الاثنين، 21 ديسمبر 2015

السودانيون وحتمية الحرب «النوعية» مع حكم الرئيس السوداني

محجوب حسين

خطان سياسيان يتحكمان في الصراع السوداني، خط وطني، يجد سنده بين عموم الشعب السوداني، وفي مكوناته الوطنية السياسية المدنية أو الحركية الثورية، أو حتى الجهوية ومنظماتها الجمعوية، هؤلاء في الغالب يمثلون الأعم الأغلب، أو قل كل القوى الناشطة بين الجماهير السودانية.
أما الخط الثاني، وعلى محدودية تمثيله إلا أنه يتحكم ويهيمن على مقاليد السلطة والسياسة واحتكار كل الرأسمال الوطني لذلك الشعب بطرق عبثية. مجال الصراع ومساحة الاشتغال ما بين الخطين، لا تحدده، اليوم أيديولوجيات دينية أو مذاهب سياسية عقائدية، بقدر ما يحدده اليوم صراع القيم، بين خط سياسي وطني سوداني، يحمل قيما أخلاقية ويريد استعادة قيمه التي طالما تلاعبت بها قوى الاستعمار الجديد، الذي يمثله تيار الحكم القائم منذ عملية « النكسة» التي تعرض لها الشعب السوداني في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، في لعبة التدليس الكبرى على قيم الله والسماء. وخط آخر ثبت أنه خط سياسي مرجعيته وفلسفته شكلها وجوهرها وثقافتها وفنون عمل تنظيمها وإداراتها ترتكز حصرا على تكريس «سيادة» اللا أخلاق في كل شيء، وجميع الأفعال مبررة، وبالتالي في حال كهذا ليس من واجبات الخط الأول التباكي والتنديد والمناشدة، طالما أن أفعال وقيم قوى الهيمنة المستبدة، كشفت نفسها صراحة، بدون التواء وجسدت أصناما لحراسة «تابو» عدم الأخلاق. المقاربة المهمة في هذا المجال، تطرح استفهامات وتساؤلات حول ماهية ثقافة عصبة الإسلامويين، على الجمع وعلى الخاصة، وخاصة الخاصة عند إسلامويي الخرطوم، في المنهج والرؤية والمحتوى، وهل هناك أيديولوجيا للحكم تسمى «الإسلام السياسي»؟ أم أنه مشروع يقوم على فكرة الخدعة وتكريس الفساد من أي نوع؟ 
وطأة الصراع السياسي السوداني اليوم، تبينت بما لا يدع مجالا للشك، بين تثبيت «القيم الأخلاقية» والبطش وانتهاك تلك القيم، لفائدة انعدام «القيم الأخلاقية» كظاهرة معاشة، وبالتالي، فإن صراعا كهذا، طبيعي ألا تحسمه الخيارات المرنة، التي هي ذاتها خيارات أخلاقية وإنسانية، سوية، مثل خيارات التفاوض والحوار والتفاهم والنقاش أو حتى الثورة الجماهيرية السلمية، لأنه سيقابله بوسائله ومخزونه اللاخلاقي، في تناسب طردي مع جذر المكونات. وبالتالي فالضرورة الموضوعية تقول، إن قطع الطريق على أيديولوجيا وحكم ونظام اللاقيم الذي يجلس على وسادته الرئيس السوداني وعصبته، تتطلب من قوى القيم الأخلاقية الوطنية، على اختلاف أنساقها، أن تستحدث آلياتها وإعادة انتشارها لإسقاط نظام الحكم القائم الذي يتجدد يوما بعد يوم، وللناس كافة، المعنيين وغير المعنيين، بدون سجال ولا جدال، في أن هزيمة نظام البشير لا تتأتى إلا عبر بوابة إسقاطه ودك حصونه. غير ذلك، هو باق، والمحزن أن هناك كما هائلا يتسابق للحاق به ومشاركته في منظومة انتفاء قيم الأخلاق عوض مقاومته، ويقع ذلك، بصيغ مختلفة.
