هنالك مافيا تعمل الآن في تهريب الآثار ففي المناطق الغنية أثرياً في السودان مؤخرا تمت سرقات متقطعة في البجراوية ومروي ومتحف البركل وتم كسر مخزن بيت الخليفة.
الأمم تفاخر بآثارها التي تقف شاهدا على حضارة كانت هنا فما بالك بأمة كانت تستظل بحضارات عظيمة كالحضارة النوبية، الأمم من حولنا تنقب عن الآثار وتبحث عن تلك الشاردة في اقاصي الدنيا للحفاظ على ذاكرتها وتأريخها تحفظه وتدرسه وتعتني به وتفاخر به، غير اننا في السودان لا نكاد نلقي بالا للآثار ولكأن هذه المهمة صارت موكلة فقط لعلماء الآثار الذين يزورون بلادنا منبهرين بحضارتنا وآثارها كما فعل شارل بونيه وغيره من علماء الآثار وعلماء الأنثروبولجي، العكس تماما يحدث في بلادنا تنشط فيها ممارسات ضد التأريخ ضد الحفاظ على إرثنا الحضاري وأسوأ هذه الممارسات سرقة الآثار وتهريبها إلى الخارج الآآثار صارت مهددة بالانقراض والغريب في الأمر أن بعض أجهزة الدولة لها ضلع كبير في ذلك لا سيما المواطنين انفسهم الذين يبيعون حضارتهم وتأريخ أجدادهم بثمن بخس نظير حفنة مال لا تغني ولا تثمن من جوع..
(التيار) حاولت من خلال تحقيق البحث عن الأسباب التي قادت إلى تدمير الآثار السودانية لا سيما نشاط عصابات أجنبية تستغل (الدهابة) في مناطق التعدين لسرقة حضارة السودان.
كل الدول التي تحتفظ بآثار حضارات غيرها.. تدفع بسخاء للحفاظ عليها وتستحدث طرق التأمين وتوعية الذين يتعاملون معها وبها عن أهمية الآثار.. ودورها في تنمية الاقتصاد.. والسودان من البلدان التي حباها الله بحضارات جذورها ضاربة في أعماق التأريخ، وعلى أراضيها مئات المواقع الأثرية ويمكنها أن تكون البقرة الحلوب التي تدر على خزينة الدولة ملايين الدولارات.. ولكن..!! تتعرض مواقعنا الأثرية للانتهاكات من قبل المواطنين والأجانب.
خلفية عن الآثار السودانية
الشواهد الأثرية دلت على أن أقدم أثر اكتشف مؤخرا كان أدوات حجرية في منطقة كدنارتي في شمال السودان ويعود عمرها الى مليون وثلاثمائة الف عام وهى اول المؤشرات الى وجود الانسان الاول في منطقة نهر النيل وهنالك مؤشرات في مناطق اخرى حيث اثبتت الحفريات هنالك اقدم اماكن للاستيطان البشري وجدت فى جزيرة صاى وهي عمرها ثلاثمائة الف عام وهذا يقود الى ان تاريخ السودن فيه جزء اول ما قبل التاريخ قبل وبعد نشوء الحضارات … واول الاكتشافات تمت في خور ابوعنجة وفي شمال السودان ولكن السودان في العصر الحجري كان يتميز بوجود الانسان الاول ويعرف بالانسان العاقل وهو انسان سنجة وهذا اكتشاف مهم جدا وجد في ليبيا والمغرب وهذا يوضح دور السودان في نشوء الحضارة في الاقليم.
