الثلاثاء، 9 يونيو 2015

منشقون عن حركة تحرير السودان "المتمردة" يعودون إلى شمال دارفور بكامل عتادهم



رحبت ولاية شمال دارفور السودانية، بوصول مجموعة من العناصر المتمردة والمسلحة التابعة لحركة تحرير السودان تضم 500 مقاتل بكامل عتادهم بقيادة محمدين بشر، إلى مدينة "الفاشر"- عاصمة الولاية-.
وجاءت عودة فصيل محمدين بشر، بموجب اتفاق أُبرم مع الحكومة السودانية في العاصمة التشادية (انجمينا) مؤخرا، إيذانا بالبدء الفوري في تنفيذ الاتفاق، متزامنة مع إعلان التشكيل الحكومي الجديد.
وأبدى نائب والي شمال دارفور، آدم محمد النحلة،-في مؤتمر صحفي نظمه جهاز الأمن والمخابرات السوداني اليوم- ترحيب حكومة الولاية بعودة العناصر المسلحة إلى أحضان الوطن، وقال " إن انضمام هذه المجموعة لعملية السلام، يمثل إضافة حقيقية للأمن بالبلاد وولاية شمال دارفور بوجه خاص"، مبينا أن اتفاقية سلام دارفور ظلت مفتوحة منذ ثلاث سنوات لاستقبال جميع الحركات.
كما عبر نائب الوالي عن تقديره لجهود الرئيس التشادي إدريس ديبي، تجاه تحقيق السلام بدارفور، وخاصة جهوده الأخيرة التي أثمرت عن إلحاق فصيل محمدين بشر،-التابع لحركة تحرير السودان بقيادة منى أركو مناوي- لعملية السلام.
في السياق ذاته، كشف وزير إعادة الإعمار بالسلطة الإقليمية لدارفور، تاج الدين نيام، عن نجاة القائد محمدين، من محاولة اغتيال من قبل أعداء السلام من الحركات المتمردة، حتى لا ينضم إلى العملية السلمية .
وأعلن نيام استعداد السلطة للتنازل عن بعض مناصبها ووظائفها لاستقبال واستيعاب الفصيل الجديد، حتى يكونوا ذخرا ودعما للسلام بالسودان، مطالبا الحكومة بضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاق الموقع مع الحركة.
من ناحيته، حيا القائد المنشق محمدين يشر، الجهود التي قادها الرئيس التشادي لجعل الاتفاق ممكنا، منوها إلى أن تلك الجهود أفضت إلى توفر عامل الثقة بين الحكومة وحركته.
وقال "إن الاتفاق جاء من أجل الوطن والمواطن وبإرادة صادقة وقناعة تامة بأهمية وضع السلاح والاتجاه نحو السلام"، مؤكدا إن خيار السلام بالنسبة لحركته هو خيار استراتيجي لا رجعة عنه.
ودعا الحركات المتمردة الأخرى للحاق بركب السلام، وأبدى-في هذا الصدد- استعداده للقيام بدور فاعل في الاتجاه، إذا وجد الدعم والمساندة من الحكومة.

البوابة

مشروع إماراتي ضخم للاستثمار الزراعي في مساحة 4ر2 مليون فدان بشمال السودان



قال الجهاز القومي للاستثمار في السودان، إن واحدة من كبريات الشركات الإماراتية المتخصصة في مجال إنتاج المحاصيل والأعلاف، أبدت رغبتها في استثمار 4ر2 مليون فدان في أحد أضخم الأودية الممتد من سهل البطانة شرقا، وحتى ولاية نهر النيل-شمال السودان-.
وكشف أمين الجهاز القومي للاستثمار بالسودان السفير أحمد محجوب شاور-في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء-أن مجموعة "الظاهرة الزراعية القابضة" الإماراتية، ستستثمر مليار دولار في المرحلة الأولى من المشروع، على أن تصل التكلفة الإجمالية إلى ما يقرب من 10 مليارات دولار، مشيرا إلى أنه في حال نجاح الشركة الإماراتية في زراعة "وادي الهواد"، فإن المشروع سيتجاوز في مساحته مشروع الجزيرة-وسط السودان-الذي يعد أكبر مزرعة مروية تحت إدارة واحدة في مساحة تصل إلى نحو 2ر2 مليون فدان.
ووجه شاور-عقب لقائه خبراء المجموعة الإماراتية-، بضرورة إعداد دراسات جدوى فنية لتنفيذ المشروع حتى يرى النور في الفترة المقبلة، حيث يعد وادي الهواد من المشروعات الإستراتيجية القومية للتنمية المتكاملة والزراعة المختلطة.
تجدر الإشارة، إلى أن وادي الهواد يعتبر من أكبر الوديان التي تشق سهل البطانة من الشرق الى الغرب وينتهي مصبه عند نهر النيل، وتمثل الرقعة الزراعية فيه قيمة اقتصادية عالية الخصوبة لممارسة الزراعة خاصة محصول الذرة.
البوابة

