الثلاثاء، 5 أبريل 2016

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق الحرة، السوق الموازي، مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الثلاثاء 5 أبريل 2016م .

الدينار الكويتي : 41.10 جنيه
الدولار الأمريكي : 12.40جنيه
الريال السعودي : 3.26جنيه
اليورو : 14.01جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.33جنيه
الريال القطري : 3.34 جنيه
الجنيه الإسترليني : 17.48جنيه
الجنيه المصري : 1.23جنيه

ما هي "وثائق بنما"؟ وما هي شركة "موساك فونسيكا"؟

نشرت وسائل الإعلام مؤخرا تسريبات لبيانات شركة "موساك فونسيكا" التي تقدم خدمات قانونية في الملاذات الضريبية الأمنة، أطلق عليها وثائق بنما، فما هذه الوثائق؟ وما هي "موساك فونسيكا"؟
أطلق مصطلح "وثائق بنما" على مجموعة من الوثائق قيل إنها تعود لشركة "موساك فونسيكا" البنمية والتي سربت إلى العلن. واعتبرت وسائل الإعلام هذه التسريبات الأكبر في العالم، فهي تتضمن ما يربو على 11.5 مليون وثيقة، تظهر قيام عدد من نجوم السياسة والفن والرياضة بإيداع أموالهم في ملاذات مصرفية آمنة عبر شركة "موساك فونسيكا".  
والملاذ الضريبي أو ما يسمى بالجنة الضرائبية هو تعبير يطلق على المناطق التي تفرض ضرائب منخفضة، أو لا تفرض أي ضرائب على الإطلاق. وتتمتع الدول التي تضم هذه المناطق بقوانين صارمة لتحافظ على سرية حسابات عملائها الأجانب فتساعدهم بذلك على التهرب من دفع الضرائب في بلادهم الأصلية.
و"موساك فونسيكا" هي شركة قانونية يقع مقرها في بنما، تعمل في مجال الخدمات القانونية منذ نحو 40 عاما، وتتضمن الخدمات التي تقدمها إدراج الشركات وتسجيلها في دول ونطاقات قضائية أجنبية مثل جزر فيرجن البريطانية.
ويتقاضى المكتب رسوما سنوية مقابل إدارة مكاتب هذه الشركات الأجنبية ما وراء البحار، كما يقدم خدمات أخرى منها إدارة الثروات.
ولدى شركة "موساك فونسيكا"، التي تحمل الجنسية البنمية، فروع في جميع أنحاء العالم. ويضم الموقع الإلكتروني للشركة شبكة عالمية يعمل بها 600 شخص في 42 دولة.
وتنشط "موساك فونسيكا" في البلدان التي تفرض ضرائب منخفضة للغاية مثل سويسرا، وقبرص، وفيرجن أيلاندز البريطانية، والبلدان التابعة للتاج البريطاني، مثل جيرنسي وجيرسي وجزيرة مان.
وتجدر الإشارة إلى أن التعامل مع "موساك فونسيكا" أو نظيراتها من الشركات الأخرى، لا يعني بالضرورة وجود مخالفات قانونية، ولكن هناك مخاوف لدى الدول الغربية من إمكانية استخدام البعض لها لتهريب أموال وإخفائها، وغير ذلك من الممارسات غير الشرعية.
المصدر: وكالات  

التربية والتعليم تحظر دخول طلاب مصر والاردن المشاركين في غش الامتحانات من دخول السودان بعد ترحيلهم الي دولهم


أكد وزير الدولة بالتربية والتعليم العام بالسودان الأستاذ عبدالحفيظ الصادق انه لايوجد اتجاه لاعادة امتحانات الشهادة السودانية وان عمليات التصحيح ستبدأ اعتبارا من الخميس المقبل السابع من الشهر الحالى .
واضاف في مؤتمر صحفي عقده بوزارة التربية والتعليم يوم الثلاثاء للحديث حول امتحانات الشهادة السودانية ، أن الوزارة قامت بكل الخطوات الاحترازية التى أكدت سلامة الشهادة السودانية وأن ما تم هو غش وليس تسريب حدث من قبل طلاب أجانب تحديدا من الأردن ومصر وقد اعترفوا بذلك حيث استخدموا وسائط ذكية وان عدد الطلاب الذين تم القبض عليهم بلغ عشرين طالبا من مصر وثلاث وعشرين طالبا من الاردن .
وأضاف أن عدد الطلاب الذين جلسوا لامتحان الشهادة السودانية بلغ 474الف طالب وطالبة في 3550 مركز داخل وخارج السودان بينهم 1474 طالبا مصريا و198 طالبا اردنيا وهذا الاجراء معمول به منذ العام 2014م وفقا للائحة المعمول بها في الوزارة .
واضاف وزير الدولة بالتعليم ان الوزارة تتعامل بحزم مع مثل هذه الحالات حتي لايتكرر مستقبلا مشيدا بالدور المهم الذي قام به المعلمون والمراقبون في حماية الشهادة السودانية ومراقبتها بصورة جيدة.

