الجمعة، 13 مايو 2016

استنكار مجزرة هيبان..ونقلة نوعية في العمل المعارض

جاءت جريمة أطفال هيبان المروعة، والتي يتحمل مسؤوليتها في المقام الأول الرئيس عمر البشير، وأركان حربه، لتضع الرأي العام المحلي، والإقليمي، والعالمي، أمام بشاعة الانتقام الدموي للنظام من تظلمات رعاياه. بل إن هذه الجريمة تمثل الرد البليغ لكل الذين ما يزالون يتوقعون أن نظام البشير يؤمن بإمكانية التوصل إلى سلام سواء عبر مبادرات دولية، أو تلك التي يتعهدها بالرعاية أشخاص محاطون بحسن النوايا الوطنية. فحادثة هيبان لم تكن جديدة، أو أخيرة في نوعيتها، أو معزولة عن سياق البطش العام بكل المواطنين الذين يقطنون في مناطق المنازلة بين الحكومة والمعارضة المسلحة. فهناك عشرات من مثل هذه الجرائم قد حدثت ضد المواطنين، ولم يستطيعوا توثيقها حتى يدرك الرأي العام إلى أي مدى يسرف نظام البشير في إجرامه عبر سلاح الجو، والذي يخطئ هدفه دائما. إذ إنه يقذف المواطنين بالبراميل الحارقة، من حيث إنه يريد تدمير خصومه الوطنيين، بدلا عن تدمير وحدات صغيرة لجيوش مجاورة تحتل أراضي البلاد لعقود من الزمان! 

