الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

سفارة السودان في كمبالا.. الخلافات تتفجر بين السفير ونجوى قدح الدم

الخرطوم: عطاف عبد الوهاب


عقب فشل لقاء الحكومة بحركات دارفور المسلحة في كمبالا الذي كان محدداً له منتصف هذا الشهر، حرر السفير السوداني بيوغندا، عبد الباقي كبير شكوى رسمية إلى وزارة الخارجية السودانية ضد ما وصفها بأطراف تسعى لمحاولة تشويه سمعته الدبلوماسية والسياسية، ورغم أن السفير لم يسمِّ أطراف بعينها لكن مصادر مطلعة قالت لـ "الصيحة" إن السفير قصد في شكواه السيدة نجوى قدح الدم المعروفة بعلاقتها الوطيدة بالحكومة اليوغندية والتي تقود وساطة دبلوماسية شعبية لعقد لقاءات غير رسمية بين الحكومة وحركات دارفور.

وذكرت المصادر أن قدح الدم تعمل بمنأى عن الدبلوماسية الرسمية، وتخطت الأعراف الدبلوماسية والسفارة السودانية، عندما أجرت ترتيبات اللقاء الذي لم يكتمل بين الحكومة والحركات المسلحة في كمبالا، لكنها نجحت في محاولة سابقة في جمع الحركة الشعبية قطاع الشمال والحكومة في وقت عجزت فيه عن ترتيب لقاء كان مقرر له منتصف هذا الشهر بين الحكومة وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم وجيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي. وبعد فشل اللقاء الثاني ما كان من السفير عبد الباقي كبير إلا أن قدم شكوى رسمية إلى وزارة الخارجية، وبعد أيام قلائل من تقديمه للشكوى فوجئ السفير للمرة الثانية بأخبار سرقة منزله، نشرتها مجموعات تواصل إسفيرية، حيث نفى حدوث مثل هذه الوقائع واتهم جهات بالوقوف خلفها وقال في حديث لـ "الصيحة" أنه شرع في تحريك إجراءات قانونية ضد من قام بنشر الأخبار والشائعات المغرضة- على حسب وصفه- وأكد السفير أنه يحتفظ بحقه القانوني في مقاضاة من روج لهذه الأخبار المغلوطة التى تسئ لشخصه وأسرته. في وقت عبر رجالات الدبلوماسية الشعبية بكمبالا عن حزنهم العميق للتصرفات التي تقوم بها نجوى قدح الدم، ووصفوها بأنها "تتطفل سياسياً" في شؤون دبلوماسية، وفي ذات السياق علمت "الصيحة" من مصادرها العليمة أن وزير الخارجية البروف إبراهيم غندور اتصل بالسفير عبد الباقي وطلب تقريراً مفصلاً عن ما حدث مؤكداً أن له الحق في اتخاذ أي إجراء قانوني يراه مناسباً، وأكدت المصادر أن الخلافات بين السفارة السودانية وقيادات الدبلوماسية الشعبية بكمبالا من جهة وبين نجوى قدح الدم وبعض من يقف معها من جهة أخرى، على أشدها، فما الذي حدث بالضبط؟ وما هي حقيقة الشكوى التي رفعها السفير السوداني والتقرير الذي طالبت به الخارجية؟، وماذا يدور في أضابير الدبلوماسية السودانية في كمبالا، الشعبية منها والرسمية؟!

أصل الحكاية:

رن هاتف السفير السوداني عبد الباقي كبير في كمبالا، وعندما رفع السفير سماعة الهاتف فوجئ بأن التجاني سيسي رئيس السلطة الانتقالية السابق بدارفور على الطرف الآخر من الخط يبلغه بأن هناك لقاءً مع الحركات المسلحة سوف يتم في الثالث عشر والرابع عشر من هذا الشهر (سبتمبر)، السفير أصابته الدهشة كجهة ممثلة للحكومة السودانية بكمبالا وليس لديه علم بهذا الاجتماع، أو عن الجهة التي رتبت لهذا اللقاء، وأصابته الحيرة من تجاوز السفارة السودانية في أمر مهم كهذا، ولكن السفير وبحكم دبلوماسيته، ما كان منه إلا أن رحب بالتجاني سيسي والوفد القادم برئاسة أمين حسن عمر مسؤول ملف دارفور، وعندما جاء الوفد وتم استقباله، فشل اللقاء بينهم وبين الحركات المسلحة بدافور، حيث تم الاتصال بالحركات لكن دون جدوى لأن الحركات المسلحة قالت في ردها إنه من المستحيل أن تأتي إلى كمبالا في غضون ليلة وضحاها، فما كان من الوفد الرسمي بعد أن قضى يومين بيوغندا إلى أن عاد إلى الخرطوم بخفي حنين.


