السبت، 14 نوفمبر 2015

الشعوب العربية الأكثر كرما على مستوى العالم.. السودان يحرز مركز متقدم

أصدرت مؤسسة المساعدات الخيرية “كاف” غير الهادفة للربح للسنة السادسة على التوالي مؤشر العطاء الدولي لعام 2015. ويعد مؤشر العطاء الدولي المقياس الأهم للكرم حيث يتضمن تقرير هذا العام 145 دولة بما يمثل حوالي 96% من سكان العالم.
ويتم قياس العطاء الدولي بحساب النسبة المئوية لعدد الأفراد المتبرعين بالمال أو المتطوعين أو من ساعدوا غرباء في كل دولة على حدى خلال الشهر السابق للإعلان عن المؤشر. وتضمن المؤشر 12 دولة عربية فقط حيث يخلو من ذكر الدول العربية العشر الآخرى.
وحقق السودان المركز السادس على مستوى الدول العربية والمركز ال 67 عالمياً.
المركز الثاني عشر: اليمن – ال 143 عالميا

المركز الحادي عشر: تونس – ال 139 عالميا
المركز العاشر: المغرب – ال 126 عالميا

المركز التاسع: الأردن – ال 118 عالميا
المركز الثامن: مصر – ال 112 عالميا
المركز السابع: لبنان – ال 96 عالميا
المركز السادس: السودان – ال 67 عالميا
المركز الخامس: السعودية – ال 47 عالميا
المركز الرابع: العراق – ال 38 عالميا
المركز الثالث: الكويت – ال 24 عالميا
المركز الثاني: الا ال 14 عالميا
المركز الاول: البحرين – ال 13 عالميامارات –
اخبار ياهو مكتوب

