السبت، 9 يناير 2016

(نيفاشا).. حصاد اتفاقية قسمت السودان شطرين!!


سيظل التاسع من يناير 2005  تاريخاً فاصلاً وحدثاً مهماً في خارطة السياسة السودانية، سيما أن هذا التوقيت تحديداً شهد توقيع اتفاقية غيرت خارطة البلاد وأنهت حرباً استمرت لأكثر من عشرين عاماً.. إنها اتفاقية السلام الشامل المعروفة اصطلاحاً بـ(نيفاشا)، التي شملت بنودها إعطاء الجنوبيين حق تقرير المصير عقب ست سنوات من تاريخ توقيعها، ليصوت الجنوبيون عقب انتهاء المدة لاستقلالهم بنسبة عالية انتهت بانفصال الجنوب عن الشمال في عام 2011م.
(المجهر) تقلب في الذكرى الحادية عشرة لاتفاقية (نيفاشا).. فهل استطاعت أن تحقق سلاماً شاملاً كما كان مرجواً منها؟ وهل استقل الجنوبيون ونالوا حقهم الكامل في حكم أنفسهم؟
على الرغم من أن اتفاقية السلام الشامل لم يكن القصد منها سوى إنهاء حرب استمرت لأكثر من عشرين عاماً في جنوب السودان، إلا أنها ظلت وبنظر الكثير من المراقبين ذلك الشيء الذي شطر السودان وصلاً وهجراً إلى نصفين، سيما أنها عجزت عن تحقيق سلام البلدين، وبتنفيذ بنودها وإعطاء الجنوبيين حق تقرير المصير لم يعد الشمال إلى سابق عهده عقب الخسائر التي فقدها بفقد الجنوب الغني بثرواته وبتروله، ولم يستطع الأخير إنشاء دولة تحقق سيادة تلتهب مدفوناتها في نفس كل جنوبي خاصة الساسة منهم، فذهبت الأمنيات أدراج الرياح بجنوب يلتهب حرباً ووجعاً، وشمال تأكل الحرب أطرافه، ورغم ذلك تظل بعض التسويات عالقة بين البلدين فيما يتعلق بترسيم الحدود وأبيي وغيرهما.
ظلت الاتفاقيات على مر العقود والأزمنة تعقد بين جميع الأنظمة التي حكمت السودان ومتمردي جنوب السودان لإنهاء أطول حرب أهلية في أفريقيا، لتأتي (نيفاشا) وتهدي الجنوبيين وطناً جديداً، لم يهنأوا فيه بالأمن والاستقرار والسلام، ليجدوا أنفسهم عقب تصويتهم للانفصال بنسبة عالية (99%) يخوضون غمار الحرب من جديد، لكن هذه المرة تحول الصراع من شمالي جنوبي إلى جنوبي جنوبي، فأصبحوا كالمستجير بالرمضاء من النار، ولم تجد (نيفاشا) نفعاً في  تحقيق الاستقرار، كما اتجهت أصابع الاتهام صوب حكومة الإنقاذ الوطني وتجريم مهندس الاتفاقية وصانعها النائب السابق “علي عثمان محمد طه” على فصل الجنوب، إلا أنه وحسب العميد  “صلاح كرار” في حديثه لـ(المجهر) فمن قدر (الإنقاذ) أن يتم الانفصال علي يدها، لافتاً إلى أن مشكلة الجنوب بدأت منذ عهد الإنجليز وسياسة المناطق المقفولة التي عزلت الجنوب عن الشمال وولدت الأحقاد في نفوس الجنوبيين.
{ جميع الأنظمة تتحمل وزر انفصال الجنوب
ويرى “كرار” أن جميع الأنظمة المتعاقبة على السودان تتحمل وزر انفصال الجنوب بأن هيأت الجو المناسب للجنوبيين ليصوتوا للانفصال- على حد وصفه- وقال: (كان خطأ إستراتيجياً شاركنا جميعنا فيه، وهذه الذكرى ستظل في نفس كل سوداني وتمثل جرحاً غائراً في نفوسنا ولأجيالنا)، وأضاف: (بزاوية اقتصادية عسكرية بحتة ضيقة تعدّ “نيفاشا” كسباً لشمال السودان بأن أوقفت الحرب والصرف الذي كان يقع على عاتق الشمال تجاه الجنوب إلا أنه وبرؤية إستراتيجية فإن الانفصال فيه ضرر كبير للبلدين).
عضو الوفد الحكومي السابق لمفاوضات السلام مع الحركة الشعبية د. “الدرديري محمد أحمد” أرجع في حديثه النتيجة التي أسفرت عنها اتفاقية (نيفاشا)، من انفصال الجنوب إلى ما وصفه بـ(الحيلة) الماكرة التي تم إتباعها وانتهاجها من جانب الحركة، بقيادة زعيمها الراحل د. “جون قرنق”، في سعيها للحصول على انفصال شرعي ومعترف به للجنوب بعيداً عن الشمال.
“الدرديري” عدّ ما جرى بالنسبة لجنوب السودان على النحو الذي أفضى وأدى لانفصاله عن الشمال، (حيلة) في اعتقاده غير قابلة للتكرار فيما يخص المناطق الثلاث الأخرى الواردة في اتفاقية (نيفاشا)، وفقاً للظروف والحيثيات المتعلقة بجبال النوبة وجبال الأنقسنا وأبيي، وكذلك بالنسبة لدارفور وأوضاعها الراهنة التي لم يتم تضمينها أو إدراجها في الاتفاقية.
على الرغم من تلك الحيلة التي أشار إليها د. “الدرديري”، إلا أن (نيفاشا) تظل وحسب الكثيرين لعنة تطارد عرابيها، وهو أحدهم، حينما تم توقيع ستة بروتوكولات بين الحكومة وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان بوساطة من (إيقاد)، فقد تم توقيع بروتوكول (مشاكوس) بكينيا في 20 يوليو 2002م وهو البروتوكول الأول والأهم ويعدّ إطارياً، وضع خلاله الطرفان مبادئ للحكم، والعملية الانتقالية، بالإضافة إلى الحق في تقرير المصير لشعب جنوب السودان، بجانب تناوله موضوع الدين والدولة.. وأعقبته بعد ذلك عدة بروتوكولات تم توقيعها جميعاً بـ(نيفاشا)، منها بروتوكول الترتيبات الأمنية في 25 سبتمبر 2003م، ثم بروتوكول تقاسم الثروة في 7 يناير 2004م، وتم توقيع كل من بروتوكولات تقاسم السلطة، حسم النزاع في جنوب كردفان وجبال النوبة وولاية النيل الأزرق وحسم النزاع في أبيي في الـ(26 مايو 2004م).
{ اهتمام إقليمي ودولي بـ(نيفاشا)
اهتمام عالمي وإقليمي كبير حظيت به اتفاقية (نيفاشا)، فقد استعرضت “هيلدا جونسون” وزيرة التعاون الدولي النرويجي الأسبق في كتابها حول (تحقيق السلام في السودان القصة الخفية للمفاوضات التي أنهت أطول حرب أهلية في أفريقيا)، استعرضت  الأسباب الحقيقية التي دفعت بالحكومة السودانية للتوقيع على اتفاقية السلام الشامل، وقد سلطت في كتابها الضوء على العوامل الخارجية التي ساهمت في خلق زخم وحراك إيجابي لتوقيع الاتفاقية، مؤكدة أن أحد أهم هذه العوامل هو أحداث 11 سبتمبر.. إلا أن البروفيسور “إسماعيل الحاج موسى” نفى في حديثه لـ(المجهر) وجود أية علاقة بين أحداث الحادي عشر من سبتمبر واتفاقية (نيفاشا)، لافتاً إلى أن حكومة الإنقاذ بدأت جهدها السياسي بعدد من المؤتمرات لحل قضية الجنوب لإدراكها مدى الظلال السالبة التي ترميها الحرب على البلدين.
{ وثقنا بالحركة الشعبية وغدرت بنا
يقول “الحاج موسى”: (أعتقد أننا وثقنا في الحركة الشعبية جداً، إلا أنها غدرت بنا، فـ”الإنقاذ” أول حكومة سودانية تعطيهم حق المصير، لكنه كان مشروطاً بالمقولة الشهيرة أن يعمل الطرفان على أن تكون الوحدة هي الخيار الجاذب، إلا أن ساستهم لم يخططوا لغير الانفصال)، ويضيف: (عن نفسي تظل مقولتي التي ذكرتها سابقاً عن أن الانفصال سيعود بالخراب الشديد على الجنوب قائمة، وبالفعل تحققت مقولتي لعلمي بأن الذين يحكمون الجنوب ليسوا سوى عصابات بدأوا أولاً الحرب معنا ثم قاتلوا بعضهم البعض). وعن المكاسب والخسائر يقول: (ليست هنالك مكاسب تذكر من انفصال الجنوب غير أننا فقدنا جنوبنا وخسرنا معه الثروات والبترول وأصبحنا جيران لدولة تشتعل حرباً، وظلت الظلال الداكنة مستمرة).

 
المجهر السياسي

مفاجأة.. لجنة اللاعبين بالإتحاد العام توقف إجراءات تسجيل لاعب المريخ “ألوك” وتحوله ملفه للكاف.. وتتخذ قراراً بإيقاف “شيبوب” لمدة ثلاث سنوات


ذكرت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والمهتمة بأخبار الرياضة في السودان أن لجنة اللاعبين غير الهواة عقدت اجتماعا عصر السبت بقيادة الأستاذ مجدي شمس الدين وحضور الأستاذ أسامة عطا المنان نائب رئيس اللجنة والأستاذ شرونى مقرر اللجنة وبقيه أعضائه وجاءت قراراتها والتي رصدتها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كالأتي:
أولا:تم إيقاف إجراءات تسجيل اللاعب ألوك ورفع القضية للاتحاد الأفريقي في كافة الملابسات .. كما ناقشت اللجنة قضية اللاعب شيبوب, ونظرت في الشكوى المقدمة من نادي المريخ وقررت إيقافه لمدة 3 سنوات كما قررت استدعاء اللاعب للتحقيق معه بشان التهم المنسوبة إليه من نادي المريخ.

"بلداً فيها أيلا، يااا حِليلا"..!


قدّم أيلا نفسه نموذجاً "للطهر الأُخواني" المدوّن في أدبيّات الحركة، وتعهد بعد نقله من بورتسودان الي مدني ، باستنهاض السودان من خلال مشروع الجزيرة..فهل يفعلها، أم هي "شنشنةٌ نعرفها من أخزم"..؟ 
الانطباع العام هو أن الوالي أيلا، قد صنع لنفسه أسطورة تلامس الخيال لإداري  مُبدع وجماهيري، في زمانٍ عزّ فيه أن تجد كوزاً يتهيّب التاريخ،أو يحترم عقول المشاهدين..!
 لكنه بهذه الاسطرة، يستدعي صورة طالها القِدم ،هي صورة يوسف عبد الفتاح.. إنّ أيلا  ــ ايها السّادة ــ مثله كمثل رامبو،"بتاع الصّواني"،الذي ضرب "البوهية" على وجه العاصمة الحضارية، ولكلٍ بصماته واسهاماته .. فالمتعافي ــ مقارنةً بالخَضر ــ كان أكثر سيطرة وتحويرا، وأيلا مقارنةً بالزبير بشير طه، كان أكثر قبولاً للتطريب، وعم عبد الرحيم أبدى دهشته من بيع"كل الحِتّات"، وهكذا وهكذا، كل ولايات السودان زاخرة بما يجعل هذه القيادات في حالة ابداع مستدام، كلٌ في مجاله، وكلٌ حسب خياله..هناك من يفعلها بذكاء،وهناك من يُبلِي..وإن كنت ممن يحسنون الظن، فيمكنك القول أن "الأخ" أيلا من الصنف الأول.
يؤكد إعلام عاصمتنا، أن أيلا أحيا بورتسودان، التي وجد فيها دعماً مطلقاً جعله والياً ، بصلاحيات رئيس جمهورية..فكم استقبل فيها رؤساءاً ، وكم رفع صورته "حيطة بالحيطة" الى جانب الصدر العالي،وكم أكّد أنه أزاح البؤس عن إنسان الشرق..لكنّه والحق يقال،تقدم خطوة باتجاه تحسين ظروف شغيلة الميناء، ولامَسَ حياة البسطاء وحلِم أحلام الضعفاء، لكنه لم ينفذ ــ وما ينبغي له ــ الى قواعد اللعبة..! و في بورتسودان، دار لغط كثيف ، حول نشاط "غير مُرحّب به "مع بعض دول الجوار، ولم تأخذ العدالة مجراها..!
  نُقل أيلا  إلى مدني، فاستقبلته البرجوازية الصغيرة هناك بالزغاريد، على قاعدة "بلداً ما فيها أيلا، يا حليلا"..! و معذرة لاستخدام هذا المصطلح، إذ لا أجد وصفاً لتشعير تلك البرجوازية، التي تظل صغيرة دائما، بينما تكبر أحزانها..!
المُهم تمّت النقلية من الثغر إلى النهر، أي من "الفنار" الى "الخدار" بناءاً على رغبة عارمة في اسعاد الجماهير..وعندما وقع الرحيل، كانت حوريات البحر تبكي بين الامواج المتكسرة، وكان هو ــ أيلا ــ يحمل صخب الحشد،إلى مدني التي تعهّد فيها بتأهيل مشروع الجزيرة..ومن قولة تيت أعدّ العُدّة داخل الاستاد،لافتتاح أكبر وأطول مهرجان تسوُّق، بلا سِلع..!
 ضرب المنقول بتقارير المختصين عرض الحائط  وقرر ــ هو بنفسه ــ تأهيل مشروع يحتاج الى خمسين سنة، حتى يعود الى "سيرته الاولى" قبل الانقاذ..وبدلاً عن تطوير العمل السياسي وتخليق المؤسسات والمراكز البحثية الراصدة، لجأ أيلا وطائفته المُؤمنة ، الى استرجاع كرنفالات التحشيد المُعتمدة لدى بلاشفة الاتحاد السوفيتي السابق، فطلعت الطلائع في الميدان بألعاب الجمباز والأعلام الفاتنة، حتّى "تبسّم ضاحكاً من قولها :"يا حليلا"..!
 وفعلاً يا حليلا.. فبلادنا غرقت بكلياتها بين تمكين وتخريب، دون رقيب من صحافة جادّة أو مراقب حذر..لقد ظهرت نعماءك أيها الحبيب على الكورنيش، وفي المشاغل المخملية المتخصصة في الطلاء..طلاءاً مصحوباً بأهازيج الشعار ، و"الأمباية" و كيتة التنظيم..و باسلوب البسطاء وقولهم، فأنت ــ أيلا ــ " أيلا زول كويس، لكن الناس المعاهو ما كويسين"..! لنفترض جدلاً أنه خطّاب زمانه..كيف له انقاذ مشروع دمّرته "النّفرة الخضراء "التي اردفها الفصام التنظيمي،على ظهر المشروع، "بمنهجية عثمانية"بين الادارة والوزارة..؟! سؤال..! مجرد سؤال..!
يستطيع أيلا كتاجر شاطر ملاعبة البيضة والحجر، ولكن بالقدر الذي يحفظ له فضائل الترويج لبرنامج اصلاح الدولة..لهذا الأخ حدود، لا تتعدى حدود الاشادة الرسمية بنظام الرّي الانسيابي، أما المشروع كمشروع، فأمره محسوم من خلال استنان الانقاذ لقانون 2005..كل شيئ ــ أيّها الأخ ــ معروض للبيع العاجل، وفق "الخصخصة"..وإنت ما قصّرت تبْ ..قل للجماهير،أن المشروع "خرج عن دائرة الانتاج بسبب عامل السِّنْ"..!
 وتكفيك في هذه السِّن أيضا، طرطشة الشوارع، ومداهمة "بيشيتات" الهيئات التي تُصرف بها مواهي الموتى..! أما أولئك الذين ــ أجارك الله ــ يرضعوا غنماية اللبن، فـ "خلّيهم لي الله"..! 
عبدالله الشيخ
التغيير