السفير اتخذ خطوة بعد هذه الحادثة، وتقدم بشكوى رسمية إلى وزارة الخارجية، نظراً للتهميش الذي طال السفارة السودانية، وبعد أيام قلائل من تقديمه الشكوى فوجئ السفير باخبار تشير إلى تعرض منزله لسرقة (30) مليون دولار من قبل "فتيات"، وهي الحادثة التي أشيع أنها تزامنت مع سفر زوجته وأبنائه أوروبا، فما كان منه إلا أن سارع بنفي الخبر، متهماً جهات لم يسمها بالسعي لمحاولة إطلاق إشاعات مغرضة – في إشارة إلى خلافاته مع نجوى قدح الدم – الغرض منها ضرب إمكانيات السفارة السودانية في كمبالا واستهداف مجهوداتها في تمثيل السودان تمثيلاً سليماً في أعقاب التنسيق الذي تم بين البلدين إضافة إلى اللقاءات الدورية بين المسؤولين.

تطفل سياسي:

ليست الدبلوماسية الرسمية فقط هي ما بات يضايقها تحركات قدح الدم، إذ أن بعض قادة الدبلوماسية الشعبية المقيمين منذ سنوات طويلة في كمبالا عبروا أيضاً عن عدم رضاهم عن نشاطات "قدح الدم"، ويقول رجل الأعمال في كمبالا طارق حامد في حديث لـ "الصيحة" إن نجوى لا تمتلك الحنكة الدبلوماسية، واعتبرها من المتسلقين الذين يودون الظهور في الأجواء المسممة وهي تظهر – كما يضيف – كمتطفلة سياسية في موائد القضايا الخلافية.


ويرى حامد أن قدح الدم ليس لها لون ولا تحمل أية صفة أو عمق معرفي في النشاط السياسي، وأضاف: لقد سعينا للقاء الحكومة مع الحركات المسلحة كثيراً، مشيراً إلى أن كمبالا كانت محطة للحركات حيث تم إقناعهم بالتوقيع على خارطة الطريق بعد أن رفضوها في مارس الماضي في كمبالا، ويمضي طارق بالقول إن قدح الدم كانت تسعى للتخريب والتهميش، وذكر حامد أنها ظلت تردد في لقاءات خاصة أنها قادرة على التأثير لصالح إجراء تعديلات في وزارة الخارجية سابقاً وحالياً وفي سفارة السودان بكمبالا كذلك، وقال طارق إن الذي تسعى إليه قدح الدم هو أن تجلس على كرسي السفير في سفارتنا بكمبالا.

وكشف طارق حامد أنه من استضاف وفد الحكومة وعلى رأسه أمين حسن عمر والتيجاني سيسي وتابيتا بطرس بعد أن تفاجأت السفارة بقدوم الوفد، وقال إن قدح الدم أقحمت الوفد في اجتماعات لا طائل منها وأحدثت تشويشاً بصورة بالغة وفشلت اللقاءات التي حاولت أن تنسق لها مع الحركات المسلحة.

مريم على الخط:

من جهتها كتبت مريم الصادق المهدي في الأسافير تقول إنها قد تألمت كثيراً لما ورد عن نجوى قدح الدم وكأنها دخيلة على السودان وقالت: لن أعدد السودانيين أصحاب الجنسيات الأخرى الذين فاوضوا باسم السودان في أخطر الملفات ولا الذين عملوا سفراء من مُوالي المؤتمر الوطني لأن من يكون السفير باسم السودان ينبغي أن يكون سودانياً وهذا أمر لا يخضع للمجاملة. وأضافت مريم تقول: ولأن الله يحب نجوى.. خصها بامتحانات متتالية في فقد الأعزاء وأكثر في صحتها، ولكنها عبر كل امتحان تحرز علامات عالية في الصبر واليقين والخروج بمزيد من القوة والإشراق وجمال الروح والإحساس بألم الآخرين ومعاناتهم والإصرار على مساعدة الناس بتلقائية وبكرم وبحب كأنما هي التي تأخذ وليست هي التي تعطي.