منطقة غنية
بداية هذا الملف التقت (التيار) مدير السياحة والآثار بولاية نهر النيل الاستاذ عبد الباقي عجيب باعتبار ان المنطقة تنعم بالآىثار والتراث فقال ان ولاية نهر النيل تتمتع بوجود مناطق اثرية كبيرة بالسودان وادارة السياحة والاثار بالولاية في عطبرة والولاية بها تجارة حدودية مفتوحة مع مصر والاثار بالولاية سياحية شاخصة وتحت الارض ويزورها السواح الاجانب وهي في اربعة مناطق اساسية المصورات والنقعة والبجراوية والمدينة الملكية وهنالك موقع دانقيل شمال بربر تحت الدراسة ليدخل في منظومة السياحة الاثرية وهذه الاثار تأتي من حيث الاهمية لتكون اهرامات البيجراوية اكبر موقع لتجمع الاهرامات في العالم وهذه المواقع جزيرة مروي وهذا الملف يسمى ملف جزيرة مروي وتم تسجيلها في السجل العالمي للتراث السوداني في يونيو 2011م وهنالك بعثات اثرية اجنبية ووطنية تعمل في ولاية نهر النيل تحت دعم منظمة تنمية اثار النوبة (قطر السودان) وكما ان هنالك عددا من البعثات الاثرية الاجنبية تعمل في موقع المصورات ومنها بعثات تعمل تعمل في موقع النقعة ووحدة الحمام المروي في المدينة الملكية وكل هذه البعثات ألمانية، والآن دخلت بعثة قطرية ألمانية لترميم وتأهيل موقع اهرامات البجراوية وعن القطع الاثرية الموجودة في الاثار بولاية نهر النيل وتوجد دائما في المناطق الاثرية في كل من الاهرامات بالبجراوية والمنصورات والنقعة والمدينة الملكية وتختلف القطع الاثرية كمقابر السودانيين القدماء المماليك والتماثيل والقطع الاثرية الاخرى المختلفة وهنالك متحف وادي النيل بالدامر توجد به كل القطع الاثرية بالولاية لكل الفترات التأريخية المتعاقبة على السودان ابتداءً من العصور الحجرية حت المهدية وطول الفترات التأريخية عبارة عن قطع اثرية سواء كانت منقولة او ثابتة.
آثار سودانية في متاحف أوروبية
وكما ان عددا كبيرا من القطع الاثرية السودانية في المتاحف الاوروبية منذ تأريخ طويل ومسجلة باسم السودان وفي رأيي هي ترويج للسودان وهنالك اتفاقيات عبر الدول في ذلك وان تجارة وتهريب الاثار ليست حاجة سودانية وانما عالمية وكما ان التأثير اثناء التنقيب عن الذهب على الاثار كان له دور كبير في تهريب الاثار السودانية ويهدد الاثار بالولاية وصار المنقبون يبحثون عن الذهب والاثار بالولاية وهنالك عدد من البلاغات التي تم فتحها من تهريب الاثار بالولاية والآن في حوزة الشرطة عدد من القطع الاثرية ومواد جنائية مفتوحة ضد المهربين ولقد تضررت الاثار في الولاية في المواقع النائية خاصة، وإن المنقبون عن الذهب منهم جهات تعمل على تهريب الاثار وهي جهات مقننة ويهدد ذلك المواقع الاثرية بالولاية.
تكسير رؤوس الأهرامات
وعن تهريب الاثار السودانية للدول الاوروبية هنالك اجانب من دولة المانيا وغيرها وبدأ التهريب منذ عهد الاتراك عندما غزا محمد علي باشا السودان وهنالك طبيب ايطالي يدعى فرليني كسر رؤوس اهرامات البيجراوية والهرم الملكي رقم 6 اماني شايختو وكسره واخذ كل المجوهرات والكنوز الثمينة من كنز الملكة والآن معروض في المانيا بميونيخ.
البلاغات ضد المهربين
تتبع شرطة السياحة والاثار بولاية نهر النيل الى شرطة السياحة والتراث القومي الاتحادية ولعلنا هنا نقف مع البلاغات الواردة في تهريب الاثار وهذا الذي تم ضبطه فقط لكن حسب معلوماتنا ان هنالك مافيا تعمل الآن في تهريب الاثار بالمناطق الغنية اثريا بالسودان وقال مصدر موثوف للتيار بوجود بلاغ منذ العام 2014 وحتى اليوم والبلاغ عن مهربين في تجارة مافيا الاثار السودانية، وقال ان شرطة السياحة القطاع الشمالي رئاستها عطبرة واصدر الحكم في البلاغ والقضية بسجن المهربين يوم 22/4/2015م تحت المادة 33 من قانون الاثار وتم الحكم بالسجن لكل واحد منهم عام والغرامة مبلغ 2 ألف جنية لكل واحد منهما.