وزير النفط: لا نستطيع تخليص بواخر الغاز في ميناء بورتسودان


أقر وزير النفط محمد زايد بتراجع الشركات الأجنبية عن الاستثمار في قطاع النفط السوداني فيما أكد فشل الحكومة في تخليص بواخر الغاز بميناء بورتسودان بسبب الحصار المصرفي في وقت بلغت فيه مديونية شركات النفط على الحكومة أكثر من 2 مليار دولار أمريكي. 
وربط الوزير بين مديونية حكومته وتراجع الشركات عن الاسثثمار. وقال فى تصريحات صحفية  يوم الخميس " أن المستثمرين تراجعوا عن الخوض فى الاستكشافات النفطية، ما أثر سلبا على قطاع النفط".  مشيراً إلى أن  مستحقات الشركة الصينية لدى الحكومة بلغت 2 مليار دولار، مقابل 300 مليون دولار لنظيرتها الماليزية.
 وكشف زايد، عن دفع الخرطوم 16 دولار عن كل برميل نفط زيادة عن السعر العالمي الرسمي للمستوردين بسبب "الدفع الآجل"  لسد العجز ، وبرر الوزير السودانى، اللجوء إلى تلك الخطوة بسبب شح الموارد. وأضاف "كثيرا ما تشترى الحكومة بالدين من الشركاء لسد العجز".  وأكد الوزير بأن السودان لن يتمكن من تصدير النفط ما لم يصل الإنتاج إلى 180 ألف برميل فى اليوم. 
التغيير

بريد هيلاري كلينتون يكشف تورط البشير وطه في حرب الجنوب



كشفت رسائل بالبريد الإلكتروني الخاص بوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، أسرارا تشير إلى تورط الحكومة السودانية في حرب جنوب السودان بغرض السيطرة على النفط بعد انفصال الجنوب.
وذكر موقع " سودان تربيون " أن الرسائل المعنية تتعلق بالحكومة السودانية، خاصة فيما يلي جنوب السودان ومنطقة آبيي المتنازع حولها بين الخرطوم وجوبا، تحدثت الرسائل عن تدبير الخرطوم لذرائع تمكنها من ارسال قواتها للبلدة.
وكشفت رسالة في يونيو 2011، عن تقرير سري، أورد أنه بتوجيهات من الرئيس عمر البشير ونائبه الأول ـ حينها ـ علي عثمان محمد طه، اتصل الفريق صديق عامر، بكل من بيتر قاديت وجورج أتور المنشقين من الحركة الشعبية التي كانت تحكم جنوب السودان وقتها بسلطات واسعة، لحثهم على مهاجمة ممثلي حكومة السودان بآبيي لإعطاء الخرطوم المسوغ لإرسال قواتها إلى المنطقة.
وأفاد التقرير أن الخرطوم هدفت من ذاك التصرف إلى وضع اليد على احتياطات النفط في المنطقة التي تتنازع عليها مع جنوب السودان، وهو ما أكدته حسب التقرير مصادر متطابقة في بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان.
وأشارت الى أن الهجوم الذي نفذه كل من جورج اتور وبيتر قاديت، خلال مايو 2011 كان جزءا من مخطط الخرطوم.
وكرد فعل من الخرطوم أرسلت قواتها الى البلدة، حيث هاجمها جيش جنوب السودان في ذات الشهر. وجاء في إحدى الرسائل بتاريخ يناير 2012، أن كبار ضباط الجيش السوداني نصحوا حكومتهم بخطأ محاولة الدخول في حرب مع جنوب السودان.
وأوردت إحدى رسائل البريد الالكتروني لكلينتون في أكتوبر 2011 أن الولايات المتحدة فكرت في إرسال مساعدات إنسانية بدون إذن الحكومة السودانية الى منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، حيث تقاتل الحكومة متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، منذ 2011. وأشارت الرسالة إلى أن ذلك كان في أعقاب تهديد أطلقته الخرطوم بإغلاق السفارات وطرد كل منظمات الإغاثة الأجنبية من البلاد.
وأفادت رسالة الكترونية في سبتمبر 2012 أن الولايات المتحدة طلبت من الرئيس المصري محمد مرسي الضغط على الرئيس عمر البشير الذي كان في زيارة للقاهرة وقتها، للسماح بإرسال مجموعة من قوات المارينز لحماية السفارة الأميركية في الخرطوم "بشكل مؤقت وسري" خلال أزمة الفيلم المسيء للنبي عليه الصلاة والسلام.
التغيير

قطبي: أحزاب الحوار الوطني عديمة الوزن


الخرطوم: سعاد الخضر
هاجم القيادي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي، أحزاب الحوار الوطني، ووصفها بعديمة الوزن، واعتبرها مجرد أسماء، ورأى أن تلك الأحزاب لن تستطع حل أزمة البلاد في المجال الاقتصادي والخدمي.
ورداً على سؤال حول مآلات الحوار الوطني ذكر قطبي لـ(الجريدة) أمس، أن الحوار حقق إجماعاً شعبياً لمشاركة أكثر من 83 حزباً فيه، وعاد واستدرك قائلاً إن تلك الأحزاب لن تساهم في حل أزمة البلاد التي تواجه الحكومة في المجال الاقتصادي والخدمي لجهة أنها تحتاج الى متخصصين.

صحيفة الجريدة

الأحد، 3 يناير 2016

الترابي يؤكد دعوة حزبه لتشكيل حكومة إنتقالية يرأسها البشير لعامين


حذر الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، في السودان حسن الترابي، من خطر"الصوملة"، و"التفتت"، و"الاحتراب"، والانزلاق إلى حرب أهلية، على غرار ما تشهده كل من سوريا وليبيا واليمن، ولفت الى أن كيان السودان ليس قويا، وأن البلاد تواجه مهددات داخلية وخارجية، وشدد على تمسك حزبه بالحوار الوطني باعتباره المنقذ من ازمات البلاد، وأكد أن رؤية حزبه تدعو الى حكومة انتقالية انتقالية لعامين يقودها الرئيس الحالي عمر البشير. 
ودعا الترابي في تصريحات نشرتها صحيفة "الشرق" القطرية، السبت،إلى حل الأزمات وإشاعة الحريات وضمان الحقوق الأساسية، معتبرا الحوار السبيل الوحيد لكل السودانيين للحفاظ على وحدة البلاد، وحث على مراجعة تجارب الحكم الماضية، وتأسيس حكم رشيد أساسه القانون واحترام كرامة الإنسان والالتزام بالحقوق والواجبات.
وأنهى الأمين العام للمؤتمر الشعبي، الجمعة، رحلة الى الدوحة، امتدت عشرة أيام، أجرى خلالها مراجعات طبية، قال مرافقوه إنها روتينية،حيث كان مقررا أن يخضع لها خلال نوفمبر الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، الا أن التفجيرات التي وقعت هناك قبل موعد زيارته، دفعته لتغيير وجهته الى الدوحة.
وأوضح الترابي انه في ظل المعطيات الحالية، فان فالسودان مهدد بالتفتت والاحتراب، لعدة عوامل داخلية وخارجية.
وأضاف " نخشى الصوملة أو ما يجري من حولنا كما في سوريا وليبيا واليمن، وآن أوان تفكيك الأزمات ووقف الحرب في النيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور، فضلا عن المهددات الخارجية، والضائقة الاقتصادية، بعد انفصال الجنوب وذهاب أكثر من نصف عائدات النفط، والعقوبات الاقتصادية، والإنفاق الحكومي الكبير الذي اثر على الميزانية، وتحمل المواطن العبء".
وأشار الترابي إلى أن السودان يشهد متغيرات كبيرة وأجيالا جديدة في ظل انفجار التعليم من جامعة واحدة الى عدة جامعات، ووسائل الاتصالات الحديثة، وتوفر الهواتف الذكية، التي ربطت العالم، وهذا الواقع يستوجب التعامل معه بفكر جديد، وبسط الحريات واحترام الحقوق والواجبات وكفالة الحقوق والحريات الأساسية، وان تكون حجر الأساس للكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والمساواة وتكون مضمنة في الدستور.
الحوار الوطني
وبدا الترابي، متحفظا حيال الخوض في مستقبل الحوار الوطني الذي ابتدره الرئيس عمر البشير في اوائل العام 2014 ،سيما وأن أعضاء من حزبه يشاركون في لجانه الست.
وفي رده على سؤال لماذا قبل النظام بالحوار، قال الترابي: ان الواقع الراهن والتطورات تجعل هناك حاجة له، تابع " وإذا جنح إلى الحوار، نجنح إليه نحن أيضا، ورد التحية، وكل الأحزاب تريد الحوار إلا من أبى".
واشار الى وجود حراك بانضمام أحزاب وحركات، كما أن الحوار في حد ذاته حسب الترابي يمثل المخرج الوحيد من الأزمات، والوصول إلى كيف يحكم السودان وتأسيس"حكم رشيد"، وان يصل الجميع إلى نتائج بالتراضي.
واسترسل "أصبح الحوار خيارا استراتيجيا وتتبناه الأحزاب والحركات المسلحة حتى الدول الغربية باتت على قناعه بذلك نظرا لما خلفته النزاعات من تكلفة لا يريدونها خاصة بعد انفصال جنوب السودان".
وكشف أن الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال تقدما في الحوار خاصة وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية بالنسبة للمنطقتين "النيل الأزرق وجبال النوبة".
وأبدى الترابي قناعته بصعوبة تحقيق كل المطالب في الحوار ، كما أن الانتقال يمكن تحقيقه من خلال الحوار حول القضايا المطروحة.
وقال "هناك كثير من الأوراق والأفكار التي قدمت في اللجان الست، ومخرجاته ستكون أساس الانتقال، وهناك أفكار حول تعديل الدستور، وفترة انتقالية، ومؤسسات الحكم، وتكوين حكومة مصغرة، ورئيس وزراء، وبقاء المجلس الوطني "البرلمان" لتعديل الدستور".
وأكد ان رؤية حزبه تقوم على حكومة انتقالية لمدة عامين ،يرأسها عمر البشير ويكون لمجلس وزرائها سلطات تنفيذية وتواصل المؤسسات التشريعية الحالية عملها في تقنين مخرجات الحوار.
وتابع " بعد نهاية الفترة الانتقالية تجرى انتخابات عامة يحظر عن خوضها شاغلو المناصب الدستورية والتشريعية، وذلك لتحييد آلية الدولة، وتتولى الجمعية التأسيسية المنتخبة إجازة دستور دائم للبلاد وتكون الرئاسة دورية في مجلس سيادة يراعي التنوع في السودان".
وردا على سؤال حول ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار، قال الترابي" أن يمضي الحوار إلى غاياته، ولا يمكن القول انه يمكن تحقيق أهدافه بنسبة 100 %، فالحوار عملية بين عدة أطراف، ولا يستطيع طرف أن يحقق كل ما يريد، ما نريده أن تكون مخرجات الحوار السبيل إلى حل الأزمات وحفظ وحدة البلاد، وان نصل إلى دستور متفق عليه يكون وثيقة عهد بين كافة أهل السودان. نريد الحريات والسلام لكل الناس وانتخابات متساوية بدون أي ضغوطات وحماية الحقوق الأساسية وخصوصياتهم والمساواة بين الناس ولا شروط على أنشطة الأحزاب في أي انتخابات مقبلة"
سودان تربيون

