السبت، 12 سبتمبر 2015

من بف نفسك يا القطار


أحمل بين جوانحي عشقا خفيا للقطار ...ولا أعتقد فقط ان السبب الأساسي انني عطبراوية ...ولكن لهذه الالة الضخمة سحر غريب ..يضيف متعة للسفر..وتفاصيل تغوص عميقا في الذاكرة.. .دائما ما يكون القطار خياري الاول للحركة اذا كانت هناك خيارات ...ربما لهدوء حركته مما يبعث في نفسي امانا ابحث عنه أثناء السفر...او ربما لأنه يدعوك للتامل في الطبيعة من حولك ويتيح مجالا لترتيب امور في حياتك ...اذكر انني قرات للطيب صالح مقولة (لو كان الأمر بيدي لربطت بلاد العرب من طنجة الى مسقط بالسكك الحديدية ...ما الذي دعا العرب لتلك القفزة الى الطائرات مباشرة؟ وقد كانوا يسافرون شهورا على ظهور الدواب!! )....يقولون ان تلك الوسائل توصلك سريعا,,ولكنها تسلبك متعة السفر نفسه ..احساس النقلة من بيئة لاخرى .....فتجد نفسك كانما ادخلت جسدك في الة الفاكس ...فخرجت صورة منك الى بلاد اخرى ولازال بعضك يتخبط فى بيئة ثانية.....كان مسجل ادم يصدح اليوم بأغنية (من بف نفسك يا القطار)..فأثار في نفسي شجونا وحنينا لفترة خلت كانت فيها القطارات تجوب أراضي السودان شرقا وغربا ..شمالا وجنوبا ...لكل قطار أسم ومقصد ..ولكل قطار أناسه المعروفين ...ومرتادوه الثابتين. ولغته المعتمدة ...فقطار الاكسبريس المتجه الى وادي حلفا الذي كان يتحرك من الخرطوم الاحد والأربعاء من كل اسبوع ...كانت اللغة النوبية هي المعتمدة فيه ..وربما تجد كثيرا من الموظفين من كمساري ومفتش من (اندينا)..فلا تستطيع الزوغان او (القطيعة) بصوت عال مستغلا اختلاف اللغات ....في ذلك الزمن الغير بعيد كانت للقطار هيبته وكامل سطوته ..تستطيع ان تعدل ساعتك على موعد دخوله لمدينة عطبرة وسماع الصافرة عند الثالثة ظهرا ....وفي عطبرة (محطة الوطن الكبير ) ..يدخل الديزل الى الورشة الرئيسية التي تعمل عمل (الكوافير) في العروس ليخرج القطار قويا وجميلا ومن ثم يواصل السير الى وادي حلفا محاذيا للنيل حتى ابو حمد ومن ثم يشق العتمور في رحلة طويلة لا ترى فيها غير الصحراء والأفق ....ولابي حمد ذكريات وقصص وروايات ..كان القطار يدخلها فجرا ..فنتسابق لشرب الشاي باللبن مع اللقيمات الحارة ..والتي تزيد حرارتها بلذاعة لسان الرباطاب فلم يحدث ان سلمنا من ردودهم (الجاهزة ) دوما والتي تصير نكتا وامثالا ...ولا زالت حتى الان تراودني فكرة البحث عن جينات سرعة البديهة عند هؤلاء الرباطاب ..أذكر خلال احد السفرات ..ان اطل احد بلدياتنا من شباك القطار وسأل احد الصبية الذي كان يصيح بأعلى صوته لبيع البيض ...قال بلدياتنا (البيض دا مسلوق ولا نئ ؟)..فرد الصبي (مسلوق )..فاعتذر الرجل قائلا (خلاص معليش لو كان نئ كان اشتريت منك ).فما كان من الصبي الا ان قال (لو كنت عارفك داير ترقد فوقو ..كان جبتو نئ )..ويقصد تلك المرحلة التي تقضيها الدجاجة راقدة فوق البيض لكي يفقس ....وبرغم لذاعة الرد ..فقد كان كلامه منطقيا ..فماذا يفعل المسافر ببيض نئ في القطار؟؟؟؟.....قيل أيضا ان احد المسافرين كان نائما فترة طويلة ..وعندما أفاق ..فتح النافذة وسأل اول من لقاه في وجهه (دي ابو حمد؟) ..فكان الرد جاهزا (لا....دي أبو ظبي)....المحطة الكبرى التالية ..هي نمرة 6 حيث نتناول (القراصة) الساخنة في الفطور ....وفي نمرة ستة يترجل المحس من القطار ليواصلوا الرحلة بالبصات الى بلادهم ...والمحس هم أطيب من لاقيت في حياتي ..وحتى الان لم التق محسيا ذو وجهين ...أو لا يوحي لك بالثقة ...وقد كنا دائما ما نمازحهم قائلين بأننا سنشم الهواء بعد مغادرتهم للقطار ...ولكننا نستشعر فقدهم بمجرد ان يتحرك القطار..فكم من صداقات نشات اثناء تلك الرحلات وكم من عناوين تبادلناها معهم ....عندما يصل القطار الى وادي حلفا ...يكون في انتظارنا ابناء العمومة الذين فارقناهم العام الماضي ....ليبدا موسم الاجازة المدرسية ..ولكن تلك هي قصة اخرى....و(يا قطار الشوق متين ترحل تودينا ..نزور بلدا حنان اهلها ترسى هناك ترسينا )...وصباحكم خير
د. ناهد قرناص

الطفولة المعذبة

مقال أمير تاج السر: خامات الوجع


بِحس الرواي وبمعرفته العملية والمُختبرة لحالة الطفولة المُعذبة في شرق السودان ذات تجربة في الطب وأفريقيا وبإستدعائه لقصة رؤية الأدب الأفريقي الذي يعتبر من أعظم من عبر عن صورة المأساة الأفريقية للهجرة المعاصرة من أفريقيا إذ ذكر قائلاً: «وقد تعرض الزميل الكاتب الإريتري، أبوبكر كاهال في روايته: «تيتنات أفريقية» في إشارة لسفينة تايتنيك وغرقها المعروف، والتي صدرت ترجمتها بالإنكليزية منذ عام تقريبا، وأحدثت أصداء جيدة، إلى تلك المحنة التي يخوضها الأفارقة، حين ييأسون من بلادهم، ويركبون البحر طلبا للحياة المتخيلة، أو الحياة الحلم، ثم قد تغرق الأحلام، ولا يصل منها حلم أبدا».
وربط الفكرة بنماذج أخرى للعذابات المعاصرة، يكون بهذا العُمق الأستاذ / تاج السرّ قد ربط صورة الطفل الفلسطيني والسوري بالقضية الشاملة المانعة، وهذا ما يفقده الكثيرون عندما يتناولون طبيعة المآسي في صور مجزئة تفقد تَفهُم القضية في مُكونها الشامل. في تقديري يجب أن نُعمق الفكرة الشاملة وجزور المأسة، وليس فقط ظواهرها التي تمثلت في صورة هذا الطفل البريء الذي هو عنوان مأساة أكبر أخذت بطفولة الكثيرين في عرض البحار والصحارى والمُخيمات في بطون أُمهاتهم وفي أحضانهم لاسيما نحنوا نتحدث عن مأساة أكبر نعيشها تاريخياً وحاضراً ومؤكد استمرارها إن لم يتم مُعاجتها جزرياً كما نشاهد اليوم في المأساة المعاصرة المسكوت عليها في اليمن لضيق الحاجة داخل أوطنهم الذي وصفه الأدب باليمنَ السعيد. والتي لا ندري إي منطقة أخرى سيكتب عليها ذات المأساة!؟

إبراهيم إدريسّ


القدس العربي

الإنسانية تدخل... المتحف!



