الاثنين، 6 يوليو 2015

داعش يتمدد من جديد في “بيجي” العراقية


ضابط بالجيش العراقي، يقول إن التنظيم سيطر على عدة أحياء في المدينة، وانتشر في أحياء أخرى.

صلاح الدين – قال مصدر عسكري عراقي، إن تنظيم “داعش” تمدد من جديد، اليوم الاثنين، في مدينة بيجي، بمحافظة صلاح الدين، شمالي البلاد.
وبحسب ما تحدث به النقيب في الجيش العراقي، غزاوي الجبوري، فإن التنظيم هاجم، اليوم الاثنين، مدينة بيجي بالسيارات المفخخة والقذائف، ما أسفر عنه تراجع القوات العراقية صوب جنوب المدينة.
وأوضح الجبوري أن عناصر التنظيم “اشتبكوا مع القوات العراقية في أحياء التأميم، وجديدة، والحريجية، والشط، وسط المدينة، ما أسفر عنه سيطرة التنظيم على هذه الأحياء، إلى جانب سيطرته على معظم الطريق الشرقي الموازي لنهر دجلة، في وقت انسحبت فيه القوات إلى منطقتي المزرعة، والمالحة، جنوبي بيجي”.
وفي حيّي تل أبو جراد، والمهندسين‎، غربي المدينة، لفت الجبوري، إلى انتشار عناصر “داعش” وبأعداد كبيرة من القناصين، في وقت تحاول فيه القوات العراقية هناك، الانسحاب من المنطقة بأقل الخسائر على الرغم من الغطاء الجوي الذي توفره المروحيات، ومهاجمتها لطرق إمداد عناصر التنظيم، القادمة من ناحية الصينية، ومنطقة الفتحة الواقعة بين جبلي حمرين ومكحول، على حد قول المصدر.
وأشار الجبوري إلى أن قوات عراقية إضافية توجهت نحو بيجي لغرض دعم القوات المتواجدة هناك.
وقال مصدر طبي في مستشفى “سامراء العام”، بالمحافظة، إن المستشفى “استقبل جثث 12 قتيلاً من القوات العراقية، إلى جانب 20 مصاباً”.
ولم يتضح على الفور حجم الخسائر البشرية في صفوف “داعش”.
وأعلنت القوات العراقية قبل حوالي 10 أيام تحرير مدينة بيجي بشكل كامل من سيطرة تنظيم “داعش”، بعد أن سيطر عليها الأخير، منتصف العام الماضي.
إرم

جنوب السودان يحقق في اتهام قواته بارتكاب انتهاكات بحق النساء


المتحدث باسم جيش جنوب السودان يقول إن "هذه الأفعال الفظيعة لا يقوم بها إلا أشخاص فظيعون"، في إشارة إلى اغتصاب النساء وحرقهن أحياء.

الخرطوم / جوبا – ناجي موسى

أعلنت حكومة جنوب السودان، الأحد، أنها بصدد التحقيق في اتهام الأمم المتحدة لقواتها باغتصاب نساء وأحراقهن أحياء داخل بيوتهن، خلال معارك دارت أخيراً في البلاد التي تشهد حرباً أهلية منذ أكثر من 18 شهراً.
ونشر محققون من بعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان تقريراً، الثلاثاء، جاء خلاله أن الحرب المستمرة في البلد الوليد من ديسمبر 2013، كانت قاسية ووحشية وشملت عمليات اغتصاب وتعذيب وقتل.
من جهته قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب اغوير، في بيان الأحد: “لقد قرأنا التقرير وهذه الأفعال الفظيعة لا يقوم بها إلا أشخاص فظيعون؛ جيشنا يعاقب بصرامة أي فعل يخرج عن السلوك التقليدي للحرب”.
واضاف أغوير: “أنشئ جيشنا لحماية نسائنا وأطفالنا وضمان سلامتهم وكرامتهم؛ وإذا كان تقرير الأمم المتحدة دقيقاً، فإن هؤلاء الأشخاص المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة، لأنهم ألحقوا العار بالجيش الشعبي، ولن نتسامح معهم”، مؤكداً أن أي شخص تثبت مشاركته في هذه الجرائم المروعة سيحال على القضاء.
وقالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن الناجين من الهجمات “أكدوا أن جيش جنوب السودان والميليشيات المتحالفة معه في منطقة مايوم شنوا حملة على السكان المحليين وقتلوا مدنيين ونهبوا ودمروا قرى وتسببوا بنزوح أكثر من مئة ألف شخص”.
إرم