السيسي يجب أن يرحل قبل فوات الأوان


مع كل طائرة محملة بالركاب تغادر شرم الشيخ ضمن حملة إخلاء السياح الروس والبريطانيين، تشاهد شرم الشيخ الدم في عروقها يجف والحياة في جسدها تنضب.
يقول آرثر، الذي يتقاضى راتبا شهريا مقداره 2000 جنيه مصري (وهو أعلى من الحد الأدنى من الأجور بمقدار 500 جنيه):
“لا أعلم ما الذي حصل في الطائرة، ولكن ينتابني شعور بأننا يجري التلاعب بنا، وأفضل ألا أفكر في الأمر. أظن أن الغرب يسعى لإجبار مصر على فعل أشياء يريدها منها، وجاء هذا الحادث ليشكل الفرصة المثالية أمام الغرب لإجبارنا … لإجبارنا عن طريق الضغط المالي.”
أحمد، الذي كان يعمل مدرب قيادة سيارات وتحول إلى سائق سيارة أجرة، يقول موافقا:
“يريدون قتلنا، ولا أرى تفسيرا آخر لما يجري. لم يبق هنا سوى سائحين روس وإنجليز، وهم الذين يعودون الآن إلى أوطانهم.”
تعمل وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة على تغذية فكرة المخطط الغربي لقتل شرم الشيخ وتستخدم في ذلك قدراتها اللغوية الخلاقة. خذ على سبيل المثال ما فعلته صحيفة الأهرام المؤيدة للحكومة حينما ادعت أن سائحة بريطانية صاحت في وجه السفير البريطاني جون كاسون قائلة: “نريد أن نستمر في قضاء عطلتنا هنا ولا نريد أن نغادر الآن.”
إلا أن ما قالته تلك السائحة فعلا، وهذا موثق في مقطع فيديو موجود على اليوتيوب، هو: “ما المشكلة؟ ما هي المشكلة الحقيقية؟ لماذا نحن هنا؟ …. كانت توجد مشكلة أمنية هذا الصباح وأنت جئت إلى هنا الآن لحلها. لماذا نحن هنا إذن، بينما غادر باقي الناس وعادوا إلى أوطانهم؟”
ويبدو أن الأيادي الأجنبية تعبث كذلك في الإسكندرية، فحينما تسببت العواصف والأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات على نطاق واسع داخل ثاني أكبر مدينة مصرية، مما نجم عنه مقتل 17 وجرح 28 – وهو أمر يحدث بشكل دوري لأن مجاري المدينة أعجز من أن تتمكن من استيعاب المياه – كان رد فعل الحكومة هو اعتقال سبعة عشر شخصا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وجهت إليهم تهم بسد أنابيب المجاري وإتلاف محولات الكهرباء وحاويات الزبالة.
وهناك أكباش فداء أخرى لفشل الدولة. أمرت نيابة أمن الدولة في الجيزة يوم الأربعاء بإطلاق سراح واحد من أقوى رجال الأعمال وأكثرهم نفوذا في مصر صلاح دياب وابنه توفيق دياب بكفالة مقدارها خمسين ألف جنيه مصري، وذلك بعد اعتقالهما لثلاث ليال. وكانت محكمة جنائية قد ألغت قبل ذلك قرارا بتجميد ممتلكات كل من دياب ومحمود الجمال وستة عشر شخصا آخرين. لم يبق مجمدا سوى الممتلكات المرتبطة بمشروع مجمع إسكان الجيزة الجديدة، حيث يتهم دياب بالاستيلاء على أرض مملوكة للدولة بشكل غير قانوني. هؤلاء هم أغنى رجال في مصر وكانوا في السابق ممن ساندوا انقلاب عام 2013 وأيدوه. من الجدير بالذكر أن دياب هو أحد مؤسسي المصري اليوم، أكبر صحيفة يومية مملوكة للقطاع الخاص في مصر.
لقد كان القبض على ستة عشر من رجال الأعمال المتنفذين في عهد مبارك بمنزلة رسالة من الحكومة، عبر عنها صراحة وائل الإبراشي، مقدم البرنامج التلفزيوني في قناة دريم، حين نقل عن “مصدر سيادي”، ويقصد به مسؤول حكومي كبير أو مسؤول أمني، أنه أخبره بوجود ممارسات تدعو إلى الريبة يقوم بها عدد من رجال الأعمال لإحداث الفوضى وإشعال أزمة اقتصادية في البلاد، من خلال نقل أموالهم إلى خارج البلاد. فقد تم إقناعهم من مصادر معادية بأن حدثا كبيرا سيقع في مصر في القريب العاجل.
لم تحز تلك المهارات النارية على إعجاب الأسواق المالية، رغم الإقرار دخل هذه الأسواق بأن ماليات الدولة تتجه جنوبا. يعاني الجنيه المصري من أسرع انهيار له منذ عهد الملك فاورق. واستبدال محافظ البنك المركزي،البنك الذي يحاول الان جاهدا دعم الجنيه من خلال رفع معدلات الفائدة وضخ الدولارات في البنوك،ولكن ذلك لن يضع حدا لمزيد من فقد الجنيه لقيمته، وهو المصير الذي يقول المحللون إنه بات محتوما. من الجدير بالذكر أن الجنيه فقد 14 بالمائة من قيمته خلال عشرة شهور فقط.
