توقع سفير جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت، وصول وفد من بلاده لتلطيف الأجواء مع السودان عقب تشكيل الحكومة في جوبا والفراغ من الترتيبات الأمنية. وعقب إنفراج مفاجئ في علاقات السودان وجنوب السودان بتبادل رئيسا البلدين، خلال فبراير الماضي، قرارات بفتح الحدود وسحب القوات منها ومراجعة رسوم عبور النفط الجنوبي، عادت العلاقات لمربع التوتر مجددا خلال مارس.
ورهن السفير استئناف اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية للبلدين، التي تأجلت أكثر من مرة، بعودة زعيم المتمردين ريك مشار وتشكيل حكومة جنوب السودان "حتى تسير الأمور بصورتها الطبيعية".
وأبدى أمله في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الجمعة، في إنفاذ القضايا العالقة بين البلدين لإحلال الأمن والاستقرار، بجانب تبادل المنافع المشتركة.
وأكد حرص جوبا على إنفاذ اتفاقيات التعاون المشترك بين الخرطوم وجوبا، وزاد "نحن حريصون على توطيد علاقات البلدين وحل المشكلات العالقة بينهما".
وأعلن ميان دوت أن المحادثات عبر اللجان المشتركة مع الخرطوم حول القضايا العالقة ستستأنف عقب تشكيل الحكومة الجديدة في جوبا خلال أيام بعد عودة مشار لجوبا لإكمال إنفاذ اتفاق السلام، مبيناً أن جوبا تهتم حالياً بترتيبات الحكومة الجديدة.
وينتظر عودة مشار لجوبا في 18 أبريل الحالي لإكمال تنفيذ اتفاق السلام الذي أبرمه مع الرئيس سلفا كير ميارديت في أغسطس من العام الماضي لإنهاء الصراع الدموي الدائر في الدولة الوليدة منذ ديسمبر 2013.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في العام 2011 وفقا لاتفاق سلام نيفاشا 2005 الذي انهى حربا أهلية بين الشمال والجنوب استمرت 21 عاما، وقد ظلت الحدود بين البلدين الجارين مغلقة منذ الانفصال.
وفي أواخر مارس الماضي أعادت الخرطوم اغلاق حدودها بالفعل مع دولة الجنوب، بعد أسبوع من قرارها معاملة الجنوبيين في السودان كأجانب.
سودانتربيون