الدبلوماسية الشعبية:

محمد المعتصم حاكم من مجلس الصداقة الشعبية دافع في حديثه لـ" الصيحة" عن دور الدبلوماسية الشعبية في العلاقات الدولية، وقلل من تأثير الخلافات الأخيرة على دور الدبلوماسية الشعبية للسودان، وقال إن العالم كله يعتمد اعتماداً كلياً على الدبلوماسية الشعبية باعتبارها المدخل الوحيد لعلاقات رسمية بين الدول، مشيراً إلى أن هناك تجارب معروفة في هذا المجال، ولكنه قال إن الدبولماسية الشعبية حتى تنجح لابد لها من التنسيق مع الجهات الرسمية، ولابد أن تكون الجهات الرسمية على علم بجهودها حتى تتكامل الأدوار، ورأى أن أي عمل من غير معرفة الجهات المختصة قد يشكك في نواياه، وقال حاكم إن العمل الدبلماسي الشعبي حتى لو فشل فإنه عندما يكون بعلم الجهات المعنية تصبح الدولة على علم بمسببات الفشل.


من هي قدح الدم؟

لمع اسم نجوى قدح الدم بعد زيارة الرئيس اليوغندي يوري موسفيني الأخيرة إلى الخرطوم والتي حظيت باهتمام واسع من المهتمين والمراقبين للشأن الإفريقي، خاصة أن القطيعة بين البلدين استمرت لأكثر من عشر سنوات تبادلت فيها الخرطوم وكمبالا اتهامات مختلفة بإيواء ودعم المتمردين، وقد كانت نجوى قدح الدم، مهندسة هذه الزيارة لموسفيني، وكما تقول نجوى عن نفسها في حوار صحفي سابق أجرته معها "الصيحة" إنها من أم درمان، ووالدها عباس أحمد قدح الدم من مؤسسي حزب الأشقاء مع الزعيم الأزهري، وكان سكرتيرًا لنادي الخريجين، أما جدها فهو قدح الدم من أمراء الأنصار والمهدية، وتخرجت في جامعة الخرطوم من كلية الهندسة قسم "الميكانيكا، وعملت كباحثة في مجال الشرائح الدقيقة التي ترفع بالشاشات الشمسية المتصلة بالمركبات الفضائية وانتقلت للعمل بالمقر الرئيسي في أسبانيا لأكثر من عام وانتقلت من بعدها إلى (فيينا) حيث تقيم حالياً.


السفير يوضح

ويقول السفير عبد الباقي كبير لـ "الصيحة": "إن نجوى ليست هي من كانت وراء الترتيبات لزيارة موسفيني وقال إن زيارة موسفيني إلى السودان جاءت بناء على دعوات في ثلاث مراحل؛ حيث زار نائب رئيس الجمهوري حسبو محمد عبد الرحمن كمبالا في يناير مطلع العام، وحينها كنت سفيراً معتمد ولم أحضر إلى كمبالا، ثم جئت كمبالا ومعي دعوة خطية من رئيس الجمهورية ثم بعد ذلك جاء وزير الخارجية البروف إبراهيم غندور إلى كمبالا في مؤتمر سد النهضة وقدم دعوة للرئيس موسفيني أيضاً". وأضاف السفير بأن عملهم إنما هو حصيلة عمل متراكم لزملائه السفراء، مشيراً إلى أن القول بأن نجوى قدح الدم هي مهندسة اللقاء أمر لا يقبله العقل ولا المنطق. وأكد السفير أن السودان كله ضحية للإعلام، موضحاً أن نجوى قدح الدم لو كان لديها دور فهو جزئي ولا يمكن إلغاء المجهود الدبلوماسي الحكومي في تحسين العلاقة بين البلدين، وتوقع السفير عقد لقاء في أكتوبر المقبل عندما يلبي البشير دعوة موسفيني يرافقه رجال أعمال سودانيون وزاد بأنهم يتوقعون اجتماعات اللجنة الوزارية التي تنعقد في كمبالا وقال: "هذه المسائل سوف تحدد من هم سماسرة السياسة السودانية".