السودان يطالب المنظمات الدولية بالمساهمة في مكافحة الجراد الصحراوي


طلب السودان من المنظمات الدولية والإقليمية دعم جهوده في مكافحة أسراب الجراد الصحراوي التي تهاجم الزراعات، وقدر تكلفة المكافحة بحوالي 10 ملايين دولار.
وأكد مدير إدارة وقاية النباتات بوزارة الزراعة والغابات بالسودان خضر جبريل -في تصريح الليلة- اتخاذ الاحتياطات اللازمة لإنجاح الموسم الزراعي والاستعداد المبكر لمكافحة الآفات الزراعية ، موضحا أن إدارة وقاية النباتات أكملت استعداداتها للموسم الزراعي بحملة مكافحة جراد "ساري الليل" والمسح الصيفي للجراد الصحراوي، بالإضافة إلى مكافحة طيور "الكويلية".
وأشار إلى أن وزارة الزراعة لديها اتفاق تعاون وتنسيق مع جنوب السودان لمكافحة الطيور والجراد وذبابة الفاكهة على الحدود بين البلدين .
وقال جبريل، إن هناك اجتماعا مع منظمة "دلكو" سينعقد بكينيا خلال أيام لمناقشة دعم المنظمة ومساهمتها في مكافحة الجراد الصحراوي، مطمئنا المزارعين بأن الدولة وفرت كل الإمكانيات لإنجاح الموسم الزراعي المقبل.
وأكد مدير الوقاية بوزارة الزراعة، أن بنك السودان وفر مبلغ سبعة ملايين يورو، لفتح الاعتمادات لمبيدات الوقاية، كما تم فتح عطاء الرش الجوي وانتهى العمل فيه.
وأضاف إن إدارة الوقاية تعمل على فتح عطاء وقود طائرات الرش، مؤكدا وجود مخزون استراتيجي لوقود الطائرات يكفى هذا العام، كما طرحت الوقاية عطاء لمبيدات الرش الأرضي وأجهزة اللاسلكي ومعدات التنفيذ للوقاية.
يذكر أن السودان تقدم باحتجاج رسمي لدى المنظمة العالمية للزراعة والأغذية (الفاو) في فبراير 2013، لعدم تعاونها في مكافحة الجراد الصحراوي الذي اجتاح أجزاء واسعة من ولايات السودان، وأحدث أضرارا كبيرة بالمحاصيل الزراعية.
البوابة

قانون النظام العام ومحاكمة النساء


ﻻزال قانون النظام العام يواصل عنفه تجاه النساء اذ تواجه عشرة فتيات سودانيات مسيحيات تهمة ارتداء الزي الفاضح بقانون النظام العام والمادة 152 من القانون الجنائى .. ..........وسوف تبدأ محاكمتهن محاكمة مفصلة ابتداء من يوم الاثنين الموافق الخامس من يوليو ....

أن مواصلة محاكم النظام العام المفتقرة لابسط قواعد واسس العدالة ابتداء من انتهاك مبدأ الحرية الشخصية و الخصوصية في ارتداء الزي ...وحتى عدم مراعاة للاختلاف والتنوع الديني تضاف الى سجل الانتهاكات الحافل لهذا النظام تجاه حقوق وحريات النساء في السودان ....فمن التقتيل والترويع الى الاغتصابات الممنهجة في مناطق الحرب في جنوب دارفور ..الى قهر واذلال النساء بالقوانين والتشريعات وعلى رأسها قانون النظام .

