الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

لا تسافر لمصر.. لماذا حققت الحملة اجماع من السودانيين وانتشار واسع؟


بعد التعدي السافر على السودانيين و اهانتهم و الاعتداء عليهم من قبل السلطات المصرية يجب أن يكون للشعب السوداني موقف واضح و شجاع. أنشر هذه الرسالة لكل القروبات في الواتسب و في الفيس بوك و في كل وسائل التواصل الاجتماعي. لا تسافر لمصر لأي سبب كان،
الأخوة المصريين يظنون أن السودانيين عبارة عن رعاع و متخلفين يأتون لمصر كلاجئين و مشردين و هذا ما يصوره الاعلام المصري الذي يؤثر تأثيرا واضحا على المواطن المصري. كثير جدا من المصريين للأسف لا يعلم أن عددا ضخما من السودانيين يمتلكون عقارات و منازل في مصر و يسافرون للسياحة بأعداد كبيرة و يضخون أموالا لا بأس بها في الاقتصاد المصري.
و معظم المصريين لا يعلمون أن آلاف السودانيين يسافرون لمصر للعلاج و يضخون نقدا أجنبيا مقدرا في المنظومة الصحية المصرية. هذه الحملة غير مقصود بها أي ضغط سياسي أو أي تلميح بقضايا مثار خلاف كقضية حلايب هذه حملة لحفظ كرامة السوداني التي تهان كل يوم في مصر بدون أي احتجاج مؤثر و بدون أي خطوات عملية لاستعادة هيبة هذا الشعب المحتقر من الأخوة في شمال الوادي بدون أدنى احترام لإخوتهم في جنوب الوادي.
لا تسافر لمصر حتى لا يتم اذلالك من قبل الشرطة المصرية و حتى لا يتم سلب ما تملك من النقد الأجنبي و وضعك في أقسام الشرطة بلا طعام و لا شراب لأيام و ليالي. لا تسافر لمصر و يتم اهانتك في المطارات و معاملتك كحيوان شارد من حظيرة بهائم.
لا تسافر لمصر و يتم احتقار وطنك و بشكل دائم في وسائل الإعلام المصرية و بازدراء واضح و عنجهية و استعلاء غير مقبول. معا لنطور المنظومة الصحية في بلادنا لمنع السفر للعلاج في مصر. إذا أردت السفر للعلاج سافر إلى الأردن التي حتى الآن تعامل السودانيين بوضع جيد. على الحكومة أن تتفق مع الحكومة الهندية لتسهيل اجراءات التأشيرة لتسهيل العلاج في جمهورية الهند حيث المنظومة الطبية اكثر تطورا واﻻطباء اكثر صدقا والشعب الهندي مضياف بطبعه.
نناشد كل من يملك عقار في مصر أن يقوم ببيعه حتى لا يطر لمواجهة هذه الحملة الشعواء للسلطات المصرية و هذا الاستفزاز السافر. حتى و إن جارت عليك الظروف في وطنك لا تسمح أن تهان كرامتك في غربة اختيارية.
نحن شعب كريم و يجب أن نعامل المصريين الموجودين معنا بكل أدب و احترام و بكل اريحية كما عهدنا على أنفسنا فنحن شعب محب للآخر نعامله بانسانية و نؤثره على أبنائنا.
بقلم
سليمان ابو كنة

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي ) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الإثنين 16 نوفمبر 2015م .


