الاثنين، 18 يناير 2016

وزارة العمل تكشف عن ضبط حالات لأشخاص يشغلون أكثر من وظيفة




قطع وزير الدولة بوزارة العمل خالد حسن بمقدرة الوزارة على حسم الازدواج الوظيفي بإكمال حوسبة بيانات العاملين، وكشف عن وصول نسبة تلك البيانات إلى 90%، وأكد اكتمالها خلال الأسبوعين القادمين ونقلها للولايات، وأقر بوجود نقص في فرص التشغيل.
وقال وزير الدولة في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس، إن نظام الحوسبة يكشف ما إذا كان الموظف يشغل أكثر من وظيفة، وأضاف: (جربناه في الولايات ولقيناهم كثيرين)، وشدد على أهمية تطبيق العدالة في التوظيف، واعتبر أنها جوهر القضية التي تسعى الوزارة لتحقيقها عبر سياساتها.
وذكر وزير الدولة في رده على سؤال حول تفشي الوساطة في التوظيف، إن لم تكن الجهود التي نبذلها عادلة فإنها تحتاج الى مراجعة وتقييم، وتابع: (نركز على توفير العدالة والفرص للآخرين وسننظر في الأسلوب الأنسب لتنفيذ ذلك)، ولفت إلى أن إنشاء مفوضية الخدمة المدنية يهدف لحسم ذلك الجدل.

صحيفة الجريدة

تحويلات المغتربين تشير إلى أزمة اقتصادية



أكد 82% من المشاركين في زاوية "برأيكم" الأسبوعية أن الاتكال على تحويلات المغتربين والهجرة من أجل العمل إحدى مظاهر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والتوظيفية في البلدان العربية، فيما أجاب 18% من المشاركين بـ "كلا" على السؤال الأسبوعي: "هل تعتبر أن ارتفاع تحويلات المغتربين والهجرة بقصد العمل إحدى مظاهر الأزمة في السياسات الاقتصادية والاجتماعية والتوظيفية في بلدك"؟ وتفاعل مع سؤال "الملحق"، الذي طُرح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، وتويتر، وواتسآب، 443 مواطناً من دول: ليبيا، مصر، المغرب، الأردن، السودان، الجزائر، سورية، العراق، تونس، الكويت، اليمن، المملكة العربية السعودية، البحرين، لبنان، فلسطين المحتلة وموريتانيا. وقال أحد المشاركين، أنيس عطية أن "الهجرة من أجل العمل تعتبر من مظاهر الأزمات الاقتصادية عامة، ولكن هناك دائماً أسباب أخرى أهمها الوضع الأمني والحقوق المدنية". وقال سيون موسى: "نحن أصلاً لا نملك سياسة اقتصادية، اجتماعية ولا توظيفية. يوم نملك سياساتنا وسيادتنا ونصير نحن من يحدد مصائرنا صدقوني لن تهاجر الأغلبية، ولو كنا أفقر الشعوب على الأرض فما بالك وبلدنا من أغنى البلدان". في حين اعتبرت المشاركة جوليا أبو كروم أن: "الهجرة من أجل العمل ليست نتيجة مباشرة للسياسات الاقتصادية في بلد يكثر فيه عمل القطاع الخاص والاستثمار. هناك مشاكل مرتبطة بالقوانين المنظمة لسوق العمل، عدا عن أن معظم المهاجرين يبحثون عن حياة أفضل بمعايير حقوقية". في حين علق المشارك سالم الهبهاب: "الهجرة حالياً سببها حاجتان: جارك أو القذائف العشوائية". 
العربي الجديد

وزير الري المصري: زراعة مليون فدان بالسودان



أكد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أنه سيتم إحياء التعاون بين مصر و السودان بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

و أضاف الوزير، خلال كلمته التى ألقاها اليوم فى مؤتمر اللجنة الفنية المشتركة بين مصر والسودان، أنه سيتم إحياء مشاريع الزراعة والإنتاج الحيواني بين مصر والسودان.

وأوضح أنه تم الاتفاق على تمديد استغلال الأرض المخصصة لشركة التكامل لمدة 30 عامًا أخرى، وذلك بمساحة 100 ألف فدان بمنطقة الدمازين مع التخطيط لزيادة المساحة المخصصة للمشروع لتصل إلى مليون فدان، وتم تكليف وزارة الرى بتجهيز البنية التحتية اللازمة للمشروع بالتعاون مع الجانب السوداني.

بوابة الوفد - نغم هلال

آلاف "الحوّاتة" يحيون ذكرى رحيل محمود عبد العزيز


احيا الآلاف من محبي ومعجبي الفنان السوداني الراحل محمود عبد العزيز الذكرى الثالثة لرحيله والتي تصادف السابع عشر من يناير من كل عام. 
وامتلأ ملعب إستاد المريخ بأمدرمان والذي يسع لنحو ٥٠ الف شخص بكامله من الشباب من الجنسين قبل مغيب الشمس وظلوا يغنون ويرددون أغانيه حتى منتصف الليل وسط اجراءات أمنية مشددة. 
كما دخل العديد منهم في حالة من الإغماء والبكاء الحاد بعد بث أغاني للفنان الراحل عبر مكبرات الصوت التي تم نصبها داخل أرضية الملعب. 
وردد معجبوا محمود عبد العزيز -الذين يسمون أنفسهم" الحواتة"  نسبة إلى "الحوت" وهو لقب الفنان الراحل -  أغانيه بالاضافة الى العديد من الشعارات على شاكلة " الجان ملك السودان" و " لن ننساك يا محمود". فيما ردد البعض الاخر بعض الشعارات السياسية المناهضة للحكومة. 
وقال الامين العام لمجموعة "محمود في القلب" محمد بابكر "للتغيير الالكترونية" ان المجموعة وبالتعاون مع مجموعة أقمار الضواحي ظلت تداوم على إقامة الذكرى سنويا . وقال ان كل الترتيبات المتعلقة بالفعالية من حيث التنظيم والتنسيق والتكاليف جاءت بالجهد الذاتي. مشيرا الى ان المجموعة استمرت في القيام بالأعمال الانسانية مثل التبرع بالدم ومنح المحتاجين " وهو امتداد لما كان يفعله الفنان الراحل محمود". 
وعلمت "التغيير الالكترونية" ايضا انه وبعد موافقة الشرطة على قيام الاحتفال باستاد المريخ قامت بتحويل الامر لجهاز الامن والمخابرات للبت فيه بشكل نهائي. وعندما تماطل الامن في التصديق النهائي مع قرب موعد الذكرى عمد المنظمون الى طباعة آلاف من الملصقات الدعائية ونشرها في عدة مناطق في العاصمة بالاضافة الى التنويه في وسائل التواصل الاجتماعي ، فاضطرت الاجهزة الامنية لمنح التصديق امتثالا للأمر الواقع. 
التغيير

الأحد، 17 يناير 2016

استمرار الإشتباكات العنيفة بين الجيش الحكومى وقوات"عبد الواحد"

تواصلت الاشتباكات العنيفة  ولليوم الثاني بين القوات الحكومية وقوات حركة  تحرير السودان فصيل  عبد الواحد بعدة مناطق غرب جبل مرة بولاية وسط دارفور، في وقت اتهمت فيه الحركة القوات بقصف المدنيين في تلك المناطق. 
وفيما لم يتحدث الطرفان عن عدد الخسائر في الارواح والممتلكات في تلك المعارك ، افاد مسئولون يعملون في منظمات دولية " التغيير الالكترونية"  بوقوع ضحايا وسط المدنيين ونزوح المئات من مناطقهم. 
واتهم متحدث عسكري باسم عبد الواحد القوات الحكومية بارتكاب ما وصفه "بمجازر جديدة " في دارفور "عندما قصفت طائراتها العديد من القرى ما ادى الى مقتل العديد من المدنيين". 
لكن  المتحدث  باسم  القوات الحكومية العميد أحمد الشامي نفى خلال تصريحات صحافية  صحة هذه الاتهامات مشيرا  الى أن المنطقة لاتوجد بها أي معسكرات للنزوح وأن الجيش السوداني لم يستخدم طائرات للقصف خلال هذه المعارك. 
وتأتي هذه الاشتباكات بعد ان أعلن الرئيس السوداني مؤخرا تمديد وقف إطلاق النار الذي كان لمدة شهرين لينتهي بنهاية الشهر الجاري. 
التغيير

وزير النفط يقود المفاوضات مع كبار موظفيه لتسريحهم بسبب "الإفلاس"

شرعت وزارة النفط السودانية في الدخول في مفاوضات مع المئات من موظفيها العاملين في شركات النفط لتسريحهم من الخدمة في ظل استمرار انخفاض أسعار البترول. 
وقال مصدر مسئول في الوزارة " للتغيير الالكترونية" ان المشاورات يجريها الوزير عوض زايد بنفسه مع كبار موظفيه ومستشاريه خلال الفترة الماضية. واضاف ان الوزارة وضعت امام العاملين خيارين هما منحهم اجازة بدون مرتب لمدة عام او تسريحهم من الخدمة مع منحهم مرتب ٦ اشهر. 
 واشار المصدر ان العاملين خاصة في مناطق انتاج النفط ظلوا يرفضون هذا المسلك من الوزارة ويشكلون جبهات ممانعة " الكثير من العاملين غير راضين عن اتجاه الوزارة لتسريحهم او منحهم اجازة بدون راتب وبدوا يفكرون في طرق للاحتجاج". 
 وتأتي هذه الخطوة بعد ان واصلت أسعار النفط العالمية في انخفاضها المستمر ، وقلة الانتاج في مناطق النفط في السودان بعد خروج العديد من الشركات الأجنبية من العمل في البلاد. 
 ويعتبر الموظفون في وزارة النفط الأفضل  في السودان من حيث الامتيازات ، وينحدر معظهم من كوادر حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي أسس الكثير من الشركات النفطية الخاصة به بعد انتاج البترول في العام ٢٠٠٥ ووظف فيها كوادره حصريا. 

دعوة للتظاهر بمناسبة الذكرى (31) لإعدام محمود محمد طه

دعا الحزب الجمهوري في السودان الناشطين والمدافعين عن حقوق الانسانية الى تنفيذ وقفة احتجاجية سلمية، الاثنين المقبل ، أمام وزارة العدل بالتزامن مع الذكرى ٣١ لإعدام زعيمه محمود محمد طه. 
وقالت القيادية بالحزب اسماء محمود خلال بيان صحافي السبت ان الدعوة جاءت لاحياء الذكرى السنوية للشهيد  بالاضافة الى الدعوة لالغاء القوانين المقيدة للحريات. 
ودعت القوى  السياسية والحقوقية للمشاركة  في الوقفة السلمية  والمطالبة بإلغاء القوانين المقيدة للحريات  ووقف تطويع القوانين لتناسب رؤى إسلامية شائهة واستخدامها في إذلال المعارضين السياسيين. مشيرة الى ان المطالبة ستكون مركزة علي قانوني النظام العام والأمن الوطني. 
وتم منع الحزب رسميا من ممارسة نشاطه السياسي بموجب قرارات صادرة عن مجلس شؤون الأحزاب السياسية، قضت برفض تسجيله ، بسبب ما عده المجلس وقوعا بمخالفات تتصل بمبادئ العقيدة الإسلامية والسلام الاجتماعي والأسس الديمقراطية لممارسة النشاط السياسي.
وكان الرئيس الأسبق جعفر النميري  وبايعاز من حسن الترابي وآخرين أعدم زعيم الجمهوريين محمود محمد طه في العام ١٩٨٥بعد اتهامه بالردة في وقت اعتبر  مناصروه وكثير من القادة السياسيين والنشطاء الحقوقيين  ان الاعدام تم لدوافع سياسية. 
التغيير