تهديد ممتلكات الوطن
القيمة الكبيرة التي لا تقدر بالاموال وخاصة ان الاثار ممتلكات وتاريخ للوطن وحق من حقوقه وتزداد الحوجة للمحافظة على هذا المورد النفيس والتاريخ العظيم الا ان هنالك اياد خبيثة وفاسدة وطالحة اخذت تتلاعب بالممتلكات الوطنية وتخصصت في سرقة وتهريب والمتاجرة بالاثار والتي من قيمتها نستمد قوتنا هذا فالاثار بكل المناطق الاثرية الغير امنة وجدت الايادي تمتد عليها لتنهبها وتزداد مخاوف السودانيين خاصة المهاجرين في الدول الاوربية وبالتحديد المانيا وبريطانيا ان الاثار السودانية موجودة في متاحف هذه الدول والمتاجرة بالاثار الآن نراها تهدد امن بعض البلدان الاثرية وهنا في السودان تعرضت الاثار لعمليات السرقة والتهريب وهنا علينا ان نقف خلال هذا الملف لنعكس كل الحقائق بالاضافة الى ادارات شرطة السياحة والتراث القومي وغيرها من الجهات المختصة والمتعلقة بهذا الملف هنالك نقطة مهمة جدا وجوهرية لا بد ان يعلمها الجميع وهي ان هنالك تبادلا واتفاقيات بين الدول في الاثار، وهنا لابد ان نقف على الاثار التي تبادلت بها الدولة مع الدول الاخرى ويثبت هذا التبادل بالمستندات والاوراق الرسمية حتى يكون المواطن على دراية تامة سواء كان داخل السودان وخارج السودان وتأتي الاهمية للمواطن المقيم خارج السودان ونحن نثق في ان الاثار التي سرقت وتم تهريبها خارج البلاد تقوم الدولة وقياداتها والاجهزة الامنية والمختصة بملاحقة المجرمين وارجاعها.
ولاية الشمالية
ويقول رئيس قسم الآثار في كلية الآداب جامعة دنقلا دفتح الرحمن أحمد:
تتميز الولاية الشمالية بالاثار الشاخصة او الظاهرة على السطح وهذا ما ميزها على بقية ولايات السودان الاخرى كما لفتت انظار الرحالة والمؤرخين الذين زاروا معظم المواقع الاثرية الموجودة في الولاية وكتبوا عنها ووصفوها في سجلاتهم .
شهدت الولاية الشمالية استيطان بشري يرجع الى اقدم العصور (عصور ما قبل التأريخ) مرورا بكل الفترات التأريخية (المجموعات الحضارية وحضارة كرمة،، وحضارة نبتة وحضارة مروي وما بعد مروي والفترة المسيحية ثم الفترة الاسلامية) لذلك تباينت مواقعها الاثرية..
مخلفات بشرية
وجدت العديد من المخلفات البشرية لاقدم الحضارات في الولاية الشمالية قي مواقع مختلفة ولا يكاد يكون فيها شبر واحد يخلو من موقع اثري ومن اشهر المواقع الموجودة في الولاية (صادنقا وصاي وصلب وعمارة شرق وعمارة غرب ونوري وتمبس وابو فاطمة وكويكا وكدركة وكرمة وتبو والكوة ولتي ودنقلا العجوز والخندق ومنصوركتي والحتانة واوسلي وابكر والسدر ومورة وتنقاسي والزومة والكرو وجبل البركا ونوري وصنم ابي دوم والغزالي ومقاشي وحلة العرب بشبا والحجير والمقل والشلال الرابع ومروي شرق).
هذة المواقع ترجع لفترات تاريخية مختلفة واحيانا يوجد في الموقع الواحد مخلفات لعدة فترات تاريخية وهذا ما يعرف بالتراكم الطبقي (اي بمعنى ان طبقة من طبقات الارض تورخ لفترة تاريخية معينة).