الدولار الأمريكي : 10.80جنيه
الريال السعودي : 2.85جنيه
اليورو : 11.55جنيه
الدرهم الإماراتي : 2.91جنيه
الريال القطري : 2.92 جنيه
الجنيه الإسترليني : 16.41جنيه
الجنيه المصري : 1.27جنيه
جنيه جنوب السودان: 0.54جنيه
الدينار الكويتي : 38.57جنيه
الدينار الليبي : 8.30جنيه

والي الخرطوم: لدينا “500” ألف مواطن جنوبي يشكلون عبئاً على الخدمات بالولاية



أكد والي ولاية الخرطوم الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين وجود أكثر من 3 ملايين نسمة داخل ولاية الخرطوم ينتمون للمستوى الاتحادي منهم 500 ألف مواطن من دولة جنوب السودان بجانب 529 ألف طالب جامعي و265 ألف موظف حكومي اتحادي، قاطعاً بأن هذا العدد الكبير يشكل عبئاً كبيراً على الخدمات التي تضطلع الولاية بتقديمها لمواطنيها من تعليم وصحة وخدمات، داعياً الحكومة الاتحادية لمشاركة الولاية حمل الأعباء ومعاملة الخرطوم بصورة استثنائية عند تخصيص الأموال في الميزانية.
ونقل محرر (الصيحة) بالبرلمان محجوب عثمان عن عبد الرحيم قوله “ولاية الخرطوم تتحمل أعباء اتحادية كبيرة خاصة وأن تعدادها يبلغ 8 ملايين شخص 45% منهم ينتمون لمؤسسات اتحادية يضغطون بشدة على الخدمات التي تقدمها الولاية لمواطنيها”.
وأشار الفريق أول عبد الرحيم في تصريح صحفي عقب لقائه رئيس البرلمان البروفسور إبراهيم أحمد عمر أمس إلى أن وزارة الصحة الاتحادية أصبحت لا تمتلك أي مستشفى في ولاية الخرطوم، الأمر الذي يجعل العلاج المرجعي في جميع أنحاء السودان يقدم على نفقة الولاية، لافتاً إلى أنه أبلغ رئيس المجلس الوطني بالأعباء التي تقع على عاتق ولايته، وقال إن البروفسور وعدهم بالعمل على تذليل هذه الأعباء الاتحادية من خلال سن تشريعات وقوانين تلزم المؤسسات القومية بتحمل جزء من المسؤولية عن ولاية الخرطوم، مشيراً إلى أن كل المرافق الصحية آلت للخرطوم.

