الثلاثاء، 14 يوليو 2015

فوز السودان بالمركز الاول في العمل الطوعي الشبابي في برنامج خواطر


في برنامج خواطر (رمضان) الذي يعده الاعلامي / احمد الشقيري عبر قناة (mbc1) احتل السودان المركز الاول في برامج العمل الطوعي للمنظمات والجمعيات الشبابية الخيرية ..وبرر البرنامج فوز السودان ممثلا في مبادرة ( ‫#‏ظلال‬ الرحمة الخيرية) بــ(اللقب) لأن شباب السودان يعملون في صمت ويصنعون ما تعجز عنه الأموال والوزارات ..رغم شح الامكانيات .
جدير بالذكر ان مبادرة(شباب شارع الحوادث) قد فازت بالمركز الثاني في (دولة البحرين) في الشهر الماضي كأفضل مبادرة شبابية عربية لعام 2015م .
تهاني عوض



الاثنين، 13 يوليو 2015

(الوطني): مجموعات تريد للسودان ان يكون ضمن دائرة الارهاب


اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، مجموعات -لم يسمها- بالسعي الى اقحام البلاد ضمن دول المنطقة التي تدخل دائرة الارهاب وذلك باستقطاب الطلاب السودانيين الى صفوف الجماعات الجهادية في سوريا والعراق.
واعتبر امين امانة  العلاقات السياسية بحزب الموتمر الوطني  حامد ممتاز في تصريحات صحفية اليوم الاثنين،  ان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ” ظاهرة غير طبيعية في المنطقة “.
واوضح ممتاز، ان الحزب الحاكم يسعى الى ايقاف هجرة الطلاب والطالبات من الجامعات السودانية الى صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) واضاف ” لن نسمح باقحام السودان في ضمن الدول التي تعاني من الارهاب “.
واشار ممتاز، الى ان الطلاب الذين غادروا الى صفوف داعش ربما استقطبتهم مجموعات تسعى الى جر السودان نحو هذا الاتجاه .
وغادر نحو 27 طالب وطالبة من جامعة العلوم الطبية الى صفوف الجماعات الجهادية في سوريا والعراق منذ مطلع العام 2015 .
وكان نحو 12 طالباً وطالبة، من جامعة العلوم الطبية، غادروا يونيو الماضي الى تركيا للانضمام الى صفوف (داعش) في سوريا، اوقفت السلطات التركية ثلاثة منهم،  بينهم طالبة، في الحدود السورية التركية واعادتهم الى الخرطوم، وخضعوا الى تحقيقات من السلطات السودانية، قبل الإفراج عنهم.
الى ذلك، قال رئيس لجنة الدفاع والامن في البرلمان السوداني، ان “البرلمان ما زال فى انتظار نتائج  تحقيقات وزارة الداخلية بشان التحاق عدد من الطلاب السودانيين بجامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا  بتنظيم الدولة الاسلامية”.
 واشار التهامي، في تصريحات اليوم الاثنين، الى ان البرلمان لم يتلق اي معلومات رسمية من وزارة  الداخلية.
الخرطوم- الطريق