يوجد من بين هذه المواقع خمسة مواقع اثرية تم ضمها لقائمة التراث العالمي من قبل هيئة اليونسكو في العام 2005م وهي (موقع الكرو ونوري وجبل البركل وصنم ابي دوم والزومة) التي تحتوي على منشآت معمارية لعبت دورا مهما في تاريخ السودان القديم .
حفريات أثرية
بدأت الحفريات الأثرية في الولاية الشمالية في فترات مبكرة منذ العام 1907م عند انشاء السد العالي بحملة انقاذ آثار النوبة وكشفت هذه الحفريات العديد من المواقع الاثرية المهمة واستمر عمل البعثات في الولاية في مناطق متعددة واظهرت العديد من النتائج والحقائق التأريخية التي دون من خلالها التسلسل التأريخي للسودان القديم والملوك الذين تعاقبوا علي الحكم في مملكة كوش وفي العام 1997م بدأت الدراسات الأثرية لمنطقة سد مروي قبل قيام السد وأسفرت الحفريات عن وجود كميات كبيرة من المواقع الاثرية في منطقة الشلال الرابع التي ترجع لفترات تأريخية مختلفة وما زالت البعثات الاثرية تقوم بالعديد من الحفريات في الولاية التي تكتشف يوما بعد يوم عن اكتشافات جديدة تسهم في كشف الغموض الذي يكتنف تأريخ السودان القديم وما زالت هناك بعض الاسئلة التي تحتاج الى بعض التفاسير ولا يتم الاجابة عن هذه الاسئلة الا بعد تكثيف الجهود واجراء المزيد من الحفريات والتوعية للمواطن السوداني بالحفاظ على ارثه وتأريخه من الدمار الطبيعي والبشري الذي يتمثل في نهب وسرقة الاثار والاتجار بها ومعروف تأريخيا تعرضت الى العديد من السرقات في فترات مبكرة منذ العام 1834م عندما قام الطبيب الايطالي جوسبي فرليني بتدمير ونهب هرم الملكة اماني شاخيتو بمنطقة البجراوية واستمر ذلك حتى وقتنا الحالي بالرغم من الجهود التي تبذلها الدولة في هذا الاطار بتكوين شرطة خاصة بالسياحة والاثار للحد من هذة الظاهرة ولكن لا تستطيع الشرطة وحدها حماية الاثار ما لم يكن هنالك وعي تام من المواطنين باهمية هذه الاثار التي تعد تراثهم وتأريخهم الحي.
شرطة السياحة
مدير شرطة السياحة والتراث القومي العقيد شرطة عماد الدين محمد الامين
قال أنشأت بموجب لائحة صادرة من السيد وزير الداخلية في العام 2001م وبداء تنفيذ هذه اللائحة في العام 2003م بقيام ادارة مختصة في حماية وتامين السياحة والتراث القومي والاثار ولها من اهداف وواجبات فصلت بهذه اللائحة وهذه الواجبات التي نظمت بقانون الاثار للعام 1991م والقوانين الولائية الصادرة بموجب المجالس التشريعية والولائية فيما يختص بالسياحة والتراث القومي وهذه الادارة شهدت انتشار واسع في 10 ولايات هي ولايات معظها فيها معظمها الآن توجد فيها مواقع اثرية منتشرة على مستوى السودان من ضمنها ولايات الشمالية ونهر النيل والبحر الاحمر والخرطوم وشمال دارفور وتمتاز بمواقع اثرية مهمة تمتاز بوجود الحضارات التأريخية القديمة والتراث القومي الواسع كما هنالك ادارات تابعة للادارة العامة لشرطة السياحة والتراث القومي في كسلا والبحر الاحمر وغيرها من الولايات الاثرية.
