الأربعاء، 20 يناير 2016

حزب الأمة القومي: السودان على هاوية الانهيار



قال حزب الأمة القومي، إن السودان يمر بمنعطف تاريخي خطير ويواجه ظروفاً عصيبة وتحديات جسام ومخاطر داخلية وخارجية، واعتبر أنه الآن في مفترق طرق وعلى هاوية الانهيار ومستقبله على المحك.
وقال نائب رئيس حزب الأمة بالإنابة، في تصريح صحفي أمس، إن الحكومة فشلت وفقدت مقومات بقائها واستنفذت كل الفرص، وأضاف أن على الحكومة الاختيار بين الحل السياسي الشامل بكل استحقاقاته ومطلوباته بجمع القوى السياسية، والمدنية في الحكومة والمعارضة والحركات المسلحة، في مؤتمر دستوري جامع تشكل على أساسه حكومة انتقالية، أو الذهاب لحملة “هنا الشعب” بتحريك وحشد كافة قطاعات الشعب في انتفاضة شعبية سلمية، يعلن عنها يوم 26 في دار حزبه الذي قال إنه سيحتفل بعيد الاستقلال وتحرير الخرطوم.

صحيفة الجريدة 

قضايا العقوبات والديون الخارجية تستحوذ على اليوم الثاني لمؤتمر سفراء السودان

سيطرت العقوبات المفروضة على السودان، والديون الخارجية، وأثرها على التعاون مع دول الجنوب على جلسات اليوم الثاني لمؤتمر سفراء السودان السادس، المنعقد بالعاصمة الخرطوم منذ الإثنين.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية علي الصادق، الثلاثاء، مناقشة المؤتمرين في جلسات مغلقة لقضايا الاستثمار، وتأكيدهم على تحقيق التنمية المستدامة بالرغم من العقوبات المفروضة على البلاد.
وتفرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات اقتصادية على السودان منذ العام 1997م، بعد اتهامه بدعم الإرهاب،ولازال موضوعا على لائحتها السوداء،وتبقيه عليها سنويا.
وناقشت جلسة ثانية طبقاً للصادق ملف علاقات السودان بالدول الإفريقية والاتحاد الإفريقي والمنظمات الإفريقية شبه الإقليمية، وكيفية تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الأفريقية وتعظيم الدور الإيجابي للمنظمات الإفريقية في السودان. بينما خصصت الجلسة الثالثة لمناقشة القضايا الدولية، بالتركيز على حقوق الإنسان والبيئة والمياه، باعتبارها مداخل للتدخلات الخارجية.
وأشار المتحدث الى عديد من انجازات السودان، في ملف البيئة حيث ترأس المجلس الحاكم لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة للعام 2013، كما رأس مجموعة المفاوضين الأفارقة حول قضايا البيئة خلال الفترة مابين 2013 – 2015، فضلاً عن المشاركة الفاعلة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الذي انعقد في باريس العام الماضي.
ونقل تأكيدات عن المؤتمر بضرورة الاستغلال الأمثل للموارد المائية مع الاهتمام بمصادر المياه غير النيلية، من أجل تحقيق الأمن الغذائي والأمن المائي وأمن الطاقة.

اشتباك بالأيدي في لجنة الاقتصاد بالحوار بسبب النثريات

وقعت اشتباكات بالأيدي بين ممثلي الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والعدل والمساواة باللجنة الاقتصادية للحوار الوطني بسبب نثريات المشاركين في الحوار لأن بعض المشاركين رفضوا النثريات. وأدى الاختلاف بين الرافضين والمؤيدين لدفع النثريات الى ملاسنات وتطور الى الاشتباك بالأيدي أدت الى رفع الجلسة.وفي السياق كشفت جبهة الشرق أن آلية الحوار الوطني (7+7) أبلغتهم باعتماد رئاسة الجمهورية مبلغ (1000) جنيه لكل مشارك.وقال عضو لجنة قضايا الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار الأمين العام لجبهة الشرق محمد بري لـ(الجريدة) أمس، إن عضو الآلية، رئيس هيئة تهيئة المناخ للحوار أبلغهم في الاجتماع أمس أن رئاسة الجمهورية اعتمدت (1000) جنيه لكل مشارك، بينما رأت الآلية أن يتم سداد ذلك المبلغ لكل عضو شهرياً.وأضاف أن جبهة الشرق رفضت استلام أية مبالغ باعتبار أن الشعب السوداني أحق بها، ولفت الى أن بعض الأحزاب والحركات اعترضت واعتبرت أن المبلغ المعتمد قليل وتساءلوا عن أسس تقدير المبلغ، بينما رفض آخرون استلام مبالغ على أساس أنهم يبحثون قضايا وطنية.ومن جانبه ذكر ممثل حزب التحرير القومي عضو اللجنة محمد سنة، أن عدداً من الأحزاب وافقت على مبلغ النثريات بالاستناد على عدم وجود دعم للأحزاب من قبل الحكومة، وأشار الى أن ممثلي الأحزاب في اللجان هم من يستلمون المبالغ.وتابع أن اللجنة رفضت ترشيح شخصين لتمثيلها لمناقشة مسألة النثريات، ورأت أن تلك المهمة من مسؤولية الآلية. وكان أعضاء بالحوار قد طالبوا بنثريات، وطلبت منهم الأمانة العامة تسجيل أسمائهم.
صحيفة الجريدة 

رحيل أكبر معمر في العالم عن 112 عاماً


طوكيو (أ ف ب) -
توفي عميد سن الرجال في العالم الياباني ياسوتارو كويده أمس عن 112 عاما على ما ذكرت السلطات المحلية.
ولد كويده في 13 مارس 1903. وقد توفي في احد مسشتفيات ناغويا في وسط اليابان بعد اصابته بالتهاب رئوي حاد وازمة قلبية على ما قال موظف رسمي.
وكان يحلو له القول ردا على الاسئلة حول سر عمره المديد «افضل شيء هو العيش بفرح وتجنب الافراط في العمل». واصبح الخياط السابق وهو من منطقة فوكويي (شمال غرب) اكبر الرجال سنا في العالم في يوليو 2015 خلفا لمواطنه ساكاري موموا الذي كان يكبره بشهر واحد. ولم تعرف على الفور جنسية عميد سن الرجال الجديد في العالم ولا اسمه ولا عمره.
وتعتبر الاميركية سوزانا موشات جونز المولودة العام 1899 والبالغة راهنا 116 عاما، عميدة سن البشرية جمعاء.
ويبلغ سن ربع سكان اليابان 65 عاما وما فوق (بينهم 60 الف معمر) ويتوقع ان تصل هذه النسبة الى 40 % بحلول العام 2060.
الصباح

استمرار القصف الجوي واغلاق سوق نيرتتي والطرق إلى جبل مرة وفرار المدنيين

لايزال سوق مدينة نرتتي غرب جبل مرة مغلقا منذ يوم السبت ولم يفتح أبوابه بعد  بسبب المعارك في الجبل وانتشار المليشيات في المدينة وأكد شهود عيان من نيرتتي لـ"راديو دبنقا" يوم الاثنين أن دوي الانفجارات واصوات الذخيرة مازالت تسمع في المدينة. وأكد الشهود أن مستشفي كاس  استقبلت عددا من جرحي المليشيات الحكومية يوم الأحد  حيث تم اسعافهم أوليا ثم رحلوا إلى نيالا. وأكد الشهود أن الأسواق القريبة من كاس مغلقة ايضا فيما توقفت حركة المواصلات من نرتتي  والي كاس وحول جبل مرة  بسبب إغلاقها  ومنع  قوات الأمن المواطنين  وأصحاب المركبات من الدخول والخروج من جبل مرة.

وفي غرب جبل مرة نزحت أكثر من سبعمائة وخمسين أسرة  من قري غرب جبل مرة إلى قمة الجبل وذلك هربا من القصف الجوي وضرب المليشيات الحكومية لها. وقال مواطنون لـ"راديو دبنقا" إن سكان القري المدنين فروا إلى أعلي الجبل لأن القوات والمليشيات الحكومية تحاصر المداخل الرئيسية لهذه القري مما أجبرتهم للهروب إلى أعلي الدبل. وقال المواطنون إن المليشيات قفلت جميع الطرق المؤدية إلى الجبل ومنعت السلطات الأمنية دخول الشاحنات القادمة من الخرطوم مما ينذر بوضع كارثي يواجه آلاف من السكان المدنين. وفي ذات السياق أكد المواطنون أن سكان الجبل غابوا عن الأسواق الرئيسية المتعارف عليها في مدينة كاس وما جاورها بسبب قفل الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى جبل مرة. 

 وفي جبل مرة أدى القصف الجوي العشوائي لسلاح الجو الحكومي منذ يوم الجمعة لإخلاء (34) قرية من سكانها  وفرارهم إلى أعالي الجبال. وقال شهود إن طائرات الأنتنوف التابعة لسلاح الجو الحكومي رمت يوم السبت ثلاث قنابل على قرية كينا ما أدى لمقتل أربعة أشخاص كما قذفت طائرة الأنتنوف في نفس اليوم أربع قنابل على جبل دلدو. وأوضح  شهود أن سلاح الجو الحكومي قصف يوم الأحد قرية توري الواقعة شمال شرق بلدونق بقنلتين كما أدى القصف الجوي إلى جرح أربعة مواطنين كانوا في الجناين بقرية وديو. وقال الشهود كذلك إن سلاح الجو الحكومي قصف أيضا يوم الأحد مدرسة كورو وخلوة الشيخ مختار ما أدى لحرق المدرسة والخلوة معا.

