السبت، 3 أكتوبر 2015

توقف العمل في مستشفى زالنجي والاطباء يغادرون الميز خوفا على حياتهم

دخل إضراب الأطباء والعاملون بمستشفى زالنجى يومه الثانى على التوالي احتجاجا على ضرب وجلد عدد من الأطباء والعاملين بالمستشفى على يد افراد من الشرطة بقيادة نقيب. وأكد عدد من المرضى بأن المستشفى مغلق تاما ولا يوجد أحد لاستقبال المرضى وأشاروا إلى أن عدد من ذوى المرضى المقتدرين نقلوا مرضاهم إلى مستشفيات نيالا والجنينة والخرطوم بينما لجأ آخرون إلى العيادات الخارجية بزالنجي.

وقال مصدر طبى لـ”راديو دبنقا” إن الأطباء لم يتلقوا أي رد على المذكرة التى رفعوها إلى وزير الصحة يوم الجمعة وكشف المصدر أن الأطباء غادروا الميز خوفا على حياتهم. 

دبنقا

الديون والعقوبات الاقتصادية تسيطر على لقاء كيري وغندور بنيويورك


كشف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، الجمعة، عن اتفاق مع نظيره الأميركي جون كيري، على خارطة طريق لتطبيع العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن خلال المرحلة المقبلة. وقال غندور لتلفزيون الشروق إن اللقاء الذي جمعه بنظيره الأميركي تطرق إلى مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، فضلاً عن مناقشة قضايا الاستثمار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية على الصادق أن اللقاء كان وديا وصريحا، وتطرق الى الأوضاع الأمنية والإنسانية في السودان، والحوار الوطني والآمال التي تعلقها الولايات المتحدة على جهود السودان لترتيب الأوضاع الإقليمية .
وأضاف الصادق في تصرح لـ(سودان تربيون) من نيو يورك،السبت، أن غندور وكيري بحثا موضوع الديون الخارجية والعقوبات الاقتصادية الأحادية المفروضة علي السودان والآثار المترتبة عليها، لافتا الى أن ذات القضايا حازت علي اهتمام الوزير وطرحها بقوة أمام المسئول الأميركي.
ونوه المتحدث الى ان الطرفيبن اتفقا علي استمرار الحوار علي مختلف المستويات لتسوية المسائل المعلقة بين البلدين.
ولم يدل أي من وزيري الخارجية بتصريحات أمام الصحافيين واكتفيا بالمصافحة.
وإثر الاجتماع قالت الخارجية الأميركية إن كيري "أكد الالتزام الدائم للولايات المتحدة بإنهاء النزاعات الداخلية في السودان"، دون تسمية دارفور، ولفت إلى أن "واشنطن تعمل من أجل سلام دائم وعملية سياسية تشمل أكبر عدد ممكن من السودانيين".
كذلك أوضح المتحدث باسم كيري، جون كيربي، أن وزير الخارجية الأميركي شدد على أنه "لا حلول عسكرية لهذه النزاعات".

اتهامات متبادلة
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، استبق مقابلته بنظيره السوداني باتهام الرئيس عمر البشير بدعم قوات المعارضة في جنوب السودان، وقال في مقابلة مع "فوكس نيوز"، أن بلاده كانت على وشك رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لولا تفجر النزاع في النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وأكد كيري عدم وجود أي اتصالات مباشرة بينهم والبشير، وأضاف" لدينا اتصالات مع أشخاص آخرين في الحكومة السودانية"
وفي المقابل اتهم وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور خلال حوار مع قناة "روسيا اليوم" بثتها قبل لقاءه بنظيره الأميركي، واشنطن، بعرقلة مسار إعفاء ديون السودان الخارجية، وقال إن الخرطوم تتعرض إلى حصار اقتصادي آحادي مفروض من قبل أميركا.
وأوضح أن الحصار الأميركي جامع يمنع تعامل الدول كافة والمؤسسات والمصارف المالية الدولية مع الخرطوم بسبب حجج واهية على رأسها رعاية الإرهاب وتدخلات في قضايا سودانية.
وانتقد غندور بعنف عرقلة واشنطن لاستحقاق إعفاء الدين الخارجي للسودان، وأضاف "وفقاً لاتفاقية الهبيك للدول الأقل نمواً والأكثر فقراً، نجد أن السودان مستحق لإعفاء الديون".
وأشار غندور إلى أن إحدى اشتراطات اتفاق "نيفاشا" والتي كانت واشنطن راعية لها، أن يتم إعفاء ديون السودان بعد إجراء الاستفتاء حول حق تقرير مصير جنوب السودان، والذي انفصل وأسس دولته.
وأضاف "للأسف رغم كل ذلك ما زالت واشنطن تعرقل مسار إعفاء ديون السودان الخارجية لأسباب سياسية بحتة"، وأوضح أن إعفاء الديون ورفع الحصار الاقتصادي يمكِّن السودان من الاستفادة من موارده ويشجع الاستثمارات والمؤسسات الدولية على تمويل مشاريع التنمية المستدامة.
وأكد غندور أن السودان سيمضي نحو ذلك بإمكاناته المحدودة، مضيفاً أنه يتطلع إلى موقف دولي واضح استناداً إلى الفقرة 30 من وثيقة التنمية المستدامة والتي أجازتها القمة الأممية الأخيرة بنيويورك، التي تشير صراحة إلى رفع العقوبات الاقتصادية الآحادية على الدول.
وكان وزير الخارجية قد التقى وزراء خارجية كل من هولندا وإثيوبيا وجنوب السودان، فضلاً عن لقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والذي من المقرر أن يزور الخرطوم في التاسع من أكتوبر الحالي للمشاركة في فاتحة أعمال مؤتمر الحوار الوطني.

مباحثات بين وزيري خارجية السودان ومصر بنيويورك
إلى ذلك أجرى غندور مباحثات، الخميس، مع نظيره المصري سامح شكري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، ركزت على موضوعات التعاون الثنائي، والأوضاع في ليبيا وسوريا وجنوب السودان وتطورات ملف سد النهضة الإثيوبي.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، عقب اللقاء، إن المشاورات بين وزيري خارجية مصر والسودان تطرقت أيضاً إلى عضوية مصر القادمة في مجلس الأمن والتنسيق بين البلدين بشأن القضايا الأفريقية المطروحة على جدول أعمال المجلس.
وتناولت المحادثات تطورات ملف سد النهضة، حيث اتفق الجانبان على أهمية توفير كل الدعم السياسي الكامل للمسار الفني الثلاثي القائم لاستكمال الدراسات المطلوبة بشأن السد وتأثيراته المحتملة على دولتي المصب.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن وزيري خارجية مصر والسودان اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق خلال المرحلة القادمة، ولاسيما فيما يتعلق بالإعداد للجنة المشتركة بين البلدين.
سودان تربيون

معاناة "الجزيرة" مع "أربع شربات"



أكثر من مئة هجروا الحرفة خوفا من خسارة يتسبب فيها العطش وأكثر من مائتي مزارع ينتظرون المطر.. وعلى الرغم من الإنتاج الضائع تظل الإدارة متمسكة بضريبة على الري قيمتها 300 جنيه تجمع قسرا ويشتكي المزارعون من طريقة تحصيلها