الفرق بين التراث القومي والآثار
الاثار هو ما تركته الطبيعة من حضارات وهي تتشكل في جوانب مختلفة مادية وحضارية وثقافية قديمة، والتراث القومي هو كلما تركته الطبيعة من تأريخية قديمة ووجود بعض انواع التراث القومي الاخرى المادي والمعماري والاثار هي نتاج التأريخ الحضاري والمادي والمعماري والأواني والقطع الاثرية المتعددة من الحضارات القديمة بالسودان، وتعريف القانون للاثار هي ما تم عمره 100 عام والاثار هي ما تركته الطبيعة من اهرامات ومباني اثرية ومادية حتى لو كان اقل من التأريخ والهيئة القومية هي تسجل اي اثر، ومن هنا تم رصد التراث القومي والاثار وتسجيله في التراث القومي والاثار، وهنالك بعض الاشياء الاثرية كالمعرك التأريخية القديمة في القوات المسلحة والاحداث المهمة كبناء السدود المنشآت الضخمة القديمة والجزر التأريخية ممكن ان تضمن جزءا من الاثار بالبلاد، واهمية التراث القومي هو مرتكز أساس لأي أمة وهو المنطلق والجانب المادي المعنوي الكبير.
استهداف التراث القومي
واهمية التراث القومي هو مرتكز اساس لأي امة وهو المنطلق والجانب المادي المعنوي الكبير والذي يدف معظم الشعوب لتحقيق الذات وهو جزء من الاشياء المهددة او المستهدفة والمهددة بالخراب والدمار وهنالك مهددات يمكن ان يتعرض لها التراث القومي من نواحي، ومن ناحية تهديد طبيعي يتاثر بالامطار ويتاثر بالزلازل والتعرية بواسطة المناخ والرياح والرطوبة، وهنالك تهديد بشري ممكن ان يكون هذا التاريخ عرضة للسرقة والتدمير والتخريب من الذين لا يرغبون لوجود هذه الحضارة التاريخية فوق الارض ويمكن ان يكون مستهدف داخليا او خارجيا.
توقيف المهربين
هنالك بعض الضبطيات في متاجرة الاثار تم ضبطها ومحاسبة المتهمين امام المحاكم وهنالك بعض البلاغات موجودة وتم العمل لحماية الاثار وملاحقة بعض الذين يعتدون على هذه المواقع الاثرية ومن الاشياء المهمة جدا جريمة الاثار تسمى الجريمة العابرة الوطنية ويكون فيها مشاركات من خارج الحدود ومنظمات عالمية تنشط في مجال تجارة الاثار مما يطلب مزيد من الجهد ومزيد من البرامج التي تردع هذه الجريمة.
الاتفاقيات الدولية للتبادل في الآثار
هنالك اتفاقيات دولية للتبادل في الاثار بين السودان والدول الاخرى وهنالك دولية عبر الانتربول ومنظمة اليونسكو لحماية هذا التراث وهنالك تعاون دولي وعمل مشترك في حماية التراث والحد في التبادل غير المشروع في التراث.
الشرطه في حماية الآآثار
يتمثل في محورين الاول يتمثل في حماية وتامين الاثار وتوفير الشرطة لحماية الاثار المنتشرة على السودان خلال 24 ساعة منعا للتعدي ومنعا للدخول لهذه المواقع الا عبر الاجراءات التأمينية المتبعة، وهنالك دور لضبط الاثار المتداولة بصورة غير مشروعة لبعض المتاجرين في الاثار او بعض الذين حصلوا على هذه الاثار بصورة غير مشروعة.
نشاط الشبكات الإجرامية
بالنسبة لجريمة الاثار موجودة على مستوى العالم، وهنالك جهات تهتم على الحصول على هذه الاثار بطرق غير مشروعة لاغراض مختلفة لكن ما يوجد عندنا بالسودان بعض الجرائم التي وقعت وتم ضبطها وهنالك ضبطية فيها اجانب وسودانيون، وغالبا الجريمة في الاثار تكون مشتركة بين طرف داخلي وخارجي، وهنالك تنسيق كامل مع جهات عديدة تتمثل في أخوانا في الجمارك ومكافحة التهريب وجهاز الأمن والمخابرات ودور القوات المسلحة في بعض المواقع وشرطة المعادن وهولاء كلهم يعمل جميعا في المحافظة وحماية الاثار، وهنالك اكبر مشكلة تواجهنا في الاثار هنالك اثار كبيرة غير مكتشفة عبر الهيئة القومية للاثار، وهنالك اثار مطمورة داخل الارض وممكن من خلال التنقيب العشوائي للذهب والتنقيب العادي ممكن عبر بعض المشاريع الناس تتحصل على هذه الآثار مما يتطلب مناشدة بعض الناس الموجودين في المشاريع سواء كانت في مجال الطرق او مجال البترول او مجال المعادن ان يهتموا بالمسح الاثري والتبليغ عن اي اثار توجد في هذه المواقع.