هاشم كرار

القلم- سائل أو ناشف.. رصاص أو كوبيا- تاريخ، بل هو كان.. أحد أهم أدوات كتابة التاريخ، وكتابة الأسفار العظيمة، والأشعار العظيمة، والحكايات والأقاصيص والسير، والنوادر والطرف والقفشات، ورسائل الغرام، و.. و...
 هل قلت إنه كان؟
 معاذ الله، وهو الذي لا يزال كائنا، يسطرُ، وإن كان يرمقُ- في كثير من الأحايين، " لوحة المفاتيح"، في شئ من الحنق، والغيرة.. بل اللعنة.. ويعزي- إذ يعزي نفسه- شريكة عمره " الورقة" تلك التي  ترمق- الآن-  الشاشات الصغيرة، بمثل مايرمق به القلم،  اللوحة ذات الأزرار العجيبة!
إثنان هما- القلم والورقة- لا يزالان يقاتلان ما استطاعا، يريدان تثبيت مجد وتاريخ، يوشكان أن يصيرا من الغابرين، في زمان النقر بالاصابع العشرة!
تبا لهذه التكنولوجيا، التي تحيلُ أصحاب الأمجاد التاريخية، إلى المتاحف!
 أتخيلهما، يزفران معا.. ويزفر الإبهام والسبابة، والصرير.. وتزفر رائحة الكف،إذ تعانق في نوع غريب من العناق، جسد الورقة  الأملس الصقيل!
 التكنولوجيا، لا قلب لها.. وليس فيها ذرة من رحمة، لو كانت، ماكان التلغراف الآن يتدثر بالغبار- مثلا- ولو كانت، ماكانت العتة قد ضربت- مثلا- الفاكس، أحد أبناء التكنولوجيا نفسها.. التكنولوجيا هذه الهرة، التي تأكل حتى أبنائها!
التكنولوجيا، إمرأة.. بطنها منتفخة دائما إلى الأمام، ما أن تنحسر ، إلا ونتتفخ من جديد: ولادة قيصرية من من وراء ولادة. إمرأة ولود، ما أن يصرخ لها مولود بإكسير الحياة، إلا ويفاجئها مخاض مولود جديد، تتملل رئتيه لصرخة، في زمان شم أول شمة من الهواء!.
 ولادة من بعد ولادة..
 جيل من بعد جيل،
 وتتوالى الأجيال.. كلُ جيل يذهب بالذي قبله، إلى المقابر.. ونحن- البشر- لا نزرف على من مات، دمعة واحدة!
 أنظروا كيف أن قلوبنا نفسها، أصبحت مثل قلب التكنولوجيا، ليس فيها ذرة من رحمة، ولا ذرة من شكر لجيل، في يوم مماته!
 التكنولوجيا، ليست فقط بلا قلب. إنها لا تتآمر فقط على أجيالها هى. إنها تتآمر على النشاط البشري.. بل هى أكثر الكائنات تآمرا على حياة البشر، نفسها!
أنظروا إليها، إنها قد تشابه عليها الخلق، حين " خلقت" ماهو يمشي مثلنا، ويتكلم مثلنا، ويرفع يديه وينزلهما، مثلنا: هذا الإنسان الآلي، الذي احتل جزءا من مصانعنا، ومزارعنا، وبيوتنا، ومدارسنا، ولا يزال يحتل.. ويحتل.. ويتمدد في مناطق أخرى!
غدا، يدخل الإنسان المتحف.. تماما مثل الورقة والقلم.. مثل التلغراف، مثل الفاكس، مثل التلكس، مثل الجيل السابق لهاتفك هذا الذكي، في يدك!
ترى، من يبكي الإنسان الإنسان؟
 لا أحد.. ذلك ببساطة لأن الإنسان الآلى، لا قلب له، على الإطلاق!

