الأحد، 5 يوليو 2015

اسرائيل ترفض التعقيب على تقارير حول تزويد جنوب السودان بالاسلحة


عضو كنيست يسارية تتهم وزارة الدفاع الاسرائيلية بتصدير اسلحة لجيش جنوب السودان ويستخدمها في الحرب الأهلية


رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية التعقيب على تقارير واردة حول مدى صحة تصدير أسلحة إسرائيلية الى دولة جنوب السودان التي تشهد حربا أهلية، وحول الاشتباه باستخدام جيش جنوب السودان هذه الأسلحة وارتكاب جرائم إنسانية فيها.
جاء رد وزارة الدفاع الإسرائيلية على استجواب أرسلته عضو الكنيست الإسرائيلية عن حزب "ميرتس" اليساري، تمار زاندبرغ، حول مدى صحة هذه التقارير.
وطالبت عضو البرلمان الإسرائيلي عن حزب اليسار "ميرتس" تمار زاندبيرغ في رسالة خطية وجهت إلى وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعلون بداية شهر حزيران/يونيو بـ"وقف كافة الصادرات العسكرية الإسرائيلية لجنوب السودان". وفي رسالتها إلى يعلون، قالت زاندبيرغ "أشارت تقارير أن الأسلحة الإسرائيلية تتدفق الى جنوب السودان منذ حصولها على الاستقلال في عام 2011، إضافة إلى أسلحة تحصل عليها من دول مجاورة مثل أوغندا".
واستشهدت زاندبيرج أيضا لتقارير تفيد بأن "اسرائيل قامت بتدريب الجنود في جنوب السودان، وهذه التدريبات يستعملها الجيش في الحرب الأهلية الدائرة في الدولة، كما ويستخدم الجيش الأسلحة التي يتلقاها من إسرائيل لارتكاب جرائم ضد الإنسانية ولذلك يجب إلغاء كافة تراخيص التصدير لوزارة الدفاع في دولة جنوب السودان".
وعقّب أحد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية على استجواب زاندبرج بشكل عام دون تحديد دولة جنوب السودان بشكل خاص حيث قال "سياسة تصدير وزارة الدفاع الإسرائيلية لجميع الدول تخضع لفحص دوري وفق مصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية والمصالح السياسية لدولة إسرائيل آخة بعين الاعتبار حقوق الانسان والحقوق المدنية الموجودة في كل دولة أخرى يتم تصدير الأسلحة إليها".
وأضاف المسؤول في رسالته الى عضو الكنيست زاندبيرج "بالطبع، فإن وجود حرب أهلية في بلد معينة فإن ذلك يؤثر على تصدير الأسلحة إليها وفق السياسة الإسرائيلية، واتخاذ القرارات بكل ما يتعلق بمنع أو تعليق أو إلغاء تصاريح تصدير الأسلحة يتعلق بالحكومة"، إلا أنه لم يذكر دولة جنوب السودان على وجه التحديد.
وفي الثاني من شهر حزيران/يونيو الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن إجراء تعزيزات أمنية إسرائيلية مشددة في محيط معرض تجاري للصناعات الحربية أقيم في تل أبيب، وذلك بسبب قيام بعض ناشطي مؤسسات حقوق الانسان، بالاحتجاج أمام المعرض ضد مشاركة وفد من دولة جنوب السودان في المعرض بسبب انتهاكات حقوق الانسان في هذا البلد.
وأراد المتظاهرون "الضغط من أجل فرض حظر عام على تصدير الأسلحة الاسرائيلية إلى دولة جنوب السودان التي تشهد حربا أهلية"، كما وطالب المتظاهرون "وقف الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى هذه الدولة، بسبب مزاعم حول ارتكاب جرائم حرب هناك".
وقالت مصادر في معرض وزارة الأمن الإسرائيلية إن "المتظاهرين خططوا لمنع مشاركة وفد جنوب السودان، وبالتالي فإنه تم تشديد الإجراءات الأمنية على الوفد المشاركة الذي يرأسه وزير النقل والمواصلات في الدولة".
ويتهم نشطاء حقوق الانسان السفن الإسرائيلية بتزويد معدات عسكرية وذخيرة وأسلحة إسرائيلية لدولة جنوب السودان التي "تستخدم في الحرب الأهلية" وتتهم إسرائيل بأنها "لا تراقب ولا تحاسب بكل ما يتعلق بطريقة استخدام الأسلحة العسكرية الإسرائيلية".
وشارك في المعرض العسكري في تل أبيب عشرات الوفود حول العالم، من بينها وفود رسمية من دول أذربيجان، نيجيريا، الجبل الأسود، الفلبين البرازيل والهند، وبغياب كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.
i24

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق