‏إظهار الرسائل ذات التسميات منوعات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات منوعات. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 25 مارس 2016

تواصل فعاليات مهرجان محجوب شريف للشعر


توالت فعاليات الذكرى السنوية الثانية لشاعر الشعب الراحل المقيم محجوب شريف عبر المهرجان  في يومها الثالث الاربعاء الموافق 23 مارس  حيث شهدت مدارس المليك بامدرمان فعالية منتدى السنبلاية “2” وكانت مهداة إلى روح الشاعر الراحل  محمد الحسن سالم حميد؛ ليفتح بذلك مهرجان محجوب شريف للشعر نافذة  الوفاء كقيمة إنسانية نبيلة  وهي من أبرز القيم التي أحياها شاعر الشعب محجوب شريف الذي كان  وفيا للاحياء  والراحلين والأشياء والأماكن طوال فترة حياته المعطاءة.
  بدأت فعالية منتدى السنبلاية / حميد في تمام الساعة الخامسة والنصف عصرا واستمرت حتى الثامنة مساءا؛ بقراءت شعرية متنوعة ومشاركات غنائية وجدت التجاوب والقبول من كل الحاضرين ..
حيث جاءت البداية بالفنان شمت محمد نور الذى تغنى بمجموعة من الأغنيات عبر آلة العود وشاركته من خلالها الشاعرة إيمان متوكل بصوتها الطروب  في دويتو غنائي  ارتقى بالفقرة الغنائية في المنتدى إلى مصاف الألق والجمال ..وتلتها مجموعة من القرءات الشعرية التي قدمتها اصوات شعرية جديدة تطرح رؤى وأفكار مغايرة وتحمل تباشير  لمستقبل ادبي مشرق يؤذن بشعر متقلد لمسئولياته تجاه القضايا الإنسانية  معجون بهموم الحياة في مختلف مجالاتها.. إذ تبادل منصة المنتدى الشعراء “عمر علي عبدالمجيد /عبدالرحمن عبدالفضيل / بدرالدين صالح عيسى /عمر السناري/ الهام احمد  /ابراهيم ابنعوف /الواثق يونس/ودعاء سر الختم “.
ويستمر منتدى السنبلاية حتى يوم 28 مارس وهو يضم في جنبتيه معرض اللوحات الفنية  والمنتدى الشعري والثقافي المقام  بساحة مدرسة المليك؛ كمنشط يسعى عبره المهرجان لترسيخ قيم التسامح والبساطة في الكيفية التي يطرح عبرها المحتوى الثقافي للمنتدى ويكثف حضور الشعر باعتباره الموضوع الذي يطرح عبره  المهرجان رسالته الثقافية..
فكونوا معنا.. حبا للسلام.
لجنة إعلام المهرجان
23 مارس 2016م.
حريات

محكمة اختلاسات المال العام ..الكشف عن موظف مرموق بالتأمين الصحي تعين بشهادات مزورة

كشفت الشرطة تفاصيل تحقيقاتها مع موظف في الصندوق القومي للتأمين الصحي متهم بتزوير مستندات وشهادة تم تعيينه بموجبها في وظيفة مرموقة بالصندوق،قال المتحري، مساعد شرطة ميرغني عبد الله، أمس أمام القاضي صلاح عبد الحكيم قاضي محكمة المال العام الخرطوم إن البلاغ تم فتحه بموجب عريضة تقدم بها الشاكي يفيد بأن المتهم قدم مستندات تم بموجبها تعيينة بالصندوق القومي للتأمين الاجتماعي, وأضاف المتحري بأنه استجوب الشاكي وأفاد بأن المتهم تقدم للعمل بالصندوق وقدم شهادة خبرة وكرت عمل من مكتب أم درمان مذكور فيها بأنه خريج جامعي وتم تعيينه بناءً على المستندات وأفاد الشاكي بأنه قد تبين لاحقاً أن المتهم لايحمل أي شهادة وبعد البحث في ملفه اتضح بأن شهادة الخبرة غير صحيحة, وأشار إلى أنه تم تشكيل مجلس تحقيق وجه- أي مجلس التحقيق- بفتح بلاغ بالتزوير. وأضاف الشاكي أن المتهم غير مؤهل للدرجة التي وصل لها لولا وجود المستندات المزورة بملفه, كما أقر المتهم في أقواله الواردة في التحري وتمت مضاهاة الخطوط واتضح بأن التوقيع الوارد في شهادة الخبرة يخص المتهم و أشار المتحري إلى أنه أرسل الشهادات للمعامل الجنائية، أكد التقرير أنها مزورة وتمت مخاطبة المؤسسات التي استخرج منها المتهم الشهادات ونفت علاقتها به. ووجهت له النيابة تهما تحت المواد (97,123,124) من القانون الجنائي والمتعلقة بالتزوير وتقديم بيان كاذب وتحرير مستند بوساطة موظف عام.
اليوم التالي

الاستئناف السودانية تأمر بإعادة محاكمة أجانب في قضية مصنع مخدرات جبل أولياء


أيدت محكمة الاستنئاف الخرطوم عقوبة السجن المؤبد الصادرة في مواجهة فلسطيني أدين بالإتجار بالمخدرات، وألغت الاستئناف حكم المحكمة الابتدائية جبل أولياء والقاضي ببراءة أجنبيين من تهمة الاشتراك في الإتجار في المخدرات، وأمرت الاستنئاف بإعادة القبض عليهما وتقديمهما للمحاكمة وفقاً للمواد (21) من القانون الجنائي و«15أ» من قانون مكافحة المخدرات، وأيدت المحكمة في الوقت نفسه براءت المتهم الرابع صاحب المزرعة التي أنشأ فيها المتهمون مصنعاً للحبوب الكابنتجون المخدرة،
وحددت محكمة جنايات جبل أولياء جلسة اليوم لإعادة محاكمة المتهمين وفقاً لمذكرة محكمة الاستئناف. وتعود التفاصيل في أن معلومات قد توفرت للإدارة العامة لمكافحة المخدرات من مكتب التحقيقات الفدرالية فرع القاهرة عن وجود أجانب يخططون لإنشاء مصنع لإنتاج حبوب الكابتجون المخدرة بالسودان وأن مكتب التحقيقات مد إدارة المكافحة بصورة المتهم الأول، وفور وصول المعلومات تم تكليف تيم من شرطة مكافحة المخدرات لرصد المتهم الأول والقبض عليه وعند وصوله للمطار الخرطوم تمت مراقبته إلى أن وصل شقة بضاحية الخرطوم شرق. واستمر أفراد التيم في المراقبة لأكثر من 3 أشهر كان المتهمون يترددون خلالها على مزرعة بمنطقة اللدية بجبل أولياء، وعقب خروجهم قامت شرطة المكافحة بمطاردتهم وأطلقت الرصاص على العربة التي كان يستغلها الأجانب وتمكنت من تعطيل إطارات العربة القت القبض على 3 أجانب داخل كانوا بداخلها، وبالتفتيش تم العثور على كميات من المواد الكيمائية التي تسنخدم في صناعة الحبوب، كما تم العثور ماكينات تصنيع حبوب الكابنتجون المخدرة و كميات من المواد التي تدخل في عملية الصناعة داخل المزرعة وتم القبض على صاحب المزرعة كمتهم رابع في القضية والتي أدانت فيها محكمة جبل أولياء المتهم الأول وهو فلسطيني الجنسية بمخالفة نص المادة «15أ» وصدرت في مواجهته عقوبة السجن المؤبد بالإضافة للغرامة المالية وأمرت المحكمة بإبادة االمعروضات وبرأت ساحة 3 متهمين وأخلت سبيلهم إلا أن الاتهام قام باستئناف قرار محكمة الموضوع، حيث أمرت الاستنئاف بإعادة القبض على المتهمين الثاني والثالث ومحاكمتهم وفقاً للمواد 21، /15أ المتعلقة بالاشتراك في ترويج المخدرات.
الخرطوم: مي علي آدم
اخر لحظة