إن التكثيف في الإجراءات الأمنية التي تتبعها السلطة الآن في العاصمة، وبعض المدن، بالتزامن مع تكثيف هذا النوع من الغارات الجوية على مناطق النزاع يعبر عن الخوف ليس إلا. فقوة سلطة الدولة في شرعيتها، وقدرتها على خدمة مواطنيها، والاستجابة إلى تظلماتهم العادلة، وحمايتهم من المليشيات المتفلتة، وحرس أراضيها، وأجوائها، وشواطئها. فضلا عن كل ذلك فإن مهمة الدولة تتمثل في ترسيخ حكم العدل، وتحقيق سمعة معتبرة في محيطها الإقليمي والإنساني. أما أن تحترف الجماعة الحاكمة الاعتماد على السياسات الاستبدادية الموغلة في الانتقام من المواطنين المحتجين، بعد فشلها الواضح في تحقيق شرعية لنفسها، وعجزها عن الحفاظ على وحدة البلاد، فذلك يعني أن خوفها قد وصل مداه، وأن لا حل أمامها سوى الإفراط في تجيير إمكانيات البلاد لإسكات أصوات المطالبة العادلة في العاصمة والأقاليم. 
لقد جاءت قائمة أسماء الذين وقعوا على وثيقة إدانة حادثة هيبان شاملة، ومعبرة عن التلاقي القومي المطلوب في مثل هذه المحكات لتقوية النسيج القومي المعارض. إن الموقعين الذين قاربوا الألف من الشخصيات الناشطة مهروا أسماءهم كممثلين لكل التيارات السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، ومؤسسات قانونية، وثقافية. وهناك من بينهم شخصيات فكرية، وإعلامية، وأدبية، وفنية، ومهنية متنوعة، ينتمون إلى هذا السواد الأعظم من السودانيين. وهذا هو العمل الذي ظللنا نتوق لرؤيته في كل مرة يطبق النظام بأنيابه الصدئة على ضحايا سياساته في الأقاليم أو العاصمة. فجريمة هيبان قد هزت ضمائر هؤلاء السودانيين، وتدافعوا بكل خلفياتهم الأيديولوجية، والإثنية، والسياسية، والوظيفية، والجيلية، ليعبروا عن تضامنهم الإنساني المطلوب مع أهلنا في هيبان. وفي هذا المجال، التقدير كله لقيادة الحركة الشعبية التي سعت عبر تصريحاتها بهدوء إلى قصر إجرام هيبان بالمخططات العنصرية للفئة الحاكمة، واعتماد القيادة على خط قومي حصيف هو الذي ألهمها وآخرون في تبني رؤية قومية فاعلة لشجب هذه الجريمة البشعة. ولعل هذا السعي إلى الوصول إلى شجب واسع لهذه الجريمة هو مسؤولية كل من في قلب ذرة من حس إنساني، ولا ينبغي أن تبقى مواجهة هذا الإجرام إلا هما قوميا لا نتعافى بسواه. 
إن هذا التنوع في وحدة الشعب السوداني المتضامنة مع ذوي قتلى هيبان هو السبيل الوحيد لهزيمة المخططات العنصرية والجهوية التي دأب النظام على حقنها في الصراع الدائر بينه وعموم الذين يرفضون سياسته من الشعب السوداني. ولقد نجح النظام في السابق في التعامل مع قضايا المتظلمين عبر مسار واحد دون أن يقبل، أو يعترف، أن يكون هناك مشاركون، ولو خبراء يقفون في الحياد، خارج المنظومة الجهوية للمتظلمين. وفي فترة سابقة ساعدت الأحزاب القومية، والحركات المسلحة، النظام بأن رضت الجلوس معه لينفرد بها عبر حلول واهية، وبدون آليات قوة تساعد الموقعين على الاتفاق معه. ولذلك لم تنجح كل الحلول الإنفرادية بين النظام وبين الأحزاب، وبين النظام وبين الحركات المسلحة منذ نيفاشا، وبين النظام، وبين القبائل، أو أسر الضحايا، أو القوميات المتضررة سواء في منطقة المناصير، أو كجبار، في خلق اختراق حقيقي في حل هذه القضايا المتصلة بأزمة الحكم في البلاد. 
لم يتيسر للمعارضين سلميا، وحاملي السلاح، وأصحاب الخيارات المحلية، الالتفات إلى أن حلولهم مع النظام ستتكسر عند مراحلها الأولى. فالذين يوقعون الاتفاقات يذوبون في الحكومة وهكذا تظل المشاكل متراوحة في مكانها. فحين يصلون إلى الخرطوم أو يتسنمون المراكز القيادية فيها فلا يجدون دعما لوجستيا يضعهم في موقف الند مع الحكومة حتى تخلص الاتفاقات إلى خواتيمها. ولذلك فشلت حلول اتفاقيات دارفور، والشرق، وعجزت الحركة الشعبية أيام نيفاشا في دعم التحول الديموقراطي، ولو بقناة واحدة أمام قنوات الحكومة الفضائية الستة، وصحف الموالين التي تبلغ العشرات.
لم يضعف المعارضة السلمية والمسلحة شئ إلا الفشل في تحقيق اختراق حقيقي، وذلك بعقد تحالف عملي بينهما لصالح المحاصرة الإعلامية للمخططات العنصرية التي وظفها النظام في غير ما مرة. بل كانت هناك وهنا جيوب تنشغل بقضايا انصرافية تعمق في الفجوة بين التيارين. والآن نرى أن قائمة الموقعين على شجب جريمة هيبان يمثلون جسما قوميا نموذجيا صلبا ولا بد أن يوظف في كل مرة للتضامن مع كل المتظلمين وضحايا دولة الاستبداد الذين يسقطون بين الفينة والأخرى. وما يزال هناك أمل كبير في أن يرتقي المعارضون جميعهم لمستوى التحديات الماثلة في ظل ضعف النظام، وإحساسه بتضيق حلقات الحصار حوله، بألا يفرقوا بين ضحايا النظام في العاصمة أو الأقاليم. 
إن لا شئ يفت عضد إستراتيجية النظام، ويجبره على التراجع عن سياساته الاستبدادية القاتلة، إلا توافق المعارضين من كل أنحاء البلاد على تجاوز ما هو مختلف حوله الآن. ولا بد أن يكون هناك تناغم سياسي في المواقف نحو ردود الفعل، وتفادي الجدل حول الصغائر. وينبغي أن تكون هناك خطة إعلامية من شأنها مجابهة المخططات الحكومية التي تقود الصراع في البلاد إلى زاوية عرقية ضيقة. ولعل هذه هي الخطة "ب" التي يريد بها البشير، ونظامه، خلط الأوراق لتحييد هؤلاء وأولئك من مواجهة فشل النظام، وتحرير الدولة من أيدي الإنقاذيين