أحزاب معارضة ترهن نجاح التعديل الوزاري بتغيير السياسات الراهنة في السودان



رهنت أحزاب المعارضة السودانية المشاركة في آلية الحوار الوطني، نجاح التعديل الوزاري الذي تم إجراؤه مؤخرا بالبلاد بتغيير السياسات الراهنة، مشيرة إلى ضرورة الإسراع في انطلاق الحوار الوطني الشامل.
وقال عضو آلية الحوار-جانب المعارضة-كمال عمر،-في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء- إن آلية الحوار الوطني ستشرع قريبا في الاتصال بالحركات المسلحة والقوى السياسية الأخرى حتى يكون الحوار شاملا، ورفض أي محاولة لنسف الحوار الداخلي، وإحياء منابر أخرى للحوار خارج حدود الوطن.
وأشار عمر، إلى أن قرارات تعيين ولاة الولايات السودانية بدلا من الانتخاب، سيعالج مشكلة القبلية التي عانت منها الولايات، خاصة أن بعض الولاة كان مشهودا لهم بالفتن والعصبية والجهوية.

البوابة

لجنة "7+7" تكشف عن إضافة بند جديد في الحوار الوطني


الخرطوم : الهضيبي يس
كشفت آلية الحوار الوطني "7+7" من جانب المعارضة عن إضافة بند جديد لخارطة طريق الحوار باسم آلية قضايا الحكم أسند إليها مهمة تلخيص مخرجات الحوار عقب التوافق السياسي وتشكيل حكومة انتقالية تنفذ البرنامج المحدد الذي يتفق عليه في خارطة الحوار.
وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، كمال عمر في مؤتمر صحفي بدار الشعبي بالمنشية أمس، إنهم يرفضون الطريقة التي تم بموجبها تعيين الولاة، وأشار إلى أن قضية التعيين كانت محط خلاف حزبه مع المؤتمر الوطني ما أدى للمفاصلة، وجدد تمسك المؤتمر الشعبي بنظام الحكم اللامركزي.
وقال عمر إن البلاد حالياً في حاجة لسياسات واضحة وليس إلى أشخاص، مشيراً إلى الوجوه الجديدة التي اقتحمت التشكيل الوزاري الأخير، وأوضح أن المعارضة كانت تتوقع أن يحتوي خطاب الرئيس البشير أمام أعضاء الهيئة التشريعية القومية على قرارات تشمل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف الحرب بمناطق النزاع المسلح إلا في حالة الدفاع عن النفس، بالإضافة الى إطلاق الحريات بما فيها حرية السفر والتعبير ، مشددا على أنه ليس من مهام البرلمان الحالي الحديث عن الدستور وقال إنه مسؤولية مجلس تأسيسي ينتخب من أجل وضع الدستور يستفتى فيه الشعب، كاشفاً عن اتصالات شرعت فيها الآلية مع الحركات المسلحة وبعض القوى السياسية الرافضة للانضمام للحوار، وأضاف: "صبرنا قد نفد وكملنا فهم المؤتمر الوطني "، مقرًا بتسبب أحزاب المعارضة في تأزم أوضاع البلاد السياسية خلال الفترة الماضية.
الصيحة