مشروعية استباحة الدم السوداني لدى الحزب الحاكم



لا تسعف المرء اللغة للتعبير عن عاطفة الغضب   التي تزلزل الكيان , وتنغص الوجدان , وتحول الدواخل الى مرجل يغلي وشظى يتطاير , هذا شعور انساني طبيعي وعاطفة صادقة بدون تلوين, 
, فالإحساس لا يكذب وإنْ جمّلته دواعي العقلانية , و الحلم ورغم أنّه صفة  ايجابية وكذا التسامح بيد أنّ للصبر حدود , ومهما بلغت درجة احتمال الأذى فلابد أن تنفد طاقة الانسان على الاحتمال في يوم ما قصر الأمد أو طال , وساعتئذ لا يلومن الجبّارين المتغطرسين الا أنفسهم . أقول هذا , لأنّ مواصلة استباحة الدم الانساني السوداني هي الخطة و البرنامج  والاستراتيجية والآيدولوجيا المعتمدة و التي ينفذها يوميا  وبدم بارد نظام حكم الفرد الجاثم على الصدور  منذ 26سنة وتزيد؛هي فترة استيلائه على مقاليد الحكم غدرا وخيانة عن طريق أقذر الأساليب وأحقرها ؛ التآمر والخداع .ورغم أنّ  تنفيذ مخطط الانقلاب نفسه لم ترق بجانبيه نقطة دم سودانية واحدة , وتمّ بما يشبه عمليات التسليم والتسلم الاّ أنّ ذلك لم يكن عاصما للدم السوداني بعد ذلك من شهوة تلك الفئة الباطشة  , بل في الواقع الفئة الأسوأ خُلقا والأكثر انحطاطا في القيم من بين جميع تكوينات السودانيين السياسية والاجتماعية , فئة تبزّ بممارساتها أعتى التكوينات الإجرامية التي عرفتها البشرية على مرّ العصور , فالنازيون كانوا ينطلقون من فرضية تفوق الجنس الآري , لذلك استباحوا دماء غير الآريين , واليهود على وحشيتهم تجاه الفلسطينيين بيد أنّهم  يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار فيحرم عليهم دم اليهودي ,  والفاشيون كانوا يميزون , بل حتى الوحوش الكاسرة في فلواتها لا تفتك ببني وحشتها في النوع إنّما تفتك بالأنواع الأخرى , وحدها طغمة المستبدين هذه لا ترعى صلة ولا يعصمها عاصم , وشهوة القتل وسفك الدماء تمتد طيلة عهدها القاتم , مؤتلفة أوان أولّ الاستبداد أو مختلفة حول المغانم كما هي الحال الآن , فممارسة الاغتيال والقتل وازهاق الأرواح الآدمية هي الفريضة التي ولغ في أدائها جُلّ من وضع في يديه سلاح منهم أو صار في موقع اتخاذ قرارات القتل والترويع والتعذيب , قتلوا وما يزالون الطلبة في ساحات الجامعات في الخرطوم ومدني وسنار ودنقلا وزالنجي والدلنج والفاشر وفي كل مكان فيه معهد تعليم , اغتالوا المدنيين العزّل في بورتسودان وأمري وكجبار والفاشر والجنينة وفي شوارع الخرطوم ومدني وغيرها, لم يسلم من أذاهم اقليم ولم تشفع عندهم إصرة دم أو عرق أو جهة أو دين أو  تنظيم, فاغتالوا من بين عضويتهم علي البشير أمام أطفاله,   قتلوا واستباحوا الدم السوداني للمواطنيين الجنوبيين حتى غادروا الوطن غير آسفين , وما تزال حمامات الدم في دارفور بعد ازهاق أرواح أكثر من 300ألف انسان , ما تنفك شهيتهم للقتل مفتوحة , تارة تحت رايات الدبابين والانتحاريين , وتارة بقصف الأنتينوف اللعين , وتارات بوساطة الجنجويد , يمارسون سنّتهم المؤكدة في سفك الدماء في جبال النوبة , ويقول ضابط الأمن الذي تمّ تنصيبه واليا ليتولى سفك مزيد من الدماء , إنّ دباباته زعلانة , وراجماته حردانة , وفيالق وحوشه شفقانة لأنّه منذ 7شهور لم تلغ في دماء البشر من مواطني ولايته البائسة التعيسة . فتأمل في شهوة القتل هذه وعليها قس ما جرى في الجنينة والقرى المحيطة بها قبل أيام , وفي الفاشر قبيل ذاك بقليل وفي النيل الأزرق منذ سنوات , وفي سلسلة المآساة الممتدة هذه الفاعل  معروف , فقد أذأع ضابط مغمور يومها,  اسمه عمر البشير بيانا عبر الراديو والتلفزيون  أعلن فيه تنصيب نفسه رئيسا على البلاد , كُنا شبابا في سني العشرينات يومها , حتى صرنا كهولا في بداية الخمسينات , وما يزال هو (رمز السيادة ) كما تقول أدبيات المنتفعين من فجائع البلاد وشعبها, ولنفترض أنّه كذلك رمزٌ للبلاد وسيادتها فهذا يعني   مسؤوليته المباشرة منذ أذاع بيان الانقلاب الأول , فدماء الطلاب في جامعة الخرطوم في العام 1989م معلّقة على رقبته , أرواح مجدي وجرجس واركانجلو تحوم حول عرشه , دماء د. علي فضل وراسخ وغيرهم ممن قضوا في بيوت الأشباح تطارده , دماء ضباط القوات المسلّحة التي أريقت بدم بارد في آخر أيام رمضان من مطلع التسعينات  ذاك مسؤوليته , صرخات ودماء شهداء معسكر العيلفون للمجندين , دماء ملايين الصرعى الذين يدونون  كأرقام ولكنهم عند ذويهم معروفون بفلان وفلانة في كلّ مكان من أرض السودان  هذه الدماء  أنهار من جحيم تحيط به شخصيا لأنّه وبكامل إرادته اختار زعامة عصابة المجرمين . لا تسامح الآن ,  فأعضاء مجلس انقلابه محفوظون بالاسم والرتبة , والوزراء جميعهم , والحكام على الأقاليم والولاة , وضباط جيشه وشرطته وكوادر أمنه حتى عصر الجنجويد وعناصر الترويع وفرق الاغتيال والتجسس في الأمن الشعبي وغير الشعبي , كلّهم لديه حاضرون , صرفوا ويصرفون الرواتب المليارية  من موارد وحقوق التعليم لأطفال الدرداقات في الأسواق وما يزالون , تناكحوا مثنى وثلاث ورباع , انجبوا البنين والبنات أسسوا الفلل والعمارات والشركات واستزرعوا المزارع والحواشات فيها الاستراحات , جلبوا السلاح والمخدرات قصفوا القرى واحرقوا القطاطي ونهبوا حتى اسقف المدارس والمساجد والخلاوي والكنائس والمعابد ابادوا الغابات وشرّدوا الحيوانات البرية . وهو الرئيس والمسؤول الأول بحكم تزعمّه لعصابة المجرمين , غرر به الترابي أو زيّن له الأمر حاج نور هذا لا يعفيه من المسؤولية الجنائية , أو خدعته تراجي!!فليأت بمن لا يزال حيّا أمام محكمة الدنيا يوم الحساب العسير ليعلن مسؤوليته عن ما أرتكب من جرائم  , ولن نتدخّل في شأن حساب رب العالمين ,فعمر بن الخطاب الذي يحمل اسمه فيما نُسب اليه من قول يحكي مسؤوليته عن بقرة تعثرّت وانكسر ساقها في العراق , لم يكن واردا على الاطلاق أن يعلم بتلك الحادثة , بل حتى شيخ الحلّة  التي تعثّرت بها البقرة ربما لا يعلم بقصتها , ولكن عمر في المدينة المنورة يستشعر المسؤولية , لم يقل والله لو تعثّرت بقرة في غرب دارفور لسأل الله عنها واليها خليل الشريف ! بل قال كما في الرواية (خفت أن يسألني عنها الله لما لم اسو لها الطريق؟) , فمن المسؤول عن المغتصبات في دارفور وغيرها من وقائع انتهاكات حقوق الإنسان وحرق القرى وتهجير المواطنين قسريا والتطهير العرقي وجرائم الحرب  مما أثبتته تحريات لجنة التحقيق الوطنية برئاسة  مولانا دفع الله الحاج يوسف رئيس القضاء الأسبق ولم تختلقها اللجنة الدولية برئاسة القاضي الإيطالي  أو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السابق أوكامبو , أو ليس رمز سيادة البلاد ورئيسها الذي أحتلّ موقع الرئاسة بالانقلاب المسلّح   هو المسؤول الأول وليس الفريق أمن  طه مدير مكتبه أو شيخ الأمين( الطريد) بعد حبس في الامارات ؟ ولأنّ من يتولى منصب الرئيس في أي تنظيم بشري يتحمل تبعات قبوله للرئاسة, مثلما يتمتع بمزاياها المعنوية والمادية  لهذا طاردت المحكمة الجنائية الدولية بينوشيه سفاح الشيلي حتى قبضته , ومثله سفاح صربيا الذي أباد مجموعات من شعب البوسنة والهرسك , وكان معظم ضحاياه من المسلمين ؛ كما هم  ضحايا دارفور , وسحل شاوسيسكو في شوارع بوخارست ,أنزل به شعبه حكم الثورة القاسي , وأعدمت بحكم قضائي قاس رئيسة وزراء البنغلاديش  السابقة , وأغتال جندي سيخي متعصب س  انديرا غاندي رئيسة وزراء الهند السابقة , وكان الإعدام الوحشي نصيب  قذافي ليبيا , لم يكن الأمر انتقاما من أشخاصهم كأشخاص , ولكنه الحساب لمن كان الرئيس , فلو كانت غاندي ممثلة بارعة في بوليوود لما أعتبرها جندي من السيخ مسؤولة عمّا يراه انتهاكا لحقوقه , ولو كان القذافي راعي إبل في سهول الطوارق لكان حتى  الآن  ربما يحلب ويشرب في لبن ناقته الحلوب , ولو أنّ بينوشيه أنهى عهده دون ارتكاب تلك الفظائع ضد شعبه لما طالته يد العدالة الدولية , ولو كفّ كراديتش أذاه عن مواطني سربينتسيا البوسنية لما عُدّ في التاريخ البشري من المجرمين ,  فهل هناك جنجويدي يحرق ويغتصب من تلقاء نفسه ؟ أم هي الخطط والممارسات التي نمت وترعرعت في عهد الرئيس ؟ هل أغتالت العناصر المسلّحة المواطنين والمواطنات في الجنينة جراء نزاع حول قطعة أرض ؟ أم عراك بين شابين حول الظفر بقلب فتاة حسناء ؟ من المسؤول غير الرئيس عن صون حياة الشعب فماذا فعل ؟ وماذا سيفعل ؟ هذا أوان الحديث القاسي المُر الموجع , فملايين القلوب احرقها القتل المجاني والدم المراق لمن يحبون , ملايين الأطفال يتامى والنساء أيامى والآباء كلمى قلوبهم والأمهات دامية أفئدتهن والإخوة والأخوات والخطيبات والحبيبات والحبايب والأهل والأقارب كلّهم ملتاع محزون مجروح , فمن المسؤول  عن الدم السوداني ,عن الحزن الحاكم ؟ من المسؤول ؟ إذا ظللنا نرجو عطفا ممن لا رحمة عندهم , أو نطلب يسرا  ممن خلقوا كل هذا العسر فإننا ننتظر السراب , فقد تجاوزت المرارات والغبائن حدّ السكوت , ولابد لهذه المهزلة المفجعة من نهاية مهما كان الثمن غاليا , فليس أمرّ من المُرّ الاّ المُرّ نفسه .   
خالد فضل
التغيير