الأيام حبلى
وعلمت "الصيحة" من مصادرها أن الخلافات بين نجوى قدح الدم والسفارة السودانية على أشدها، حيث تعتد نجوى بعلاقتها الوطيدة مع الرئيس اليوغندي موسفيني، في وقت تعتمد السفارة السودانية على وزارة الخارجية وثقل الكثير من رجال المال والأعمال في كمبالا وهم يقفون في صف السفارة، خاصة وقد وصف طارق حامد نجوى قدح الدم بالتعالي على السودانيين الموجودين في يوغندا، فأين تقف الحكومة السودانية الآن؟ هل تنتصر لسفاراتها في كمبالا، أم أن نجوى قدح الدم تمتلك من المقدرات ما يجعل الحكومة السودانية تضرب بشكوى سفارتها بكمبالا عرض الحائط؟ هذا ما سيظهر قريباً، والأيام حبلى بكل مثير.

الصيحة

قوى نداء السودان تحيى ذكرى شهداء سبتمبر وتطالب بالقصاص وتدعو إلى بعث روح المقاومة والتضحية

أحيت قوى نداء السودان بالخرطوم ذكرى شهداء سبتمبر وخاطبه عدد من القيادات بالداخل والخارج بالإضافة إلى ممثل أسر الشهداء. وطالب مستور أحمد محمد القيادي بحزب المؤتمر السوداني بالقصاص ضد مرتكبي مجزرة سبتمبر وأكد أن الثورة والتغيير قادمين لا محالة.

وأكد الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل المساواة وقفتهم خلف شهداء سبتمبر إلى حين القصاص من الجناة، داعيا إلى  بعث روح المقاومة والتضحية. واعتبر إحياء الذكرى رسالة إيجابية لأسر الشهداء الذين ضحوا من أجل قضايا السودان. وطالب ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية بالقصاص من الجناة ومرتكبي جرائم الإبادة الجماعية.

وترحم مني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان على أرواح شهداء سبتمبر وجميع شهداء الثورة السودانية، مؤكدا أن الشعب السودانى قادر على إسقاط النظام وإعادة الحرية والكرامة.

 وكشف عبد الباقي الخضر والد الشهيدة سارة عن إعداد ملف كامل عن قضية الشهيدة سارة الذى ستواجه به نظام الخرطوم في المحافل الدولية. واتهم الجهات الحكومية بالتواطوء لدفن وطمس القضية وعدم محاكمة الجناة، وناشد جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية للوقوف مع أسر الشهداء وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.

وقال صديق الصادق المهدي القيادي بحزب الأمة إن انتفاضة سبتمبر أثبتت أن الشعب السوداني قادر على مواجهة جبروت والطغاة. ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل ومحاسبة الجناة وتقديمهم للمحاكمة.

دبنقا 

تظاهرة حاشدة بجنيف تطالب بإيقاف الحرب وإطلاق سراح المعتقلين وتقديم مرتكبي جرائم الإبادة للعدالة

تظاهر أمس الثلاثاء مئات السودانيين أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا مطالبين بإيقاف الإبادة الجماعية وإطلاق سراح جميع المعتقلين ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة، بالإضافة إلى التضامن مع اللاجئين السودانيين في أوروبا وإحياء ذكرى شهداء سبتمبر. وقال أحد منظمى التظاهرة لـ”راديو دبنقا” إن الهدف من المظاهرة هو عكس التردي في مجال حقوق الإنسان في السودان أمام المجتمع ،خاصة اعمال القتل والاغتصاب والنهب على يد المليشيات الحكومية، القصف الجوى العشوائي بالبراميل المتفجرة على رؤوس المدنيين مستمرة فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق.

وكشف بأن المتظاهرين سلموا مذكرة للاتحاد الأوروبي تندد بطريقة تعامله مع ملف اللاجئين السودانيين ، وتسليم مذكرة آخرى إلى ممثلي الإتحاد الأفريقي تندد بمواقفه الداعمة لحكومة الخرطوم.  وحول الرسائل التي وجهتها التظاهرة قال إنهم وجهوا رسائل تضامنية  للشعب السوداني في الداخل ونددوا بمواقف الحكومة وممثليها المشاركين في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وقال إنهم وجهوا نداءا للمجتمع الدولي بضرورة وقوفه مع الشعب السوداني لإنهاء الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان وتغييرالاتحاد الأوروبي تعامله مع ملف اللاجئين وعدم إعادتهم للسودان مشيرين إلى أن إعادة بعض اللاجئين السودانيين من إيطاليا إلى الخرطوم، بالإضافة إلى معالجة معاناة اللاجئين في كاليه.