الجزيرة: أبو ذر علي فرحات


تتجدد معاناة مزارعي مشروع الجزيرة كل عام منذ بداية الموسم الزراعي، والسيناريو المعتاد هو تعرض زراعتهم للعطش الدائم، مما يعجل بفشل الموسم ، ويُدخل المزارعين في خسائر مالية فادحة، خاصة وأن أغلبهم ينفقون كل مدخراتهم في الأرض وفلاحتها، بينما يتجه البعض لطلب سلفيات من البنوك. هذا هو الحال بالنسبة لعدد من أصحاب الحواشات بالقسم الشرقي الذين ظلوا يشتكون من معضلة الري التي تتفاقم كل عام في بداية الموسم الزراعي؛ بدءاً من شهر يونيو إلى الحصاد في نوفمبر. ويعتمد سكان ومزارعو القسم الشرقي بمشروع الجزيرة على الزراعة المروية والتي تشمل محاصيل الفول، والذرة، والقطن، بجانب زراعة الخضروات مثل (الطماطم) وغيرها، التي تحقق الاكتفاء الذاتي، ويتم تصدير فائض الإنتاج منها إلى عدد من الولايات؛ كالخرطوم والقضارف، هذا بجانب حرفة الرعي التي تعتمد على الزراعة وبداهة لن يكتب لها النجاح ما لم ينجح الموسم الزراعي.
وفي السنوات التي سبقت العام 2005 كانت الأوضاع طبيعية في مسألة الري، التي تمثل الأداة الوحيدة لضمان نجاح الموسم الزراعي، إلا أن هناك بعض العوامل التي ترتبط به أدت إلى تضعضع الإنتاج بل وهجر زراعة بعض المحاصيل مثل القطن والخضروات.
لاحقاً أصبح العطش يتهدد الأراضي من كل حدب وصوب، وتحديدا في الترعتين (8) و(9)، بسبب سوء الإدارة وإهمال المتابعة من قبل الإداريين بالمنطقة، من الذين يقع على عاتقهم الإشراف على الترع ومتابعة العملية، علما بأن الترعة (8) مساحتها 46 نمرة وتبلغ مساحة النمرة 81 فدانا، والترعة (9) مساحتها (11) نمرة. أما الترع من نمرة (1) إلى نمرة (7) فتبلغ مساحة النمرة (81) فدانا، والنمر التي تقع ما بين (13-17) تتفاوت ما بين الـ(35-50) فدانا.. كل هذه المساحات الواسعة أضحت غير منتجة لما أصابها من عطش متراكم على مر السنين.
ويعزو عدد من المزارعين وأصحاب الأراضي الزراعية ما حل بهم لسوء الإدارة الجديدة، بعد أن تم نقل مدير الري السابق الذي كان على تواصل مع المزارعين، ودائم الوقوف بجانبهم في عمليات الري والمشاكل التي تصاحبها. وأكد عدد من المزارعين لـ(اليوم التالي) أن المشكلة تكمن في إدارة المياه ومكاتبها التي أصبحت بعيدة عنهم، بجانب ما يجدونه من مشقة في الوصول إليها.
ويؤكد المزارع (رحمة الله) أنهم توجهوا إلى مكاتب إدارة المياه بتمبول مرارا وتكرارا، ولكن مع كل مجهوداتهم فإنهم لا يجنون سوى الوعود غير المنجزة والحلول غير المجدية. وللتدليل على المسألة يقول محدثي إن أحد المفتشين تعلل لمجموعة من المزارعين الذين حملوا إليه الشكوى، وقال مبرراً "إن الوابور الرئيس عطلان"، إلا أنهم استدركوا له بأن الترعة فيها مياه، فلاذ بالصمت!
جهد مُهدر
تحدث عدد من المزارعين بمنطقة الدناقلة عن المجهود الجبار الذي بذل في هذا الموسم والمواسم السابقة، وتمسكهم بهذه الحرفة التي يعتمدون عليها بشكل كلي في حياتهم، إلا أن مجهوداتهم ضاعت هباء منثورا بسبب الإدارة التي تتحكم في ري المشروع والترع حسب الدوارت المحددة لكل منها.
وأكد أحدهم أن بعض الترع تنعم باستقرار في الري وحصتها من المياه أثناء دورتها. كما يشير أحد المناديب بالترعة (8) إلى أن الإدارة لا تقوم بتوزيع حصص المياه بالشكل المعروف والمتبع منذ بداية المشروع، والتي تكون على دورتين من 29-1 ومن 46-30.
ويقول أحد المزارعين من خريجي الجامعات لـ(اليوم التالي) بنبرة حادة: إن هنالك سوء إدارة وإهمالا لهم وتجاهلا لمشاكلهم، ويضيف: لجأت للزراعة كحل بعد البحث عن وظيفة استمر سنين، واصطدمت بواقع أكثر مرارة مما عانيت منه باحثا عن وظيفة.