نعم لإلغاء قانون النظام العام



*اوردت صحيفة الجريدة خبرا مفاده أن لجنة الحقوق  والحريات بالحوار الوطني اقترحت الغاء قانون النظام العام ،بعد مداولات استمرت لثلاثة أشهر ....
وهذه خطوة يجب أن تجد كل الدعم من كل مناهضات ومناهضي قانون النظام العام ابتداء من مبادرة لا لقهر النساء باعتبارها مجموعة الضغط الرائدة في هذا المجال ،وانتهاء بحملة روينا لمناصرة قضايا أم دوم ومناهضة قانون النظام العام ...الذي تكونت قبل ثلاثة أشهر على خلفية الحادثة البشعة لشرطة النظام العام في منطقة ام دوم والتي راح ضحيتهاغرقا  خمسة مواطنين (ثلاثة نساء ورجل والطفلة روينا)....باعتبارها آخر حملة قامت ضد هذا القانون وسوءه ....
*فقانون النظام العام هو اسوأ ما شرعه  هذا النظام في ازدراء مفهوم المواطنة وحقوق الانسان خاصة حقوق النساء بربطه بمواد في القانون الجنائي تتعلق بالزي الفاضح والفعل الفاضح وممارسة الدعارة وهي مواد فضفاضة وغير محكمة في صياغتها القانونية  
*وهو اسواء ما صنعه النظام الحاكم في جهاز الشرطة كجسم لانفاذ  حكم القانون،بتكوين  شرطة(النظام العام وتحولت الى أمن المجتمع ) بصلاحيات واسعة وغير محدودة في الاعتقال و انتهاك الخصوصية والحرية الشخصية ،فشرطي النظام العام  يتحول الى صياد  يبحث عن فريسة بدلا من مهمته في حفظ القانون والأمن للمواطن ....فهو من يحدد فضح الزي ويقرر من يقبض عليها من النساء ويتحول الى شاهد في محكمة هزلية ولاتمت الى روح العدالة بصلة تسمى محكمة النظام العام ويحكمها قاضي خاص هو قاضي النظام العام وهو اقرب للدعاة من القضاة ،لا يفهم كثيرا في مفاهيم العدالة ودور القاضي الحقيقي الا من رحم ربي من قضاة النظام العام ....
*كما أن عقوبة الجلد التي يعاقب بها في معظم المواد هي عقوبة مهينة ومحقرة للمرأة والرجل على السواء وتذل ولا تردع ....وليس مطلوبا في أي عقوبة على أي جرم أن تذل أو تحط من كرامة مرتكبها بقدر ردعه وتخويفه من تكرار الجرم ....
*النظام العام بكامل منظومته وضعه المشرع ليكون ذراع النظام القانوني والتشريعي في قهر الشعب السوداني وأذلاله ،فالنساء مستهدفات بزيهن وبعملهن كبائعات الشاي والأطعمة في الطرقات (هن الشريحة الأكثر تعرضا لقانون النظام العام ) والفنانين (مثل المبدع الراحل محمود عبد العزيز) ونجوم الرياضة وكرة القدم (فريق العاب القوى الذي حوكم اعضاءه بالفعل الفاضح قبل اسابيع) ...كلهم يستهدفهم النظام العام بشرطته ومحكمته وقاضيه ؛لأنه قانون يتعارض مع الحياة الطبيعية للأفراد وحرية حركتهم وسلوكهم الشخصي ...و للأستاذ نبيل أديب مقولة  أن أي مواطن يمشي في الشارع معرض للقبض عليه لأنه خالف قانون ما لايعرفه ؛ ويمكن أن يعرفه  بعد القبض عليه ....
*أن اصلاح مؤسسات الدولة واصلاح القوانين التي اتلفها هذا النظام بتشريعاته المهوسة ان واحساسه بأنه غنم الدولة والمواطنة يجب  تسبق التغيير السياسي ،لأن واحدة من اكبر معضلات ما بعد التغيير هي أنه لم تعد هناك دولة ولا مؤسسات مدنية ولا قانونية لأنها كلها تم تجييرها لخدمة مشروع الهوس الديني والقهر الاجتماعي الذي اتى به هذا النظام .....فلنقف جميعنا ولنواصل قتالنا مع كل الاصوات التي تعلو الآن من داخل النظام لالغاء قانون النظام العام ......فسقوط هذا القانون من كل ولايات السودان هو سقوط لعقلية هذا النظام البائسة الباطشة طوال السنوات الماضية ...
*وسقوط هذا القانون لن يتم مالم يتم تسريح شرطة أمن المجتمع (النظام العام )  باعتبارها اكثر قطاع في الشرطة ينتهك حقوق المواطنات والمواطنين من القتل باسم قانون النظام العام الى الاغتصاب والتحرش بالنساء ضحايا القانون ... مستغلة سواءت هذا القانون ...  
أمل هباني

إثيوبيا: سد النهضة سيادي لا يقبل التهاون


أكد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية جيتاجو استمرار بلاده بأعمال البناء في مشروع سد النهضة على نهر النيل، واصفا المشروع بأنه “سيادة قومية لا تقبل التهاون” مشيرا إلى أن أديس أبابا دخلت رغم ذلك في مفاوضات مع دول المصب (مصر والسودان) بهدف بناء الثقة.
وقال جيتاجو إن مصلحة مصر والسودان في بناء السد، وموضوع ملئه يعتبر جزءا من أعمال البناء، لافتا إلى أن إثيوبيا مطمئنة على سلامة السد، لأن الشركة المنفذة للمشروع هي من بيوت الخبرة العالمية المتخصصة.
وأضاف، في حوار مع وكالة الأناضول التركية، أنه رغم أن السد يقام على أرض إثيوبية ذات سيادة وطنية، فإن أديس أبابا قبلت الدخول في محادثات مع دول المصب لبناء الثقة فضلا عن تقديم مزيد من المعلومات بكل شفافية ووضوح، عبر اللجنة الفنية للدول الثلاث والشركات العالمية التي تجري الدراسة حول سد النهضة.
وشدد على عدم تعارض المصالح بين بلاده ودول المصب، موضحا أن بين إثيوبيا والسودان تعاونا إستراتيجيا، كما أنها تسعى للوصول مع مصر إلى نفس المستوى، مضيفا أنه عبر الحوار يمكن التغلب على كل التباينات.
على صعيد آخر، وفيما يتعلق بالأزمة الأخيرة بين الرياض وطهران، عبر المسؤول الإثيوبي عن إدانة بلاده للاعتداءات التي تعرضت لها السفارة السعودية بطهران وقنصليتها في مشهد واعتبرها مرفوضة ومنافية لكل الأعراف الدولية. ودعا إيران إلى حماية البعثات الدبلوماسية طبقاً للالتزامات الدولية ونص اتفاقية فيينا.
وأوضح جيتاجو أن بلاده ترتبط مع السعودية بعلاقات تاريخية ومصالح مشتركة، ومؤخرا تم التوصل بين الرياض وأديس أبابا إلى تفاهمات في كافة المجالات خاصة السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية.
وردا على تقارير إعلامية تحدثت عن احتمال استضافة إثيوبيا المفاوضات بين الفرقاء اليمنيين، قال جيتاجو إن الأمم المتحدة هي من ستقرر أين تكون المفاوضات، وإن بلاده ترحب باليمنيين وبإجرائهم للمفاوضات فيها وستبذل ما في وسعها لمساعدة اليمنيين للخروج من الأزمة.
وفي معرض تقييمه للوضع في الصومال، اعتبر المسؤول الإثيوبي أن القوات الأفريقية (أميصوم) حققت نجاحات كبيرة، واستطاعت دحر حركة الشباب المجاهدين إلى الأدغال رغم العمليات التي تنفذها هنا وهناك.

المصدر : وكالة الأناضول
الجزيرة

إغلاق «34» مستشفى خاصاً بولاية الخرطوم




أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن إغلاق «34» مستشفىً خاصاً بسبب عدم مقدرته على تقديم الخدمة الطبية لمدة 24 ساعة، وكشفت عن ضوابط جديدة لترخيص المؤسسات العلاجية الخاصة، وطالبت بإنشاء محكمة ونيابة خاصة بالصحة.
وأقر مدير إدارة المؤسسات العلاجية الخاصة د. محمد عباس فوراوي وجود نقص في الكوادر العاملة في تفتيش المؤسسات العلاجية الخاصة والبالغ عددهم «7» أطباء مقابل تفتيش وترخيص «4» آلاف مستشفى وعيادة خاصة، وعزا النقص في الكوادر الى هجرة الأطباء.

وقال في برنامج العيادة بقناة الشروق إنهم عالجوا النقص وذلك بعمل الكوادر الطبية لمدة «24» ساعة، لافتاً الى إعطاء العيادات المخالفة للمواصفات مهلة لتوفيق أوضاعها، مشيراً الى إلزام المؤسسات العلاجية الخاصة بوضع قائمة أسعار الخدمة المقدمة في مكان واضح حتى لا يفاجأ المريض، كاشفاً عن حالتي غش في مبالغ مالية بعد مراجعة أسعار الخدمة بإحدى المؤسسات العلاجية الخاصة، وقال إن جميع الشكاوى التي ترد الى الإدارة يتم النظر فيها ورفع بعضها الى المجلس الطبي. وأضاف إن الضوابط الجديدة للترخيص للعام 2016 تشتمل على ضرورة وجود عربة إسعاف وعناية مكثفة ومصعد وأقسام للأشعة والحوادث، مشيراً إلى وجود تصاديق لمؤسسات علاجية منذ العام 2001 لم يتم إنفاذها مما أدى لوضع الإدارة فترة زمنية محددة للتصديق لإنشاء أية مؤسسة علاجية خاصة بفترة لا يتجاوز العام، ونوه الى وجود «79» مستشفىً خاصاً بالولاية.
صحيفة الإنتباهة 

السودان... فتنة في "المولد النبوي"




لم يشهد السودان في احتفالات المولد النبوي، طوال العقود الماضية، غير المديح والتراتيل والأهازيج الدينية وحلوى المولد الملونة التي حافظ السودانيون عليها، على الرغم من الضائقة الاقتصادية. لم يكن هناك غير الشوارع التي أخذت زخرفها، وازينت متوجة بزفة المولد، حيث يخرج الجميع في حالة روحانية ممزوجة بطرب ترتسم فيه علامات الرضا والفرح. يحدث ذلك كله، وسط إيقاعات الدفوف (النوبة والطار) التي تجوب الأحياء، وتنتهي مسيرتها بـ (حوش الخليفة)، المكان الرئيسي للاحتفال في أم درمان، لما له من خصوصية، ذات عبق تاريخي. وحوش الخليفة هو الباحة المطلّة على سكن عبد الله التعايشي، خليفة قائد الثورة المهدية الإمام محمد أحمد المهدي، وقد شيّد المبنى عام 1887م المعماري الإيطالي بيترو.هذا فيما يتعلق بمكان الاحتفال بالمولد وخصوصيته، حيث اختيرت ميادين أخرى للهدف نفسه، تتمتع بالخلفية التاريخية نفسها. ولكن، منذ ثلاثة أعوام، بدأت تتسلّل إلى أماكن هذه الاحتفالات بعض مظاهر العنف الطائفي. ولم يحدث ذلك، حينما كتب الشاعر محمد المهدي المجذوب قصيدته "ليلة المولد"، المنبعثة من "نار المجاذيب" التي يؤرخ لها الكاتب ف. لوريمير منذ عام 1936. وسرّ الليالي عند المجذوب هي تصوير لما نشأ عليه غالبية أهل السودان الشمالي: "وهنا حلقة شيخ يرجحنُّ...يضرب النوبة ضرباً فتئنُّ وترنُّ، ثم ترفضّ هديراً أو تجنُّ، وحواليها طبول صارخات في الغبار...حولها الحلقة ماجت في مدار".كما لم يكن السودانيون بهذا القدر من الفصام الطائفي، فقد كانت الطرق الصوفية في كل عام، طوال العقود السابقة، تنصب سُرادقها في ساحات المولد المنتشرة في العاصمة الخرطوم والولايات، في الإثني عشر يوماً الأولى من شهر ربيع أول، جنباً إلى جنب مع سُرادق جماعة أنصار السنّة الذين يشاركون بالمحاضرات الدينية من دون الاحتفال أو الاعتراض عليه.هذه الاحتقانات بين التيارين الإسلاميين حديثة عهد في المجتمع السوداني الذي كان يتعاطى مع أيٍّ منهما من دون رفضٍ للطرف الآخر وتكفيره. ولكن، تم تصعيد الأحداث في عام 2012، حين تم حرق سُرادق أنصار السنة، واتهمت الحكومة بتآمرها لتكريس الطائفية وتحجيم دورها. ويدل اتساع الهوة الآن على أنّ هناك جهة مستفيدة من تعصب كل فئة إلى اعتبار نفسها "الفرقة الناجية".فالصوفية يرون ألّا غبار على معتقدهم في تقديس النبي محمد، والأضرحة والتبرك بها، وأنصار السنة يرون أنه لا بد من محاربة ما يعدّونه من قبيل البدع والضلالات، بالدعوة إلى التوحيد وتصحيح المعتقد. ولعلّ ما رسّخ من ذلك، بالإضافة إلى الواقع المعيش أنّ جلّ كتابات الرحالة والمؤرخين، مثل بيركهاردت، لم تخل من سرد ما يلصقه العامة بالمتصوفة من قدرات خارقة.كما أنّ الصراع المفتعل ليس بسبب نشاط معيّن، يتعلق بهذا الموسم، وإنّما هي فرصة تُنتهز ليبرز كل تيار عضلاته بأنّه الأولى بالبقاء على الساحة. وما نجحت فيه الإنقاذ هو تأجيج هذه الصراعات، لإبعاد طرفٍ واستقطاب آخر، حسب المواسم، وحسب ما يقدمه من ولاء ونزول من شرفة العلم اللدني إلى درك المكاسب السياسية السحيق.عمّقت الحكومة من الجرح، وهلّلت لانقسام المجموعتين، فأحدثت انتماءات عديدة لحزب "لم يعد التّسامح سيّد الموقف في السودان، ولم يعد أهل التصوف يقفون إلى جانب الفقراء والكادحين، ويتوسطون لحلّ مشكلات الناس مع الحكّام، بل صاروا أداة في يد السلطة" المؤتمر الوطني بألوان الطيف. تيارٌ من أنصار السنة موالٍ للحكومة، وآخر متعنّت ورافض لممارساتها. وتيارٌ من الصوفية احتوته الحكومة، كان من الممكن أن يحفظ التوازن داخل الحكومة، لولا الصلاحيات الواسعة التي يتمتّع بها على مستوى الأفراد، وشيوخ الطريقة.ووفقاً لهذا الحراك، وبعد أن فقد "المؤتمر الوطني" أرضيته الدينية، وانتماءه القديم إلى الجبهة الإسلامية القومية، فكّر أعضاؤه في إيجاد شيخٍ، يؤدي هذا الدور، فضمت أحدهم بين جناحي الحزب. وعلى الرغم من أنّ جدلاً كثيراً يدور حول الرجل، حتى وصلت إلى مسألة الاستقامة ومدى الصلاح، ونعته على المستوى الشعبي بصفاتٍ تتنافى مع رجل طريقة صوفية، إلّا أنّ الحكومة سلّمته مقود أمر البلاد، بأن بعثته مفاوضاً عنها في دولة الإمارات، في إحدى الصفقات الاقتصادية الحكومية. من الصعب أن يسلّم المجتمع السوداني بأنّ مسألة نجومية الشيوخ ظاهرة ذات بعد سياسي، أو أنّها قابلة للتوظيف سياسياً، حتى لو اعترف الشيخ نفسه بأنّه ينتمي لحزب معين "بالفطرة"، مثلما يحاول هذا الشيخ تبرير انتمائه للحزب الحاكم. وحتى لو أمّ نشاطات الحزب، وقاد الدعوة إلى تقرير قضية المشاركة بالحكومة، ذلك لأنّ "المشيخة" في السودان من ضروب الزعامة الدينية الروحية التي تكتسب قوتها من السند الشعبي. ولم تؤثر موجات الحداثة على شكلها العام، وإن تغيرت بعضٌ من فلسفة المضمون، بل استطاعت قوة الزعامة تطوير طريقتها، لتضطلع بوظائف فكرية في مواكبة العصر المتزايدة تغيراته، والتي لم يكن باستطاعة العلماء التقليديين الوفاء بها.كانت الزعامات الروحية، وما زالت، أمراً واقعاً، ومن صميم مفاهيم المجتمع السوداني التي لا يمكن تجاهلها، حيث اتصفت بالزهد في كل شيء، بينما ظهر شيوخ الحكومة المنعمون، وديدنهم الانغماس في ممارساتها، تقودهم الوصولية، وتحقيق المكاسب الخُرافية، يتبع ذلك تضخيم لدورهم الذي وصل إلى الأخذ والرد في قرارات سيادية. لم يعد التّسامح سيّد الموقف في السودان، ولم يعد أهل التصوف يقفون إلى جانب الفقراء والكادحين، ويتوسطون لحلّ مشكلات الناس مع الحكّام، بل صاروا أداة في يد السلطة، وصار التكفير السمة التي تعبّد الطريق لإحداث فتنة دينيّة وشيكة. 
منى عبدالفتاح
العربي الجديد