من جهة أخرى دعت قوى نداء السودان مجلس الحقوق الإنسان المنعقد بجنيف إلى العمل على الحد من الانتهاكات المستمرة لحقوق المواطنين في السودان، وطالب في رسالة وجهتها للمفوض السامي لمجلس حقوق الإنسان، وممثلوا الدول الأعضاء، ومنظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية، تغيير وضع السودان من البند العاشر وإعادته للبند الرابع الذي خرج منه بسبب المساومات السياسية وليس لتحسن في أدائه في مجال حقوق الإنسان.

وكان الخبير المستقل المعني بأوضاع حقوق الإنسان بالسودان قد قدم أمس الثلاثاء تقريره أمام مجلس حقوق الإنسان الذى بدوره سيجري تصويت يوم غدا الخميس وبعد غد الجمعة على قرارين، الأول مقدمة من المجموعة الأفريقية لوضع السودان تحت البند العاشر والثانى مقدمة من  الولايات المتحدة الأميركية والمجموعة الأوربية وضع السودان تحت البند الثانى.

دبنقا

منظمات تدين إعادة إيطاليا للاجئين إلى السودان (نازي النهج)

قالت جماعات حقوق الإنسان أمس الثلاثاء إن إيطاليا بدأت سياسة “على خطى النازي” لترحيل اللاجئين للسودان، وذلك بناء على صفقة تعاون شرطي سرية، وذلك في خرق صارخ للقانون الدولي.
وقالت (مجلة اوربا أونلاين) أمس إن الشرطة الإيطالية أوقفت في الشهر الماضي، حوالي 50 من المهاجرين غير الشرعيين من السودان في فينتيميليا، وهي بلدة تقع على الحدود مع فرنسا. وأن اللاجئين وضعوا في مركز احتجاز نشط ممول من الاتحاد الأوروبي ونقل 48 منهم جواً إلى الخرطوم في غضون أيام.
وقال جياني روفيني مدير الفرع الإيطالي لمنظمة العفو الدولية في روما: “إننا نعيد الناس إلى حكومات الإبادة الجماعية”، وأضاف “يبدو هذا كأن يكون لدينا حوالي 50 يهودياً ألمانياً في عام 1943 ونعيدهم إلى ألمانيا”.
وقد تحدث روفيني في مؤتمر صحفي نظمته “تافولو ناسيونالي اسيلو”، وهي  مجموعة من المنظمات غير الحكومية المختصة بقضايا اللجوء.
وقال روفيني إن السودان لا يمكن اعتباره بلداً آمناً لأن رئيسه عمر البشير، هارب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية.
ونشرت المنظمات غير الحكومية في المؤتمر الصحفي قصة لرجل من دارفور، تجنب هو وستة آخرون العودة بسبب أن الطائرة لم يكن فيها مقاعد كافية. ومن ثم اتجه إلى محامٍ ساعده في الحصول على الحماية كلاجيء.
ووفقا لهذا الرجل، الذي لم يكشف عن اسمه، فإنه وأقرانه قد تم تسفيرهم على مدى عدة أيام على متن حافلة إلى جنوب إيطاليا، وتم إدخالهم لخيام للنوم فيها في تارانتو، ثم سيقوا وأعيدوا إلى ميلانو للتعرف عليهم من قبل مسؤول في السفارة السودانية، ومن ثم اخذوا لمطار تورينو.
وقال فيليبو ميرقاليا من منظمة آرسي ARCI وهي عضو آخر في “تافولو ناسيونالي اسيلو” إن هذا يرقى ليكون أعمالاً “على النهج النازي”.
الجدير بالذكر أن مجلة دير شبيغل الألمانية وقناة ARD التلفزيونية كانا قد سربا في مايو الماضي وثيقة سرية بشأن صفقة سرية بين الاتحاد الأوربي ودول أفريقية قمعية بينها السودان لوضع حد لتدفق اللاجئين نحو أوربا، وإعادتهم لتلك الدول في “معسكرات اعتقال”.  وهي خطة حرص الاتحاد الأوربي على إبقائها سرية حفاظاً على سمعته، وتعرضت لنقد عنيف من نشطاء حقوق الإنسان في العالم باعتبارها تعيد إلى الأذهان الانتهاكات النازية التي هزت ضمير البشرية. وانتُقد التعاون مع السودان على وجه خاص، وهو طريق رئيسي لعبور اللاجئين إلى أوروبا، وذلك لأنه يشتبه في ضلوع السودان في التعاون مع شبكات اتجارٍ بالبشر، كما أن سجله حافلٌ بالخروقات غير القانونية لحقوق الإنسان،  ورئيسه عمر البشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب ضد الإنسانية وإبادة عرقية على خلفية الصراع في دارفور.
وانتقدت الخطة حينها مارينا بيتر من منظمة الإغاثة الألمانية “الخبز للعالم”، قائلة أن من غير الممكن لنظام السودان الذي خلق اضطرابات في المنطقة وشرد مئات الآلاف من الشعوب الآمنة ودفعها للفرار من ويلات الحرب أن يسهم الآن في وقف مشكلة تدفق اللاجئين على الاتحاد الأوروبي.
حريات