إن الاستبداد الذي تتمترس حوله منظومة «اللاقيم الأخلاقية»، سببه حصرا، خلل توازن القوى الذي يعتمده كمعيار حصري، بل هي الشرعية التي بموجبها تمنح مفاتيح أي دور في هذا المجال، والمجال هنا هو المجال السياسي السوداني، كمجال عام لإدارة الصراع. ووفق هذا المعيار، أي معيار توازن العنف، وبناء على التجارب العديدة في هذا المجال، نجد بدءا من المقاومة الوطنية التي بدأت من دارفور وتمددت لتشمل الغرب الكبير، وسبق أن سبقتها ثورة الجنوب الوطنية، التي دفعت هي الأخرى حكم «التمركز» لقطع الجغرافيا السودانية، بدون أن تحل أزمة الخرطوم ولا جوبا، مع تجديد التأكيد، على أن الأزمة السودانية ليست في الجغرافيا، بقدر ما في عدم عدالة المشروع الوطني السوداني السائد، الذي يُجدد وفـــق مطلوبات التمركز في كل مرة وبما يخدم أجندته التي ولدت تراتبيات قريبة إلى مجتمعات الإقطاع والطبقات ما بين الملاك والنبلاء والعبيد، بدون أن يقولوا لهم عبيدا في الحالة السودانية، وإن «تطاولوا»، فيقال لهم بدون حرج. نجد وفق تلك التجارب، أن الوصول إلى توازن العنف، مكلف من الناحية المادية والمعنوية، والتداعيات التي قد تنجم عن ذلك، أيضا كبـــيرة وعبئها تتحمله القوى الثورية والمجتمعية وحاضناتها بالضرورة وسداد فواتيرها، لا أحد، رغم أنها تحدث نتائج في الأمد المنظور، وتقود لحلول جزئية، تتصدرها القوى الصانعة لها، حيث تعمل «عصبة تمركز الحكم اللاأخلاقي» على احتوائها أو استقطابها أو حتى بلعها أو تفتيتها وكسر شوكتها أو مشاركتها حكم اللاقيم والأخلاق. 
أمام هذا، يبقى على السودانيين، وكضرورة حتمية، اللجوء إلى وسائل «نوعية» متجددة، لمقاومة الاستبداد وقطع خط سير الخط الثاني الذي تمكن في كل شيء، المقاومة عبر الحرب النوعية، ليس بالضرورة أن تقوم بها مؤسسات سياسية أو عسكرية، أي مجموعة، مجموعات يمكن لها أن تقوم بالحرب النوعية، كما أن الحرب النوعية غير مكلفة، أدواتها رخيصة، والقائمون عليها عددهم قليل، والمساحات المتوفرة والمتاحة كثيرة، وما أدراك ما جموع المخاطبات الجماهيرية التي تجيد فنونها عصابات الحكم ومن معها، كما أن الحرب النوعية مؤثرة وقادرة على زعزعة مراكز التحكم، بل تعطيلها، وقد تؤدي إن كانت جامدة وخاطفة وسريعة، إلى الخلل العام الذي يقود إلى الانهيار، ومن ثم إفساح المجال للقوى الوطنية والحركية للاستفادة من الخلل، للتقدم والسيطرة واسترداد الدولة وإنهاء عهد اللاقيم الذي ساد لأكثر من ربع قرن.
إن تجديد وسائل المقاومة الوطنية السودانية عبر الحرب النوعية، يتماشى مع تجديد النظام لوسائله، كما أن الحرب النوعية لم تعد ثقافة جديـــدة مارستها الإنقاذ ضد معارضيها، بل هي واحدة من أنجع وسائلها للتخلص من كل خصومها وبالذات من هم بداخلها، وأرشيف الإنقاذ مليء بفنون الحرب النوعية، وهو أرشيف جاهز يمكن أن تستفيد منه قوى المقاومة، فهناك نظرية تقول، «من على البعد» داخل الحشود الجماهيرية، هي من أنجع الوسائل وأقلها تكلفة. إن الشعب يريد نتائج سريعة وغير مكلــفة ونافذة، وتلك تتوفر في أساليب وتقنيات الحرب النوعية لإسقاط نظام حكم البشير.