تطورات في قضية مدرسة "العقليين" والوزارة توزع الطلاب على المدارس



الخرطوم: مياه النيل- ابتسام حسن
التقطت وزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم القفاز وشرعت في توفيق أوضاع طلاب مدرسة أم عشر العقليين الثانوية الحكومية "المستأجرة" بعدما أثارتها "الصيحة"، وأعلنت الوزارة عن خطة لتشييد المدرسة عبر التمويل البنكي، وطرحت عطاءً رسى على إحدى الشركات لم تفصح الوزارة عن اسمها.
وفي الأثناء أكدت مصادر مطلعة لـ "الصيحة" عجز اللجنة الشعبية عن دفع إيجار مقر المدرسة لهذا العام، فيما قطعت الوزارة بتجفيف المدرسة وتوزيع طلابها على مدارس أخرى لحين اكتمال بنائها خلال الأعوام المقبلة.
وأكد الناطق الرسمى للوزارة محمد عبد الله خريف لـ(الصيحة) أن الوزارة أصدرت قراراً بعدم قبول الصف الأول ثانوي لهذا العام على أن يوزع طلاب الفصل الثاني والثالث على المدارس القريبة من المنطقة، وبرر الناطق الرسمي إيجار منزلين ليكونا مقرا للمدرسة بأن أهل المنطقة كانوا قد تقدموا بطلب لوزير التربية والتعليم ولاية الخرطوم ــ حينها ــ د. معتصم عبد الرحيم في العام الدراسي 2013 ـــ2014 بأن يفتتحوا مدرسة لأبنائهم على أن يتكفلوا بتكاليف إيجار مقرها، وأوضح أن الوزارة وافقت على الطلب مؤكدًا أن وزارته أدرجت المدرسة في خطة تنميتها للأعوام المقبلة.
ومن جانبه قال المهندس المسؤول عن تشييد المدرسة إن الخرط لقيام المدرسة جاهزة وإنهم تقدموا بطلب لشهادة بحث من إدارة التعليم ولم يتسلموها حتى الآن خاصة أن المنطقة "تنظيم قرى" نافياً أن تكون أسباب تأخربنائها ترجع لعدم صلاحية الأرض للبناء.
الصيحة

غياب "الميرغني" عن أداء القسم خطأ أول للمساعد الأول



في الوقت الذي اصطف فيه الطاقم الحكومي، لأداء القسم أمام رئيس الجمهورية ورئيس القضاء، كان الحسن الميرغني غارقاً ومنغمساً في تفاصيل خاصة، ليست لها علاقة بمراسم أداء القسم في القصر الجمهوري الذي تم اختياره ليكون أحد ساكنيه في الأيام القادمة. ولعل ما جعل غياب الميرغني الصغير يحمل صفة الفجائية، ويتلون بصبغة العجائبية والغرائبية، هو أن المساعد الأول، وقع في الخطأ الأول، الأمر الذي قاد المراقبين إلى رحلة استعادية إلى حيث الخطأ الأول لشقيقه الأصغر جعفر الصادق الميرغني، الذي أدهش الجميع كلهم، حينما خلط بين ولاية النيل الأبيض والنيل الأزرق، وعندما خالط بين جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق..
أدناه محاولة لقراءة الموقف أو الخطأ الكبير على اعتبار أن الوصول من سنكات إلى القصر ليس أمراً مستحيلاً لمن أراد.

توقيعات غياب الحسن عن القسم
يُعين السيد/ محمد الحسن محمد عثمان الميرغني مساعداً أول لرئيس الجمهورية.
المشير عمر البشير
المرسوم الجمهوري رقم (16)

لديه ظروف خاصة وهو تواجده بسنكات ومن المتوقع حضوره في أي لحظة للخرطوم وسيؤدي القسم بمجرد وصوله.
مصدر رفيع
بالحزب الاتحادي (الأصل)