ذكـــرى الإستقــــــلال.. بعيــون الســياســــين


سجل إسماعيل الأزهري اسمه بأحرف من نور في تاريخ البلاد، وهو يمنحنا وطناً على مقاس أحلامنا وطموحاتنا، بعد أن نال شرف إنزال العلم البريطاني والمصري ورفع راية علم السودان عالياً، كونه وضع أول لبنة لمشروع البناء الوطني في بلاد تستشرق عام انعتاقها الستين، وما تزال الأرض فيها حبلى بالأسئلة التي تنتظر إجاباتها، وبعيداً عن السؤال حول هل حققت البلاد استقلالها الحقيقي أم أن الأمر مجرد حالة انتقال من مواجهة إلى مواجهة، ومن صراع إلى آخر..؟ يبقى سؤال الراهن ثم ماذا بعد إعلان الإستقلال ورفع راية الإنعتاق، وما هي القيم التي تحققت من ذلك الإستقلال، والبلاد تدخل عقدها السادس منذ ذلك التاريخ المجيد، الذي وهبنا وطناً لطالما كلف الأزهري ورفاقه من الرعيل الأول الكثير من الدماء والوقت حتى يمنحوهُ لنا على طبقٍ من الوطنية.
توقعات الحوار:
توقع رئيس التحالف السوداني كمال اسماعيل أن يحدث التغيير المنشود الذي يقود الي ديمقراطية وحرية واتفاق سلام شامل من اجل انهاء الحرب والتوجة نحو التنمية, كما توقع انفراج اقتصادي ورفع العقوبات بعد التغيير المنشود وهو اتفاق سلام شامل كامل بقيام حكومة مؤقتة وديمقراطية تفضي لانتخابات حرة ونظام حكم جديد, وقال كمال اسماعيل في حديثه لـ(ألوان) لا نتوقع نحن في حزب التحالف السوداني أن يصل الحوار الدائر الي اتفاق، واضاف ان هذا الحديث بـ(قولوا) قيادات في الحكومة قد يصل لمرحلة اولي لاتفاق قادم لايمكن ان يصل لنهاياته لان القوي الرئيسية الموجودة فيه غير موجودة، وهذا الحوار هو بين الاطراف الاسلامية ونسعي لتوحيد التيارات الاسلامية لكن هذا الحوار كل الاحزاب الرئيسية والحركات المسلحة غير موجودة فيه وتوقع في العام الجديد أن يسعي الجميع لاتفاق لانهاء الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الارزق وايضا مسألة ضغوط علي الحكومة واستنئاف الموارد طالما ان قضاياهم سياسية في حالة توصلوا الي حلول سياسية في ايقاف الحرب, وقال ان الوضع الاقتصادي في انهيار كامل حيث وصل المواطن لايستطيع ان يباشر هذا الغلاء الموجود والتي ساهمت الحرب الدائرة في بعض المناطق في زيادة الصرف علي القوات المسلحة في تلك الحروب الغير منتجة بجانب العقوبات الاقتصادية نتيجة للسياسات الحكومية كل هذه الاسباب اذا زالت سيصل السودان لمراحل متقدمة، وتوقع مزيد من المضايقات على الحريات وقال ان جوازه محجوزة لدي السلطات منذ ذهابه لباريس وقال في ظل وجود الرقابة علي الصحف لاتوجد حريات لرؤساء الاحزاب , ودعا للجلوس في طاولة المفاوضات لحل مشاكل السودان بما فيها الاطراف وقال ان هناك مطالب واقعية لاتحل بحمل السلاح لابد من اتفاق الوصول لحكومة ديمقراطية.
خطى السلام:
من جانبه توقع نائب رئيس حزب الامة القومي الفريق صديق اسماعيل أن تتسارع خطي السلام ويشهد العام الجديد وصول السودان الي اتفاق لازالة الاحتقان الموجود بالتوصل لسلام شامل ، وتحول ديمقراطي يؤدي للتداول السلمي للسلطة في السودان ويترتب علي هذا التعاون مع المجتمع الدولي لتجاوز الازمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد وقال الفريق صديق في حديثه لـ(الوان ) هذا امر مربوط ارتباط حقيقي بتوفر الارادة السياسية لدي كل الاطراف في الازمة السياسية وفي مقدمتهم الحزب الحاكم ولفت الي ان الحوار القائم الان نتمني ان يصل لتكوين رائ سياسي لمجموعة من القوي السياسية ولكن ليس هو رائ كل القوي السياسية او كل السودانيين ويمكن ان يتطور هذا الحوار باكتمال حلقاته بدخول الاخرين للوصول أي اتفاق شامل من اجل حل الازمة السياسية لتحقيق تطلعات الشعب السوداني لكن الحوار الذي يدور الان لايؤدي الي نتيجة مطلوبة الا اذا فتحت ابوابه لمشاركة الجميع بالخارج، وتوقع الفريق اسماعيل عودة الامام الصادق المهدي للبلاد في العام الجديد في حال توفرت واكتملت اجراءات الحوار التحضيري الذي يعد له في اديس ابابا, وقال لا اري ان هناك مدخل لانفراج الاقتصاد السوداني الا بتواقف التام بين السودانين وصناعة علاقة جديدة مع المجتمع الدولي والاقليمي يساعد في جلب القروض والدعومات الخارجية لانعاش الاقتصاد السوداني, بينما يري ان توسع في الحريات يعتمد علي توافق الوطني في حال تم اتفاق وطني وفي حال عدم وصول لاي اتفاق وطني نتوقع مزيد من المضايقات وخفض الاصوات لكل المعبرين.
الحالة الإقتصادية:
في السياق يري رئيس حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري ان توقعات في الساحة السياسية لعام 2016م صعب ان نتوقع فيها بالنسبة للسلطة او القوي المعارضة لكن نتوقع ان يحدث انفراج علي الصعيد الاقتصادي من ضمن السياسات السائدة والمصالح القائمة لذلك ستستمر الازمة الاقتصادية والسياسية وتزداد سواء كما انه سيحدث انفراج علي صعيد الحرب في دارفور والمنطقتين وهذا يخفف الألم والمصاعب التي يعانيها شعب دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان ولاتؤدي الحرب لاخراج البلاد من ازمتة العميقة او حل حقيقي يحتاج لحلول جذرية وقال السنهوري في افادته لـ(ألوان) لن تحل الا بانتفاضة الشعبية كما توقع هذا العام اكثر استغلالا سياسي علي صعيد العربي والافريقي سينعكس ذلك علي السودان والاستغلال مزيد من الصلاحيات الشعب المحروم من كل سلطة في الاقطار العربية والافريقية والاسلامية ويترتب علي ذلك مواجهة المخططات الاستعمارية والصهيونية والايرانية للسيطرة علي المنطقة كما يتوقع ان تكتسب حركة التحرر والتقدم مساحات اوسع في الاشهر القادمة اما علي الصعيد الدولي من الواضح اننا رجعنا الي ذات تقاسم النفوذ التي كانت في القرن التاسع عشر علي الصراع القوي بين القوي الدولية ,كما توقع ان تزداد الضايقة المعيشية وترتفع الاسعار في كل السلع حتي في اسعار الخضر التي تزرع علي ضفاف النيل ويصل الحد الذي يولد انفجار شعبي, وذكر علي الريح السنهوري أن ردة الفعل الطبيعية من الحزب الحاكم الذي لايمتلك حلول لمشكلات وقضايا البلاد لذلك سيمارس ضغط ومضايقات علي الحريات كما اري ان اجهزة الحكومة اصبحت تتهاوي وتتفسخ في عدم قدرتها في مواجهة الجماهير.
لا جديد:
في ذات السياق قال سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب نحن ندخل عام 2016م والسودان مازالت ازمتة تتفاقم والامل في حل بالحوار لكن بعد خطاب الرئيس الجمهورية الاخير لم يعطي جديد في سبيل الوصول لحل الازمة السودانية واغلق الطريق امام فتح حوار مثمر ومنتج وفق مطلوبات المعارضة التي تهيأ ظروف للوصول لمفارقة السياسات التي تؤدي لحل الازمة بفترة انتقالية لمدة اربعة اعوام ليتعافي السودان فيها من نتائج سياسات ل(25)عاما وتفكيك وتصفية النظام واستعادة اجهزة الدولة القومية والوصول لمؤتمر دستوري قومي بمشاركة اهل السودان للوصول لحل توافقي يرضي السودانين في كيفية حكم السودان وادارة التنوع وسودان يسع الجميع وهذا هو الطريق ممكن ان يحقق استدامة السلام في السودان واستدامة الديمقراطية وترسيخ التداول السلمي الديمقراطي للسلطة ومفارقة الدائرة الشريرة, وقال الخطيب في حديثة لـ(ألوان) أمس (يكفي ستون عاما منذ الاستقلال ونحن نعيش حياة سياسية غير مستقرة وتنمية غير متوازنة واغراق في الديون والسير في فلك الاستعمار الحديث ), وذكر الخطيب ان ماطرحه الرئيس في خطابه امس الاول لايعطي امل في حل الازمة السودانية وبالتالي لن يكون هناك استقرار مالم نحل عناصر الازمة في دارفور وكردفان وفي كل السودان وهي ذات السياسات التي أدت للحروب ولذلك نحتاج لحل شامل الا بزوال هذا النظام لانه لم يترك بديل الا باسقاط الحكومة, وقال من الواضح قبل خطاب البشير بدات المضايقات والتضييق في الحريات بايقاف التيار واعتقال الصحفيين لذلك الواضح ان الحكومة لاتعيش تحت ظروف حريات لان برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي يتنافي مع مصالح وتطلعات كل فئات العامله في الانتاج وبما ان مشروعه يخدم مصالح راسمالية الطفيلية التي تعيش علي ظهر اكتاف المنتجين لايمكن تحقيقه الا عبر مصادرة الحريات العامة وتكميم الصحافة وعدم المجال لها لفضح الفساد الذي ازكم الأنوف.
بشريات الخير:
فيما قال الناطق باسم حركة العدل جناح (دبجو) أحمد عبد المجيد في افادته لـ(الوان) نتمني العام الجديد أن يحمل لنا كل بشريات الخير وان تكتمل في ثناياه العودة الكاملة لأهلنا النازحين واللاجئين إلى مواطنهم وتأمن فيه مسارات أهلنا الرحل إلى مخارفهم ومصايفهم وكذلك أن يعود رفاقنا الرهائن قيادات السلام وإبطال الحوار من سجون فصيل حركة جبريل إبراهيم من غياهب جنوب السودان ونمني أنفسنا في عامنا القادم إن تلغي كل فواتير العلاج الباهظ وفواتير الكهرباء والمياة ونتمنى ان يفضي الحوار إلى نهايات سعيدة ومخرجات ترقى بمستوى حياة ورفاه شعبنا وأخيرا وليس آخر نأمل في بسط سيادة القانون والقضاء على الفساد والمفسدين .
نسأل الله:
بينما قال الناطق باسم حركة العدل والمساواة جبريل بلال في حديثة ل(الوان)نسأل الله أولا أن يحل علينا الأمن والاستقرار وان يكشف عنا السؤ وحكم الضلال، بيد أن الواقع يشير إلى ازدياد حدة الأوضاع المتوترة اصلا، كما ستنتهي مخرجات الحوار المأمول إلى نتاج غير مجمع عليها وغير مرحب بها من قبل كثير من الفاعلين، وستستمر الحكومة في ضلالها القديم وتمسكها بمخرجات حوارها دون النظر إلى حلول تقي البلاد الشرور والمحن، ولذلك متوقع جدا أن تهب انتفاضة شعبية عارمه تعصف بالنظام وأتباعه إلى السجون أو الهروب إن لم يكن الموت.
مصاعب سياسية:
بينما يري رئيس المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ: بعد 60 عاما من الاستقلال وست وعشرون عاما علي حكم عسكر الحركة الاسلاميه يبدو المشهد السياسي محفوفا بالمصاعب ومفتوحا لكل الاحتمالات رغم محاولات مستميته يبذلها قادة النظام وبدعم لا يفتر من المؤتمر الشعبي علي تصوير حوار قاعة الصداقه بأنه سفينة نوح التي ستكون النجاة من غرق بات وشيكا وحتي ابتلت منه الوجوه بناءا علي هذه المقدمة تقديري سيسدل الستار علي حوار قاعة الصداقه حيث عجز أن يحقق أغراضه المرتجاة وفشل فشلا ذريعا في استقطاب القوة الفاعله من معارضة الداخل وفصائل دارفور الرئيسية والحركة الشعبيه شمال وبالتالي لن يحقق السلام ولن يوقف الحرب كما أن المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي ليسوا طرفا فيه ولا يباركونه وبالتالي ليس ثمة أفق منظور لاي انفتاح في علاقاتنا الدوليه خاصة مع الغرب الذي يشترط تحقق السلام والتحول الديمقراطي لأي انفراج في العلاقة معه إزاء هذا الواقع المأزوم ,كما توقع ابراهيم الشيخ في حديثة لـ(الوان) استفحال الأزمة الاقتصاديه وتململ واسع في الشارع جراء تصاعد حدة المعاناة اليوميه من انعدام السلع الاساسيه وندرة الوقود والغاز والدقيق وتآكل قيمة الجنيه السوداني في موازة الدولار كما توقع أيضا في مستهل العام القادم تجدد القتال في جبهة دارفور وتصاعد معارك كنتيجة طبيعيه للاستهانه بهذه الفصائل التي يشيع النظام عبر آلته الاعلاميه انه قد قضي عليها مما يعيد حسابات النظام ويربك مخططاته ويحدث فوضي عارمة في هذا الإقليم المضطرب مخطط المؤتمر الشعبي ونظامه الخالف لن يؤتي أكله أمام التحولات الدراماتيكيه في المشهد السياسي وسيتعرض النظام لضغوط دوليه مؤثره تدفعه للتعاطي مع الأطراف الاساسيه بشكل جاد وتقديم تنازلات جوهريه من شأنها أن تعيد ترتيب أوراق اللعبه بشكل مغاير تماما لما هو جاري الان وسينتهي الباب واسعا للتحول الديمقراطي ووقف الحرب والحكومه القوميه الانتقاليه وحوار مثمر ينتج كل هذا من الأحداث الهامة في مستهل العام القادم والتي ستحدث ضجة كبرى هي انعقاد المؤتمر العام لحزب المؤتمر السوداني في 16 يناير وهي حدث سيكون له ما بعده باعتباره سيقدم الحزب بافق جديد كحزب دوله يطرح السياسات البديله ويتقدم الصفوف كخيار معافي كما يستمر في طبيعته كحزب مقاومة يصادر في جاره بيد ويطرح الحل السياسي الشامل باليد الأخري ويقدم قيادة جديدة في ممارسه مغايرة لسيرة الأحزاب وتجربتها في تداول السلطة إذ لم تعرف كل الأحزاب السياسيه منذ الاستقلال هذه الممارسة بل عرفت ببقاء القائد من المهد إلى اللحد لذلك تكلست كل الأحزاب وساد فيها أدب الكنكشه وصار الزعيم فيها خالدا لا يغادر مقعده الا بالخرف أو الموت كحزب مقاومة يصادم بجساره هذه اضافه انه سينفتح الباب واسعا للتحول الديمقراطي.
صحيفة الوان


