأضاف "إذا رفضوا وجودنا على الطاولة سنشارك بصفة مراقب".
سودان تربيون