يشير محمد عايش في مقال له في القدس العربي إلى وجود ثلاثة أسباب لتدهور العملة وانخفاض قيمتها. هناك أولا تكلفة إبقاء الجيش منتشرا في الشوارع، وثانيا انهيار السياحة التي تشكل ما يقرب من 11 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، التي تولد بدورها خمس دخل البلاد من العملات الأجنبية، وأخيرا تفشي الفساد. إن منح المال لمصر التي يسيطر فيها الجيش على أربعين بالمائة من الاقتصاد لهو بمنزلة ضخ المال في ثقب أسود، ونتيجة لذلك تتراجع موجودات العملات الأجنبية لدى البنك المركزي حاليا بمعدل مليار دولار شهريا.
لابد أن أزمة العملة المصرية تعتبر فريدة من نوعها في سجلات سوء الإدارة المالية. فقط قبل أكثر من عامين بقليل استولى عبد الفتاح السيسي على السلطة ومحفظته ممتلئة بالمال، وكان يحظى بدعم دولتين من دول الخليج الثرية وكذلك بمساندة كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وشركات النفط والغاز متعددة الجنسيات. وبحسب الأشرطة المسربة التي سجلت عليها المحادثات التي كان يجريها السيسي مع بعض أقرب مستشاريه، قدمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت لمصر ما مجموعه 39.5 مليار دولار، إما نقدا أو على شكل قروض أو مشتقات نفطية ما بين شهر يوليو 2013 – وهو تاريخ الانقلاب – ويناير أو فبراير من عام 2014. ويقال إن المبلغ وصل منذ ذلك الحين إلى ما يقرب من 50 مليار دولار. إلى أين ذهب كل هذا المال؟ الشيء الوحيد المؤكد على كل حال هو أن مصر لن تحصل على أي صدقات خليجية أخرى.
حيثما تأملت في حالة الفوضى التي تعيشها مصر اليوم ستجد إصبع الاتهام يشير باتجاه السيسي وباتجاه مؤسسة واحدة ألا وهي الجيش المصري. فهو وهي اللذان يتحملان المسؤولية عن حالة عدم الاستقرار في البلاد وليس “الأيدي الأجنبية”.
لا يملك الطغاة سوى سفك الدماء، ولا يردعهم عن ذلك مشهد الفتيان والفتيات الذين يردون بالرصاص في ريعان الشباب ولا مشهد الثكالى يندبن من فقدن من أحباء. ولا تعنيهم كثيرا المقارنات بين رابعة وغيرها من المذابح مثل تيانانمان أو أنديجان، ولا تعنيهم كل تلك التقارير التي تصدر عن منظمات حقوق الإنسان أو الشهادات التي تجمع من الميدان، التي باتت تشكل أدلة دامغة على ما ارتكبوه من جرائم بما في ذلك قتل المعتقلين وتعذيب المحتجزين والمحاكم الصورية وأحكام الإعدام الجماعية. لقد تمكن السيسي من استيعاب كل ذلك.
إلا أن السيسي لم يعد قادرا على حماية نفسه، وهو اليوم أضعف من أي وقت مضى كحاكم مطلق منذ أن استولى على السلطة، وتراه يواجه احتمالا حقيقيا ووشيكا بفقد السيطرة: على الاقتصاد، وعلى السياسة، وعلى الأمن. فالدولة ذاتها في حالة انهيار.
من المفارقات العجيبة أن زيارته إلى لندن، التي علق عليها كل الآمال وبذل في سبيلها الكثير من الجهد، قد تشكل نقطة التحول في حياته كرئيس لمصر، والأعجب من ذلك أن مضيفه، دافيد كاميرون، رئيس الوزراء الذي قوض سياسة خارجية كانت تقوم، على الأقل ظاهريا، على مبدأ نشر الديمقراطية، وحولها إلى لهاث محموم وراء الصفقات التجارية وصفقات السلاح، هو الذي أصبح المسؤول الرئيسي عن إعدامه .
أمضى السيسي أسبوعا كاملا وهو يصر على أن سيناء وتنظيم الدولة الإسلامية كانا تحت السيطرة، معتبرا أن الكلام عن سقوط طائرة ركاب روسية ربما بسبب قنبلة وضعت في مقصورة الأمتعة مجرد “دعاية” مغرضة لا أكثر. كان يرجو أن يحقق هدفين من زيارته: أن يضمن موقعه ككلب حراسة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأن يعزز من روابطه التجارية. إلا أن كاميرون دمر أحلامه وأفسد عليه أهدافه حينما اتخذ قرارا بتعليق جميع الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ، وهو القرار الذي اقتدت به مباشرة شركات الطيران الهولندية والألمانية والإيرلندية، بل واتخذ الروس أنفسهم قرارا مثله.
وجد السيسي نفسه فجأة معزولا عن الوسط الاستخباراتي الذي ناضل بشدة من أجل أن يكون في المركز منه، ليس فقط فيما يتعلق بسيناء وإنما أيضا فيما يتعلق بليبيا وسوريا. والآن، يتبادل الأمريكان والبريطانيون والروس المعلومات الاستخباراتية فيما بينهم، ولكن دون إشراكه معهم. وبذلك فقد تحولت الزيارة التي أريد من ترتيبها أصلا زيادة التعاون الأمني البريطاني المصري، وصممت لتعزيز الروابط التجارية مع الدولة التي تعد أكبر مستثمر أجنبي بشكل مباشر في مصر، تحولت إلى كارثة استخباراتية ومصيبة على قطاع السياحة المصرية.