٭ كاتب سوداني مقيم في لندن
محجوب حسين

أسرة الناشط “عماد حمدون” تطالب السلطات بإطلاق سراحه



قالت أسرة الناشط السياسي “عماد الصادق إسماعيل حمدون”، إن السلطات ما زالت تحتجز ابنها لليوم السادس منذ توقيفه أمام دار حزب الأمة بأم درمان. وقالت الأسرة في بيان لها إن ابنها يحتجز دون إبداء أي أسباب أو السماح بزيارته أو معرفة أحواله الصحية، وعبرت الأسرة عن خشيتها من تعرض ابنهم للضرب والتعذيب. وطالب بيان الأسرة السلطات بإطلاق سراح ابنهم فوراً أو تقديمه لمحاكمة.
وطالبت المنظمات الدولية والحقوقية والجهات ذات الاختصاص بالمزيد من الضغط لإطلاق سراح “عماد”، ورفاقه من المعتقلين والموقوفين قسراً. واعتقل “عماد حمدون” للمرة الخامسة كما أصيب في مظاهرات سبتمبر 2103 بطلق ناري بيده.

المجهر السياسي

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الأحد 20 ديسمبر 2015م .



الدولار الأمريكي : 11.40جنيه
الريال السعودي : 3.01جنيه
اليورو : 12.31جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.07جنيه
الريال القطري : 3.08 جنيه
الجنيه الإسترليني : 16.98جنيه
الجنيه المصري : 1.33جنيه
جنيه جنوب السودان: 0.54جنيه
الدينار الكويتي : 40.71جنيه
الدينار الليبي : 8.76جنيه

خبير مصري: اثيوبيا تبني ثلاثة سدود غير سد النهضة بموافقة مصر


((السدود الثلاثة الأخرى فوق سد النهضة))
1- كان أحد أسباب المأساة المائية التي تعيشها دولة مصر على مدار الــ 5 سنوات الماضية هو أنها بدأت تستيقظ فجأة على كابوس سد النهضة.. هذا على الرغم من توقعها مذكرة تفاهم مع إثيوبيا منذ عام 2005 على بناء منظومة سدود مدرجة على حوض نهر النيل الأزرق بحيث تكون تلك المنظومة المدرجة قادرة على توليد قرابة 6000 ميجاووات/ ساعة .. وكان سد النهضة ضمن تلك الإتفاقية ويحمل إسم (سد الحدود) وبسعة خزان تعادل 11 مليار متر مكعب فقط وطاقة كهربائية تعادل 1400 ميجاووات.