وبالنسبة للعم رحمة الله الذي يعرف بشيخ المزارعين في المنطقة، فقد عبر عن تقصير الإدارة المتمثل في عدم مرور مفتشيها أثناء فترات الري الأساسية والضرورية، ومن ضعف منسوب المياه والترع الفرعية، وما أصابها من إهمال أدى إلى تعطلها وسوء الري بالمنطقة، وأكد محدثي الذي يبذل جهداً دؤوباً من أجل مزارع المنطقة وظل صامدا مع إدارة المياه بالمشروع من أجل استقرار الري وتوفير حصتهم من المياه، أن أكثر من مئة مزارع هجروا الحرفة خوفا من الخسارة التي يتسبب فيها العطش وأن أكثر من مائتي مزارع ينتظرون المطر والذي هو بدوره أصبح شحيحا ولا توجد مؤشرات لهطول قدر كاف منه لنجاح الموسم. ويضيف الرجل قائلا: في بداية الموسم منذ شهر يونيو قمنا بزراعة الحواشات إلا أن نصيبنا من العطش كان الأكبر، مما أدى إلى تلف التقاوى والبذور، إلا أن تمسكنا بالزراعة دفعنا لزراعة الحواشات مرة أخرى في نفس الموسم.
من جهته يؤكد مندوب الترعة (8) حسن خليفة لـ(اليوم التالي) أن المساحة التي تشمل النمر(10، 11، 12) مدمرة بالكامل منذ العام 2005م، ولم تتم زراعتها بسبب شح المياه والعطش الذي حل بها، وأدى إلى محو معالم الحواشات، وأصبح من الصعب فرزها، وأضاف: نجح منها حوالي (9) أفدنة فقط، ويرجع هذا لقربها من الترعة (7) حيث تتوفر المياه، ويستطيع أصحاب الوابورات ري أراضيهم، علما بأن أراضي الترعة (8) لا يسمح لها أن تسقى إلا من نفس الترعة أما أراضي الترعة (7) فيحق لها أن تسقى في حالة استخراج تصديق مالي وقيمته 500 جنيه.
وتحدث خليفة عن الكثير من المشاكل التي تواجههم مع مكاتب الإدارة مبدياً استغرابه لكون أنه في حالة مرور أحد المسؤولين بالمشروع تكون زيارته للحواشات التي لا تعاني عطشا ولا تعاني من ندرة وشح في المياه!
ويضطر محمد صديق صاحب حواشة بالترعة (9) إلى أن يروي حواشته من الترعة (8) بواسطة طلمبته الخاصة، تخوفا من الخسارة نتيجة العطش، إلا أنه تعرض لغرامة قدرها 350 جنيها سددها دون أن يسلم مستندا ماليا حسبما يقول.
أعباء مالية
نبيل أبو زيد من منطقة الدناقلة تحدث عن المجهودات الكبيرة التي تبذل من أجل تحضير (الحواشة) والتي تقدر بحوالي 2080 جنيها لثلاثة أفدنة، تشكل بدورها عبئا آخر على المزارع غير المقتدر ماديا، ويصبح أمله في النجاح محض صدفة أو ضربة حظ، أما عبد الباقي الطيب، المزارع بـ(ترعة 9) وصاحب حواشتين ويملك بابورين فيقول لـ(اليوم التالي): هجرت الزراعة هذا الموسم خوفا من العطش والخسارة.
الإنتاج الضائع
ويقدر الإنتاج حال توفر الري الطبيعي واستقرار حصة المياه لكل حواشة بحوالي 120 جوالا للفدان الواحد، أما في حالة عدم استقراره فيكون الإنتاج حوالي 17 جوالا، علما بأن معدل الري الطبيعي الذي يضمن نجاح المحصول للحواشة الواحدة هو أربع (شربات) كما يسمونه. ويقدر سعر الجوال بقيمة 170 جنيها أثناء فترة الحصاد.
وعلى الرغم من الخسائر والإنتاج الضائع تظل الإدارة متمسكة بالضريبة المالية على الري والتي تجمع قسرا من المزارعين وقيمتها 300 جنيه. ويشتكي المزارعون من طريقة تحصيلها التي تتم خارج مكاتب الإدارة، وأفاد أحدهم قائلا: في حالة عدم دفعها تمنع من الحصاد عن طريق الحاصدات، وتفرض غرامة على أصحاب الحاصدات تقدر بـ(500) جنيه في حالة عدم دفع ضريبة المياه، أما في حالة فشل المحصول كعادته فتتم مساومة في قيمة الضريبة ويتم إعفاء المزارع من ضريبة فدان واحد، إلا أن أغلب المزارعين في نهاية الموسم لا يحصدون سوى الخسارة الفادحة، والبعض منهم لا ينتج سوى جوال واحد من الذرة من مساحة ثلاثة أفدنة، ولكنهم يظلون متمسكين بها من أجل تربية حيواناتهم والتي تمثل الدعامة الثانية لإنسان المنطقة
اليوم التالي

الحكومة تبدي استعدادها لتمديد وقف إطلاق النار.."الاتحادي" يتوقع مشاركة الميرغني في الحوار

الخرطوم - رندا عبدالله
توقع أحمد سعد عمر، وزير رئاسة مجلس الوزراء، القيادي في الحزب الاتحادي الأصل، عضو آلية (7+7)، مشاركة رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في الحوار الوطني، وقال: "مولانا الميرغني حريص على وصول الحوار لغاياته وأتوقع أن يحضر إلى السودان وقد يشارك في الجلسة الختامية للحوار"، وأكد سعد انضمام عدد من قيادات الحركات المسلحة لعملية الحوار، في الأثناء كشف إبراهيم محمود عضو آلية الحوار مساعد رئيس الجمهورية، عن أن الآلية ستجتمع لوضع اللمسات النهائية لبداية الحوار، وأكد استمرار جهودها في الاتصال بالممانعين واستكمال الحوار المجتمعي، مشيرا إلى أن الانضمام للحوار متاح في أي مرحلة من مراحله، وفي السياق قال محمود إن وقف إطلاق النار لمدة شهرين يمكن أن يمدد في حال الاتفاق مع الحركات المسلحة، بينما شدد على أن العفو العام الذي أصدره الرئيس يشمل من يودون الانضمام للحوار فقط وليس الذين يريدون الاستمرار في زعزعة الأمن والاستقرار، وعد رئاسة البشير للحوار ضامناً لتنفيذ مخرجاته التي قال إنها ستأتي بإجماع القوى السياسية بصفته مفوضا من الشعب السوداني، ونبه في برنامج (مؤتمر إذاعي) أمس (الجمعة) إلى أن دعوات الحوار الخارجية كانت محدودة لأن الحوار (سوداني سوداني) وقال إنها وجهت لكل من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والمؤتمر الإسلامي وبعض دول الجوار
اليوم التالي

لم يتم ترحيلنا إلا في الأيام الثلاثة الأولى فقط من وصولنا لمكة.. بعدها تولى كل منا ترحيل نفسه ووجدنا معاناة في الوصول للحرم لإدراك الصلاة والطواف.. ربكة كذلك في يوم عرفة".. شهادات عائدين