الأربعاء، 23 مارس 2016

"أصحاب العمل" يطالب بعدم تعديل مادة يبقى لحين السداد


الخرطوم - نازك شمام
حذر الاتحاد العام لأصحاب العمل السوداني من التداعيات السالبة والمؤثرة جراء تعديل المادة (179) من قانون الإجراءات المدنية والخاصة بالشيكات المرتدة على الاقتصاد الوطني ومجمل النشاط التجاري في البلاد مطالبا بإلغاء مشروع أي تعديل مقترح على المادة لأضراره المباشرة، وكشف سمير أحمد قاسم أمين أمانة السياسات بالاتحاد في تصريح صحفي عقب مشاركته في الاجتماع المشترك للجان الفنية للقطاعات الوزارية رقم (3) الذي انعقد أمس بالأمانة العامة لمجلس الوزراء والذي ناقش ضمن أجندته مشروع الإجراءات المدنية تعديل 2016 عن تحفظ ورفض الاتحاد للتعديل في المادة (179) الخاصة بالشيكات المرتدة، منوها إلى أن ذلك التعديل سيعمل على حماية المتفلتين العاملين بالنشاط التجاري من العقوبات والتعدي على حقوق أصحاب الأعمال الحقيقيين، مؤكدا أن ارتداد أي شيك يعتبر جريمة جنائية.
وأكد سمير أهمية الإبقاء على المادة (179) كما هي دون تعديل "يبقي إلى حين السداد" باعتبار أن التعامل بالشيكات هو الضامن الوحيد للتعاملات التجارية، مبينا أنه دون ذلك فإن مشروع التعديل المقترح سيؤدي مباشرة لحدوث انكماش اقتصادي واللجوء للتعامل النقدي المباشر عوضا عن الشيكات، وقال إن السودان باعتباره من الدول الأقل نمواً ظلت موازنته تعتمد على الإيرادات الجمركية والضريبية وإنه في حال الانكماش الاقتصادي فإن تلك الإيرادات في الموازنة الداخلية ستشهد عجزاً كبيرا تؤدي بدورها إلى خلل اقتصادي، كما أشار إلى أن التأثيرات ستطال الشركات والمصانع وكافة مؤسسات الأنشطة التجارية التي ترتبط عمليات التمويل والإنتاج والتسويق الخاصة بها بنظام الشيكات الآجلة بمواقيت محددة جراء أي تعديل على المادة (179) مما يؤدي إلى بروز حالات التعثر وتعريض المصارف لتعقيدات قد تصل إلى الإفلاس ولفت سمير إلى الاتفاق خلال الاجتماع المشترك للجان الفنية للقطاعات الوزراية على عقد لقاء عاجل مشترك بين ديوان النائب العام ولجنة التشريع بوزارة العدل واتحاد أصحاب العمل لمناقشة المادة (179) عقب التحفظ عليها للوصول والاتفاق على صيغة مثلى للتعديل دون ضرر أو ضرار

اليوم التالي

حريق يقضي على منازل ومتاجر في (أبو كارنكا) بشرق دارفور

 شب حريق هائل نهار الثلاثاء بمدينة "أبو كارنكا"، نحو 54 كلم شرقي مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، وقضت النيران على 24 منزلا و5 محال تجارية. وتمكن الأهالي من السيطرة على الحريق الذي ساعدت شدة الرياح على انتشاره، ولم تعرف أسباب اشتعال الحريق بعد.
وقال أحمد إسماعيل أحد سكان أبو كارنا لـ "سودان تربيون" إن أسباب الحريق لم تعرف بعد، مشيرا الى أنه تسبب في إحداث خسائر فادحة في ممتلكات المواطنين تقدر قيمتها بما لا يقل عن مليوني جنيه.
وأوضح أن العديد من المنازل لم يستطع الأهالي إنقاذ ما بداخلها نسبة لشدة النيران، منوها إلى أن عدم توفر سيارة الإطفاء بالمحلية أدى الى زيادة نسبة الخسائر بالإضافة إلى سوء التخطيط وضيق الطرقات.
وأضاف إسماعيل أن الحريق خلف أكثر من 24 أسرة في العراء بلا مأوى مما يستدعي الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية لتوفير مواد الإيواء موضحا ان حوجة المتضررين أكبر بكثير من امكانات الأهالي.
ودعا حكومة الولاية والمنظمات الإنسانية العاملة لمد يد العون للمتضررين على جناح السرعة وناشد توفير وسائل الإطفاء بالمنطقة لمواجهة حالات الحريق التي تحدث بالمنطقة من حين لآخر.
وتشهد دارفور في فصل الصيف من كل عام حرائق تفضي الى احداث خسائر فادحة نتيجة للإكتظاظ السكاني في ظل عدم وجود التخطيط السكني السليم واشتداد قوة الرياح.
وشب حريق، ظهر السبت الماضي، ببلدة الطويشة احدى محليات ولاية شمال دارفور حيث قضى على أكثر من خمسين منزلاً. ولا توجد في محليات الولاية الـ 18 أي سيارات إطفاء أو إدارات للدفاع المدني، إلا في عاصمة الولاية الفاشر.
وتعاني ولاية شرق دارفور على وجه الخصوص من قلة وسائل إطفاء الحرائق ما يتسبب دائماً في زيادة حجم الخسائر.

نفايات .. مخدرات .. امتحانات


أخر الأستباحات لوطننا العزيز بعد أن أصبح مقبرة و معبرا للمخدرات والنفايات ، أختراق جديد عبر مجموعة من الطلاب الأردنين يقال أنهم تمكنوا من الحصول على تسريبات لأمتحانات الشهادة السودانية ، تم أعتقال (25) منهم ويقال أن عددهم حوالى (300) طالب ، أختلفوا فيما بينهم حول أحقية البعض فى الحصول على الامتحانات المتسربة ، وقاموا بعملية (خطف) لأحدهم دون مراعاة للقوانين و ان ضيوف فى غير بلادهم ، وربما تورط بعض السودانيين فى الامر ، مايقارب (500) الف طالب وطالبة سودانية جلسوا لاداء أمتحانات الشهادة ، يتهدد مستقبلهم بهذه الجريمة النكراء ، فلربما كان التسريب أكبر مما هو متوقع ، فى كل الاحوال فالثابت حتى الان هو أشتباه بحصول طلاب أردنيين على اورأق الأمتحانات قبل مواعيدها وهو مايعتبر تسريب أو كشف لهذه الأمتحانات ، السفير الأردنى بالخرطوم أكد الواقعة وزاد أنهم كسفارة يتابعون الموقف لأجل أطلاق سراح الطلاب المقبوض عليهم وتمكينهم من الجلوس لاكمال الأمتحانات ، هكذا ، وجرت أتصالات عديدة من أولياء أمور الطلاب ومن الخارجية الأردنية ووساطات ، السفير لم ينس لغة الدبلوماسية وهو يقول انه حذر الطلاب للالتزام بالقوانين السودانية ، ربما كان هذا دليلآ على معلومات وصلت للسفير عن نوايا هؤلاء الطلاب ،
الصحافة الأردنية ومواقع التواصل الاجتماعية فى الاردن ، أوفت فى تسليط الضوء على ما أسمته بالفضيحة التعليمية ، وتمادت هذه الوسائط الأعلامية للسخرية من الشهادة السودانية باغراق السوق الأردنى بشهادات الماجستير والدكتوراة و اتهام للجامعات السودانية فى التساهل فى منحها، وتخريب التعليم الثانوى الأردنى بعبور مئات الطلاب الاردنيين سنويا والحصول على معدل عالى فى الشهادة السودانية لايمكنهم تحصيله فى الأردن ، البرلمان الاردنى دخل على الخط، و اصبح موضوع الطلاب المحتجزين موضوع الساعة ، و تجرى محاولات حثيثة لتبرئة الطلاب و تصويرهم بانهم ضحايا الفساد السودانى ، كل هذا والحكومة السودانية تغط فى ثبات عميق ، فلم تكشف الحكومة عن أى معلومة عن الموضوع من مصادر الوزارة أو الخارجية فى خصوص هذه الخروقات الخطيرة التى يجرمها القانون وتشكل خطرا داهما على الطلاب السودانيين ، احباط و فقدان للامل فى كل صباح يصور بلادنا بانها مرتع للفساد و فريسة لمافيا النفايات و المخدرات .. و تسريب الامتحانات، الحكومة آخر المهمومين بقضايا الشعب و تفاصيل حياته اليومية ، هكذا ينفرط عقد الدولة بتساهلها و تفريطها فى اخلاقية و عدالة العملية التعليمية ، و التسبب فى اهدار تعب السنين للطلاب و لاسرهم ، تساؤلات لا تنتهى ، هل هذه المرة الاولى ؟ و هل تعدى التسريب الطلاب الاردنيين الى غيرهم ؟ وما هى حدود التسريب ؟ و متى تعلن الحكومة حقيقة ما جرى ؟ منذ الجمعة الماضية و الخوف و القلق يسيطر على الطلاب و الاسر السودانية ، هذه البلاد لا تصلح لشيئ ، هذا الفساد لن يترك لنا شيئأ ، هذه فضيحة اخلاقية ،، 

محمد وداعة
threebirdskrt@yahoo.com

الراكوبة

أغاني السودانيين وأذن العرب!

المشكلة ليست في السلم الخماسي. المشكلة في الأذن العربية!
صديقي الكاتب البديع محمد محمد خير، عزا عدم انتشار الأغنية السودانية، بين العرب، إلى سلمنا الخماسي.. بل ذهب في مقالة نشرت في الوطن، قبل أيام، أن( حوار الطرشان) بين الحكومة والمعارضة سببه السلم الخماسي، وكذا سبب الحروب، ولو قدر الله لصاحبنا أن يسترسل لكان قد قال إن ارتفاع نسبة الطلاق، وانخفاض الجنيه، وشح المياه والنيل على مسافة( كرطعة)، وتراكم النفايات في الخرطوم، وانهيار المشاريع المرويّة، ومحاصرة السودان بالعقوبات الأميركية، وشتات السودانيين في فجاج الأرض، والتعذيب في بيوت الأشباح، وموت الترابي.. لكان قد قال إن كل ذلك بسبب السلم الخماسي، (الشيوعي) (ود الهرمة)!
صاحبي محمد، لم يرد أن يخسر العرب بالتقليل من شأن أذنهم( الشماء)، ولم يرد أن يخسر نظام الخرطوم، ونظام الخرطوم وراء كل مالن يقدر الله لصاحبي ان يسترسل فيه، ماعدا موت الترابي بطعنة قلبية!
قبل سنوات، طرحت على المغني الضخم محمد وردي، السؤال عن سبب عدم انتشار الأغنية السودانية بين العرب، وهي التي قد عبرت الحدود بكثافة إلى شرق وغرب إفريقيا، وعما إذا ماكان سلمنا الخماسي، هو وراء ذلك.
وردي- الذي اتخيل انه قد أحسن الختام بالسلم السباعي لحظة احتضاره قبل سنوات- أذكر أنه قال لي: «المشكلة ليست في السلم الخماسي. المشكلة في العرب.. إنهم لا يلتفتون بأذانهم إلى السودان»!
وراح وردي، يتحدث عن عالمية السلم الخماسي، وكيف ان اليابان وغيرها سلمها خماسي..
وراح يتحدث عن مدائحنا.. بل وقراءتنا للكتاب العظيم،كلها بالسلم الخماسي.. ولو كان وردي لا يزال يتنفس بايقاع السلم الخماسي إلى اليوم، لكنت قد اسرعت أقول له: صدقت ياوردي» هنالك فنانون يابانيون يغنون الآن أغنياتنا.. وهنالك اسرائيلية اشعلت اسرائيل بأغنياتنا، وهنالك أحباش وأفارقة في نيجريا والكاميرون والسنغال وجنوب إفريقيا يرقصون على انغام اغنياتنا، بالعنق والصدر والساق والقدم!
وردي ذهب أبعد من ذلك وهو يتحدث عن أننا السودانيين «مازلنا طاقة كامنة» وان سلمنا الخماسي هو الذي سيفجر هذه الطاقة الكامنة.. بل أن هذا السلم الذي يجمع ألسنة وثقافات شتى في السودان، سيعزز في النهاية، وحدة السودان.. ووحدة شعوبه.
وردي تحدث حديث العارفين بالإيقاع.. وبالسياسة معا.
ولو ان صاحبي- محمد محمد خير- أرخى أذنه لحديث وردي لما كان قد قال ماقال عن السلم الخماسي، لكنه لم يرخها.. كيف له وهو العروبي- وليس المستعرب- حتى طبلة أذنه الداخلية!
هاشم كرار

التعليم الثانوي في السودان: بئر معطلة وقصر مشيد

بعد شهور من المذاكرة المستمرة والاجتهاد المتواصل، خرجت مي شوكت في صبيحة 14 مارس/آذار باكراً من منزلهم بضاحية الشجرة بالعاصمة السودانية الخرطوم لأداء أول امتحانات الشهادة الثانوية السودانية، بعد ثلاث سنوات دراسية قضتها في مدرسة خاصة، حسنة التأسيس، مكتملة الكادر التعليمي. ويجلس نحو 470 ألفاً من الطلاب السودانيين لامتحان موحد ينتظم البلاد كافة ويتنافسون على نحو 125 ألف مقعد لمستوى البكالوريوس والدبلوم بمؤسسات التعليم العالي لهذا العام، حيث يوجد بالسودان نحو 31 جامعة حكومية تمنح البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، بجانب 64 مؤسسة تعليمية، تتنوع بين أهلية وخاصة.ليس كل الطلاب السودانيين يحصلون على فرصة دراسية مثل تلك التي تنعم بها الطالبة مي، فقد نشر ناشطون صورا لطالبات في محلية طويلة بشمال دارفور يؤدين امتحانات الشهادة السودانية في نفس اليوم 14 مارس/آذار 2016 وهن جالسات على سجادة مهترئة في فصل لا يكاد يحجب عنهن أشعة شمس السودان الحارقة.
ينبه الدكتور شهاب موسى الأستاذ بجامعة سنار إلى أن مثل هذه المشكلات تعاني منها حتى مدارس العاصمة السودانية الخرطوم، يقول لـ"العربي الجديد": "عملت قبل سنوات قليلة أستاذا بمدرسة الكدرو الثانوية بالخرطوم بحري، وكان الطلاب لا يجدون أدنى مقومات العملية التعليمية، حتى الكتاب المدرسي كان منعدما وربما يوجد أحيانا كتاب واحد يكون من نصيب الأستاذ بينما يضطر الطلاب لشراء الكتاب إن استطاعت أسرهم لذلك سبيلا". 
ويضيف شهاب "قد تضطر الأسر المقتدرة ماديا أحيانا إلى جلب أستاذ خصوصيا للطالب حتى وإن كان يدرس في مدرسة خاصة تدفع لها الأسرة الملايين سنويا".تباهي الأمهات ويقول البعض إن الأمهات اتخذن من أولادهن وسيلة للتباهي الاجتماعي، وهذا جعلهن يمارسن نوعا من الضغوط النفسية المباشرة وغير المباشرة على طلاب الثانوية العامة من أجل النجاح والتفوق، حتى أن جلب أستاذ خصوصي يدخل في التباهي أكثر من كونه حاجة حقيقية للطالب، يقول الدكتور عمر فضل الله "هذه ليست سمة عامة وقد تنحصر في المدن فقط، لكنها ظاهرة موجودة، لا يمكن أن نتجاهلها".
 في المقابل، يرى الدكتورعباس محجوب أن "ظاهرة الدروس الخصوصية تزيد مشكلات الأسر وتهدد كيان المجتمع حيث يكون التعليم للقادرين مادياً وضياع ديمقراطية التعليم وتكافؤ الفرص وإضعاف وظيفة المدرسة الرسمية وتهميشها زيادة على تدني المستويات التعليمية في المدارس الحكومية".
تسرد الناشطة (ناهد علي) جملة من المشكلات التي تكتنف التعليم الثانوي في السودان "رغم التوسع الأفقي الذي نشهده في التعليم إلا أن هنالك كثيرا من السلبيات منها: عدم مجانية التعليم، ضعف المناهج التعليمية وعدم مواكبتها لمتطلبات المرحلة، ضعف تأهيل الأساتذة، عدم توفر الكتاب المدرسي، تصدع بناء المدارس- سوء البنية التحتية- وعدم توفر الأثاث اللازم من أدراج ومقاعد
مسارات التعليم
عن مسارات التعليم الثانوي، يشير الخبير الإستراتيجي السوداني الدكتور عمر فضل الله مدير مشاريع الحكومة الإلكترونية بحكومة أبو ظبي "في التعليم الثانوي الجميع يسعى للتعليم الأكاديمي، ومتدنو الدرجات يتجهون للتعليم الفني أو الزراعي أو الصناعي أو التجاري وبذلك فإن الغالبية العظمى تتجه نحو التعليم الأكاديمي، وهذا يكون على حساب التخصصات المهنية الأخرى، كما أنه يزحم المدارس الأكاديمية بكميات هائلة من الخريجين الذين لا يجدون فرصاً لمواصلة التعليم الجامعي فيكتفون بالتعليم الثانوي ويعدّون فاقداً تربوياً". " التعليم الثانوي لا يصاحبه توجيه لتخصص الطالب من منطلق مهاراته ومقدراته العلمية والأدبية والفنية، فالطالب يكون في حيرة من أمره هل يتجه للمساق العلمي أم للمساق الأدبي فالطالب يكون في حيرة من أمره هل يتجه للمساق العلمي أم للمساق الأدبي؟ وكثيرون يخطئون في اختيارهم وتكون النتيجة هي الفشل في امتحانات الشهادة الثانوية ليس لأن الطالب غير كفء أو غير مؤهل ولكن لأنه أخطأ المسار فلم يوجه طاقاته التوجيه الصحيح ولم يتلق الإرشاد السليم". تهتم الأسرة الحضرية في السودان اهتماما مبالغا فيه بأبنائها في المرحلة الثانوية على وجه الخصوص بإرسالهم للمدارس الخاصة المتميزة وباستجلاب الأساتذة الخصوصيين لهم، في المقابل - بحسب فضل الله - فإن "الطلاب في المجتمعات الفقيرة والمتخلفة في معظمها لا تولي العملية التربوية حقها من الاستعداد والعون من جهة الآباء فيقتصر دور الآباء أو الأمهات على القليل من الدعم المعنوي والكثير من التوبيخ والتقريع والتحطيم المعنوي والنفسي". 
ويقول الخبير الإستراتيجي "علاوة على ذلك أدت الظروف الاقتصادية التي مرت بها البلاد إلى هجرة كثير من الآباء والاغتراب في دول أخرى مما أدى إلى تولي الأمهات مهام الآباء في الإرشاد والتوجيه، وهذا لا يكفي في تلك المرحلة الخاصة بالمراهقة والتمرد فتكون النتيجة انحدار مستوى الإرشاد والتوجيه، وحين تأتي امتحانات الشهادة الثانوية تستعد لها الأسر بتوفير بيئة الاستذكار ولكن كثيراً من التلاميذ الذين استذكروا الدروس لا يملكون الاستعداد النفسي لمواجهة لحظات الامتحان نظرا للرهبة الفطرية من الاختبار".في الأرياف تنتشر الأمية وينخفض مؤشر التعليم العالي بين الآباء والأمهات في الأرياف، وبالتالي فإن الطالب يخوض معركة التعليم وحيدا ويقاسي الفقر وشدة الحياة وغياب الموجّه التربوي؛ لأن "كثيرا من الآباء لم يكونوا قد بلغوا المستوى التعليمي لأبنائهم وبهذا فهم لا يملكون الخبرة والمعرفة الكافية لتوجيه أبنائهم كما أن وزارة التربية والتعليم لم تضع ضمن خططها واستراتيجياتها المرشدين التربويين الذين يتولون هذه العملية مع الآباء". بحلول نهاية مارس/آذار الجاري، سيطوي الطلاب السودانيون آخر أوراق امتحانات الشهادة الثانوية، وينتظرون ما تسفر عنه النتائج، وتتعلق قلوب مئات الآلاف من الآباء والأمهات، ينتظر الأغنياء منهم والذين حصلوا على تعليم جيد في صباهم الباكر نجاحا جديدا تتباهى به الأسرة في مسيرتها الاجتماعية، وينتظر الفقراء أملا جديدا يساعد في انتشالهم من مستنقع الفقر إن ابتسم له الحظ والتحق بإحدى كليات القمة... وبين هذا وذاك تبقى مشكلات التعليم الثانوي في السودان تنتظر حلا ناجعا. 
وليد الطيب
العربي الجديد

الثلاثاء، 22 مارس 2016

السودان.. صحراء وغابات وأنهار وأهرامات من دون سائحين




الخرطوم -
أقرّت وزارة السياحة السودانية بافتقار البلد إلى البنيات الأساسية الخاصة بالمقاصد السياحية، في وقت أكدت فيه تميز البلد وحضارته منذ آلاف السنين.
وأعرب وزير السياحة محمد أبوزيد مصطفى، عن حاجة السودان إلى الترويج لآثاره ليتمكن الناس من معرفته أكثر، ونوّه باهتمام الدول الخارجية وإدراكها لمكنونات السودان الأثرية، لكن العائدات السياحية تبقى ضعيفة مقارنة مع الدول العربية الأخرى إذ سجلت البلاد دخول 700 ألف سائح خلال العام الماضي.
وقال الوزير مصطفى “هناك خبراء أجانب يحدثوننا عن أنفسنا في وقت نعجز فيه عن الحديث عن أنفسنا”، منبّها إلى حاجة السودانيين إلى إعادة النظر في حضارتهم وقراءة تاريخهم، وأضاف قائلا “إن للسودان حضارة قديمة تبلغ أكثر من 7 آلاف سنة، كما أن له مزايا يتفرد بها دون الدول والشعوب”، واستند في ذلك إلى كبر مساحة البحر الأحمر البالغة 700 كلم والتي تحوي أكثر من 1600 جزيرة.
وقد شجع الاستقرار الأمني السودان على القيام بحملات ترويج قوية لأهدافه السياحية في معرض برلين الدولي للسياحة الذي امتدت فعالياته على مدى يومين في 12 و13 من شهر مارس 2016 وحضرته غالبية دول العالم.
وركزت هذه الحملات على تشجيع السياحة الداخلية والسياحة من دول الجيران ودول منطقة الخليج.
ويعد السودان أكبر قطر في أفريقيا من حيث المساحة، ويقطع فيه نهر النيل أطول مسافة في مجراه، ويحتوي على بيئات طبيعية متنوعة بين غابات وأدغال وأنهار وشواطئ وصحراء مما أتاح وجود مقاصد سياحية عدة للاستجمام ورحلات السفاري والاستشفاء والرياضات البحرية والنهرية والصحراوية.


وللبلد ميزة خاصة وهي أن النيل الذي يعدّ من أهم المجاري المائية في العالم يحيطه من كل جانب، وما يزيده روعة وجود شلالات منها شلال “السبلوقة” وهو من أهم الجوانب السياحية في هذه منطقة التي تعرف بمناخها شبه الصحراوي وطبيعتها الجبلية مما جعلها منطقة سياحية بكل المواصفات.ويتمتع السودان كذلك بتنوع حضاري ثري يختصر لقاء الغابة والصحراء والبحر في منظومة سكانية جعلت للمكان سحره، لا سيما وأن البلد يحتل موقعا استراتيجيا، فهو أولا يمثل حلقة الوصل بين أقطار العالم العربي ودول القارة السمراء، وله حدود مشتركة مع عشر دول، وعلى امتداد أراضيه الشاسعة يعيش ائتلاف فريد من الأعراق ويتكون من قبائل عربية ونوبية وأفريقية.