صلاح شعيب

(35) الف لاجئ من النيل الازرق يواجهون اوضاغا قاسية في اعالي النيل

يواجه نحو (35) ألف لاجئا من ولاية النيل الأزرق بمعسكر يوسف باتيل بولاية أعالى النيل بدولة جنوب السودان ظروفا بيئية وإنسانية حرجة جراء هطول الأمطار الغزيرة خلال هذا الأيام. وأكد منسق المعسكر سوميت لراديو دبنقا أن نحو (35) ألف لاجئا من أصل (46) ألف لاجيء بالمعسكر يعيشون حاليا فى العراء دون مأوى وغطاء. ووصف سوميت الظروف البيئية المحيطة باللاجئين بأنها سيئة جدا، مشيرا إلى انعدام الخيام والمشمعات والبطاطين والناموسيات.

وناشد سوميت عبر راديو دبنقا  المنظمات الإنسانية بالإسراع في توفير وتقديم مواد الإيواء لهؤلاء  اللاجئين قبل أن تتفاقم الأوضاع وحدوث كوارث صحية. وحول الأوضاع الإنسانية بمعسكر يوسف باتيل كشف المنسق سويت عن وجود نقص كبير فى الغذاء، موضحا أن المنظمات الإنسانية قلصت الحصص الغذائية بنسبة 70 % ، نتيجة صعوبة ترحيلها إلى المعسكرات بأعالي النيل. هذا إلى جانب النقص الكبير فى الكوادر الصحية المدربة، وانعدام الكتب والكراسات فى المدارس.

دبنقا

بعد المطالبات بالقبض عليه البشير يحدث ربكة في أحتفالات تنصيب موسيفني ويقطع زيارة يوغندا


قطع البشير زيارته ليوغندا وعاد للخرطوم مساء أمس الخميس بعد يوم واحد من زيارته لها، والتي كان من المزمع أن تمتد ليومين بحسب (وكالة سونا) 
والمعروف أن يوغندا من ضمن الدولة على ميثاق روما، وهي أول زيارة للبشير لها منذ صدور أمر القبض عليه من محكمة الجنايات الدولية في 2009م 
وكانت جهات عديدة من بينها منظمة العفو الدولية قد طالبت يوغندا بالقبض على البشير وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية ، وقال مدير شرق أفريقيا بمنظمة العفو "موثوني ونياكي " " إن عدم على القبض على البشير يمثل خرقاً لتعهدات يوغندا الدولية ،وخيانة لمئات الآلاف من ضحايا البشير "
و كالة السودان للأنباء كانت قد أفادت بأن البشير سيمضي يومين في يوغندا، حيث شهد تنصيب موسيفيني الذي أدى اليمين لولاية رئاسية خامسة. لكن متحدثا للصحفيين في مطار الخرطوم بعد عودة البشير أمس أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية "كمال إسماعيل "أن البشير لم يقطع الزيارة . وقال " أن الزيارة اصلاً كانت محددة بيوم واحد وقد غادر كل الرؤساء الذين شاركوا في التنصيب بعد الحفل مباشرة "
و من جهة أخرى و على ما يبدو إنه تبريراً لدعوته للرئيس البشير ، كان الرئيس اليوغندي موسيفني في خطاب التنصيب قد أنتقد المحكمة الجنائية الدولية بقوله : " مجموعة من الناس لا فائدة منهم " وعلى أثر هذا الإنتقاد غادرت وفود كل من أمريكا وكندا والإتحاد الأوربي مكان الإحتفال .
تعليقاً على حادثت الخروج قالت المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية اليزابيث ترودو "أن سفير أميركيا بيوغندا والوفد الزائر من واشنطن مع العديد من الدبلوماسيين من أوربا وكندا قد غادروا مباشرةً بعد الحديث السلبي من موسيفني عن المحكمة الجنائية الدولية "وأضافت " أن الولايات المتحدة أعترضت في الأصل على حضور ومشاركة البشير، إلا إن الوفد رأى أن يحضر تلك الإحتفالية على الرغم من وجود البشير؛ إحتراماً للعلاقات مع يوغندا، وبعد حديث موسيفني السلبي عن الجنائية الدولية والذي فيه اساءة للمحكمة وللضحايا رأى الوفد أنه من الضروري الخروج في شكل إحتجاج"