ان قانون النظام العام  المنفذ لرؤية المشروع الحضارى الأحادية  للشعب السودانى يهدف الى اغتيال وحدة البﻻد والى مصادمة ثراء مكوناته ولان هذا الأمر مستحيل التحقق سيفضى المزيد من التمزق والانفصاﻻت.. 

اننا في مبادرة لا لقهر النساء نطالب بوقف هذه المهزلة المتمثلة في محاكمة عشرة فتيات غير مسلمات  بقانون النظام العام الذي يلغي مفهوم التنوع الثقافي والديني والاجتماعي الثر الذي يزخر به هذا السودان ويعتبر من مميزات تفرده..  .....

ونناشد كافة قوى المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق النساء وحمايتهن  القومية والاقليمية والدولية بالضغط الفوري والآني لايقاف محكمة العشرة فتيات والغاء قانون النظام العام ومنظومته .

ومعا من أجل الغاء كافة التشريعات والقوانين المكرسة لقهر النساء .

 مبادرة لا لقهر النساء

نتيجة امتحان الشهادة السودانية مرآة للتهميش وتكريس للطبقية


قبل أيام اعلنت نتيجة امتحان الشهادة السودانية المركزية ؛حيث جلس 445,645 طالبا من كل انحاء السودان ....وكانت نسبة النجاح 72,9% في المساق الاكاديمي ، ...وكالعادة تمركز التفوق الاكاديمي في مدارس العاصمة الخرطوم الخاصة و"النموذجية الحكومية" (مدارس المتفوقين ) إذ بلغت نسبة الطلاب المتفوقين  منهما 86% ، ..وكل هؤلاء ينتمون فقط للمدارس الخاصة والنموذجية ؛إذ خلت قائمة التفوق من أي اسم لمدرسة حكومية جغرافية.

وطبقا للأوضاع الاقتصادية فإن وجود تلميذ/ة في مدرسة خاصة أو نموذجية يعكس المستوى الاقتصادي والطبقة الاجتماعية، فهل تعكس نتيجة امتحان "الشهادة السودانية" أن فرص التعليم في السودان ومقاعد المتفوقين  أصبحت محتكرة لمناطق جغرافية معينة وحتى داخل هذه المناطق لطبقات اجتماعية معينة؟ أم أن الأمر لا علاقة بتخطيط او تدبير وإنما هو محض صدفة؟ أم أن هناك أسباب موضوعية تجعل التفوق ينحصر كل عام في "الخرطوم المخملية" ان جاز التعبير وتحرم منه احياء الخرطوم الفقيرة؟    

 المدرسة الجغرافية خارج المنافسة :
 القيادي في نقابة المعلمين أستاذ أحمد ربيع أمن على  أن نتيجة امتحان الشهادة يعد لها عبر "المدارس النموذجية" التي يتم قبول كل الطلاب المتفوقين في امتحان شهادة الأساس بها ،ويتم توفير كل المعينات من معلمين مؤهلين واجلاس وكتب وبيئة مدرسية، ويعتبر ربيع أن كل معينات العملية التعليمية متوفرة فقط في المدرسة النموذجية ،بالاضافة الى أن الاستاذ في المدرسة النموذجية يكون وضعه افضل من المدرسة الجغرافية، إذ يكون هناك مصدر تمويل من "الفصول الخاصة" وهي عبارة عن استثمار داخل المدرسة، حيث يدفع الطالب "غير المتفوق في شهادة الأساس" ليلتحق بالمدرسة النموذجية، مما يكرس ل"التعليم الطبقي" حيث يدفع من يملك ليتعلم مع من يتفوق! .مع أن واجب الحكومة هو تعليم الطالب المتفوق وغير المتفوق. ويضرب ربيع  مثلا بمدرسة "الخرطوم النموذجية بنات" التي تقبل الطالبة في الفصل الخاص بها بمبلغ ثلاثة آلاف وخمسمائة جنيه.