ازمة التحويلات المصرفية وشح النقد الاجنبي تأزم موقف الدواء في السودان


قالت وزارة الصحة السودانية، ان  تعثر التحويلات المصرفية، وشح النقد الاجنبي يقف عائقا امام استيراد وصناعة الدواء بالبلاد.
ويتاثر قطاع الدواء كثيرا في السودان بتقلبات سعر النقد الاجنبي في السوق الموازية لارتباط العاملين بسوق الدواء بعمليات إستيراد تحكمها اسعار الدولار بالسوق الموازي.
وظل سعر الدولار  الذى كان سعره يعادل (2.5) جنيها سودانيا قبل انفصال دولة الجنوب، في صعود مستمر في السوق الموازية التي يعادل فيها سعر الدولار الواحد اكثر من 9 جنيهات.
وابلغت وزيرة الدولة بوزارة الصحة، سمية أكد، اجتماع لجنة الصحة بالبرلمان السوداني حول الدواء اليوم الاثنين، ان شح النقد الاجنبي وتعثر التحويلات المصرفية، يعيق توفير الدواء في البلاد. وقالت ” هذه الاسباب جعلت الوزارة خارج اطار الخطة الخمسية للدولة”.
وقالت وزارة الصحة السودانية، الشهر الفائت، ان 80% من الأدوية المستخدمة في المؤسسات الصحية “مغشوشة” وتدخل للبلاد عن طريق “التهريب”، خاصة في الولايات الحدودية. وأعلنت عن نقص في الخدمات الدوائية بنسبة 76% ما يدفع المواطن للبحث عن الدواء من مصادر “غير مأمونة”.
وواجه السودان أزمة اقتصادية حادة عقب انقسامه إلي دولتين، فى يوليو 2011، وذهاب معظم الإيرادات النفطية للجنوب، مما أدى إلى فقدان (46%) من إيرادات الخزينة العامة و(80%) من عائدات النقد الأجنبى.
وتضاربت إحصائية الحاصلين على الدواء الاساسي في السودان، وقالت لجنة الصحة بالبرلمان السوداني فبراير من العام الماضي، أن (50%) من سكان السودان لا يجدون الدواء الاساسي، و (79%) منهم يدفعون فاتورة الدواء. فيما أكدت هيئة الامدادات الطبية ان ربع سكان السودان لا يحصلون على الدواء الاساسي بصورة منتظمة.
الخرطوم- الطريق

لجنة برلمانية تقف على الاعتداءات ضد المزارعين السودانيين على الحدود مع اثيوبيا


اعلن مسؤول في البرلمان السوداني، عن تشكيل لجنة برلمانية للوقوف ميدانيا بولاية القضارف على الاعتداءات التي قال ان مزارعين سودانيين تعرضوا لها على الشريط الحدودي مع دولة اثيوبيا.
ويتنازع السودان واثيوبيا، حول منطقة “الفشقة” المتاخمة للحدود المشتركة بين البلدين، وتبلغ مساحة المنطقة التي تقع بين عوازل طبيعية مائية كالأنهار والخيران والمجاري حوالى   251 كلم2.
وتنشط مجموعات اثيوبية مسلحة في المنطقة ما اسفر عن احتكاكات عديدة بين الاطراف.
وقال رئيس لجنة الامن والدفاع بالبرلمان، احمد امام التهامي، ان ” لجنة برلمانية ستتوجه غدا الثلاثاء للوقوف على الاعتداءات ضد المزارعين السودانيين في الشريط الحدودي بين السودان واثيوبيا”.
واشار التهامي في تصريحات اليوم الاثنين، الى ان اللجنة سترفع تقريها عقب عودتها مباشرة. واوضح ان التقرير سيشمل الى جانب الاعتداءات الموقف من مناقشة احتياجات الموسم الزراعي وتوفير الوقود للمزارعين.
واشار التهامي، الى ان بلاده موقعه على تفاهمات امنية مع اثيوبيا، لكنه عاد واكد ان الاتفاق لم يرقى الى مستوى القوات المشتركة بين البلدين كتجربة القوات السودانية الشادية المشتركة التى قال ان وجودها ساهم في تامين الحدود ومنع النهب المسلح والصراعات القبيلية او اي مشاكل امنية اخرى.
وأتفقت دولتا السودان وأثيوبيا، منتصف اغسطس الماضي، على إنشاء قوات مشتركة تعمل في ثمانية مناطق بين البلدين، ووقع الطرفان بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا على خطة عمل القوات لضبط الحدود.
الخرطوم- الطريق