ويعتبر شرق السودان المنطقة السياحية الأولى في البلد وذلك لما تمتاز به من جواذب سياحية بحرية وبرية تحت الشمس الساطعة طوال العام والآثار التاريخية القديمة والقبائل المتعددة التي تختلف في عاداتها وتقاليدها الاجتماعية وفنونها الشعبية.
ومن أهم المدن في شرق السودان مدينة “بورتسودان”، وهي ميناء رئيسي ومركز تجاري وصناعي وسياحي هام، كما تمتاز كذلك بأحيائها الشعبية والحديثة. ومن أهم الأنشطة السياحية بهذه المدينة نجد سباق الهجن، الذي يقام كل يوم الثلاثاء من كل أسبوع.


ومن أهم المدن أيضا مدينة “سواكن” وهي مدينة تاريخية قديمة مبنية على جزيرة مرجانية ويحيط بها سور فتحت به خمس بوابات لمراقبة الداخلين والخارجين. ويربط الجزيرة بالساحل جسر وعلى بعد حوالي ميلين من الجزيرة توجد ثمانية أبراج للمراقبة. وتمتاز مباني سواكن بأنها مبنية من الحجارة المرجانية إضافة إلى جمال نقوشها وتصميمها.
ولا يمكن كذلك التجول على الضفاف الشرقية للنيل دون زيارة أهرامات مدينة “مروي” وهي مدافن لملوك وملكات من الأزمنة القديمة وقد وقع تشييدها على أفخم طراز بحيث أصبحت تشبه في شكلها أهرامات مصر.
واستخدمت الأهرامات لأول مرة كمدفن ملكي، ومعظمها يحتوي معابد جنائزية ورسومات ونقوش جدارية تصور الحياة الدينية المروية.
ويعدّ الساحل السوداني الذي يتلألأ به البحر الأحمر بنقاء مياهه وشفافيتها من أكثر المناطق الطبيعية جاذبية، حيث يستقطب حاليا جزءا كبيرا من السياح، خاصة من رواد هواية الغطس تحت الماء والرياضات المائية الأخرى، فضلا عن أنه أصبح يتمتع بسمعة ممتازة على مستوى العالم ويزخر بالشعب المرجانية كما توجد به جزيرة “سنقنيب” وهي الجزيرة الوحيدة كاملة الاستدارة وتزخر بالأحياء المائية.
ويضم هذا الساحل كذلك جزرا وقرى تغري روادها بالغوص على غرار “سنجيب” وهي جزيرة مرجانية بها فنار لإرشاد السفن وتكثر بها الشعب المرجانية والأسماك خاصة أسماك القرش والدلفين، كما تعتبر الجزيرة من أجمل مناطق الغوص في العالم. وهناك أيضا قرية “عروس” السياحية التي بنيت كقاعدة لممارسة الغوص والتصوير تحت الماء.

وتعد “أمبريا”، وهي عبارة عن باخرة أُغرقت بالبحر الأحمر، من أجمل مناطق الغوص والتصوير تحت الماء لما تتميز به من روعة شعابها المرجانية.
ولا يمكن إغفال مصيف “أركويت” أو كما يطلقون عليه “فردوس الشرق” الذي حبته الطبيعة بطقس غاية في الاعتدال والسحر في فصل الصيف، حيث يتميز بهطول الأمطار في فصلي الشتاء والصيف، لذلك فهو موقع خصب لنمو أنواع الأشجار المختلفة، وتحفّه الجبال من كل الجهات بارتفاعات متفاوتة توفر الراحة والهدوء.
ويتميز السودان بمصنوعاته الشعبية الخاصة ومن أشهر الصناعات اليدوية فيه الحليّ النسائي المصنع من الفضة والنّحاس.
وإن كان وزير السياحة السوداني قد أقرّ بافتقار بلاده للبنية الأساسية للمقاصد السياحية كالفنادق والمنتجعات والطرق المعبدة والخدمات للمقاصد السياحية، فقد دعا لتوفير تلك الخدمات بهدف تيسير وصول السائح إلى السودان والبقاء فيه، لينعم الزائر بروائع البلد منذ وصوله إلى العاصمة الخرطوم ملتقى النيل والشواطئ الرملية والمعالم الطبيعية الخلابة.
أما الشمال فهو وجهة مناسبة لمحبّي الثقافة حيث المناطق الأثرية والمعابد والمتاحف وشواهد الأمم والحضارات التي نشأت وشهدها تاريخ السودان كالحضارات الفرعونية والقبطية والإسلامية. وقد قامت جهات عالمية بتسجيل عشرة مواقع أثرية في السودان كجزء من التراث الإنساني.
وتمتاز الصحراء في السودان بوجود منطقة “المصورات الصفراء” التي تشتمل على مركب هندسي عجيب عرف بالسور الكبير وهو مبنى ضخم يشبه المتاهة، يرجع تاريخه إلى القرن الأول للميلاد.
وتعتبر الحياة البرية في السودان مصدرا هاما من مصادر السياحة، فهي تضمّ العديد من المحميات الطبيعية مثل محمية “الدندر” التي تعتبر أكبر حظيرة للحيوانات والطيور في قارة أفريقيا وتوجد بها البحيرات والبرك وملتقيات الأنهار الصغيرة والغابات، بالإضافة إلى مركز للعلاج الطبيعي في أماكن المياه الكبريتية.


ويعتبر جنوب السودان بأكمله منطقة جذب سياحي قوية حيث تغطي أراضيه الأنهار والغابات والأدغال، وتتعدد فيه أنماط الحياة الاجتماعية والفنون الشعبية والمصنوعات اليدوية، بالإضافة إلى تنوع كبير في الحياة البرية ووجود طقس معتدل طوال العام.
ومن أبرز ولايات الجنوب التي تظهر فيها مقومات السياحة ولاية دارفور التي تضم “جبل مرة” الذي يجتذب السائح بطقسه المعتدل وشلالاته وبحيراته البركانية المحاذية له، كما يتمتع الجبل بانفراده دوليا بمجموعات كبيرة من الحيوانات النادرة والأليفة.
وتوجد بإقليم الجنوب أيضا منطقة “قلول” ذات الغابات الكثيفة والشلالات الدائمة إلى جانب منطقة “مرتجلو” وبها أيضا شلال جذّاب وتكثر فيه أنواع من القرود والحيوانات البرية الأخرى ومنطقة “سوني” المرتفعة، إضافة إلى منطقة “ضريبة” وهي تمثل الفوهة البركانية للجبل وتوجد بها بحيرتان.
وهنالك محمية “وادي هور” التي تزخر بأنواع كثيرة من الحيوانات البرية بجانب الآثار القديمة وبها المياه الكبريتية في “عين فرح” وكذلك مناطق “وادي أزوم” التي تصلح لهواة التصوير وهواة المغامرات والطبيعة الوعرة.
أما الولايات الوسطى فتضم مدينة “ود مدني” التي تحتوي على عدة أنواع من الحيوانات البرية كما أنها تعتبر منتجعا لأنواع كثيرة من الطيور النادرة.
وقد أوضح وزير السياحة محمد أبو زيد مصطفى “نطمع في أن تكون ‘ود مدني’ مأوى للسياحة العلاجية لما لها من إمكانيات وقدرات صحية وعلاجية سواء أن كانت مؤسسات صحية أو مختصين وأطباء ذوي تخصصات نادرة”.
ومن ناحية أخرى تعتبر ضفاف النيل الأزرق بانحداره الشديد مجالا رحبا لممارسة أنواع مختلفة من الرياضات المائية، إلى جانب ضفاف النيل الأبيض بتياره البطيء وتعرجاته الكثيرة ومستنقعاته المغطاة بالأعشاب والغابات، وتعتبر من أشهر مناطق صيد الطيور في السودان.
ولا يمكن للسائح أن يغفل عن مناطق ومواسم الصيد في السودان، حيث يتمتع هذا البلد بتباين النطاق المناخي والبيئي ويتضح ذلك جليا في وجود ثروة كبيرة من الحيوانات وأنواع متعددة من الطيور، كما أن شركات السفاري التي تقوم بتنظيم الصيد تضع خبراتها ووسائلها ومعداتها في خدمة هواة الصيد بما يمكنهم من الحصول على أكبر قدر من المتعة.
العرب

محبو طه سليمان يحتفلون بعيد ميلاده في “المطار”!