دبنقا

برلماني يجهش بالبكاء بعد اجازة اتفاقيات انشاء سدود شمال السودان

دخل نائب بالبرلمان السوداني، في نوبة بكاء حادة عقب مصادقة المجلس اليوم الثلاثاء، على اتفاقيات مع السعودية لانشاء سدود “الشريك، وكجبار، ودال” شمالي البلاد.
واعترض النائب، عصام ميرغني من الدائرة (١) دلقو ، حلفا، المحس، بالولاية الشمالية، على اجازة الاتفاق الذي مُرر باجماع النواب. وقال “المواجع والمرارات وازهاق ارواح المواطنين الابرياء فى سد مروي وكجبار والعدالة التي لم تأخذ مجراها تدفع المواطنين الى مناهضة بناء السدود”.
ويناهض سكان شمال السودان اقامة هذه السدود، وقتل اربعة اشخاص في صدامات بين الشرطة واهالي منطقة كجبار في العام 2007.
وصعدت لجان اهلية مناهضة لقيام السدود شمالي السودان، مؤخرا من حملتها المقاومة للسدود التي وصفتها اللجان بـ”عديمة الجدوى الاقتصادية”.
وحذر النائب البرلماني الحكومة، من الزج بالمنطقة فى نفق مظلم ومشاكل لا تحمد عقباها.
وذكّر ميرغني نواب مجلسه بما سماه “مأساة”  متاثري سد مروي في مناطق امري والمناصير والحماداب. وقال “مشروعات السدود مرهونة برضى السكان هناك” قبل ان يطالب البرلمان بتشكيل لجنة لزيارة مناطق المتاثرين واستنطاق المواطنين.
وسخر النائب البرلماني، من دعاوى اصرار الحكومة على انشاء السدود. وقال ” اذا كانت للكهرباء فلتلجأ الحكومة الى الطاقات البديلة.. اما اذا كانت القضية زراعية فهناك عدد من السدود قامت ولم يستفاد منها في الزراعة”.
 وصادق البرلمان السوداني باغلبية اليوم الثلاثاء، على ثلاث اتفاقات اطارية بين وزارة المالية السعودية والصندوق السعودي للتنمية” ووزارة المالية السودانية بتشييد سدود شمال السودان ومحطة البحر الاحمر للتوليد الكهربائي واتفاق اطاري لازالة العطش في الريف السوداني.
واكد وزير المالية، بدر الدين محمود، ان الاتفاقيات الاطارية ستاتي بعدها اتفافيات تفصيلية بحجم المبالغ. وقدر  تمويل اتفاقية معالجة العجز الكهربائي في البحر الاحمر مابين 200- 400 مليون دولار، وتمويل السدود مابين 600-700 مليون دولار وسقي المياه بمليار دولار.
وقال الوزير السوداني، ان الاتفاقيات سيكون لها مردود ايجابي. مشيرا الى ان الرئيس السوداني شكل لجنة برئاسته لمتابعة الاتفاقيات وعضوية ووزراء القطاع الاقتصادي.
وفي اول رد فعل للمجموعات الاهلية المقاومة لانشاء السدود شمالي البلاد، أعلنت “اللجنة الدولية لمناهضة السدود” اليوم الثلاثاء، رفضها اجازة البرلمان السوداني إتفاقية تمويل المملكة العربية السعودية لـ 3 سدود شمالي السودان.
وقالت اللجنة، في تعميم صحفي اطلعت عليه (الطريق)، أن “سكان المنطقة أعلنوا رفضهم لقيام، هذه السدود، وأنهم سبق وأن طلبوا من حكومة المملكة العربية السعودية، مراجعة موقفها من تمويل السدود”.
وأشارت اللجنة إلى أن سكان مناطق السدود سيواصلون إحتجاجهم السلمي ضد إنشاء هذه السدود، منتقدة موقف البرلمان الذي قالت أنه لم يأخذ في الإعتبار موقف السكان الرافضين للسدود.
الخرطوم- الطريق

منظمة حقوقية تنتقد اوضاع حرية التعبير في السودان



إنتقدت المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً، أوضاع حقوق الإنسان، وحرية التعبير في السودان، داعية الحكومة السودانية إلى تعزيز الحق في التعبير كخطوة أولى نحو السلام العادل، والتغيير الديمقراطي.
وقالت المجموعة، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء بمناسبة، اليوم العربي لحرية الفكر والتعبير، الذي يصادف الذكرى الحادية والثلاثون، لإعدام المفكر السوداني، وزعيم الحزب الجمهوري محمود محمد طه، إن إحترام الحق المبدئي في حرية التعبير والفكر هو من اول الواجبات التي يجب على الدولة الرشيدة القيام بها وحمايتها.
واعتبر البيان الذي إطلعت عليه (الطريق) أن فض قوات الأمن للتجمع السلمي الذي نظمه أعضاء الحزب الجمهوري لتسليم مذكرة لوزير العدل، وإعتقال السلطات الأمنية لعدد من قساوسة الديانة المسيحية، وإعتقال طلاب حزب مؤتمر البجا ببورتسودان، كلها مثل إنتهاكاً لحرية الرأى والتعبير، وحرية المعتقد.
الخرطوم- الطريق

بوادر أزمة بين الخرطوم وجوبا حول مستحقات عبور النفط

أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، عن نيتها تطبيق إجراءات جديدة في حال تنفيذ دولة جنوب السودان لتهديداتها بإغلاق آبار النفط، على خلفية رفض الخرطوم طلب جوبا بإعادة النظر في رسوم عبور النفط التي تدفعها الأخيرة مقابل تصدير النفط عبر الأراضي السودانية.

وييخشى مراقبون أن تقود الخطوة لأزمة جديدة بين الدولتين تزيد من حدة التوتر القائم بين البلدين. ويتلقى السودان وفقا لاتفاق التعاون الذي وقعته الدولتان منذ ما يزيد على ثلاثة سنوات رسوما بواقع 24 دولارا لبرميل النفط الجنوبي الذي يصدر عبر أراضيها وهو أمر قبلته جوبا على مضض.
وإحتجت جوبا أخيرا على المبلغ ولا سيما في ظل التراجع المستمر لأسعار النفط عالميا إذ أصبح لا يتعدى مكسبها في البرميل الواحد بعد دفع ما عليها من مستحقات بما فيها الاتفاق مع الخرطوم خمسة دولارات، فضلا عن تراجع إنتاج النفط إلى النصف بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت في الدولة.
وأعلنت جوبا رسميا نيتها إغلاق آبار النفط لعدم جدوى الإنتاج بسبب انخفاض الأسعار وفشلها في الوصول إلى تفاهمات مع جارتها الخرطوم.
وقال وزير المالية السوداني، بدر الدين محمود، في حديث أمام البرلمان اليوم إن جوبا سبق أن أغلقت آبار النفط، في إشارة للأزمة التي نشبت بين الطرفين في وقت سابق، وتولد عنها اتفاق التعاون الذي بموجبه حصلت الخرطوم على نصيب من النفط الجنوبي. وأوضح أن ما ستفقده الخرطوم في حال إيقاف إنتاج النفط الجنوبي لن يكون كبيرا.
لكنه عاد وحذر الجنوبيين من الخطوة مطالبا بتنفيذ اتفاق التعاون الموقع بين الدولتين كحزمة واحدة وقال "رسالة نقولها للجنوبيين، إنهم أصلا لم ينفذوا اتفاق التعاون وركزوا على تنفيذ اتفاق البترول، لأنه في وقتها كانت لهم مصلحة في ذلك، والآن بعد أن فقدوا الاستفادة من ذاك الاتفاق لتدني أسعاره عالميا أثاروا تلك النقطة".
وشدد قائلا "لا بد أن نتحدث عن تنفيذ كل الاتفاقيات كحزمة بما فيها الاتفاق الأمني واتفاق الحدود لتنفذ كحزمة واحدة".


الحكومة السودانية تقر استراتيجية إعلامية جديدة وتعد بالسماح بحرية التعبير

الخرطوم ـ «القدس العربي»:

قال ياسر يوسف، وزير الدولة في وزارة الإعلام السودانية ـ في تصريحات صحافية أمس ـ إن الحكومة ماضية في إعداد استراتيجية إعلامية جديدة تتماشى مع خطط الدولة الرامية للإصلاح الحقيقي، مشيرا إلى عدة توجيهات صدرت من النائب الأول لرئيس الجمهورية في هذا الاتجاه.
وأضاف أن الخطة تُعنى بمراجعة الاستراتيجية الوطنية الإعلامية وترسيخ سياسات إعلامية متجددة بغرض الانفتاح الإعلامي مع توفير الحرية للأجهزة الإعلامية لممارسة دورها. 
ويقول الخبير الإعلامي فيصل محمد صالح، إنه رغم وجوده في الساحة الإعلامية، لاعلم له بوجود استراتيجية مطبّقة ليتم تبديلها الآن ،وعبّر عن شكوكه في جود خطة مكتوبة في هذا المجال.
وأضاف فيصل أن الحكومة دعت العام الماضي لمؤتمر إعلامي كبير ترأس لجنة تسييره النائب الأول نفسه، ويضيف:» هذا المؤتمر قاطعته مجموعات كبيرة، أنا منهم ،ولا أدري بماذا خرج، حيث لم يطلع إعلان بمخرجاته».
وهو يرى أن ما أعلنه بكري حسن صالح فيه دعوة للإرباك، مشيرا إلى أن الحكومة لا تملك برنامجا استراتيجيا في كل القطاعات ومن ضمنها الإعلام، ويتساءل قائلا :من الذي يضع الاستراتيجية؟
ويقول بأن الاتجاه الموجود حاليا يتناقض مع هذه الدعوة ،خاصة بعد حديث الرئيس الأخير حول الإعلام وما تبعه من إجراءات شملت إيقاف بعض الصحف وبعض البرامج في الإذاعة والتلفزيون، ويرى فيصل بأنّ الأحاديث التي تقال مجال حرية الإعلام شيء والموجود في أرض الواقع شيء آخر. 
وفي شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي انتقد الرئيس السوداني عمر البشير الصحافة السودانية ووجّه اتهاما صريحا للإعلام ،متوعداً بأنه سيتولى أمر الإعلام بنفسه وأبدى امتعاضه الواضح وضيقه من الأقلام التي تكتب ضد سياسة نظامه.
وفي خطابه أمام الجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد الثانية للهيئة التشريعية القومية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ربط البشير حرية الإعلام في بلاده بإقترانها بالمسؤولية والالتزام بالقانون،وطالب الصحافيين بالعمل على تزكية المجتمع بالقيم الفاضلة.
وقال إن الإعلام الوطني «يتحمل مسؤولية كبرى تجاه أمته، بنشر ثقافة السلام وتمتين النسيج الاجتماعي والدعوة إلى التعايش المجتمعي بوعي وإدراك عميقين، وبما يعين على تجاوز الكثير من الممارسات السالبة التي عمقت جراح الوطن، وأوقدت نار الفتنة بين أبنائه، تحت دعاوى التهميش وتعميق الإحساس بالغبن وإثارة التعصب القبلي والجهوي، والكراهية الاثنية مما سبب المعاناة في أطراف كثيرة من البلاد». 
وشهد العام الماضي مواصلة السلطات السودانية قمعها للصحافة ويعتبر عام 2015م هو الأسوأ ،ففي شهر شباط/ فبراير صادر جهاز الأمن والمخابرات (15) صحيفة عقب طباعتها من بينها صحيفتان اجتماعيتان لأول مرة، وسبب المصادرة هو أثارة موضوع اختفاء أحد الصحافيين في ظروف غامضة! 
وبعيد الإنتخابات بوقت وجيز، وتحديدا في أيار/مايو، صادر جهاز الأمن السوداني عشر صحف بعد طباعتها بسبب نشرها لخبر يشير إلى وجود حالات اغتصاب في حافلات نقل أطفال الرياض وتلاميذ المدارس.
مصادرة طبعات الصحف أصبحت أمرا عاديا، لكن السلطات قامت في منتصف تشرين الأول / ديسمبر، بتعليق صدور صحيفة التيار ثم إعتقال رئيس تحريرها عثمان ميرغني.
ووجهت النيابة له تهما تحت المادة (50): (تقويض النظام الدستوري)، والمادة (66): (نشر الأخبار الكاذبة)، من القانون الجنائي، بالإضافة إلى المادتين (24) و(26) من قانون الصحافة،وشمل الإعتقال وتوجيه بعض التهم، أحمد يوسف التاي رئيس تحرير صحيفة «الصيحة»، التي تعرضت هي الأخرة للمصادرة والتعليق لأكثر من مرة.