بات السيسي يخسر معاركه على جبهات متعددة. ففي جبهة سيناء، وهي الأولى والأكثر إلحاحا، يزداد متمردو تنظيم الدولة الإسلامية المعروفون باسم “بولاية سيناء” قوة ونشاطا. فقد نفذ تنظيم الدولة هو وسلفه ما يزيد عن 400هجوم ما بين عامي 2012 و 2015 قتل فيها ما يزيد عن 700 ضابط وجندي من الجيش المصري، وهذا العدد الذي سقط في محافظة واحدة من محافظات مصر يعادل تقريبا ضعف عدد من قتلوا في الأحداث التي وقعت في مصر بأسرها ما بين عامي 1992 و 1997. كان أكثر الهجمات التي نفذها تنظيم “ولاية سيناء” جرأة هو ذلك الذي استهدف 15 موقعا عسكريا وأمنيا في شهر يوليو الماضي ودمر اثنين منهما. شارك في الهجوم أكثر من 300 رجل، استخدموا فيه صواريخ إغلا المضادة للطائرات لإجبار مروحيات الجيش المصري من نوع أباتشي، التي زوده بها الأمريكان، على التراجع. وفي طريق انسحابهم لغموا المواقع التي انسحبوا منها، واستمرت العملية عشرين ساعة.
صحيح أن حركة التمرد في سيناء سبقت الانقلاب العسكري، إلا أن الانقلاب غير من شكلها ومن نوعها، وتظهر الأرقام الصادرة عن معهد التحرير لدراسة السياسة في الشرق الأوسط وقوع 78 هجوما خلال 23 شهرا في المدة الواقعة ما قبل شهر يونيو 2013، أي بمعدل 3.4 هجوما في الشهر الواحد. أما بعد الانقلاب، وخلال فترة زمنية مشابهة وقع 1223 هجوما، أي بمعدل 53.2 هجوما في الشهر الواحد، بزيادة مقدارها 1464 بالمائة.
لم يترك السيسي شيئا إلا وألقى به في وجه سكان شمال سيناء: فبسبب إجراءاته وقع 1347 شخصا ضحية للقتل خارج إطار القانون، وتعرض 11،906شخصا للاعتقال، وأبعد وشرد 22،992 إنسانا، ولحق الدمار بما لا يقل عن 3،255 مبنى. وكما يقر داعموه الإسرائيليون الآن، لم يترك السيسي خطأ إلا وارتكبه وخالف به ما ينص عليه كتاب قواعد مكافحة التمرد. لقد حول سيناء بالفعل إلى جنوب سودان آخر، وهو ما قام بنفسه بتحذير ضباط الجيش من أن يقدموا على فعله حينما عمل تحت إدارة مرسي، ولكنه بالضبط ما يقوم به الان.
والأهم من معركة سيناء الميدانية هناك المعركة السياسية، وفي هذه كان السيسي أشد إهمالا لمؤيديه من إهماله لمصر بشكل عام. فقد عزف الناس بسببه عن المشاركة في الانتخابات وظلت صناديق الاقتراع شبه فارغة. كان الإقبال على المشاركة في الانتخابات الأخيرة في غاية الانخفاض بمعدل أدني من 3 بالمائة في اليوم الأول، حتى إن عبد الله فتحي، رئيس نادي قضاة مصر صرح بما يلي ضاحكا: “لم تكن هناك أخطاء، لم تكن هناك تجاوزات، ولم يكن هناك صياح متبادل، ولم يكن هناك حتى ناخبون.”
وجد كل واحد من الذين دعموا انقلاب الثالث من يوليو نفسه في رحلة استكشافية فظيعة، وبدأوا ولو ببطء شديد يعترفون بذلك، ولا أدل على ذلك من عائلة سويف.
وكانت ليلى سويف وابنها المدون بطل اليسار العلماني علاء عبد الفتاح قد شجعا كلاهما الجيش على فض ميدان رابعة وميدان النهضة، وحينها قالت ليلى:
“هذا الاعتصام في النهضة بالذات ينبغي أن تفضه الشرطة في الحال. نشاهدهم كل يوم في الجيزة يطلقون النار باتجاه السماء، ثم يرفعون الرايات التي تقول إن الاعتصام سلمي، أي سلمية هذه؟؟ يقتلون الناس في كل يوم ثم يتهمون البلطجية (وهم مجموعات تدفع لهم وزارة الدخلية ليقوموا بأعمال القتل والتخريب)، وأنا لم أشاهد أي بلطجية.”
أما علاء، فكان قد قال:
“هذا اعتصام مسلح، والاشتباكات مستمرة منذ أكثر من يوم. لقد قاتلوا في أربع مناطق سكانية. ولذلك لا يوجد حل سياسي لهذا الأمر، وإنما المطلوب حل أمني. على الأقل احتووهم، فأنا وأمي تعرضنا للهجوم بينما كنا عابرين نمشي. أنا لا أطالب بإيذائهم، وإنما أقول احتووهم.”
يقبع علاء اليوم في السجن، واحد من 41،000 سجين سياسي، وأما ليلى فهي في إضراب عن الطعام، وهي اليوم تقول:
“السيسي هو رئيس أكثر نظام قمعي وإجرامي عرفته مصر طوال حياتي، وأنا أبلغ من العمر تقريبا ستين عاما.”
إنها على حق، وإن جاء إقرارها ذلك متأخرا. نعم، السيسي رئيس أكثر نظام قمعي وإجرامي عرفته مصر في تاريخها الحديث، ولذلك ينبغي أن يرحل. وإذا لم يحدث ذلك، فإن مصر في طريقها إلى كارثة محققة، كارثة قد تؤدي في النهاية إلى انهيار الدولة وإلى الهجرة الجماعية باتجاه أوروبا. قبل أن نصل إلى ذلك المصير، لابد أن يقدم أحد ما على فعل شيء ما، حتى لو كان ذلك الشخص ضابطا آخر من داخل الجيش المصري، وهو الأمر الذي لم يعد مستبعدا فيما يبدو.