تفاجأ الفنان طه سليمان بوجود عدد من محبيه بانتظاره بصالة الوصول بمطار الخرطوم عقب عودته من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وذلك للاحتفال بعيد ميلاده وسط أجواء حميمة جمعت بينهم وأشار سيف محمد طه (احد أعضاء مجموعة محبي طه) ومن القائمين على أمر الاحتفاء إلى أنهم معجبون بالفنان طه كان لابد أن يشاركونه عيد ميلاده مشيرين إلى أن طه بادلهم الحب بحب أكبر.
صحيفة السوداني

سودانية بالامارات تفوز بجائزة الشيخ حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز

اعلن في الإمارات العربية المتحدة يوم الإثنين فوز السودانية تماضر الخنساء شمس الدين بابكر بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز – فئة الطالب المتميز في الدورة الثامنة عشرة للجائزة 2015-2016 ، وقد أستحقت هذه الجائزة بملف حافل بالإنجازات و الجوائز والتكريمات والعمل التطوعي.
ويقول العالم والمخترع السوداني المقيم بدولة الإمارات محمد عثمان بلولة بحسب ما نقل عنه محرر موقع النيلين (تماضر أستحقت الفوز بجدارة وبإنجازاتها بجائزة يتنافس عليها الآلاف من المتفوقين والمبدعين. وسوف يتم تكريم تماضر الخنساء في تاريخ 20/4/2016 ).
الجدير بالذكر أن تماضر الخنساء فازت في العام الماضي بجائزة محمد بلوله لإبداع الأطفال.

الاثنين، 21 مارس 2016

مساع لإعادة السينما السودانية لمجدها


يعمل عدد من الشباب والناشطين السودانيين على إحياء قطاع السينما الذي يعاني من الإهمال وتراجع أعداد دور العرض، من خلال تنظيم المهرجانات وورش العمل.
وقد كانت أكثر من 30 دار عرض تضج بالحركة والنشاط، أما الآن فقد ثلاشت تماما بسبب الإهمال وقلة الإمكانيات وانسحاب القطاع الخاص من تمويل الإنتاج وإغلاق مؤسسة الدولة للسينما.
ورغم ما أصاب السينما السودانية من تدهور، فإن هناك أصواتا مازالت تنادي بعودة السينما، لإيمانها بأنها الأقدر على معالجة القضايا السياسية والاجتماعية.
ومن ضمن هذه المبادرات، جاء منتدى “تجربة السينما الشبابية في السودان”، الذي عرض خلاله أفلاما كانت نتاج اجتهادات فردية من حيث الفكرة والإنتاج، تجاوز بها منتجوها عقبات صناعة السينما في السودان.
وقال أحد المنظمين، المخرج مصعب حسونة لـسكاي نيوز عربية: “نجتهد كثيرا لتقديم صورة سينمائية تعبر عن الواقع السوداني بشكل عام، رغم المشاكل التي تواجهنا فيما يتعلق بمسألة الإنتاج ودور العرض، علما بأنه لا توجد دور عرض في السودان”.
ويراهن الشباب السينمائيون على قدرة إنتاجهم في إخراج السينما من كبوتها، وجعل هذا العام “عام السينما” في السودان.
وقال المنتج والمخرج طارق إبراهيم: “نشعر بالتفاؤل لأن الحراك أصبح أكبر وصارت هناك مهرجانات… هناك حوالي 9 مهرجانات، لكن لا توجد سينما حقيقية في السودان.. لا توجد أفلام طويلة ولا توزيع”.
أما المنتجة والمخرجة التلفزيونية نصرة حبيب، فقالت لـسكاي نيوز عربية: “أشعر بأن هناك صحوة سينمائية، فالسينما هي من تقوم بتوصيل أفكارنا للناس”.
طارق التيجاني
سكاي نيوز عربية

(23) عاماً وطالب سعودي يبحث عن معلمه السوداني!!


قلَّ الوفاء في هذا الزمن، وقلَّ رد الجميل ولذلك يصبح من يقوم بهذا العمل شاذاً في المجتمع، ففي عدد الأمس من (المجهر) وفي الصفحة الأولى نشر خبر عن وفاء اثنين من الإخوة السعوديين جاءا إلى السودان يبحثان عن معلمهما السوداني الذي علمهما حرفاً، وأصبحا الآن بفضل الله وبفضل جهوده معهما علامات بارزة في المجتمع السعودي.
الأخوان السعوديان جاءا إلى (المجهر) برفقة معلمهما الأستاذ “عثمان منوفلي” أحد أبناء منطقة كردفان “أبو جبيهة”.. كان في ريعان شبابه حينما كان يدرس طلبته بمنطقة “الزهران”.. كان يمثل القدوة للمعلم الذي افتقدناه في هذا العهد.
الأستاذ “عثمان” انقطعت الصلة بينه وبين تلميذيه “سعيد محمد منديل الزهراني” وشقيقه “عبد الله” اللذين جاءا يبحثان عنه في السودان لتقديم واجب الوفاء لما قدمه لهما قبل ثلاثة وعشرين عاماً، كان المعلم وأستاذ الرياضة وأستاذ النشاط والإذاعة المدرسية، كان يجمع ما بين التعليم والنشاط المصاحب لفنون التعليم.

عندما خرج الأستاذ “عثمان” من المملكة العربية السعودية لم يفكر في الجزاء إلا من الله سبحانه وتعالى، عاد إلى وطنه وعاد إلى وظيفته المحببة إلى نفسه التعليم، فأعاد تسجيل اسمه من جديد في كشف المعلمين بوزارة التربية والتعليم، ولم يتوقع في يوم من الأيام أن يبحث عنه شخص.
الطالب “سعيد الزهراني” الآن مهندس وصاحب المصانع في المملكة العربية السعودية، “سعيد” كان شغوفاً برؤية معلمه “عثمان” ولو أدى ذلك إلى نشر صورته واسمه عبر الصحف أو المذياع أو أي فضائية تدله على مكان أستاذه الذي كان له الفضل في بلوغ ما وصل إليه من مكانة اجتماعية واقتصادية، لأن بفضل الأستاذ “عثمان” ترك كلية الطب واتجه إلى كلية الهندسة التي اختارها له الأستاذ “عثمان” ومن ثم نجح في هذه الكلية وأصبح شخصاً يشار له بالبنان في دولته.

المهندس “سعيد” وشقيقه “عبد الله” الذي نجح أيضاً في مجال اللغة العربية وأصبح معلماً مجيداً فيها، في مقابلتهما مع (المجهر) قدما تفاصيل حياتهما مع الأستاذ “عثمان” بمدرسة الشعراء بمنطقة “الزهران”، وقالا لم يكونا هما الطالبين السعوديين الوحيدين اللذين أشرف “عثمان” على تدريسهما، فهناك من تخرج في كليات الطب والهندسة وغيرها من الكليات التي التحق بها أولئك الطلبة.
تعرف “سعيد” وشقيقه “عبد الله” على عنوان الأستاذ “عثمان” من خلال موظف سوداني يعمل في مصانع “سعيد”.. وبالبحث عثر السوداني على رقم هاتفه بمنطقته بكردفان.. وبعد التعرف عليه اتصل “سعيد” بأستاذه الذي قدم له الدعوة لزيارة المملكة العربية السعودية لإجراء فريضة الحج.. وهذه الزيارة هي الأولى التي يأتي فيها “سعيد” و”عبد الله” إلى السودان للالتقاء بمعلمهما وهو وفاء نادر وقلَّ أن يقوم به أحد حتى نحن أبناء السودان والذين بلغنا درجات رفيعة في حياتنا لم نفكر في معلمينا ولو مرة واحدة لزيارتهم أو التعرف على حالهم إن كانوا في المرحلة الابتدائية أو الوسطى أو الثانوي.. وأين هم الآن أحياء أم أموات.. داخل الوطن أو خارجه.. فالوفاء مهم خاصة للمعلمين ولولاهم لما كان هناك الطبيب والمهندس والمحامي والصحفي والقاضي، فجزى المهندس السعودي “سعيد” وشقيقة خير الجزاء لهذا الوفاء النادر في زماننا هذا.
صلاح حبيب
صحيفة المجهر السياسي