تضم تراثا تاريخيا وثقافيا وطبيعيا: خبراء ومختصون يحدّدون مواقع سياحية سودانية لضمها لقائمة التراث العالمي



الخرطوم ـ «القدس العربي»:
يتميز السودان بإمكانيات كبيرة في مجال السياحة، لكن لا يستفاد منها لأسباب عديدة، ورغم التقدم الذي حدث في إيرادات السياحة خلال العامين السابقين، فإنّ الكثير من الخبراء يرون إمكانية مضاعفة هذه الأرقام.
فقد شهدت السياحة السودانية تطورا في الأعوام الماضية، ففي عام 2014 حققت أكثر من 855 مليون دولار بنسبة زيادة بلغت 19.3٪ عن العام 2013 فيما بلغ عدد السياح للعام ذاته نحو 683.618 سائح بنسبة زيادة بلغت 19.1٪ عن العام السابق وارتفعت إيرادات السياحة في 2015 إلى 930 مليون دولار وبلغ عدد السائحين 700 ألف ويتوقع أن ترتفع نسبة إيرادات السياحة بمقدار 7٪ خلال هذا العام.
ولتحقيق السودان أقصى فائدة ممكنة من السياحة، عكفت مجموعة من الخبراء على تحديد المواقع السياحية التي يمكن ضمها لقائمة التراث العالمي ليتوفر لها ـ بذلك ـ الدعم والحماية الكافية، وتشارك في هذا العمل وزارة السياحة، اليونسكو (الوطنية والعالمية) والهيئة القومية للآثار ومختصون في هذا المجال.
الدكتور عبد الرحمن علي المدير العام للهيئة القومية للآثار في السودان، عدّد فوائد الإنضمام لقائمة التراث العالمي والمتمثلة في ضمان الدعم الفني، والخبرة والمساعدة في كيفية إدارة المواقع بصفة مستدامة، أما المكسب الأكبر فهو التعريف بالحضارة السودانية.

مواقع أثرية

ويقول إنّ المواقع المقترحة للإنضمام لقائمة التراث العالمي كثيرة، ولكن هنالك مناطق يسهل تطابقها مع المعايير المطلوبة وتحتاج فقط لبعض الجهود، ومنها موقع «كرمة» وهي أول دولة سودانية مستقلة وتضم مناطق الدفوفة (الشرقية والغربية). ويضيف أنّ هذا الموقع يتميز بخصائص عديدة، حيث يمثل حضارات بها أصالة ولا شبيه لها، وبه معبد وقصر يضم 1500 عمود من الطين، وتعمل فيه بعثة أثرية تقوم بالترميم منذ أكثر من 50عاما، ويقع على بعد45 كيلومترا شمال دنقلا وفيه متحف موقعي يدار بصورة جيدة.
ومن المواقع التي يرى مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف أنها جديرة بالإنضمام لقائمة التراث العالمي، الآثار الفرعونية الموجودة في السودان، وهي تثبت أن المصريين دخلوا حتى الشلال الثالث وتفاعلوا مع النوبيين وتركوا معالم بارزة منها معبد سوليب.
وهنالك خمسة مواقع ذات جذب سياحي فريد ومميز منها معابد صادينقا وسيسيب وتمبس وتضم تماثيل نادرة وتكمن أهميتها في أنها تمثل الحدود الجنوبية للمملكة الفرعونية وهي نماذج لحضارات انقرضت.
ومن المواقع المهمة التي يشير إليها الدكتور عبد الرحمن علي، ثلاث ممالك مسيحية هي المقرة وعاصمتها دنقلا العجوز وفيها القصر الإداري الذي تحول إلى مسجد وتوجد فيها كنائس وقباب وتعمل في هذا الموقع بعثة هولندية منذ 40عاما.
والمملكة الثانية هي نوباطيا وعاصمتها فرص، وآثارها موجودة في المتحف القومي وهنالك موقع اكتشف حديثا بابقانارتي واشتغل فيه البولنديون وفيه أكثر من ثلاث كنائس تحوي لوحات جدارية لا توجد إلا في سوريا ورومانيا ولوحات عن المسيح والحواريين كما تخيلها سكان تلك الفترة.
وهنالك موقع جبل العوينات ويتميز بوجود رسومات صخرية تمتد من عشرة آلاف سنة حتى العصر الحديث، مثّلت تسجيلا للحياة التي كانت سائدة والتفاعل مع البيئة والتعبير عنها (مشاهد للصيد وأنواع من الأبقار منقرضة) وحسب الدكتور عبد الرحمن فإن هذا الموقع يتميّز بأربعة خصائص تجعله ضمن التراث العالمي.
موقع (وادي هور )8000 سنة قبل الميلاد، من المواقع التي اقترحها الخبراء لتضم إلى قائمة التراث العالمي وقد كان فرعا رئيسيا لنهر النيل قبل تسعة آلاف عام ، وفيه آثار تشير إلى وجود حياة بريّة في ذلك التاريخ، وأنه كان ضمن حزام السافانا الغنية، لكنه إنتهى إلى بيئة صحراوية أو شبه صحراوية منذ 600 ألف سنة تقريبا (قبل الميلاد) وهذا يعني أن حزام السافانا تحوّل بنحو 600 كيلو متر من هذا الموقع.
ويقول الدكتور عبد الرحمن إنّ هذا الموقع كان يمثّل واحدا من روابط التواصل بين السودان وأفريقيا في جنوب الصحراء وفيه قلعة أبو حمد المحصّنة وهي من الآثار الكوشية التي كانت تنظم التجارة بين أفريقيا ومصر، ويضم الموقع بقايا أثرية من القرن الثامن قبل الميلاد ويمثّل هذا الموقع تكاملا بين الحياة البريّة والتراث الثقافي.
ويضاف إلى تلك المواقع، موقع الخندق، وهو تراث إسلامي من المملكة المصرية الحديثة التي تعود إلى ألف سنة قبل الميلاد ويمثل مدينة من القرن الثالث عشر وميناء على النيل، وفيه نماذج من العمارة الطينية مرتبطة بمملكة الفونج 1504وهي أول دولة إسلامية تزامنت مع سقوط الأندلس، وتتميز هذه المواقع ـ بحسب الخبراء ـ بخصائص تمكنها من الإدراج في سجل التراث العالمي.
ويقول المدير العام لهيئة المتاحف والآثار، إنّ هنالك قائمة سابقة أعدّت لتقدم بوصفها آثارا عالمية ومنها جزيرة سواكن التي تحتاج إلى إعادة ترميم وإحياء للثقافات التي كانت موجودة فيها وتواجهها مشكلة (الملكية) التي يجب أن تحسم لأن المنطقة تتكون من الحجر المرجاني وهو سريع التعرّي.

التراث الطبيعي

إضافة لتلك المواقع الأثرية، توجد العديد من مواقع التراث الطبيعي التي يرى الخبراء السودانيون أنها جديرة بالإنضمام لقائمة التراث العالمي، ومن بينها محمية جبل الحسانية وهي محمية طبيعية في ولاية نهر النيل وتوجد فيها أنواع شبه منقرضة من الحياة البرية وتتميز بالأصالة.
وهنالك حظيرة الدندر التي تمتد في مناطق بين السودان وأريتريا وإثيوبيا وتضم أنواعا مختلفة من الحياة البريّة، وفيها أكبر غابة في المنطقة تساهم ـ بجانب فوائدها الأخرى ـ في تحسين المناخ.
وفي شمال كردفان، توجد محمية جبل الداير التي تضم أنواعا متميزة من الحياة البريّة، تشكل تكاملا بيئيا متفردا، وتعدُّ لان تصبح منطقة سياحية في المستقبل.
وتعتبر سلسلة جبل مرة في وسط وجنوب دارفور، من المناطق المدهشة، حيث يصل إرتفاعها لألف قدم فوق سطح البحر، وتتميز بمناخات متعدّدة، وبحيرات بركانية وآثار من العصر الحجري القديم ، لكنها تأثرت بالنزاعات المسلحة وأصبحت غير آمنة.

مناطق جديدة

الخبير في مجال السياحة، حسن حسين، طالب بالتوسّع في القائمة التمهيدية المقترحة، بحيث تغطّي كل مناطق السودان، مؤكدا وجود خبراء يعرفون المطلوب منهم من حيث الفصل بين المواقع وإعداد الملفات والمعلومات بشكل علمي.
واقترح إضافة العديد من المناطق مثل قصور السلاطين في الفاشر، وجبال توتيل في كسلا، مع ربط سواكن بساحل البحر الأحمر. وأضاف أن الملكية تعد من أكبر المشاكل في هذا الملف ودعا لإشراك السكان المحليين في أي عمل سياحي في مناطقهم.
ويقول المهندس نور الدين حمد، رئيس لجنة التراث في الاتحاد الافريقي للمعماريين، إنّ أهم متطلبات نجاح المواقع السياحية أن تكون سهلة الوصول وأن تتوفر لها إدارة جيدة، وأضاف أن تفاعل المواطنين مع موضوع السياحة مهم وضروري، مشيرا لضرورة ترسيخ الوعي في المناهج الدراسية ، وطباعة (كتيبات) توضح أهم المعالم السياحية في السودان وتنظيم مهرجانات التراث.
وقال نور الدين إنّ سواكن محمية بقانون الآثار ورصدت لها ميزانية تصل لخمسة مليون دولار من أجل ترميم المباني التاريخية ، إضافة لوعد من حكومة إمارة الشارقة بتقديم الدعم في هذا الاتجاه.

تصميم خريطة للآثار

وتعهّد الصادق سليمان حميد، المدير التنفيذي لهيئة المساحة السودانية ، بتصميم خريطة للآثار ووضعها في الخريطة الأساسية للدولة، وربط هذا الأمر بتحديد هذه المواقع من قبل الجهات المختصة، وطالب بضرورة إجبار الحكومة على الإهتمام بمناطق الآثار وتوفير الخدمات الإساسية فيها، والترويج للسياحة بشكل جيد ، إبتداءً من مطار الخرطوم وبوابات السودان الأخرى.
واقترح الدكتور صديق بابكر أحمد ، عضو قطاع الثقافة في اليونسكو، إضافة أمدرمان القديمة للمواقع المقترحة لأنها تضم معظم آثار الثورة المهدية، مؤكدا أن جامع الخليفة حدث له تشويه ، حيث تم تجديد حوائطه بالطوب بعد ان كانت مشيّدة بالحجر.
وقال إنّ ميدان الخليفة هو في الإصل جامع عبد القادر الكردفاني وكان مغطّى بالقش ويحتوي على 70 ألف «فروة» وهي نوع من المصالي مصنوع من جلود الحيوانات، وأكد مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف أن أمدرمان القديمة ومقرن النيلين تم تضمينهما في الخريطة القديمة المعدة للتراث العالمي.
الخندق والصحابة


ويرى موسى محمد عبد الله إن المواقع التي تصلح لأن تضم للتراث العالمي كثيرة، ويقول إن معظم المواقع التي اقترحت، توجد بالقرب منها مناطق تحمل السمات نفسها، وعلى سبيل المثال، في موقع سيسيبا توجد قلعة اسبانية كبيرة جدا وكن تم رصد المعبد فقط ، وأضاف أن القلاع التاريخية منتشرة على النيل حتى الخندق، وفي المواقع المسيحية التي تم رصدها، هنالك موقع الصحابة في الضفة الأخرى للنيل.
ويضيف أن جنوب ووادي هور توجد به عدّة مواقع منها أبوسفيان وأخرى ترجع للفترة المروية، وهنالك سنكور في غرب كردفان وهي مدينة ملكية موازية للفترة المروية واستخدم فيها الطوب.
وطالب بضرورة تسجيل المباني الأثرية الموجودة في الخرطوم، مثل وزارة المالية والقصر الجمهوري، ومبنى البريد والبرق مشيرا إلى أنها تعرضت لتغييرات (حديثة)..!
ويقول الدكتور عبد المنعم أحمد عبد الله ، مدير معهد الدراسات المروية بجامعة شندي، إن الوضع الآن يحتاج لتنسيق محكم بين كل الجهات ذات الصلة وذلك حتى يتم إنشاء هيئة متكاملة تعنى بالتراث والآثار.
وقال إن اختبارات تسجيل آثار جزيرة مروي واجهت مصاعب عديدة، مؤكدا أن النجاح في هذا الملف يتطلب تنسيقا محكما وإيمانا كبيرا بأهمية هذا العمل.

مهددات السياحة

ويطالب شوقي ضو البيت، الذي يعمل في إدارة السياحة في ولاية الخرطوم، بالإسراع في تسجيل المواقع الأثرية لدى وزارة التخطيط العمراني، لأن التمدد السكني والعمراني، يشكل تهديدا للكثير من المواقع الأثرية، ويطالب ـ أيضا ـ بحماية الآثار من المهددات البشرية بسن التشريعات القومية حتى لا تضيع.
أحمد محمد تاجر، عضو لجنة في البرلمان السوداني تعنى بالسياحة قال إن البرلمان أبدى اهتماما واضحا بأمر السياحة في هذا العام ، وجعل لها وضعا مقدرا في الميزانية ، بوصفها تمثل موردا مهما للعملات الصعبة. وأضاف أن لجنتهم زارت العديد من المواقع السياحية وفشلت في الوصول لبعض المناطق ، لوعورة الطرق وافتقاد بعض هذه الأماكن للأمن ، خاصة تلك التي تسيطر عليها الحركة الشعبية (المسلحة) وضرب مثالا لتلك المناطق بـ(كاودا) في جنوب كردفان وهي المقر الرئيسي لحاملي السلاح.
وطالب حامد سبيل، عضو لجنة الثقافة والإعلام والتربية والسياحة في البرلمان، بوضع خريطة للآثار الوطنية، مؤكدا ضرورة التنسيق في خطط الوزارات المختلفة والتي تلتقي في العمل السياحي.
ويقول مدير الهيئة العامة للآثار، إنّ السودان يجيء في المرتبة السابعة ضمن عشر دول في العالم غنية وواعدة في مجال السياحة. ويشير إلى جملة أشياء اتفق عليها الخبراء في هذا المجال للإرتقاء والنهضة، في مقدمتها رفع الوعي بهذا القطاع ليشمل كل فئات الشعب السوداني، التأكيد على قومية الآثار، وتكوين جسم موحد للتراث الوطني والطبيعي والثقافي.
ويرى أنّ العمل يسير بشكل جيد في اتجاه تحديد القائمة الوطنية لمواقع التراث واعتمادها من قبل رئاسة الجمهورية ليتم بعد ذلك إعداد القائمة المقترحة كتراث عالمي، وأكّد أنّ عدم التنسيق بين مؤسسات الدولة المختلفة يشكّل مهددا أساسيا للتراث السوداني.
وقال إنّ الخبراء أوصوا بضرورة إدراج مواقع التراث الثقافي والطبيعي في أطلس أو خريطة توزّع في كل أنحاء العالم عبر السفارات السودانية، وأضاف أن كل هذا المجهود يتطلّب أن تتبنى أجهزة الإعلام قضايا التراث بشكل أعمق.


صلاح الدين مصطفى

«ذكرى حروب قادمة» رواية سودانية بطلها الموت!


الخرطوم – «القدس العربي»:

صدرت مؤخرا رواية جديدة للكاتب عثمان شنقر، الأمين العام لاتحاد الكتّاب السودانيين (الموقوف بأمر السلطة) وهي رواية (ذكرى حروب قادمة). ونوقشت في منبر (تجارب) بالمسرح القومي السوداني في امدرمان.
صدرت الرواية عن دار المصورت للنشر والتوزيع في الخرطوم، واشتملت على (12) فصلا تراوحت بين الطول والقصر. حملت بعض الفصول عناوين مثل (انجلينا، ميمونة جسد بري، حكايات لاستحضار الغائبين)، بينما تصدرت بعض الفصول الأخرى (أرقام)،وتستلهم الرواية (تداعيات وطن) ويتمظهر ذلك في التناول السردي المتصاعد 
والمفعم بالتفاصيل التي تجسد قيم إنسانية في زمن الحرب وخياراته الصعبة والمحدودة.
الناقد الأدبي مصطفي الصاوي قدم ورقة في منتدى (تجارب) في المسرح القومي بعنوان البناء السردي في رواية (ذكرى حروب قادمة) وقال إن عنوانها ينهض على مفارقة لغوية (ذكرى، قادمة) فالذكرى فعل ماضوي بينما محمولات العنوان تشير إلى المستقبل بحسب الصاوي.
وفيما يتعلق بـ ( أشكال البناء السردي) في الرواية يرى الصاوي أن الرواية تستند إلى فصول صغيرة شكّلت أساسا للبنية القصصية وتضافرت لتكون جزءا أصيلا من بنية النص
وأضاف أنّ الرواية عملت على تكسير خط الزمن والذي اعتمده الكاتب في تأسيس نصه ،حيث يقوم النص على تكسير الزمن عن طريق تقنية الاستباق والاسترجاع والمراوحة بين أزمنة وأمكنة مختلفة.
وأوضح الصاوي أن الرواية اعتمدت على تقنية الصوت والصدى، ويقصد بها ان الراوي يقوم بالسرد عن الشخصيات في فصل ومن ثم في الفصل المقابل تتحدث الشخصيات عن نفسها وهذا ما اطلق عليه تقنية الصوت والصدى.
كذلك اعتمدت الرواية عددا من التقنيات الأخرى مثل توظيف الرسائل، الحكايات، المنولوج ، تيار الوعي وأسلوب التداعي. ويلاحظ الصاوي أن الرواية بتبنيها الزمن الماضي، وضعت كل مادتها في حقل الذاكرة وكأنها انفجرت من ذاكرة متقدة لاستحضار سيرة الغائبين. 
ويخلص الناقد إلى أنّ رواية الحرب بطلها واحد هو (الموت) وهذا ما تبدّى في هذا النص وتمثل في المصائر السوداء والعجز والاختفاء! 
ويرى الناقد السر السيد أن الرواية فارقت سائد الكتابة السردية الراهنة باسلوبها المختلف عن بقية الكتابات الروائية الراهنة، وأوضح قوله بأن الرواية اشتغلت على التركيز في موضوع الحرب ووضعها كإطار عام تتحرك في فضائه الشخصيات وتتأثر به. وقال ان الاسلوب الذي كتبت به، والذي يتراوح بين (التداعي والهذيان والرسائل والسرد الخشن، وتعدد المستويات اللغوية)، يجعلها من الروايات المغايرة عما هو مطروح في الساحة.
وركز متحدثون آخرون حديثهم على ضعف الإنتاج الأدبي الذي يتناول موضوع الحرب في السودان على الرغم من تطاول الحروب في البلد المنكوب لفترات تتجاوز الخمسة عقود. 
صدرت للكاتب، من قبل، مجموعة قصصية بعنوان (ثلاثتهم دهاقنة حرباوات لدنة خضراء برائحة تعبق) عن دار ومكتبة عزة للنشر، في الخرطوم، سنة 2009. كما نشر قصصه ومقالاته في الصحف والمجلات داخل السودان وخارجه و عمل محررا ثقافيا لمدة تزيد عن عشر سنوات.


صلاح الدين مصطفى

اتحاد نقابات عمال الجزيرة : لا بدمن ضرب ” أوكار ” الفساد



هاجم رئيس اتحاد نقابات عمال ولاية الجزيرة الشريف حمد الزين ، المعارضين لسياسة الإصلاح في الخدمة المدنية بالولاية ، وشدد على ضرورة ” ضرب أوكار الفساد ” .
وقال الزين لدى مخاطبته حفل تكريم وفد ولاية البحر الأحمر المشارك في مهرجان السياحة والتسوق بود مدني ، إن العاملين بالولاية هم الفصيل المتقدم في نهضة الولاية ، مبينا أن نهج إصلاح الخدمة المدنية تعرض لهجوم كبير قائلا : ” لولا الإصلاح لكنا في المربع الأول الذي تراجعت فيه الولاية كثيرا في عدد من المجالات ” .


صحيفة السوداني

السبت، 16 يناير 2016

خيارات الشعب..




من أجمل العبارات التي سمعتها آخر الأسبوع الماضي، هي قول أحد المتحدثين في ملتقى الحوار المجتمعي الخاص بمنسوبي المنظمات الوطنية، والذي نظمه ظهر الخميس الماضي المجلس السوداني للجمعيات الطوعية (اسكوفا)، بقاعة اتحاد أصحاب العمل. المتحدث قال في معرض تساؤلاته عن هل رئاسة الجمهورية في تعهداتها بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني؟ ثم مضى الى القول بأن الشعب السوداني وقطاعاته الحية يملكون الخيار الغالب والكلمة الفصل، وستطبق مخرجات الحوار الوطني حتى وإن تم الغدر بها والاستجابة لتخرصات ودعاوى تسفيه مخرجات الحوار. وقال إن الشعب يملك خياره البديل حينما يتم الكفر بمخرجات الحوار، ولا يمكن أن يرضى بالمزيد من الخراب وتضييع الموارد وإهلاك الحرث والنسل.
وحسب الدعوة التي وجهها الأمين العام للمجلس إبراهيم محمد الحسن الشهير بـ(اسكوفا)، فقد تداعى الى قاعة اتحاد أصحاب العمل مدراء العديد من المنظمات الناشطة في الساحة مثل المنظمة السودانية لحماية البيئة، والمنظمة السودانية للشفافية، ومكافحة الفساد، ومنظمة أصدقاء السلام والتنمية، ومؤسسة الشرق الخيرية، وشبكة منظمات شرق السودان، ومنظمة الزبير الخيرية، والمنظمة الإفريقية للتنمية، وغيرها من المنظمات التي لبت دعوة (اسكوفا)، ودار حوار كثيف أفرغ فيه الحضور الهواء الساخن من الصدور وأبانوا رؤيتهم حول قضايا الساعة وما ينبغي أن يرفع من توصيات للسيد رئيس الجمهورية عبر مندوبه الذي جاء الى الملتقى خصيصاً لهذا الغرض، وتناول الحضور تحديات عملية الحوار الوطني الجارية والتي شارفت على نهاياتها، حيث طالبوا بتنفيذ مطلوبات الشعب وإلغاء مطلوبات الفئة الباغية التي ماتزال مساعيها جارية لإجهاض ثمرات الحوار الوطني بمختلف الأساليب الملتوية، ظناً منهم أن الشعب السوداني بلا خيارات أو أن قيادة الدولة إنما تطلق الكلام على عواهنه حينما تعهدت بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وهي مخرجات بدت ملامحها تتضح من خلال تصريحات أبناء السودان العاكفين على إخراج الثمرة النهائية المطلوبة بعد نقاشات مستفيضة حول كيفية إقرار دستور دائم يرتضيه جميع السودانيين وتوسيع قاعدة مشاركة الشعب في السلطة وطرق إيقاف النزاعات الأهلية المسلحة وطرائق تضييق الخناق على غول الفساد ومحاربة الانتهازية الطفيلية التي انسربت داخل مؤسسات الحكم وتخللتها نهباً وإفساداً وتخريباً.
إن كثرة التصريحات المناهضة لمطلوبات الإصلاح وتحقيق تطلعات وأشواق الجماهير والقوى الحية المؤمنة بالحوار، تجيء كفرفرة مذبوح او كردة فعل طبيعية من القوى الظلامية التي أدمنت تهميش الجماهير والتلاعب منفردة بإمكانيات البلد وإيصالها الى مرحلة حصاد الهشيم، ولقد قُضيَ الأمر بالنسبة لهم وانتهت اللعبة، ولذلك هم يخافون من عملية انفتاح الشعب على السلطة ومشاركته بكل أطيافه فيها لأن هذا يعني كنس القوى الظلامية التي نصَّبت نفسها عبر تزوير إرادة الجماهير وممارسة الفساد بكل إشكاله والإثراء على حساب افقار الأغلبية الساحقة من أبناء البلد، وهم يخافون إعادة الميزان الى وضعه الطبيعي حيث لن يتولى أصحاب الولاء ولا المتخلفون في الأرض المواقع التنفيذية، وإنما أصحاب الخبرة حينما يتم إقرار منهجية تكافؤ الفرص وإلغاء دجل التمكين، هذه واحدة وقس على ذلك كل شيء ومحفل ومؤسسة وموضوع.
إن القوى الظلامية الرافضة لعملية الانفتاح الكبير، إنما أدمنت في ظل استحكام الفساد وغياب دولة القانون نهب موارد البلد باسم المخصصات والجهويات والعشائر وجميع أنواع وأشكال وأنماط التجاوزات، ولذلك ترتفع أصواتهم كلما اقتربت مرحلة الحسم الكبير، باعتبار أنها مرحلة تعني بالنسبة لهم (القيامة الصغرى)، هذا عدا أنه يوم تقوم الساعة سيتعين عليهم اختبار معاني ودلالات الوعد القرآني «بئس الورد المورود».

محمد كامل عبد الرحمن
الانتباهة

إحالة مسؤولين بشركة شيكان للمحكمة بتهمة اختلاس أكثر من مليار



أحالت نيابة الأموال العامة ملف ثلاثة مسؤولين بشركة شيكان للتأمين وإعادة التأمين وإدارة التأمين الزراعي إلى محكمة مخالفات المال العام بالخرطوم شمال للمحاكمة، بتهمة اختلاس أكثر من مليار جنيه من الأموال العامة بالشركة. ويشير البلاغ إلى أن الشاكي، شركة شيكات للتأمين، تقدمت بموجب عريضة لدى نيابة المال العام، أفادت فيها بأن المتهمين، وهم يشغلون مناصب إدارية بقسم التأمين الزراعي، قاموا بتزوير مستندات رسمية، وتمكنوا بموجبها من استلام مبلغ 1،531،557 مليار جنيه دون وجه حق وتصرفوا في المبلغ لصالح منفعتهم الشخصية، مخالفين لنص المادتين 123و177الفقرة 2 من القانون الجنائي المتعلقتين بالتزوير وخيانة الأمانة.

الخرطوم: مسرة شبيلي
اخر لحظة

ملتقى للدبلوماسية السودانية في الخرطوم يناقش تحديات وخطط العمل الخارجي


بعد انقطاع إمتد لعشر سنوات، ينطلق في العاصمة السودانية ، الاثنين، ملتقي الدبلوماسية السادس، لمناقشة شواغل وزارة الخارجية، والتحديات التي تواجهها وخطط الفترة المقبلة، ووصل الخرطوم فعليا 82 سفير من عواصم مختلفة، للمشاركة في الملتقى المقرر له الانعقاد لأربعة أيام.
كما يبحث الملتقى الدبلوماسي طبقا للمتحدث قضايا الاستثمار والمناخ والبيئة، وعلاقة السودان الثنائية مع كافة الدول والكيانات والمنظمات التي تربطها علاقات مع السودان، القضايا الدولية مثل قضايا حقوق الانسان والطفل والمياه، بجانب قضايا الحوار، فضلاً عن قضايا الثقافة والإعلام والسياحة وعلاقتها بالعمل الدبلوماسي.وقال المتحدث باسم الخارجية، علي الصادق، لـ "سودان تربيون"، السبت، إن الملتقى يناقش محاور: مرتكزات وأهداف سياسة السودان الخارجية في ظل التحديات الماثلة، بجانب الخروج السلس لبعثة الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة للسلام في دارفور "يوناميد"، التعاون والقضايا الدولية بما في ذلك العلاقات مع الأمم المتحدة والتعاون مع دول الجنوب.
من جانبه أبلغ مدير الدارة الإفريقية ، معاوية التوم "سودان تربيون" بأن الملتقى يناقش أيضا أركان العمل الخارجي كافة، والتحديات التي تواجه العمل الدبلوماسي، وكيفية التعامل معها.
وأعلنت الخارجية وصول جميع السفراء والقائمين بأعمال سفارات السودان بالخارج، للانخراط في مشاورات تشمل أكاديميين ومختصين من خارج الوزارة لرسم خارطة طريق للعمل الخارجي في الفترة المقبلة.
ومن المقرر أن يخاطب الرئيس السوداني عمر البشير، الجلسة الختامية للملتقى، فيما يتولى مخاطبة حاضري الجلسة الافتتاحية نائب الرئيس الفريق أول ركن بكري حسن صالح.
سودان تربيون

إسرائيل تغلق أبوابها أمام رغبة السودان في التطبيع



 أعلنت اسرائيل في بيان صادر عن نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي حوطوبيلي، اليوم، رفضها التطبيع مع السودان باعتباره دولة عدوة لإسرائيل وله سجل دموي وإجرامي في حق شعبه في جنوب كردفان ودارفور والنيل الازرق وشرق السودان.
جاء ذلك رداًعلى تصريحات وزير الخارجية البرفيسور ابراهيم غندور أمس والتي عبر من خلالها عن رغبة بلاده التطبيع مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال رئيس «قسم أوروبا وأمريكا» في الخارجية الإسرائيلية، أفيف شير أون، في تعقيبه على البيان الصادر عن الوزيرة المذكورة: «إنه من العيب على دولة شمولية ان تفكر في التطبيع مع دولة ديمقراطية كما هو الحال مع اسرائيل».
وأضاف: السودان بلد لا يحترم حقوق شعبه ناهيك عن احترامه لدولة يصنفها بأنها عدوة ويبذل قصارى جهده لزعزعة استقرارها عبر علاقاته المشبوهة مع إيران والمنظمات الإرهابية الإقليمية وتمويل عملياتها من خلال تهريب السلاح لضرب الإستقرار في دولة اسرائيل.
وأشار أفيف في تصريحاته الى ان السودان يعاني ضغوطات اقتصادية وأزمة مالية الامر الذي يدفع مسؤوليه هذه الأيام للاستنجاد بمواقف مرتجلة بعيدة عن قناعات ظلت تتبناها الحكومة السودانية قرابة الثلاثة عقود وذلك من أجل الحصول على قروض ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية التي تفرض على هذا البلد عقوبات إقتصادية.
وهاجمت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطوبيلي في بيانها، الوزير السوداني قائلة: «إسرائيل تغلق أبوابها أمام اي محاولات يائسة من حكومة السودان الفاشلة».
جاء ذلك على خلفية تصريحات وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، والتي قال فيها بإن بلاده لا تمانع في دارسة إمكانية التطبيع مع إسرائيل، وقطع بأن السودان لا يرهن علاقاته بدولة على حساب أخرى، وأن الصلات مع الولايات المتحدة الأميركية ظلت متأرجحة على مر الحكومات بما يؤكد عدم وجود استراتيجية محددة تحكم الوشائج بين الخرطوم وواشنطن، وقال إن العلاقات الثنائية بين البلدين أقرب الى “العدائية”.
وكان غندور يتحدث، الخميس، في لقاء تفاكري مفتوح بالخرطوم، حول العلاقات السودانية الأميركية.
وعلت في مؤتمر الحوار السوداني المنعقد حاليا بالخرطوم، ومنذ العاشر من أكتوبر الماضي، أصوات تطالب بالتطبيع مع إسرائيل، وأثار المقترح الذي دفع به حزب (المستقلين) جدلا كثيفا داخل لجنة العلاقات الخارجية، وواجه موجة عاتية من الرفض.
التغيير

عمر يوسف الدقير رئيساً لحزب المؤتمر السودانى


فى تأكيد لمبدأ تداول السلطة الديمقراطى ، انتخب المؤتمر العام لحزب المؤتمر السودانى رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ابان الانتفاضة ، المهندس / عمر يوسف الدقير ، رئيسا للحزب.
وأوضح بيان صدر عن الحزب مساء أمس أن المؤتمر العام للحزب ، وبعد ممارسه ديمقراطية شفافة، توج الباشمهندس عمر يوسف الدقير رئيساً للحزب لدورة قادمة. كما انتخب الحزب عبدالقيوم عوض السيد لرئاسة المجلس القومي .
وننشر أدناه معالم سيرة المهندس / الدقير كما اوردها موقع المؤتمر السودانى :
* عمر يوسف الدقير
* مواليد 1962
* متزوج وأب لثلاثة أولاد وبنت
* بكلاريوس هندسة ميكانيكية من جامعة الخرطوم
* ماجستير إدارة المشاريع الهندسية من جامعة قلامورقان بالمملكة المتحدة.
* رئيس الجمعية الهندسية لطلاب كلية الهندسة بجامعة الخرطوم 83 – 1984
* رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم 84-1985
* عضو الأمانة العامة للتجمع النقابي الذي قاد الإضراب السياسي العام خلال إنتفاضة ابريل المجيدة
* مهندس بمسبك الخرطوم المركزي من عام 86 حتى الاحالة للصالح العام عام 1989
* الاعتقال خلال فترة نظام مايو بسجون كوبر ودبك وخلال نظام الانقاذ بكوبر وسواكن وبورتسودان.
* مهندس استشاري في مشاريع البنى التحتية بإمارة ابوظبي بدولة الإمارات
* رئيس سابق لفرعية حزب المؤتمر السوداني بدولة الإمارات
* الأمين العام للنادي السوداني بابوظبي لدورتين.
* مقالات صحفية حول الشأن العام
* عضو المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني ونائب رئيس الحزب.

مزارعوا القضارف يعلنون فشل الموسم الزراعي وجفاف المراعي



كشف مواطنون بولاية القضارف عن تأثر الولاية بفشل الموسم الزراعي السابق بالإضافة لحالة الجفاف التي تضرب المراعي وتوقعوا تضرر الموسم الزراعي القادم والثروة الحيوانية من الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمزارعين والرعاة. وأعرب جعفر خضر رئيس منتدى شروق عن دهشته من انخفاض أسعار الذرة والسمسم بالرغم من قلة الإنتاج، واعتبره مؤشراً للأزمة التي تهدد الزراعة خلال الموسم القادم. وتوقع أن يكون انخفاض الأسعار نتيجة لضعف التسويق والتصدير وكشف عن حالة كساد غير مسبوقة تضرب أسواق الولاية عقب فشل الموسم الزراعي.
وأشار جعفر خضر إلى زيادة رسوم التجديد السنوية المفروضة على المشروعات الزراعية إلى 5 ملايين جنيه بنسبة زيادة تتجاوز 200% متوقعاً عزوف المزارعين عن الزراعة خلال الموسم القادم.
وحول أوضاع الثروة الحيوانية أضاف أن حالة الجفاف التي تضرب أجزاء واسعة من الولاية أضرت بالرعاة وتسببت في انخفاض أسعار المواشي وقال إن كيلو الضان انخفض إلى 50 جنيهاً عوضاً عن سبعين جنيه. وعزا ذلك لتخلص أصحاب المواشي من مواشيهم تجنباً للخسائر.

صحيفة الجريدة

تورط قيادي بالمؤتمر الوطني في تظاهرات الجنينة


ألقت السلطات بولاية غرب دارفور أمس الأول، القبض على قيادي رفيع بالمؤتمر الوطني على خلفية اتهامه بالمشاركة في التظاهرات التي شهدتها مدينة الجنينة ضد قرارات منع الحطب والفحم.
وأفادت مصادر للصحيفة، أن القيادي الذي يتولى منصباً مهماً في حزب المؤتمر الوطني بالولاية، تم القبض عليه في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول، بعد فتح بلاغ ضده لاتهامه بالمشاركة في التظاهرات التي شهدتها الجنينة ضد قرار منع الحطب والفحم. وأشارت المصادر إلى أن القيادي أطلق سراحه بالضمان الشخصي تمهيداً لتقديمه للمحاكمة.
صحيفة الإنتباهة

الجمعة، 15 يناير 2016

(البعوض) و(الصرف الصحي) .. أزمات متجددة تحاصر العاصمة



ثمة معالم أزمة بيئية باينة تهدد العاصمة المثلثة هذه الأيام، فمع تعالي أصوات الاستغاثات لحل مشكلة النفايات، أطلت أزمة انتشار البعوض بصورة مكثفة لتشكل ملامح كارثة بيئية جديدة، تضاف لسلسلة من الأزمات التي تعاني منها أحياء الخرطوم وأم درمان وبحري. واتسعت هجمة البعوض حتى غطت جميع الأحياء بالعاصمة، مما جعل الكثير من الأمراض تبدأ في الانتشار مؤخراً، ولا توجد أي جهود ملحوظة من الجهات المختصة لمكافحة البعوض.
ويبدو أن سبب معاناة العاصمة من البعوض حالياً، هو معاناتها الكبرى من وضع بيئي سيئ، ناتج بدوره من تكدس النفايات وتراكمها بالولاية، في الشوارع وأمام المنازل والميادين، والتي لا زالت الولاية تعجز عن ترحيلها والتخلص منها. وقد فشل المسؤولون المتعاقبون على الولاية في إيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي ظلت تؤرق المواطنين، ويدفعون بسببها ثمناً من حياتهم وصحتهم.
حملات رش يومياً
لكن مدير الشؤون البيئية والصحية بولاية الخرطوم د.”أحمد البشير” في حديثه لــ(المجهر)، قلل من انتشار البعوض بكثافة هذه الأيام، واعتبر أن الولاية في غضون الفترة المقبلة ستنتهي من هذه المعضلة. وأضاف بأنه على مستوى محلية الخرطوم، فإنها تقوم يومياً بإخراج (3) حملات رش رذاذية مسائية للقضاء على البعوض، تغطي كافة وحدات المحلية.
وأرجع د.”أحمد انتشار” البعوض إلى بعض الكسورات بمواسير المياه.
ولا يرى د.”أحمد” بأن المسألة مخيفة، خاصة وأن الخرطوم تتعرض ما بين فترة لفترة، لحملات من البعوض المكثفة ولديها القدرة على تدارك الأمر.
أزمة مبيدات
غير أن ضابط صحة بمحلية الخرطوم، رفض الكشف عن اسمه، تحدث لــ(المجهر)، وقال إن هنالك عجزاً في توفير المبيدات من قبل وزارة الصحة بولاية الخرطوم بصورة كا، تجعلهم يقضون على البعوض الذي انتشر.
وعزا الأمر إلى التكلفة العالية لجلب هذه المبيدات خاصة في ظل ارتفاع سعر العملات الأجنبية، مقارنة بالجنيه السوداني. وأشار إلى أن وزارة الصحة توقفت عن رش المبيدات في الأيام الأخيرة، وذلك لعدم وجود ميزانية مخصصة للمبيدات.
وأضاف خلال حديثه لـ(المجهر)، إلى أن السبب الرئيسي في انتشار البعوض يرجع إلى تكدس النفايات بالشوارع، وعدم استمرار عربات النفايات بالنظام الدوري لأخذ الأوساخ. ولكن ذات المصدر عاد، وقال بأنه حتى لو داومت عربات النفايات على أخذها، فأين سيذهبون بهذه الكميات من النفايات؟
واعتبر بأن الخلاص من الأزمة يكمن في إيجاد حلول لإبادة النفايات، وردم الحفر والمجاري بالولاية، خاصة المنتشرة بشدة في الأحياء الطرفية من الكلاكلات والحاج يوسف، وعدد كبير من أحياء أم درمان. وهي ذات الحفر التي تتكدس بها مياه الأمطار دون تصريفها أو جفافها، مما يساهم في توالد البعوض.
وبدا واضحاً عدم رغبة عدد من الضباط الصحيين بمحلية الخرطوم وبحري، في التحدث إلى الصحافة وتهرب البعض، من أسئلة (المجهر) بحجة عدم السماح لهم بالتصريح للصحافة.
مسؤولية تكاملية
الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم د.”معز حسن بخيت”، اعترف بانتشار البعوض بصورة مكثفة ولكنه قلل من المخاوف السائدة بأنها قد تسبب أمراض الملاريا. وقال خلال إفادته لــ(المجهر) بأن وجود البعوض لا يعني انتشار مرض الملاريا، مشيراً إلى أن نوعاً معيناً منه هو الناقل للملاريا. وأوضح أن أزمة انتشاره مسؤولية مشتركة وتكاملية بين الجميع، مشيراً إلى أن محاربته يجب أن تبدأ من المنزل عبر التخلص من المياه الراكدة، خاصة وأنها السبب الرئيسي في توالد البعوض. وأشار خلال حديثه إلى أن الوزارة بدأت لترتيبات حملة شتوية للقضاء على البعوض .
وأشار د.”معز” إلى أنهم يستوردون المبيدات من خارج السودان بالعملة الصعبة، وهي مكلفة جداً، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وجزء منها يأتيهم من وزارة الصحة الاتحادية، مشيراً إلى أن زيادة ميزانيتها تعني اتساع رقعة رش الولاية بصورة أوسع، مما يحد من أزمة البعوض. واعترف د.”معز” بأن الميزانية المعتمدة للمبيدات لم تأتِ بأي زيادات تذكر، ومازالت ذات الميزانية القديمة التي يعملون بها من قبل.
شكاوى المواطنين لـ(المجهر)
وشكا عدد كبير من مواطني منطقة الكلاكلة شرق وصنقعت والقبة لـ(المجهر)، من تجاهل المسؤولين لأهمية قيام حملات الإغاثة التي يطلقونها بين الفينة والأخرى. وقالوا إن أزمات البيئة متمثلة في البعوض وانتشار الأمراض بجانب قضية اختلاط مياه الصرف الصحي، باتت تؤرقهم وتجعلهم في خوف وقلق دائم . واتهموا المسؤولين بالتقصير في واجباتهم، بجانب ممثليهم في المجلس الوطني والذين لم يعبروا عن همومهم، كما قالوا. وأشاروا إلى أن مسألة (البعوض) باتت مزعجة جداً، وتجعل النوم يفارق أعينهم في الكثير من الأحيان ليلاً، بجانب أنها سببت الكثير من الأمراض للأطفال .
ولعل المناطق الطرفية على غرار أحياء الكلاكلات جنوبي الخرطوم ومايو وعد حسين، بجانب أحياء الحاج يوسف شرق الخرطوم، وأمبدات بأم درمان والكدرو والدروشاب، بجانب مناطق سوبا شرقي الخرطوم، هي من أكثر الأماكن تعرضاً وانتشاراً لـ(البعوض) والتي بدورها باتت معضلة حقيقية وأزمة متجددة للمواطنين .
في ذات الوقت شكا عدد كبير من مواطني بحري شمال، في أحياء الصافية وشمبات والحلفايا والدروشاب والكدرو بشدة، خلال جولة لــ(المجهر) في عدد من الأحياء للتقصي عن الأمر. وأشاروا إلى أن انتشار البعوض بكثافة تسبب في إصابة الكثيرين منهم بالملاريا الحبشية، وإصابة الأطفال بتقرحات جلدية.
أزمة النفايات
رئيس المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بالخرطوم اللواء “عمر نمر”، أقر في حديث خلال ندوة بعنوان (خطة إطارية للنفايات) قبل شهرين، بوجود عدد من الإشكاليات في مجال نظافة ولاية الخرطوم، أشار خلالها إلى أن الولاية تنقل الآن (25%) فقط من جملة الإفراز اليومي للنفايات، وتقوم بعمليات الرش بالمبيدات للحد من ظهور مشكلات جراء تكدس هذه النفايات. وفيما يتعلق بخطط الولاية للتعامل مع هذه المشكلة، أشار إلى أن الولاية تعمل على حل المشاكل التي تواجه عملية النظافة برؤى وخطط علمية وعملية، وفق مراحل مختلفة، مستهدفة في المرحلة الأولى الوصول لنظافة ونقل(50%) من النفايات، غير أنه طمأن المواطنين أن العام الجديد 2016 سيشهد خططاً وأساليب مختلفة، بنقل النفايات من المنازل مباشرة بنسبة (40%)، وعبر الحاويات الصغيرة بنسبة (20%)، وعبر الحاويات الكبيرة بنسبة (40%).
مشكلة النفايات، تعد واحدة من أهم الأسباب التي ساعدت على توالد البعوض بصورة مزعجة في الفترة الأخيرة، حيث تشهد الكثير من الأحياء عدم وجود منفذ للنفايات، وبات مألوفاً وجود الأكياس وشوالات الأوساخ أمام المنازل بصورة مخجلة.
مسؤولو الخرطوم تحدثوا كثيراً عن ضرورة إدخال القطاع الخاص في مجال شركات النفايات، لدعم القطاع الذي بات يعاني من ضعف في الإمكانيات
كسورات المياه
وحسب خبراء للصحة، فإن تزايد توالد البعوض بولاية الخرطوم سببه مياه الصرف الصحي، بجانب كسورات مجاريها، بالشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى عدم تنفيذ حملات رش، وتوقف أعمال المكافحة. ويحمل الخبراء المسؤولية لوزارة التخطيط العمراني وهيئة مياه الخرطوم. وطالب مواطنون وخبراء بردم هذه الحفر الموجودة والإسراع في معالجة الكسورات.
وكشف خبير الصحة د.”علي عبد الكريم” في حديثه لــ(المجهر) بوجود نقص كبير في عمال الناموس، نتيجة ضعف الحوافز التي تقدم لهم . وأشار إلى أن عددهم ضئيل جداً لا يتعدى الـ(8) آلاف عامل مقارنة بعاصمة كبيرة بحجم الخرطوم.
قضية مياه الصرف الصحي
وفي قضية أخرى لا تقل خطورة عن أزمة البعوض، ولا تنفصل عنها وورد ذكرها في أخبار صحف الأمس، والتي تضمنت استغاثات أطلقها وزير البيئة والتنمية العمرانية د.”حسن عبد القادر هلال”، والذي أقر بتفشي أمراض وبائية بسبب مياه الصرف الصحي، وكان ذلك في البرلمان.
وأثار هذا الخبر الكثير من الجدل وأشاع الخوف مجدداً في أوساط المواطنين، خاصة وأن الكثير من الأمراض الوبائية انتشرت مؤخراً ولا تعرف لها أسباب واضحة. وعلى سبيل المثال أمراض جرثومة المعدة والبكتريا المنتشرة بشدة.
ولكن تصريح الوزير أمام قبة البرلمان قابلته موجة من السخط والتوتر من هيئة مياه ولاية الخرطوم، والتي بدورها رفض مسؤولوها الحديث، ووجهونا إلى المكتب الصحفي التابع للهيئة والذي بدوره رفض الإفصاح والحديث عن الأمر، بحجة أنهم لن يردوا ما لم يكونوا رأياً علمياً.
وحسب مصدر تحدث من داخل الهيئة ولكنه فضل عدم الإفصاح عن اسمه، أكد لـ(المجهر) بأن تصريحات السيد الوزير لم تحمل تأكيداً، وإنما أبدى سعادته تخوفاً، وسخر من الوزير بقوله: مسألة جهره بتفشي أمراض وبائية بسبب المياه في حد ذاته أمر مثير للضحك، لأنه غير مسؤول عن تحديد الوبائيات، فهذا الاختصاص يرجع لوزارة الصحة.
وحمل محدثنا الوزير مسؤولية تخويف المواطنين بمثل إثارة وتهويل هكذا أخبار للإعلام، واعتبره السبب الرئيسي في إثارة القلق والغضب في وسط المواطنين. وأشار إلى أن هنالك تلوثاً جزئياً في بعض جوانب النيل، ولكنه غير مختلط بمياه الشرب، مؤكداً أن شبكات مياه الشرب مؤمنة، وعليها حماية قوية.

المجهر السياسي

المواقع والصحف الالكترونيه ترعب الحكومه --!!



محمد حجازى عبد اللطيف

احد الاخوه من دوله عربيه شقيقه اجبرته ظروف العمل للتواجد بالمنطقه الشرقيه وتحديدا بالدمام فى نفس الفتره التى اندلعت فيها عاصفة الصحراء لتحرير الكويت , حاول اخونا كما حاول الكثيرين الفرار الى المدن القصيه مثل الرياض وجده , وظل يتابع اخبار الحرب من اذاعة دولته التى وقفت مع صدام حسين (الخمسه المخالفين ) , وجدناه محتضنا مذياعه وغارقا فى بكاء حار مصحوب بعبارات تعبر عن مدى خوفه الشديد وقرر المغادره فورا مهما كلف الامر . استفسرنا عن سبب الخوف الغير مبرر لهدوء الاوضاع واستباب الامن بالمنطقه , بادرنا بانه سمع من اذاعة دولته بان هنالك قصف صاروخى مدمر موجه للدمام مما ادى لتدمير المنطقه بالكامل (ورجعت كل الصواريخ لقواعدها سالمة ) . لم يهدأ صاحبنا الا بعد ان اقنعناه بانه بالدمام وان الواقع غير الذى نشر .
الصحف والمواقع الالكترونيه منابر حره محكومه بقوانين ولوائح ومراقبه من قبل القائمين على امرها وبالتالى لا يمكن التدوين بها الا بعد الموافقه على الالتزام باللوائح المذكوره , الامر الثانى هو ان هذه المواقع ليست اخباريه ولا تصنع الاخبار فى كثير من الاحيان وبالتالى فان معظم ما يدون وينشر عباره تحليل او تعليق على خبر صحيح وواقع معاش لا يمكن انكاره او اخفاؤه , وبالتالى يتم تناول الامر من عدة اوجه وبمختلف الاراء فهنالك من يستحسن الامر ومنهم من ينتقد وكل له اسبابه . وهذه المساحه التعبيريه لا تتوفر باية وسيله صحفيه مقروءه وان وجدت لا تعطى نفس المساحه والحريه .