وقال وزير الدولة بالخارجية السفير كمال إسماعيل إن وزارة الخارجية اتخذت الاجراءات اللازمة مع الاردن من خلال استدعاء السفير الاردني بالخرطوم وابلاغة استنكار السودان للهجمة الشرسة التي تشنها الصحافة الاردنية علي الشهادة السودانية دون معلومات حقيقية .
واضاف ان الحكومة المصرية تفهمت الحالات التي قام بها طلابها وان زيارة وزيرة التربية المصرية للبلاد واشادتها بالشهادة السودانية يؤكد احترام العلاقات بين البلدين .
واضاف سيادته ان الطلاب المقبوض عليهم سيتم اطلاق سراحهم وترحيلهم الي دولهم وعدم العودة مرة اخرى الى السودان، مضيفا ان هنالك لجنة لتأمين الامتحانات مكونة من مختلف الجهات المعنية ستعمل على الاستفادة من الثغرات والعمل على معالجتها حتي لاتتكرر مستقبلا مع العمل بكل مايلزم لحفظ هيبة وسلامة الشهادة السودانية .
سونا

رئيس يوناميد: الأوضاع في دارفور حرجة

دافع رئيس البعثة الدولية المشتركة في دارفور مارتن اوهومويبهي عن أداء قوات حفظ السلام في الإقليم  ووصفها بأنها تعمل بكفاءة عالية.  
وقال خلال أول مؤتمر صحافي له بعد تسلمه مهامه بالخرطوم الاثنين “ان البعثة الدولية تقوم بعملها على أحسن وجه وأنها من أفضل قوات حفظ السلام في العالم “، وأضاف ”  يقومون بالدوريات الأمنية على مدار 24 ساعة وطوال أيام الاسبوع وفي جميع أنحاء دارفور أصبحت قوات اليوناميد وشرطتها أكثر إيجابية وقوة في حماية المدنيين “..
ونفى  ما تردد حول سحب  دولة جنوب أفريقيا جنودها والبالغ عددهم 400 جندي من البعثة بسبب تدهور الاوضاع الامنية. وقال ان هذا أمرا طبيعيا ويحدث في كل بعثات حفظ السلام في العالم ، مشيرا الى ان دولة تنزانيا سترسل كتيبة كاملة من الجنود الى دارفور للانضمام الى البعثة.
ووصف الأوضاع الأمنية والإنسانية في الإقليم في الوقت الراهن ” بالحرجة” ومع ذلك أشار الى انهم سيواصلون لقاءاتهم مع الحكومة السودانية لمناقشة استراتيجية خروج اليوناميد من دارفور
وينتقد سكان إقليم دارفور اداء اليوناميد في حمايتهم في ظل استمرار العنف بين القوات الحكومية والمتمردين من جهة والنزاعات القبيلة وهجمات “الدعم السريع” من جهة اخرى.
وقتل اكثر من 55 جنديا من حفظة السلام في دارفور منذ وصولهم الى الإقليم في العام 2008 وكان آخرهم في مارس الماضي عندما هاجمت قوة مجهولة قافلة إنسانية قرب كتم في ولاية شمال دارفور.
واشتكى رئيس البعثة من عدم مقدرتهم على  الوصول الى الأماكن التي تشهد احداث عنف بسبب القيود التي تضعها الحكومة السودانية وغيرها من الفصائل المتمردة.  وأقر  بعدم قدرة البعثة على الوصول الى بعض المناطق في جبل مرة والتي يدور فيها قتال بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان – فصيل عبد الواحد نور بسبب القيود الحكومية.  
وأوضح ان الجهات الانسانية تمكنت من تقديم مساعدات لعدد كبير من  الفارين من المعارك الا انهم فشلوا في الوصول الى مناطق اخرى بسبب ذات القيود. 
التغيير 