الصيحة 

الخرطوم والقاهرة.. لابد من التعامل بالمـثل



هجمة شرسة من السطات المصرية تجاه السودانيين في الشارع المصري خاصة القاهرة، هجمة غير مبررة، وهناك من المصريين من يرى أن الوجود السوداني جزء من أسباب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر، هذا الحديث ينسخه تدفق السودانيون إلى القاهرة منذ التسعينيات من القرن الماضي سواء للعلاج أم الدراسة أم السياحة أم غيره، وتبقى معاناة السودانيين مضاعفة بسبب التعامل غير اللائق من السلطات المصرية في مواقف وأحداث متفرقة في الحياة اليومية ضد السودانيين وفي مصر يتم بصورة واضحة بالرغم من توقيع اتفاقية الحريات الأربع بين مصر والسودان والتي تضمن لشعب البلدين حرية (التنقل والعمل والتعليم والاعاشة) وهو ما لم ينفذ على أرض الواقع بمصر، بعكس السودان الذي يحترم ويصون كرامة الشعب المصري بالسودان، خاصة أن معظم السودانيين يواجهون صعوبة في إيجاد العمل المناسب حسب شهاداتهم العلمية وخبراتهم، مما يضطرهم إلى العمل فى وظائف هامشية كعمال نظافة أو بوابين إضافة إلى التمييز في أجور العمال السودانيين مقارنة بين أقرانهم من الدول الأخرى، وهو الدافع الأكبر للحصول على الإعانات والاستعانة بشؤون اللاجئين بمصر، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هل تعرض السودانيين للمعاملة السيئة من قبل المصريين ناتج عن الأزمة المتجذرة حول مثلث حلايب، أما الموقف المصري ضد السودان حول سد النهضة، وإن كان كذلك، ما ذنب الشعب السوداني في سياسة الحكومتين؟
معاملة قاسية
تواترت أنباء وشكاوى متصلة من سودانيين بالقاهرة بتعرضهم للإيقاف في الشارع العام بواسطة قوى الأمن والشرطة والاستيلاء على العملات التي بحوزتهم. وأكد قنصل السودان العام بالقاهرة خالد الشيخ -بحسب تصريحات صحافية- أن القنصلية قدمت مذكرة إلى وزارة الخارجية المصرية تستفسر فيها عن الحملات الخاصة بتفتيش السودانيين واحتجازهم بعد تزايدها في الفترة الأخيرة على نحو ملحوظ، وكشف الشيخ عن وصول عدد من البلاغات من عدد كبير من السودانيين ألقي القبض عليهم بعد تغييرهم لعملة من فئة الدولار إلى الجنيه المصري دون الحصول على إيصال من الصرافة وبحسب المذكرة فإن القنصلية السودانية نوهت الى عدم تلقيها رداً من الخارجية المصرية حول مذكرة شبيهة بعثت بها في الأول من نوفمبر، وأشارت الى أن شكاوى السودانيين من معاملة قاسية بواسطة الشرطة والأمن الوطني تزايدت مؤخراً وتابعت المذكرة هذا أمر غير مقبول، بالنظر الى العلاقات التي تربط بين البلدين والاتفاقيات المبرمة بينهما خاصة اتفاقية الحريات الأربع. وقال الشيخ إنه زار بعض السودانيين في أقسام الشرطة المختلفة بالقاهرة وأن النيابة بررت الإجراء بأنه لم يقصد به السودانيين على وجه الخصوص، بل يسري على كل الأجانب في مصر. وفي الخرطوم قال المتحدث باسم الخارجية أن السفارة السودانية بالقاهرة لديها توجيهات واضحة برعاية شؤون السودانيين والتأكد من حسن معاملتهم، والنظر في أوضاعهم بشكل عام، وقال إن الخارجية السودانية تثق بأن نظيرتها المصرية ستحقق في تعرض بعض السودانيين للاعتقال ومصادرة أموالهم، وقطع بأن العلاقة التي تربط بين الخرطوم والقاهرة كفلية بتجاوز أي سوء فهم او معاملة يتعرض لها البعض من المستويات الدنيا في البلد المضيف.