بقلم
ديفيد هيرست
رئيس تحرير موقع ميدل إيست آي

نقلا عن هافينغتون بوست عربي 

هجمات باريس: مقتل حوالي 140 في سلسلة تفجيرات وإطلاق نار وفرنسا تغلق حدودها بعد إعلان الطوارئ


أعلنت حالة الطوارئ الوطنية في انحاء فرنسا.
وأغلقت البلاد حدودها بعد مقتل عشرات في سلسلة هجمات بالأسلحة والقنابل في باريس.
وقالت تقارير إن 100 شخص على الأقل قتلوا في مركز باتاكالون للفنون في وسط باريس.
بينما أشارت تقارير أخرى إلى مقتل 40 في مواقع أخرى مختلفة.
واحتجز مسلحون العديد من الرهائن في المركز قبل اقتحام الشرطة مقر المركز.
وقتل آخرون في هجمات قرب "ستاد دو فرانس". وافادت تقارير بوقوع هجوم انتحاري، كما تعرضت مطاعم لهجمات.
 التفجيرات وقعت خارج ستاد فرنسا أثناء مباراة فرنسا والمانيا الودية
ووصفت الهجمات بأنها غير مسبوقة في فرنسا، وبأنها 11سبتمبر الفرنسية.
وأمر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بنشر الجيش في أنحاء العاصمة الفرنسية.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الدفاع الوطني اجتماعا طارئا السبت.
ونُصح سكان باريس بالبقاء داخل منازلهم.
واستهدفت هجمات أخرى مطعمي لو بيتيت كامبودج ولو كاريلون في المنطقة العاشرة حيث أمكن لمراسل لبي بي سي رؤية 10 أشخاص في الشارع بين قتيل ومصاب بإصابات خطيرة.
وقال شاهد عيان لصحيفة ليبراسيون إنه سمع أصوات أكثر من 100 طلقة في مقهى لا بيل إيكويب في المنطقة الـ 11.
وسمع إطلاق نار أيضا في مركز ليس هولس للتسوق.
ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحداث بأنها "هجمات على الإنسانية"و "محاولة فظيعة لترويع المدنيين الأبرياء."
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هجمات باريس تعكس كراهية وإن القتلة ليسوا بشرا وأكد استعداد روسيا لدعم حكومة وشعب فرنسا.
وأعلن رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون أن بلاده سوف تفعل أقصى ما تستطيع للمساعدة


