الأحد، 5 يوليو 2015

تطبيق جوجل كروم يتجاوز المليار تحميل على أندرويد


تجاوز تطبيق المتصفح الشهير التابع لشركة جوجل “كروم” المليار عملية تحميل، وذلك في متجر بلاي على نظام أندرويد، ويعد بذلك التطبيق الـ 12 الذي يصل إلى هذا العدد من التحميلات.
ووصل تطبيق ماسنجر للمحادثات الخاص بفيس بوك لمليار تحميل في وقت سابق، ولا العديد من التطبيقات التي تتجاوز هذا العدد من التحميلات على نظام أندرويد، إلا التطبيقات التابعة لشركة جوجل، أو التطبيقات التابعة لشركة فيس بوك.
وتعد كل التطبيقات التي تجاوزت المليار تحميل على متجر بلاي، إما تابعة لجوجل أو تابعة لشركة فيس بوك، حيث أن التطبيقات تنقسم ما بين تطبيقات خاصة بجوجل مثل جيميل وخرائط جوجل وتطبيق هانج آوتس للمحادثات، أو تطبيقات فيس بوك، مثل تطبيق فيس بوك الأساسي، أو تطبيق المحادثات “ماسنجر”، وتطبيق واتس آب التابع لفيس بوك.
يذكر أن جوجل أطلقت في الفترة الماضية تحديثاً مهماً لتطبيق كروم على نظام أندرويد، حيث أضافت ميزة اللمس للبحث، حيث أنه عندما يلمس المستخدم أي كلمة موجودة على الإنترنت، تظهر نافذة صغيرة منبثقة في أسفل الشاشة تظهر نتائج البحث عن الكلمة المُرادة.
ويمكن لمستخدمي نظام أندرويد الحصول على تطبيق كروم من الرابط التالي: https://goo.gl/aa41GG.
aitnews

مناخ الخرطوم الخاص جداً


قبل ثلاثة أسابيع هطلت أمطار غزيرة في منطقة شرق النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم، بينما ارتفعت درجات الحرارة بشكل حاد في باقي المناطق التي شهدت بعض الغبار. انبرى المحللون من أهل العلم وسواهم لتفسير الظاهرة، وكان من الطبيعي أن يتحدث البعض عن الغيبيات والغضب الإلهي و"مطر الصيف".. بينما تهكّم البعض من وقوف جزء من السكان أمام المكيّف وآخرون خلفه. فالواقع أنّ سكان شرق النيل أنفسهم لم يهنأوا بالمطر، إذ سرعان ما علت درجات الحرارة. وزاد عليها ما حملته إطارات السيارات من طين إلى الإسفلت، ليتحول تحت وطأة الشمس الحارقة إلى ذرات غبار يتنشقها المارة، وتنثرها السيارات في الجو لتزيد من الاختناق. فراح البعض يردد ما سمعه سابقاً عن ظاهرة التغيّر المناخي، فالحديث عن الظاهرة لم يعد حكراً على النخب والخبراء البيئيين. الواقع أنّ لطقس الخرطوم خصوصيته وفقاً لعوامل عديدة، أهمها أنها العاصمة الأكثر انخفاضاً في الإقليم. وذلك ما يفسر السيول والأنهار الآتية إليها من الشرق والجنوب والغرب، كما يلتقي عندها النيلان. وتمثل الخرطوم منتهى الرياح المدارية لأكثر من مرة خلال العام، إذ يعبرها الفاصل المداري مرتين، مرة مع موسم المطر إلى الشمال، والثانية إلى الجنوب أمام تقدم رياح الشتاء. ويقف عندها الفاصل كثيراً، فتسكن رياحها وتقل سرعتها، فتزداد "الكتمة" (الجو الخانق). ويزيد على هذا كله ما فرضته متغيّرات العمران وعوادم المصانع والسيارات ومواقد إعداد الطعام لثمانية ملايين نسمة يعيشون على مساحة15 ألف كيلومتر مربع. وتشاركهم نحو مليوني مدخنة باختلاف أشكالها.. فمن محطات توليد الكهرباء العملاقة والسيارات إلى الثلاجات والمكيفات، وصولاً إلى "الركشات" (دراجات بثلاثة إطارات)، التي يخلط وقودها بالزيت، وتضج وسط الشوارع الضيقة، بين مبانٍ تعمل كمصدات للرياح، ومكثفات للضجيج. السحابة الكبيرة من الغازات الحارة التي تغطي سماء الخرطوم طوال النهار ولا تتلاشى إلا بعد الساعة الثانية صباحاً، هي التي جعلت الخرطوم تحتل أخيراً موقعاً متقدما بين أكثر العواصم تلوثاً بالغبار. وهو ما قد يلاحظه الناظر إلى سماء الخرطوم من خلال تلاشي السحب بسرعة فائقة فيها، إلاّ في بعض الحالات النادرة، كما حدث قبل ثلاثة أسابيع. فهل يكون الحل بزراعة آلاف الهكتارات حول العاصمة بأشجار البيئة المحلية؟ أم باستبدال السيارات بالقطارات والتقليل من أعداد العوادم؟ أم بتوعية السياسي قبل المواطن العادي بأهمية التخطيط البيئي؟ أم ببداية ممنهجة في كل شأن من هذه الشؤون؟ 
 محمد أحمد الفيلابي

