صحيفة إلكترونية تهتم بمعاناة الغلابة من أبناء شعبنا المقهور والمغلوب، كما تحاول جاهدة عكس الأخبار الفاضحة لفساد النظام
الأحد، 10 أبريل 2016
أكاديميون يدفعون بمذكرة للبشير تطالب بحكومة (تكنوقراط)
كشف القيادي بحزب المستقلين البدوي يوسف عن تقديم مجموعة من الاكاديميين على رأسهم د. الجزولي دفع الله، ود. الطيب زين العابدين، مذكرة لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير، تتضمن مقترحاً بتكوين حكومة تكنوقراط باسم حكومة المهام الوطنية، على ان تكون مدتها (3) سنوات.
وكشف البدوي في تصريح لـ (الجريدة) امس، انه من ابرز مهام تلك الحكومة حسب المذكرة، اصلاح العلاقات الخارجية ومحاربة الفساد وتكوين مفوضية جديدة للانتخابات لتشرف على انتخابات نزيهة شريطة ان تكون مقبولة لدى كافة الاطراف السياسية.
وقال البدوي ان الرئيس تسلم المذكرة وأرجأ النظر فيها الى حين فراغه من زيارة ولايات دافور تمهيداً لاجراء الاستفتاء الاداري، واشار الى ان الموقعين على المذكرة اشترطوا عدم مشاركتهم في الحكومة باعتبار انهم اكاديميين وحتى لايتم التشكيك في حياديتهم.
وجدد البدوي تمسكهم برفض الحوار بشكله الحالي لانه لن يفضي الى وقف الحرب، ودعا الحكومة والحركات المسلحة بإيقاف العمليات العسكرية لانها تسببت في خسائر للطرفين، وذكر ان وتيرة الحرب تصاعدت بعد بدء الحوار على الرغم من دخول بعض الحركات فيه.
صحيفة الجريدة
السبت، 9 أبريل 2016
أبرز عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة السبت 09 أبريل 2016م
أخبار اليوم:
خبير قانونى يحذر من خروج شركات التأمين من السوق
الترويكا ترحب بتوقيع الحكومة على خارطة الطريق وتحث الحركات المسلحة وحزب الأمة للمصادقة على الوثيقة
دعوة لايقاف الحتفالات بولاية الخرطوم
الحركة الاسلامية تنظم ملتقى الهجرة الى الله بمحلية وادى حلفا
الخلافات تعصف بالحزب الشيوعى وتبادل الاتهامات بين القيادات والأعضاء
التغيير:
السودان يفي بالتزاماته المالية للصناديق العربية
اجتماع حاسم بين نجلي “الميرغني” بالقاهرة
انخفاض الأسعار يهدد بإعسار 1769 مزارع بطاطس
تشريعي الخرطوم : نراقب تأمين الغذاء للمواطنين
الجيش يسيطر على آخر معاقل عبد الواحد بجبل مرة
الرأى العام:
معلومات خطيرة عن تورط الجيش الشعبي في المتاجرة بأعضاء بشرية
الجيش يستولى على “سرونق”آخر معاقل عبد الواحد بجبل مرة
مصر والسعودية يوقعان اتفاقية لاقامة جسر عبر البحر الأحمر
(شيكان للتأمين) تقترح التدرج في رفع قيمة الدية
ألوان::
(الجيش) يحرر آخر معاقل (عبد الواحد) ويحكم قبضته على (جبل مره)
معلومات عن تورط قطاع الشمال في تجارة الاعضاء البشرية
جوبا: إستئناف الإجتماعات مع الخرطوم عقب تشكيل الحكومة الجديدة
الوطني: باب الحوار مفتوح والإتصالات مستمرة مع الممانعين
الأهرام اليوم:
اتساع الخلافات وسط الحزب الشيوعي
عودة حركات مسلحة للمشاركة في الحوار الوطني
ولاة دارفور: اكتمال كافة الترتبات لإجراء الاستفتاء الإداري
تزايد اعداد الفارين إلى السودان بسبب نقص الغذاء من الجنوب
آخر لحظة:
الكشف عن تورط الجيش الشعبي في تجارة الأعضاء البشرية بكاودا
مجلس الأمن يمدد العقوبات على جنوب السودان
مؤتمر عام لجمع السلاح بدارفور بعد شهرين
رزق يطالب الحكومة بفرض الحجاب في الجامعات