صلاح الدين مصطفى

الثلاثاء، 19 يناير 2016

شيخ الأمين يحكي تفاصيل اعتقال ٤٠ يوما ويقول (نادي الجهاد الامدرماني هو السبب )

افرجت السلطات الأمنية امس الاثنين عن الشيخ المثير للجدل الأمين عمر الأمين بعد احتجازه لخمس ايام فور عودته مبعدا من دوله الإمارات ونفي شيخ الأمين لدي مخاطبته حيرانه بود البنّا امس ان يكون احتجازه بدوله الإمارات لخمسه وثلاثين يوما له علاقه بالدجل والشعوذة واعتبر ما تعرض له مكيده وقال في حديثه الذي تابعته (سودانا فوق)انه اعتقل في الإمارات من قبل الأمن السياسي بتهمه وجود علاقه بينه والمخابرات القطرية وقال ان السلطات الاماراتية افرجت عنه وألغت إقامته في وقت لم تسال عنه السفارة السودانية بالامارات وقال انه يعفو عن من كتبوا عنه واتهموه بالباطل وقال انه يعتبر ال ٤٠ يوما التي اعتقل فيها خلوة وانه ظل صائما كل هذه الأيام وكشف شيخ الأمين ان الأمن السياسي الإماراتي اتهمه بدعم الجهاد لكن المفاجاة كانت من الانترنت عندما وجدوا انه دعم فريق الجهاد الامدرماني لكرة القدم 

ماذا تريد الدبلوماسية السودانية ان تحقق ؟

بعد طول انقطاع ينعقد مؤتمر للدبلوماسيين السودانيين لمناقشة مرتكزات السياسة الخارجية ازاء المتغيرات الدولية والتحديات التي تواجه العالمين العربي والافريقي وافاق التعاون الثنائي والتعاون الدولي وما يكتنف كل هذه المسارات من صعوبات تقتضي وضع خريطة الموقف السوداني من السياسة الخارجية والعلاقات الاقليمية والدولية.
وغياب هذا المؤتمر لعقد من الزمان يمثل نقطة ضعف ينبغي تجاوزها خاصة وان هذه الفترة الطويلة شهدت متغيرات اقليمية ودولية بل ومحلية كان ابرزها انفصال جنوب السودان وتشظي السودان الى دولتين ونشوب حروب وثورات في الدول العربية والدول الافريقية وانتشار مهددات ذات طبيعة عالية.
والسياسة الخارجية في اي بلد تتأثر بالسياسات الداخلية للبلد المعني وتؤثر فيها وقدرة الدبلوماسية على مواجهة تلك المتغيرات تتوقف على كثيرا على ما يدور في الساحة الداخلية والساحة الداخلية السودانية ظلت تعاني- ومازالت- تعاني من ازمات سياسية وتوتر وحروب اهلية لها تداعياتها وصراعات سياسية داخلية محتدمة تنعكس بصورة ما على الحراك الدبلوماسي السوداني وفي غيبة التنسيق بين الداخل والخارج تبدو السياسة الخارجية السودانية مضطربة وغير مستقرة وتزداد الصعوبات التي تواجه العمل الدبلوماسي الخارجي.
وقد عبر وزير الخارجية السابق عن هذا الاضطراب في تصريحات علنية العام الماضي اذ كشف في تصريحاته عن قطع من الاسطول الايراني تزور بورتسودان لم يكن للخارجية السودانية بها علم ولم تسمع بها الا عبر الاعلام- كا رددت بعض المواقع الاعلامية انباء عن قرارات في السياسة الخارجية السودانية تتخذ بعيدا عن الدبلوماسية السودانية ودون ان تدرس تلك القرارات على مستوى الوزارة بطريقة مهنية ومؤسسية ويجتهد كثير من المسئولين في اصدار تصريحات في صميم العمل السياسي الخارجي دون استصحاب للموقف الرسمي للخارجية السودانية والآن وهذا المؤتمر ينعقد فإن ثمة قضايا تدور في الساحة السياسية ومحاولات لتوسيع دائرة الحوار الداخلي واجتماعات تنعقد خارج السودان – في اثيوبيا والمانيا مثلا- مع قوى حاملة للسلاح بغرض الوصول لاتفاق سلام معها وللخارج دور كبير في هذه الجولات التفاوضية الرسمية وغير الرسمية فالاتحاد الافريقي يتدخل فيها عبر لجنة الوساطة والحكومة الالمانية تنشط عبر مبادرة المانيا وتستضيف بعض جولات التفاوض والدوحة تتحرك في اطار ازمة دارفور ولقاءات ومشاركات من دول اخرى هنا وهناك- فاين مكان الخارجية السودانية وما دورها في هذه التحركات؟ – الحرب الأهلية في السودان والانقسام والتوتر السياسي الحاد هو الذي يدفع التحرك الاقليمي والدولي تجاه السودان وستقف الدبلوماسية السودانية عاجزة عن احداث اختراقات ما دامت القوى الخارجية لا تجد اي تحسن يطرأ على الموقف في السودان تجاه معالجة هذه القضايا الجذرية فهل في مقدور الدبلوماسية ومؤتمرها الذي ينعقد الآن طريقة لاحداث نقلة في السياسات الداخلية السودانية لمعالجة جذور الازمات السودانية؟.
 اذا لم يكن في مقدورها المشاركة في اصلاحات السياسات الداخلية فهي لن تستطيع ان تحقق انجازات على الصعيد الخارجي وستكتشف في كل محاولة ان سياسات الداخل تعيق حركاتها وتقيدها وتسد امامها ابواب الحراك الدبلوماسي الفاعل سواء وكان ذلك في الجوانب السياسية او الجوانب الاقتصادية وغاية ما تستطيع ان تفعله هو ان تحاول التعامل مع الملف الانساني الذي هو الانشط الآن!!
محجوب محمد صالح 

تشريعي الخرطوم يكشف عن رسوم شهرية على (الدرداقات)


كشف رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم التيجاني أودون عن فرض رسوم على (الدرداقات) بمحليات الولاية بلغت (15) جنيهاً شهرياً، ونفى أن تكون تلك الرسوم لليوم الواحد.
وقال أودون في حوار مع (الجريدة) ينشر لاحقاً، إن رسوم (الدرداقات بالمحليات بلغت 15 جنيهاً شهرياً، وهي ليست يومياً)، وأضاف: (أي زول يدفع أكثر من ذلك يكون ارتكب خطأً).
وشدد رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بالمجلس، على ضرورة عدم تجاوز ذلك الرسم، وتعهد بمتابعة أي قرار تتخذه اللجنة المالية، وزاد: (ربنا بسألنا عن رفع العبء عن المواطن).

صحيفة الجريدة 

النزوح الجماعي من السودان ..هروب رأس المال البشري ونمو الاقتصاد الطفيلي

 التفاوت الاقتصادي  
*الازدهار يتطلب الاستثمار في رأس المال البشري إن عمال السودان المهرة والمهنيين والذين يمكنهم تقوية الصـــــناعة والتجـــارة في السودان لو تهيأت لهم الفرص والبيئة لأعظم إنتاج اقتصادي ، إنهم بــــدلاً عن ذلـــك يغادرون في جموع هائلة بحثاً عن وظائف أفضل في دول الخليج الفـــارسي .
هذه المقالة تبحث عن ماذا أخذوا وماذا تركوا من خلفهم لنجد أن الطبقة الوسطى تتقلص والعمال المهرة الذين تبقوا في السودان يصارعون في حياتهم اليومية مع ظهـــــور الطبقة المستهلكة الجديدة .
هروب رأس المال :
تم عقد مؤتمر منذ وقت قريب بالخرطوم حيث ناقش المعدل السريع لهجرة العمال
السودانيين المهرة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج الفــارسي . إن جـــهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج كشف في تقرير له أنه في العام 2014م فقط أن حوالي 50000 من العاملين السودانيين المهرة هاجروا إلى الخارج ويتضمن
هؤلاء ما يلي :
4979        أطباء وصيادلة
4435       فنيون مهرة
3415       مهندسون
39000   عمال مهرة
كما فقدت جامعة الخرطوم 300 محاضر في العام 2014 م .
إن هذه الأرقام توحي أن نزيف العقول هو أكثر حرجـــاً مما يدركه الكثير من الناس بصورة كاملة وأن البلاد تنزف العمال المهرة بوتيرة أســـــرع بكثير مما كان يٌعتقد سابقاً . بعد ســــــنوات من التفاوت الاقتصادي والضيق الاقتصادي فإن أعضاء الطــــــبقة
الوسطى الفقيرة يبحثون عن تعويض أفضل لمهاراتهم وظروف عمل أفضل خارج البلاد .
إن أحد الأسباب المعترف بها لهذه الهجرة الواسعة هو مشكلة شاملة وعميقة قد تطورت الى الاسوأ على مدى بضعة سنوات :
نقـــص الاستثمار الحكومي في أكثر موارد السودان قيمة وهو رأسماله البشري .
يقول المحللون والمراقبون أنه بالإضافة إلى هروب هؤلاء العمال المهرة فإن عــدداً غير محدود من الصحفيين والعاملين في أجهزة الإعلام هم أيضاً هاربون من بيـــئة البلاد الإعلامية القمعية . إن لجنة الرقابة السودانية على أجهزة الإعلام في جمـــعية
الصحفيين لحقوق الإنسان ( JAHR ) ذكرت أنه ما بين مايو 2014 ومايو 2015م
أوقف جهاز الامن الوطني السوداني ( NISS ) 66 مطبوعة من الصحف السودانية ، وأدانت جمعية الصحفيين لحقوق الإنسان اعتقال الصحفيين
في يوليو . إن المجموعات الدولية لحـــرية الصحافة مثل لجـــنة حمـــاية الصحفيين أشارت للحالات الحرجة في عموم السودان وإلى هذا الحد البعيد في العام 2015م .
مراسلون بلا حدود ذكروا أن السودان في العام 2014م كان واحداً من أســـوأ 10 دول في العالم في مجال حرية الصحافة ، وهو اتجاه تبعه قمع شـــــامل لأجهـــزة الإعلام في العام 2013م .
إن الفقدان الهام للعاملين المهرة والمتعلمين تعليماً جيداً سيكون له تأثيرات فورية وضارة على السودان المضطرب أصلاً بسبب أوضاعه الاجتماعية والاقتصادية .
ولكن هذه الخسائر هي علامة على اتجاه عميق ، دائم ، ومدمر : 