مشكلة الحكومه الانقلابيه فى الخرطوم انها تقرأ بعيون الامن ومستشارى السوء (يحسبون كل صيحة عليهم ) مثلهم مثل صاحبنا الذى سمع اخبار الحرب من مذياع دولته , كل المواقع والصحف الالكترونيه متاحه ومقروءه من الجميع والفارق هو ان الحكومه وامنجييها يقرأون بعيونهم فقط وعقولهم فى اجازه طويله . اذا ارادت الحكومه الرد على تحليلات المدونين ونفى ما ورد او دحضه فلن تغلب الحيله كما يمكنها انشاء مواقع تقوم بالتطبيل وتحسين القبيح لمن يقرأون بعيونهم فقط ولن تفعل ولن تفلح لانها ببساطه ستروج لاكاذيب واضحه وواقع يمشى بين الناس كما هو (الحوار ) هذه العباره مستخدمه بكثره هذه الايام من الجميع مع اضافة (احسب ان ) وهذه الاخيره تستخدم لاثبات الموالاة .

بالرجوع لكل ما نشر فى هذه المواقع نجد انها لم تكذب ولم تنقل خبرا مفبركا ولم تنعت الحكام بما ليس فيهم ولم تتهم بريئا , فمن اين جاء خوف الحكومه الموهومه المهمومه بجمع المال ونهب ما خف وزنه وغلا ثمنه والغلول الواضح من بيت مال المسلمين جهارا نهارا وظهر فسادهم بعد اختلفت الرؤى وبدت العداوة بين احباب الامس مناصرى وداعمى الانقلاب الاسود , والا كيف يستقيم بكاء الرئيس امام المصلين وعلمه المتأخر باستشراء الفساد فى البر والبحر , ولماذا صدرت الاوامر الرئاسيه بتكوين محاكم الفساد والتى ولدت ثم ماتت فى حينها للفساد الذى صاحب التكوين .المواقع الاسفيريه لم تؤجج الحروب الاهليه ولم تسع لاستمرارية التطهير العرقى وتسييد البعض على البعض وظهور المحسوبيات البغيضه واكل مال الناس بالباطل , المواقع والصحف الالكترونيه لم تحلل حراما ولم تتحلل من اذى ألحقته بالامه كما فعل متنفذى النظام ولم تحرض على قتل الابرياء فى سبتمبر ولم تفصل الجنوب يا ريس . اما احداث الجنينه فان تضارب التصريحات بين الوالى والمعتمد لم تكن تلفيقات المواقع الالكترونيه بل كانت ملئ السمع والبصر والعقل وعلى عينك يا ريس .

ما تريده الحكومه من المواقع الالكترونيه لن تحصل عليه لانها ببساطه ليست متاحه للمفسدين ولا مكان للمحاباة على حساب الشعب الذى اعطى كل هذه الثقه للمواقع والصحف وواظب على قرائتها والتعليق والنقد الموضوعى بالراى السديد يا ريس .
ان كتاب المواقع والصحف الالكترونيه يكتبون باسمائهم الكامله ولا يرقصون خارج الداره وبالتالى فان القانون الذى يطال عثمان ميرغنى لن يعجز فى ان يعاقبهم اذا اخطأوا او اجرموا فى حق الوطن , فهموا جند الوطن الاوفياء يا ريس .

اخيرا بداية الانقلاب كان استغلالا للديمقراطيه وللمساحه الحره المتوفره شرعا , واستمراركم فى الحكم كان لعشم الامه فى ان ينصلح حالكم , وتماديكم فى التضييق على الناس كان لعدم اعترافكم بالاخر وبالحريه , فالبتالى سوف لن نطلب منكم مساحة نعبر من خلالها لان فاقد الشئ لا يعطيه يياااااااااااااااا ريـــــــــــــــــــــس .
التحاور مع النظام تحت اية بنود او مبررات خيانة عظمى للوطن .
من لا يحمل هم الوطن --- فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان --- آميــــــــــــــــــــــن .



"ضلفة الترباس"..!



عبد الله الشيخ
البعض يعقد آمالاً عظيمة على مؤتمر الحوار الوطني ، وصديقنا محمد المعتصم حاكم يؤكد أن حوار قاعة الصداقة "هو الخطوة السياسية الكبرى منذ الاستقلال"،، ومشايخنا في المؤتمر الشعبي يدعون إلى تشكيل حكومة قومية ،تضم كافة الوان الطيف السياسي..
في الآونة الأخيرة يُلاحظ أن المؤتمر الشعبي يلوِّح كثيراً  لعضويته بهذا الأمل، ويضيف عليه ضرورة أن تكون الحكومة انتقالية لمدة عامين ،يرأسها المشير البشير،على أن تجري بعد ذلك انتخابات عامة، تفرز حكومتها... أي أن الشعبيين، يأملون في استعادة النظام الديمقراطي التعددي الذي انقلبوا عليه..!
لا يخفى طبعاً، أن هؤلاء الأخوان، هم من أبطل مشروع الحلم الفسيح هذا.. لكنهم الآن يرون أن للديمقراطية مستقبلاً  في هذه البلاد ، وأن القضية السودانية، بعد أن تشربكت وتعقّدت هكذا، يمكن تشخيصها وحلّها بهذه الطريقة المجرّبة،التي لا يُستبعد ايضاً، أن يعقبها انقلاب..! شيخنا المحامي، ابوبكر عبد الرازق، المشهور بمنافحته عن ديمقراطية الترابي ، يروّج لهذا الحُلُم الفسيح، الذي يتمحور في فكرة تنازل الحزب الحاكم "حبّة كِدا" للآخرين...!
كثيراً ما ينسى شيخ ابوبكر ،وينسى الكثير من الديمقراطيين كذلك، أن أشقاءهم في المؤتمر الوطني ــ الاقوياء بضعف الآخرين ــ هُم من ينتظر التنازلات..!
 فالحزب الحاكم، ومن أجل حصد التنازلات شرع الحوار. ولكي تكون مخرجاته قابلة لتضمين الآخرين في داخله، يوافق على تمديد الجلسات.. وحرصاً منه "على تولا"، سيقبل بما يمكن أن تسميه حكومة وطنية "تحتوي الجميع"..! كيف فات هذا على الشيخ ، وهو من الأذكياء، أنه بهذه الطريقة، يحاول فتح "ضلفة الترباس"، التي يفتحها بسهولة من هُم بالدّاخل ــ أهل الدّار ــ الذين هم أشقاءه من الوطنيين..! وحكاية ضلفة الترباس، تستاهل أن نحكيها  للشيخ بابكر عبد الرزاق ، ومن لفَّ لفّه.. عندنا واحد قريبنا ،كان زول راس هوّس ،و جنّو "لعوبات"..أي حفلة "كاتِلا"..أي حِنّة ، شرق أو غرب ،يقطع ليها البحر أنصاص الليالي.
الجّماعة قالوا يعصروا ليهو فوق حبلو ويعرسوا ليهو ، عشان يهبط ويقعد مرّة واحدة...وفعلاً  كانت العرسة هي السبب..زولك  شوية شوية انسحب من الدّارة ،وبقى في هم الوليدات، والبقيرات..بعد شويتين الوليدات كبرو ، ودخلوا المدارس..بعد شويتين البنات عرّسوهن، وجابنْ  ليهو العساسق..زولك بعد ذاك لقى روحو "مافي فركيق" تاني.. قطع وديجة الطرب من حياته ، وأنشغل في "تنظيف اغترافات الماضي" و أصبح مؤذناً يبدأ صباحه في الزاوية ويختم مساءه فيها ، ويرابط داخلها طول النهار لتنظيفها  وسقاية أشجارها..و ما تستعجل ،أنا ماشي عليك ، عشان أورّيك"ضلفة الترباس"..!
الزِّويل برضو مرق بي فايدة من هناك ، لأنه سمع نذراً غير يسير  من الثقافة الدينية، وتعلّم الكثير من الاحكام الفقهية التي طبّقها  في نفسه لكنه لم يحفظها نصّاً..ذات يوم، وبعد صلاة العصر، كان صاحبنا في الزاوية يرتِّب البروش، ويملأ الازيار،، فدخل عليه اتنين من عابري السبيل..توضيا و توازيا جنباً إلى جنب للصلاة .. بعد قليل لحق بهما آخر ،أراد  ذلك الآخر ، أن  يلحق بأجر الجماعة، لكنه لم يكن يدري، أيهما الإمام وأيهما المأموم..على التّعتِرو ، بدأ يجُر جلّابية الإمام لعله يرجع الى الوراء ليشكل معه صفاً ..وما درى أن الإمام لن يتراجع..!
 لم يفهم ذلك، فظل يعافر ويجابد في  الجلّابية حتى تدخل صاحبنا ،على قدر حاله الفقهي، ليصيح  فيه :"يا زول دي ضلفة الترباس"..!
 ودحين يا ود عبد الرازق، إنت زول متفقه في الدين والسياسة ، وفي فنون التنظيم،، و كتيرة عليك تقعُد تعافِر  في"ضلفة الترباس"..!
إنت فاهمني يا شيخنا..!؟

أزمة غاز وشح في الخبز بود مدني



تفاقمت أزمة سلعة الغاز بولاية الجزيرة وخاصة بود مدني ، ما أدى إلى شح الخبز لإغلاق عدد من المخابز أبوابها .
وشكا عدد من أصحاب المخابز ومراكز توزيع الغاز من انعدام سلعة الغاز .
وقال أحد أصحاب المخابز إن الفترة الماضية شهدت انعدام الغاز ما أثر على الطاقة اليومية لإنتاج الخبز ، ما دفع عددا من أصحاب لإغلاق مخابزهم .
وكشفت جولة ” السوداني ” في عدد من الأحياء القريبة من السوق الكبير إغلاق عدد من المخابز وعزا ذلك عدد من أصحاب المخابز لانعدام الغاز وتقلص حصة الدقيق اليومية ، في وقت وصف فيه عدد من المواطنين البحث عن الغاز والخبز بالمعاناة ، فضلا عن وجود نقص في أوزان الخبز في بعض المناطق ويباع بواقع ” رغيفتين ” بجنيه وحجم قطعة الخبز الواحدة لا يتعدى (30) جراما فيما وصلت سعر أسطوانة الغاز بالسوق إلى (100) جنيه في السوق الأسود بحسب المواطنين .

صحيفة السوداني

لكل دجال نهاية.. سكان امدرمان يطالبون بإغلاق زاوية المدعو “الامين عمر الامين”


تحت عنوان “وقفة مع الحق” وزع اهالي عدد من سكان ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم بمنطقة امدرمان دعوة لتنظيم وقفة إحتجاجية ضد مماراسات الشيخ المثير للجدل المطرود من دولة الامارات العربية المتحدة “الأمين عمر” والتي تزعج جيرانه.

وبحسب متابعة محرر موقع النيلين جاء نص الدعوة كالتالي (يدعوكم أهالي ود البنّا وأهالي بيت المال وأهالي سوق الشجرة الي وقفة الحق يوم الجمعة الموافق ١٥/١/٢٠١٦ . الساعه ٢ و النصف ظهرا …
التي يطالبون فيها بإغلاق زاوية المدعو الامين عمر الامين ..
وهذا بعد ان حسم قاضي ام درمان قضيه العوض الجعلي . و حكم فيها بادانة حيران الامين عمر الامين طه . وهذا يمثل بيان من القضاء . بادانه هذه المجموعه وشيخهم . وقوفك مع أهالي ود البناء في مواجهة. الامين عمر .وقوف مع الحق .. شارك . انشر . كن إيجابي).

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي ) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الخميس 14 يناير 2016م .



الدولار الأمريكي : 11.55جنيه
الريال السعودي : 3.05جنيه
اليورو : 12.47جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.11جنيه
الريال القطري : 3.12 جنيه
الجنيه الإسترليني : 16.63جنيه
الجنيه المصري : 1.35جنيه
جنيه جنوب السودان: 0.54جنيه
الدينار الكويتي : 41.25جنيه
الدينار الليبي : 8.88جنيه