ازمة المياه تفجر احتجاجات عنيفة غربي العاصمة السودانية


تجددت اليوم الاثنين، احتجاجات شعبية بضاحية الفتيحاب غربي العاصمة السودانية، تنديدا بازمة مياه الشرب المستمرة في المنطقة منذ شهر. وخرج العشرات من السكان الى شارع رئيسي بالمنطقة قبل ان يغلقوه يوضرموا النيران في اطارات سيارات مستخدمة على الاسفلت.
وتعتبر الاحتجاجات في المنطقة التي تشمل احياء ابوسعد والشقلة و الصالحة والشقلة وابوسعد هي الرابعة من نوعها منذ شهر.
وسيطرت ازمة المياه على 20 منطقة بولاية الخرطوم، وتعهد والي الخرطوم بمعالجة الازمة بقيمة 10مليون جنيه في اطار خطة اسعافية.
واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات التي اشتدت في شارع الشقلة الذي يؤدي الى جسر الفتيحاب الرابط بين امدرمان والخرطوم.
وردد عشرات  المحتحجين وهم يحملون القناني الفارغة هتافات مناوئة لهيئة المياه بولاية الخرطوم، ما نجم عنه عمليات كر  وفر واسعة بين الشرطة والشبان المحتجين داخل احياء ابوسعد والفتيحاب دون حدوث اعتقالات.
وقال احد المحتجين، لـ(الطريق)، ان “ازمة المياه تفاقمت بشكل كبير وتدهورت الاوضاع حتى في الاحياء القريبة التي كانت تغذي المنطقة نسبيا بجلب المياه منها الى الاحياء المأزومة”.
واغلق المحتجون شارعا رئيسيا يربط احياء جنوب امدرمان بجسر الفتيحاب واضرموا النيران في اطارات قديمة في اربعة مواقع ورددوا هتافات تطالب بالمياه.
في الاثناء، عقد معتمد امدرمان التاج صديق ابوكساوي، اجتماعا طارئا مع مدير المياه بمحلية امدرمان معلنا وضع تدابير لازمة المياه المستفحلة بمناطق امدرمان. واسفر الاجتماع عن تركيب انبوب رئيسي من محطة الصالحة الرئيسية التي تغذي مناطق امدرمان بالمياه في غضون اسبوعين.
وياتي هذا الاحتجاج بعد يومين من مظاهرات عنيفة منددة بازمة مياه الشرب بضاحيتي السلمة والازهري جنوبي العاصمة.
الخرطوم- الطريق

توجيهات باحتواء نقص إمداد المياه بالخرطوم


الخرطوم: مزدلفة دكام
وجه مجلس إدارة هيئة مياه ولاية الخرطوم في اجتماعه الدوري برئاسة المهندس أحمد قاسم محمود وزير البنى التحتية والمواصلات، بمضاعفة الجهد لاحتواء نقص إمداد المياه في عدد من المناطق بالولاية.
وقال المدير العام للهيئة، المهندس خالد علي خالد، في تصريحات صحافية عقب تنويره للمجلس، أمس (الأحد)، إن الخطة العاجلة التي أقرتها الهيئة مستمرة في حفر عدد من الآبار في محليات جبل أولياء وشرق النيل وأم درمان وبحري، بجانب إدخال مضخات جديدة لعدد من المحطات النيلية، مبيناً أن خطة الصيف المقبل يتم الإعداد لها حالياً بتنفيذ محطة عد بابكر، وربط المحطات النيلية بمولدات كبيرة، وإعادة تأهيل محطتي بيت المال وبري، كاشفاً عن اتفاق مع شركة جياد الصناعية لإنشاء محطات مدمجة بالولاية تبدأ بمنطقة الشجرة.
وفي السياق ذاته، أبان خالد أن الخطوات جارية لاحتواء نقص الإمداد في منطقتي السلمة والأزهري بحفر آبار جديدة
التغيير

القيادي البارز بالمؤتمر الشعبي د.علي الحاج : "خلوها مستورة"


