الجمعة، 3 يوليو 2015

نسخة داعش السودانية


بعد إعادة بعض طلاب الجامعات السودانية المغرّر بهم من تنظيم داعش، وفقدان آخرين انضموا بالفعل إلى التنظيم، عادت الأضواء تنبه إلى هذا الانتماء المشبوه. وبدأت استفهامات تدور عن كينونة هذا التنظيم، وهل هو ماردٌ قديمٌ تم إيقاظه، أم هناك فعلاً اختراق للمجتمع السوداني، وخصوصاً فئة طلاب الجامعات. 

قادت إلى هذا التفكير القلِق، والذي قد يشير إلى واقع خفي، صورة نعي لأحد الشباب المنضوين تحت لواء "جبهة النصرة"، باسم أبو الليث السوداني، تم نشرها مطلع الأسبوع الجاري، في صحيفة يومية منسوبة إلى حزب المؤتمر الوطني (الحاكم). يزداد الإعلان الناعي غرابة بالتمعن في الصياغة الفريدة التي تمجّد من فعل الشاب، بجهاده في أرض الشام، وتمنحه الشهادة في صفوف التنظيم، وتصف موته الذي حدث في أبريل/ نيسان الماضي بأنّه اصطفاء إلهي. 
خطورة النعي البارز في صحيفة يومية شبه حكومية، يملكها أحد رجال الأعمال المنتمين إلى (المؤتمر الوطني)، يبرز معه التساؤل عن مدى حساسية الإعلام السوداني في تعاطيه مع قضايا التطرف الديني، وسيره اللامسؤول عكس تيار الاستنكار العالمي لفظائع التنظيمات الإرهابية المنافية لمبادئ الدين الإسلامي، والمجافية كل المبادئ الإنسانية. 
يعود هذا الوجود المشوّش وبواعثه بالأذهان إلى تداخل التيارات الإسلامية في السودان، وخصوصاً إشارة أحد الكتب التراثية، والذي يُعتبر قنديل المؤرخين السودانيين، وهو "طبقات ود ضيف الله". جاء فيه إنّه حتى قيام مملكة الفونج، كان إسلام أهل السودان صورياً، لم يعرف طريقه إلى كثير من أمور الناس الحياتية، إلّا بعد القرن السادس عشر الميلادي، وذلك بعد قدوم علماء منتمين إلى الطرق الصوفية المتعددة من بعض حواضر الثقافة الإسلامية. 
وقد كان ارتباط الناس الوجداني بشيوخ الطرق الصوفية كبيراً، وازداد بتقديمهم الحماية لهم من بطش الحكام وظلمهم، كما كانوا يلجأون إليهم، في مناسباتهم الاجتماعية وأمورهم الخاصة والعامة. والآن، يقف تدين أهل السودان على طرفي هذين النقيضين. الطرف الأول رجال الطرق الصوفية الذين تصاعد بريق شيوخهم مرة أخرى، ولمعت أسماؤهم وازدادت شهرتهم. وبقدر النأي عن وضع حكم قيمي على نجومية الشيوخ، مورّثي الطريقة أو متخذيها، بقدر ما هو مهمٌّ معرفة أسباب استحضار هذه النجومية من الماضي السحيق. أما الطرف الآخر فهم المتطرفون دينياً ويتخذون الجانب التكفيري لمظاهر تدين مشايخ الطرق الصوفية المرتبطة بمناسبات دينية، ولكل من حولهم كذلك. 