اليوم التالي:
مجلس الأمن يمدد العقوبات على جنوب السودان
ولاة دارفور: اكتمال ترتيبات إجراء الاستفتاء الإداري
عصام البشير: رفع قيمة الدية سيقلل من إزهاق الأرواح
الاحتلال الاسرائيلى يفرج عن خطيب المسجد الأقصى
الانتباهة:
بتنسيق بين قطاع الشمال ومنظمات.. بيع الاعضاء البشرية في كاودا
الجيش يدك اخر معاقل عبد الواحد.. تفارير: سلفا ومشار خاضا 88 معركة
الرئيس: خروقات جوبا تطلبت اجراءات لفرض الانضباط
رزق يطالب بفرض الحجاب بالدولة
جسر يربط السعودية مع مصر
الصيحة:
الجيش يبسط سيطرته على جبل مرة بالكامل
معلومات عن تورط ( الجيش الشعبي) في تجارة الاعضاء بكاودا
الصادق الهادي: المهدي حول حزب الامة لــ(معلق رياضي)
شيكان تحذر من انهيار سوق التامينات بعد رفع قيمة الدية
خطيب المسجد الكبير: المراة دون حجاب جيفة تمشي على قدمين
المجهر السياسي:
الجيش يسيطر على آخر معقل لحركة ( عبد الواحد) في جبل مرة
بص سياحي يدهس عربة ( كلك) ويصرع جميع ركابها بالرهد
قطبي المهدي: اتوقع ان يواجه الشعبي بعد رحيل الترابي نفس مصير الحزب الشيوعي
مدير راضي ( الجزيرة ابا) ال المهدي: لم يتنازلوا حتي الان عن الملكية
السوداني:
الجيش يدمر مخازن السلاح بــ(كاودا) ويحرر عدة مناطق
البشير: وضعنا احتياطاتنا لمنع تسلل الجماعات الارهابية للبلاد
المهدي: محو الاخوان المسلمين من مصر مستحيل
مؤتمر عام لجمع السلاح بدارفو قبل انتهاء السلطة الاقليمية
الجيش يدخل اخر معاقل عبدالواحد بجبل مر.
أبرز عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة يوم السبت 09 أبريل 2016م
صحيفة المريخ
✯ جاهزون لأداء المهمة .. وقادرون على تحقيق النصر
✯ يا وفاق أرجى الراجيك .. هدفين حلوين كفاية عليك؟!
✯ كل القلوب مع المريخ اليوم .. وبروح العزم والإصرار يتحقق الإنتصار
✯ مجلس المريخ بكامله يرتدى الزى الأحمر ويلتحم مع الجماهير قبل بداية المباراة
✯ مجلس المريخ بالزى الأحمر لأول مرة
✯ زلزال الملاعب يشهد على الضحية الثامنة بملعب النار والإنتصار
✯ البلجيكى لوك إيمال: فريقنا جاهز بنسبة ميه فى الميه ودرست الخصم جيداً
✯ صراع ذهنى اوروبى فوق أرض عربية..إيمال يستعين بخطة غارزيتو وغيغر يراجع أوراق ماضوى
✯ همسة فى أذن تراورى ورفاقه Apology Depends Apon Victory (الإعتذار بالإنتصار)
✯ المريخ يستذكر التاريخ ويسعى لمواصلة إقصاء أندية الشمال من عصبة الأبطال
✯ محسن سيد: طريق العبور للثمانية الكبار يمر من هنا..درسنا خصومنا بتركيز عالٍ ووضعنا أيدينا على خياراتها الفنية وإستطعنا وضع الترياق المناسب
✯ تراورى وعنكبة للمرة الأولى أمام نسر الهضاب وصاحب الهدف الحاسم فى عداد الغياب
✯ فى استطلاع جماهيرى قبل مباراة الوفاق..مباراة فاصلة تحدد مسيرة صحيفة الصدي
✯ مريخ الأبطال فى الميعاد .. وحدك يا فخر البلاد تصنع الأمجاد
✯ لوك إيمال يؤمن الدفاع ويراهن على القدرات الهجومية لدك حصون الجزائر
✯ الجماهير تتأهب لإحتلال القلعة الحمراء..والشركات تحاصر القمصان من كل الإتجاهات
✯ فتح الأبواب مبكراً وكاميرات مراقبة فى كل مكان
✯ محى الدين عبدالتام: الدخول المجانى ممنوع إلا للدستوريين والدبلوماسيين
✯ لوك إيمال يؤمن الدفاع ويراهن على القدرات الهجومية لدك حصون الجزائرى
✯ تألق جماعى فى المران الختامى للمريخ