2- على الرغم من تقبل الحكومة المصرية في عصر حسني مبارك إقتراح الحكومة الإثيوبية ببناء تلك المنظومة المدرجة من السدود.. حيث يرمي السد المرتفع مياه على السد المنخفض بعدما يكون السد الأول قد إستفاد من كمية المياه في توليد طاقة كهربائية .. ثم يأخذها السد الثاني وينتج منها كهرباء ثم يرميها للسد الثالث والذي يكرر ما فعله السد الأول والثاني ثم يلقي بالمياه في سد الحدود حيث ينتج منها قرابة 1400 ميجاووت.
3- بمعني أخر أن نقطة المياه سوف يتم عصرها 4 مرات من خلال تلك السدود الأربعة لإنتاج إجمالي 6000 ميجاوات. وهنا تكون إثيوبيا إستفادت من طبيعة الطبوغرافية الجبلية لأراضيها حيث يصل ميول مجري النيل بداية من بحيرة تانا حتى سد الحدود لقرابة 140 سم لكل كيلومتر .. بينما في مصر يصل متوسط الميل للمجري المائي لــ 8 سم لكل كيلومتر. وبهذا يكون فرق الجهد بين مناسيب تلك السدود الأربع هو العنصر الفعال في معادلة إنتاج الطاقة الكهرومائية.
4- ولقد تم تصميم أولي عبارة عن سد خرساني ثقيل مقاوم للإنزلاق بسبب وزنه ليكون هو أفضل تصميم لأي من السدود الأربع .. وسيتم توفير فتحات Sluice في أسفل كل سد من تلك السدود حتى يتم تصريف أكبر قدر ممكن من المياه لتهبط للسد الثاني لإعادة إستخدامها في توليد طاقة.
5- يسقط على جميع أحواض الأنهار الإثيوبية كل عام قرابة 1000 مليار متر مكعب من المياه .. حيث تكون حوض نهر النيل الأزرق بكل فروعه (عطبرة+ النيل الأزرق) + حوض نهر(آومو).. حيث يتراوح معدل سقوط الأمطار في حوض النيل الأزرق لأكثر من 900 ملم في العام .. بينما باقي الأحواض للأنهار الثانوية بأثيوبيا يسقط على أحواضها معدل أمطار تتراوح بين 600-300 ملم / سنويا. وهذا يعني أن ما تحصل عليه مصر حقا من إثيوبيا (55 مليار متر مكعب) يعادل قرابة 5% فقط من إجمالي ما يسقط سنويا على أرض إثيوبيا.. وعلى تلك الــ 5% من إجمالي ما يسقط من أمطار على أرض إثيوبيا .. سيتم في أقل من 5 سنوات بناء منظومة سدود مدرجة تختزن أمامها قرابة 150 مليار متر مكعب يضاف إليه قرابة 15 مليار متر مكعب لزوم عملية التبخير + أكثر من 20 مليار متر مكعب لزوم التسريب من خلال الأرضية الصخرية المشققة والتي سوف تسرب مياه الخزان إلي أقرب طبقة رسوبية هيدرولوجية فتؤدي لإرتفاع مناسيب المياه في كامل المنطقة. مما يقلل من الإجهاد الفعال للتربة الحاملة لكل تلك السدود الخرسانية الثقيلة.
6- السدود الأربع هي Karadobi, Mabil, Mendaia, and Border ويفترض البداء في السدود الثلاثة الأولي عند وصول معدل بناء السد الرابع أي (سد الحدود الذي هو سد النهضة) لـ 50% ويتم رجوع نهر النيل لمجراه الطبيعي .. ولقد وصل معدل بناء سد النهضة اليوم لقرابة 52% وسوف يتم رجوع نهر النيل الأزرق لمجراه الطبيعي في نهاية شهر فبراير القادم.. ولقد صرح رئيس الوزراء الإثيوبي شهر سبتمبر الماضي البداء في إستكمال باقي المنظومة المدرجة أي تلك السدود الثلاثة التي تعلو سد النهضة.
7- على الرغم من أن تأثير السدود الثلاثة التي تعلو سد النهضة لا تقل خطورة إلا أن الإعلام الإثيوبي والمصري لا يتحدثا كثيرا عن دور تلك السدود والمنتظر لها أن تحجز أمامها قرابة 62 مليار متر مكعب وبعد إضافة معدل التبخر+ التسريب ، قاع أساسات السد. فهذا يعني أكثر من 75 مليار متر مكعب من المياه.
8- ينتظر أن يبداء منظومة الأربع سدود في وقت واحد .. والسبب يعود لأن تلك السدود الثلاثة فوق سد النهضة سيكون من أحد وظائفها هو حجز الترسيبات Silt قبل أن تسقط في خزان سد النهضة الذي لايوجد به فتحات سفلية لتهريب الطمي المتراكم أو أي مياه للسودان ومصر.
9- كافة النماذج الرقمية التي تم معظمها في دولة إثيوبيا (أسقطت) دور السدود الثلاثة العلوية على سد النهضة. وأدخلت في Simulator بيانات على أساس أن الــInflow قادم مباشرة من بحيرة (تانا) .. وهذا عكس الواقع الذي يؤكد وجود 3 سدود تحجز المياه فوق سد النهضة. وأن الـتدفق أمام سد النهضة هو تدفق مسيطر عليه تماما من قبل السدود الثلاثة التي تعلو سد النهضة.
10- المشكلة هنا تكمن في معدلات الطاقة المطلوبة على مدار (اليوم- والشهر) . ففي أيام حتى شهور عدة ينخفض الطلب على إستخدام الطاقة في إثيوبيا والدول المجاورة الطامعة في شراء تلك الطاقة الكهربائية . وهذه طاقة لايمكن تخزينها .. وعليه سيكون هناك فترات مختلفة يتم توقف عدد من التروبينات بتلك السدود الأربع وفقا لمعادلة (العرض والطلب) .. فعندما يكون الإستهلاك المحلي والإقليمي للدول المجاورة منخض خلال شهر (أكتوبر- مارس) على سبيل المثال سيتم حينذاك إغلاق أكبر قدر ممكن من فتحات التروبينات بسد النهضة والسدود التي تعلوه وذلك بغرض الإحتفاظ بالتدفقات القادمة من بحيرة تانا حتى يتم رفع الضاغط المائي لأعلى منسوب ممكن إنتظارا لحظة الإستهلاك المرتفع والذي يحتاج وجود بحيرة خزان مليئة لأعلى مستوي ليتمكن تروبينات سد النهضة الــ 16 في توليد أكبر طاقة ممكن لسد الإحتياجات المطلوبة محليا وإقليميا.
11- إحتفاظ إثيوبيا بقرابة 160 مليار متر مكعب سنويا أمام سدودها الأربع سوف يجعلها وبسهولة جدا السيطرة التامة على التدفقات الذاهبة للسودان ومصر. وعليه فإنها سوف تتعمد تقليل ما يتم صرفه من فتحات تروبينات سد النهضة وفقا لمعادلة العرض والطلب على تصدير الطاقة وهنا يمكنها بسهولة إجبار مصر على إستيراد مياه النيل منها مثلما إقتراح العديد من حكام إثيوبيا في الماضي والحاضر. إلا أنه لم يكن بيديهم تنفيذ ما يتمنوه من قبل . بينما مع تشغيل تلك السدود الأربع في آن واحد فإن قدرة إثيوبيا على التلاعب بكمية التدفقات الذاهبة لمصر تحديدا تفوق أي وقت كان في الماضي.