وإن كان التكفيريون في تنظيم داعش لا يستثنون أحداً، ويخصّون المنتمين للمذهب الشيعي، فإنّ التكفيريين في السودان يقفون ضد الصوفية وضد ممارساتها الدينية التي يعتبرونها بدعاً، ويجب أن يتم تطهير المجتمع منها، وفي أحايين أخرى، ضد بعضهم بعضاً. ولم يكن هناك ثمة صراع حقيقي بين أهل السنّة والوجود الشيعي في السودان، بل صبّ أهل السنّة نيران صراعهم على بعضهم بعضاً، حتى لم يبق من أهل السودان غير وسطيي الإسلام، وهؤلاء خارجون عن النزاعات وضحاياها في آنٍ واحد. 
بدأت أحداث التطرف في الظهور العلني، واتخاذ مظاهر الغلو والتعصب والعنف في بدايات التسعينيات من القرن الماضي، أي بعد استيلاء نظام الإنقاذ على الحكم مباشرة. وغير الأحداث التي يقوم بها شباب، ينتمون إلى الجماعات السلفية تنتهي بالقبض عليهم بعد اشتباكهم مع الشرطة، كانت هناك أحداث مروعة، أدت إلى سقوط ضحايا كثيرين. من أشهر أحداث التسعينيات، ما عُرفت بحادثة "الخليفي"، نسبة إلى منفذّها، وهو أحد العرب الأفغان الذين جاؤوا في معية زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، إلى السودان، وأحد حراسه الشخصيين. ما لبث أن تمرد الخليفي على ابن لادن، وأفتى بقتله. دخل الخليفي في فبراير/شباط 1994 قائداً مجموعة مسلحة إلى مسجد في حي الثورة في مدينة أم درمان. كان ذلك مسجد الشيخ أبو زيد محمد حمزة، وهو الرجل الثاني في جماعة أنصار السنة المحمدية، بغرض تصفيته جسدياً، وعندما لم يجدوه أفرغوا ذخيرة الكلاشنكوف في جموع المصلين، ليسقط عشرات القتلى والجرحى. 
ولم ينته المشهد الممتد من العاصمة الوطنية أم درمان، فانتقل الخليفي وأعوانه، إلى حي الرياض الذي يُعتبر من أرقى أحياء العاصمة الخرطوم، وتحديداً أمام منزل أسامة بن لادن، بغرض تصفيته، لكن الحرس الخاص لابن لادن اعترضوهم، وامتد الاشتباك حتى مجيء الشرطة، وتم أسر الخليفي وجماعته، ثم تم تنفيذ حكم إعدامهم شنقاً. 

الحادثة الأخرى التي تتداعى إلى ذاكرة السودانيين، وما زالت تقف كأحد الأحداث الصادمة، هي مذبحة الجرّافة في ديسمبر/ كانون الأول 2000، نفّذها أحد جماعة التكفير والهجرة، ويُدعى عباس الباقر، وهو على خلاف أيضاً مع الشيخ أبو زيد محمد حمزة السالف ذكره. تهجمّت المجموعة على المصلين، في جامع أبي بكر الصديق في حي الجرّافة في مدينة أم درمان في أثناء تأديتهم صلاة التراويح. وبواسطة بنادق الكلاشنكوف، قضوا على عشرين مصلّياً، وخلفوا خمسين جريحاً، ولقي عباس الباقر مصرعه في تبادل إطلاق النار مع الشرطة. 
وبين قتل المصلين في المساجد، واكتشاف خلايا تابعة لتنظيم القاعدة من جهة، ولجماعات التكفير والهجرة من جهة أخرى، تبرز تفجيرات البعثات الدبلوماسية والسفارات واغتيالات الشخصيات الأجنبية. كان أبرز تلك الاغتيالات مقتل الدبلوماسي الأميركي، جون مايكل غرانفيل، وسائقه السوداني، عبد الرحمن عباس، والتي حدثت في ليلة رأس السنة عام 2006. نفّذ العملية محمد مكاوي وعبد الرؤوف، نجل الشيخ أبو زيد محمد حمزة، الاسم الذي ظل يتردد في كل هذه العمليات. تم القبض على قاتل غرانفيل وصحبه من جماعة "أنصار التوحيد"، بعد تفجير خلية السلمة الشهيرة في إحدى ضواحي الخرطوم، والتي كشفت عن مخازن لتصنيع المتفجرات وتخزينها في أنحاء العاصمة. فرّ قتلة غرانفيل من سجن كوبر شديد التحصين في عملية "كسر القيود" الشهيرة، تاركين استفهامات كبيرة حول من يسّر لهم طريق الهروب، حتى يلتحقوا بكتائب المجاهدين بالصومال ومالي. 
في سبتمبر/ أيلول الماضي، شهدت البلاد اعتقال اثنين من زعماء التيار السلفي الجهادي في السودان، هما مساعد السديرة ومحمد علي الجزولي، وهما من حملة درجة الدكتوراه. لم توجه لهما السلطات أية تهمة، ولم تتم محاكمتهما، بل تم إخراجهما من المعتقل، بحجة إجراء حوارات معهما. وبأمر من الرئيس السوداني، عمر البشير، وبنهج علماء من مجمع الفقه الإسلامي، تمت محاورة دعاة التطرف الديني، خلصت إلى نتيجة ذكر الإعلام الرسمي أنّها أكثر نجاعة من المحاكمات. 
بمثل هذا التهاون الرسمي، لم يعد هناك مكان للصورة الوردية التي ما زالت تتمسك بأنّ إسلام أهل السودان الوسطي سيقف سداً منيعاً أمام أي اختراق من التنظيمات الإرهابية. ويكاد المطلع على تفاصيل هذه الأحداث يجزم بأنّ هذه الجماعات نسخ مبكّرة من تنظيم داعش، في تكفيره الجميع. وأنّه في ظل الانعدام الأمني بسبب النزاعات وظروف عدم الاستقرار في السودان، فلن يستغرب أحد حدوث ما هو أفظع من قصص أبي البراء المهاجر، الذي قتل في غارة قوات نوري المالكي قرب مدينة الرمادي في العراق، أو أبي حمزة القنّاص، أو أبي يوسف السوداني، وغيرهم من نسخة داعش السودانية.