الشركة السودانية: شح السكر المحلي وراء ارتفاع سعر السلعة



أقرت شركة السكر السودانية أمس بارتفاع أسعار السكر في الأسواق، وعزت الخطوة لتراجع حصص الشركات المحلية وقلة المعروض في الأسواق نتيجة لعدم تحديد الجهات المختصة التسعيرة الجديدة للمنتج المحلي من السلعة وفق النظام المتبع سنوياً. في وقت أكد فيه مصدر مُطلع من مستوردي السلعة، عن إبلاغهم بزيادة مرتقبة في الضرائب والقيمة المضافة وأرباح الأعمال بواقع “3%” بما يعادل “9” جنيهات على جوال السكر.
ونقلت محررة الشؤون الاقتصادية بـ(الصيحة) مروة كمال، عن المدير الفني لشركة السكر السودانية، المهندس سيف الدين أحمد سليمان قوله أمس إن “إنتاج المصانع السودانية انتهى منذ منتصف ديسمبر الماضي ورغم أن السكر متوفر بكميات كبيرة بالمخازن، لكن لا يتم عرضه فى الأسواق نتيجة لعدم تحديد التسعيره الجديدة”.
وكشف سليمان في تصريح لـ(الصيحة) أمس، عن اجتماع مع وزارة المالية والجهات المختصة خلال الأسبوع الجاري لتحديد التسعيرة الجديدة وتوزيع السكر المتوفر بالمخازن، لتلافي انفلات الأسعار نتيجة لقله المعروض في الأسواق حالياً.
وأكد أن الإنتاج الكلي للشركة لهذا العام بلغ “275” ألف طن، وأوضح أن أجمالي إنتاج شركات السكر بالبلاد بلغ “800” ألف طن، وشدد على أن الإنتاج لن يكفي حاجة البلاد من السكر، وكشف أن العجز يصل إلي “500” ألف طن، في وقت ارتفعت فيه أسعار السكر العالمية.
ودعا سلمان لإلزام الشركات باستيراد السكر ودعمها من قبل الدولة بطريقة غير مباشرة لحماية السلعة، وشدد على أن الشركات العاملة في المجال ليست لديها القدرة على مضاربات الأسعار العالمية.
صحيفة الصيحة 

برلماني: الحاجة أم سلمة وجدت مقتولة وكليتيها مستأصلة


كشف رئيس وفد البرلمان لمراقبة حج هذا العام 1436هـ عمر عبدالله دياب عن سفر عدد من الدستوريين وأعضاء البرلمان كأعضاء في بعثة الحج في الوقت الذي يحظر فيه رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الوطني هذا الأمر، مشيراً إلى أن إدارة الحج والعمرة قدمت رشوة تقدر بـ(50) ألف ريال وتم رفعها إلى (100) ألف مقابل السكوت عن تجاوزات الإدارة، ونوّه دياب إلى أن الإدارة قامت بتهديده بقتله وأبناءه حال كشفه لهذه التجاوزات، بعد أن قدمت له رشوة (1500) جنيه لحضور الاجتماع الواحد.
ونقل محرر (الصيحة) بالبرلمان “صابر حامد” عن دياب قوله إن “الإهمال الشنيع في رعاية الحجاج، اسهم في مقتل الحاجة أم سلمة وفي استئصال كليتيها على بعد 50 كيلومترا فقط من سواكن”.
وأكد دياب أن ذوي الحجة أم سلمة لم يستلموا إفادة طبية حول وفاتها حتى كتابة هذا التقرير، لافتا إلى أن أحد الحجاج عُثر عليه متوفياً في منطقة جبل أُحد بعد أسبوع من اختفائه”.
وكشف تقرير موفد البرلمان لمراقبة الحج الذي تحصلت (الصيحة) على نسخة منه، أن مستحقات الحجاج على الإدارة تجاوزت (8) ملايين جنيه، ومستحقات أخرى لحجاج 1434هـ واجبة السداد بلغت (25) مليون ريال سعودي، وأشار التقرير إلى أن الإدارة قامت بفرض رسوم غير قانونية على الحجاج والوكالات خارج الموازنة دون علم وزارة المالية، وأنها دفعت نثريات لبعض الجهات الرقابية دون وجه حق، ودفعت تكاليف حج لممثلات مسرحيات على حساب الحجاج، ونوّه التقرير إلى قيام الإدارة بإيجار الغرفة الواحدة في مدينة جدة بمبلغ (720) ريالا في حين أن الإيجار لا يتعدى (130) ريالاً، إضافة إلى الإيجار لغير الحجاج السودانيين في عمارة “جدة بلازا” بالرغم من حظر القانون السعودي ذلك، وإيجار عمائر متهالكة في جدة، والسماح لصاحب فندق “بجدة” بإدخال مزيد من الأسرَّة للغرف، وسكن مابين (9 إلى 12) حاجاً في الغرفة.
صحيفة الصيحة 

تصاعد الخلاف بين اطباء مستشفى الخرطوم ومأمون حميدة ومطالبة باستفتاء لاستمراره بالوزارة



تمسك اطباء بمستشفى الخرطوم التعليمي بضرورة اجراء استفتاء عاجل وسط الاطباء والعاملين بالحقل الطبي، حول شغل وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة لمنصبه الحالي، ووصفوا سياسات الوزارة الخاصة بنقل وتفكيك مستشفى الخرطوم التعليمي بغير المدروسة والمعيبة، ورجح الاطباء ان يكون القرار سياسياً وليس قراراً يصب في مصلحة المواطن والكوادر الطبية بالبلاد.
وحذر اطباء تحدثوا لـ (الجريدة) امس، من خطورة اغلاق حوادث مستشفى الخرطوم اعتباراً من الخميس الماضي، خاصة حال وقوع حوادث كبرى مثل (المرورية والانفجارات) التي تخلف العديد من المصابين في ظل عدم جاهزية المستشفيات الاخرى لاستقبال مثل تلك الاعداد.
وكشفت جولة (الجريدة) على حوادث مستشفى الخرطوم التعليمي امس، عن عدم توفر عربات الاسعاف التي التزمت الوزارة بتوفيرها عقب قرار الاغلاق لتسهيل عمليات نقل المرضى للمستشفيات، بجانب شكاوى عدد من المرضى المنومين من توجيهات فصل اجهزة التكييف، بجانب خلع ابواب قسم الجراحة، وقطع الامداد المائي عن القسم رغم اعتراض المشرفين، ولفتت كوارد طبية الى عدم انقضاء الفترة المحددة لايقاف الخدمة بالحوادث بشكل نهائي والتي ستنتهي في الاسبوع الثاني من الشهر الجاري.
وفي السياق كشف المدير الطبي لقسم الحوادث د. نزار بابكر عن استقبال 700 مريض في المتوسط يومياً، بينما يصل عدد المنومين بين 50-70 مريضاً، واشار الى الدور الذي وصفه بالكبير لمستشفى الخرطوم وحوادثها في تقديم الخدمة، وتوقع فشل المستشفيات التي تم تحويل الخدمة اليها في استقبال مرضى اضافيين، في اشارة منه لعدم جاهزيتها.
وانتقد المدير الطبي للحوادث ما اسماه بالقرارات الفوقية التي تصدرها الوزارة دون استصحاب رأي اصحاب الشأن.

صحيفة الجريدة

تطبيق زيادة الرسم الإضافي على بعض السلع


كشف رئيس غرفة المستوردين مالك جعفر، عن تطبيق زيادة في الرسم الإضافي لبعض السلع والبضائع بنسب متفاوتة، أبرزها السيارات والأجهزة الكهربائية والمواد البلاستيكية، وان زيادة الرسم الإضافية للسيارات نفذت منذ الأسبوع الماضي بزيادة الرسم من 40% الى 50% ونفى رئيس غرفة المستوردين في تصريح له ما تردد عن تطبيق زيادة في الدولار الجمركي، وقال ان سعر الدولار الجمركي، لم يتغير حتى أمس بقيمة (6.1) جنيه وأضاف: لكن هناك زيادة في الرسم الإضافي لبعض السلع مثل العربات والاجهزة الكهربائية.
صحيفة السوداني

(1400) عقار حكومي مرهونة لرجال أعمال



أكدت مصادر لصحيفة (السوداني) المقربة من سلطة المؤتمر الوطنى أمس السبت أن (1400) عقار حكومي بولاية الخرطوم مرهونة لرجال أعمال وبنوك تجارية .
وقالت المصادر أن العقارات تم رهنها لصالح تمويل مشاريع لم يتم إنهاء تنفيذها فيما توقف بعضها قبل بداية العمل.
وأضافت ان (5) من رجال الأعمال أصبحت معظم هذه العقارات مرهونة لهم .
وقالت المصادر أن هذه المقار تشمل (الوزارات ورئاسة المحليات السبع وبعض مقار الوحدات الإدارية وبعض المدارس والمشافي) .
وسبق واعترف عبد الرحيم محمد حسين والي ولاية الخرطوم ببيع حكومة ولاية الخرطوم السابقة لمعظم أراضي وساحات الولاية .
وقال لدى لقائه بالصحفيين في خيمتهم الرمضانية أول يوليو 2015 (المورد الوحيد كان وزارة التخطيط والتنمية العمرانية ولكن الحتات كلها باعوها).
وكشف تقرير لمنظمة التجارة والتنمية بالأمم المتحدة UNCTAD ، نشرته (حريات) في 27 يونيو الماضي ، عن بيع أراضي البلاد .
وأكد التقرير ما ظلت تكرره (حريات) عن (بيع السودان) ، حيث كشف بان الأصول الأجنبية (FDI stock) ارتفعت الى 22.693 مليار دولار فى عام 2014 ، هذا بينما كانت 1.3 مليار دولار عام 2000 ، وفقط 55 مليون دولار فى عام 1990 . ومما يؤكد ان هذه الاموال المتدفقة لشراء أراضى السودان ، ما أورده تقرير الأمم المتحدة نفسه عن ان جملة الاستثمارات التى تدفقت لتأسيس مشاريع جديدة (Greenfield FDI Projects) فى عام 2014 لم تبلغ سوى 68 مليون دولار فقط !!
وكشفت احصاءات منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية UNCTAD ان أسهم الاستثمار الاجنبى المباشر (FDI stocks) فى السودان باتت تشكل (41.6%) من الناتج القومى الاجمالى فى عام 2013 ، فيما كانت النسبة لا تشكل سوى 1.3 % من الناتج القومى الاجمالى عام 1995 لتقفز فى عام 2011 الى (31.1%) من الناتج القومى ، ثم الى (50.6%) عام 2012 ولتستقر فى نسبة (41.6%) فى عام 2013 .
وكشف تقرير جمعية الباحثين حول الشرق الاوسط وافريقيا Association of researchers on middle east and Africa فى اغسطس 2014 ، كشف ان السودان ثاني اكثر الدول الافريقية بيعاً وتأجيراً لأراضيه .
واعلن مصطفى عثمان فى حواره مع صحيفة (البورصة ) المصرية 27 يناير 2013 (ان الحكومة السودانية انتهت من مشروع قانون جديد للاستثمار، يمنح مزيداً من الحوافز والضمانات للمستثمرين الأجانب، ويعالج مشكلة تمليك الأراضى السودانية). واضاف إن القوانين السودانية الحالية لا تجيز تمليك الأراضى للأجانب، (بينما سيسمح القانون الجديد بتمليكها وفق شروط محددة تتعلق بجدية المستثمر وحجم المشروع وعمره الزمنى…). وأشار إلى أن( قانون الاستثمار يحمى المستثمر من مقاضاة أى مواطن سودانى بخصوص المشروع أو الطعن فى عدم أحقية المستثمر فى الأرض أو الترخيص، حيث جنب المستثمر الدخول فى هذه النزاعات…).
حريات

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

السلطات تماطل في اطلاق سراح (7) من طلاب جامعة القرآن الكريم


شكت عائلات طلاب  دارفور بجامعة القرآن الكريم الذين اعتقلهم جهاز الأمن فى نوفمبر الماضى من تماطل الأجهزة الأمنية فى تحويل أوراقهم وتقديمهم للمحاكمة أو إطلاق سراحهم وأشاروا إلى أن امتحانات الجامعات قد اقتربت محذراً من مغبة عدم إطلاق سراحهم قبل الامتحانات.

وقال أحد أقرباء الطلاب إن المحامين تقدموا بطلب لنيابة جنايات أم درمإن شمال لشطب البلاغ لعدم وجود أى بينة لاتهامهم إلا أن الأجهزة الأمنية تماطلت في تقديم الأوراق للنيابة.  والطلاب المعتقلون هم نصر الدين مختار رئيس رابطة طلاب دارفور بجامعة القرآن الكريم، مصعب عثمان العمودى، عبد الحكيم محمد عبد الله، الزبير حسن، حافظ عبد الرحمن أبكر، محمد آدم عمر، ومحمد عبد اللطيف الصبابى. 

دبنقا

الحزب الشيوعي يصف مشروع الموازنة الجديدة بميزانية (حرب)

وصف الحزب الشيوعي مشروع ميزانية عام 2016 بميزانية حرب، كاشفا عن قانون جديد أعدته وزارة المالية بفرض رسوم باهظة علي البنزين والجازولين والغازن فيما توقع الحزب انهيار البلاد اقتصاديا حال إقدام الحكومة على رفع الدعم. وحمل الناطق باسم الحزب يوسف حسين نظام الإنقاذ مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين وتفاقم الأزمة الاقتصادية. وأكد حسين مقدرة الشعب السودانى علي هزيمة النظام وإسقاطه من أجل استرداد الديمقراطية والحياة الكريمة. ومن جانبه قال الدكتور صدقي كبلو إن مشروع ميزانية 2016 يعبر عن طبيعة اقتصاد النظام الدكتاتورى الذي يتطلب زيادة الصرف علي الأجهزة الأمنية بشكل مستمر. وقال إن مشروع الموازنة الجديدة يوظف جل الإيرادات للأجندة الحربية والعسكرة في مقابل هدم الإنتاج وإضعاف المؤسسات الإنتاجية. 

من جهة أخرى قال صدقى كبلو إن مشروع الموازنة الجديدة تجاهل الخدمات الإجتماعية وركز علي الضرائب غير المباشرة. ودعا كبلو الجماهير لمقاومة الموازنة الجديدة وإجهاض المخططات الرامية لإفقار الشعب وتجويعه. 