12- والسؤال هنا للحكومة المصرية..
لماذا إتفقتي مع الحكومة الإثيوبية بان شأن السدود الثلاثة الفوقية هو شان داخلي خارج نطاق المفاوضات بينما شأن سد النهضة هو شان مصري. . أي حد بيفهم كان لابد من ربط تلك المنظومة بعضها ببعض لأنها كذلك على أرض الواقع ورفض مناقشة سد النهضة كحالة منفصلة عن إخواته الصغار الذين يتعادلون معه من حيث قدرتهم على التخزين وتوليد الطاقة. وأنه تجاهل الحكومة المصرية لتلك السدود الثلاثة سوف يضع اليد الإثيوبية بشدة على رقبة الشعب المصري. وهنا سيكون الحديث عن كم يمكن للشعب المصري أن يدفع مقابل مياه نهر النيل الأزرق ؟؟


وسلام
دكتور مهندس/ محمد حافظ
أستاذ هندسة السدود وهندسة جيوتك االسواحل بجامعة Uniten- Malaysia

الأحد، 20 ديسمبر 2015

تقرير سري للمراجع العام يكشف عن (10) حالات استغلال نفوذ في معاملات مالية كبيرة

كشف تقرير للمراجع العام وجود (10) حالات استغلال نفوذ بجملة معاملات مالية تبلغ (197054095) جنيه، وأعلن التقرير أن الحالات حدثت بين بنوك حكومية وأعضاء مجالس إدارة بها أو ذويهم، شمل نطاق حالات استغلال النفوذ هيئات وشركات حكومية، من بينها إسناد أعمال استشارية بمشروعات طرق لشركة تخص نافذاً بالهيئة الحكومية. في ذات الأثناء كشف المراجع العام عن امتناع بنك وهيئة حكومية من الإفصاح عن المعاملات مع الأطراف ذات العلاقة، وعد المراجع الأمر مخالفاً لقرار المراجع العام رقم (6) لسنة 2013. وأفصح التقرير أن البنوك تظهر فيها بجلاء خطورة عمليات استغلال النفوذ، حيث يتم تمويل لأطراف نافذة وقريبة من مجالس الإدارة دون ضمانات، ودون اتخاذ إجراءات قانونية عند التعثر. بينما قطع المراجع العام بانتشار الممارسات غير السليمة نتيجة التعامل مع الأطراف ذوي العلاقة في مصارف وشركات القطاع العام، باستغلال أحوال المؤسسات للمصلحة الشخصية. وكشف تقرير المراجع العام السري الخاص بمعاملات الأطراف ذوي العلاقة (استغلال نفوذ) للعام المالي 2014 وتحصلت عليه (المجهر)، كشف عن حصول شركة يساهم فيها بنك حكومي (م ت) على تمويل فاق الـ(4) ملايين جنيه بضمان شهادات شهامة بمبلغ (3) آلاف جنيه فقط. وأوضح التقرير أن الضمان لا يغطي نسبة (150%) التي نص عليها منشور بنك السودان (3/2006). واتهم التقرير بنك الأسرة والهيئة القومية للطرق والجسور برفض الإفصاح عن المعاملات مع الأطراف ذوي العلاقة. وأشار التقرير إلى أن أغلب التعاملات المنحرفة في عملية استغلال النفوذ، تمثلت في منح تمويل دون ضمانات لجهات ذوي علاقة بالبنوك، أو ترسية أعمال لأطراف ذوي علاقة بمجلس الإدارة. وفي ذات الاتجاه شدد التقرير على ضرورة وضع ضوابط ومعايير بقانون الشركات للتصدي لما أسماه بالتصرفات غير المنضبطة. واستنجد المراجع العام بالبرلمان لإصدار توجيهات صارمة تلزم المصارف الحكومية، والشركات العامة والهيئات بالإفصاح عن العلاقة مع الأطراف ذوي العلاقة لحفظ موارد وأصول الدولة.
المجهر السياسي