قالوا الحجيج "رجع"
مطار الخرطوم – سلمى معروف
كانت زغرودة الفرح وبعض التكبيرات التي تخرج من بين صفوف أهالي الحجيج بمثابة إشارة للحاضرين ولفت أنظارهم بوصول الحجيج. تختلط مشاعر الفرح بالدموع والنشيج لتشق صمت ساعات الانتظار، بعد أن غصت صالة الوصول بمطار الخرطوم، بحشود المستقبلين. هنا المعانقة سيدة المشهد و(المقالدة) حاضرة. وبينما كانت عبارات الترحاب المسبوقة بـ(حمد الله على السلامة الحجة مبروكة إن شاء الله تسبعوها)، فقد أجهش بعضهم بالبكاء. حتما ستسمع هنا عبارات يمكن بسهولة التقاطها وسط مراسم الاستقبال من قبل عشرات الحجاج: (الحمد الله ربنا نجانا.. شُفنا الموت بي عيونا).. بعضهم أجهش بالبكاء، فيما بذل الأبناء والأقارب القبلات على جبائن أهاليهم.
بدت التفاصيل في صالة الوصول بمطار الخرطوم في الثالثة من ظهر أمس الأول الخميس أكبر من أن تحصى في تقرير صحفي؛ إذ كيف يتأتى رسم الفرحة بعودة (الحجاج).
بعد دقائق معدودات من ملامسة إطارات إحدى طائرة طيران (ناس)، وهبوط فوج الحجيج من ركاب الرحلة رقم (802)، كانت (اليوم التالي) في الموعد. تدافع الحجيج فرحين بعودتهم إلى أرض الوطن بعد أداء فريضة الحج، مستعيدين في حديثهم للصحيفة حادثة التدافع الأخيرة بمنى وما سبقها من سقوط الرافعة على بعض الحجيج، وغيرها من أحداث لازمت بخوفها حج هذا العام، وكارثة وهول ربما لم يكد يصدق بعض الحجيج أنهم – لولا عناية المولى- لكانوا بين الموتى والمفقودين، الذين تقول السلطات الحكومية إنهم أعدادهم تجاوزت الثلاثين شخصاً أو يزيد.
ولازمت المعاناة بعض الحجاج في التنقل والترحيل من أماكن سكنهم إلى حيث مواقع أداء المناسك، وتعددت أشكالها بين الترحيل والطعام وتوفير الوجبات لهم، وفوق كل هذا وذاك تفجرت شكاوى بعض الحجاج القادمين من عدم اهتمام بعض أمراء ومسؤولي الأفواج بالإصغاء للاحتجاجات والمشاكل لحلها، فقط الاكتفاء بجعل حدود تلك الشكاوى ورقة صغيرة (استبيان) لتقييم ما يقدم من خدمات ورفعها للجهات المعنية بالحج.
وبين يدي تلك المعاناة تقف حقيقة ماثلة حين يخبرك الحاج بأنه دفع مبلغ 23 ألف جنيه (23 مليون جنيه بالقديم) للحج بالطائرات تدخل فيها خدمات الترحيل والإطعام وتوفير السكن للحاج دون أن يستشعر كثيرون منهم هذه الأشياء، فقط جاءت العبارة المشتركة بين كثير من الحجيج القادمين (الحمد لله، الحج أصلوا مشقة.. بركة ربنا سلمنا حجينا ورجعنا ربنا يتقبل مننا).
خارج صالة الوصول بمطار الخرطوم تدافع الحجيج مع أسرهم كل يحمل أمتعته، الدموع ربما تكون هي قاسم الفرح المشترك الأكبر بين القادمين من الأراضي المقدسة وأسرهم، كل يخرج وهو يدفع بأشيائه أمامه وكأنه من هول ما رأى لم يكد يصدق أنه بين أهله آمنا مطمئناً، وكذا بدا حال أسرهم وكل يبادر بسؤال أحد أقاربه عن أوضاعه مع الأحداث التي حملتها القنوات الفضائية والكاميرات عن حالات الموت الجماعي.
وتداعى بعض الحجيج وهم على عجالة بما شاهدوه في الأراضي المقدسة، وبعضهم اكتفى بالقول: الحمد لله ربنا يتقبل مننا شيء ما بتوصف. آخرون امتنعوا عن الإدلاء بأي أقوال عما جرى هناك.
لوهلة كنت ألمح إحداهن من على كرسي متحرك يدفعها أحد اقربائها وقد انهمرت الدموع من عينها. الحاجة التي كان أهلها يطمئنون عليها بالقول: "بركة الرجعتوا كويسين بعد أحداث الموت شفقنا عليكم"، بادرت برفع أصبعها بالتكبير قبالة أهلها وذويها، قبل أن يسعفها لسانها بالقول: "الحمد لله جينا سالمين شفنا الموت عديل.. الله يتقبل مننا"..
على مقربة كانت دموع الفرح بالحج والعودة تطفر من عيني الحاج (بدر) أحد الحجاج من قطاع ولاية الجزيرة. يقول بدر في سياق حديثه وهو يروي لـ(اليوم التالي) تفاصيل أيام الحج وما تناقلته الأنباء والصور والمشاهد الدامية خلال الأيام الماضية بعد حادثة التدافع: إن الموتى في حادثة التدافع كان بينهم سودانيين، والمفقودين كذلك، ويجري البحث عنهم، ويختم محدثي بالقول: (الحمد لله ربنا سلم روح الناس، لكن الحج هذا العام صعب شديد). 
في الأثناء تقول إحدى الحاجات: الحجاج السودانيون معاناتهم شديدة.. لم يتم ترحيلنا إلا في الأيام الثلاثة الأولى فقط من وصولنا لمكة، بعدها تولى كل حاج ترحيل نفسه ووجدنا معاناة في الوصول للحرم المكي من أماكن السكن لإدراك الصلاة والطواف، كذلك يوم الوقوف بعرفة كانت هنالك ربكة وكثير من الناس لم يعرفوا كيف يصلون، وأضافت: كذلك كان الطعام سيئا بعض الشيء لكن الحاج لم يأت للأكل والاستمتاع لكن طالما الحاج يدفع مالا كان يجب أن توفر له الخدمات، الحاجة قالت: شكونا إلى الجهات المسؤولة منا ولكن دون استجابة لشكوانا، وما كان إلا أن ترحلنا بأنفسنا.
وعن الأحداث وما يتردد عن موت سودانيين فيها وكيف كان الوضع قالت (حاجة) رفضت كشف اسمها: رأينا مئات الناس ماتوا في التدافع بمنى وبينهم سودانيين، حتى أن بعض (الحاجات) من كبار السن قمن بتوكيل من ينوب عنهن في رمي الجمرات بعد رمي جمرة العقبة لتفادي التزاحم