✯ المريخ ينازل الوفاق بذكريات ثنائية العام الماضى
✯ تحدث إنابةً عن الأجانب..سالمون: أحببت المريخ كثيراً وما حدث صباح ذلك اليوم حدث عابر تم تجاوزه
✯ العميد عامر عبدالرحمن: عاملنا بعثة الوفاق بصورة أكثر من رائعة والحديث عن تذمر الضيوف شائعة مغرضه
✯ الشركات الراعية حاصرته من كل الإتجاهات..الصادق حاج على يعيد القميص الأحمر للمريخ فى موقعة اليوم
✯ إكتمال ترتيبات التيفو و15 الف علم من جلال عبدالماجد والنوش
✯ الملاعب تكمل ترتيباتها لنقل المباراة
✯ بعثة الوفاق تتجول بشارع النيل وتستمتع بحفل الشاب خالد بالساحة الخضراء
✯ مدير الكرة بالوفاق: تحديد فترة الإقامة وراء إختلافنا مع منسوبى المريخ
✯ مدرب الوفاق يقر بصعوبة مباراة اليوم
صحيفة الزعيم
✯ بنجوم أبطال ومدرجات زلزال .. المريخ جاهز للنزال
✯ الأحمر مسنوداً ب50 الف من الأنصار يستدرج سطيف الجزائرى الى قلعة النار والإنتصار
✯ إيمال: أخطط للإنتصار والخروج بشباك نظيفة .. جابسون: زملائى لم يتمردوا وعلاقتنا بالنادى أكبر من المال
✯ المريخ ووفاق سطيف فى مواجهة من نار
✯ الأحمر يغلق التدريب الختامى
✯ جابسون: تواجدنا فى معسكر الفريق يؤكد جديتنا
✯ تعطيل البطاقات الإكرامية
✯ لوم: ما يهمنى عدم قبول أهداف ولن أكشف عن تشكيلتى..ويطالب ب 90
صحيفة الزاوية
✯ تيفو إستثنائى وهجوم أحمر نارى لضرب الجزائرى
✯ يا سطيف أمرك عسير مع الزعيم الخطير
✯ إيمال: نفضل الفوز دون إهتزاز الشباك..وغيغر: جمهور المريخ مخيف جداً
✯ كانوتيه يطالب تراورى بهز شباك السطايفه..وجابو: من الصعب تحقيق نتيجة إيجابية
✯ أيمال: أفضل نتيجة الفوز دون إهتزاز الشباك
✯ رئيس سطيف: هدفنا المجموعات بأبطال افريقيا
✯ المريخ يرتدى الشعار الأحمر فى مباراة اليوم
✯ فى تكرار لمواجهتى مجموعات النسخة الماضية
✯ المريخ وسطيف فى أقوى مواجهات دور ال16 لدورى أبطال أفريقيا
✯ النجم العالمى يوجه رسالة لمواطنه عبر الزاوية
✯ ((كانوتيه)): أنتظر هدفاً من تراورى فى شباك الوفاق
✯ جابو نجم سطيف: تحقيق نتيجة إيجابية أمام المريخ صعب جداً
✯ ألان غيغر: إقصاء العام الماضى لا يعنينى
✯ جابسون: جاهزون لهزيمة سطيف..وجمهور المريخ يستحق أن يفرح
صـحـيـفــــة الاسـيــــــــــــاد :
* بشعار مصالحة الانصار ومواصلة الصدارة باقتدار
* الهلال يحدث الحالة .. ويتأهب بقوة لمواجهة الخيالة
* الاسياد تطرح اهم سؤال : كيف ينصلح حال الهلال ؟؟
* الهلال ينقل التدريبات للنهار .. يعسكر ببيت اللاعبين .. العمدة : لم نجتمع لنصدر اي قرار
* هارون : الاستمتاع بالهلال الجديد يتطلب منا الصبر الشديد .. والبعثه تؤكد : خروجنا تحت حماية الشرطة كذب اكيد
* بعد تماطل الاتحاد في شكوى سيد الاتيام :
* اهلي مدني يهدد بعدم مواجهه المريخ بالثلاثاء والانسحاب
* بوي يخضع لتدريبات خاصة
* رئيس وفاق سطيف الجزائري : هدفنا دور المجموعات في ابطال افريقيا
صـحـيـفــــة الـجـوهـــرة الـريـاضـيـــة :
* “الجوهرة” ترصد الاتصالات المكثفة بين دبي والخرطوم :
* قرارات وشيكه تستهدف اعاده التوازن للهلال
* شداد يكشف ل”المراجع العام” حسابات البنوك الخارجية للاتحاد العام
* الصحافة المصرية تهتم ب”كوارث” العشري مع الازرق .. ابيكو يصل كوماسي
* سامبدوريا الايطالي يرصد المواهب السودانية