ملايين الناخبين اليونانيين يدلون بأصواتهم في الاستفتاء الحاسم على حزمة الإنقاذ المالي

بدأ ملايين الناخبين اليونانيين الإدلاء بأصواتهم في استفتاء حاسم بشأن قبول شروط حزمة الإنقاذ المالي التي عرضها الدائنون الدوليون أم لا.
وانتقد قادة في حزب سريزا اليساري الحاكم حزمة الانقاذ المالي التي عرضها الدائنون الدوليون، قائلين إنها مهينة.
وأضاف هؤلاء أن رفض شروط حزمة الإنقاذ من شأنه أن يمنح اليونان قوة خلال المفاوضات المتعلقة بديون اليونان الثقيلة.
وقال رئيس الوزراء اليوناني بعدما أدلى بصوته في الاستفتاء الأحد "لا أحد بإمكانه تجاهل تصميم الشعب اليوناني على تقرير مصيره بنفسه".
لكن الدائنين الدوليين حذروا من أن التصويت بلا يمكن أن يحرم البنوك اليونانية من الموارد المالية التي تحتاجها، وتضطر بالتالي إلى خروج فوضوي من منطقة اليورو، الأمر الذي يؤدي إلى أزمة اقتصادية أعمق.
وأضاف الدائنون الدوليون أن التصويت بنعم هو استفتاء على عضوية اليونان في منطقة اليورو.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا بتوقيت اليونان المحلي (الرابعة فجرا بتوقيت غرينتش)، على أن تغلق في السابعة مساء، ويُتوقع ظهور النتائج الأولية مساء الأحد.
وقد قررت الحكومة تنظيم الاستفتاء في أقل من أسبوع بعدما وصلت مفاوضات رئيس الوزراء، أليكسيس ستيبراس، مع الدائنين إلى طريق مسدود.
null
تفيد استطلاعات الرأي أن النتائج ستكون متقاربة
وقررت البنوك، في ظل تعثر المفاوضات مع الدائنين الدوليين، إغلاق أبوابها لمدة أسبوع كامل وفرضت سقفا معينا على سحب الأموال.
لكن الحكومة تقول إن البنوك ستفتح أبوابها الأسبوع القادم بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء.
ويحق لعشرة ملايين ناخب تقريبا المشاركة في الاستفتاء.
ومن شأن هذا الاستفتاء أن يؤثر في كل الدول الأوروبية مهما كانت نتيجته.
ويغامر رئيس الحكومة اليكسيس تسيبراس بمستقبل حكومته باجراء هذا الاستفتاء، ويصر على ان التصويت "بلا" سيعزز من قدرته في التوصل الى اتفاق حول حزمة انقاذ جديدة ذات شروط أفضل لليونان.
وألمح تسيبراس الى إمكانية تنحيه في حال تصويت اليونانيين "بنعم".
وحذر القادة الأوروبيون من أن التصويت بـ "لا" قد يؤدي الى خروج اليونان من منطقة اليورو.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن نتائج التصويت ستكون متقاربة للغاية.
ولن يسمح لليونانيين المقيمين في الخارج بالإدلاء بأصواتهم في البلدان التي يقيمون فيها، بل يتعين عليهم العودة الى اليونان إذا رغبوا في المشاركة في الاستفتاء.