وفي موضوع اخر أدان عدد من الكتاب والمثقفين السودانيين ترحيل السلطات الأردنية أكثر من 800 لاجئ سودانى من اراضيها قسرا يوم الجمعة الماضية.  واعتبروا فى بيان لهم أن الترحيل يعد انتهاكاً صريحاً لمبدأ عدم الإعادة القسرية وحظر إعادة اللاجئين إلى بلادهم التي فروا منها المضمنة في المواثيق الدولية. ودعا البيان إلى الوقف الفوري لترحيل بقية اللاجئين والتضامن مع المرحلين قسرا إلى السودان حفاظاً على أرواحهم وضماناً لعدم تعرضهم للتعذيب والمعاملة السيئة.

مثلّث حلايب: قبائل تائهة وسط الصراعات المصرية ـ السودانية


أين يقع مثلّث حلايب؟ سؤال متشابك. هناك من يدّعي أنه يقع في أقصى الجنوب الشرقي لمصر، وهناك من يزعم أنه يقع في أقصى الشمال الشرقي للسودان. لكن أَطْرَف الإجابات لن تسمعها إلّا من أهل حلايب أنفسهم، الذين يضحكون عند طرح هذا السؤال عليهم، ويكتفون بنَسْب أنفسهم إلى قبائلهم، باعتبار أنّهم غير مستفيدين من تلك العواصم البعيدة طوال السنوات الطويلة الفائتة.
جغرافياً، يقع المثلّث بطول 200 كيلومتر على ساحل البحر الأحمر، منحصراً بين خطَّي طول 31 إلى 35 شرق غرينتش، وخطَّي عرض 22 إلى 28 شمال الاستواء. تبلغ مساحته حوالي 20 ألف كيلومتر مربع. يضمّ سلسلة جبال وبعض الوديان، وتوجد فيه ثلاث بلدات كبرى، هي حلايب، وأبو رماد، وشلاتين، وبلدات أخرى مثل أبرق، ورأس حدربة.
يصل عدد سكان المثلّث حالياً، إلى حوالي 20 ألف نسمة. ينتمي معظمهم إلى قبيلتَي البشارية والعبابدة. تعود الأصول السكانية القديمة إلى قبيلة (البجا) الأفريقية التي استوطنت المنطقة منذ أكثر من أربعة آلاف عام. وتعني كلمة (البجا) بالهيروغليفية، المقاتل القوي الشجاع. والبشارية يتحدثون اللغة البجاوية، ويسميها العرب (الرطانة)، والقليل منهم يتحدثون العربية. جاءت البجاوية نتيجة اختلاط البشارية بالزنوج. هي لغة أفريقية ساهم في رواجها انغلاق مثلّث حلايب وعدم ارتباطه بوادي النيل. أما العبابدة، فيتحدثون اللغة العربية المطعّمة بالمفردات البجاوية.
لم يكن للحديث عن مصرية أو سودانية المنطقة أي أثر حتى عام 1956. هو تاريخ استقلال السودان، إذ كان وادي النيل موحّداً، وأراد الاستعمار البريطاني خلق مشكلة حدودية حين سعى إلى فصل السودان عن مصر بخط عرض 22 شمالاً، ثم تسليم إدارة حلايب التي تقع شمال هذا الخط إلى السودان، لأنه الأقرب للخرطوم.
كان الغرض الظاهر من تسليم الإدارة للخرطوم، توحيد إدارة شؤون القبائل، ولمّ شمل جماعة البشارية المصرية مع كتلتهم الرئيسية الواقعة جنوباً داخل السودان. يذهب المؤرخ المصري، يونان لبيب رزق، إلى القول إنّ الترتيبات الإدارية لم تخضع لأسباب بشرية بقدر ما تمت لأسباب إدارية تتعلق بالإدارة البريطانية في الخرطوم ورغبتها في التعامل مع ناظر واحد لقبائل البشارية التي تمثّل حوالي 70 في المائة من سكان حلايب وتمتدّ إلى الداخل السوداني.
اليوم، تتبع المنطقة (المثلّث) لإدارة مصر بحكم الأمر الواقع، مع عدم اعتراف الخرطوم بانتمائها للقاهرة. وتعلو حدة النزاع السياسي على المنطقة مع توتر العلاقات بين الأنظمة الحاكمة في العاصمتَين المصرية والسودانية، مع انخفاض حدة التوتر والحديث عن التكامل والدعم الثنائي للمنطقة أثناء فترات الهدوء. فالمنطقة لا يُلتفَت إليها إلّا باعتبارها ورقة ضغط سياسي أو دعائي لكلا الطرفَين. وتعالت أخيراً التصريحات السودانية في أعلى مستوياتها السياسية حول انتماء حلايب للسودان، عبر موقف مباشر للرئيس السوداني، عمر البشير في أغسطس/ آب 2002. بينما دافع المصريون عن مصريتها باستخراج الوثائق التاريخية القديمة، وقدّموا اهتماماً سياسياً ملحوظاً بالمثلّث، أخيراً، لكنه لا يرقى إلى متطلبات المنطقة الأساسية.
اقتصادياً، يمثّل المثلّث النشاط التجاري مع السودان، وعصباً رئيسياً للحياة، ويوجد منفذان رئيسيان مع السودان، هما حدربة وسوهين. الأوّل يتصل بشلاتين (أقصى شمال المثلّث)، عبر طريق طوله 194 كيلومتراً، وتأتي منه البضائع المستوردة من ولاية بورتسودان. أما منفذ سوهين، فيتصل بشلاتين عبر طريق قديم، تم رصفه عام 2011 بطول 208 كيلومترات، وتأتي منه البضائع المستوردة من ولاية وادي النيل. وأهم الواردات: الإبل، والأغنام، والحاصلات الزراعية، خصوصاً التوابل.
تمتلك حلايب مقوّمات اقتصادية كبيرة مهدرة، منها تجارية، إذ يمكن بناء ميناء تجاري كبير بمواجهة منطقة الحجاز على الساحل المقابل. في السابق، كان في الموقع ميناء قديم هو ميناء (عيذاب)، ظلّ عامراً إلى أن دمّره المماليك عام 1426. والمنطقة غنيّة بالثروات المعدنية. كما تمثّل السواحل ومناطق الجبال والطبيعة الخلابة منطقة صالحة للاستثمار السياحي. ويعد طول الساحل مصدراً لأهم أنواع الأسماك، إذا أُحسن استغلال ذلك ودعمه.
يعيش السكان حالياً من خلال أربع حرف رئيسية: الصيد، والزراعة، والتجارة، والرعي. ويعد الأخير الحرفة الأساسية التي يعيش منها معظم السكان. تصدّر المنطقة إبل الحمل القوية، وإبل الهجن السريعة. ويعاني سكان المثلّث من ضعف شديد في الرعاية الصحية والتعليمية والاستثمارات الجادة.
أغرب ما يوجد في مثلّث حلايب، هو وضع قبيلة الرشايدة التي يصل تعدادها إلى حوالي 2000 نسمة. يعيشون في مساحة لا تزيد عن سبعة كيلومترات مربعة. تبعد عن مدينة شلاتين حوالي 10 كيلومترات فقط. يُقال إنهم ينسبون أنفسهم إلى آل رشيد الحجازية التي فرّت إلى حلايب عبر البحر بعد سيطرة آل سعود. هذه القبيلة لا تتمتع بأية حقوق رسمية، ولا يختلطون بالبشارية والعبابدة، ولا يمتهنون الصيد، ولا يسمح لهم باستخراج بطاقة قومية، وجميعهم أُمّيون، لأنه لا يحق لهم الالتحاق بالمدارس. كما لا يحق لهم السفر والخروج من البلاد. لا يملكون بطاقة شخصية (من دون جنسيّة)، فقط تصريح إقامة. لا يتنقلون داخل حلايب بحرية، ولا يدخلون إلى شلاتين القريبة، إلا بتصريح رسمي لا يتجاوز أياماً عدّة، ويعودون بعدها إلى البادية. هم متهمون دائماً بأنهم وراء تجارة المخدرات والسلاح والعملة والتهريب عبر الحدود.
العربي الجديد

السودان: السفارة البريطانية ترجح وقوع هجمات إرهابية


رجحت السفارة البريطانية في الخرطوم اليوم الأربعاء، حدوث هجمات إرهابية ضد المسافرين والأجانب، ببعض المناطق الحدودية في السودان، وحذرت رعاياها من السفر إلى تلك المناطق، بما فيها المناطق الحدودية مع دولتي إثيوبيا وإريتريا. وكانت هجمات وقعت بمنطقة القلابات بولاية القضارف شرق السودان، قادت لإغلاق الحدود بين مدينتي القلابات والمتمة الإثيوبية. ونشرت السفارة البريطانية على موقعها نصائح حول السفر إلى السودان، وأكدت أن أي توتر إضافي بالمنطقة الحدودية في "القلابات المتمة"، من شأنها أن تقود لإغلاق كافة الحدود بين السودان وإثيوبيا. ودعت السفارة رعاياها إلى عدم السفر لمناطق جنوب النيل الأبيض وجنوب كردفان وغربي النهود، فضلاً عن منطقتي دارفور وأبيي المتنازع عليها، مع دولة جنوب السودان، بالإضافة إلى المناطق الحدودية مع إثيوبيا وإريتريا إلا للضرورة. 
العربي الجديد

المجتمع المدني السوداني يصف ترحيل اللاجئين السودانيين من الأردن للخرطوم بـ«الجريمة»


الخرطوم ـ «القدس العربي»:

تواصلت تداعيات ترحيل اللاجئين السودانيين من الأردن للخرطوم، وانتشرت حملة واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعة كل ما هو أردني وأصدرت جماعات وأحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني بيانات تدين هذه العملية.
وقال كتاب ومثقفون سودانيون في بيان موجّه إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والرأي العام العالمي، إن ما حدث ضد اللاجئين السودانيين في المملكة الأردنية يعتبر جريمة بكل المعايير.
وقال البيان «تابعنا جميعا، بكل أسى وألم ما جرى لطالبي لجوء سودانيين في الأردن، غالبيتهم لديهم وثائق لجوء من مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة،حيث فضّت السلطات الأردنية بالقوة اعتصاما سلميا لهؤلاء اللاجئين الفارين من نظام قمعي قتل الآلاف في دارفور، واغتصب، وعذب، وطارد، بحسب الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية». 
وقال الكتّاب والمثقفون السودانيون إن السلطات الأردنية مارست عنفا غير مبرر بحق هؤلاء المواطنين، ورحّلتهم إلى السودان في إنتهاك واضح لمواثيق الأمم المتحدة المتعلقة باللجوء والمضطهدين الفارين من أمكنة تدور فيها حروب وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، التي تحظر الإعادة القسرية. 
وأضاف البيان أنّ اللاجئين السودانيين وبمجرد وصولهم إلى مطار الخرطوم أقتيدوا بواسطة عناصر جهاز الأمن السياسي السوداني، حيث يُخشى فعلا على مصيرهم، خاصة مع سجل انتهاكات نظام البشير.
وأدان البيان ما وصفه بالجريمة التي اقترفتها السلطات الأردنية تجاه اللاجئين، وانتهاكها مبدأ عدم الإعادة القسرية الذي نصت عليه اتفاقية اللاجئين، التي تحظر إعادة اللاجئين إلى البلدان التي هربوا منها. 
وأضاف المثقفون في بيانهم «إننا نعبّر عن استيائنا البالغ إزاء اللا مبالاة التي تعاملت بها مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة حيال هذه المأساة، والمعايير المزدوجة تجاه اللاجئين. 
وندعو إلى التضامن مع هؤلاء اللاجئين وضمان حياتهم وعدم تعرضهم للتعذيب والمعاملة القاسية ووقف ترحيل المزيد من اللاجئين السودانيين في الأردن إلى الخرطوم، و نؤكد على احترامنا وتثميننا للعلاقات الشعبية السودانية الأردنية».
وقال حزب الأمة القومي المعارض إنّ مأساة اللاجئين السودانيين في الأردن، تمثل نكسة كبرى في مسيرة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومنظومة حقوق الإنسان وعلى رأسها حقوق اللاجئين.
وأضاف الحزب أن السلطات الأردنية أقدمت على تنفيذ ترحيل قسري لأكثر من 800 لاجئ سوداني مسجل، تحت مرأى ومسمع مفوضية اللاجئين التي تقاعست عن واجبها تماما، وبمباركة وتنسيق تام مع نظام الخرطوم الذي لا يتوانى في إهانة مواطنيه، وفيهم أطفال ومرضى ونساء وعجزة ،دون مراعاة لأوضاعهم الإنسانية وحقوقهم المكفولة دوليا، وحريتهم في التعبير عن مطالبهم، والأسباب التي دفعتهم إلى الفرار من وطنهم وطلب اللجوء والسند والعون من دول الجوار والإقليم والعالم.
وأعلن الحزب عن استعداده لتقديم كافة أشكال العون الحقوقي والمدني للعائدين ، وأبدى حزب الأمة استغرابه لدور المتفرج الذي لعبته مفوضية اللاجئين وكأنّ الأمر لا يعنيها، وطالب الحزب كافة الجهات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الانسان، لاسيما المقرر الخاص للاجئين، إدراك أمر هؤلاء اللاجئين وتخفيف مأساتهم ومناصرتهم وإيقاف عملية الترحيل القسري هذه والوفاء بالتزاماتها الدولية، والضغط على نظام الخرطوم ومنعه من إنتهاك حقوق من تم ترحيلهم إلى الخرطوم.
وفي الاتجاه ذاتهأعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق قلقها لقرار الحكومة الأردنية ترحيل نحو 800 من طالبي اللجوء السودانيين بعد فض اعتصامهم أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعمان.
وقالت المنظمة إن هذا الإجراء (يمثّل إنتهاكا لحقوق طالبي اللجوء وإنّ قرار السلطات الأردنية بترحيلهم إلى بلدهم السودان يشكّل مبعثا لخطر محقق على سلامتهم وحريتهم في ضوء السجل الأسود لنظام الحكم في السودان في مجال حقوق الإنسان).
وقالت المنظمة العربية لحقوق الأنسان إن غالبية طالبي اللجوء السودانيين المقرر ترحيلهم إلى السودان، ينتمون إلى مناطق وبؤر النزاعات المسلحة العديدة في السودان، خاصّة إقليم دارفور غربي السودان الذي لا يزال يشهد نزاعا للعام الثاني عشر. 
وقال ناشطون يوجدون بالأردن إن العدد الذي تنوي السلطات الأردنية ترحيله يزيد عن (2200) ، وقال الناشطون إن مئات اللاجئين يحملون وثائق تثبت أنهم لاجئون وليسوا طالبي لجوء ورغم ذلك تجري عملية ترحيلهم.