منى عبد الفتاح
 كاتبة صحفية من السودان. حاصلة على الماجستير في العلوم السياسية. نالت دورات في الصحافة والإعلام من مراكز عربية وعالمية متخصصة. عملت في عدة صحف عربية. حائزة على جائزة الاتحاد الدولي للصحفيين عام 2010، وجائزة العنقاء للمرأة المتميزة عام 2014. 
العربي الجديد

«الإندبندنت»: بريطانيا باعت إسرائيل أسلحة بعد حرب غزة


لندن ـ الأناضول:

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، في عددها أمس، إن حكومة ديفيد كاميرون صدرت إلى إسرائيل أسلحة عقب حربها على غزة في صيف العام الماضي. وأضافت الصحيفة» أن بريطانيا باعت معدات عسكرية بقيمة أربعة ملايين جنيه إسترليني، بينها قطع طائرات بدون طيار، وقطع غواصات وصواريخ، متجاهلة احتمال استخدامها ضد الفلسطينيين».
وأسندت الإندبندنت خبرها إلى تقرير نشره باحث في جامعة لندن، اسمه ديفيد ويرينغ»، مشيرة إلى أن الصفقة تمت ما بين شهري آب/ أغسطس وكانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي.
ومضت الصحيفة قائلة: «أظهرت بريطانيا لا مبالاة إزاء العدوان على غزة من خلال مواصلتها اتفاقيات تصدير السلاح إلى إسرائيل».
الجدير بالذكر أن بعض الوزراء في الحكومة البريطانية لفتوا إلى إمكانية استخدام إسرائيل الأسلحة التي تصدرها إليها بلادهم خلال العدوان على غزة، وطالبوا بمراجعة اتفاقيات تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

القدس العربي

عبدالله السدحان يشن هجوما على «سيلفي» ناصر القصبي


الكويت – «القدس العربي»:

انتقد الفنان عبدالله السدحان مسلسل «سيلفي» بوصفه مجرد فقاعة وتنتهي بسرعة، وأن العمل يضر أكثر مما ينفع على المستوى الإجتماعي، خاصة بعد سعّودته لتنظيم «داعش» ومعالجته السيئة للموضوع.
وشن هجوما على رفيق دربه وزميله الفنان ناصر القصبي، الذي يبث هذه الأيام على شاشة «أم بي سي» برنامجه «سيلفي «بعد توقف عملهما الشهير «طاش ماطاش».
وقال السدحان في الندوة الفنية التي نظمها مركز الشارقة الإعلامي إنه يفضل الإبتعاد عن السياسة والتيارات الدينية في الكوميديا، واصفاً الفنان الذي يتشبث بالكوميديا السياسية أو الدينية بالغريق الذي يمسك بأي شيء كي يظهر على السطح. 
وأكد على أهمية النص والموضوع في الفن، دون إغفال موهبة الفنان وأدائه، حيث لا يكفي النص الجيّد لصنع مشاهد كوميدية مضحكة، وإنما لا بد أن يضيف الممثل عليها شيئاً من روحه وخفته وشخصيته كي تصبح عملاً يستحق المتابعة». واعتبر أن أنجح أنواع الكوميديا هي تلك التي تبدأ من البيت، وتعتمد على العائلة وأفرادها.
وحول تجربته الفنية، أكد السدحان أنه ليس من الذين يأخذون النص ويمثلونه كما هو، ولكنه يحرص على أن يكون له دور في الكتابة والتعديل، ويحاول الإضافة عليه أيضاً في لحظة الأداء، ليكون الضحك نتيجة لكل هذه الخطوات. 
وانتقد بطل مسلسل «منا وفينا» مواقع التواصل الإجتماعي، التي تحد من التقارب والتواصل الحقيقي بين أفراد العائلة الواحدة، معتبراً السخرية من هذه المواقع في بعض الأعمال الكوميدية العربية نتيجة طبيعية لتأثيراتها السلبية على النسيج الإجتماعي والأسري.
وشارك في الندوة الرمضانية إلى جانب السدحان كل من الفنان المصري القدير أحمد بدير، والفنان الكويتي طارق العلي، والفنان الإماراتي جابر نغموش، فيما أدار الجلسة الإعلامي معتز الدمرداش، الذي تحاور مع النجوم الأربعة حول مسيرة الفن الكوميدي العربي، وواقع الفنان الكوميدي وتأثير شخصيته الحقيقية على نجاح أعماله، إضافة إلى انعكاسات الظروف الحالية في الوطن العربي على أعمالهم. 
وحضر الندوة التي أقيمت برعاية جمعية المسرحيين في الشارقة، الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، والدكتور رشاد محمد سالم مدير الجامعة القاسمية، وأسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي، وشخصيات إعلامية وثقافية وفنية، وجمهور كبير من مختلف الأعمار والجنسيات امتلأت به الخيمة التي احتضنت الأمسية.
وخالف أحمد بدير رأي السدحان، مؤكداً أن الفنان يعتبر مرآة لشعبه ولأمته، التي يعبّر عنها ويبرز همومها ومشكلاتها، نافياً إمكانية فصل الفن عن السياسة، حيث أن السياسة ركن رئيسي وشريان حقيقي في مجالات الحياة. ووصف في الوقت نفسه الأحداث التي مرت بها الأمة العربية في السنوات الأخيرة بـ «الخريف» العربي، مثمناً دور دول الخليج والعديد من الدول العربية الأخرى في الوقوف إلى جانب الشعب المصري لمواجهة من كان يريد أن يدمر مصر ويضع أهلها في نفق مظلم يؤدي إلى خراب الوطن العربي بأكمله.
فيما قال طارق العلي إن الفن بمختلف أنواعه لا يأتي من فراغ، وإنما يتناول ما يدور في المجتمع «وخاصة حياتنا الإجتماعية بكل ما فيها من تفاصيل وأحداث ومؤثرات»، معتبراً الكوميديا فناً لا ينفصل عن الواقع، سواءً كان سيئاً أو جيّداً، وأضاف أن أكبر ممثل كوميدي لا يستطيع الإستغناء عن الإرتجال خلال تقديم العمل، والخروج عن النص لإضحاك الجمهور، لأن السيناريو يعتمد أيضاً على موهبة الممثل وبراعته في إدخال الفرح إلى نفوس المشاهدين.
واختلف طارق العلي مع زميله عبدالله السدحان في انتقاد مسلسل «سيلفي»، واصفاً ردود الأفعال حول هذا المسلسل بأنها قوية وإيجابية، مما يؤكد دور الفنان وتأثيره حين يتطرق إلى قضية حساسة وخطيرة ويتناولها الفنان بذكاء.


منتخب 97 المصري يلتقي السودان مرتين وديًا بالإسكندرية



يبدأ منتخب مواليد 97 بقيادة معتمد جمال معسكره المغلق بمشروع الهدف يوم الأحد المقبل ويستمر حتى يوم 16 من الشهر الجارى ويحصل بعدها اللاعبون على أجازة عيد الفطر ثم يتوجه الفريق لإقامة معسكره بالإسكندرية بداية من 20 يوليو الجارى ولمدة عشرة أيام
وأكد الكابتن عادل محفوظ، المدير الإداري للمنتخب أن معسكر الفريق سيقام بمشاركة 28 لاعبا ويخوض مباراتين وديتين امام السودان بالإسكندرية يومى 26 و28 من الشهر الجارى.

البوابة

اتفاق بين الخرطوم وجوبا على دفع وتنمية العلاقات بين البلدين



ناقش مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود، مع سفير دولة جنوب السودان لدى الخرطوم ميان دوت وول، أمس الخميس، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها ودفعها للأمام في مختلف المجالات، وخاصة الملفات المتعلقة بتنفيذ اتفاقية التعاون المشترك.
وقال ميان -في تصريح عقب اللقاء- "إنه تم مناقشة عددا من القضايا التي تتصل بالمصالح المشتركة للبلدين على رأسها تنفيذ اتفاقيات التعاون" مؤكدا أنه تم الاتفاق على دفع العلاقات بين جوبا والخرطوم إلى الأمام"، لافتا إلى أن علاقة البلدين لا تحتاج إلى وساطة من أي طرف، وشدد -في هذا الصدد- على أهمية الحوار المباشر بينهما.
وحول زيارة مبعوث الاتحاد الأفريقي لدولة جنوب السودان مؤخرا، قال السفير ميان، "إن حكومة جوبا ترحب بأي دور إيجابي لإحلال السلام والاستقرار بدولة الجنوب".
يذكر أن كلًا من دولتي السودان وجنوب السودان، وقعا على اتفاق للتعاون المشترك بينهما في العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" في 27 سبتمبر من عام 2012، كما توصلا إلى اتفاق جزئي قضى باستئناف تصدير النفط عبر الأراضي السودانية، وإقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود المشتركة، بجانب بنود أخرى.