عبد العزيز بركة ساكن يكتب عن أصدقائه: (1)علي أوهاج

،،اذا احسن إليه أحد الأصدقاء وذلك نادرا ما يحدث، فانه يضع حجره في مقام طاهر نظيف يليق بإحسان المحسن، أما ما يفعله بحجر حبيبته: هذا سرٌ لم يُفَش بعد.،،
علي أوهاج، صديق من نوع خاص، أعني مثله مثل كل انسان، له ما يميزه، وله اسلوبه الخاص في الحياة، الاسلوب الذي طوره وفقا لحالته الصحية ووضعه الاجتماعي، فعلي أوهاج قليل الحركة، نسبة لعِلة في احدى قدميه، وهو دائما ما يفضل البقاء في البيت، ولكنه ابتكر حيلة جعلته يضع العالم كله في غرفته، والعالم عند علي اوهاج هم اصدقاؤه الكُثر وحبيبته، و انا كاحد اصدقائه المقربين كثير السفر والترحال، وعندما اكون متوفرا في مدينة خشم القربة، غالبا ما اكون مشغولا بصيانة بيتي الطيني الذي يحتاج (لزبالة) قبل كل خريف وإعادة ضبط السقف البلدي، وكذلك قد ينشغل عنه بقية الأصدقاء لذا قام علي اوهاج في احدى خروجاته النادرة بزيارة الشلال، وهي حِنية عند نهر سيتيت خلف معسكر اللاجئين الارتريين، وسُميت فيما بعد بالصفصاف، وعلى حقيبة يحملها في ظهره، وضع عددا من الحجارة الجميلة الملساء ذات الوان وأحجام مختلفة، وعاد البيت: ذلك الحجر الاملس المستدير البرتقالي، وعليه بعض الخطوط الحمراء هو حبيبتي، اما الحجر الاسود اللامع فهو بركة ساكن، والحجر البني الخشن ذو الزوايا الحادة، فهو الطيب كبسون، وهنالك ايضا الفنان الدريري، الصادق حسين سلطان، ابراهيم الديدي، وحجر صغير اغبش، كان للتيس المفقود، وهو تيس دائما في البال، وكلنا يعرف اين هو وكيف يتم اصطياده، ولكن  صاحبته الشرسة سيدة كبسون لا تجعل المهمة سهلة، انها تعقد الامر لأقصى ما يكون: بل للدرجة التي تثير غضبنا.
على اوهاج ليس دائما بمزاج طيب، بل انه في الغالب في مزاج عكر، وقد نخطئ في حقه وهذا واجب الصداقة، وقد تغتابه وهذا ايضا من باب المحبة، وقد ننسب اليه من الاقاويل والأفاعيل غير الكريمة الكثير، وما ذلك إلا لعظمته وإمكانياته غير المحدودة في قدح مَخِيلةِ الظنون البشري الوقح، فصديقنا على اوهاج –والحقُ يُقال- ليس بذي الأخلاق الحسنة التي تحصنه من كل خبث يحيق به، فهو يتلقى ضربات في صمت من الجميع، اقصد الذين يحبونه، ويكيل لهم الصاع صاعين، بطريقته البسيطة المبتكرة في التعبير: انه سيستخدم اقذر السبل وأقربها وأكثرها عفونة في الانتقام، وكلنا نعرف ذلك، فإذا غضب من شخص ما، حمل الحجر الذي يرمز اليه، كتب عليه اسمه بقلم الشيني، وذهب به الى المرحاض خلف قطيته، وهنالك سوف يُعامل وفقا لدرجة الغضب التي تتملك اوهاج وقيم الرحمة والفضيلة التي قد تطرأ عليه فجأة ومقدار سوء ما قام به الصديق. واعترف لي مرة، انه لم يعد يستطيع الاقتراب من الحجر الذي يخصنى، لقد اختفى تماما تحت كومة من القاذورات الادمية الطازجة. اما اذا احسن عليه أحد الأصدقاء وذلك نادرا ما يحدث، فانه يقوم بغسل حجره وتطييبه ووضعه في مقام طاهر نظيف يليق بإحسان المحسن، اما ما يفعله بحجر حبيبته: هذا سرٌ لم يُفَش بعد.

عبد العزيز بركة ساكن

حول إنتحار السيناتور عفاف تاور !!