أزمة حلايب
خبير العلوم الإستراتيجية دكتور كرار محمود عبدالباقي قال لـ«الإنتباهة» إن أزمة حلايب تعد من أهم الأزمات التي عمَّقت أزمة عدم الثقة والحساسية في نفوس السودانيين تجاه المصريين، ولقد كانت البداية في فبراير عام 1958 عندما احتلتها القوات المصرية بأوامر مباشرة من الرئيس عبدالناصر وكادت تنشب حرب بين الدولتين لولا تراجع عبدالناصر وإصداره أمراً لقواته بالانسحاب، مضيفاً -كرار- وظلت المنطقة تابعة للسودان كما كانت منذ عام1902م حتى احتلتها القوات المصرية في عام1995م وإعلان الحكومة المصرية انضمامها بشكل رسمي الى الدولة المصرية، وذلك كرد فعل مباشر لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا واتهام حكومة السودان ومنذ ذلك الوقت ظلت حلايب تحت السيطرة المصرية الكاملة بدون أن تبذل الحكومة السودانية أدنى جهد لإعادتها الى السودان، ويبدو جلياً أنها تخلت عنها لمصر وهو ما يثير كثيراً من الكُره لها ولمصر على حد سواء في نفوس كثير من السودانيين، خاصة وأن مصر لعبت دوراً كبيراً منذ استقلال السودان وحتى اليوم في دعم الأنظمة الدكتاتورية التي حكمت السودان وأذاقت شعبه صنوفاً من الهوان والعذاب، وتآمرت بشكل او بآخر للإطاحة بالأنظمة الديمقراطية السودانية، أو غضت البصر عن المؤامرات التي كانت تدور في الخفاء للإطاحة بها.
تصاعد الخلاف
يتفق مع هذا الرأي د. إبراهيم السيد المصري بمنظمة الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين بالقاهرة، حيث قال نعم.. توجد عنصرية واضحة في التعامل مع اللاجئين السودانيين، مشيراً إلى تصاعد هذه الممارسات حيث تزايدت شكاوى اللاجئين السودانيين منذ فترة بعد تصاعد نبرة الخلاف مع إثيوبيا حول سد النهضة وإثارة موضوع تبعية حلايب لمن تم تسجيل رصد حالات اعتداء متكررة داخل محطات المترو والشوارع ضد الأفارقة عموماً بصورة أكثر من المعتاد من تعليقات عنصرية، بل يصل الأمر لاشتباكات واعتداءات متفقاً في ذلك مع نجم الدين، حيث يرى إبراهيم أن المشكلة الأكبر مؤخراً هي الانفلات الأمني الذي يتعرض له عدد من اللاجئين السودانيين للسرقة بالإكراه وتتهاون الشرطة المصرية في التعامل مع المحاضر أو التحقيقات ما يجعل من اللاجئ ضحية للسرقة والإصابة وضياع حقه في إثبات الضرر ملمحاً إلى أنه ينجم عن بعض هذه الاعتداءات حالات وفيات بهدف السرقة على الرغم من كل هذه الحوادث فاللاجئ السوداني تتم معاملته كالمواطن المصري في حقوق مثل التعليم أوالعلاج أوالعمل، موضحاً د. إبراهيم أن حالة الاستعلاء المزمنة التي يتعامل بها المصريون مع الشعب السوداني ككل ويتناولون بها الشأن السوداني في كل جوانبه، يرفضها الكثير من المصريين وهي حالة وإن اختلفت في حدتها من مواطن مصري الى آخر، ومن جهة مصرية الى أخرى، إلا أنها تظل حالة استعلاء واضحة ومرفوضة في نظر كل السودانيين بلا استثناء، حتى الذين تربطهم بمصر أوثق الصلات او أواصر النسب أو المحبة.
سد النهضة