البوابة

رئيس وزراء إقليم كردستان العراق "نيجيرفان بارزاني


التقى رئيس وزراء إقليم كردستان العراق "نيجيرفان بارزاني" أمس الخميس، سفير السودان لدى العراق محمد عمر والقنصل العام السوداني الجديد لدى أربيل السفير ياسين عوض.
وأعرب السفير السوداني عن قلقه تجاه "المخاطر التي يشكلها تنظيم داعش الإرهابي على كردستان والعراق والمنطقة"، مؤكدا ضرورة تعاون الجميع من أجل القضاء على هذه المخاطر والتهديدات، ومنوهاً إلى جهود الإقليم في إيواء النازحين واللاجئين.
من جانبه، أعرب القنصل العام السوداني عن سعادته لبدء مهام عمله في كردستان العراق، مؤكدا أنه سيبذل جهودا جدية لخلق تقارب بين الشعبين الكردي والسوداني، وسيواصل اتصالاته مع المسئولين في حكومة الإقليم من أجل إنجاح مهام عمله في الإقليم.
وأعرب رئيس وزراء إقليم كردستان عن شكره لحكومة السودان التي قامت بتعيين أحد سفرائها كقنصل عام لها في أربيل، ووصف هذه الخطوة بأنها "دليل على اهتمام السودان بكردستان"، مبديا استعداد حكومة الإقليم للتعاون وتقديم كافة أشكال التسهيلات للقنصل.
ولفت بارزاني إلى أن حكومة كردستان ترغب في حل المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد عبر الحوار والتفاهم المشترك، قائلا "للاسف، بغداد لم تلتزم باتفاق النفط بين حكومتي كردستان والعراق وقانون الموازنة العامة لعام 2015".
وكانت الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في 2 ديسمبر 2014 إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان العراق لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية.
البوابة

40 ألف حساب لداعمي «داعش» على «تويتر»


لندن: عضوان الأحمري
قال مارك والاس، رئيس مشروع مكافحة التطرف في أوروبا، لـ«الشرق الأوسط»، إن أكثر من 40 ألف حساب مؤيد وداعم لتنظيم داعش المتطرف موجودة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مستبعدا في الوقت ذاته ما يروج له البعض من أن التنظيم الإرهابي أداة لتقسيم العالم العربي.

والاس، الذي يعمل ضمن مشروع لمواجهة بروباغندا «داعش» الإعلامية ومساعيه لتجنيد الشباب واستهدافهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكد أن حملات إعلامية ستنطلق عبر منصات الإنترنت المختلفة وستكون مبدئيا باللغات الألمانية والفرنسية والإيطالية والتركية.

وفي حديثه، قال والاس الذي عمل سابقا سفيرا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن التنظيم المتطرف لم يحرز تقدما هذا العام، وإنه في تراجع، ومن أسباب تراجعه كذلك الضربات الجوية التي يوجهها له التحالف الدولي في العراق وسوريا.

وردا على ما يثار عن أن التنظيم مجرد أداة لتقسيم الدول العربية يقول السفير والاس: «(داعش) استغل فراغ القوة الذي أحدثته الأحداث في سوريا أو العراق مثلا، والتنظيم يستهدف المسلمين وغير المسلمين من خلال إجبارهم على العيش تحت رايته والإيمان بمعتقداته وتفاصيله، والملاحظ للجميع أن الغالبية الساحقة من سكان الشرق الأوسط يرفضون وحشية التنظيم، بل يرفضونه كاملا».

الأرقام المثيرة للجدل تؤكد أن التنظيم يستغل الإنترنت للتجنيد، حيث تم تجنيد أغلبية المنضمين إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها «تويتر»، وحسب إحصاءات قدمها السفير والاس في حديثه لـ«الشرق الأوسط» فإن أكثر من 40 ألف حساب مؤيد وداعم لـ«داعش» موجودة على موقع التواصل «تويتر» تقوم ببث الدعاية الوحشية والترويج والمساعدة في التجنيد.

ومشروع مواجهة التطرف في أوروبا انطلق الأسبوع الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل عبر مشاركة مسؤولين سابقين رفيعي المستوى في عدد من الدول، بينهم رؤساء أجهزة استخبارات سابقون ونواب وزراء خارجية وسفراء، ويهدف لمواجهة بروباغندا التطرف ووقف تجنيد الشباب عبر الإنترنت.
الشرق الأوسط