صلاح الدين مصطفى

عاملون بالبرلمان: شركة وهمية احتالت النقابة (150) مليون جنيه


كشف عاملون بالبرلمان عن احتيال شركة وصفوها بالوهمية تعمل في بيع السيارات بالأقساط على نقابة العاملين بالمجلس الوطني، في مبلغ ١٥٠ مليون جنيه عبارة عن مقدم أقساط “ركشات”، فيما يتجه ٣٠ عاملاً بالبرلمان لفتح بلاغات جنائية في النقابة، بعد مرور شهر على موعد تسليم “الركشات”، واختفاء صاحب الشركة وإغلاق هاتفه المحمول.
وتضاربت الأنباء بشأن اختفاء صاحب الشركة ومصير أموال العاملين، ففي الوقت الذي لفت البعض الى هروبه بالأموال التي استولى عليها الى خارج البلاد، ادعى آخرون وجوده بالسجن.
وقال أحد المتضررين لـ(الجريدة) أمس، إن النقابة تحصلت على مبلغ١٧٠ مليون جنيه من ٣٠ عاملاً بالمجلس، ما يعادل (٥) ملايين و٥٥٠ ألف جنيه من كل عامل، منذ شهر أكتوبر الماضي كقسط أول من إجمالي قيمة “الركشة” البالغ ٤٨ مليون جنيه، على أن يسدد باقي المبلغ على مدار (5) سنوات.
وقال متضرر آخر إنهم لا يعملون مصير أموالهم التي دفعوها للنقابة، وأشار إلى عزمهم تحريك إجراءات جنائية ضد رئيس النقابة لما أسماه “الفخ الذي أوقعهم فيه”، ولفت الى أن صاحب الشركة هرب بمبلغ ١٥٠ مليون جنيه من النقابة، بينما إجمالي المبلغ الذي دفعه العاملون ١٧٠ مليون جنيه.
صحيفة الجريدة

مدير الأمن: أفراد من الدعم السريع ارتكبوا تجاوزاً لمرة واحدة فقط

أقر جهاز الأمن والمخابرات بأن أفراداً من قوات الدعم السريع ارتكبوا تجاوزاً لمرة واحدة فقط، وأكد تقديهم للمحكمة التي حكمت على بعضهم بالسجن، وشدد مدير جهاز الأمن والمخابرات على أنه لا يوجد تجاوز يمر دون محاسبة أو عقاب لأن هناك إصراراً على تنفيذ القانون، وقال أن هذه القوات تؤدي مهامها دون مساعدة من متطوعين الذين غالباً ما يرتكبون التجاوزات وتحسب على قوات الدعم السريع، وكشف الفريق أول محمد عطا أن الحركة الشعبية شمال ما زالت تجد سنداً دولياً ولها خط امداد مستمر مع دولة الجنوب، واعتبر أن أوضاعها أفضل من حركات دارفور ولها مناطق ما زالت تحتفظ بها.
صحيفة السوداني

مدير جهاز الأمن السوداني: لدينا علاقات جيدة معوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)


قطع مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، بوجود “علاقة جيدة” بين الجهاز ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “CIA”، فضلا عن حوار لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
مدير جهاز الأمن السوداني الفريق اول محمد عطا المولى
ونفى الفريق أول محمد عطا المولى في حوار مع صحيفة “السوداني”، الثلاثاء، أن يكون جهاز الأمن “دولة داخل دولة”، وقال إن الجهاز يعمل بفاعلية كبيرة وكفاءة معقولة، “لذا يرى بعض الناس أنه يعمل في أي شيء لكن هذا الرأي غير صحيح”.
وتابع “هناك أيضاً من يرى أن جهاز الأمن أحد مصادر قوة (الإنقاذ) بالتالي يستهدفون الجهاز بالدعاية والشائعات، لذا تأتي مثل هذه المقولات التي نسمعها”.
وفي سؤال عن تعاون جهاز الأمن مع المخابرات الأميركية، وما إذا كانت العلاقات السياسية تعيق حدوث تطور بين الطرفين، قال محمد عطا إن من المعلوم للجميع أن العلاقات موجودة بين الـ (CIA) والجهاز السوداني منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي.
وذكر أن الكثير من الحقائق والشائعات دارت في الإعلام خلال السنوات الماضية، “لكن ما أستطيع أن أقوله إن هناك علاقةً جيدةً وحواراً حالياً معهم حول ضرورة رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”.
نص الحوار في حلقته الرابعة مع مدير جهاز الأمن السوداني
ونحن في ردهات فندق شيراتون بأديس أبابا، متجهين إلى مقر إقامة مدير جهاز الأمن، طاف بخاطري أننا سنطرح أسئلة على رجل بحكم مهنته ووظيفته إلى أن تدرج على قمة الجهاز، طرح مئات الأسئلة واستجوب عشرات الأفراد..
اتفق معي من رتب لي الحوار، أن لا أطيل عن الساعة.. والساعة كافية جداً للجلوس مع هذه الشخصية الصامتة والخروج بالكثير المثير..
استقبلنا الفريق أول محمد عطا، بابتسامة قلما تظهر له في الصور وشاشات التلفاز.. تحدث قليلاً في مواضيع لا تتعلق الحوار وترك لي مجال الحديث.. أسرعت بوضع التسجيل فالأسئلة مازالت مبعثرة وغير مرتبة إثر إبلاغي قبل ساعة من الموعد المحدد..
بدأ الحوار، وزادت الساعة إلى اثنتين، والأسئلة بدأت تترتب رويداً رويداً، والمدير مازال سخياً.. انتهت الساعتين واتجهنا نحو الدقيقة (40) وأسئلة عديدة لم تطرح بعد.
قلت للمدير “مازالت لدي أسئلة”، فرد سريعاً “لا مانع من الإكمال”.. إلا أن المستشار قرشي صالح، طالب بإنهاء الحوار قائلاً “الاتفاق كان لساعة واحدة، وللمدير اجتماعات أخرى في الصباح الباكر”..
وكما كان سخياً في أديس أبابا، لم يمانع بأن يمنحنا عشر دقائق أخرى بمكتبه في الخرطوم..
الكثير المتعلق بجهاز الأمن وبنائه دولة داخل دولة، قوات الدعم السريع والاتهامات التي طالتها، مصادرة الصحف ومدى قانونية قرارات الجهاز، مصادر تمويله، وإنجازاته وأشياء أخرى عديدة، كانت محاورَ هامة في هذا الحوار، فإلى ما أدلى به:
حوار: لينا يعقوب

*ماذا عن الحركة الشعبية شمال، هل قوتهم كما هي أم حدثت متغيرات؟
هم يواجهون مشكلات، لكنهم أفضل حالاً من حركات دارفور، مثلاً من الناحية العسكرية في جبال النوبة لدى الحركة الشعبية شمال وجود ومناطق ما زالوا يحتفظون بها، كما أنهم قريبون من أهلهم وأطفالهم، أيضاً خط الإمداد ما زال موجوداً ويتمثل في جنوب السودان، وكما قلت سابقا: الجنوب سيضحي بحركات دارفور لكنه لن يضحي قريباً بالحركة الشعبية شمال، ربما الآن ينظرون إلى سلفاكير الذي وعدهم باستمرار الدعم لكن يعتمد الأمر بعد ذلك على المتغيرات التي قد تحدث، وما هو موقف رياك مشار أو غيره وإلى أي مدى يمكن أن يقبلوا بهذا الوضع. يمكن القول إن وضعهم أفضل، ومناصرة المجتمع الدولي لهم أقوى من حركات دارفور بدليل أنهم حينما كانوا موجودين في باريس ذهبت الجهات الداعمة إلى حركات دارفور لتطلب منهم التنازل عن الرئاسة، ولم يذهبوا للحركة الشعبية كي تطبق الاتفاق وتمنح حق الرئاسة للحركات المسلحة، وبهذه الاعتبارات موقفهم أفضل، لكن على العموم جنوب السودان بدأت فيه حرب، والحرب حتى إن توقفت لن يكون جنوب قبل الحرب هو جنوب بعد الحرب، الأمر الذي سيقلل أمامهم الفرص.

*لماذا برأيك تجد الحركة الشعبية شمال سنداً دولياً؟ حتى في جولة المفاوضات الأخيرة، اتهمت الحكومة الوساطة الإفريقية بتبني وجهة نظر الحركة الشعبية؟
صحيح.. أولاً، هناك مجموعات ضغط ضد السودان بإمكانها التأثير على المواقف الغربية، الأمر الآخر أن هناك حركة تضليل كبيرة حدثت منذ قديم الزمان، أعني أيام حرب الجنوب، وما زالوا يعتمدون على هذه الخلفية، باعتبار غير صحيح، بأننا نصنف دارفور لعرب وأفارقة، وقبل أن ينفصل الجنوب كنا نميز بين أهل الجنوب بمسلمين ومسيحيين.. ويبدو أن الاعتماد على هذه الدعايات مؤثر خاصة في جبال النوبة، حيث تعمل العديد من المنظمات التي تروج لهذه الدعاية وتحشد لها الآخرين، وهنالك عامل آخر وهو ما أثير عن وجود موارد طبيعية ضخمة وهائلة في باطن الأرض بمناطق التمرد وهو ما يدخل أيضاً من ضمن الأسباب في تقديم الدعم لهم.. الناس رأت كيف أن الموارد الموجودة في إفريقيا الوسطى والكونغو وغيرها، تشكل سبباً رئيسياً في التدخلات الأجنبية وإثارة الحروب الداخلية وعدم الاستقرار.

*هل إحداث سلام في دارفور وجبال النوبة يعد التحدي الأبرز بالنسبة لكم خاصة أنه طال؟ أم أن مواضيع أخرى تشكل تحدياً أكبر، كالاقتصاد أو غيره؟
الاقتصاد تحدٍّ كبيرٌ وأساسيٌّ، لكن رغم ذلك الفرص موجودة لتجاوز هذا التحدي، فالتمرد ما عاد ذلك الهاجس الذي كان قبل أعوام، أذكر أننا كنا نسمع منهم تهديدات بغرض إشاعة الذعر، حينما كانوا يعلنون نواياهم بالذهاب إلى كوستي أو الأبيض أو الفاشر حتى أن الخرطوم لم تأمن من تهديداتهم، لكني أقول بثقة شديدة إنه لا توجد مدينة في السودان مهددة الآن من قبل التمرد، إن استمررنا في الاهتمام بالتحدي الأمني رغم صغره يمكن أن ننهيه تماماً، وإن تجاهلناه يمكن أن ينمو ويعود مرة أخرى.

*هناك إنفاق كبير على الأمن والقوات المقاتلة ومحاربة التمرد.. هل يمكن أن يقل هذا الصرف خاصة بعد إشاراتك لضعف حركات دارفور؟
الإنفاق على القوات لن يقل وبرأيي يجب أن لا يقل، الإنفاق على الحرب يختلف عن الأمن، والإنفاق على القوات من مرتبات وتحسين البيئة والإدارة سيستمر، وهذا ما سيزيد بحسب رأيي مصحوباً بالإنفاق على التدريب، ما سيقل هو الإنفاق على الحرب من ذخائر وأسلحة واستهلاك للآليات وهو إنفاق كبير.. رغم ذلك أرى أن لا نفكر فقط في كيفية توفير الميزانية، صحيح أننا نريد للحرب أن تتوقف لأن إنفاقها كبير لكننا نرغب في إيقافها وإنهائها لأنها حرب بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لا بد من إعطاء بناء الجيش والقوات أولوية.
*ما صحة بناء جهاز الأمن والمخابرات جيشاً داخل الجهاز؟ يرى عدد من الناس أن قوات الدعم السريع قوة عسكرية كان من المفترض أن تتبع للجيش إلا أن الجهاز قام بتكوينها وتسليحها لتقوم بعمليات عسكرية كما تفعل القوات المسلحة؟
عفواً إن أطلت قليلاً، لكني أرغب بذكر الحيثيات والظروف التي جعلتنا نفكر في تكوين قوة الدعم السريع. نتيجة لظروف التمرد الداخلي والحرب والتحديات، التحق الموظفون والطلاب بالقتال ليشاركوا في الحرب ضد التمرد. كان هذا وضعاً محزناً بالنسبة لي، أن نرى السودانيين جميعهم في الخنادق مع القوات المسلحة، ونحن في الأمن نقدم المعلومات فقط.. في جهاز الأمن نحن نعمل على حفظ البلاد من المهددات.. فإن كان هناك مهدد ما بإمكانه أن يهد السقف على رؤوسنا، هل ننظر إليه وننتظر المهددات المتوقعة والبعيدة ونتأمل أثرها علينا وكيفية مقاومتها؟ أم نحشد جهودنا لدرء التهديد الآني؟ أم إن كان باستطاعتنا التحرك بسرعة لمعالجة المشكلة نفعل ذلك؟ نحن رؤيتنا أنه لا بد من المساهمة في علاج الإشكاليات والمهددات الماثلة بكل ما أوتينا من قوة، والجهاز كان وظل يساهم دائماً في إيجاد المعالجات حتى قبل تكوين الدعم السريع.

*لكن كانت القوة تتبع في ذلك الوقت للقوات المسلحة وتؤدي مهامها؟
لا، هي قوات أمن في نهاية الأمر، زمان كانت قوات الأمن التي تسمى “سرية العمليات”، تذهب مع الجيش إلى أية منطقة، وهو من يحدد طبيعة المهمة والمكان، وعادة ما يقود القوة التي لم تُدرَّب على استخدام الأسلحة الثقيلة والمدرعات أحد ضباط الجيش. كان الأمر مستمراً لما بعد معركة هجليج، حيث استشهد عدد كبير من أفراد جهاز الأمن في منطقة بوطـة (غرب كردفان)، لكني أتساءل هنا: ما الذي يجعلنا نوافق على التحاق الطلاب والموظفين للقتال ضد المتمردين؟ لماذا حينما قاتلت قوات الأمن المتمردين ثار بعض السياسيين؟.. من هو الأولى بمقاتلة المتمردين؟.