آخر لحظة
الرجل: دبي
قراءة الاخبار عن الاجهزة الذكية قد تؤذي النظر، فاستعمال الأجهزة الإلكترونية الحديثة له مخاطره الطبية على الإنسان، إذ تنمو مقلة العين بصورة أطول ويسبب ذلك قصر النظر، خاصة لمن تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عاماً. فما الحل؟ يعمر الألمان في الوقت الحالي ضعف ما كانوا يصلون إليه قبل 130 عاماً. وكبار السن يشعرون بالقوة والحيوية، وذلك بفضل التقدم العلمي والطبي والاقتصادي الكبير في البلد. لكن العلم والتقنية الحديثة لها مساوئها أيضاً، خاصة لعيني الإنسان، إذ أن الاستعمال اليومي المستمر للأجهزة الذكية والنظر ساعات طويلة لشاشات التلفاز والكمبيوتر والهواتف الذكية يؤثر سلبياً على الإنسان. يولد الإنسان عادة ببعد نظر بسيط، كما يوضح نوربرت بفايفر، مدير قسم العيون في المستشفى الجامعي بمدينة ماينز الألمانية. وبعد ذلك تنمو عيون الإنسان تدريجياً وتتأقلم مع مسافة النظر لتصل إلى الدرجة الطبيعية. وإذا أصبحت مقلة العين أطول من المعتاد، تسقط بؤرة الضوء أمام شبكية العين، وتصبح الأجسام البعيدة ضبابية وغير واضحة، بينما يكون الإبصار القريب ممتازاً. ويوضح الخبير بفايفر، نقلاً عن موقع "شبيغل" الإلكتروني الألماني: "العين يمكنها التكيف مع متطلبات الحياة بصورة مثالية حتى لا تحتاج إلى الكثير من الجهد العضلي للقيام بعملها". وتبدأ العين في اتخاذ شكلها النهائي بين سن الثامنة والخامسة عشر. وغالباً ما يكون الأطفال واليانعين مرتبطين جداً بالأجهزة الإلكترونية الحديثة ولا يمكن إبعادهم عنها، وهذا ما يؤثر على نمو عيونهم في المستقبل. فعملية النظر بصورة مستمرة إلى شاشات الأجهزة الذكية تؤثر على عيني الإنسان ونظره بصورة سلبية وتزيد من نسبة تعرضه لقصر النظر، كما يقول الخبير الألماني فرانك شايفيل من مركز بحوث العيون في جامعة توبنغن، والذي يضيف قائلاً: "أجهزة الكمبيوتر والشاشات الحديثة والهواتف الذكية قدمت حديثاً إلى مجتمعاتنا، وسنشهد قريباً مجتمعات تعاني من قصر النظر بسبب هذه الأجهزة"، وذلك نقلاً عن موقع صحيفة "دي فيلت" الإلكتروني. مشكلة الأجيال الشابة فيما ذكرت أرقام المؤسسة الأوروبية لوبائيات العيون أن 47 في المائة من الأوروبيين بين سن 25 و29 عاماً يعانون من قصر النظر، بينما يعاني 28 في المائة فقط من الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و59 عاماً من قصر النظر، أي أن الأجيال الشابة تعاني أكثر من قصر النظر. أما الدول الآسيوية، التي تواكب غالباً صرعات التقنية الحديثة، فتعاني بشدة من ظاهرة قصر النظر. ففي كوريا الجنوبية، مثلاً، يعاني نحو 96 في المائة ممن تبلغ أعمارهم 19 عاماً من قصر النظر، فيما يعاني 20 في المائة منهم من قصر النظر الشديد. أما في الصين، فيترتب على 90 في المائة من الطلبة ارتداء نظارات طبية، وفي تايوان يعاني 84 في المائة من الأطفال من قصر النظر، نقلاً عن موقع "شبيغل". وعن أسباب ذلك، يقول الطبيب الألماني بفايفر: "في الصين وكوريا الجنوبية يبدأ الأطفال في سن مبكر بالتعلم وأداء الكثير من الواجبات المنزلية، في الصباح وفي المساء. ويخرج هؤلاء الأطفال نادراً للعب خارج المنزل، بالإضافة إلى أن استعمال أجهزة الترفيه الإلكترونية في هذه البلدان منتشر بصورة كبيرة وخاصة بين الأطفال". طريقة الوقاية الضوء الخافت يضعف نمو العين، وقد يكون سبب ذلك مادة الدوبامين، التي تتفاعل في الدماغ لتؤثر على الكثير من الأحاسيس والسلوكيات للإنسان. وذكرت دراسات صينية أن خروج الأطفال للعب خارج المنزل لمدة ساعة واحدة فقط يومياً يؤثر على نظرهم إيجابياً وبشكل كبير. لذلك، ينصح العلماء بمحاولة تجنب أسباب قصر النظر والخروج إلى الهواء الطلق، وخاصة للأطفال، لاسيما وأن "قصر النظر يبقى على الغالب مدى الحياة مع الإنسان"، كما يقول الخبير بفايفر. 