"نشر الخوف"
وقال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس للاعلام المحلي يوم السبت إنه ليس للاتحاد الاوروبي "أي مبررات قانونية" لاخراج اليونان من مجموعة الدول التي تستخدم العملة الأوروبية الموحدة اليورو.
واتهم الوزير فاروفاكيس عشية الاستفتاء الجهات الدائنة بمحاولة نشر الرعب حول الاستفتاء. وقال في تصريح لصحيفة الموندو الاسبانية "لماذا أجبرونا على اغلاق المصارف؟ لنشر الرعب في صفوف الشعب، ونشر الخوف يسمى الارهاب."
في غضون ذلك، ألمح وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله، وهو من أقوى منتقدي اليونان، الى انه حتى لو اضطرت اليونان الى الخروج من منظومة اليورو فإن هذا الخروج سيكون مؤقتا.
وقال الوزير الالماني "اليونان دولة عضو في منظومة اليورو، لا شك في ذلك. ولكن وحدهم اليونانيون هم الذين سيقررون ما اذا كانوا سيستمرون مع اليورو او سيخرجون منه مؤقتا. من المؤكد اننا لن نترك الشعب اليوناني يواجه مأزقه لوحده."
وكان برنامج الانقاذ الذي قدمه صندوق النقد الدولي والمفوضية الاوروبية والمصرف المركزي الاوروبي لليونان قد انتهى مفعوله يوم الثلاثاء الماضي.
وقال وزير المالية فاروفاكيس إن المصارف اليونانية ستعيد فتح أبوابها يوم الثلاثاء المقبل مهما كانت نتيجة الاستفتاء، وإن رئيس الحكومة تسيبراس سيتوصل الى اتفاق مع الدائنين اذا صوت الناخبون "بلا."
null
null
null
null
null

اسرائيل ترفض التعقيب على تقارير حول تزويد جنوب السودان بالاسلحة


عضو كنيست يسارية تتهم وزارة الدفاع الاسرائيلية بتصدير اسلحة لجيش جنوب السودان ويستخدمها في الحرب الأهلية


رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية التعقيب على تقارير واردة حول مدى صحة تصدير أسلحة إسرائيلية الى دولة جنوب السودان التي تشهد حربا أهلية، وحول الاشتباه باستخدام جيش جنوب السودان هذه الأسلحة وارتكاب جرائم إنسانية فيها.
جاء رد وزارة الدفاع الإسرائيلية على استجواب أرسلته عضو الكنيست الإسرائيلية عن حزب "ميرتس" اليساري، تمار زاندبرغ، حول مدى صحة هذه التقارير.
وطالبت عضو البرلمان الإسرائيلي عن حزب اليسار "ميرتس" تمار زاندبيرغ في رسالة خطية وجهت إلى وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعلون بداية شهر حزيران/يونيو بـ"وقف كافة الصادرات العسكرية الإسرائيلية لجنوب السودان". وفي رسالتها إلى يعلون، قالت زاندبيرغ "أشارت تقارير أن الأسلحة الإسرائيلية تتدفق الى جنوب السودان منذ حصولها على الاستقلال في عام 2011، إضافة إلى أسلحة تحصل عليها من دول مجاورة مثل أوغندا".
واستشهدت زاندبيرج أيضا لتقارير تفيد بأن "اسرائيل قامت بتدريب الجنود في جنوب السودان، وهذه التدريبات يستعملها الجيش في الحرب الأهلية الدائرة في الدولة، كما ويستخدم الجيش الأسلحة التي يتلقاها من إسرائيل لارتكاب جرائم ضد الإنسانية ولذلك يجب إلغاء كافة تراخيص التصدير لوزارة الدفاع في دولة جنوب السودان".
وعقّب أحد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية على استجواب زاندبرج بشكل عام دون تحديد دولة جنوب السودان بشكل خاص حيث قال "سياسة تصدير وزارة الدفاع الإسرائيلية لجميع الدول تخضع لفحص دوري وفق مصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية والمصالح السياسية لدولة إسرائيل آخة بعين الاعتبار حقوق الانسان والحقوق المدنية الموجودة في كل دولة أخرى يتم تصدير الأسلحة إليها".
وأضاف المسؤول في رسالته الى عضو الكنيست زاندبيرج "بالطبع، فإن وجود حرب أهلية في بلد معينة فإن ذلك يؤثر على تصدير الأسلحة إليها وفق السياسة الإسرائيلية، واتخاذ القرارات بكل ما يتعلق بمنع أو تعليق أو إلغاء تصاريح تصدير الأسلحة يتعلق بالحكومة"، إلا أنه لم يذكر دولة جنوب السودان على وجه التحديد.
وفي الثاني من شهر حزيران/يونيو الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن إجراء تعزيزات أمنية إسرائيلية مشددة في محيط معرض تجاري للصناعات الحربية أقيم في تل أبيب، وذلك بسبب قيام بعض ناشطي مؤسسات حقوق الانسان، بالاحتجاج أمام المعرض ضد مشاركة وفد من دولة جنوب السودان في المعرض بسبب انتهاكات حقوق الانسان في هذا البلد.
وأراد المتظاهرون "الضغط من أجل فرض حظر عام على تصدير الأسلحة الاسرائيلية إلى دولة جنوب السودان التي تشهد حربا أهلية"، كما وطالب المتظاهرون "وقف الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى هذه الدولة، بسبب مزاعم حول ارتكاب جرائم حرب هناك".
وقالت مصادر في معرض وزارة الأمن الإسرائيلية إن "المتظاهرين خططوا لمنع مشاركة وفد جنوب السودان، وبالتالي فإنه تم تشديد الإجراءات الأمنية على الوفد المشاركة الذي يرأسه وزير النقل والمواصلات في الدولة".
ويتهم نشطاء حقوق الانسان السفن الإسرائيلية بتزويد معدات عسكرية وذخيرة وأسلحة إسرائيلية لدولة جنوب السودان التي "تستخدم في الحرب الأهلية" وتتهم إسرائيل بأنها "لا تراقب ولا تحاسب بكل ما يتعلق بطريقة استخدام الأسلحة العسكرية الإسرائيلية".
وشارك في المعرض العسكري في تل أبيب عشرات الوفود حول العالم، من بينها وفود رسمية من دول أذربيجان، نيجيريا، الجبل الأسود، الفلبين البرازيل والهند، وبغياب كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.
i24

أضعف الإيمان (العرب والأكراد: معاودة الخطأ)


يعيش الأكراد السوريون في مناطق الشمال الشرقي من سورية، ويشكلون غالبية السكان في محافظة الحسكة، فضلاً عن وجودهم في حلب ودمشق والرقة. وهم يمثلون قرابة 20 في المئة من مجموع السوريين، ولهم دور بارز في الثورة السورية، وقدموا تضحيات خلال السنوات الأربع الماضية. وكان خروجهم تعبيراً عن رفضهم الظلم الذي تعرضوا له تحت حكم نظام البعث. وعلى رغم ذلك، بقي الأكراد محل شك وريبة من بعض قوى المعارضة السورية، فضلاً عن النظام، الذي كان ولا يزال يتعامل مع الأكراد كأعداء و «خونة».


يتفق النظام ومعظم المعارضة على أن الأكراد يخططون للانفصال عن الدولة السورية وخلق كيان مستقل، ويعتبرون التعاون الأخير بين «التحالف» بقيادة واشنطن والوحدات الكردية، دليلاً جديداً على «تآمر» الأكراد، ويصورون المواجهات الأخيرة صراعاً كردياً - عربياً.