عجز الحكومة السودانية في الاستثمار في الشعب السوداني .
الاستثمار الضعيف في رأس المال البشري :
إن تقديرات نفقات القطاع العسكري والأمني في السودان تعتبر جدية . الاقتصادي والبروفيسور حـــامد التجاني علي قدّر في مقــــابلة مع إذاعة دبنقا أن الحكـــــومة السودانية تنفق 2 مليون دولار يومياً في الدفاع والميلشيات . وفي بيان الأحـــزاب المعارضة في الخرطوم في يوليو 2015م قدمت تقريراً لتكاليف شهرية تصل إلى 4 بليون دولار لحروب السودان . وذكر بعض المحللين إن الإنفاق العسكري قـــد تجاوز 60 % من الميزانية خلال السنوات الأخيرة ، وبعضهم ذكر إن الإنفـــــاق
العسكري تجاوز 70 % من ميزانية الدولة خلال ال 26 سنة المـــاضــية منذ أن تولى الرئيس السوداني عمر البشير مقاليد السلطة .
إن سياسات الإنفاق في السودان قد تجاهلت الاحتياجات الاجتــــماعية ، وإعـــادة الاستثمار الاقتصادي والبنية التحتية وأدى ذلك إلى فقدان الوظائف والخــــدمات الاجتماعية الأساسية للسكان في قطاعات اقتصادية أخرى . إن البنية التحتيـــــة الفعلية في أكثر الأقاليم سكاناً وإنتاجية على سبيل المثال قد تم إهمالها ولم يــتـم تطويرها لإيجاد خدمات للسكان وفرص اقتصادية للعمال أو بضائع للتصـــدير .
إن نقص التنمية والتدهور يؤثر غالباً على كــل مؤســســـات الدولة ويؤدي إلى صدئها أو إلى انهيارها البطئ أو السريع . إن القطاعات التي شــهدت انحداراً سريعاً وأساسياً هما الصحة العامة والتعليم وهذان القطاعان ساعدا بصـــورة كبيرة في تطوير وتحسين حالة شعب السودان وهما مصدر رأس المال البشري القيم . إن الخدمات والوظائف في قطاعي الصـــحة والتعليم قد انهــــارت . إن المهنيين المهرة قليلو الأجور بشكل عام ذلك أن الجراحين السودانيين من ذوي التدريب العالي يتقاضون ما يساوي أقل من 400 دولار في الشــــــهر . وبما أن الرواتب قد تقلصت ، فإن شروط العمل قد تدهورت أيضاً على نطاق واســـــــع
في الصحة العامة ومؤسسات التعليم مجبرةً الكثير من المهنيين للبحث عن شروط عمل وتعويض أفضل في مكان آخر .
إن العديد من الرسميين السودانيين قد صــــــرحوا أن الســـــودان فخــــور بتزويده للجيران بأصحاب الخبرة من أبنائه وبناته . ويقولون أيضاً أن نظام التعليم بالسودان قادر على إنتاج عاملين جٌدد وخبراء لمواجهة احتياجات البلاد .
هذه رسالة جوفاء حيث أن القاعات لأقدم جامعة في السودان تخلو سريعاً مع فقدان 300 محاضر في غضون شهور . كيف لهذه المؤســســة التعليمية المحــتــرمة أن تستمر لإنتاج عمال موهوبين تحت هذه الأحوال المنحدرة والتي ما زالت قائمة .
إن الهجرة الواسعة للمتعلمين ، الأطباء والعمال المهرة الآخرين و صف طويل من الطبقة الوسطى السودانية زادت بصورة أساسية خلال بضعة سنوات مضت . 
في العام 2014م أخبر السكرتير العام السوداني لجهاز شؤون السودانيين العــــــاملين بالخارج هيئة الإذاعة البريطانية ( BBC ) أن 347000 من العمـــال المؤهلين قد توجهوا للخارج منذ العام 2009م . وذكر أن معظمهم تم امتصاصه في الســــوق السعودية والتي قدّر أنها امتصت عدداً كلياً يصل إلى 2 مليون مهاجر ســـــوداني تقريباً .
التحويلات المالية تتدفق والخاص يربح .
إن عدداً كبيراً من العمال السودانيين المهرة بالخارج يرسلون تحويلات مالية سـخية من رواتبهم إلى موطنهم لأفراد أســــرهم الذين تبقوا في السودان . 
إن معلومــــــات التحويلات المالية الصادرة من البنك الدولي في العام 2014م تشير إلى 189 مليون دولار أرســــلت للسودان من المملكة العربية السعودية و 61 مليون دولار من دولة الإمارات العربية المتحدة و 24 مليون دولار من قطر و 19 مليون دولار من الكويت .
إن البنك الذي يقدّر التحويلات المالية للسودان بمبلغ كلي يصل إلى 73.82 بلــيون دولار في العام 2014م يجد أن السودان استلم مبــلغ كلي قدره 432 مليون دولار في شكل تحويلات مالية ذلك العام . في العام 2014م أرسل العاملون بالسودان مبلغ 322 مليون دولار لدول أخرى بمبالغ أكبر لنيجيريا ( 220 مليون دولار ) ومصر ( 63 مليون دولار ) وإثيوبيا ( 21 مليون دولار ) .      إن التحويلات المالية التي تأتي إلى السودان ليست كمثل التحويلات المالية التي تأتي إلى مصر وإثيوبيا ، ذلك أنها لا تدخل للاقتصاد الرسمي ولا تفيد إلا بالنذر اليســـير النمو الاقتصادي القومي أو الإنتاجية . وبدلاً عن ذلك فإن التحويلات المالية المتدفقة
نحو السودان تخدم على نحو آخر أولئك الذين هم في الســــــلطة القــــادرين عــلـى الاستحواذ عليها .
إن السياسة القصيرة النظر في السودان والتي تستلزم أسعار صرف رسمية متعددة للعملة الأجنبية يقع اللوم في جزءٍ منها على الطريقة التي تتدفق عبــرها التحويلات المالية للمواطنين الخاصين . إن سوق التحويلات المالية هو نفسه مخترق من جانب
ممثلي الحكومة أو الموالين لها والذين يتلقون عمولات ضخمة من الصفقات التـــي تتم من خلال شركة ( حوالة ) بنظام التحويلات المالية الشكلية . 
إن الاستحواذ على عمولات ضخمة من مثل هذه التحويلات المالية النقدية إنما تزوّد أعضاء الحــكومة السودانية بطريق أخر من ضمن طرق عديدة ليستفيدوا مالياً بشكل خاص .
تناقض اقتصادي :
إن النتيجة هو زيادة اقتصاد الظل الطفيلي والذي يفيد بصــــــورة أكثر الأغنياء والأقوياء بينما يرهق الطبقة الوسطى ولا يعمل إلا القليل لمعالجة مجمل الصعوبات
الاقتصادية الكلية والتي جعلت معظم أهل السودان المتأثرين بالصراع مٌهمـــلـــين
وفقراء .
تٌوجد هنا التشويهات الاقتصادية أكثر سريالية وأكثر لفتاً للنظـــر في عاصــــــمة السودان . من الممكن رؤية الفقر المدقع في الخرطوم يطغى على الغالبية العظمى من السكان . هذا الفقر يٌوجد جنباً إلى جنب مع الثراء الفـــاحش و الطبقات الاستهلاكية من
جانب أقليتين متميزتين مختلفتين : ( 1 ) أولئك الذين ينفقون المــال بإسراف من مال الدولة ومن خلال صلاتهم بالحكومة السودانية ، ( 2 ) وأولئك الذين ينفقون بإسراف من التحويلات المالية الواردة من الخارج في أشياء تعطي مظهراً للثراء .
هذا الإنفاق الباذخ يتوسع بينما العمال السودانيين المهرة والمهنيين والذين لديـــهم الإمكانية لتقوية الصناعة والتجارة لفائدة كل شخص يغادرون الســــودان بأعداد هائلة .
 وأما الذين تبقوا من الطبقة الوسطى السابقة هم ظل لأنفسهم سابقاً ، إنهم ينزلقون بهدوء نحو الفقر ويرون أن دخولهم ليســـــت فقط تتقلص وإنما أيضـــاً فرصهم وآمالهم وحصولهم على الخدمات تتقلص على نحو كبير جداً .
خلف واجهات الخرطوم : ظهور الثراء الجديد وازدياد التفاوت الاقتصادي .
بما أن السودان يفقد العمال المهنيين المهرة فإن أقلــية مميزة تزداد غنىً تعـــيش في ثراء تشتري الســـلع الفاخرة من أموال الدولة أو من دخـــل الحوالات المـــالية التي تصلها من الخارج . هذه المقالة تفحص ماذا تم كسبه و ماذا تم فقده وبواسـطة من ،
حيث نجد أن التمويلات ونوعية الحياة قد انحدرت للأغلبية المسحوقة ذلك أن الطبقة المتوسطة السابقة قد انزلقت نحو الظلام .
الخرطوم اليوم :
إن العاصمة المثلثة الخرطوم والخرطوم بحري وأمدرمان هي عاصمة تتمدد لأكثر من 8 ملايين من السكان أي ما يزيد عن ربع سكان السودان البالغ عددهم 30.6 مليون. ويحتاج المرء لست ساعات للوصول من أحد أطراف المدينة للطرف الآخر .
مدينة الخرطوم مثل العديد من المدن الكبيرة الأخرى صاخبة ومزدحمة بالسكان من ختلف الأماكن والخلفيات وممتلئة بالمتسوقين وعملاء المطـــــاعم ينفقون العملــــة الصعبة نقداً على أماكنهم المفضلة التي تبدو جميلة مثل الســـلاســل الأمريكية . إن ســنوات من الصعوبات والعقوبات الاقتصادية التي تم تطبيقها من جـــانب الولايات المتحدة تبدو ذات أثر ضئيل لتثبّط جاذبية أولئك الذين يمكنهم تحملّها من أماكن مثــل ستاربك والدجاج المقلي بكافوري .
ولكن عملاء مثل هذه الأماكن هم جزء من أقلية مميزة صغيرة . إن معظم ســكان المدينة هم من مهاجري الحرب و الفقـــــر والذين يعيشون تحت خط الفقـــــر ولايستطيعون حتى الحصول على ثلاث وجبات في كل يوم وأقل بكثيـر من تحــــمل التكلفة العالية لوجبات الطعام السريعة .
هؤلاء السكان يعيشون في أطراف المدينة ومجموعاتهم تعكس التوزيع الاثني والإقليمي لمحيط البلاد . إن الغالبية العظمى من السودانيين الذين يعيشون على أطراف الخرطوم يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة يوماً بعد يوم .
إن الأمور ليست دائماً صعبة للكثيرين إذ أن هناك أوقات حسنة حيث أن هناك كثيرين عاشوا براحة أكبر .
حتى أواخر العام 1980م كان للسودان طبقة متوسطة مزدهرة ، وكان الناس يتجمعون خارج منزل الأسرة ويشاركون في عشـــرات الأندية الاجتماعــــية والرياضية والمهنية للمهندسين والأطباء والمعلمين والمحاضرين والمحــامين واتحاد العمال . هذه الجمعيات المهنية المتنوعة كانت موجودة بجانب الأندية الاجتماعية والتي جمعت السودانيين مع بعضهم البعض من أصـــول متنوعة مانحةً الخرطوم الإحساس المريح بأنها مدينة عالمية والتي احتضنت مواطنيها من جذور بعيدة أو ساكنين مؤقتين من بٌعد . وكانت هناك أندية ثقافية للأقباط والكاثوليك والإيطاليين والألمان والأمريكان والأرمن والسوريين .
حدث تغيير كبير خلال 30 عاماً . إنّ الأندية المهنية والثقافية الموجودة اليوم هي ظل لماضيها ، فالعديد منها إما تدهور أو أُغلق . إن الناس الذين كانوا منقبل جزءاً من الطبقة المتوسطة الفخورة قد شهدوا أن وســائل حياتهم ونوعــية حياتهم قد انحدرت ، والآن هناك العديد من الناس تقلصت وجبات طعامهم إلى وجبتين في اليوم وهناك العديدون الذين تركوا الســـودان كلياً بحثاً عن عمـــل
أفضل ونوعية أفضل للحياة في مكان آخر .
 الحياة للأثرياء الجدد بالخرطوم :
بينما الطبقة الوسطى السابقة تقاوم في مكانها فقد شهد السودان صــعود نوعين من المنفقين بكثرة والتي تشكل طبقة الأثرياء الجدد : ( 1 ) مستهلكون بمال مأخوذ من الدولة وعلاقات الحكومة التجارية و ( 2 ) ومستهلكون كانوا على مشارف الفقــــر
لولا التحويلات المالية السخية التي تٌرسل من أفراد الأسرة الذين يعيشون ويعملونفي الخارج .
الصنف الثاني من أثرياء السودان الجدد هم المنفقون الفريدون في مجــالات عديدة .
معظم العائلات من هذا الصـــــنف لديها ما بين اثنين إلى أربعة أفــــراد يعمــــلون كمهاجرين في دول الخليج الفارسي ، شمال أمريكا ، استراليا ، أوربا أو آسيا .
كل مهاجر يرسل تحويلات مالية للعائلة في السودان ولكن بدون التنســــيق ما بيـن أنفسهم لضبط مساعداتهم لتغطية الاحتياجات الأساسية لأسرهم . إن التحــويلات السخية التي تصب في دخل الأسرة هي قيمة ثقافية ومسألة اعتزاز ويٌعتبر مخجلاً التحدث عن تخفيض أو دمج المساعدات . وعادةً تتلقى الأسرة في السودان دخــلاً شهرياً يبلغ بضعة آلاف من الدولارات في شكل تحويلات مالية .
إن العائلة السودانية مدعومة بالتحويلات المالية يمكنها رفــع حالــتها ووضــــعها الاجتماعي جزئياً بتوظيف العمال المهاجرين من غير السودانيين ويتضمن النساء الإثيوبيات الصغار للنظافة والطبخ وشخص من أي من أقاليم الســـودان المتأثرة بالحرب وذلك للغسيل ولكي الملابس . ومؤخراً من الممكن مشاهدة أعداد كبيرة من النساء من الفلبين يعملن في الخرطوم كممرضات المستشفيات الخاصـــــة ورعاية الأطفال من خلال العائلات . وبعيداً عن استغلال جهد العامل والعبودية المحلية فإن هذه الترتيبات لها تأثير قليل لتحســــين الإنتاجية الاقتصادية والنمو ومستويات التوظيف في السودان . وهناك العديد من العمال الأجانب في السودان يرسلون تحويلاتهم المالية لبلاد أخرى وتتضمن نيجيريا ومصر وأثيوبيا .
إن كلا ( الأثرياء الجدد ) والمنفقين بإسراف لديهم فائض من الأموال الغير مفيدة لإنفاقها في الأغراض المادية . إنهم يقودون آخر الموديلات من ســيارات ســيدان الفارهة المستوردة من الخارج وليست السيارات التي يتم تجميعها محلياً بالخرطوم بواسطة شركة جياد للسيارات . إن عاداتهم في الإنفاق قد توضح كيف أن البـــلاد التي خبرت الصعوبات الاقتصادية بمقياس السودان تستهلك بما يقدّر ب 2 بلـــيون دولار قيمة لمنتجات التجميل الأجنبية وتستورد كميات ضـــــخمة من الأثاث مــن تركيا ، ماليزيا والصين بالموازاة مع سلع منزلية فاخرة من إيطاليا وأماكن أخرى .
إن بعض هذه السلع تٌعتبر رموزاً للمكانة والحالة الاجتماعية لطبقة من الناس تجاهد إظهار الثراء وتطمح لسمو المكانة والحالة الاجتماعية التي تحققت لأولئك الذيـــن اكتسبوا ثراءهم من الدولة .
ليس في أي مكان يظهر الاستهلاك المفرط جلياً أكثر من ظـــهوره مع التصـــــنيع الكامل الذي تم تطويره لإشباع شهية الترف لطبقة الأثرياء الجدد . هذه الصــناعة تتخصص في المساعدة للتخطيط لاستعراض الثراء المبذّر وتتضمن حفلات الزفاف
الموسعة والتي تستمر لأسابيع و تستلزم عدة احتفالات في الصالات والقاعــــات الخاصة التي تم تزيينها لمثل هذه النشاطات .
خلف أماكن الثراء : الحياة في الخارج عند الأطراف .
وبعيداً عن مناظر الثراء والتشويه فإن أحداً يمر عبر الجيران الأثرياء مع المطاعم الفاخرة للأقلية والتي من الممكن أن تتحملها وفي الطريق خارج المدينة فإن أحداً يمر عبر منازل وبقالات ممتلئة بالمؤن وملتقيات الوجبات السريعة ، الصيدليات ، ومخازن الأجهزة وأعمال تجارية صغيرة أخرى . وهياكل تم بناؤها فوق أحلام المهاجرين السودانيين الذين يعملون بالخارج واستثمارات من التحويلات المالية التي يرسلونها آملين في تحسين حياة أسرهم وأنهم في يوم ما سيرجعون لبلادهم .
في خارج الخرطوم من الملفت للنظر أن ترى ظاهرة الفقر والإهمال والانحدار الاقتصادي الشديد الذي صاحب تركيز الثروة والصناعة في عاصمة السودان .
إن الركن الأساسي الاقتصادي لعدة مدن خارج الخرطوم قد تم تدميره . إن خنق صناعة السكة حديد على سبيل المثال أدى إلى موت عطبرة المدينة الصـــناعية الحقيقية الأولى في السودان منذ أوائل القرن العشرين في الشمال الشرقي لولاية نهر النيل . إن تدمير مشــــروع الجزيرة أحد أكبر المشـــــاريع في العالم لزراعة المحاصيل النقدية قد شلّ مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة جنوب شرق الخرطوم .
إن الفشل في حل مشكلات النقص المزمنة في التزود بمياه الشرب قد ســـــاهم في تدهور عاصمة ولاية شمال كردفان والتي كانت أكبر ســـــوق للحبوب في السودان منذ الستينات وحتى الثمانينات من القرن الماضي .
ما يقارب جميع ثروة وممتلكات السودان موجودة الآن في الخرطوم وبورتسودان ، وهذه قد تم كسبها منذ مدة طويلة بواسطة طاقم صغير من النخبة السياسية والموالين للحكومة وحلفائهم من أصحاب الأعمال .
إن تدفق الأموال من خارج السودان لا تخاطب الخيارات والسياسات والتي أدت إلى خلق الأزمة الاقتصادية في السودان وأدت بشكل ثقيل الجانب ولا يمكن دعمه إلى تركيز الثروة في منطقة رئيسية واحدة وقطاع واحد من المجتمع . إن البلاد تحتاج من قادتها في الأساس السعي إلى سياسات اقتصادية تشجع لتوزيع عادل  للثروة عبر البلاد وقطاعات السكان . إن عمال السودان الراسخين على نحو جيد وحسني التعليم والذين يمتازون بمهارات عالية كانوا محترمين لقرون على امتداد القــــارة والشرق الأوســـــط الواســـع لإبداعهم الهائل ومهارتهم وروحهم الجريئة . 
هؤلاء الناس يتسربون الآن من السودان نحو الشرق الأوسط ودول الخليج الفارسي ليجدوا الفرص والتعويض . أولئك الذين يبقون في السودان ينزلقون نحو الفقر . لقد فقــــد السودان الفرصة لدمجهم في الاقتصاد في مجالات تفيد الصــــناعة والتجارة لكـــل الشعب السوداني .
إن انتشال الناس من الفقر ، وتخفيف عدم المساواة ، وإعادة بناء القوى العــــاملة الوطنية والقطاعات الصناعية ، وأخيراً العودة من الخســـــائر الاقتصادية لنزدهر مرة أخرى يتطلب من السودان أن يستثمر أكثر فأكثر بســـــخاء في أكبر موارده
قيمة - وهو شعبه . وإذا لم يفعل ذلك فهو خسارة لكل فرد .