السيناتور تاور لا تستطيع زيارة المناطق التي يتواجد فيها أي من الأشخاص المُستهدفين بالإغتيال حتى تقوم بتنفيذه، والذي يمنعها من ذلك هم أهلها الذين تريد أن تفديهم بروحها لا قوات الحركة الشعبية،،
ليس هناك خطورة على حياة النائبة (وهي بالحق كذلك) عفاف تاور التي نقلت عنها صحيفة الصيحة (28/3/2016) أنها ترغب في التضحية بنفسها بتنفيذ عملية إنتحارية تُنهي بها حياة ياسر عرمان والحلو عقار حتى تتوقف الحرب ويعُم السلام ربوع البلاد لكونهم –  بحسب رأيها – رأس الأفعى الذي ما إن يُقطع حتى تصبح جتّة بلا روح وتخلص المسألة، فلا أعتقد أن الحاجّة تاور لديها إستعداد لتنفيذ هذه الفكرة، فهذا مُجرد كلام من الذي يُقال له بلغة هذه الأيام (قيام بنمرة أربعة)، فالذي تحدثه نفسه بأن يُزهق روحه من أجل الآخرين، هو من يعيش حياة الذين يريد أن يُضحّي من أجلهم، لا من يُتابع المأساة التي يُكابدونها من راديو السيارة، كما أن الذي يسعى لوقف الحرب يكون لديه موقف مبدئي ضدها لا موقف من أحد أطرافها، ولا يضع يده مع يد الطرف الذي يمتلك الأدوات (الطائرات والصواريخ ..الخ) التي تتسبب في مآسيها، وتدفع بهم للعيش بين شقوق الجبال.
ثم، السيناتور تاور لا تستطيع زيارة المناطق التي يتواجد فيها أي من الأشخاص المُستهدفين بالإغتيال حتى تقوم بتنفيذه، والذي يمنعها من ذلك هم أهلها الذين تريد أن تفديهم بروحها لا قوات الحركة الشعبية، الذين ينظرون إليها كجزء من النظام الذي يُحمّلونه مأساتهم، فهذا مُجرّد كلام بتأثير لفحة من مُكيّف المنزل أو السيارة، ولكن صاحبته لا تعلم خطورته ومآلاته على نفسها وعلى الوطن (تاور قانونية وُلدت في كادقلي بجبال النوبة، إلتحقت بالعمل قاضية في عهد الإنقاذ وتدرجت بالعمل بالقضاء حتى وصلت درجة قاضي مديرية قبل أن تستقيل منه وتتفرّغ للعمل السياسي وهي حالياً تعمل رئيس لجنة بالبرلمان بمخصصات وزير مركزي).
 المشكلة في مثل أفعال التفجير والإغتيال التي تريد أن تبتدرها تاور، أنها – مثل أي سلوك بشري آخر – تنتظر من يفتح لها الباب ثم لن تخرج، ففي الدول التي أصبح فيها الشخص اليوم يفجّر نفسه في مطعم يمتلئ بالأبرياء بسبب خلاف على كباية شاي، كان المواطن فيها يفكّر مائة مرة قبل مخالفته لإشارة مرور، فبالرغم مما فعله القذافي وصدّام حسين والأسد بشعوبهم، لم يُفكّر شخص قبل أن تتوالد هذه الجرثومة قبل بضعة سنوات لأن يلجأ مثل هذا الإسلوب الدموي، الذي عرف طريقه لعقول الشباب وأصبح ثقافة، فالروح هي الروح في أيام صدّام وفي زمن المالكي.
 لا ينبغي التعويل على أن الشعب السوداني طيّب ومُسالِم ومُتسامِح وأنه لن يلجأ لجنس هذا العنف إذا ما دخلت جرثومته بين أفراده، فالذين يقومون اليوم بجزّ الرؤوس ويُفجّرون أنفسهم بالأحزمة الناسِفة في العراق وسوريا وليبيا، كانوا – قبل دخول هذه الجرثومة – هم أيضاً في حالهم ومسالمين، وكثير منهم يكن له في السياسة وما يحدث بشأنها في بلده، ويقضون أوقاتهم عند مُزيّن الشعر وفي رقص الدبكة ومقاهي الإنترنت، ومنهم من كان – خِشية من النظام – يبلّغ سلطات الدولة عن والده وشقيقه المُعارِض.
 ثم أن هذه الجرثومة أصبح لها أرض خصبة في السودان، وذلك بسبب اليأس والفقر والبطالة بين الشباب والشعور بالظلم وتفشي الفساد وما يرونه من مفارقات طبقية بين معيشتهم وأسرهم والنعيم الذي يرفل فيه أثرياء النظام، وهم يرون رؤى العين بيوتاً بأحواض سباحة على السطوح وبمصاعد كهربائية داخلية، والدليل على صحة هذا الزعم أن هناك من الشباب السودانيين مارس الأعمال الإنتحارية سلفاً في بلاد أخرى مثل ليبيا وسوريا.
 ليس صدفة أن ترتبط مجتمعات بعينها بجرائم معينة، مثل جرائم الإختطاف وطلب الفدية في أمريكا الجنوبية أو جريمة الثأر بصعيد مصر أو سرقة الأغنام عند قبائل معينة بالسودان، فقد بدأها شخص مُتطوع مثلما تريد أن تفعل الآن السيدة تاور ثم سار الناس في دربه، وسوف لن يتوقف ضحايا هذا السلوك الطائش على خصوم الحكومة وحدهم كما تريد صاحبته، فليس أنصار النظام وحدهم من يملكون مثل هذا الإستعداد، فمن بين خصوم النظام من لديهم إستعداد أكثر لهذه الأفعال، الذين لم يعد لديهم سبب للتمسك بالحياة، وفضلوا الموت في عرض البحر وبصحراء ليبيا هرباً من ظلم النظام.
 لا ينبغي على أجهزة الدولة الرسمية التعامل بإستهانة في خصوص هذا الموضوع، والواجب أن تقوم برفع الحصانة عن هذه البرلمانية ومحاكمتها بموجب مواد القانون التي تحمي السلامة العامة للمجتمع، وسوف يكون لهذا الفعل تأثير كبير – لكونه صادر من قيادية بالدولة – على إستمرار وضع إسم البلاد ضمن الدول الراعية للإرهاب.
 إن كان هناك ثمة نصيحة لصاحبة هذا التفكير الإجرامي الذي سوف يُدخِل البلاد في دائرة الشر، فهي أن تستغل منصبها البرلماني وتتوجه بالسؤال للطرف الآخر في الحرب – الحكومة – عن المظالم التي كانت وراء نشوئها، وأن تكشف لأركانها أنهم يخدعون أنفسهم بوقوف الشعب معهم ضد من يقاتلونهم، وأن الشعب يعتبر أن هذه حكومة تجثم على أنفاسه من أجل تحقيق مصلحة جماعة وأنجالهم وأصهارهم وليست حكومة لكل السودانيين، ويكفي أن (الكوز) الواحد يتنقل بين عشرة وظائف بحسب رغبته وهواه، فيما يتقاتل عشرة ألف من أفراد الشعب الغلبان على وظيفة واحدة !!