*القوات المسلحة كانت تؤدي هذه المهام؟
القوات المسلحة مبنية لتؤدي مهاماً كبيرة، وهذا شيء معلوم، تركيبة القوات المسلحة مبينة لتأدية المهام الكبيرة، والتمرد في دارفور استخدم أسلوب المجموعات الصغيرة المزعجة المنتشرة على مساحة كبيرة، ومثل هذه العمليات تصنف أنها عمليات أمن داخلي والأجسام الصغيرة كقوات الأمن يمكن أن تؤدي دورها بفاعلية كبيرة لكن إن تم إعطاء هذا الجسم مهمة كبيرة ستفشل فيها.. لهذا السبب جاء التفكير بتكوين قوات الدعم السريع، قوات بنظام معركة مختلفة لتؤدي مهاماً مُختلفة، قوات تتميز بخفة الحركة والسرعة والاقتحام، وهذه القوة إن احتاجت إلى إسناد أو قيادة فالمسؤول هو الجيش، ولا يمكن أن تعمل بمفردها.

*ألم يسبب تكوين هذه القوات حساسية بينكم وبين القوات المسلحة؟
يمكن القول إنه على المستويات القيادية وللذين يعرفون الهدف من هذه القوات ومهمتها لا توجد أية حساسية، بل هناك تعاون وتفهُّم كامل، فالجميع على المستوى القيادي يدرك معاني التضحية والبذل من أجل أمن البلاد.

*هناك تجاوزات عدّة تناقلتها وسائل الإعلام في مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت لقوات الدعم السريع، إن لم يكن التجاوز حقيقياً كما رُوِّج له، لِمَ لَمْ يسعَ الجهاز لنفي ما أحاط بقواته؟
كانت تجاوزات عادية مثل أي تجاوز يمكن أن يحدث في أي قوة أو مجتمع.. لكن ما هو الفرق؟ الفرق أنه لا يوجد تجاوز لدينا يمر هكذا، فهناك قانون ومحكمة فصلت في عدد كبير من أفراد قوات الدعم السريع، وحكمت على بعضهم بالسجن، أؤكد أن هناك إصراراً على تنفيذ القانون وروحاً انضباطية جديدة في هذه القوات لتعطي مثالاً لتجربة جديدة تختلف عن كل التجارب السابقة، هذه القوات مهتمة بمظهرها وسمعتها وبالهدف التي تقاتل من أجله، والمتمثل في إشاعة السلام والاستقرار وحماية المواطنين، وهذه القوات حينما دخلت إلى دارفور شيدت المدارس وحفرت الآبار وصانت المستشفيات وعالجت المرضى وعالجت المتمردين وأنجزت الكثير، ونحن نخصص جزءاً من المال لهذه البرامج وسيستمر هذا الدور.

*هل من المعقول أن يكون الأمر كله شائعات؟
هناك دعاية تروج ضد هذه القوات لا سبب لها سوى الاستهداف لإجهاض التجربة، لكن هناك سبباً آخر وهو وجود مجموعات في دارفور تستغل حركة الجيش أو قوات الدعم السريع لتسير خلفها ومن بعد ذلك ترتكب تجاوزات. أؤكد أنه بالنسبة للتجاوزات المتعلقة بالدعم السريع حدثت مرة واحدة فقط، كما أن هذه القوات لا تقبل متطوعاً يأتي ليقاتل معها، وبإمكانها تأدية المهام السريعة دون مساعدة من ما يعرف بالمتطوعين الذين غالباً ما يرتكبون التجاوزات. لا يوجد متطوعون في عمليات الدعم السريع.

*جهاز الأمن دولة داخل دولة؟
أعتقد أن الجهاز حينما يحيط به غموض في حركته ومهامه والذين يعملون فيه يمكن أن يكون مرتعاً للشائعات. أحد الأشياء التي نعمل على معالجتها إزالة هذا الغموض، نحن لا نرغب بالترويج لأنفسنا، نريد فقط أن نكون قريبين من الناس ونطمئنهم ونؤكد لهم ماهية عملنا. لذا هناك الآن مساعد مدير له خبرة كبيرة في عمل الجهاز ويهتم بحركة الجهاز مع المجتمع، ويشارك معهم المناسبات المختلفة، كما أن الجهاز أصبح مؤسسة مختلفة، يتيح فرص لتدريب الناس وإشاعه مفاهيم الأمن القومي والوطنية السامية على الولاءات الضيقة ببرامج مكثفة. والجهاز يعمل بفاعلية كبيرة وكفاءة معقولة، لذا يرى بعض الناس أن الجهاز يعمل في أي شيء لكن هذا الرأي غير صحيح، هناك أيضاً من يرى الجهاز أنه أحد مصادر قوة الإنقاذ بالتالي يستهدفون الجهاز بالدعاية والشائعات، لذا تأتي مثل هذه المقولات التي نسمعها.

*للمخابرات السودانية علاقة جيدة اتضحت للإعلام مع المخابرات الإفريقية، لكن ماذا عن تعاونكم مع المخابرات الأمريكية، هل تعيق العلاقة السياسية غير الجيدة بين البلدين حدوث تطور فيما بينكما؟ فيمَ يتم التعاون وعلى أي قضايا أو مستوى؟
معلوم للجميع أن العلاقات موجودة بين (CIA) والجهاز السوداني منذ نهاية التسعينيات ودارت حولها كثير من الحقائق وكثير من الإشاعات أيضاً في الإعلام خلال السنوات الماضية، وما أستطيع أن أقوله إن هناك علاقةً جيدةً وحواراً حالياً معهم حول ضرورة رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

اتحاد ولاية الخرطوم يكشف عن توقف مخابز لعدم وجود الدقيق


كشف اتحاد المخابز بولاية الخرطوم عن توقف عدد من المخابز لعدم وجود الدقيق، واعترف الطيب عمرابي رئيس اتحاد المخابز بالولاية، لـ(اليوم التالي) بقوله “لقد توقف عدد من المخابز في غرب الحارات بأم درمان ومخابز صابرين بالثورات ومخابز الهاشمي التي تغطي جزءا كبيرا من صابرين والثورات” لافتا إلى توقف أقدم مخبز في سوق نمرة (2) لعدم وجود الدقيق، وشكا من غياب العدالة في توزيع حصص الدقيق، مشيرا إلى رجوع الصفوف والتسجيل لتسلم الحصص خاصة في الدقيق المستورد، وتساءل “لماذا هذه المعاملة والتفريق بين المخابز؟”.
صحيفة اليوم التالي

المؤتمر السوداني : مواطنو بري اللاماب يسطرون ملحمة بطولية


حزب المؤتمر السوداني
مدينة الخرطوم
بيان هام
جماهير مدينة الخرطوم الشرفاء …
سطر مواطنو منطقة بري اللاماب خلال هذا اليوم الإثنين 21 ديسمبر 2015 ملحمة بطولية تتسق و عزة هذا الشعب و كرامته التي لم تنجح شموليات البلاد المتعاقبة و آخرها حكم عصابة الإنقاذ في اهدارها او كسرها، حيث خرجت جموع مواطني بري اللاماب اليوم إحتجاجاً على أزمة شح غاز الطهي التي تطاول أمدها وسط وعود خاوية من ممثلي النظام بقرب حلها دون إيفاء كعادة عهودهم الكاذبة.
خرج مواطنو بري ليعلنوا كلمتهم داوية بأن الحقوق تقتلع و لا يتم استجداؤها من اللصوص و سارقي قوت الشعب فواجهوا آلة النظام القمعية بالثبات و الصمود فلم تفرقهم قنابل الغاز المسيل للدموع و لا هراوات الشرطة الغليظة و لا سلاسل الاعتقال التي طالت حتى الآن كل من:
– محمد عمر فرنساوي
– فارس عماد
– جهاد محجوب
هؤلاء الأبطال لا يزالون قيد الاعتقال وسط أنباء عن تعرضهم ﻹصابات خطيرة خصوصاً جهاد محجوب الذي تعرض لاعتداء وحشي من قبل أجهزة أمن النظام.
إننا في حزب المؤتمر السوداني نعلن وقوفنا صفاً واحداً مع أهالي بري الشرفاء و كل مواطني الولاية الذين سحقتهم سياسات نظام البشير الفاشل و نقول بصوت عال أن لا مخرج إلا بحراك جماهيري واسع يقتلع سلطة البطش و الفساد و الإرهاب.
آن أوان إسقاط سلطة الإنقاذ و إسترداد بلادنا و حريتنا و كرامتنا المسلوبة.
حزب المؤتمر السوداني – مدينة الخرطوم
21 ديسمبر 2015.

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

مهرجان المسرح المعاصر في السودان يضيء ليالي الخرطوم


الخرطوم- القدس العربي:

شهدت كلية الموسيقى والدراما في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا مهرجان المسرح المعاصر، في الفترة من 10- 15 كانون الأول/ديسمبر الحالي، وشهد المهرجان حضورا كبيرا من الجمهور والمهتمين بالدراما.
يقول فضل أحمد عبد الله، عميد كلية الموسيقى والدراما، إن فكرة المهرجان نبعت من ضرورة وجود أدوار حقيقية للكلية في الاتصال المباشر بالمجتمع، وفقا لسياسات الجامعة، خاصة أن الفنون تعتبر في قمة هرم التنمية البشرية وترقية المجتمع. ويضيف فضل الله، أن الكلية بدأت هذا الاتجاه من خلال فرقة الكورال الموسيقية التي خرجت للجمهور، وأصبحت تقدم حفلات في المسارح العامة، وتم تكوين فرقة مسرحية للغرض ذاته، ثم تم التفكير في مهرجان المسرح المعاصر، ووضع له هيكل فني وإداري، وتم الإعلان عن شروط المشاركة قبل خمسة أشهر، وتقدمت مجموعات عديدة للمشاركة وبعد جهود كبيرة من لجنة المشاهدة تم اختيار ثمانية عروض.
ويقول: وصلتنا عروض من خارج السودان منها عرضان من القاهرة، لكن اعتذرنا لهم لأن المهرجان في طور التأسيس ولا تتوفر له إمكانات كبيرة، لكن ومن العام المقبل يمكننا استقبال مشاركات من خارج السودان. 
ويقول عميد كلية الموسيقى والدراما، إن المشاركات كانت جيدة، عبر تقاليد أكاديمية، باعتبار ان المهرجان يدخل ضمن برامج ومناهج تدريب الطلاب والخريجين، لذلك شاركت فيه أكاديميات ومعاهد وكليات ذات صلة بالدراما، ومن أبرز الشروط أن يكون مخرج العمل خريج كلية الموسيقى والدراما، أو الكليات الأخرى النظيرة، سواء كانت داخل أم خارج السودان.
حفل المهرجان بمشاركة أسماء كبيرة في الوسط الفني، مثل سيد صوصل، تهاني الباشا، ربيع يوسف، أبوبكر الشيخ، وليد عبد الله وهم من الخريجين، وكذلك يوسف عمر حمزة وهو خريج جديد. ومن أساتذة الكلية شارك عادل حربي ومحمد جبريل وهو (تقني في شعبة الفنيات)، ووجدت العروض حضورا كبيرا من الجمهور العادي، خاصة فئة الشباب ومن المشتغلين في مجالات الدراما والفنون المرتبطة بها. ويقول فضل الله إن نسبة المشاركة كبيرة (1500) مشاهد في المتوسط، وإن التفاعل كان مدهشا، وتم اختبار مسرح الكلية الذي يحتاج في رأيه لبعض الإصلاحات الفنية، كما أن هذا الحضور أكد إمكانية استخدام هذا المسرح لتقديم عروض تجارية خاصة، وأنه يقع في منطقة ذات وجود فني قديم وفيها عدد من المراكز الفنية والثقافية.
لم يكتف المهرجان بالعروض المسرحية، وشهد الجانب الفكري فيه نشاطا مميزا، حيث قدمت ندوة تحت عنوان «المسرح والتحولات الاجتماعية» قدمت فيها ثلاث أوراق علمية من قبل أبو القاسم قور، الناقد عبد الحفيظ على الله والباحث راشد مصطفى بخيت، كما قدم أسامة أبوطالب المحاضر في معهد الفنون المسرحية في القاهرة، محاضرة تحت عنوان «المأثور الشعبي والمسرح». إضافة لذلك يقول عميد الكلية إن المهرجان أحدث حراكا واضحا في المشهد المسرحي، وأعطى دافعا قويا لبرمجته بشكل سنوي، وتم التأسيس لتبني أربعة عروض سنوية لفرقة الكلية المسرحية، تضاف إلى ذلك عروض التخريج السنوية، التي يقول إنها عادت من جديد بوصفها تقليدا راسخا انقطع منذ عشر سنوات وأضاف: نأمل أن تكون عروض التخريج في العام المقبل أفضل، وهي تمثل إضافة مميزة للنشاط الأكاديمي والفني بالكلية ويمكن من خلالها اكتشاف نجوم المستقبل في كافة التخصصات.