سليمان بلدو
 مستشار في مشروع كفاية .  

واتس اب تلغي رسم الاشتراك السنوي

كشفت شركة واتس اب انها ستقوم بإلغاء رسم الاشتراك السنوي البالغ دولار واحد خلال الأسابيع المقبلة، وجاء الإعلان على لسان جان كوم المؤسس لتطبيق واتس اب خلال مشاركته في حدث Digital Life Design في ميونيخ ألمانيا.
وتملك شركة واتس اب حوالي 900 مليون مستخدم نشط شهرياً، وهي مملوكة لشركة فيس بوك في صفقة تمت من عامين وبلغت قيمتها حوالي 22 مليار دولار.
وكان المراقبون يخشون قيام فيس بوك بالسعي لإدخال واتس اب ضمن تجارة الإعلانات الخاصة بها أو أي وسيلة أخرى تابعة لفيس بوك، ولم يكن هناك أي اشارة واضحة من الشركة حول التوجه القادم لتطبيق المراسلة.
وتابعت الشركة بعد الاستحواذ على نفس نهج العمل التجاري الخاص بها، حيث تسمح باستخدام الخدمة بشكل مجاني للسنة الأولى ومن ثم تقوم بفرض اشتراك سنوي بقيمة دولار واحد.
وأشار جان كوم ان هذه النموذج من العمل كان مشكلة بالنسبة لكثير من الأشخاص، وان الكثير منهم ليس لديهم بطاقات إئتمان، وتجدر الإشارة لوجود تطبيقات مراسلة أخرى مثل ماسنجر فيس بوك والذي يملك 800 مليون مستخدم نشط شهرياً وبدون أي تكلفة للاستخدام.
وأضاف جان كوم ان الشركة ستبدأ بتجريب إمكانية وصل الشركات مع الأشخاص، واعترف انه لم يتم اتخاذ قرار حاسم بالموضوع ولم يقوموا بوضع خطة نهائية حتى الآن.
ويبدو ان شركة التراسل ستقوم بالتركيز على الشركات الكبيرة في محاولة كسب النقود من خلال خدمة عملاء هذه الشركات والمستهلكين وحتى المعاملات، مما يعني انه قد يتم إطلاق حسابات مخصصة للشركات.
وتعتبر خدمة واتس اب الآن أقرب للمنصة المتكاملة من حيث تقديم الخدمات، وبشكل متطابق تقريباً مع ماسنجر فيس بوك الذي يتحول إلى منصة متكاملة أيضاً.
وكانت فيس بوك قد ألغت العام الماضي الحاجة لوجود حساب على الشبكة الاجتماعية لاستعمال ماسنجر مما يسمح للمستخدمين عبر الهاتف تسجيل الدخول عبر أرقام هواتفهم فقط بشكل مشابه لطريقة عمل واتس اب.
وقامت شركة واتس اب بالتوضيح حول الكيفية التي يمكن للتطبيق العمل بها مستقبلاً ضمن بيان نشرته على موقعها الرسمي “سنقوم ابتداء من هذا العام باختبار الأدوات التي تسمح لك باستخدام واتس اب للتواصل مع الشركات والمنظمات التي تريد التواصل معها، بحيث يمكنك التواصل مع البنك الذي تتعامل معه حول التحويلات والصفقات، أو التواصل مع إحدى شركات الطيران حول رحلة متأخرة”.
البوابة العربية للأخبار التقنية 