غندور أخ قديم وله قناعة بالحوار بطريقة موضوعية ومنذ أيام المفاصلة، يرى أن الناس “حقو” تتقارب.
ورقة النظام الخالف ظهرت ما بين 2010 و2011، وهذا دأب الحركة الإسلامية، في طرح البديل
إذا سقط النظام بإنقلاب فلن أنصب “خيمة عزاء”.. وفي سبتمبر 2013 كادت الثورة تنجح

دعا الدكتور علي الحاج محمد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان، وصاحب العبارة الشهيرة “خلوها مستورة”، القوى السياسية إلى المشاركة في الحوار الوطني لإخراج البلاد من أزمتها السياسية، وقال إن البدائل الأخرى لا أحد يسعى إليها، وأنه مع التغيير السلمي وضد إسقاط النظام بطرق عنيفة، وأنه إذا حدث ذلك بانقلاب فلن ينصب “خيمة عزاء”، مؤكداً أن السودانيين ،مهما كانت خلافاتهم، قادرون على تجاوز الأزمة والعبور بالبلاد إلى بر الأمان، معتبرا الإعلام هو أكبر ضمانة لهذا الحوار.
تراجع الحوار
حديث الحاج جاء خلال لقاء في العاصمة القطرية الدوحة في صالون د. سيد التلب وأداره د. زكريا السيد، بحضور أبناء دارفور، والقطب الاتحادي أحمد محجوب، وبدا لافتا حضور أعضاء من حزب المؤتمر الوطني.
وشهد اللقاء أسئلة ساخنة ومداخلات قوية، واستهلّ التلب اللقاء بكلمة ترحيب قائلا: إننا نشعر بأن الحوار الوطني قد مات، ولم يكن كما ينبغي، سرعة ووضوحا، وأنه من الضرورة أن يلتقي كل الطيف السياسي في “منبر الدوحة” لتبادل الأفكار بين القوى السياسية، حتى يصل الحوار إلى هدفه.
وشهد اللقاء مداخلات وأسئلة، قدمها عوض جبارة وعبد الرحمن دوسة وجبير عبد الشافع ورمضان بريمة ويحيى ماجد.
قال الحاج إنه يدعو إلى الحوار والسلام رغم التراجعات التي حدثت والتي كان أكبرها ما حصل للسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة، وما رافق ذلك من اعتقال وخروجه وتوقيعه “نداء باريس” مع الجبهة الثورية، وأيضا التضييق في الحريات خاصة الإعلامية، ثم الانتخابات التي كانت معروفة النتائج، وتكرار لشيء مكرر.