* المريخ يتحدى السطايفة في الابطال .. البلجيكي لوك يؤكد : درست الوفاق جيداً
* 30 مليون لكل لاعب حال الانتصار علي المريخ
* اهلي شندي يختتم مناوراته للغاني .. و الاهلي مدني والامل يتعادلان في الممتاز
صـحـيـفــــة عـالــــم الـنـجــــوم :
* “عالم النجوم” تنفرد بادق اسرار هزيمة الهلال بشندي :
* لماذا إلغى المعسكر قبل المباراة .. وحكاية مكسيم .. وطلب العشري .. والرفض للكبار
* اجتماع مواجهة بين اللاعبين والجهاز الفني اليوم .. وهارون يستدعي حارس الفريق
* جماهير الهلال تقف دقيقة حداد خارج الاستاد احتجاجاً علي مستوي الفريق
* المريخ يكمل جاهزيته ويحشد نجومه لهزيمة وفاق سطيف مساء اليوم
* اخر خبر : الهلال يؤجل قراراته لما بعد مباراة الفاشر
* ارهاصات باقاله طارق العشري وتعيين مبارك وطارق .. والاعلام المصري ينقلب علي العشري
* عروسي: زملائي قادرون على مفاجاة المريخ على ارضه
* الرهيب والفرسان في لقاء نازي اليوم في الدوري الممتاز
صـحـيـفــــة قــــــــوون :
* تحدث مع اللاعب مساء امس وكشف التفاصيل ل”قوون” فجر اليوم من المغرب
* وكيل ماكسيم ينفي الشائعات ويؤكد بقاء اللاعب بالكشوفات
* اعين الهلال الفنية ترصد المهاجم الكاميروني ايفولو .. واللاعب يقود فريقه للفوز في الدوري السعودي امس
* مواجهه ساخنة بين مجلس الهلال والجهاز الفني واللاعبين قبل التمرين مساء اليوم
* مريخ السودان يتسلح بالعزيمة والاصرار لمواجهة سطيف الجزائري
* الكاف : الاهلي شندي في مهمة الصعود إلى اعلى
* الرهيب يستقبل الفرسان عصرا .. وتعادل سيد الاتيام والفهود في الدوري الممتاز
الأمن الغذائي العربي ثانية
تبرعت الولايات المتحدة بمبلغ 68 مليون دولار، من أجل إطعام الجياع في السودان. هذا خبر تناقلته وكالات الأنباء العالمية، وبثته وسائل الإعلام المختلفة. وهو أمر يدعو إلى الحسرة، ويذكّرنا جميعاً بعجزنا عن إيجاد الحلول للمشكلات المستعصية حالياً، وهي المشكلات نفسها التي اعتقدنا يوماً أن حلها ميسور وسهل.تقول الإحصائيات المتاحة أن عجز الغذاء العربي يبلغ على الأقل 35 بليون دولار في السنة، ينفق معظمها على شراء القمح واللحوم الحمراء. والعجز الغذائي العربي مرشح للزيادة والتفاقم، بسبب التراجع في القدرات الإنتاجية العربية، إما بسبب شح المياه، أو نتيجة تآكل الرقع الزراعية، أو لتعذر الإنتاج في ظل الحالة الأمنية والعسكرية الراهنة في دول عربية كثيرة قادرة على الإنتاج.كم تغنينا بوفرة الإمكانات الزراعية الحقلية وتربية الأغنام والأبقار المتاحة في السودان. ومع أن الإنتاج الزراعي ارتفع هناك، إلا أنه ما يزال بعيداً جداً عن الكفاية. وتسعى الحكومة السودانية لجذب الاستثمار، إلا أن التجاوب قليل بعد تجارب كثيرة فاشلة، بسبب المشكلات مع الأهالي، أو بسبب ضعف البنى التحتية، أو لنقص المتاح من العملات الأجنبية.لا تقف القضية عند هذا الحد، فقد قامت دولٌ عربية، خصوصاً في منطقة الخليج، بالاستثمار الكبير في المناطق الزراعية الهامشية، ذات الكلفة العالية، وباستخدام المياه الجوفية غير القابلة للتعويض على المدى القصير والمتوسط، وحققت هذه السياسات أرباحاً للمستثمرين، وقد جعل ارتفاع الملوحة المياه غير صالحة للاستعمال البشري أو الزراعي، وضخ مبالغ كبيرة لدعم الإنتاج، على الأقل في السنوات الأولى.