العرب يكررون الأخطاء مع الأكراد. خلال غزو الكويت جرى استخدام مأساة حلبجة لفضح جرائم صدام حسين، وقال أصحاب النيات الحسنة وقتها: أخيراً تنبه العرب الى تقصيرهم تجاه الإخوة الأكراد، ولكن سرعان ما تبخرت هذه الحملة بعد زوال دواعي استخدامها. الأكراد جزء من النسيج الوطني السوري، والقيادات الكردية تعتبر «الانفصال خطاً أحمر لا يمكن نقاشه، فضلاً عن القبول به».


واتهام الأكراد بالتآمر مع واشنطن يكذبه تاريخ الوعود الأميركية التي كانت سراباً في الماضي سرعان ما تبخر بعد انتهاء الحاجة الى دعم الأكراد، فالإدارة الأميركية ليست مستعدة لإغضاب تركيا من أجل الأكراد، ولن تخلق مواجهة مع إيران من أجلهم.


الأكراد لا صديق لهم في المنطقة، ولهذا يجب أن يعاود العرب موقفهم القديم، ويصبحوا حلفاء الأكراد وحاضنتهم. روسيا السابقة قدمتهم لقمة سائغة لشاه إيران عام 1945، وتركيا مارست معهم سياسة الأرض المحروقة، وإيران تنكرت لهم عام 1976 في صفقة مع نظام البعث في العراق. وفي نهاية تسعينات القرن الماضي تحالفت تركيا وإيران ضد الأكراد. أنقرة كانت تريد رأس «حزب العمال الكردستاني»، وإيران الراغبة بالتضييق على «مجاهدي خلق»، ضحّت بالأكراد من أجل هذا الهدف. لهذا، فإن تضخيم نشر خرائط «كردستان السورية» وأخبار انتهاكات إنسانية وأعمال تطهير عرقي ضد العرب وتصوير مقاومة الأكراد النظام السوري والدفاع عن أرضهم بالمؤامرة، ليس في مصلحة السوريين، والمطلوب أن تصبح الأزمة السورية مناسبة للتكفير عن ذنوب العرب بحق الأكراد، وفتح صفحة جديدة مع أحفاد صلاح الدين الأيوبي.


لا شك في أن مصلحة المعارضة السورية هي التعاون مع الأكراد، باعتبارهم جزءاً من النسيج الوطني السوري، والسعي الى خلق توازن بين حاجتها الى الدعم التركي وتحالفها مع الأحزاب الوطنية الكردية.


الأكيد أن تشويه سمعة الأكراد السوريين أو التضحية بدورهم من أجل الحصول على دعم الآخرين، تصرف غير سياسي في أحسن الأحوال، وخطأ قاتل في أسوئها.
الحياة