آخر لحظة

خلافات وتصفيات وسط قيادات العدل والمساواة بالجبهة الثورية

قامت الجبهة الثورية بتصفية (8) من القيادات البارزة بحركة العدل والمساواة واعتقال (19) آخرين كانوا ينوون الإلتحاق بركب السلام.
وكشف روبرت دينق مجوك عضو اللجنة الإشرافية لأبيي (أجوك) السابق من جانب جنوب السودان، عن خلافات نشبت بين الحركات المتمردة بسبب اعتزام بعض المجموعات العودة للبلاد والمشاركة في عملية السلام، متهماً قيادات بقطاع الشمال بتصفية كل من ماهل العبيد، أحمد فضل الرحام، خاطر رحومة، قاسم محمد النور، الإمام طه عبدالرسول وسعيد أبشر وآخرين، بسبب رفض هؤلاء الانصياع لأوامر القيادات.
وأبان دينق أن المجموعة التي تمت تصفيتها  يرأسها أحمد فضل الرحام والذي كلف من قبلهم بتدبير أمر العودة للبلاد.
متعدد

آلية (7 +7) : اكتمال كافة الترتيبات لانطلاقة الحوار الوطني في العاشر من الشهر الجاري


أكدت آلية الحوار الوطني ( 7 + 7 ) إكتمال كافة الترتيبات والاستعدادات لانطلاقة الحوار الوطني مساء العاشر من أكتوبر الجاري بقاعة الصداقة . 

وقال الأستاذ جمعة بشارة أرو عضو الآلية، إن الخطى تسارعت والإستعدادات إكتملت لإنطلاقة مؤتمر الحوار الوطني في العاشر من الشهر الجاري مبينا أنه لم يتبق إلا الوقوف على تصور اللجنة المكلفة لإعداد البرنامج ، مكدا أن لجنة(7 + 7) ستلتقي بالسيد رئيس الجمهورية رئيس الآليةعقب إجتماعها يوم غد الأحد لإجازة إجراءات وترتيبات اللجنة المكلفة وفق التصور النهائي.
وفي ذات السياق أوضح بشارة عضو الآلية أن الاتصالات مع الحركات الممانعة جارية لإقناعهم للإنضمام لركب السلام معلنا أن هنالك بشريات ستحملها الأيام المقبلة حول انضمام الكثيرين لمسيرة الحوار الوطني.

متعدد