المحافظة على الآثار..
هنالك اجراءات متبعة وضوابط للمناطق المفتوحة لزيارة المناطق الاثرية هي واجب الهيئة القومية للاثار ويجب ان تهيئ هذه المواقع بالصورة التي تحافظ على الاثار وتعرض الاثار بصورة آىمنة متشكلة في المتاحف في بعض المواقع او اذا كانت هنالك بعض الاثار الشاخصة مثل الاهرامات تكون هنالك مرافقة امنية وحراسات تتابع هولاء السياح للتأكد من سلامة دوخلهم وخروجهم لهذه المواقع.
مافيا في السودان..
عن وجود المافيا نفى وجود مافيا في السودان وجريمة الاثار تعد من الجرائم الداخلة في جرائم غسل الاموال ومحتاجة لاموال كبيرة وامكانيات للعمل في الاثار، وهنالك بعض الجرائم الواقعة فعلا بأيدٍس متصلة من خارج السودان، ونحن ما زلنا نعمل في الحد من هذه الظاهرة بتوعية الجمهور بالمواقع الاثرية بالذات المجتمعات المحلية الواقعة في مناطق الاثار ان تهتم بالمسح الاثري والتبليغ عن اثار موجودة والاجراءات التنسيقية مع اخوانا في منافذ الدخول والخروج.
أنباء عن آثار تسربت خارج السودان
هنالك فترات تأريخية طويلة للآثار وأول قانون وضع للآثار في العام 1936م لحماية الاثار السودانية تم في ظل الاستعمار وعدل القانون في الخمسينات والقانون الساري الآن هو قانون 1991م، والاثار كانت موجودة منذ فترات تأريخية قديمة، وهنالك زيارات اجنبية تمت لهذه الاثار، وغالبا في فترات قديمة تكون قد تعرضت هذه الاثار لنهب وسرقة واهرامات البيجراوية تعرضت في عام 1934م لتدمير روسها والتنقيب عن الذهب.
استرداد الآثار
الاجراء القانوني موجود في الاثار ممكن استرداد هذه الاثار وهنالك مادة في القانون بارجاع هذه الاثار بواسطة الاجراءات القانونية المتبعة ومن حقنا نحن- السودانيين- اذا وجدت اي اثار موجودة في اي موقع في العالم نطلب استردادها، ونسعى في ذلك مع بعض الجهات الموجودة في الدولة متمثلة في وزارة العدل ووزارة الخارجية ومتابعة هذه الاثار واماكن وجودها ومتابعة استردادها.
بلاغات الآثار
أاما البلاغات فدائما تتوفر معلومات عبر بعض التعاون من المواطنين، وهنالك معلومات تتوفر عبر الشرطة ودورها في سعيهم عن معلومات بلاغات الآثار والتعاون معها وفق القانون.
إحصائيات عن عدد البلاغات لديكم؟
نرصد يتم كل عام بإحصائية وتقارير وعن الضبطيات للمتهمين في المتاجرة بالاثار هنالك بلاغات في العام 2014م ففي ولاية الخرطوم تم فتح 7 بلاغات ومحاسبة المتهمين بالمادة 31 من قانون الاثار وهي غرامات مالية وسجن وفي ولاية نهر النيل تم فتح 3 بلاغات في العام 2014م وفي ولاية الشمالية تم فتح 6 بلاغات ايضا في هذا العام، وتحتاج جريمة الاثار لعقوبات قوية ورادعة وحسم قوي وحماية فرد الشرطة هنالك بتوفير مرتباته وزيادتها حتى لا يخترق،ن ويمكن لهذه الجريمة ان تعرض الفرد للاختراق والاغراء المالي من عصابات الاثار؛ لذا توفير احتياجات فرد التأمين مهمة جدا.