وفي السياق نفسه، يقول د.كرار تعد أزمة سد النهضة الإثيوبي واحدة من الأزمات الدولية التي تؤثر على واقع العلاقات الثنائية بين كل من الدولة المصرية والدولة الإثيوبية حاضراً ومستقبلاً لارتباطها بشكل مباشر بالأمن المائي الذي يرتبط بواقع الأمن القومي المصري والإثيوبي في ذات الوقت وبدرجة أكثر خطورة من مجرد الهواجس والمخاوف التي ظلت ترتبط بسياسات وبممارسات الدولتين في ما يتعلق بمياه النيل خلال الفترات التاريخية السابقة لقد تباينت مواقف أطراف الأزمة والقوى الداعمة لكل منهم سواء في ما يتعلق بأطراف الأزمة المباشرين وبالتحديد كل من مصر وإثيوبيا والسودان، سيما أن مصر تتحامل على السودان كثيراً بسبب موقفها الساخر من إنشاء السد، وهذا ما ينعكس جلياً في معاملة المصريين للسودانين أو الأطراف الأخرى غير المباشرة، وبالتحديد مجموعة دول حوض نهر النيل، ثم يتلازم مع ذلك مواقف الدول والمنظمات المانحة أو أصحاب المصالح، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤثر على عملية التناول والتعامل مع معطيات وتفاعلات ومخرجات تلك الأزمة في الآماد المختلفة. إن الإشكالية الرئيسة في أزمة سد النهضة الإثيوبي، إنها ليست مجرد مشروع محل دراسة وتخطيط لتنفيذه آجلاً، وإنما هو مشروع قيد التنفيذ الفعلي من جانب الحكومة الإثيوبية وتعتبره مشروعاً قومياً لدولتها وأنه سيمثل بالنسبة لها التوظيف والاستثمار الأمثل لمواردها المائية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، مشيراً وعلى الجانب الآخر فإن الدولة المصرية تتناول وتتعامل مع هذا المشروع باعتباره يمثل أزمة فعلية نظراً لمجموعة متزايدة من المخاوف من التداعيات المترتبة على اتمام تنفيذ هذا المشروع والتي تؤثر على بقاء واستمرار الدولة المصرية، ومن ثم فهي تتعامل مع تلك الأزمة باعتبارها أزمة أمن قومي مصري ومساهمة السودان في هذه الأزمة.
التمييز العنصري
إشارة لما استعرض إن حظر التمييز العنصري مذكور في جميع الصكوك الدولية لحقوق الإنسان وهذا يلزم جميع الدول على استئصال التمييز العنصري في النطاقات العامة والخاصة، ولكن رغم وجود هذه المواثيق والتشريعات، إلا أن التمييز العنصري والإثني وكراهية الأجانب وخاصة اللاجئين أو المهاجرين تشكل إحدى مصادر العنصرية المعاصرة اللاجئين السودانيين في مصر دلالة حية على ذلك. فاتفاقية الحريات الأربع حق (التنقل، السكن، الإعاشة والعمل) التي وقعت بين مصر والسودان كان لها أن تخفف من حدة التمييز العنصري الممارس في المؤسسات المصرية والشارع المصري، إلا أن تجارب أغلب السودانيين تدل على أن الاتفاقية لم تطبق على أرض الواقع والعنصرية جزء من الحياة اليومية لدى اللاجئين السودانيين في مصر والسودانيون في كافة الميادين والأزمنة والمجالات مواجهين باستعلاء مصري غريب، ومايزال الكثير من المصريين وحتى هذه اللحظة وبعد مرور أكثر من خمسين عاماً على استقلال السودان عن دولتي الحكم الثنائي (بريطانيا ومصر)، يتحسرون على ضياع السودان من مصر ويحلمون، بل ويطالبون بالصوت العالي باستعادة السيطرة المصرية على السودان ولو بالقوة ويظهر ذلك جلياً من خلال كتابات وأحاديث الكثيرين حتى النخبة المثقفة.