قوى (نداء السودان) تقر مجلس رئاسي وإحلال نظام الحكم بحكومة إنتقالية


قالت قوى "نداء السودان"، التي تضم المعارضة السياسية والعسكرية، إن اجتماعات قادتها في باريس أقرت الاتفاق على مجلس رئاسي وتصفية نظام الحالي واحلاله بحكومة قومية انتقالية عبر خياري، القبول بانتقال متفاوض ومجمع عليه، أو انتفاضة تزيح الحكومة. وانهت قوى "نداء السودان"، التي تضم الجبهة الثورية "حركات مسلحة وأحزاب"، وتحالف قوى الاجماع الوطني وحزب الأمة القومي ومنظمات مجتمع مدني، اجتماعات عقدت في العاصمة الفرنسية منذ الثلاثاء الماضي، واختتمت يوم الجمعة.
وحسب بيان للقوى المعارضة ـ تلقته "سودان تربيون"، الجمعة ـ فإنها "اتفقت على مجلس تنسيق رئاسي من قادة المكونات الرئيسية، ليخاطب قضايا تطوير العمل القيادي بما في ذلك المواثيق والهياكل والتوسعة بمراعاة التمثيل الإقليمي والنوعي والعمري، وفقا لما جاء في وثيقة آليات ووسائل العمل المشترك الموقعة في 2 مارس 2015".
وأقر المجتمعون اعتماد ميثاق العمل المشترك الموقع بأديس أبابا في ديسمبر 2014 كميثاق لقوى "نداء السودان"، وتشكيل لجنة برئاسة مبادرة المجتمع المدني لتطوير الميثاق بناءا على مساهمة القوى السياسية، ومخرجات مشروع السياسات البديلة، واسهام المفكرين والمثقفين والخبراء، على ان يصدر الميثاق بشكله النهائي خلال شهر.
وتواثقت قوى "نداء السودان" على تصفية نظام الحزب الواحد الحالي واحلاله بحكومة قومية انتقالية، مهامها: ازالة آثار التمكين الحزبي الاقصائي، اعادة توطين النازحين واللاجئين واعادة اعمار ما دمرته الحروب، عقد المؤتمر القومي الدستوري، إجراء إحصاء سكاني، وإجراء انتخابات عامة على ضوء الدستور الجديد.
كما اتفقت الأطراف على الالتزام بعدالة انتقالية، تكشف الحقائق، وتحاسب على الجرائم الجسيمة وانتهاكات حقوق الانسان والفساد، وتجبر الضرر.
وأكدت قوى "نداء السودان" على الترابط والعلاقة المتبادلة بين الانتفاضة الشعبية والحل السياسي الشامل.
ونوهت إلى أن "النظام لن يقبل الانتقال الى دولة الحقوق والحريات بالوعظ أو الاستجداء، وانما بتعديل توازن القوى وتكثيف الضغوط الشعبية التي تضعه أمام خيارين لا ثالث لهما: إما القبول بانتقال متفاوض ومجمع عليه، أو انتفاضة تدك حصون الاستبداد والفساد بحيث لا تبقي فيها حجر على حجر".
واقترح اتفاق القوى المعارضة، خارطة طريق لتحقيق الإنتفاضة الشعبية السلمية، عبر مواصلة حملات (إرحل)، وتدشين حملات ايقاف الحروب ومكافحة الغلاء وتدهور الخدمات، وحملات (نحن الشعب)، وصولا للانتفاضة الشعبية، على أن يضع مجلس التنسيق الرئاسي برامج العمل الملائمة للتعبئة والتنظيم.
وبشأن الحل السياسي الشامل أكدت المعارضة قبولها بالقرار الافريقي (539) وبانحياز مجلس السلم والأمن الأفريقي لمطلوبات حوار قومي جامع ذي مصداقية يمهد لسلام عادل وديمقراطية حقيقية، وفقا لمقررات قوى "نداء السودان" في وثيقة الموقف من المؤتمر التحضيري الموقعة ببرلين في 28 فبراير 2015.
وأكدت قوى "نداء السودان" على ما اسمته "مبادئ ميثاقية رئيسية"، تشمل: الانتقال من الاقصاء والتهميش الى الاحتفاء بالتنوع والمواطنة المتساوية، ومن الشمولية الى الديمقراطية، ومن الحروب والابادات الجماعية الى الرفاه والسلم الوطيد، ومن دولة الحزب الى دولة المواطنين، ومن دولة العقوبات الى دولة الحقوق والحريات.
ودعت إلى إقامة دولة مدنية تكفل حقوق الإنسان وفق المواثيق الاقليمية والدولية، وتلتزم بالمساواة في المواطنة وتكفل الحرية السياسية والدينية وحق كافة المجموعات في العمل على تحقيق مقاصدها بالوسائل الديمقراطية، على أن يكون السودان دولة لا مركزية تكفل للأقاليم حقوقها في عدالة توزيع السلطة والثروة في الدستور.
وأشارت إلى أهمية إصلاح مؤسسات الدولة بما يحقق قوميتها، والدعوة لنظام اقتصادي قائم على الرعاية الاجتماعية يحقق كفاءة الانتاج والمنافسة ويركز على مكافحة الفقر والتهميش الاقتصادي، وتوفير فرص العمل للشباب، والصرف على الصحة والتعليم والاسكان الشعبي والرعاية الاجتماعية.
وخلصت الاجتماعات إلى ضرورة اقامة علاقات "أخوة راسخة" بين دولتيّ السودان، إلى جانب اقامة العلاقات الاقليمية على أساس التوازن بين الروابط الأفريقية والعربية، وتأسيس علاقات دولية وفق الندية والمصالح المتبادلة، والالتزام بالمشتركات الانسانية العامة كالشرعية الدولية لحقوق الانسان ومكافحة الفقر والتدهور البيئي والجريمة المنظمة والإرهاب
سودان تربيون