استغلال النساء في تهريب الآثار؟
السودان اكبر بلد له حدود ولنا معابر ومداخل مع دول كثتيرة تحتاج لتنسيق شرطة السياحة لحماية هذه الاثار خاصة ان الولاية الشمالية وولاية نهر النيل هي مركز الآثار في السودان، وهنالك المشروع القطري الذي بدأ وأفتكر أنه يهتم بهذه الآثار بترميمها، وتأمين حدودها، وتسويرها، وحمايتها تماما، ومن بعد هذا يجب علينا حماية هذا المجهود والسهر على تأمينها.
هنا الخطورة
نحن لا نقول وصلنا المطلوب، والآن المتاح لنا من قدرات نبذل فيه مجهودا، وأفتكر أننا ما زلنا محتاجين لدعم لكي نطور المحافظة على الآثار، وأفتكر أن الآثار قيمة جدا لا تقدر بالمال، وقيمة تأريخية لا تعوض، وخطورة الآثار إذا فقد الأثر لا يعوض، وليس لديه قيمة مادية أصلا ولا مالية.
المنظمات
هنالك بعثات تعمل في اطار الهيئة القومية للاثار وموجودة بموجب برتكولات طبيعة عمل تلزمها بضوابط وموجودة تحت معظم اشراف السلطات الامنية والادارية ومتابعة في عمل جارٍٍ ولا يمنع الناس تأخذ الحيطة والحذر، ولا بد من مثل المشاريع التي تعمل في الاثار لا بد ان يصحبها وجود أمني لشرطة السياحة؛ حتى نضمن سير العمل وفق ما هو مطلوب ومخطط،ن ومن بعد ذلك توضيح ما قيل وقال، وتكون هنالك حاجة معروفة تحت سمع وبصر، وسلطات المطار منطقة جمركية وفيها ضوابط جمارك ممكن ان تكون الاثار جزءاً من الممنوعات، وعندنا وجود في المطار وتنسيق مع شرطة الجمارك بالذات الآثار ممنوعة إلا عبر حركة الآثار وعملها وموافقات الجهات المختصة.
أرشفة الآثار
هنالك تعاون مع إدارة المتاحف والآثار لتوفير المحافظة والمتابعة لها حتى الآثار المتبادل بها مع اتفاقيات الدول ترسم برسمها السوداني المعروف.
حجم الاعتداء على الآثار
نواصل مع مدير الهيئة العامة للاثار والمتاحف دكتور عبد الرحمن علي محمد، هنالك نشاط للسرقات وهي ليست كبيرة مقارنة مع دول الجوار، وهذا يستدعي تأمين المناطق الأثرية جيدا لا سيما المتاحف، وفي الأعوام الماضية سرق متحف السودان القومي في 2003 لكن بفضل الجهود الامنية والشرطية استعيدت القطع المسروقة،، مؤخرا تمت سرقات متقطعة في البجراوية ومروي ومتحف البركل وتم كسر مخزن بيت الخليفة.
سرقة تمثال ملك
سرق أحد المتهمين تمثال أحد الملوك وهربه عبر مطار الخرطوم وضبط في بريطانيا، وتمت إعادته إلى السودان، ونحن الآن نسعى في إعادة الآثار التي هربت إلى الخارج بطرق غير شرعية، وهذه تتم اعادتها بعد توقيع السودان على عدد من الاتفاقيات المرتبطة باعادة الاثار إلى اوطانها الاصلية، وهنالك آثار خرجت وفقا لقوانين المستعمر في الماضي وهذه موجودة ومسجلة في المتاحف العالمية باسم السودان ولها دور بالتعريف عن تأريخ وحضارة السودان، وعندما يحين الأاوان سيتم استردادها وهي عشر آلاف قطعة أثرية، ونحن الآن نقيم معارض خارجية؛ للتعريف بالحضارة السودانية، عكس ما رسمه المستعمر، ونخاطب العالم أن السودان دولة عظمى، وله حضارة متأصلة ومتجذرة عبر قرون مضت جدير بالمتابعة والاحترام.
التيار