صلاح الدين مصطفى

حركة (دبجو) : إتصالات بالرئاسة ومكتب سلام دارفور أوقفت إعدام 7 من القيادات


قالت حركة العدل والمساواة السودانية،التي يتزعمها بخيت عبد الكريم (دبجو)، إنها قادت اتصالات مكثفة برئاسة الجمهورية ومكتب سلام دارفور، أفلحت في تتويجها بوقف أحكام الإعدام الصادرة بحق سبعة من منسوبي الحركة.
JPEG – 15.4 كيلوبايت
رئيس حركة العدل والمساواة السودانية بخيت عبد الكريم دبجو
وابلغ الأمين السياسي للحركة نهار عثمان نهار(سودان تربيون) الاثنين، أن الموقوفين السبعة جرى ترحيلهم قبل أيام من سجن (شالا)بولاية شمال دارفور، وأن ادارة السجن اتخذت قرارها بشكل مفاجئ وقررت تحويل المحكومين الى غرفة الإعدام كإجراء ادراي لايخضع لأي معايير أخرى.
وأفاد نهار أن الموقوفين سارعوا لإبلاغه بالخطوة، وأنه أجرى اتصالات مكثفة بمكتب سلام دارفور، ورئاسة الجمهورية التي وجهت بدورها رئيس القضاء للتدخل ووقف تنفيذ الأحكام ، مبديا أمله في أن تكتمل تلك الخطوات الايجابية بالإفراج عن المعتقلين قريبا.
وشدد المسؤول السياسي، على أن القيادات السبعة الموقوفة انحازت لخيار السلام تحت قيادة بخيت ديجو ، وأن قادة الحركة كانوا في تواصل مستمر معهم طوال الفترة الماضية ، لافتا الى تمكنهم من إطلاق سراح دفعتين من المعتقلين الأولى تتألف من 13 فرد والثانية من خمسة أشخاص، وأن مجموعة السبعة الحالية تعتبر الدفعة الثالثة .
وكانت لجنة الحريات والحقوق الأساسية بمؤتمر الحوار الوطني سارعت الى تعليق جلستها الأولى واختارت لجنة للتدخل السريع في وقف تنفيذ إحكام الإعدام في مواجهة منسوبي حركة العدل والمساواة ، وتقرر وقف التنفيذ لمدة شهرين حتى يتم التقرير بشأنهم.
وكان المتحدث باسم حركة العدل والمساواة ،جبريل آدم بلال، قال في بيان تلقته “سودان تربيون” إن السلطات السودانية أقدمت صباح الإثنين، “على تحويل سبعة من أسرى حركة العدل والمساواة السودانية إلى زنازين الإعدام بغية تنفيذ أحكام الإعدام عليهم”.
وطبقا للبيان فإن المحكومين السبعة هم: الصادق أبكر يحيى عيسى، أبو القاسم عبد الله أبو بكر قوني، حمد آدم حسب الله آدم، آدم التوم آدم تيه، عبد الرازق داؤود عبد الله، إبراهيم شريف يوسف عبد الخالق وحسن اسحق عبد الله محمدين.
وأدان الحركة بشدة ما اعتبرته “سلوكا غير إخلاقيا” من قبل الحكومة وحذرت قادة المؤتمر الوطني الحاكم من عواقب الأقدام على تنفيذ الأحكام “التي حتما لن تمر بدون عقاب من جنس العمل”.
حملة دولية لاجل رهائن العدل والمساواة السودانية
وفي سياق آخر أعلن المتحدث باسم حركة العدل والمساواة السودانية، أحمد عبد المجيد،اكتمال الترتيبات لإطلاق حملتها الدولية للإفراج عن قياداتها الرهائن لدى مجموعة جبريل إبراهيم بدولة جنوب السودان بمشاركة الناشطة الحقوقية تراجي مصطفى.
وأفاد في تعميم صحفي الاثنين ،أن الحملة ستطوف على السفارات الدبلوماسية بالبلاد وكافة مراكز حقوق الإنسان والمنظمات الدولية الفاعلة.



ونبه الى ما قال أنه ظرف إنساني حرج يعيشه كل من محمد أبكر إدريس ومحمد علي محمدين وعيسى محمد الحسن وأنهم حاليا طريحي الفراش بمستشفى اويل بولاية شمال بحر الغزال ، محذرا من إهمال أوضاعهم الصحية.
سودان تربيون

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الإثنين 21 ديسمبر 2015م .



الدولار الأمريكي : 11.45جنيه
الريال السعودي : 3.02جنيه
اليورو : 12.48جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.08جنيه
الريال القطري : 3.09 جنيه
الجنيه الإسترليني : 17.00جنيه
الجنيه المصري : 1.33جنيه
جنيه جنوب السودان: 0.54جنيه
الدينار الكويتي : 40.89جنيه
الدينار الليبي : 8.80جنيه

الاثنين، 21 ديسمبر 2015

السلطات الاردنية تعذب وترحل قسريا اللاجئين السودنيين وشجب من المعارضة


قال اللاجئون السودانيون إن الأمن الأردنى داهمهم فى وقت متأخر من ليلة الخميس الماضى وهم نيام وقامت بضربهم واطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع قبل أن تقوم بتقييدهم وحشرهم في حافلات وترحيلهم قسريا إلى الخرطوم. وأشار إلى أن موظفي السفارة السودانية في الأردن الذين كانوا فى معية الأمن الأمن الأردنى كانوا يتفرجون ويضحكون علي اللاجئين السودانيين وهم يتعرضون للضرب والإهانة. وكشف اللاجئ حبيب محمد آدم أن الهجوم اسفر عن فقد بعض الأسر أطفالها لم يتم العثور عليهم حتى الآن وآخرون فقدوا أشقائهم وذويهم ولايعلمون أين هم الآن. وأشار إلى أن اللاجئين السودانيين فروا ويعيشون حاليا في أماكن نائية بالاردن ويعانون من شدة البرد والهلع والخوف ولا يعرفون مصيرهم. 

وفى ذات الموضوع قال اللاجئون السودانيون الذين تم ترحليهم قسريا يوم الجمعة إن السلطات عاملتهم وكأنهم مجرمين عند وصولهم للخرطوم. وأكدوا أن غالبية الذين تم ترحليهم قسريا كانوا يحملون وثائق تثبت أنهم لاجئون. وكشفوا بأن الأمن الأردنى قام بإلقاء القبض على (921) من جملة ألف شخص مساء الأربعاء من الساحة التى كانوا يعتصمون فيها أمام مقر مفوضية اللاجئين بعمان. 

وفى ذات الموضوع طالبت المفوضية السامية للاجئين السلطات الأردنية بتسليمها قائمة باسماء السودانيين الذين تم ترحيلهم من الأردن قسريا للسودان. وقال مسئول الاتصال بالمفوضية محمد الحواري أنه في حالة احتواء القائمة على أي اشخاص لهم صفة اللجوء أو طالبي لجوء في الأردن فإن المفوضية ستتخذ الإجراءات المناسبة دون أن يوضح ما هو الإجراء، موضحا أن المفوضية لم تستلم حتى اللحظة أي قائمة باسماء المرحلين. وكشف الحوارى أن عدد المرحلين  800 شخص تم ترحيل 430 وسترحل البقية ضمن خمس رحلات جوية من عمان للخرطوم. وأكد محمد الحواري بأنه ليس لديهم أي تأكيدات بخصوص وضع الأشخاص المرحلين لعدم وصول القوائم. 

من جهتهم أدانت واستنكرت كل من حركة تحرير السودان قيادة مناوي وهيئة محامى دارفور وحزب المؤتمر السوداني والمجموعة السودانية للديمقراطية أولا أدانوا بشدة اعتداءات الأمن الأردني ونقل اللاجئين السودانيين بالقوة الجبرية. ووصفوا الإجراء بأنه منافى للمعاهدات والمواثيق الدولية والقيم الأخلاقية للشعوب. وحملوا الأمم المتحدة ووكالاتها بالأردن المسؤولية من جراء ولحق بضحايا الترحيل القسري. وناشدوا كل منظمات وناشطي حقوق الإنسان داخل وخارج السودان والقوى السياسية تقديم العون الإنساني للمرحلين والعمل للحيلولة دون ترحيل المنتظرين. وأضاف الصادق على حسن الأمين العام لهيئة محامى دارفور أن ترحيل اللاجئين السودانين تم بصفقة تبادل المنافع  بين النظامين ، ووصف ذلك  بالسلوك الخطير. 

دبنقا

مدير جهاز الأمن السوداني : لنا علاقات داخل تنظيم داعش نفسه ..لا نستحي من حماية الحكومة بل نفتخر بذلك …التنصت ومراقبة الهواتف أمور لا ينحرف نحوها الجهاز إطلاقاً



الجهاز متهم بحماية المؤتمر الوطني وتنفيذ سياساته؟
متهم كيف؟

على سبيل المثال فقط، تقومون بحماية مؤتمرات المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، ويتواجد أفراد الأمن بكثرة في هذه المؤتمرات، في حين لا يظهر أثر لتأمينكم وحمايتكم مؤتمرات الأحزاب الأخرى؟
نحن كجهاز لا نؤمن المؤتمر الوطني كحزب ولا علاقة لنا بذلك، هناك إجراءات إدارية كثيرة تتبع في هذه المؤتمرات تتم من قبل الجهات الإدارية بالحزب او الحركة الإسلامية أو غيرها، ماذا نفعل نحن؟ في حال تواجدت شخصية هامة رسمية بغرض الحضور أو المشاركة في مؤتمر نقوم نحن أو الأجهزة الرسمية الأخرى بتأمينها، مثلاً إن ذهب الرئيس لحضور جلسة افتتاحية لمؤتمر الحركة الإسلامية من واجبنا كأمن وشرطة واستخبارات عسكرية أن نوفر الحماية له عبر عدة إجراءات تأمينية.

وهل تتبع هذه الإجراءات للرئيس فقط أم لمسئولين آخرين في الحكومة؟
أي شخصية هامة، ضربت مثلاً بالرئيس، نوابه الاثنين وعدد من الوزراء، وكلما قلت المستويات قل التأمين بحيث يمكن الاكتفاء بتوفير حراسة فقط.

وماذا عن مؤتمرات الأحزاب الأخرى وشخصياتها؟
حينما يوجهوا دعوة لشخصية مهمة نهتم بتوفير التأمين للشخصية وللمؤتمر نفسه، وفي أحيان تدعونا الأحزاب لحضور مؤتمراتها ونحضر.

إذا هل تنفي التهمة التي لحقت بجهاز الأمن أنه يحمي المؤتمر الوطني وينفذ سياساته؟
أنا لا انفي حماية الجهاز للحكومة، أي حكومة اليوم، وكما يقول البريطانيون The government of today ماذا يعني ذلك؟ يعني أن الجهاز جهاز دولة ولابد أن يحمي الحكومة لكي يتحقق السلام والأمن في الدولة ان تغيرت الحكومة بالوسائل الدستورية وجاءت حكومة اخرى بلا شك يحمي الجهاز الحكومة الجديدة، جهاز الأمن يحمي الحكومة بكل ما يملك من قوة ويحميها بالجهد والعرق وبالدماء والاوراح ولا يستحي بل يفتخر بذلك.

لماذا لا تتيحون أجواء سياسية أكثر حرية فتسمحون للأحزاب بإقامة ندواتها واختيار جماهيريتها كما تسمحون للمؤتمر الوطني بذلك؟
المؤتمر الوطني أقام ندواته خارج دوره بعد أن عقدت الأحزاب ندواتها.

لكنكم تسمحون للأحزاب المشاركة في الحوار فقط بعقد ندواتها، ماذا عن الأحزاب المعارضة للحوار، لماذا لا تسمحون لها؟
حتى الأحزاب المعارضة نسمح لها.

هذه الأحزاب أصدرت بيانات أشارت الى رفض جهاز الأمن السماح لها بإقامة ندوات خارج دورها؟
منذ توجيه الرئيس قبل شهرين تقريباً لم نمنع أحد.

إذاً ألن تمنعوهم مجدداً، وبإمكان أي حزب عقد ندواته خارج دوره؟
حسب الظروف، هناك أشياء من المهم ان يتفق الناس معنا حولها، مثلاً ان رغب حزب بعقد ندوة عامة عليه أن يتخير المكان المناسب لحضور الناس واستماعهم، لكن أن يذهب حزب الى موقف كركر للمواصلات ويقوم بتجهيز الميكروفونات والسماعات فلا نعتقد في هذه الحالة أن الحزب يرغب بمخاطبة الجماهير.

من الذين يراقب جهاز الأمن هواتفهم ويتنصت عليهم؟
أبداً نحن لا نفعل ذلك، كمدير لجهاز الأمن، اعلم أن الجهاز ينجح ان اهتم ورتب أولوياته جيداً في التهديدات، التهديد الأكبر يعطيه مجهوده الأكبر، والتهديد البسيط يعطيه مجهوده القليل، فكرة الاستخبارات نفسها لا تنفصل عن سرعة الوقت، المعلومة ان لم تأت في وقتها لن يكون لها قيمة، لكي ننجح لابد من ترتيب الأولويات وتوظيف الجهد المتاح من موارد بشرية ومادية التوظيف الأمثل.

التحاق الطلاب بداعش ألا يشكل خطراً على الشباب وعلى الدولة، خاصة بعد انضمام مجموعتين للتنظيم، ما جهودكم في هذا الصدد؟
هناك جهود كثيرة مبذولة لكننا لا نقول كل شئ للعلن، فليس من المصلحة الإسهام في خلق توتر في المجتمع، بعد انضمام المجموعة الأولى لم تنقطع جهودنا في إرجاعهم لأسرهم حتى اللحظة، هذه الجهود تشمل استخدام علاقتنا مع تركيا ودول أخرى فضلاً عن جهود اخرى داخل تنظيم داعش نفسه، الأمر الآخر قمنا بإجراءات احترازية، مثلاً نحن لم نمنع الناس أو الشباب من السفر الى تركيا، لكن في حال تشككنا أو اشتبهنا في أي شاب شابة نسارع الاتصال بالأسرة لنسأل، ان كانت تعلم بان ابنها أو ابنتها في المطار للسفر وما هو الغرض منه، وهذا الأمر يعرفه فقط الذين اتصلنا عليهم أي أنه ليس مشاعاً، المجموعة الاخيرة التي التحقت بداعش، لم تسافر عبر المطار ولم تذهب الى تركيا إنما الى ليبيا، وآخر شخص أراد الالتحاق بداعش وقرر السفر عبر مطار الخرطوم كان يعرف هذا الاجراء، لذا بدلاً من ان يسافر من الخرطوم الى تركيا سافر الى أديس ومن أديس الى تركيا.

هذا عن الملتحقين بالتنظيم.. ماذا عن من يقومون بتجنيدهم ودعوتهم للانضمام خاصة أنكم تعرفونهم؟
جميعهم معتقلين لدينا من يروجون للفكرة ومن يجندون الطلاب، انتم في الاعلام تقولون دائماً أن الامن يعتقل، وهناك عاطفة شديدة وحساسية ضد الكلمة، اذكر ان اول مجموعة القينا القبض عليها من تنظيم داعش مورست علينا ضغوط كي نطلق سراحهم، فأطلقنا سراحهم وفق ضمانات، لكننا ألقينا القبض على كل من روج للفكرة وجند الطلاب، آخر خلية قامت بتسفير الفتيات الأربع هم محتجزون لدينا، آبائهم وأسرهم على علم بذلك وأخبرناهم بالمعلومات وهناك تواصل معهم.

لينا يعقوب
صحيفة السوداني