تاكسي العداد في الخرطوم



في ظاهرة جديدة في السودان أصبحت العديد من شركات تأجير السيارات تستخدم سيارات الأجرة والتي تُعرف بتاكسي «الليموزين» بالعداد، والتي يكون دفع أجرة المشوار عند تشغيل «العداد» والذي يبدأ عند تحرك السيارة إلى حين وصول المكان المراد.
ولمعرفة مدى الإقبال عليه والفئة التي تستقله، ولمزيد من المعلومات «آخر لحظة» استطلعت المهندس محمد إبراهيم بالمركز العالمي لتجميع السيارات، فكانت هذه الإفادات..

قال في البدء إن هذه السيارات لم تكن موجودة في السودان، ولكن الآن أصبحت هناك شركات مختصة بتاكسي الليموزين، حيث يتم الاتصال بهم على الأرقام التي تكون مكتوبة على السيارات ويتم التحرك على حسب الوصف، وهم في الغالب ملمين بجميع الأماكن، وأضاف قائلاً: هناك جنيهان يتم دفعهما مبدئياً كخدمات أولية قبل تشغيل المحرك، وبعد ذلك الشركات تتنافس في الأسعار، فبعضها يبدأ بجنيه أو جنيهين أو جنيه ونصف للكيلو،
وقال محمد: إن الإقبال على تاكسي الليموزين غير كبير، ذلك لأن ثقافة الليموزين جديدة ولعدم وجود إعلان تسويقي، ولأن السودانيين يتعاملون مع العادة وليس لديهم حب الاستكشاف للظاهرة الجديدة، ولديهم هاجس من السعر. ولكن أكثر فئة تتعامل مع الليموزين هم الأجانب وتكون السيارات موجودة أمام شركات الليموزين وأمام الفنادق والشركات الكبيرة والمطار وشركات السياحة، حيث يحتوي التاكسي على دليل سياحي،
واضاف أن أهم فائدة في استغلال هذه السيارات أن المفقودات لا تضيع فعند نسيان أي شيء يمكن الاتصال بصاحب العربة مرة إخرى وإعادة الممتلكات وعند ملاحظة الراكب لأي أسلوب لم يعجبه يقوم بتحويل الشكوى لأصحاب الشركات وتتم معالجة الموضوع، وأما من جهة الانتظار فحسب التعرفة بنصف القيمة، وأيضاً يمكنهم العمل في أي وقت والذهاب حتى إلى الولايات، وقال في الختام إن السودان محتاج لتسويق هذا المجال لأن المواطنين متخوفون.
الخرطوم-اخرلحظة

“توتي” تتسلم جائزة الأمم المتحدة لدرء الكوارث


تسلم وفد جزيرة توتي الرسمي والشعبي ووسط فرحة الجميع في احتفال ببيت السودان بمصر، جائزة الأمم المتحدة لأفضل ثماني مناطق حول العالم في التكافل الاجتماعي ودرء الكوارث، بمشاركة أعضاء الهيئة الدبلوماسية بسفارة السودان بالقاهرة.
وتم اختيار جزيرة توتي كمجتمع سكاني، من بين أفضل ثماني مناطق على مستوى العالم في استخدام المهارات التقليدية والثقافة المحلية للحد من مخاطر الكوارث خاصة الفيضانات، في إطار الاحتفال السنوي باليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث.
وكان منسق برنامج الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث بالمنطقة العربية د. بشرى حامد أحمد، قد أعلن في أكتوبر الماضي اختيار مجتمع جزيرة توتي على مستوى العالم، وذلك في إطار الاحتفال العالمي للحد من مخاطر الكوارث الذي حدد له الثالث عشر من أكتوبر من كل عام.
وقال بشرى، إن هذا البعد الثقافي الذي تبناه أهل الجزيرة في التعامل مع هذه الكوارث ومنها الفيضان، قد ساعد بل لعب دوراً كبيراً في بقاء الجزيرة ومواطنيها على مر العصور في مأمن من هذه المخاطر.
وتسلم وفد توتي الرسمي والشعبي الجائزة في احتفال حضره أعضاء الهيئة الدبلوماسية بسفارة السودان بقيادة نائب رئيس البعثة رشاد فراج الطيب، والوزير المفوض خالد الشيخ، والمستشار الاقتصادي محمد علي، والمستشار الإعلامي محمد جبارة، والمستشارة أسماء عجبنا، ووزير التجارة السابق عثمان عمر شريف.
سونا