غياب السيد الحسن الميرغني عن مراسم أداء القسم لا علاقة له بحصة الحزب في الحكومة فهذا أمر تم الاتفاق عليه مسبقاً.
أسامة حسونة
القيادي بالاتحادي (الأصل
في "سنكات" حليل "مجلسنا"
الخرطوم: ماهر أبوجوخ
أولى الملاحظات التي استوقفت المراقبين والمتابعين عند صدور مراسيم تشكيل الحكومة أول الأسبوع الجاري، هو تخصيص مرسوم منفصل بتعيين رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بالإنابة وأمين قطاع التنظيم بالحزب محمد الحسن الميرغني كـ(مساعد أول لرئيس الجمهورية) وهو ما جعله عملياً في درجة دستورية أعلى من رصفائه المساعدين الأربعة بالقصر ومنحت صفة الدستوري الرابع بالبلاد بعد كل من رئيس الجمهورية ونائبه الأول ونائب رئيس الجمهورية.
الوجود بسواكن
أولى علامات التعجب والاستفهام التي برزت عند أداء مساعدي رئيس الجمهورية للقسم يوم أمس الأول ارتبطت بغياب مساعد أول رئيس الجمهورية (الحسن) عن أداء القسم، واتضح أنه موجود قبل عدة أيام خارج الخرطوم، وتحديداً بمنطقة (سنكات) بشرق السودان، وتوقع مقربون منه أن يؤدي القسم فور وصوله الخرطوم لمباشرة مهامه بشكل رسمي، لكن الأمر لم يخلُ من عودة إلى حقيبة الفن السوداني لتحوير أغنية "في شمبات حليل مجلسنا"، لتواكب اعتكاف الميرغني الصغير بسنكات التي يبدو أن للرجل معها غرام خاص، في الوقت الذي انخرط فيه الطاقم الحكومي في أداء القسم.
لكن بمجرد ذكر اسم (سنكات) فإن أولى الأسماء التي تقفز للأذهان مباشرة هو خال (الحسن) ووالد زوجته محمد سر الختم الميرغني، حيث تجمع علاقة خاصة بين الخال وابن اخته. وينسب لـ(الخال) تاريخياً الفضل في الحفاظ على مياه وجه الحزب الاتحادي الديمقراطي في انتخابات 1986م بقيادته للحملة الانتخابية للحزب التي مكنته من حصد عدد كبير من الدوائر الجغرافية بشرق السودان بفضل تجنب ظاهرة صراعات الدوائر وتعدد المرشحين الاتحاديين فيها والتي أفقدت الحزب العديد من الدوائر خاصة في العاصمة – التي تعرف حالياً باسم ولاية الخرطوم - الأمر الذي مكن الحزب من الحصول على المرتبة الثانية بعد حزب الأمة.
تفاصيل المهام
نجد أن التكييف الدستوري للاتفاق السياسي الذي تم بموجبه تعيين (الحسن) كمساعد أول لرئيس الجمهورية استند على نصوص وأحكام المادة 62 (3) من الدستور الانتقالي لسنة 2005م التي منحت رئيس الجمهورية حق تعيين مساعدين ومستشارين له، وتحديد مهامهم وصلاحياتهم وأسبقيتهم.