وبذلك اصبحت المدارس الجغرافية خارج المنافسة،وقلما يتفوق طلابها أو ينافسوا على مستوى "كليات المنافسة" ،وهي مدارس تفتقر لكل مقومات العملية التعليمية ،والحكومة تهملها تماما لذلك اصبحت مدارس (الفقراء) الذين لا يملكون أية امكانات مادية لتعليم ابناءهم في المدارس الخاصة، او الفصول الخاصة في "المدارس الحكومية النموذجية" ،والوضع الآن يمتد الى القرى التي دخلتها المدارس الخاصة ،في إطار سياسة "خصخصة التعليم" التي تنتهجها الدولة .

 73% من طلاب الهندسة من ولاية الخرطوم :
 بروفسير محمد الامين التوم الخبير في مجال التعليم قال :" طوال الاعوام السابقة 60% ممن يتم استيعابهم في التعليم العالي من  الجامعات الحكومية والخاصة هم من ولايتين فقط الخرطوم والجزيرة .وتتوزع بقية النسبة على بقية الطلاب في كل ولايات السودان وهذا مظهر ل"التمييز الطبقي والجغرافي" ،ويمضي التوم أكثر ليقول أن كليات المنافسة كالهندسة والطب كلها من مناطق بعينها ....وفي العام الماضي كان 73 % من طلاب كليات الهندسة من ولاية الخرطوم وحدها ،وهناك رأي خاطئ يقول أن ذلك بسبب نزوح كل الولايات الى الخرطوم، ولكن علميا هذا رأي غير صحيح لأن نسبة سكان ولاية الخرطوم تبلغ 16% من نسبة سكان السودان، وهي تقارب نسبة سكان ولايات دارفور .ولو تابعنا الفئة العمرية للطلاب الذين يجدون فرصا في التعليم العالي وهي من 17-23 لوجدنا الخلل واضحا .

7-8% من ابناء المزارعين في كليات الطب :

يتناول بروفسير محمد الأمين التوم "طبقية التعليم" من زاوية أخرى وهي قبول الطلاب حسب مهن أولياء الأمور ويقول أنه خلال العام 2005 -2006 كان نسبة 70% من المقبولين في جامعة الخرطوم الاكثر منافسة، هم ابناء التجار والمهنيين في الطبقة المتوسطة العليا وهذا يدل على التمييز الطبقي ، ويضرب الامين مثلا بالمزارعين الذين يمثلون 80% من القوى العاملة في السودان لكن ابناءهم وبناتهم الذين يدخلون كليات الطب لا تتجاوز نسبتهم 7-8% !!