الانتباهة

عصابة “كلم الباشا” والشرطة المصرية تنهبان “السودانيين” في شوارع القاهرة.. قصة فضيحة دولية لمصر



اصل الحكاية بدأت بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وما شهدته مصر من تدهور أمني وتزايد معدلات الجريمة والبلطجة في العهود والحكومات التي تلت نظام مبارك، وقصة “عصابة كلم الباشا” التي تخصصت بصورة خاصة في نهب السودانيين في شوارع مصر تشكيل إجرامي يظهر كأنه قوات أمنية وأحياناً بلباس الشرطة الرسمية وتستخدم سيارات مظللة تتصيد السودانيين بالقرب من الصرافات والبنوك .
ما أن تبدو ملامح سوداني وقد خرج من بنك أو صرافة حتى يعترضك أحد أفراد العصابة ويقول لك بطريقة مهذبة “كلم الباشا” ويشير على سيارة في ظاهرها شرطة ومن داخلها يبدو أحد الضباط يقول لك(يا زول نحن عندنا بلاغات أنه في عملات مزورة،أو يقول لك في منشورات بتتوزع بتاعت الإخوان، لو سمحت بس أركب معنا، شوية إجراءات)، طبعاً السوداني يكون واثق من أن ما يحمله من عملات غير مزورة بإعتباره صرفها للتو من جهة رسمية والمؤكد أنه لا علاقة له بالسياسة في دولة أخرى فيركب بإطمئنان، وتتحرك السيارة وهنا يكون قد وقع في فخ عصابة “كلم الباشا المصرية” وبعد ذلك يقولون له أخرج ما معك من دولارات وغيرها لنتأكد أنها غير مزورة، وبعد ذلك تختلف نهاية القصة فإما تم ضربك وإنزالك في أي شارع بالطبع بعد الإستيلاء على أموالك، أو إرجاع المبلغ لك ظاهرياً بعد أن يكونوا بدلوا لك عملتك الحقيقية بأخرى مزورة.
عشرات البلاغات مدونة في دفاتر الشرطة المصرية عن مثل عمليات النصب أعلاه والعديد من القصص وجدت النشر في صحف رسمية وعلى لسان أصحابها ولكن لم يتم إرجاع أي من المبالغ المنهوبة أو القبض على العصابة التي إصطلح السودانيين تسميتها بعصابة “كلم الباشا” مع إستهتار واضح من الشرطة وسخرية وتريقة على السودانيين الذين يدونون بلاغات .
تلك قصة عصابة قد تكون من ضمن الجرائم المنتشرة في بلد غاب عنه الأمن وتنتشر فيه السرقات والنهب ويكثر فيه الإحتيال حتى على مواطني مصر، لكن في تطور درامي وخلال الإسبوعين الماضيين بدأت الشرطة المصرية الرسمية أكبر عملية نهب منظمة وممنهجة ضد السودانيين في شوارع القاهرة وبصورة علنية ، وبحسب بيانات وشكاوى رسمية للسفارة السودانية في القاهرة وضحايا تحدثوا لمحرر “النيلين” ما يحدث هو (يتم إيقاف السودانيين من قبل الشرطة في شوارع القاهرة وتفتيشهم وبالطبع سيكون معهم عملات أجنبية(دولار ،ريال، وغيرها) وهنا يقولون لك أين المستندات وما شابه ذلك علماً أن قوانين حتى الجمرك المصري وكثير من دول العالم لا تطالبك عند دخول البلاد بأي تسجيل لما بحوزتك من عملات طالما هي في حدود أو دون ال 10000 دولار، المهم وكأول ظاهرة تقريباً في العالم ومن قبل شرطة دولة مصر الرسمية تصادر أموالك أو بالأصح نهبها وسرقتها، وبذا تسجل الشرطة المصرية فضيحة دولية موثقة ستكون بالتأكيد نقطة سوداء في سجلها الملئ بفظائع لا يصدقها بشر في مواجهة مواطنيها لكن الجديد في الأمر التعدي السافر على ضيوفهم السودانيين الذين تتراوح أسباب زياراتهم لأغراض مختلفة أغلبها العلاج وبعض التجارة وقليل من السياحة وبعض السودانيين الذين يصلون أرحامهم في مصر لوجود حالات كثيرة من المصاهرة والزواج.
اشتعل فيسبوك غضباً بعد تداول أخبار نهب السودانيين في شوارع القاهرة من قبل الشرطة المصرية وقام عدد كبير من النشطاء بتبني حملات رد شعبية للتصرفات الغير مقبولة عقلاً ومنطقاً من الحكومة المصرية وبحسب رصد محرر “النيلين” أدناه أبرز المقترحات لمواجهة الإهانات المصرية ورد كرامة السودانيين.

الدعوة لعدم السفر لمصر
طالب النشطاء بتنوير السودانيين لضرورة عدم السفر لمصر، فمن يبحث عن العلاج في مصر إقترحوا بدائل أخرى أفضل وأرخص مثل الذهاب للعلاج في الأردن، الهند، تايلاند، روسيا.

ومن ينوي السفر للسياحة أو قضاء شهر العسل ،هنالك الكثير من الدول التي تحترم وتقدر السودانيين ويمكن تخطيط الرحلة السياحية حسب ميزانية الاشخاص ،وإقترحوا دول مثل،أثيوبيا،إرتريا، تركيا، ماليزيا ، الإمارات، تونس والعديد من الدول.
وقال ناشط “هل تعلمون أن السياحة الآن تعتمد علينا نحن السودانيين .. يعني مافي سياح غير السودانيين لا خليجيين ولا اوربيين . نحن أصحاب الفضل عليهم، وبعد حادثة الطائرة الروسية انهارت السياحة بصورة شبه كاملة”.