الاثنين، 18 يناير 2016

ابوقردة : حجم العجز فى استيراد الأدوية وصل (40%)

اعلنت وزارة الصحة السودانية ان حجم العجز في نسبة الأدوية المستوردة وصل الى ٤٠٪ ، في ظل استمرار ارتفاع أسعار الأدوية خاصة تلك المنقذة للحياة  في الصيدليات والمستشفيات . 
وأرجع وزير الصحة السوداني بحر ابوقرده زيادة أسعار الأدوية الى اضطراب سعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملة الأجنبية. وأشار الوزير بحر ابوقرده إلى أن انخفاض قيمة الجنيه ادى لإحجام القطاع الخاص عن المشاركة فى إستيراد الادوية.
واوضح (ابوقردة) الذى كان يتحدث امام البرلمان السودانى يوم (الاحد) ان اكثر من ٦٧٠  صنفا من الادوية المنقذة للحياة والتى توفرها الحكومة لم يطرأ  اي تغيير على  اسعارها منذ اربع سنوات رغم ارتفاع اسعار اليورو مقابل الجنيه، موضحا ان ذلك يمثل ٦٢٪ من الادوية الحكومية البالغة اكثر من الف صنف.
وكانت أسعار الأدوية قد ارتفعت وبشكل مفاجئ في الصيدليات والمستشفيات بعد ايام قليلة جدا من اجازة الموازنة الجديدة والتي قال المسئولون الحكوميون انها جاءت لتخفيف الأعباء عن المواطن. 
وكشفت جولة قامت بها " التغيير الالكترونية" في عدد من الصيدليات ارتفاع أسعار بعض الأدوية الى أكثر من ١٠٠٪.  
التغيير

مالك عقار: الحركة الشعبية لن تقبل الحلول الجزئية ولن تتخلى عن الحل الشامل

أكد الفريق مالك عقار رئيس الحركة الشعبية  أن الحركة الشعبية سوف لن تقبل بالحلول الجزئية ولن تتخلى عن الحل الشامل وأنه ليس هناك تناقض بين البحث عن السلام كخيار إستراتيجي والعمل على إسقاط النظام. وأوضح عقار أن الحل السلمي هو أحد الآليات التي تتبناها الحركة والتي لم تؤت ثمارها إلا بتصعيد العمل من أجل الانتفاضة والكفاح المسلح مشيرا إلى  أن  الربط بين هذه الآليات ضروري لوضع النظام أمام خيارين: إما أن يقبل التغيير أو أن يتم إسقاطه وتغييره. 

وحول المباحثات غير الرسمية مع الحكومة في العاصمة الألمانية في برلين الأسبوع القادم أكد عقار أن هذه المباحثات غير الرسمية التي ستجريها الحركة في برلين الأسبوع القادم ستركز على القضايا الإنسانية والحل الشامل وأكد أن الحركة الشعبية لن تشارك في حوار قاعة الصداقة وستشارك في الحوار حينما تشارك فيه قوى المعارضة الحقيقية وفي مقدمتها حزب المؤتمر السوداني. 

دنيا دبنقا

عمر البشير يبدأ فى خطوات توليه ملف الاعلام : فصل الصحفى عثمان شبونة

(عثمان شبونة)
(إيقاف من العمل).. شكر وتقدير
عثمان شبونة
لا يسعني إلاّ أن أشكر العزيز جداً على القلب الأستاذ عبدالمنعم سرالختم المدير المالي والإداري لصحيفة “التغيير” وهو يسلمني ــ بكل أسف وذوق ــ خطاب فصل (بناء على قرار مجلس الإدارة).. والأشياء لاتؤخذ بظواهرها في أمر هذا الإيقاف (وإيقافات في صحف أخرى!) فقد جئت بناء على رغبة مجلس الإدارة ذاته..!! كما لا تؤخذ الأشياء بظواهرها في مواقيت الانحطاط التي يعيشها السودان الآن تحت أيدي (عصابات) ومجرمين من شتى (التخصصات!!).. فتحولت البلاد إلى (وكر عالمي) لكافة الرذائل..!
* أشكر رئيس التحرير ومدير التحرير (من قلبي) أيضاً؛ ويمتد الشكر لرئيس مجلس الإدارة الدكتور حافظ حميدة؛ أشكرهم جميعاً على ثقتهم الغالية في قلمي؛ وتعييني في الصحيفة (بلا شروط مسبقة!).. وكلي ثقي بأن أمر الإيقاف في جوهره لا يتعلق بأيٍّ منهم؛ إذا رجعنا لتصريحات عمر البشير الأخيرة ــ الغاضبة جداً ــ في الشأن الإعلامي..! وقوله (سأتولى ملف الإعلام بنفسي!!).
* والشكر أولاً وأخيراً للقارئ الذي تربطني به المودة في مبتدئها وخبرها..!
* ثم ــ بحاستي ــ أرجح أن يكون المنع تمهيداً لما هو أكبر.. وستجدوننا عند حسن الظن إن شاء الله؛ نسبة لإيمان (أعمق من العمق) بالله؛ ثم برسالة الكاتب (وكيف تكون!).. لا المداد سينقطع ــ بأمر بشر ــ ولا الرزق..! لن يجد الهلع سبيلاً إلينا.. وكما قلت مرة: علينا الخوف ممن يخافون الله وليس ممن لا يخافونه..!!
أعوذ بالله.

الامن يفرّق وقفة احتجاجية لتضامن نساء السودان وسط العاصمة



فرّقت السلطات الامنية بالقوة وقفة احتجاجية لعشرات النساء السودانيات وسط العاصمة السودانية تنديدا بـ”انتهاكات حكومية طالت النساء في مناطق النزاعات بالبلاد مؤخرا”.
واحتشدت عشرات النساء في محطة مواصلات مزدحمة وسط العاصمة ورفعن لافتات تندد بالعنف ضد النساء السودانيات في مناطق النزاعات، ورددن هتافات تدعو للعدالة والمساواة والعدالة الاجتماعية.
واعلنت النساء المحتجات في وقفتهن بمحطة مواصلات جاكسون بالخرطوم والتي دعا لها “تضامن نساء السودان” مناصرتهن للنساء ضحايا العنف الحكومي في الاقاليم المضطربة بدارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.
وقال شهود، لـ(الطريق)، ان المحتجات نفذن مخاطبة عامة تفاعل معها الحضور، قبل ان يتدخل رجال امن لتفريق التجمع ونزع اللافتات من السيدات”.

صحيفة الجريدة 

وزارة العمل تكشف عن ضبط حالات لأشخاص يشغلون أكثر من وظيفة




قطع وزير الدولة بوزارة العمل خالد حسن بمقدرة الوزارة على حسم الازدواج الوظيفي بإكمال حوسبة بيانات العاملين، وكشف عن وصول نسبة تلك البيانات إلى 90%، وأكد اكتمالها خلال الأسبوعين القادمين ونقلها للولايات، وأقر بوجود نقص في فرص التشغيل.
وقال وزير الدولة في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس، إن نظام الحوسبة يكشف ما إذا كان الموظف يشغل أكثر من وظيفة، وأضاف: (جربناه في الولايات ولقيناهم كثيرين)، وشدد على أهمية تطبيق العدالة في التوظيف، واعتبر أنها جوهر القضية التي تسعى الوزارة لتحقيقها عبر سياساتها.
وذكر وزير الدولة في رده على سؤال حول تفشي الوساطة في التوظيف، إن لم تكن الجهود التي نبذلها عادلة فإنها تحتاج الى مراجعة وتقييم، وتابع: (نركز على توفير العدالة والفرص للآخرين وسننظر في الأسلوب الأنسب لتنفيذ ذلك)، ولفت إلى أن إنشاء مفوضية الخدمة المدنية يهدف لحسم ذلك الجدل.

صحيفة الجريدة

تحويلات المغتربين تشير إلى أزمة اقتصادية



أكد 82% من المشاركين في زاوية "برأيكم" الأسبوعية أن الاتكال على تحويلات المغتربين والهجرة من أجل العمل إحدى مظاهر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والتوظيفية في البلدان العربية، فيما أجاب 18% من المشاركين بـ "كلا" على السؤال الأسبوعي: "هل تعتبر أن ارتفاع تحويلات المغتربين والهجرة بقصد العمل إحدى مظاهر الأزمة في السياسات الاقتصادية والاجتماعية والتوظيفية في بلدك"؟ وتفاعل مع سؤال "الملحق"، الذي طُرح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، وتويتر، وواتسآب، 443 مواطناً من دول: ليبيا، مصر، المغرب، الأردن، السودان، الجزائر، سورية، العراق، تونس، الكويت، اليمن، المملكة العربية السعودية، البحرين، لبنان، فلسطين المحتلة وموريتانيا. وقال أحد المشاركين، أنيس عطية أن "الهجرة من أجل العمل تعتبر من مظاهر الأزمات الاقتصادية عامة، ولكن هناك دائماً أسباب أخرى أهمها الوضع الأمني والحقوق المدنية". وقال سيون موسى: "نحن أصلاً لا نملك سياسة اقتصادية، اجتماعية ولا توظيفية. يوم نملك سياساتنا وسيادتنا ونصير نحن من يحدد مصائرنا صدقوني لن تهاجر الأغلبية، ولو كنا أفقر الشعوب على الأرض فما بالك وبلدنا من أغنى البلدان". في حين اعتبرت المشاركة جوليا أبو كروم أن: "الهجرة من أجل العمل ليست نتيجة مباشرة للسياسات الاقتصادية في بلد يكثر فيه عمل القطاع الخاص والاستثمار. هناك مشاكل مرتبطة بالقوانين المنظمة لسوق العمل، عدا عن أن معظم المهاجرين يبحثون عن حياة أفضل بمعايير حقوقية". في حين علق المشارك سالم الهبهاب: "الهجرة حالياً سببها حاجتان: جارك أو القذائف العشوائية". 
العربي الجديد

وزير الري المصري: زراعة مليون فدان بالسودان



أكد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أنه سيتم إحياء التعاون بين مصر و السودان بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

و أضاف الوزير، خلال كلمته التى ألقاها اليوم فى مؤتمر اللجنة الفنية المشتركة بين مصر والسودان، أنه سيتم إحياء مشاريع الزراعة والإنتاج الحيواني بين مصر والسودان.

وأوضح أنه تم الاتفاق على تمديد استغلال الأرض المخصصة لشركة التكامل لمدة 30 عامًا أخرى، وذلك بمساحة 100 ألف فدان بمنطقة الدمازين مع التخطيط لزيادة المساحة المخصصة للمشروع لتصل إلى مليون فدان، وتم تكليف وزارة الرى بتجهيز البنية التحتية اللازمة للمشروع بالتعاون مع الجانب السوداني.