السعودية تطمئن العالم الإسلامي: الحج لن يتأثر .. والمصابين سيؤدون المناسك في سيارات اسعاف


رام الله - دنيا الوطن
يومان هما المهلة التي منحها مستشار خادم الحرمين الشريفين لرئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، من أجل الانتهاء من ترميم المواقع التي تأثرت بعد سقوط الرافعة في الحرم المكي عصر أمس (الجمعة).

وهذا يعني أن الانتهاء من الترميم سيكون يوم الاثنين المقبل، الذي من المتوقع أن يصادف أول أيام ذي الحجة، ويكون اليوم الأخير في استقبال الحجاج من خارج السعودية، الذين شارف عددهم على مليون حاج، وفقاً لأحدث إحصائية نشرتها وكالة الأنباء السعودية "واس" (السبت).

ورغم قوة حادثة سقوط رافعة الحرم عند الساعة الخامسة عصراً، أي قبيل أذان المغرب بتوقيت مكة المكرمة، فإنها لم تمنع الزائرين للحرم من أداء صلاة المغرب، وأيضاً من تأدية الصلاة التي تتلوها بساعة وهي صلاة العشاء، ومن ثم صلاة فجر (السبت). وهذا ما أظهره التلفزيون السعودي الذي ينقل الصلوات مباشرة من المسجد الحرام، إذ لم ينقطع عن البث من هناك بعد وقوع الحادثة.

هذا يدل بشكل رسمي على أن الحادثة لن تعوق الحجاج عن تأدية مناسكهم لحج هذا العام، ويفند ما أثير حول ذلك، وزاد الأمر تأكيداً عندما أعلن الأمير خالد الفيصل تكفل الدولة بتنقل الحجاج المصابين جراء الحادثة بين المشاعر عبر سيارات إسعاف عالية التجهيزات.

وفي تصريح لمسؤول سعودي لوكالة فرانس ورسالة اطمئنان، أكد أن مناسك الحج ستجري كالمعتاد بعد الحادثة، ولن يتأثر موسم الحج هذه السنة وسيتم إصلاح القسم المتضرر على الأرجح خلال أيام".

ومن المتعارف عليه أنه أثناء تأدية مناسك الحج، لا يعرف الحاج المسجد الحرام إلا ثلاث مرات، الأولى عندما يبدأ تأدية طواف القدوم، وذلك قبل يوم التروية الذي يقضى في مشعر منى، والمرة الثانية يوم النحر وهو اليوم الذي يلي يوم عرفة، ويطوف حول الكعبة من أجل أن يتحلل من إحرامه، أما المرة الثالثة والأخيرة، وهو طواف الوداع، من أجل الانتهاء من تأدية مناسك الحج. 