صُفوف أمام طلمبات الوقود وشكوى من عدم توفر البنزين



رَصَدَت (المصادر) أمس ازدحاماً واصطفافاً طويلاً للسيارات على محطات الوقود بأنحاء مُتفرِّقة من الخرطوم، في وَقتٍ شَكَا فيه عَدَدٌ من سائقي المركبات العامة من عدم توفر الوقود خُصوصاً البنزين، وشهدت محطات الوقود بجنوب الخرطوم في مناطق «اللاماب والشجرة وأبو آدم والكلاكلات» تكدساً كبيراً واصطفافاً للسيارات خُصوصاً «الأمجادات والبكاسي والركشات والمركبات الخاصة» امتد الى الشارع الرئيسي، وَشَكَا عَدَدٌ من السائقين من عدم توفر البنزين في بعض مَحطات الوقود، وأكدوا لـ (الرأي العام) أمس عدم وجود بنزين منذ يومين.
وقال محمد علي سائق أمجاد، إنّ أزمة البنزين بدأت عند الصباح واستفحلت عند المساء، مؤكداً عدم توفر البنزين في مُعظم محطات الوقود جنوب الخرطوم.
من جانبه، أكد عز الدين حسن سائق ركشة عدم توفر البنزين في كل محطات الوقود جنوب الكلاكلة اللفة باستثناء محطة أم عُشَـــر.

صحيفة الرأي العام 

نفايات مجهولة تثير هلع قرى (أبوقوتة)


يشكو سكان المنطقة الواقعة شمال غرب أبوقوتة بولاية الجزيرة التي تتبع إدراياً لمحلية الحصاحيصا، من الإهمال وبعد سلطة المحلية وكثرة شجر المسكيت، الذي تحول لمدافن للنفايات والمخلفات، مستغلين البعد الإداري للمحلية، والقرب من مناطق الصناعات في الباقير وجنوب الخرطوم. وأبلغ الأهالي السلطات بجبال النفايات والمخلفات الغريبة بالقرب من قراهم، ما دفع لزيارة تلك المناطق أٌقصى شمال غرب محلية الحصاحيصا (20) كلم شرق جبل أولياء ومتاخمة لمشروع سندس الزراعي الذي يغطيه شجر المسكيت وعثر على جبال من المخلفات في أكثر من موقع بعيداً عن طرق المواصلات، وبعد التحقق اتضح أنها ألقيت هناك منذ شهر مايو الماضي، وأبلغت شرطة ابوقوتة والمدير التنفيذي السابق ومعتمد الحصاحيصا السابق لمعاينة الموقع ومعرفة مصدر المخلفات، فأخذت المحلية عينات لفحصها بمعامل جامعة الجزيرة، لمعرفة طبيعتها وتعهد المدير السابق للبيئة بمحلية الحصاحيصا باتخاذ التدابير اللازمة بمجرد الحصول على نتائج الفحص المعملي.
صحيفة حكايات