بوابة الوفد - نغم هلال

آلاف "الحوّاتة" يحيون ذكرى رحيل محمود عبد العزيز


احيا الآلاف من محبي ومعجبي الفنان السوداني الراحل محمود عبد العزيز الذكرى الثالثة لرحيله والتي تصادف السابع عشر من يناير من كل عام. 
وامتلأ ملعب إستاد المريخ بأمدرمان والذي يسع لنحو ٥٠ الف شخص بكامله من الشباب من الجنسين قبل مغيب الشمس وظلوا يغنون ويرددون أغانيه حتى منتصف الليل وسط اجراءات أمنية مشددة. 
كما دخل العديد منهم في حالة من الإغماء والبكاء الحاد بعد بث أغاني للفنان الراحل عبر مكبرات الصوت التي تم نصبها داخل أرضية الملعب. 
وردد معجبوا محمود عبد العزيز -الذين يسمون أنفسهم" الحواتة"  نسبة إلى "الحوت" وهو لقب الفنان الراحل -  أغانيه بالاضافة الى العديد من الشعارات على شاكلة " الجان ملك السودان" و " لن ننساك يا محمود". فيما ردد البعض الاخر بعض الشعارات السياسية المناهضة للحكومة. 
وقال الامين العام لمجموعة "محمود في القلب" محمد بابكر "للتغيير الالكترونية" ان المجموعة وبالتعاون مع مجموعة أقمار الضواحي ظلت تداوم على إقامة الذكرى سنويا . وقال ان كل الترتيبات المتعلقة بالفعالية من حيث التنظيم والتنسيق والتكاليف جاءت بالجهد الذاتي. مشيرا الى ان المجموعة استمرت في القيام بالأعمال الانسانية مثل التبرع بالدم ومنح المحتاجين " وهو امتداد لما كان يفعله الفنان الراحل محمود". 
وعلمت "التغيير الالكترونية" ايضا انه وبعد موافقة الشرطة على قيام الاحتفال باستاد المريخ قامت بتحويل الامر لجهاز الامن والمخابرات للبت فيه بشكل نهائي. وعندما تماطل الامن في التصديق النهائي مع قرب موعد الذكرى عمد المنظمون الى طباعة آلاف من الملصقات الدعائية ونشرها في عدة مناطق في العاصمة بالاضافة الى التنويه في وسائل التواصل الاجتماعي ، فاضطرت الاجهزة الامنية لمنح التصديق امتثالا للأمر الواقع. 
التغيير

الأحد، 17 يناير 2016

استمرار الإشتباكات العنيفة بين الجيش الحكومى وقوات"عبد الواحد"

تواصلت الاشتباكات العنيفة  ولليوم الثاني بين القوات الحكومية وقوات حركة  تحرير السودان فصيل  عبد الواحد بعدة مناطق غرب جبل مرة بولاية وسط دارفور، في وقت اتهمت فيه الحركة القوات بقصف المدنيين في تلك المناطق. 
وفيما لم يتحدث الطرفان عن عدد الخسائر في الارواح والممتلكات في تلك المعارك ، افاد مسئولون يعملون في منظمات دولية " التغيير الالكترونية"  بوقوع ضحايا وسط المدنيين ونزوح المئات من مناطقهم. 
واتهم متحدث عسكري باسم عبد الواحد القوات الحكومية بارتكاب ما وصفه "بمجازر جديدة " في دارفور "عندما قصفت طائراتها العديد من القرى ما ادى الى مقتل العديد من المدنيين". 
لكن  المتحدث  باسم  القوات الحكومية العميد أحمد الشامي نفى خلال تصريحات صحافية  صحة هذه الاتهامات مشيرا  الى أن المنطقة لاتوجد بها أي معسكرات للنزوح وأن الجيش السوداني لم يستخدم طائرات للقصف خلال هذه المعارك. 
وتأتي هذه الاشتباكات بعد ان أعلن الرئيس السوداني مؤخرا تمديد وقف إطلاق النار الذي كان لمدة شهرين لينتهي بنهاية الشهر الجاري. 
التغيير

وزير النفط يقود المفاوضات مع كبار موظفيه لتسريحهم بسبب "الإفلاس"

شرعت وزارة النفط السودانية في الدخول في مفاوضات مع المئات من موظفيها العاملين في شركات النفط لتسريحهم من الخدمة في ظل استمرار انخفاض أسعار البترول. 
وقال مصدر مسئول في الوزارة " للتغيير الالكترونية" ان المشاورات يجريها الوزير عوض زايد بنفسه مع كبار موظفيه ومستشاريه خلال الفترة الماضية. واضاف ان الوزارة وضعت امام العاملين خيارين هما منحهم اجازة بدون مرتب لمدة عام او تسريحهم من الخدمة مع منحهم مرتب ٦ اشهر. 
 واشار المصدر ان العاملين خاصة في مناطق انتاج النفط ظلوا يرفضون هذا المسلك من الوزارة ويشكلون جبهات ممانعة " الكثير من العاملين غير راضين عن اتجاه الوزارة لتسريحهم او منحهم اجازة بدون راتب وبدوا يفكرون في طرق للاحتجاج". 
 وتأتي هذه الخطوة بعد ان واصلت أسعار النفط العالمية في انخفاضها المستمر ، وقلة الانتاج في مناطق النفط في السودان بعد خروج العديد من الشركات الأجنبية من العمل في البلاد. 
 ويعتبر الموظفون في وزارة النفط الأفضل  في السودان من حيث الامتيازات ، وينحدر معظهم من كوادر حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي أسس الكثير من الشركات النفطية الخاصة به بعد انتاج البترول في العام ٢٠٠٥ ووظف فيها كوادره حصريا. 

دعوة للتظاهر بمناسبة الذكرى (31) لإعدام محمود محمد طه

دعا الحزب الجمهوري في السودان الناشطين والمدافعين عن حقوق الانسانية الى تنفيذ وقفة احتجاجية سلمية، الاثنين المقبل ، أمام وزارة العدل بالتزامن مع الذكرى ٣١ لإعدام زعيمه محمود محمد طه. 
وقالت القيادية بالحزب اسماء محمود خلال بيان صحافي السبت ان الدعوة جاءت لاحياء الذكرى السنوية للشهيد  بالاضافة الى الدعوة لالغاء القوانين المقيدة للحريات. 
ودعت القوى  السياسية والحقوقية للمشاركة  في الوقفة السلمية  والمطالبة بإلغاء القوانين المقيدة للحريات  ووقف تطويع القوانين لتناسب رؤى إسلامية شائهة واستخدامها في إذلال المعارضين السياسيين. مشيرة الى ان المطالبة ستكون مركزة علي قانوني النظام العام والأمن الوطني. 
وتم منع الحزب رسميا من ممارسة نشاطه السياسي بموجب قرارات صادرة عن مجلس شؤون الأحزاب السياسية، قضت برفض تسجيله ، بسبب ما عده المجلس وقوعا بمخالفات تتصل بمبادئ العقيدة الإسلامية والسلام الاجتماعي والأسس الديمقراطية لممارسة النشاط السياسي.
وكان الرئيس الأسبق جعفر النميري  وبايعاز من حسن الترابي وآخرين أعدم زعيم الجمهوريين محمود محمد طه في العام ١٩٨٥بعد اتهامه بالردة في وقت اعتبر  مناصروه وكثير من القادة السياسيين والنشطاء الحقوقيين  ان الاعدام تم لدوافع سياسية. 
التغيير