قناة (النيل الأزرق) ..هل هو افلاس؟


اثناء وجودي في صالة ايتانينا الاثنين الماضي ببورتسودان لحضور حفل الفنان حسين الصادق،تفاجأت بوجود مذيع قناة النيل الازرق محمد عثمان على المسرح يقدم الفنان حسين الصادق للجمهور ويعلن عن ان الحفل سيتم تسجيله وبثه بالقناة عما قريب،وبين الفواصل كانت القناة تقدم مداخلات من هنا وهناك وكلها تصب في اطار الحفل الذي تحاول النيل الازرق ان تبثه كسهرة (مجانية) في استغلال واضح للجمهور الذي دفع مبلغ 50 جنيها لحضور فنانه المفضل وليس له مصلحة في النيل الازرق يظهر عبر شاشتها او تملأ برامجها باي طريقة تريد.
مثار استغرابي هو ان النيل الازرق بها فريق متكامل لاعداد البرامج ومدير برامج فهل كملت الافكار واصبحتم تطاردون الحفلات التجارية بالكاميرات لزوم ملء فراغ الشاشة ام الفهم شنو؟
في مرات سابقة فعلتها النيل الازرق ،وآخرها حفل افراح عصام الذي اعلنت عن مجانيته لكنها هي والقناة استغلا الجمهور وقاما بتصوير الحفل وبثه و دمج فقرات تكريمية من خلاله ولم تعلن افراح على انها تحاول ان تستدرج الجمهور لملء المسرح لتدشين البومها الأول ولم تستأذن النيل الازرق من الحضور في كل المناسبات المشابهة سواء أكان هنا ام في حفلات الامارات التي كانت برعاية شركات فنية. وعملت القناة على تصوير المغتربين وفي بعض احيان لا يعلم الحضور بان الحفل سيتم بثه كسهرة مما يجلب لهم حرجا مع ذويهم .
لا اعتقد ان مذيعا يعتبر من اميز الموجودين في الساحة كمحمد عثمان يباري ليه فنان لتسجيل حفل تجاري من هنا لبورتسودان، و قد علمت ان بعضا من الحضور لاسباب اجتماعية راسخة في الشرق امتعض من تصوير الحفل وبثه كسهرة، و كون ان النيل الازرق تبعث افضل كوادرها لتسجيل حفل تجاري وتحويله الى سهرة فان الامر يحتاج لمراجعة خططها البرامجية.
مسألة التصوير دون إذن وسابق انذار اعتقد انها تدخل ضمن القوانين المنظمة للعمل الاعلامي ولا استبعد ان تجد القنوات التي تفعل مثل هذا الفعل نفسها يوما امام مساءلة قانونية والمطالبة بتعويض قد يجفف الخزائن ،ولا اعتقد ان حسين الصادق غير متاح للقناة للدرجة التي تبعث كاميراتها ومذيعها خلفه حتى بورتسودان ؟ فما الجديد الذي يستدعي كل هذا الجهد لتصوير حفل بطريقة(مجانية)، وان كانت القناة لم تستفد من تجربتها الفاشلة سابقا في برنامج (افراح افراح) الذي تم ايقافه بعد ان ادخل القناة في (حتت ضيقة) فعليها ان تتوقع مزيدا من الاشكالات من خلال سعيها لملء شاشتها بسهرات (مجانية) ومساككة الحفلات العامة وتسجيلها دون إذن الحضور الذين من حقهم ان يتمتعوا بالاغنيات بدون تحاشي كاميرات التصوير.

حسام الدين ميرغني
الراي العام