image


رويتر – واشنطن بوست- وكالات

ابرز عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة يوم الجمعة الموافق 13/5/2016م

‏صحيفة قوون‬ :
– الهلال يزف سادمبا المحبوب و شيبون ( كواى ) القلوب
– الجماهير تحمل الرباعي الخطير .. و النجم الضجة يقبل التحدي بحديث مثير
– نجوم التسجيلات يشعلون مران الهلال امس .. وبهدف الزيمبابوي يدشن المشوار و الريدة يذهل الاقمار
– المريخ يكثف تحضيراته و يغادر غداً الي المغرب
– الازرق يتسلم اوراق كابوالرهيب وحارس الجريف و نجم وادي النيل .. و الغاني يلفت الانظار

صحيفة الجوهرة‬ :
* الازرق ينزل بالتقيل في مقر التسجيلات وينجز أهم الصفقات
* شيبوب والإعصار .. كتيبة بلاتشي نار
* الهلال يرتاح اليوم .. الروماني يمتدح مدافع الجريف .. وتأمين على صفقة كابو وبغداد
* الغاني يفاجىء الازرق .. رحلة قاروه ياوندي تعطل الكاميروني يانكي
* العمدة يدعم انفراد “الجوهرة” تجربة سانت جورج الاثيوبي مؤكدة
* علي جعفر يرفض مرافقة البعثة لمراكش .. ومازدا يؤكد : علينا الاستفادة من درس ليستر سيتي
* سادومبا : لم أتردد في العودة وجمهور الهلال سر الإبداع
* المريخ يكمل اتفاقه مع لاعبين محليين ويخلي سبيل الحسن

عالم ‬ النجوم :
* البطاح وشيبوب وسادومبا وفداسي يزينون الكشف الهلالي
* سادومبا : انا قدر التحدي ولن اخذل جماهير الهلال
* الروماني يطلب مهلة 48 ساعة فقط لحسم امر تسجيل النيجيري عبدالعزيز
* “عالم النجوم” تكشف معلومات مثيرة عن انديتنا بعد تعديلات الكاف
* الغاني مايكل يتمرن مع الهلال .. وصحافة تونس تفتح النيران على القيروان بسبب شيبوب
* الغزال على رادار المريخ .. وديديه في خانة اوكرا .. وكيتا في الخرطوم
* المريخ يفقد عمر بخيت في مباراة كوكب المراكشي المغربي
* الازرق يجدد للثلاثي وتحويل هوية الفادني ويتخلى عن اتير توماس

صحفة الاسياد‬ :
* ساسا سيد الاسم .. سادومبا السوداني .. ﻛﻮﺍي القلوب بصم .. فداسي جدد تاني
* العراب حاشاهو ما كضاب .. للهلال سجل وجاب
* اليانكي يهاتف السوبرمان ويؤكد الوصول بالاحد .. غاني جديد في الاختبارات
* الازرق بالجدد يتدرب كامل العدد ويرتاح اليوم
* الهلال يصرف النظر رسمياً عن المعسكر الخارجي ويكتفي بتجارب الخرطوم
* الهلال يدخل بقوة تسجيلات فريقي الرديف والشباب
* كاريكا و بشة الأكثر سعادة بإعادة سادومبا إلى الكشوفات
* تحركات ماكوكية ومجهودات كبيرة لعماد الطيب في التسجيلات
* الهلال يؤكد ان تسجيل شيبوب صحيح قانونياً .. جلسات مطولة للرباعي مع الكاردينال امس