الترابي يدعو إسلاميي السودان إلى نسيان تجاوزات نظام البشير



كشف زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض حسن الترابي عن مشروع لوحدة التيارات والأحزاب ذات القواعد الإسلامية ضمن كيان جديد يضم أيضاً قيادات من الاشتراكيين والبعثيين والناصريين والليبراليين.
وقال الترابي الذي يُعدّ أبرز المتحمسين للحوار مع حلفائه السابقين في نظام الرئيس عمر البشير، إنه تحفظ عن الحديث عن قيام الكيان الجديد خلال الفترة الماضية تحسباً لاحتمال ضرب السودان من قبل الولايات المتحدة.
ودعا خلال مخاطبته إفطاراً رمضانياً للمجاهدين السابقين في جنوب السودان، الإسلاميين الذين سجنهم نظام البشير في الماضي إلى تجاوز «ذكريات الاعتقال في السجون والتشريد والأذى من قبل النظام». وأضاف: «كلهم يتداعون ويوماً ما غير بعيد في هذا البلد سيتداعى كل هؤلاء الناس وينسون الأيام التي فتن بينهم الشيطان وضرب بعضهم بعضاً، وسجن بعضهم بعضاً، وأذى بعضهم بعضاً». وتابع: «نحن نريد أن نجمع كل الإسلاميين، والناس أغرتهم الفتن الاشتراكية وأوغلوا في الاشتراكية، تحدثنا إليهم وذكرناهم فتذكروا».
وذكر أن المشروع الجديد سيجمع الليبراليين وقوى من أحزاب البعث والناصري واشتراكيين، رافضاً الافصاح عن المزيد من التفاصيل. إلا أنه أشار إلى أن الكيان الجديد سيبرز عقب طاولة الحوار الوطني التي تجمع الفرقاء السودانيين. وزاد: «أسأل الله قبل أن يتوفاني في هذه الدنيا أن نرى نهضة جديدة للدين في السودان».
في غضون ذلك، تجددت أمس، المواجهات بين قبيلتي الرزيقات والهبانية في محافظتي السنطة والفردوس، بولايتي جنوب دارفور وشرقها، ما أدى إلى سقوط 8 قتلى و5 جرحى في حصيلة أولية بعد تبادل اتهامات بسرقة مواشي.
وقال شهود إن المعارك لا تزال مستمرة بين الجانبين إذ تُسمَع أصوات انفجارات في مناطق مختلفة ويتوافد مسلحون من المجموعتين إلى موقع القتال بين ولايتي شرق دارفور وجنوبها.
وفي ولاية وسط دارفور، أعلنت «حركة تحرير السودان» بقيادة عبدالواحد نور، مقتل 9 من القوات الحكومية بينهم ضابط برتبة ملازم وإصابة آخرين في هجوم شنّه مقاتلو الحركة على قاعدة «جلدو» العسكرية في ولاية وسط دارفور، إلى جانب تدمير عربات عسكرية والاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر.
وقال الناطق العسكري باسم «حركة تحرير السودان» مصطفى تمبور إن قواتهم هاجمت القوات الحكومية المتمركزة في قاعدة جلدو غرب جبل مرة أول من أمس، وقتلت 9 عناصر بينهم ملازم ودمرت سيارتين واستولت على أسلحة وذخائر. أما في ولاية النيل الأزرق، فأعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية، التابع للأمم المتحدة، في السودان، عن موجة نزوح جديدة لآلاف السكان في مناطق «ود ابوك» و»باو» بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية ومتمردي «الحركة الشعبية – الشمال».
الحياة

الدواعش: يستقطبون أبناء النخب السودانية

الخرطوم: زاهر البشير

لم يجد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانيه، السفير علي الصادق، غير توجيه اصابع الاتهام لجهات منافسه له داخل الوزاره، وتحميلها مسؤوليه انضمام ابنته "صافنات" - ذات الثمانيه عشر عاماً والطالبه في احدي ارقي كليات الطب الخاصه – لتنظيم داعش. ولم يكتف الوزير بذلك، بل شد الرحال الي انقره للحاق بابنته واستعادتها قبل دخولها سوريه والتحاقها بصفوف التنظيم المتطرف.
هذا الوضع الحرج لم يكن مقصورا علي الديبلوماسي الرفيع وحده، بل شاركه فيه كثير من رموز المجتمع السوداني ونخبته، من اساتذه بارقي الجامعات البريطانيه، ومهندسين مشهورين، ما يرفع اكثر من علامه استفهام حول الجهه التي تعمل علي الحاق ابناء النخبه السودانيه بصفوف التنظيم الارهابي، وهي ظاهره كانت حصريه علي المهمشين والفاشلين.

وربما يكون مسوغاً للبعض ان ينضم الي مثل هذه التنظيمات غير السويه، افراد يعانون من تجاهل المجتمع لهم، او تعرضوا لظروف لم تمكنهم من اكمال تعليمهم، وبالتالي اصبح مستقبلهم مظلما وغامضا. وبالتالي يحملون في دواخلهم حقدا تجاهه، ونقمه تجاه اوضاعهم. لكن ان تشمل قائمه المغرر بهم افرادا ناجحين، تربوا في كنف اسر مرفهه، وحصلوا علي نصيب وافر من الاهتمام والتحقوا بارقي الجامعات، فهذا ما استدعي كثيرا من المراقبين الي المطالبه بدراسه هذه الحاله، ومعرفه الدوافع التي تقف خلفها، والاسباب المؤديه اليها.