الأحد، 20 مارس 2016

عصابات ليبية تختطف معدنين سودانيين


أقدمت عصابات ليبية متفلتة ومسلحة على اختطاف سودانيين يعملون في التعدين بمنطقة «الحداق» بمحلية حلفا، وفيما قامت العصابة بنهب كل ممتلكاتهم من ذهب وأموال وأجهزة اتصال فضلاً عن المركبة التي يستقلونها «عربة بوكس»، اتصلت بحسب مصادر «الإنتباهة» بذويهم لطلب فدية مقابل إطلاق سراحهم، وأكدت المصادر أن العصابة كانت تستغل مركبتين لاندكروزر.
الانتباهة

(542) شخصاً ضحايا الألغام بولاية كسلا


كشف والي كسلا آدم جماع آدم عن مقتل أكثر من 118 شخصاً وأكثر من 424 آخرين خلال الفترة الماضية بسبب الألغام، واكد تركز الألغام ببعض المساحات بالمحليات خاصة تلكوك وهمشكويب وجزء من منطقة حمدايت.
وكشف الوالي لدى لقائه، مدير المركز القومي لمكافحة الألغام عامر عبدالصادق أبوزيد، أن المركز القومي للإلغام عمل على إزالة عددٍ كبير من الألغام بولاية كسلا.
من جانبه أوضح مدير المركز القومي لمكافحة الألغام انه سيتم إعلان السودان خالياً من الألغام بحلول العام 2019م، وأعلن استئناف عمليات إزالة الألغام بولاية كسلا في مطلع شهر مايو 2016م بعد توفر دعم مادي من الحكومتين الإيطالية واليابانية.
وأضاف وفقاً لـ (شبكة الشروق) امس، انه تم تنوير والي كسلا بحجم الأثر الناتج من الألغام ومخلفات الحرب بولاية كسلا، حيث سجل المركز القومي لمكافحة الألغام منذ العام 2002م عدد 462 منطقة خطرة بالسودان تمت إزالة الألغام من 430 منطقة خطرة، وقال إن المتبقي منها 32 منطقة.
ونبَّه مدير المركز إلى أن والي كسلا تعهَّد بدعم برامج مكافحة الألغام والاهتمام بها حتى يتم إعلان ولاية كسلا خالية من الألغام ومخلفات الحرب بحلول العام 2017م، بجانب إعلان السودان خالياً من الألغام بحلول العام 2019م.

صحيفة الجريدة

السبت، 19 مارس 2016

مهاجرون أفارقة يثيرون مخاوف الأهالي بولاية شمال دارفور

أكد شيوخ إدارة أهلية ومواطنون بمنطقة المالحة، 200 كلم شمال شرق مدينة الفاشر بشمال دارفور وجود مجموعات مهاجرة بالمنطقة ذات سحنات أجنبية، جرى ترحيلها إلى الأجزاء الشمالية الغربية للولاية بعد احتجاج السكان المحليين. وكانت حركة تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، قد قالت في بيان، يوم الجمعة، إنها رصدت تحركات لعناصر "إرهابية إسلامية" قوامها 700 شخص، من ليبيا ومالي في الأجزاء الشمالية لدارفور وتجري ترتيبات لنقلها إلى مناطق جبل مرة بغرض التدريب.
وقال عضو الإدارة الأهلية بمنطقة المالحة التابعة لولاية شمال دارفور علي عثمان جامع، لـ "سودان تربيون"، السبت، إن السلطات رحلت بالفعل مجموعات سكانية من المالحة بعد إحتجاج الاهالي.
وأفاد جامع أنهم كإدارة أهلية تم إبلاغهم بأن هذه المجموعة تضم شيوخ خلاوي وحفظة قرآن يريدون إنشاء خلاوي بالمنطقة.
وأضاف أن هذه المجموعة لها أكثر من شهرين بالمنطقة، وتبين لهم لاحقاً أنها مجرد "أشخاص مهرجلين"، موضحا أن المجموعة تم ترحيلها قبل يومين بعد رفض الأهالي وجودها بالمالحة مشيرا الى أن الوافدين اتجهوا شمال غرب الولاية.
وأبلغ مزمل عثمان من مدينة المالحة "سودان تربيون" أن المجموعة يقودها شيخ يدعى "أبو القاسم" قدموا من منطقة "مبروكة" بولاية سنار ـ شرقي السودان ـ الى منطقة المالحة، وذكر أنهم علموا من مصادر بمدينة سنجة ان تلك المجموعات سببت مشاكل لأهالي "مبروكة" القرآنية، ما اضطر السلطات إلى ترحيلهم لمنطقة المالحة.
ونوه عثمان إلى أن المجموعة يبلغ عددها نحو 400 أسرة بأطفالهم ويحملون سحنات مختلفة من دول أفريقية لا تشبه سحنات السودانيين، وتابع "بعد إحتجاج الأهالي للسلطات والإدارة الاهلية تم ترحيلهم غرباً".
وعلمت "سودان تربيون" من مصادر موثوقة بمحلية مليط التابعة لشمال دارفور والواقعة شمال الفاشر أن المجموعة الوافدة عبرت مليط واتجهت غرباً لجهة غير معلومة حتى الآن.
وأكد المتحدث باسم حركة تحرير السودان ـ جناح مناوي، محمد حسن هارون، إن حركته تابعت خلال الأسبوعين الماضيين تحركات لعناصر "إرهابية"، قال إنها "تواجدت فجأة في المناطق الشمالية لشمال دارفور".
وأفاد أن حركته على إثر ذلك كثفت جهودها لمعرفة وتحديد مواقع تلك المجموعات، وتبين لها من خلال الرصد قبل ثلاثة أيام وجود تلك المجموعات في مدينة (المالحة) بشمال دارفور.
وقال هارون في بيان تلقته "سودان تربيون"، الجمعة، إن تواجد هذه المجموعات في تلك المنطقة اشاع الرعب وسط المواطنين، ما اضطر السلطات لنقلها إلى مدينة مليط مستخدمة سيارات صغيرة وبصات سفرية.
سودان تربيون

مشروع قانون لجرائم المعلوماتية تصل العقوبة فيه السجن 3 سنوات



البرلمان: سارة تاج السر
تعكف وزارة العلوم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،
على إعداد مشروع قانون جديد خاص بجرائم المعلوماتية، يتضمن عقوبات على الجرائم الإلكترونية كالإساءة وإشانة السمعة في شبكات التواصل الاجتماعي والجرائم العابرة للحدود، تصل إلى السجن.
وعلمت "الجريدة" من مصادر موثوقة عن بروز اتجاه قوي في وزارة العدل، لإيداع مشروع القانون عبر مرسوم مؤقت من الرئيس عمر البشير قبل نهاية دورة البرلمان في أبريل المقبل، استباقاً لأي جدل قد يثيره المشروع.
في وقت أعلن فيه وزير الدولة بوزارة العلوم الاتصالات الصادق فضل الله عن إيقاف الشرائح غير المسجلة وإلزام شركات الاتصال بعدم بيع أي شرائح جديدة غير مسجلة، وأشار الى أن الوزارة تتابع الأمر بدقة، وكشف للصحفيين أمس، عن إطلاق الوزارة مشروع هاتف وهوية قريباً، وحسب الوزير فإن أي محمول غير مسجل ببيانات هوية المشترك سيحظر من الخدمة نهائياً. وأضاف "أي تلفون ما مسجل ما حيشتغل"
وقال فضل الله إن مجلس الوزارة ناقش الأحد الماضي بنود المشروع وأدخل تعديلات جديدة عليه، وأشار الى أن المشروع تضمن عقوبات على بعض الجرائم الإلكترونية كإشانة السمعة والتي تصل للسجن 3 سنوات، وأكد الوزير تفاوت العقوبات في المشروع واستحداث عقوبات للجرائم الإلكترونية العابرة للحدود خاصة المتعلقة بالأطفال والمشاكل التي يواجهونها في تعاملهم مع الإنترنت.
وأوضح أن مشروع القانون عرض على وزارتي العدل والداخلية والمعامل الجنائية والقضائية، ولفت الى أن الوزارة ستشرع في تطبيقه فوراً بمجرد إجازته من البرلمان.

