منعت سلطات الأمن بمطار الخرطوم الدولي، ليل السبت، قياديين في المعارضة السودانية من المغادرة إلى باريس عن طريق القاهرة. ودأبت السلطات السودانية على حظر مغادرة المعارضين للبلاد أو توقيفهم لدى عودتهم من أنشطة معارضة للنظام الحاكم.
وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ في تصريح: "كنت في مطار الخرطوم قبل قليل أكملت إجراءات سفري الى مصر ومنها الى باريس وعند البوابة التي يرابط فيها جهاز الأمن تم استلام جوازي ومصادرته وافادتي بأني ممنوع من السفر بأمر الجهاز وعلي الحضور الى استعلامات الجهاز في الأيام القادمة لاستلام الجواز".
وتأتي الخطوة في أعقاب تصريحات للشيخ في احدى الصحف الصادرة بالخرطوم، الأحد، قال فيها "إن إقصاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم من اللعبة السياسية تأزيم للموقف".
وقال زعيم المؤتمر السوداني إنه لم يمضي على ابقاء مجلس حقوق الإنسان بجنيف على السودان في البند العاشر إلا ساعات "حتى عاد جهاز الأمن الى سيرته في انتهاكات حقوق الإنسان وعدم احترام الدستور والقانون ويمد لسانه وذراعه، عابثا بجنيف ومقرراتها ومبعوثها الخاص المناط به مراقبة حقوق الانسان هنا في بلادنا وضاربا عرض الحائط بحوار وثبته التي يعول عليه الواهمون في مصداقية هذا النظام".
كما منعت السلطات الأمنية بمطار الخرطوم، السبت، القيادي البارز بالحزب الشيوعي السوداني، صديق يوسف، من مغادرة البلاد غلى القاهرة.
وقال تحالف قوى الإجماع الوطني في تعميم صحفي: "يأبى نظام (الإنقاذ) إلا أن يؤكد كل يوم على طبيعته الإستبدادية ونهجه المعادي للحريات والموغل في مصادرة الحقوق الأساسية، ففي مساء اليوم (السبت) قام عناصر جهاز الامن والمخابرات باعتراض الأستاذ صديق يوسف، القيادي بالحزب الشيوعي وقوى الإجماع ونداء السودان، في صالة الخروج بمطار الخرطوم ومنعه من السفر ومصادرة جواز سفره".
واعتبر التعميم أن الخطوة تقدم دليلا جديدا على "عبثية دعوة النظام للحوار وانعدام صدقيتها ويؤكد أنه، بحكم اتكائه اليومي على القوانين القمعية والأجهزة الأمنية من أجل البقاء، غير مؤهل لإدارة أي حوار يفضي لتحول سلمي ديمقراطي".
وأكد تحالف المعارضة اصراره على تصعيد وتيرة مواجهة النظام بمختلف أساليب المقاومة السلمية من أجل إسقاطه.
سودان تربيون