مقاطعة المنتجات المصرية
أيضاً تبنى النشطاء حملات واسعة لمقاطعة جميع المنتجات المصرية ووصفوها بغير الهامة وقالوا المقاطعة ستجبر التجار على وقف الإستيراد من مصر واللجوء لمنتجات دول أخرى ستكون أكثر جودة .


عرض عقارات السودانيين للبيع
إقترح النشطاء أن يقوم السودانيين من ملاك الشقق والعقارات في مصر أن يعرضوا ممتلكاتهم للبيع في وقت واحد معتبرين ذلك سيسبب هزة كبيرة في سوق العقار لم تحدث من قبل في السوق المصري ويكبد الإقتصاد المتهالك خسائر فادحة.

تمحورت معظم حملات المقاطعة في الجوانب الإقتصادية والتي يؤكد النشطاء أنها ستؤدي لنتائج سالبة للإقتصادي المصري رغم أنها ستطال المواطنين المصريين الأبرياء ولكن ستشكل كرت ضغط على الحكومة المصرية التي تجاوزت كل الأعراف والتقاليد وأظهرت عداء سافر وغير مبرر لجوارها التاريخي وإساءة جديدة مثل ما فعل إعلام العار المصري أيام مباراة الجزائر ومصر بالسودان، كلها جرائم ستظل خالدة في ذاكرة الشعب السوداني الذي منحت حكومته الكثير لمصر دون حمد أو شكر من حكومات مصر وكمثال فقط مياه بحيرة السد العالي يتم تخزينها حتى الأن في الأراضي السودانية دون مقابل.
الخرطوم/معتصم السر/النيلين