الجريدة

إمام مسجد الأنصار: حملات السلطات ضد الباعة المتجولون انتهاك لكرامة الإنسان

شن خطيب مسجد الهجرة بودنوباوي محمد الحوار في خطبة الجمعة أمس هجوماً على الحملات التي تشنها السلطات المحلية ضد الباعة المتجولين، وقال الحوار: “إن المضايقات والمبادرات التي يتعرض لها الباعة المتجولون وبائعات الشاي وحاملي الدرداقات تعد من مظاهر انتهاك كرامة الإنسان”.
وأضاف خطيب مسجد الأنصار أن القانون ينبغي أن يراعي الحاجة التي دفعتهم للعمل في هذه المهن بدلاً من إذلالهم، وطالب الدولة بتوفير الحرف التي تعينهم على كسب الرزق.
وشدد الحوار على ضرورة احترام أصحاب المعاشات الذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن قاطعاً بعدم تحقيق مبدأ الكرامة الإنسانية في ظل وجود نظام مستبد تتفشى فيه معاني الظلم والتعدي على حقوق الغير، وقال: “إن المولى عز وجل كرم الإنسان واستخلفة في الأرض وأسجد له الملائكة تكريماً له، وأنزل الشرائع التي تضبط علاقة الإنسان بأخيه الإنسان وعزز لكرامته بالنصوص القرآنية وحذر من انتهاكها”.

صحيفة الجريدة

اتجاه لإغلاق المحلات التجارية بالخرطوم طوعاً عند موعد الأذان


كشف رئيس المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد د.جابر عويشة أن مجلسه فرغ من مشروع لإغلاق المحال التجارية “طوعاً” بعد رفع الأذان على أن يعاودوا العمل بعد أداء الصلاة،مشيراً الى تلقي شكاوي من مواطنين ومؤسسات تضررت من بعض خطباء المساجد وتم إيقافهم بعد تشكيل لجنة تحقيق.
وقال عويشة إن المشروع يشمل توحيد موعد الأذان بمساجد الولاية مشيراً الى طباعة 6 الاف نسخة من التقويم الموحد تم توزيعها على المساجد،مشيراً الى أن المشروع يأتي في إطار تعظيم شعيرة الصلاة ،لافتاً الى الإتفاق مع بعض أصحاب المحال التجارية بالجريف وأم دوم لإغلاق محالهم عند سماع الأذان كبداية للمشروع.وكشف عن لقاءات تنويرية للمؤذنين بالولاية لحثهم على ضرورة الالتزام بالمواقيت.وفي سياق آخر قال عويشه أن مجلسه وجه إنذارات لبعض الإئمة لخروجهم عن الخط في خطب الجمعة كما تم فصل الذين لم يستجيبوا بعد أن أثبتت لجنة التحقيق ذلك.

صحيفة السوداني

الخميس، 17 مارس 2016

بلاغ عاجل للنائب العام ضد مدير شرطة وادمدني


سيف الدولة حمدناالله

يفهم المرء حالة الغضب والثورة التي دفعت بكثير من المواطنين للمطالبة - عبر وسائط الشبكة العنكبوتية - بإعدام الشخص الذي ذُكِر بأنه قد إغتصب فتاة صغيرة بمدينة وادمدني قبل ثبوت التهمة عليه أمام محكمة، فالغضب الشعبي ينصرِف لرفض مثل هذا الفعل الشنيع دون النظر للقواعد المهنية في معالجته، وليس عندي شك في أن هؤلاء الغاضبين لو أنهم أمسكوا برقبة المتهم في هذه القضية لمزقوا جثته وعلقوها في ميدان عام، قبل أن يكتشفوا بعد ذلك أن ما وقع على الطفلة الضحية لم يكن إغتصاب، وأن ما فعله المتهم بها – بحسب بيان أسرة الطفلة الضحية – أنه حاول إختطافها بواسطة "ركشة" قبل أن يتصدى له المواطنون وهروبه من موقع الحادث، وأن الطفلة بخير ولم تتعرض لأي أذى، وأن البلاغ لا يزال قيد التحري وجمع المعلومات.

يفهم المرء هذا الحِنق الشعبي وتفاعله عند سماعه خبر جريمة بهذا المستوى، وإبداء رغبته في القصاص من الجاني حتى تهدأ الخواطر، ولكن، ما الذي يجعل سلطات شرطة وادمدني تقرر ثبوت الجريمة على المتهم بمثل هذه الثقة حتى تُنظّم له زفّة وتطوف به على أحياء المدينة بعربة مكشوفة يتبعها موكب سيارات على ظهرها جنود يحملون بنادق آلية وهم يُهلّلون ويرفعون أيديهم بعلامة النصر، فقد أدانت الشرطة المتهم حتى قبل أن تسمع أقواله، فقد تلقّفت المتهم بهذا العرض العسكري بمجرد وصوله لمشارف مدينة وادمدني بعد القبض عليه بالقضارف وقبل أن تقوم بالتحري معه وعرضه على النيابة ومواجهته بأقوال الشهود والتحقق من أنه الشخص المقصود.

هذا فصل جديد يؤكد الحال الذي وصل إليه تدنّي مستوى كبار ضباط الشرطة وجهلهم بأبجديات القانون، ومن واجب النائب العام أن يقوم بالتحقيق مع الضباط الذين كانوا وراء تنظيم هذه المهذلة وتقديمهم للمحاكمة بتهمة التأثير على سير العدالة، فلا أعرف وقائع تنطبق عليها عناصر هذه المادة في القانون مثل ما حدث في شأن هذه القضية، وبما يُعرّض هذا المتهم لظروف محاكمة غير طبيعية وعادلة، فقديماً قيل بأن “كثيراً من القضاة ظلموا لكي لا يُقال أنهم لم يعدلوا”.

ما بال هذه الدولة تفرد عضلاتها على رجل من العوام بمثل هذا الفعل الطائش وتستقوي عليه وهي تترك الخواص يفلتون من جرائم في ذات الخطورة وأفدح!! ما الفرق بين جريمة هذا الرجل (بفرض ثبوتها عليه) وما فعله شيخ بفتاة جامعية إغتصبها بعد أن وضع لها مادة مخدرة وحوكم بعشر سنوات قبل أن يحصل على عفو رئاسي !! ولماذا لم تنشط الشرطة بمثل هذا الحماس في قضية لم تر النور التي إرتكبها فحل ضُبط في نهار رمضان وفي مضجعه ثلاث فتيات يافعات !!

كيف تُريد وزيرة الدولة بالنائب العام (تورالدبة) وهي تجوب مع وفودها أركان الكون لتُقنِع العالم بأنه لا توجد إنتهاكات لحقوق الإنسان في السودان، وسلطات الدولة الرسمية تعرض مثل هذا الإنتهاك المُريع على قارعة الطريق وتستطيع أي جهة معنية أن تتوصل إليه بنقرة أصبع على أي موقع بشبكة الإنتنت !! وما الذي يُمكن أن تقوله هذه الوفود في الدفاع عن حقوق الإنسان في السودان، وأول قاعدة ذهبية في هذا الشأن تقول بأن المتهم بريئ حتى تثبت إدانته، وأنه لا يجوز تعريض المعتقل للضرب أو التعذيب أو معاملته بطريقة غير لائقة !!

نحن مقبلون على إنحدار الدولة إلى عالم طالبان، وليس في مصلحة أحد (لا النظام ولا الشعب) أن يُستثار الحنق الشعبي بمثل هذه الطريقة التي تؤدي إلى غياب القانون وتنتهي بإنفلات تصعب السيطرة عليه في يوم من الأيام.

سيف الدولة حمدناالله
saifuldawlah@hotmail.com