ألا يكفي هذا النظام ما فعله بأهل البلاد حتى يريد أن يهدد وجود نسلِه أحياء !!

سيف الدولة حمدنا الله ،،
التغيير

البشير يتحاشى زيارة معسكر كلمة

تحاشي المشير  عمر البشير زيارة معسكر كلمة للنازحين في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور كما كان مخططا ، واكتفى بلقاء جماهيري وسط المدينة فيما قاطع الحضور خطاب البشير وطالبوه بتوفير المياه.  
ولم يزر البشير الذي بدا جولة في اقليم دارفور منذ الجمعة الماضية اي معسكر من معسكرات النزوح المنتشرة في الإقليم بالرغم من ان جولته تشمل ولايات دارفور الخمس.
وقال والي ولاية جنوب دارفور ادم الفكي “ان البشير الغى زيارته لمعسكر كلمة – أحد اكبر المعسكرات في دارفور – بداعي ضيق الوقت”.  
يذكر أن المعكسر الذي يضم آلاف النازحين ظل منطقة عصية على الحكومة، وسعت إلى اخلائه  بكل الوسائل . ويعد  سكان المعسكر أكثر المؤيدين لرئيس ” حركة تحرير السودان” عبد الواحد محمد النور.
وكرر البشير حديثه السابق بان الإقليم بات خاليا من المتمردين وان نهايتهم وشيكة. كما تعهد بقطع يد كل من تسول له نفسه سرقة السيارات في نيالا.  وقاطع الجمهور خطاب الرئيس السوداني مطالبين بتوفير المياه في عاصة الولاية والتي تشهد شحا كبيرا في مياه الشرب مع مطلع فصل الصيف.  
وتعهد البشير بإيصال مياه حوض البقارة الواقع في منطقة قريضة إلى مدينة نيالا لحل مشكلة المياه، وعزا توقف المشروع منذ العام 2003 إلى حركات التمرد التي استهدفت مشروعات التنمية على حد زعمه.  ودعا الدارفوريين الى المشاركة بفعالية في الاستفتاء المقرر له منتصف الشهر الجاري.  
ويصوت الناخبون حول خيار ابقاء الاقليم كما هو عليه الآن بولاياته الخمس او تحويله الى إقليم واحد في خطوة لتنفيذ أحد بنود اتفاقية الدوحة للسلام والموقعة بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة التي يقودها التجاني السيسي.
التغيير