آلية الحوار الوطني بالسودان توافق على إنشاء آلية عربية توازي الإفريقية




وافقت آلية الحوار الوطني بالسودان المعروفة اختصارا بـ "7+7"، على الطلب الذي تقدم به مبعوث الجامعة العربية لدى السودان السفير صلاح حليمة، بشأن إنشاء آلية عربية رفيعة المستوى للاضطلاع بدورها تجاه الحوار الوطني، تكون موازية للآلية الأفريقية الحالية.
وقال عضو آلية الحوار الوطني بالسودان عثمان أبو المجد - فى تصريح لصحيفة "السياسي" الصادرة بالخرطوم اليوم السبت - إن مبعوث الجامعة العربية لدى الخرطوم طالب خلال لقائه بآلية الحوار ضمن سفراء المجموعة العربية مؤخرا، بإنشاء آلية عربية توازي الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، برئاسة ثابو أمبيكي، تقدم من خلالها الدول العربية جهودها في عملية السلام وإنجاح الحوار الوطني بالبلاد، عبر دفع الممانعين والمعارضين للمشاركة.
وأضاف أبو المجد، أن الجامعة العربية وضعت إستراتيجية للمساهمة في إنجاح عملية الحوار الوطني في السودان عبر خطة تهيئة المناخ، وذلك من خلال لقاءات دورية ستقودها الجامعة عبر الآلية الجديدة مع الأحزاب الممانعة وحاملي السلاح للمشاركة في الحوار.
وفي سياق متصل، قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي - عضو آلية الحوار - كمال عمر، "إنهم لن يدعوا المجتمع الدولي يتحكم في القرار السوداني"، مشيرا إلى أن الإرادة السودانية معنية بتحقيق مرامي الحوار الوطني في الوصول إلى تراضى بشأن قضايا البلاد.
وأكد عمر، أن الحوار سيكون "سوداني- سوداني"، في رسالة واضحة للعالم الخارجي، منتقدا لقاء الآلية الأفريقية بالحركات المسلحة، واصفا هذا اللقاء بـ"الخطير"، لافتا إلى أن بلاده لن تسمح لأحد سواء الاتحاد الأوروبي أو الأفريقي بأن يملي شروطه على السودان.
يذكر أن آلية الحوار الوطني بالسودان، كانت قد التقت بعدد من البعثات الدبلوماسية بالخرطوم خلال الفترة القليلة الماضية، بهدف التعريف الحقيقي بمسيرة الحوار الوطني بالبلاد والتي انطلقت منذ يناير العام الماضي، والاستعدادات لمؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده في العاشر من أكتوبر المقبل.

البوابة نيوز

الخرطوم وجوبا تقران آلية لتنفيذ اتفاقات التعاون بوساطة روسية

وقع وزيرا خارجية السودان وجنوب السودان بفندق "President" في موسكو بيانا مشتركا بوساطة روسية حول آلية التعاون لتنفيذ اتفاقات التعاون المشترك بين الخرطوم وجوبا والتي أقرها رئيسا البلدين في أديس أبابا 2012.
JPEG - 21.2 كيلوبايت

ونص البيان الذي وقعه وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور ونظيره الجنوبي بنجامين برنابا، الجمعة، بحضور نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الاوسط وبلدان أفريقيا ميخائيل بوغدانوف، بالتزام الطرفان بالتعاون والسعي المشترك لحل كل القضايا العالقة بين الدولتين.
وخلص البيان، طبقا للمتحدث باسم الخارجية السودانية، السفير علي الصادق، للالتزام بتنفيذ النقاط الأمنية الواردة في الاتفاقية الموقعة بين البلدين، وتعزيز العلاقات بين الخرطوم وجوبا حتى تصل لمستوى عالٍ من التعاون بينهما.
ورفض البيان أي مقترح بفرض عقوبات من قبل مجلس الأمن على دولة جنوب السودان وذلك بمساعدة روسيا.
وعقد وزيرا خارجية السودان وجنوب السودان اجتماعات في موسكو بدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لحسم الملفات العالقة بين الجارين.
وكان وزير الخارجية السوداني قد قال، يوم الخميس، إن روسيا ستتابع وتراقب اتفاقيات التعاون الموقعة بين الخرطوم وجوبا، كما أن موسكو ستستضيف اجتماعات فنية بين السودان وجنوب السودان.
وأبدت الخرطوم، أخيرا، حالة من عدم الرضى حيال بطء تنفيذ اتفاقيات التعاون مع دولة جنوب السودان، وقالت إن حزمة التفاهمات بين البلدين لم ينفذ منها سوى تلك الخاصة بتصدير نفط الجنوب عبر ميناء بورتسودان.
سودان تربيون