صحيفة الصدى :
المريخ يستقبل الكاميروني امانويل فجرا يؤجل تجديد علي جعفر
تراوري يشعل التدريب باجمل بثنائية ويرافق الاحمر للمغرب وهدف عالمي للعقرب
خبير قانوني لجنة شؤن اللاعبين لن تعمد تسجيل شيبوب للهلال
عادل ابوجريشة المريخ يحتاج اربعة لاعبين في التكميلية وسننهي عقد كريم
مريخ كوستي يطلق سراح رمضان كابو للهلال ويعتذر للمريخ

صحيفة الزعيم :
الاتحاد يقع في المحظور.. يسجل شيبوب للهلال والمريخ يلجأ للفيفا
ديديه يصل الخرطوم.. ينتظر وكيله لاكمال اجراءات عودته للكشوفات الحمراء
نجم التسجيلات يدلي بتصريحات مثيرة ل(الزعيم )..
الاحمر يعود لتدريباته وايمال يركز على اللياقة البدنية
اجتماع قصير البلجيكي مع فييرا
عصام مزمل:قدمنا شكوى ضد شيبوب في (فيفا)قبل اسبوع وسنكمل الاجراءات
الابنوسي يظهر في تدريبات الاحمر
الكوكب المراكشي ينازل الدفاع الجديدي وعينه على موقعة الاحمر
محمد الرشيد:خطوة صغيرة تفصلني عن التوقيع في كشوفات المريخ
.صحيفة الزاوية :

توقعات بالتمديد للتسيير حال التأهل لمجموعات الكونفدرالية
مفاجأة المفوضية تهدد قيام انتخابات المريخ
اسامة عطا المنان:الاحمر تباطأ في ارسال شكوى شيبوب والمادة(55)لاتنطبق على اللاعب
العميد عامر يرد:الاتحاد تماطل في الرد سلمنا شكوانا للفيفا والانسحاب وارد
مسؤول بارز باتحاد الكرة ينفي صدور تقرير من المراجع العام
الشورى يلتقي الوالي مساء اليوم
الهلال يتعاقد مع سادومبا ومشطوب المريخ الطاهر الحاج
مدةر خيري:على لجنة اللاعبين غير الهواة رفض قيد اللاعب بالهلال

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي، ) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الخميس 12 مايو 2016م .

الدينار الكويتي : 41.10 جنيه
الدولار الأمريكي : 13.70جنيه
الريال السعودي : 3.55جنيه
اليورو : 15.48جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.63جنيه
الريال القطري : 3.71 جنيه
الجنيه الإسترليني : 19.72جنيه
الجنيه المصري : 1.26جنيه