قلما تجد دولةً عربيةً واحدة لا تضع هدف الوصول إلى الاعتماد الذاتي في الغذاء، لكن هذه الشعارات تبقى في معظمها كذلك، شعارات لا يتحقق منها إلا القدر اليسير. هنالك بالطبع مشروعات زراعية ناجحة في بعض الأقطار العربية، مثل المغرب وتونس والأردن والسعودية ولبنان ومصر والجزائر وغيرها، لكن الحصيلة العربية الإجمالية ما تزال تسجل عجزاً متزايداً في الميزان التجاري الغذائي، وتفتح المستقبل على مخاوف أكبر. لاحظنا ازدياداً كبيراً في سكان المدن على حساب المناطق الريفية. وتدل الإحصاءات في معظم الدول العربية على أن الهجرة من الريف إلى المدينة مستمرة، أي أن أعداد مستهلكي الغذاء في المدن يرتفع على حساب المنتجين في الأرياف والمناطق الزراعية. وكذلك تراجعت مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي، لا بسبب تراجع حجم الإنتاج. ولكن، لأن مزيداً من المدخلات الزراعية مثل البذار المحسّنة، والمبيدات، والمكائن، والفسائل، ووسائل الري، والأسمدة وغيرها، مستوردة من الخارج، فإن يقلل من القيمة المضافة الصافية للقطاع الزراعي في إجمالي الناتج المحلي الإجمالي. " قلما تجد دولةً عربيةً واحدة لا تضع هدف الوصول إلى الاعتماد الذاتي في الغذاء" وقد تراجعت تلك النسبة في كثير من الأقطار العربية التي كانت تسمى البلدان الزراعية في خمسينيات القرن الماضي، من حوالى 50-60 % من الناتج الإجمالي إلى أقل من 5 % في معظم هذه الدول.لم نعد ننتج قمحاً يكفينا، نستورده من الولايات المتحدة، وكندا، وروسيا وجنوب أفريقيا. ولا ننتج ما يكفينا من كل السلع التي كانت مواد تصديرية، مثل القمح، والشعير، والذرة، واللحوم الحمراء، والأسماك، والقطن، والأرز، والسكر، وصارت كلها مواد أساسية مستوردة. ويزيد الطين بلّةً أن السلع الغذائية الرئيسية يتحكم في تجارتها عالمياً عدد محدود من الشركات العائلية المعروفة (لا يزيد عددها عن سبع)، ولكل شركة وكلاؤها الأقوياء في المنطقة. وحتى لمّا أنشأت الدول وزارات تموين، من أجل ضمان شراء هذه السلع بأسعار أقل، وبيعها للناس بربح قليل، أو بدون ربح، وأحياناً بدعم، فإن الشراء الحكومي ينجز بواسطة عطاءاتٍ، يفوز بها الوكلاء أنفسهم للشركات العالمية نفسها.نسمع في الأخبار كثيراً عن رفض شحنة قمح أو سكر أو أرز، إما لأنه تالف، أو لأن المواصفات غير مطابقة. وفي كل مرةٍ، تبرز قصة كهذه تذكّرنا بحالنا العربي العاجز عن إنتاج طعامه. دول عربية كثيرة حالياً في حالة حرب. ودولٌ، مثل العراق وسورية واليمن والصومال، تعاني من حروبٍ وويلاتٍ أثرت تأثيراً مباشراً على إنتاجها الزراعي. ومياه أنهارنا الأساسية إما مهددة بالتحول عنا، أو أنها حولت فعلاً . فهل نحن واثقون أننا سنبقى قادرين على زيادة إنتاجنا العربي الغذائي، أو حتى القطري الغذائي؟ أم أن غذاءنا سيصبح وسيلة ضغط علينا من الذين يزودوننا به؟ هناك أحداث ومقولات حصلت يجب ألا ننساها. من منا ينسى ما قاله أحد كبار المسؤولين الغربيين بعد أزمة النفط عام 1973 - 1974:"سيأتي يوم نقايض فيه برميل النفط بصاع من قمح"؟ أو من ينسى حصار العراق إبّان التسعينيات من القرن الماضي حتى غزو العراق عام 2003 (الغذاء والدواء)؟ هنالك أمثلة كثيرة. والمطلوب منا على الأقل أن نتوصل إلى اتفاق عربي على احترام حق المواطن في غذائه. كعمل ما لاستصلاح الأرض في السودان، وإعادة الهدوء إلى ربوع الصومال، وإلغاء كل القيود على تبادل الغذاء، وتشجيع الاستثمار العربي في الصناعات الغذائية. إذا فعلنا ذلك سنعبر عتبة التخاذل وسوء إدارة الموارد المتاحة، ونجنب أنفسنا الكثير مما قد يؤلمنا أكثر في السنوات المقبلة.