 التعليم متحيز للحضر ضد الريف وللاغنياء ضد الفقر :
 (التعليم الرسمي متحيز للحضر ضد الريف وللاغنياء ضد الفقراء ،ليس التعليم العالي فقط بل حتى التعليم العام ) بهذه العبارة اوضح البروفسيرمحمد الأمين التوم رؤيته لطبقية التعليم ،واسترسل يشرح الوضع منذ عهد الاستعمار البريطاني وكلية غردون لكنه أشار إلى  تفاقم الوضع  في ظل النظام الحالي قائلا"هذا ليس مدهشا لأن التعليم يعيد انتاج الوضع الاجتماعي ،والتعليم من قبل المدرسي حتى الجامعي مصنوع ليحافظ على النظام السائد.ويمكن أن نربط تخلف السودان بنظام التعليم الطبقي" .
 المهمشون خرجوا من المنافسة في كليات الرغبة الأولى :
 دكتور صديق امبدة ذهب الى ابعد من ذلك، بتأكيده على طبقية نتيجة امتحان الشهادة السودانية، وقال  إن الدولة تكرس لطبقية التعليم على مر 25 سنة ؛ويسترسل امبدة  في الشرح عن ما يترتب على ذلك  :" إن المهمشين في نتيجة امتحان الشهادة خرجوا من المنافسة على كليات (الرغبة الأولى )،وهي الكليات التي تعطي فرصا افضل للعمل مثل الطب والهندسة ....فليس منطقيا ولا طبيعيا أن تستأثر ولاية الخرطوم وحدها باكثر من 80% من المائة الاوائل على مستوى السودان ... ويضيف أمبدة أن الطلاب الذين يدخلون تلك الكليات ليس لحوجتهم الاكثر لها ولكن لتوفر الظروف المادية الجيدة التي يحتاجها التعليم ..وهذه هي النتيجة الطبييعة لتدهور التعليم، إذ أن أولياء الأمور يدفعون 90% من مصروفات الدراسة وتسهم المنظمات بنسبة 7-8% بينما تتتكفل الدولة فقط ب1-2% من العملية التعليمية ....والحديث عن مجانية التعليم ليس صحيحا فكل المدارس يدفع طلابها رسوم لمقابلة احتياجاتها من كهرباء واجلاس وحتى الطباشير ...والوالي السابق عبد الرحمن الخضر كان قد اصدر قرارا بايقاف الرسوم من المدارس الحكومية الا أنه لم ينفذ لأن المدارس تتخذ ميزانيات تسييرها من الطلاب والحكومة لا تصرف على التعليم ،والمدارس حالتها  في غاية السوء وقد اعلنت اليونسيف أن3 مليون  طفل لايذهبون الى المدرسة، وهناك عدد كبير لا يملكون وجبة الفطور مما يجعل تعليمهم مشكلة لأنه من المستحيل أن تعلم طفلا جائعا! على الرغم من أن اليونسيف تتبنى سياسة افطار التلاميذ حتى يستوعبوا دروس يومهم  الا أنه مازال هناك عدد كبير لا يملك الوجبة   . كما أن بيئة المدارس الحكومية سيئة للغاية هناك 18% من المدارس بدون حمامات ،حوالي 351 من المدارس تنعدم فيها البيئة المدرسية تماما،

...30-40% من الاساتذة غير مؤهلين ؛والظروف الموضوعية ادت لأن تتمركز في العاصمة كل الكفاءات من المعلمين الذين يعتمدون على الدروس الخصوصية للطلاب المقتدرين! ومعظم هؤلاء الطلاب اسرهم لها علاقة بالحكم ....وهذا مؤشر لأن الحكومة تدرب ابناءها للحكم في الجيل الثاني ...لأنهم هم من يمتلكوا المقدرة على التعليم الخاص ...وفي المقابل دمروا التعليم العام ،فأصبح ابناءهم هم من يدرسون المناهج القوية وباللغة الانجليزية التي انهارت في التعليم العام ،وتتوفر لهم فرص التأهيل الاكاديمي بالخارج ليعودوا ويجدوا فرص العمل الجيدة في انتظارهم دونا عن بقية ابناء الشعب السوداني وبالتالي يكونوا قد اهلوا الجيل الثاني من أبناءهم للحكم والسيطرة على الدولة" ,