هذه الفواكه تساعدك على تبييض الأسنان

يجتهد الكثيرون في عملية تنظيف الأسنان وعلاج البقع الصفراء بها، وقد يضطرون لزيارة الطبيب بصفة دورية، مما يسبب لهم مزيداً من الجهد، إلا أن خبراء الصحة ينصحون بتناول بعض أنواع الفاكهة التي تنظف الأسنان وتزيل البقع الصفراء تلقائيا وبصورة طبيعية.
وإلى جانب العناية المنتظمة بالأسنان ووسائل التبييض المختلفة يمكن أيضا الحفاظ على صحة وجمال الأسنان من خلال تناول بعض الفواكه والخضراوات، كالتفاح والأناناس والجزر؛ حيث إنها تحتوي على مواد فعالة تحارب التصبغات اللونية الناجمة عن التدخين أو احتساء الكافيين من ناحية وتقوي مينا الأسنان من ناحية أخرى.
وحسب دراسات طبية فإن حمض الفاكهة الطبيعي يحارب البقع الصفراء، التي تشوه المظهر الجمالي للأسنان.
ويحتوي الأناناس على إنزيم البروميلين، الذي يعمل على إزالة طبقة البلاك المتراكمة على الأسنان.
أما الجزر فيزخر بفيتامين A، الذي يعمل على تقوية مينا الأسنان ويرفع درجة مقاومتها للمواد الضارة.

العربية نت

الشهيد علي عبد الفتاح بالدروشاب


دَخَلَ أطباء النساء والتوليد بمستشفى الشهيد علي عبد الفتاح بالدروشاب شمال بحري مساء أمس الثلاثاء في إضراب مفتوح عقب قيام مُرافقي مريضة بتكسير غرفة الولادة بعد وفاتها.
ووفق مصدر موثوق أنّ المريضة حضرت إلى المُستشفى من البيت في حالة غيبوبة تامة وتُوفيت، وقام أهلها بضرب طبيبات خرج بعضهن بالباب الخلفي للمُستشفى.
التيار

الإنتربول يلاحق أكثر من (80) سودانياً بالخارج

دفعت السلطات بأكثر من(80) طلباً للإنتربول لاسترداد سودانيين بدول عربية وأوروبية من جملة (100) طلب تسلمتها الجهات المختصة خلال العام الحالي، وطبقاً لمعلومات الصحيفة فإنه تم استرداد نحو(5) سودانيين من الخارج خلال هذا العام، وأن جزءًا من الطلبات التى وصلت للسلطات المختصة قيد الدراسة وأخرى فى النيابات، وبحسب المعلومات الموثوقة فإن معظم السودانيين الذين تتم ملاحقتهم بواسطة الإنتربول يتواجدون بدول مصر والسعودية والإمارات بجانب وجود حالة بدولة تركيا، ووفقاً لذات المعلومات فإن معظم الحالات التى تتم ملاحقتها حالياً بواسطة الإنتربول لإتهامها تحت المادة (179) من القانون الجنائي المتعلقة بالشيك المرتد.
صحيفة آخر لحظة