العربي الجديدصغار يعملون للعيش في السودان
الفقر الذي تعاني منه عائلات كثيرة في السودان يدفعها إلى تشغيل أطفالها، وخصوصاً في فترات العطلة. ولا خيار آخر أمام هؤلاء، إذا ما أرادوا متابعة الدراسة
لم يخف محمد (8 أعوام)، سعادته مع نهاية العام الدراسي. كل ما كان يشغل باله هو أن تتوقّف والدته عن إيقاظه فجراً استعداداً للذهاب إلى المدرسة التي تبعد عن البيت أمتاراً عدة. راح يفكّر في كيفيّة قضاء هذه الإجازة التي تمتد لثلاثة أشهر. ربّما يلعب في الشارع مع أقرانه من أبناء الحي. لكن أياً من أحلامه لن تتحقق، لأن عائلته تحتاج إلى المساعدة، وخصوصاً بعدما هجرها الوالد. لم تستطع والدته توفير جميع المتطلبات من بيع "الكسرة"، وهي أكلة شعبية محلية.
يرافق محمد شقيقه الذي يكبره بعامين إلى العمل. يبدو سعيداً بالركض خلف السيارات عند شارة أحد المولات التجارية في الخرطوم، وخصوصاً أنه يساهم في تأمين مصاريف البيت الأساسية.
يبدأ عمله منذ الصباح الباكر وحتى غروب الشمس. يقضي يومه في مسح زجاج السيارات ويعطي المال الذي يحصل عليه إلى شقيقه. هو وغيره من الأطفال يتسابقون نحو السيارات من دون الاكتراث لأشعة الشمس الحارقة. يقول محمد لـ"العربي الجديد"، إنه متفوّق في المدرسة ويحب الذهاب إليها. إلا أنه يعمل لتأمين مصاريف المدرسة للعام المقبل، بالإضافة إلى مصاريف البيت، مؤكداً أن عمله "مربح جداً".
يقول: "صحيح أن بعض الناس يرفضون الأمر، إلا أن آخرين يسمحون لي بذلك ويعطوني المال. في إحدى المرات، أعطاني أحدهم الكثير". خلال عمله، نادراً ما يتناول الطعام، لافتاً إلى أنه يجتاز مسافة طويلة للوصول إلى مكان عمله.
وما إن يتعب محمد من الركض خلف السيارات حتى يسند رأسه على أحد الأعمدة ليرتاح قليلاً قبل أن يعود إلى العمل.
لا تختلف حياة محمد عن آخرين دفعتهم ظروف الحياة القاسية لقضاء العطلة المدرسية في السعي خلف لقمة العيش، في ظل زيادة نسبة الفقر في السودان. تجدر الإشارة إلى أن الخبراء يقدّرونها بنحو 90 في المائة، فيما تقول الحكومة في آخر إحصاء أصدرته عام 2009 إن النسبة تقدّر بـ46 في المائة.
ولا يخلو عمل الأطفال من مخاطر عدة. يقول الأطفال إنهم فقدوا أصدقاءهم في حوادث سير أثناء سعيهم للوصول إلى السيارات، فيما تعرّض آخرون لإصابات. في هذا السياق، يشير عبد الرحمن (13 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، إلى إنه فقد إصبعاً عندما كان يعمل في الحدادة.