 كانت الفاشر الثانوية الاولى على مستوى السودان ثلاث مرات:
 "كل هذا التدهور اتى مع الانقاذ" يقول د.صديق أمبدة ...فقبل ذلك كانت المدارس الحكومية تعامل بعدالة في كل انحاء السودان وتوفر البيئة المدرسية لكل المدارس ،وفي ستينيات القرن الماضي احرزت مدرسة الفاشر الثانوية المركز الأول على مستوى السودان ثلاث مرات .والقطاع الخاص كان يدخل نسبا ضئيلة من طلابه للجامعات ولم تكن تحبذه حتى الاسر الغنية لأنه ارتبط بتدهور المستوى الاكاديمي للطالب
 تعليم بديل ...لمجتمع بديل ..ووطن بديل :
 "التعليم في هذه المرحلة يرتبط بالامتحان ؛واعداد الطالب للامتحان ..وهو تعليم تنافسي تشترك فيه الدولة والاسرة والمدرسة  يقوم على المباهاة بإعلان في الصحف أن ابني تفوق واحرز درجة عالية ..لكن لا احد يسأل ماذا تعلم الطالب ...التعليم بهذه الطريقة مضيعة وهدر للوقت لأن الطالب الآن لا يستطيع أن يحل مشكلة شخصية لنفسه ،التعليم يجب أن يساعد الناس في تحقيق ذاتهم  لذلك لابد من نظام تعليمي بديل يتناسب مع مجتمع بديل ووطن بديل" يقول دمحمد الامين التوم ويواصل:  " التعليم الآن يخدم اغراض الاسلاميين الحاكمين ،لذلك لابد من وجود تعليم ديمقراطي يحث على الاحتفاء بالتنوع والتسامح والتفكير النقدي العلمي ..ولابد أن نوسع اي هامش متاح وخلق ذلك الهامش يمكن في الاحياء والقرى، خلق مجموعات من الآباء والاساتذة وكل المهتمين بقضية التعليم يعملوا مجموعات ضغط ،وتدهور التعليم لديه اصحاب مصلحة هو النظام الحاكم  لذلك لابد أن نفكك هيمنة الحكومة عليه ولابد من تغيير النظام السياسي .يكون هذا جزء من آلية التغيير أن نزيد من قيمة الوعي باهمية التعليم" .
 التعليم ..يخرج طلاب داعش :
 أستاذ بشير نايل من غرفة كنترول الشهادة السودانية أمن على "طبقية نتيجة امتحان الشهادة السودانية" ونفى أن يكون للأمر علاقة بالامتحان ذاته أو تصحيحه ...يقول نايل:حتى خروج النتيجة لا يكون الاساتذة المصححون وفي الكنترول يعلمون شيئا عن الاوراق التي صححوها ...لأن التصحيح يكون بنظام (الكود) وهو اعطاء رقم سري للأوراق بديلا للاسماء ...لكن طبقية نتيجة امتحان الشهادة السودانية هي نتيجة طبيعية ل"طبقية العملية التعليمية" باكملها وهي سياسة الدولة باكملها ،إذ تم تحويل التعليم الى سلعة ينالها من يملك .وينتقد نائل المنهج التعليمي الذي "يخرج طالبا خالي الذهن".حتى لا يطالب بحقوقه وهذه هي نوعية التعليم التي تجعل الطلاب يذهبون الى داعش (الطلاب امخاخهم فاضية من المعرفة ) على حد تعبيره ..
 طبقية التعليم الطبقي :
 يذهب استاذ نايل الى ابعد من ذلك في طبقية التعليم ويوضح :"المدارس الخاصة والنموذجية هي تكريس لطبقية التعليم ،وهناك تعليم طبقي داخل هذه الطبقية ؛المدارس النموذجية نفسها مقسمة الطلاب الذين يحرزون درجات عليا حتى 274 يذهبون الى مدرسة الشيخ مصطفى الأمين للبنين والخرطوم النموذجية للبنات ..ثم بعد ذلك مدارس الخرطوم الجديدة وحلويات سعد وهكذا ....كل الذين يلتحقون بهذه المدارس هم ابناء الطبقات فوق الوسطى ،مدرسة الشيخ مصطفى الأمين معظم طلابها من ابناء الوزراء والمسئولين أو ابناء الرتب العليا في الجيش ...المدارس الخاصة كذلك (خشم بيوت ) مدارس مثل المنار والنيل لا يجود فيها طالب من الطبقة فوق الوسطى ويقبل الطالب ب6 مليون جنيه
 عيادات...الاساتذة
 "الاساتذة يعملون بنظام (العيادات )" يضيف نايل وهو اعطاء الدروس الخصوصية في البيوت إذ لاتقل الحصة عن مائة جنيه في الساعة ...وهي بالطبع للطلاب الذين يملكون ويدرسون اما في المدارس الخاصة العليا أو النموذجية في المقابل هؤلاء ينافسون طلابا في المدارس الجغرافية معظمهم من ابناء الفقراء ،وبينهم عدد كبير يعمل ليعول اسرته ،فبعد المدرسة يحمل درداقة أو يبيع اكياس في السوق ،ولا  يستطيع أن يركز في دروسه بالاضافة الى أنه يمكن أن يأتي الى المدرسة جائعا ولا يملك حق وجبته ..لذلك لا ينافس ..ويندر أن يتعدى أول المدرسة الجغرافية 73% أو أن ينجح في كل المواد ..وطوال الخمسة عشرة سنة الماضية خلت قائمة المائة الاوائل من ابناء الفقراء.
 المدرسة الجغرافية – التعليم التقني هما الحل :
 العودة الى المدرسة الجغرافية التي تجمع بين "الأول والطيش" وابن المهندس وابن الغفير هي الحل بالاضافة الى الاتجاه للتعليم التقني ومحاربة التعليم الخاص" بهذا  يلخص نائل الحلول .كما أن تشجييع التعليم التقني وتغيير النظرة تجاهه من قبل الاسر توفر للطلاب مستقبلا حرفيا مضمونا ،كما يوفر للدولة عمالة ماهرة ،ويمكن أن يتوجه 50-60% من الطلاب للتعليم التقني...كما ان محاربة المدارس الخاصة التي اصبح "يمتلكها كل من هب ودب يؤجر غرفتين صالة لتصبح مدرسة خاصة" ..كما أن معظم الاساتذة في المدارس الخاصة ليسوا تربويين ولم يدرسوا سايكولوجية التعليم ولا ادارة الوقت ولا التعامل مع الاطفال ...ومثال لذلك هناك أستاذ واحد متفوق في الرياضيات لكن لايمتلك أي مؤهل تربوي وهو خريج اقتصاد جامعة الخرطوم يدرس في 60-70 مدرسة وهو كنجوم الشباك تستقطبه المدرسة في الشهر الاول من العام الدراسي ليجلب لها الطلاب ...
 خاتمة:
 في دولة فقيرة مثل السودان يجب ان تهدف السياسة التعليمية إلى اتاحة فرصة للفقراء ان يحسنوا أوضاعهم عبر الحصول على التعليم الجيد الذي يؤهلهم لسوق العمل ويغير اوضاعهم الاجتماعية، ولكن حسب إفادات ، الخبراء أعلاه، فإن السياسات التعليمية في السودان، لا تحقق هذا الهدف، بل تسعى لنقيضه! اي لتكريس الطبقية والتمييز والتهميش. 