وقال الحاج: إنه لا يستطيع أن يقول إن الحوار ليس أولوية الرئيس، نحن في المعارضة نعمل بأولوياتنا، صحيح هناك فجوة بيننا والمعارضة، وهذا شيء طبيعي، وموجود منذ الاستقلال، وفي برلين ناقشنا آلية “7+7″، اقترحت المعارضة ثامبو امبيكي، طلبا للحياد وأهم ما في هذه الآلية هو أن رئيسها هو رئيس الجمهورية نفسه وهذا مدعاة للحوار المباشر ولطرح القضايا عليه دون وسطاء، فهو من يعطي حملة السلاح الأمان، وهذا يتطلب إجراءات لضمان مشاركتهم.
وليس هناك حياد، فالأمم المتحدة أو الأفارقة لن يحلوا مشكلتنا، في جنوب السودان يريدون، حتى الولايات المتحدة، أن تهدأ الأوضاع حتى تتم زيارة الرئيس باراك أوباما إلى كينيا، ولذا رجعوا ناس باقان اموم، ولذا أقول إن السودانيين هم من يحلون الأزمة، وأن الشعب يتجاوب مع الطرح المعقول.
وتابع: نحن في مأزق سياسي، وأزمة سياسية في البلد في كل الجوانب وهناك فساد، وحرب، وهناك معارضون “دايرين حوار”، وآخرون لا يريدون، كما أن هناك من يريد الحوار لكن بطريقته، والحوار لا يتقدم إلى الأمام، قد يكون الطرح تكتيكيا لكن لا نستطيع أن نسقطه لأنه تكتيكي، فما البديل؟ أهمية الحوار أنه جاء من الرئيس نفسه، ومنذ المفاصلة 1999 كل القوى السياسية حاورت، ووصلت إلى اتفاقات دولية وبموجب اتفاقية نيفاشا 2005، شاركت قوى سياسية- عدا اليسير منها – في المجلس الوطني.
وقال الحاج: إذا أمور الحوار تقدمت من يدعو إلى إسقاط النظام؟.
وكشف الحاج أن التزام البشير نحو الحوار- كما نقل من مصادر معلومة – كان أكثر بكثير مما جاء في خطاب الوثبة، ولا أقول لأن الخطاب تم تغييره ربما بعض الناس “المعاهو” رأوا ألا يكون هناك انفتاح مباشر وإنما تدريجيا “شوية شوية”.
إسقاط النظام
قال الحاج إن دعوته إلى الحوار الوطني، لا تعني أن يسكت من يريد إسقاط النظام، وأنه “ما قافل باب إسقاط النظام” إذا حدث ذلك، فإنه لن ينصب “خيمة عزاء”، لأن النظام أسقطوه.
وقال إنه مع التغيير السلمي، و”ما داير” عنف لأنه لا يأتي بشيء، والبدائل الأخرى، نعرف أبعادها ومدى نهاياتها، وهي ليست حاجة حية نبني عليها، وإسقاط النظام ليس غريبا عليّ، فقد اشتغلت على ذلك لسنين عددا منفردا ومجتمعا وثنائيا وجماعيا، ومع آخرين في الداخل والخارج، فالبدائل الأخرى لا أحد يسعى إليها، لأنه ستنتهي ليس من الحوار وإنما من السودان “ذاته”، والسودانيون مهما كانت خلافاتهم – إذا تم الحوار وأعطوا كلمة – قادرون على إخراج البلاد من مشاكلها.


وحول وقف الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة قال الحاج إنه ضد الحلول الجزئية، ونيفاشا والدوحة لسنا جزءا منها، وأنا “زول سلام”، وأعرف طبيعة النظام، ورأي الرئيس، وما يسمى بـ”الجبهة الثورية”، أراها إيجابية لكونها جهة موحدة وفيها كل المعارضين، ويمكن الحوار معها، وأنا مع الحوار. وطرح الحاج سؤالا: نفترض أننا استجبنا كلنا ودخلنا الحوار ماذا يمكن أن يحدث؟ مشيراً إلى أن ثورة أكتوبر 1964 ما كان لها أن تقوم لولا أن فتح نظام الرئيس إبراهيم عبود المجال من خلال لجنة لمناقشة قضية جنوب السودان، كما أن أحداث سبتمبر 2013 كانت يمكن للثورة أن تنجح.
لقاء برلين
كشف الحاج أن بروفيسور إبراهيم غندور، مندوب الرئيس، زاره في برلين في مايو العام الماضي، وكان لقاؤهما ثنائيا، وحمل إليه رسالة من عمر البشير تتعلق بوقف الحرب، وهذه أولوية الرئيس، فقلت إن الأولويات كثيرة لكن تجاوبت مع “الأولوية دي”، وأن وقف الحرب يتطلب إجراءات معينة، وكنت “عاوز” أسمع من الرئيس ويكون في “فيد باكFEED BACK” لكن هذا لم يحدث وكان الحوار في اتجاه واحد وقلت رأيي، وأقولها للتاريخ: أنا لست جزءا من نيفاشا أو اتفاقية الدوحة، وزي الناس ما تحدثوا بحرية لديَّ الحق أن أتحدث في كل شيء، وغير ملزم بما يقوله مجلس الأمن، ونقل إليَّ أن البشير لن يترشح للانتخاب الرئاسية، فقلت: أريده أن يترشح ولكن على أسس يضعها من دعاهم إلى الحوار في خطاب الوثبة في يناير العام الماضي.
وأعرف غندور فهو أخ قديم منذ السبعينيات أيام الدراسة في بريطانيا، فهو مع الحوار وله قناعة به بطريقة موضوعية ومنذ أيام المفاصلة، ويرى أن الناس “حقو” تتقارب.
وحدة الإسلاميين
وفي رده على سؤال عن وحدة الإسلاميين في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة، خاصة الجارة مصر، ومتى يعود إلى السودان؟ قال الحاج: إن وحدة الإسلاميين الآن ليست أولوية، وإذا جاءت الحرية، فالإسلاميون موحدون وكذا اليساريون موحدون ومن الطبيعي أن تتوحد الأحزاب، والألوية أن نحافظ على ما تبقى من السودان. واستدرك الحاج في معرض رده حول التطورات في مصر قائلا: “الجو العام وما يجري في مصر، تلقائيا يجعل الإسلاميين موحدين “ليس في السودان وإنما في دول أخرى أيضا، ولكن في الجانب الآخر فإن وحدة الإسلاميين فيها “فزع” للآخرين ونحن جزء من المنظومة العالمية.