يؤكد خالد (10 أعوام)، أنه كان يتمنّى البقاء في قريته واللعب مع أصدقائه. يتحدث لـ"العربي الجديد"، شارحاً: "في نهاية كل عام دراسي، أسافر وأبناء عمي وعدد من أبناء القرية إلى الخرطوم بحثاً عن عمل. هناك، نستأجر غرفة لننام فيها ومجموعة كبيرة من الأطفال وكبار السن. نبيع المناديل في مقابل الحصول على مبلغ معيّن".
يضيف: "لطالما تمنيت ألا أعمل، لكنني مضطر". أما الخزين (9 أعوام)، فيساعد عمه في أعمال السباكة في الإجازات. أحياناً، يعمل في في صناعة الطوب. يقول إنه بالكاد يحصل على تقدير مقبول، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أنه من خلال صناعة الطوب، يحصل على بعض المال ويعطيه لوالدته.
وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة "مابلكروفت" عام 2013، عُدّ السودان ضمن قائمة الدول العشر الأسوأ في ما يتعلق بعمالة الأطفال، بالإضافة إلى اليمن والصومال وإريتيريا وغيرها. ورأى التقرير أن الفقر يدفع الأسر في تلك الدول لإرسال الأطفال إلى الشارع للعمل.
ويسمحُ قانون الطفل السوداني للأطفال فوق سن السادسة عشرة بالعمل، لكنه نص صراحة على عدم استغلال الأطفال في سن الـ14 عاماً بأي حال من الأحوال، باستثناء العمل في الرعي والزراعة والأعمال غير الخطرة أو الضارة. أيضاً، يشترط عدم تأثير العمل على الدراسة. وحظّر القانون مجموعة من الأعمال التي تعد ضارة وتؤثر على صحة وسلامة وسلوك الأطفال، ويمنح وزير العدل أو من ينوب عنه صلاحية إعداد قائمة بالأعمال والصناعات الخطرة المحظورة.
ويرى باحثون أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية تعد أسباباً رئيسية لعمالة الأطفال، فضلاً عن ظروف الحرب التي تنتشر في عدد من المناطق في السودان.
من جهتها، تقول الباحثة الاجتماعية أسماء محمد إنه "يفترض أن يقضي الأطفال العطلة من خلال ممارسة نشاطات تساهم في تطوير مهاراتهم، وإن كان من الممكن تعليم من هم أكبر سناً تحمّل المسؤولية تحت رقابة الأهل". وتوضح: "يمكن أن يصطحب الأب ابنه إلى عمله. إلا أن دفع الأطفال لوحدهم إلى الشارع والسوق يشكل خطراً كبيراً عليهم وعلى المجتمع". وتلفت إلى أنه من بين 20 طفلاً يعملون، يعود منهم اثنان أو ثلاثة إلى المدرسة.
العربي الجديد
شكوى إلى البرلمان للنظر في توقف مصانع الزيوت بسبب الاستيراد
أم درمان - رندا عبد الله
اليوم التالي
قدم آدم محمد لبن، عضو اللجنة العليا لتنمية وتطوير غرب كردفان، شكوى للجنة الاقتصادية بالبرلمان كشف خلالها عن توقف مصانع زيوت في العاصمة والولايات بسبب كساد الزيت المحلي في السوق نسبة لارتفاع أسعاره وتهديده من الزيوت المستوردة المعفاة من الضرائب.
وطالب لبن في تصريحات بالبرلمان أمس (الأربعاء)، بإعادة النظر في قرار خفض الضرائب على الزيوت المستوردة من (40 %) إلى (10 %)، وإعادة الضرائب لما كانت عليه، وحذر من أن عدم مراجعة الضرائب على الزيوت المستوردة سيؤدى إلى عجز التجار عن سداد التمويل الذي حصلوا عليه من البنوك. كما حذر من أن القرار يهدد التجار الذين اشتروا المنتجات الزراعية بالمليارات، بدخول السجون جراء عجزهم عن تسديد أموال التمويل الأصغر وأموال التمويل من البنوك. وقال إن فتح باب الاستيراد للزيوت يمثل عدم حماية للإنتاج المحلي
اليوم التالي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)