تقودنا المادة ذاتها إلى جزئية أخرى غير واضحة في ما يتصل بتكليف الحسن كمساعد أول والمرتبطة بالمهام التي سيتم تكليفه بها رسمياً والتي ستحدد ملامح دوره القادم، إلا أن بعض الأوساط تتوقع أن تكون تلك المهام مرتبطة بالشق بالقطاع الاقتصادي خاصة عند ربطها بتصريحات سابقة أعقبت الانتخابات أعلن فيها عن وجود برنامج الـ(181) يوماً لإصلاح حال البلاد ويومها أشار في ذلك التصريح إلى اهتمامهم بالشأن الاقتصادي.
من بين المؤشرات التي يمكن من خلالها ترجيح احتمالية تكليف الميرغني بملفات مرتبطة بالشق الاقتصادي هو تمسك (الأصل) بوزارة التجارة الخارجية رغم وجود ارهاصات أشارت إلى رغبة (الأصل) في شغل حقيبة سيادية ممثلة في (العدل)، بجانب المحافظة على وجود د.جعفر أحمد عبدالله ضمن الوزارات الإنتاجية رغماً عن انتقاله من موقعه كوزير للدولة بوزارة الزراعة لوزير دولة بالثروة الحيوانية.
الانطباع الأول
رغم وجود (الحسن) خارج الخرطوم لحظة أداء القسم وفي ظل عدم وجود تفسيرات تبرير ذلك الغياب أعطى انطباعاً عاماً غير إيجابي في مصلحته باعتبارها أولى مشاهد دخوله للقصر، خاصة في ظل استذكار تجربة شقيقه الأصغر بالقصر جعفر الصادق بعد تعيينه قبل عدة سنوات مساعداً لرئيس الجمهورية، ووقتها ساد انطباع عام وسط الرأي العام أن أداء (جعفر) يعد الأضعف بين رصفائه بالفريق الرئاسي لوجوده خارج حدود البلاد لعدة أشهر.
اختلاف التجربة
راهنت أطراف عديدة على إمكانية تقديم (الحسن) لتجربة مختلفة بالقصر عن شقيقه (جعفر الصادق) لعدة اعتبارات، أولها مرتبط بما تردد في الأيام الأولى لتعيين الثاني مساعداً لرئيس الجمهورية باعتباره ظل متحفظاً على مشاركة (الأصل) بالحكومة، وتم الدفع به في اللحظات الأخيرة بعد اعتذار (الحسن) بسبب إبدائه اعتراضات على تفاصيل الشراكة التي أفضت لمشاركة (الأصل) قبل أربع سنوات.
أما المشاركة الحالية بجميع تفاصيلها قبل الانتخابات وأثنائها وبعدها فإن مهندسها الحقيقي هو (الحسن) شخصياً الذي تولى إدارتها في الشقين التنظيمي والسياسي بانخراطه شخصياً في المفاوضات رفيعة المستوى التي أجريت مع رئيس المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية.
ايجاد تفسير
جنح البعض لتفسير عدم حضور (الحسن) لأداء القسم يوم أمس الأول باعتباره شكلاً احتجاجياً اعتراضاً على الحصيلة التي خرج بها حزبه على المستويين التنفيذي والولائي وعدم حصوله على موقع والٍ بأي من الولايات، واحتفاظه بمواقعه الوزارية السابقة ذاتها.
لكن عند مقارنة حصيلة (الأصل) مقارنة ببقية شركاء المؤتمر الوطني نجدها فقدت مقاعد خصصت لها بالتشكيل الوزاري، وبالتالي فإن احتفاظ (الأصل) بمقاعده تعتبر مسألة إيجابية هذا بخلاف ترفيع موقع المساعد الرئاسي وتميزه عن بقية المساعدين بجعله (المساعد الأول) وهي النقطة الوسطى بين المعلومات التي تسربت حول المباحثات التي أجريت خلف الأبواب المغلقة، والتي أشارت إلى مطالبة (الحسن) بموقع نائب الرئيس، وهو الأمر الذي تحفظ عليه (الوطني) وتمسك بعرضه موقع (مساعد الرئيس)، ولذلك فإن وضعية (المساعد الأول) التي جعلت الحسن برتوكولياً أعلى درجة من بقية المساعدين الموجودين، وخلف الرئيس ونائبيه في الترتيب المراسمي هي النقطة الوسطي بين المقترحين.
تختلف مشاركة (الأصل) الحالية في الحكومة عن سابقتها قبل عدة سنوات لكونها حافظت على التفاصيل السابقة التي تم إقرارها في الشراكة الأولى، ولم يكن التحول الإضافي فيها ترفيع موقع المساعد للمساعد الأول، وإنما شملت إضافات برلمانية ونيابية لـ(الأصل) الذي ارتفعت كتلته البرلمانية من 3 أعضاء إلى 25 نائباً كثاني أكبر كتلة بالمجلس الوطني، بجانب ثلاثة أعضاء بمجلس الولايات وأعضاء بعدد من المجالس التشريعية بعدد من الولايات.
الصيحة

الحوار الوطني.. سبيل السودان الوحيد لمواجهة التحديات


القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»
رفض حزب المؤتمر الوطني «الحاكم» بالسودان، نقل الحوار الوطني لخارج البلاد، مؤكدا عدم تراجعه عن السير قدما في الحوار الشامل بالبلاد بمشاركة جميع القوى والأحزاب السياسية دون إقصاء لأحد.
وقالت نائبة رئيس القطاع السياسي بالحزب الحاكم بالسودان بدرية سليمان، في تصريح صحافي اليوم (الثلاثاء)، إن الحوار هو السبيل الوحيد لحل القضايا الراهنة بالبلاد، داعية القوى السياسية التي ما تزال متحفظة على الحوار الوطني للدخول فيه حتى يتم تحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد.
وكشفت القيادية بالحزب الحاكم عن انطلاق الحوار الوطني الشامل خلال الأيام القادمة، مشيرة إلى أن حزبها يسعى بقوة لجمع الصف الداخلي لمواجهة التحديات.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد دعا قبل أيام فصائل المعارضة، ومن وصفهم بالحركات المتمردة، للجلوس إلى طاولة الحوار واعدا بأجواء سياسية صحية في البلاد.
وأمس قال تحالف المعارضة السودانية المعروف بقوى «نداء السودان» إن السلطات السودانية منعت سبعة من قياداته السفر إلى باريس للمشاركة في جلسة البرلمان الأوروبي بشأن الأزمة السودانية، وصادرت جوازات سفرهم للحيلولة بينهم والمشاركة في تلك الجلسة التي تبحث التحول الديمقراطي والحوار الوطني والسلام في السودان.