مصادرة صحيفة «الجريدة» السودانية ثلاث مرات خلال أربعة أيام


الخرطوم ـ صادر جهاز الأمن السوداني، أمس الخميس، صحيفة «الجريدة» عقب طباعتها مباشرة، من دون توضيح الأسباب. وهذه هي المصادرة الثالثة للجريدة نفسها خلال أربعة أيام، وكانت المصادرة الأولى في التاسع من الشهر الحالي.
وصادر جهاز الأمن عددي 9 و10 أيار / مايو، وصدرت الصحيفة يوم 11 منه، وتمت مصادرة عدد يوم أمس 12 آيار / مايو أيضا. وتحدث الصحافيون قبل فترة عن اتجاه جديد لمعاقبة الصحف في السودان وهو المصادرة المتتالية ـ وهو ما حدث لصحيفة «الجريدة» ـ بعدما كانت المصادرة العقابية لعدد واحد.
وقال أشرف عبد العزيز، رئيس تحرير «الجريدة»، إنهم لا يعرفون حتى الآن سبب هذا الإجراء. وقد أجروا عدة محاولات لمقابلة الجهات المختصة، لكن محاولاتهم باءت بالفشل. وأضاف أن المصادرة أوقعت بالصحيفة خسائر مادية كبيرة، مشيرا إلى أنهم لم يتلقوا اتصالا من اتحاد الصحافيين أو المجلس القومي للصحافة والمطبوعات للوقوف بجانبهم في هذه الظروف السيئة. وأضاف أنهم لا يعرفون حتى الآن (أمس) ما سيحدث (اليوم). وجاء على صفحة الصحيفة بموقع «فيس بوك»، تحت عنوان «الجريدة هذا الصباح»: «مصادرة عدد الخميس بعد الطبع. تخطينا مرحلة خطابات للاتحاد والمجلس. ثلاث مصادرات في أربعة أيام تجبرنا على التوقف مؤقتا احتجاجا وربما نقرراعتصاما بعد أن نجتمع».
وأوقف مجلس الصحافة الشهر الماضي اثنين من كتاب صحيفة «الجريدة»، هما حيدر خير الله وصلاح أحمد عبد الله، بحجة عدم نيلهما شهادة السجل الصحافي، وعدم حصولهما على الإذن بالكتابة. وتتسم مقالات الكاتبين بتوجيه النقد القاسي لحكومة الإنقاذ وحزب «المؤتمر الوطني» الحاكم.
ويقول المحررون العاملون في «الجريدة» إن نشر أخبار عن التظاهرات الأخيرة وأزمة جامعة الخرطوم قد تكون سبب المصادرة، لأن الجهات الأمنية طالبت الصحف بالامتناع التام عن الخوض في هذه الموضوعات. ولم تلتزم صحيفة «الجريدة» بهذا الأمر، ونشرت اخبارا عن أزمة الجامعة والتظاهرات في اليوم نفسه الذي صدر فيه التوجيه.
وعلى مستوى صالة التحرير توقف الاجتماع اليومي، ويقول الصحافيون، الذين استطلعتهم «القدس العربي»، إنهم يقومون بعملهم الروتيني بجمع الأخبار والمواد الصحافية وتجهيزها. لكنهم يعرفون تماما أن الصحيفة لن تصدر. وهم يعتقدون أن ما يحدث هو «حملة تأديبية مقصودة». وألمح العديد منهم للاحتجاب وعدم الصدور حتى تتم معرفة اتجاه السلطات الأمنية نحوهم.
وقالت «صحافيون لحقوق الإنسان» (جهر) في بيان لها أمس الأول الأربعاء: «لليوم الثاني على التوالي، جهاز الأمن يُصادر عدد «الثلاثاء 10 آيار / مايو 2016» من صحيفة «الجريدة».
وتأتي مصادرة عدد الثلاثاء 10آيار / مايو، عقب مصادرة عدد الاثنين 9 آيار/مايو 2016 من الصحيفة بواسطة جهاز الأمن. وكالعادة لم يعلن جهاز الأمن عن اسباب المصادرة».
وتقول «جهر» إن جهاز الأمن أجبر الصحف يوم الخميس 28 نيسان / أبريل 2016 بعدم نشر معلومات وأخبار تتعلق بالتظاهرات المندلعة في العاصمة السودانية، وتفاقم قضية جامعة الخرطوم، وطلابها المعتقلين، والمفصولين سياسياً. لكن عددا قليلا من الصحف، ومن بينها صحيفة «الجريدة»، لم تستجب للأمر الأمني.
وتفاجأ الصحافيون السودانيون – وهم يستعدون للإحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من الشهر الحالي – بحملة أسفرت عن فصل مجموعة منهم من وظائفهم، ومنع الصحف من نشر أخبار التظاهرات التي تعم السودان حاليا. كما مُنعوا من إقامة ندوة تستبق قرارا يقضي بدمج بعض الصحف على نحو يراه النظام الحاكم ملائما له، إذ يسهّل عليه السيطرة على الكيفية التي تتصرف بها الصحافة في البلاد.
وقام جهاز الأمن بتعليق صدور صحيفة «التيار» لأجل غير مسمى، في منتصف كانون الأول / ديسمبر الماضي، بعد أن صادر الصحيفة من المطبعة، من دون إبداء السبب لهذا الإجراء. إلا أن المحكمة الدستورية قضت بعودة الصحيفة للصدور بعد جهود كبيرة بذلها نبيل أديب، المستشار القانوني للصحيفة. وصدر العدد الأول بعد الإيقاف يوم الثلاثاء الماضي.
وأيضا صادر جهاز الأمن في الشهر الماضي صحيفة «الصيحة» قبل انتهاء عملية الطباعة. كما صادر عددين متتاليين من صحيفة «التغيير»، في خطوات وصفت بأنها إعلان عن عودة الرقابة القبلية للصحف في السودان.
وشهد العام الماضي مواصلة السلطات السودانية قمعها للصحافة، ويعتبر العام 2015 هو الأسوأ في قمع الصحف. ففي شباط / فبراير صادر جهاز الأمن والمخابرات 15 صحيفة في يوم واحدعقب طباعتها مباشرة، من بينها – لأول مرة – صحيفتان اجتماعيتان. وكان سبب المصادرة هو إثارة موضوع اختفاء أحد الصحافيين في ظروف غامضة.
وبعيد الانتخابات بوقت وجيز، وتحديدا في أيار / مايو من العام الماضي، صادر جهاز الأمن عشر صحف بعد طباعتها بسبب نشرها خبرا يشير إلى وجود حالات اغتصاب في حافلات نقل أطفال أحد أحياء الخرطوم وتلاميذ المدارس.

صلاح الدين مصطفى
«القدس العربي»

ابرز عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة يوم الجمعة الموافق 13/5/2016م


أخبار اليوم:
البشير شارك فى تنصيب الرئيس اليوغندى وموسيفنى يهاجم الجنائية الدولية وسط قلق امريكى
مشروع قرار امريكى يطلق يد “يونيسفا” فى المنطقة الحدودية الآمنة بين السودان والجنوب
مهدي إبراهيم: الأبواب مفتوحة لقبول أي مبادرة لتجويد أداء الحزب والدولة و الهيئة البرلمانية
الحركة الإسلامية تؤكد الاهتمام بمحليات جبل مرة والشيخ الزبير يدعو لنبذ القبلية ورد المظالم
البشير يعود الى البلاد عقب مشاركته فى تنصيب الرئيس اليوغندي يوري موسفيني
لقاء مرتقب بين البشير ورؤساء الاحزاب فى الايام القليلة القادمة
رحيل مفاجئ وحزين للاديب والشاعر والكاتب والدرامى سعد الدين ابراهيم

التغيير:
قرار بحظر بيع شهادات شهامة بأقل من قيمتها الاسمية
استقبالات رسمية وشعبية للبشير بيوغندا
بريطانيا تدعو الحكومة والمعارضة لإجراء حوار شامل
الموت يغيب الصحفي والشاعر سعد الدين إبراهيم
والي الخرطوم يوجه بالإسراع في صيانة شوارع العاصمة

المجهر السياسي:
استقبال شعبى كبير للبشير بكمبالا
موسيفيني: لا نكن احتراماً للجنائية
السفير الايطالي بالسودان: وجود سودان قوي و مستقر ضرورة اساسية لنا
ملتقى التعاون العربي الصيني يطالب بإعفاء ديون السودان الخارجية
المبعوث البريطاني يبحث بالخرطوم استراتيجية خروج اليوناميد

آخر لحظة:
والى الخرطوم يوجهة بمعالجة الاختناقات المرورية بالعاصمة
جنوب دارفور تدشن مخططاً للسكن الشعبي في نيالا
الحكومة تطالب الجامعات بادخال الطلاب فى التأمين الصحى

الوطن:
الاتحادى: أحزاب الحكومة تستطيع حل مشاكل البلاد
المالية: تثبيت عجز الموازنة دون الاستدانه من المصارف

الانتباهة:
خطط لوضع حدٍ لاختطاف الاشخاص في شمال دارفور
تعديل جدول تنفيذ اتفاق السلام بالجنوب
إعادة فتح الطريق البرى بين أبيي والخرطوم
توجيه للمركزى للاستمرار فى ترشيد الطلب على النقد الاجنبي

الرأى العام:
الهلال يتسيد اليوم الثاني بسادومبا والطاهر وشيبوب وفداسي
البرنس يدشن مشاركته فى الكورس الآسيوي