تحقيق: أمل هباني

إلغاء وزارة البيئة والترقية الحضرية بالجزيرة



مدني: مزمل صديق
أصدر والي الجزيرة محمد طاهر إيلا قراراً بالرقم (47) قضى بإلغاء وزارة البيئة والترقية الحضرية، كما أصدر قراراً بإنشاء وزارة الشباب والرياضة، بعد أن كانت تحت مسمى المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
وحسب متابعات (الجريدة) أمس، فقد أصدر الوالي قراراً آخر قضى بإنشاء وزارات ولائية، وقرر إنهاء العقودات الخاصة بتكليف موظفين بالخدمة المدنية وعدم التعاقد مرةً أخرى، بالإضافة الى إنهاء خدمة المؤقتين بالخدمة المدنية.

الجريدة

مسجل الأحزاب يرفض تسجيل المؤتمر الوطني (الأصل)


الخرطوم: سعاد الخضر
رفض مسجل الأحزاب، تسجيل حزب المؤتمر الوطني الأصل، وبرر رفضه بأن لائحة المجلس تجيز له استبعاد أسماء الأحزاب التي تربك الناخب حسب المادة (23) من قانون المجلس، ورهن الموافقة على تسجيل المؤتمر الوطني الأصل بتوافق الحزبين كما في حالة حزبي الاتحادي الديمقراطي، والاتحادي الديمقراطي الأصل.
وأشار المجلس في نص الخطاب الذي تسلمته اللجنة التمهيدية للحزب، إلى سابقتين حدثتا لمؤتمر البجا الأصل، والمؤتمر القومي السوداني عندما ذهبا للمحكمة الدستورية وأيدت المحكمة قرار المجلس.

الجريدة