البدايه كانت في الثاني والعشرين من مارس الماضي، حينما صدم المجتمع السوداني بان 12 طالبا يدرسون في احدي كليات الطب الراقيه في العاصمه الخرطوم بتنظيم داعش. وكانت المفارقه التي هزت الجميع هي ان 9 من اولئك الطلاب يحملون جوازات سفر بريطانيه، حيث ولدوا هناك لاباء يعملون في وظائف مرموقه، بينهم محاضر في كليه الطب بجامعه اكسفورد، اضافه الي ثلاثه من ابناء اسر سودانيه عريقه ومعروفه، مالياً وسياسياً.

وقرعت حينها جهات عديده اجراس الانذار من تنامي ظاهره التحاق ابناء وبنات الاسر السودانيه التي تشكل حضورا في الساحه السياسيه والاقتصاديه والاكاديميه، وقالت ان هناك مخططا لاستقطابهم، خصوصا ان اولئك الملتحقين من الشباب اغلبهم من النوابغ والمبرزين علميا، ومن اسر مميزه علي المستوي العلمي والسياسي والاقتصادي. وبعضهم من حمله الجوازات الديبلوماسيه.
ومن ضمن اسماء الطلاب الذين غادروا الخرطوم للالتحاق بتنظيم داعش، طالب يدعي مامون، والده من اشهر اطباء القلب المفتوح في بريطانيا، الا ان المخابرات التركيه اوقفته ومعه اثنان من زملائه، اما البقيه ومن بينهم ابنه السفير لم يتم العثور عليهم.

وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها"الوطن" فقد تم القاء القبض علي احدي الطالبات في تركيا، لكنها انكرت امر سفرها الي العراق، وقالت انها وصلت تركيا في رحله سياحيه، الا ان والدتها التي تعمل طبيبه في بريطانيا طلبت اعتقالها حتي وصولها، حيث عادت برفقتها الي السودان.
ومن بين الاسماء التي كشفت عنها السلطات ابن شقيق احد اشهر رجال الاعمال في السودان، ويدعي عبدالباسط حمزه الذي يملك فندق السلام روتانا الشهير وسط العاصمه السودانيه، الي جانب كثير من الاستثمارات الضخمه.

وكشف مصدر امني لـ"الوطن" – رفض الكشف عن اسمه - ان ابن رجل اعمال وسياسي شهير قد انضم الي صفوف داعش، بجانب احد ابناء طبيب يحمل درجه بروفيسور في الطب. وفجر المصدر مفاجاه من العيار الثقيل عندما قال ان اولئك الشباب سافروا الي تركيا بعد تلقيهم تذاكر سفر علي الدرجه الاولي من جهه مجهوله، وانهم تزوجوا من "مجاهدات" عقب وصولهم، وان جميع محاولات عائلاتهم لاعادتهم باءت بالفشل.
المفارقه الاخري ان جميع الطلاب الذين التحقوا بصفوف داعش يدرسون في جامعه العلوم الطبيه، المملوكه لوزير الصحه بولايه الخرطوم، مامون حميده.

الوطن سعت الي الاستفسار من مالك الجامعه، او احد المسؤولين فيها، الا ان مساعيها باءت بالفشل، حيث كان تلفون الوزير مغلقا باستمرار، بينما رفض احد المسؤولين التعليق علي الامر، مشيراً الي ان القضيه برمتها في ايدي اعلي جهه امنيه في البلد، حسب تعبيره.
واضاف المصدر الامني الذي يعمل ضابطا في جهاز الامن والاستخبارات ان هناك شبهات قويه بوجود خليه داخل السودان تعمل علي تجنيد اولئك الطلاب، والحاقهم بصفوف التنظيم المتشدد، مشيراً الي توفر معلومات عن قيام الخليه بتوفير التاشيرات والتذاكر للطلاب الراغبين في الذهاب. واكد ان هناك عددا من المشتبه بهم تم توقيفهم ويجري التحقيق معهم للوصول الي الجهه التي يعملون لحسابها، ومصادر تمويلهم.

الوطن