وحول عودته إلى السودان، قال إنه خرج طوعا وسيعود كما خرج، وأنه لا حاجة للعودة “ما شاعر في حاجة”، فأنا ممثل بالكامل في الداخل وموجود ومتابع من خلال الوسائط الإعلامية ومن خلال التواصل مع الإخوان، وبعض الأشخاص، وأنا موجود في الساحة السياسية بآرائي، وعندما يتوفر الوقت المناسب كل الناس سترجع وأنا لا أحتاج لدعوة، لكن الوقت المناسب ده “ماشايفو” وكل ما يردده النظام وأعلمه عن عودتي كأنه عن علي الحاج آخر أو “المستنسخ”.
ومن جهة أخرى، نفى الحاج أن يكون على خلاف شخصي مع علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السابق، لكنه قال: “في خلاف موضوعي”، وعندي موقف منذ فبراير 1993 عندما التقيت الراحل د. جون قرنق في كمبالا وتوصلنا لصيغة سلام لوقف إطلاق النار في جنوب السودان، لكن الآخرين وقفوا ضد ذلك في اجتماع في الخرطوم “وغلبوني وغلبوا الرئيس” رغم أنه مع الصيغة المذكورة، فقد قالوا “كلام صعب جدا” وفي النهاية “حصل ما حصل”.
النظام الخالف
وحول النظام الخالف الذي اقترحه د. حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، والذي أثار جدلا لفهم دلالته، قال الحاج: هذه سنن الحركة الإسلامية، في البحث عن بديل، فقد تم الدفع بورقة النظام الخالف ما بين 2010 و2011، وهذا دأب الحركة الإسلامية، وما يميزها، منذ أيام الرئيس إبراهيم عبود وفي أكتوبر وأيضا أواخر أيام الرئيس جعفر نميري، ووقتها كنا في السجون ونتحدث في نقاشات داخلية ماذا نفعل إذا سقط النظام؟ وبعد الانتفاضة، وخرجت كوادرنا من السجن في الأبيض عقدنا اجتماعا في منزل الشيخ سيد أحمد في المزاد ليلا وامتد إلى صباح اليوم التالي،
وضعنا خطة، وخرجنا بمشروع الجبهة الإسلامية القومية، ولا يزال النهج مستمرا والحوار جاريا من أجل نظام، ليس نظام إخوان مسلمين، أو إسلاميين، يعني ما شي منفرد، ولا بد من اتصالات بالقوى السياسية، إذا النظام انتهى أن نصل لشيء متفق عليه ويكون لدينا بديل.

التيار