الخرطوم تستفسر القاهرة مجددا بشأن تقارير حول مقتل 15 سودانيا على يد الأمن المصري


تصاعد إهتمام وزارة الخارجية السودانية، بأوضاع السودانيين في مصر، ودفعت باستفسارات جديدة لنظيرتها المصرية حول تقارير إعلامية تحدثت عن قتل الأمن المصري 15 سودانيا وجرح 8 آخرين لدى محاولتهم التسلل الى اسرائيل، كما ابلغت مصادر موثوقة (سودان تربيون)، الاثنين، أن الخارجية أستفسرت السفير المصري بالخرطوم عما يتردد حول سوء معاملة السودانيين في مصر، لكن السفارة اكدت عدم امتلاكها معلومات في الخصوص.
وشرعت الدبلوماسية السودانية رسميا عبر سفارتها بالقاهرة في اتصالات مع الخارجية المصرية للتحقق من معلومات وردت بشأن قتل، وجرح الأمن المصري مهاجرين سودانيين حاولوا التسلل لاسرائيل الأيام الفائتة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، الأحد، إن قوات الأمن المصرية قتلت 15 سودانيا، وجرحت ثمانية آخرين، لدى محاولتهم التسلل تجاه الحدود مع إسرائيل . وقال مسؤولون في مصر إن القوات الأمنية أطلقت النار على المهاجرين لعدم امتثالهم للأوامر بالتوقف، وركوضهم نحو السياج الحدودي.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية في الخرطوم، علي الصادق، على انهم لن يسمحوا بإستغلال أو إهانة أي مواطن سوداني في الخارج، وأكدت أنها تُتابع عن كثب مع سفارتها في القاهرة ما يتردد عن تعرض سودانيين إلي سوء معاملة من السلطات المصرية.
وقطع بان الحكومة ستتخذ الإجراء اللازم الذي يحفظ كرامة مواطنيها وهيبة السودان.
وقال الصادق للصحفيين الاثنين”إذا ثبت للخارجية ما يؤكد الأخبار المتداولة عن تعرض السودانيين بمصر لسوء معاملة فأنها ستتخذ الإجراء اللازم الذي يحفظ كرامتهم وهيبة ومكانة الدولة”.
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السوداني، محمد مصطفى الضو، قال إن الخرطوم في انتظار توضيحات من السلطات الرسمية المصرية حيال السوء البالغ الذي بات يعامل به السودانيين في القاهرة مؤخرا بواسطة الأجهزة المصرية الشرطية والأمنية، وأكد أن كافة الخيارات مفتوحة للتعامل بما يحفظ أرواح السودانيين في مصر وكرامتهم وأموالهم.
وتواترت أنباء وشكاوي متصلة من سودانيين وصلوا القاهرة لأسباب مختلفة، بتعرضهم للإيقاف في الشارع العام، بواسطة قوى الأمن والشرطة والاستيلاء على العملات التي بحوزتهم.
وأكد قنصل السودان العام بالقاهرة، خالد الشيخ، أن القنصلية قدمت مذكرة إلى وزارة الخارجية المصرية، تستفسر فيها عن الحملات الخاصة بتفتيش السودانيين واحتجازهم، بعد تزايدها في الفترة الأخيرة على نحو ملحوظ.
تصاعد اللهجة الناقدة لمصر في البرلمان السوداني
وفي البرلمان السوداني تزايدت حدة اللهجة ضد مصر، وقال عضو البرلمان عن الدائرة الثانية دنقلا، ابو القاسم برطم إن من قام بادخال حاوية المخدرات التي ضبطت نهاية الأسبوع الماضي في بورتسودان مصريون، واعتبر الجرافات المصرية العاملة في مجال الثروة السمكية، “نهب منظم للثروات السودانية”.
ووجه برطم في تصريحات صحفية، الاثنين، انتقادات شديدة اللهجة لرئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الذي دعا للتروي بشأن ما يتعرض له السودانيين من انتهاكات من قبل السلطات المصرية وقال “ان حديث رئيس اللجنة تهاون بكرامة المواطن السوداني”.
ورأى أن طبيعة العلاقة مع مصر غير متوازنة و”ما زال المصريون ينظرون للسودانيين نظرة استعلائية ونظرة المستعمر” وأكد أن الحريات الأربع غير مطبقة من قبل الجانب المصري وطالب بالغاءها أو تطبيقها بصورة صحيحة.
وتابع: “ليس هناك مايسمى دولة (شقيقة) عمق السودان الاستراتيجي في افريقيا وفي مصالحه واين ما كانت المصالح تكون الوجهة هي الشقيقة” وزاد المصري في السودان يمارس حقوقه أكثر من السوداني لكن السوداني هناك يحتاج لتأشيرة وإقامة ويعامل كأجنبي درجة ثالثة”.
وطالب الحكومة بتصحيح العلاقة مع مصر والدفع بقضية حلايب الى محكمة العدل الدولية بدلاعن الصمت على احتلالها من مصر.
سودان تربيون

حركة محاورة: بعض قيادات الوطني «صفر على الشمال»


انتقدت ممثلة حركة العدل والمساواة السلام والتنمية في اللجنة الاقتصادية عواطف حسن، حديث القيادي في الحزب الحاكم نافع علي نافع الذي قال: «من يريد الحكومة الانتقالية أحسن ليهو يلحس كوعو»، وشنت هجوماً عنيفاً على الحزب الحاكم ووصفت بعض قياداته بأنهم «صفر على الشمال».وكشفت عن وجود رافضين للحوار داخل الحزب الحاكم، ونبهت إلى أن المناخ الآن للحوار وليس لخلق صراعات جديدة، وقالت لـ «الإنتباهة» أمس: «كنا نرى أن قيادات الوطني صفوة التعليم وعندهم فهم عالٍ، لكن بعضهم في الواقع صفر على الشمال، ومثل حديث نافع يزيد الغبن الموجود»، وأضافت قائلة: «لا داعي لأي حديث يهزم الحوار ويخلي الناس تغضب وتغير اتجاه الحوار».
الانتباهة