مشروعية استباحة الدم السوداني لدى الحزب الحاكم



لا تسعف المرء اللغة للتعبير عن عاطفة الغضب   التي تزلزل الكيان , وتنغص الوجدان , وتحول الدواخل الى مرجل يغلي وشظى يتطاير , هذا شعور انساني طبيعي وعاطفة صادقة بدون تلوين, 
, فالإحساس لا يكذب وإنْ جمّلته دواعي العقلانية , و الحلم ورغم أنّه صفة  ايجابية وكذا التسامح بيد أنّ للصبر حدود , ومهما بلغت درجة احتمال الأذى فلابد أن تنفد طاقة الانسان على الاحتمال في يوم ما قصر الأمد أو طال , وساعتئذ لا يلومن الجبّارين المتغطرسين الا أنفسهم . أقول هذا , لأنّ مواصلة استباحة الدم الانساني السوداني هي الخطة و البرنامج  والاستراتيجية والآيدولوجيا المعتمدة و التي ينفذها يوميا  وبدم بارد نظام حكم الفرد الجاثم على الصدور  منذ 26سنة وتزيد؛هي فترة استيلائه على مقاليد الحكم غدرا وخيانة عن طريق أقذر الأساليب وأحقرها ؛ التآمر والخداع .ورغم أنّ  تنفيذ مخطط الانقلاب نفسه لم ترق بجانبيه نقطة دم سودانية واحدة , وتمّ بما يشبه عمليات التسليم والتسلم الاّ أنّ ذلك لم يكن عاصما للدم السوداني بعد ذلك من شهوة تلك الفئة الباطشة  , بل في الواقع الفئة الأسوأ خُلقا والأكثر انحطاطا في القيم من بين جميع تكوينات السودانيين السياسية والاجتماعية , فئة تبزّ بممارساتها أعتى التكوينات الإجرامية التي عرفتها البشرية على مرّ العصور , فالنازيون كانوا ينطلقون من فرضية تفوق الجنس الآري , لذلك استباحوا دماء غير الآريين , واليهود على وحشيتهم تجاه الفلسطينيين بيد أنّهم  يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار فيحرم عليهم دم اليهودي ,  والفاشيون كانوا يميزون , بل حتى الوحوش الكاسرة في فلواتها لا تفتك ببني وحشتها في النوع إنّما تفتك بالأنواع الأخرى , وحدها طغمة المستبدين هذه لا ترعى صلة ولا يعصمها عاصم , وشهوة القتل وسفك الدماء تمتد طيلة عهدها القاتم , مؤتلفة أوان أولّ الاستبداد أو مختلفة حول المغانم كما هي الحال الآن , فممارسة الاغتيال والقتل وازهاق الأرواح الآدمية هي الفريضة التي ولغ في أدائها جُلّ من وضع في يديه سلاح منهم أو صار في موقع اتخاذ قرارات القتل والترويع والتعذيب , قتلوا وما يزالون الطلبة في ساحات الجامعات في الخرطوم ومدني وسنار ودنقلا وزالنجي والدلنج والفاشر وفي كل مكان فيه معهد تعليم , اغتالوا المدنيين العزّل في بورتسودان وأمري وكجبار والفاشر والجنينة وفي شوارع الخرطوم ومدني وغيرها, لم يسلم من أذاهم اقليم ولم تشفع عندهم إصرة دم أو عرق أو جهة أو دين أو  تنظيم, فاغتالوا من بين عضويتهم علي البشير أمام أطفاله,   قتلوا واستباحوا الدم السوداني للمواطنيين الجنوبيين حتى غادروا الوطن غير آسفين , وما تزال حمامات الدم في دارفور بعد ازهاق أرواح أكثر من 300ألف انسان , ما تنفك شهيتهم للقتل مفتوحة , تارة تحت رايات الدبابين والانتحاريين , وتارة بقصف الأنتينوف اللعين , وتارات بوساطة الجنجويد , يمارسون سنّتهم المؤكدة في سفك الدماء في جبال النوبة , ويقول ضابط الأمن الذي تمّ تنصيبه واليا ليتولى سفك مزيد من الدماء , إنّ دباباته زعلانة , وراجماته حردانة , وفيالق وحوشه شفقانة لأنّه منذ 7شهور لم تلغ في دماء البشر من مواطني ولايته البائسة التعيسة . فتأمل في شهوة القتل هذه وعليها قس ما جرى في الجنينة والقرى المحيطة بها قبل أيام , وفي الفاشر قبيل ذاك بقليل وفي النيل الأزرق منذ سنوات , وفي سلسلة المآساة الممتدة هذه الفاعل  معروف , فقد أذأع ضابط مغمور يومها,  اسمه عمر البشير بيانا عبر الراديو والتلفزيون  أعلن فيه تنصيب نفسه رئيسا على البلاد , كُنا شبابا في سني العشرينات يومها , حتى صرنا كهولا في بداية الخمسينات , وما يزال هو (رمز السيادة ) كما تقول أدبيات المنتفعين من فجائع البلاد وشعبها, ولنفترض أنّه كذلك رمزٌ للبلاد وسيادتها فهذا يعني   مسؤوليته المباشرة منذ أذاع بيان الانقلاب الأول , فدماء الطلاب في جامعة الخرطوم في العام 1989م معلّقة على رقبته , أرواح مجدي وجرجس واركانجلو تحوم حول عرشه , دماء د. علي فضل وراسخ وغيرهم ممن قضوا في بيوت الأشباح تطارده , دماء ضباط القوات المسلّحة التي أريقت بدم بارد في آخر أيام رمضان من مطلع التسعينات  ذاك مسؤوليته , صرخات ودماء شهداء معسكر العيلفون للمجندين , دماء ملايين الصرعى الذين يدونون  كأرقام ولكنهم عند ذويهم معروفون بفلان وفلانة في كلّ مكان من أرض السودان  هذه الدماء  أنهار من جحيم تحيط به شخصيا لأنّه وبكامل إرادته اختار زعامة عصابة المجرمين . لا تسامح الآن ,  فأعضاء مجلس انقلابه محفوظون بالاسم والرتبة , والوزراء جميعهم , والحكام على الأقاليم والولاة , وضباط جيشه وشرطته وكوادر أمنه حتى عصر الجنجويد وعناصر الترويع وفرق الاغتيال والتجسس في الأمن الشعبي وغير الشعبي , كلّهم لديه حاضرون , صرفوا ويصرفون الرواتب المليارية  من موارد وحقوق التعليم لأطفال الدرداقات في الأسواق وما يزالون , تناكحوا مثنى وثلاث ورباع , انجبوا البنين والبنات أسسوا الفلل والعمارات والشركات واستزرعوا المزارع والحواشات فيها الاستراحات , جلبوا السلاح والمخدرات قصفوا القرى واحرقوا القطاطي ونهبوا حتى اسقف المدارس والمساجد والخلاوي والكنائس والمعابد ابادوا الغابات وشرّدوا الحيوانات البرية . وهو الرئيس والمسؤول الأول بحكم تزعمّه لعصابة المجرمين , غرر به الترابي أو زيّن له الأمر حاج نور هذا لا يعفيه من المسؤولية الجنائية , أو خدعته تراجي!!فليأت بمن لا يزال حيّا أمام محكمة الدنيا يوم الحساب العسير ليعلن مسؤوليته عن ما أرتكب من جرائم  , ولن نتدخّل في شأن حساب رب العالمين ,فعمر بن الخطاب الذي يحمل اسمه فيما نُسب اليه من قول يحكي مسؤوليته عن بقرة تعثرّت وانكسر ساقها في العراق , لم يكن واردا على الاطلاق أن يعلم بتلك الحادثة , بل حتى شيخ الحلّة  التي تعثّرت بها البقرة ربما لا يعلم بقصتها , ولكن عمر في المدينة المنورة يستشعر المسؤولية , لم يقل والله لو تعثّرت بقرة في غرب دارفور لسأل الله عنها واليها خليل الشريف ! بل قال كما في الرواية (خفت أن يسألني عنها الله لما لم اسو لها الطريق؟) , فمن المسؤول عن المغتصبات في دارفور وغيرها من وقائع انتهاكات حقوق الإنسان وحرق القرى وتهجير المواطنين قسريا والتطهير العرقي وجرائم الحرب  مما أثبتته تحريات لجنة التحقيق الوطنية برئاسة  مولانا دفع الله الحاج يوسف رئيس القضاء الأسبق ولم تختلقها اللجنة الدولية برئاسة القاضي الإيطالي  أو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السابق أوكامبو , أو ليس رمز سيادة البلاد ورئيسها الذي أحتلّ موقع الرئاسة بالانقلاب المسلّح   هو المسؤول الأول وليس الفريق أمن  طه مدير مكتبه أو شيخ الأمين( الطريد) بعد حبس في الامارات ؟ ولأنّ من يتولى منصب الرئيس في أي تنظيم بشري يتحمل تبعات قبوله للرئاسة, مثلما يتمتع بمزاياها المعنوية والمادية  لهذا طاردت المحكمة الجنائية الدولية بينوشيه سفاح الشيلي حتى قبضته , ومثله سفاح صربيا الذي أباد مجموعات من شعب البوسنة والهرسك , وكان معظم ضحاياه من المسلمين ؛ كما هم  ضحايا دارفور , وسحل شاوسيسكو في شوارع بوخارست ,أنزل به شعبه حكم الثورة القاسي , وأعدمت بحكم قضائي قاس رئيسة وزراء البنغلاديش  السابقة , وأغتال جندي سيخي متعصب س  انديرا غاندي رئيسة وزراء الهند السابقة , وكان الإعدام الوحشي نصيب  قذافي ليبيا , لم يكن الأمر انتقاما من أشخاصهم كأشخاص , ولكنه الحساب لمن كان الرئيس , فلو كانت غاندي ممثلة بارعة في بوليوود لما أعتبرها جندي من السيخ مسؤولة عمّا يراه انتهاكا لحقوقه , ولو كان القذافي راعي إبل في سهول الطوارق لكان حتى  الآن  ربما يحلب ويشرب في لبن ناقته الحلوب , ولو أنّ بينوشيه أنهى عهده دون ارتكاب تلك الفظائع ضد شعبه لما طالته يد العدالة الدولية , ولو كفّ كراديتش أذاه عن مواطني سربينتسيا البوسنية لما عُدّ في التاريخ البشري من المجرمين ,  فهل هناك جنجويدي يحرق ويغتصب من تلقاء نفسه ؟ أم هي الخطط والممارسات التي نمت وترعرعت في عهد الرئيس ؟ هل أغتالت العناصر المسلّحة المواطنين والمواطنات في الجنينة جراء نزاع حول قطعة أرض ؟ أم عراك بين شابين حول الظفر بقلب فتاة حسناء ؟ من المسؤول غير الرئيس عن صون حياة الشعب فماذا فعل ؟ وماذا سيفعل ؟ هذا أوان الحديث القاسي المُر الموجع , فملايين القلوب احرقها القتل المجاني والدم المراق لمن يحبون , ملايين الأطفال يتامى والنساء أيامى والآباء كلمى قلوبهم والأمهات دامية أفئدتهن والإخوة والأخوات والخطيبات والحبيبات والحبايب والأهل والأقارب كلّهم ملتاع محزون مجروح , فمن المسؤول  عن الدم السوداني ,عن الحزن الحاكم ؟ من المسؤول ؟ إذا ظللنا نرجو عطفا ممن لا رحمة عندهم , أو نطلب يسرا  ممن خلقوا كل هذا العسر فإننا ننتظر السراب , فقد تجاوزت المرارات والغبائن حدّ السكوت , ولابد لهذه المهزلة المفجعة من نهاية مهما كان الثمن غاليا , فليس أمرّ من المُرّ الاّ المُرّ نفسه .   
خالد فضل
التغيير

نعم لإلغاء قانون النظام العام



*اوردت صحيفة الجريدة خبرا مفاده أن لجنة الحقوق  والحريات بالحوار الوطني اقترحت الغاء قانون النظام العام ،بعد مداولات استمرت لثلاثة أشهر ....
وهذه خطوة يجب أن تجد كل الدعم من كل مناهضات ومناهضي قانون النظام العام ابتداء من مبادرة لا لقهر النساء باعتبارها مجموعة الضغط الرائدة في هذا المجال ،وانتهاء بحملة روينا لمناصرة قضايا أم دوم ومناهضة قانون النظام العام ...الذي تكونت قبل ثلاثة أشهر على خلفية الحادثة البشعة لشرطة النظام العام في منطقة ام دوم والتي راح ضحيتهاغرقا  خمسة مواطنين (ثلاثة نساء ورجل والطفلة روينا)....باعتبارها آخر حملة قامت ضد هذا القانون وسوءه ....
*فقانون النظام العام هو اسوأ ما شرعه  هذا النظام في ازدراء مفهوم المواطنة وحقوق الانسان خاصة حقوق النساء بربطه بمواد في القانون الجنائي تتعلق بالزي الفاضح والفعل الفاضح وممارسة الدعارة وهي مواد فضفاضة وغير محكمة في صياغتها القانونية  
*وهو اسواء ما صنعه النظام الحاكم في جهاز الشرطة كجسم لانفاذ  حكم القانون،بتكوين  شرطة(النظام العام وتحولت الى أمن المجتمع ) بصلاحيات واسعة وغير محدودة في الاعتقال و انتهاك الخصوصية والحرية الشخصية ،فشرطي النظام العام  يتحول الى صياد  يبحث عن فريسة بدلا من مهمته في حفظ القانون والأمن للمواطن ....فهو من يحدد فضح الزي ويقرر من يقبض عليها من النساء ويتحول الى شاهد في محكمة هزلية ولاتمت الى روح العدالة بصلة تسمى محكمة النظام العام ويحكمها قاضي خاص هو قاضي النظام العام وهو اقرب للدعاة من القضاة ،لا يفهم كثيرا في مفاهيم العدالة ودور القاضي الحقيقي الا من رحم ربي من قضاة النظام العام ....
*كما أن عقوبة الجلد التي يعاقب بها في معظم المواد هي عقوبة مهينة ومحقرة للمرأة والرجل على السواء وتذل ولا تردع ....وليس مطلوبا في أي عقوبة على أي جرم أن تذل أو تحط من كرامة مرتكبها بقدر ردعه وتخويفه من تكرار الجرم ....
*النظام العام بكامل منظومته وضعه المشرع ليكون ذراع النظام القانوني والتشريعي في قهر الشعب السوداني وأذلاله ،فالنساء مستهدفات بزيهن وبعملهن كبائعات الشاي والأطعمة في الطرقات (هن الشريحة الأكثر تعرضا لقانون النظام العام ) والفنانين (مثل المبدع الراحل محمود عبد العزيز) ونجوم الرياضة وكرة القدم (فريق العاب القوى الذي حوكم اعضاءه بالفعل الفاضح قبل اسابيع) ...كلهم يستهدفهم النظام العام بشرطته ومحكمته وقاضيه ؛لأنه قانون يتعارض مع الحياة الطبيعية للأفراد وحرية حركتهم وسلوكهم الشخصي ...و للأستاذ نبيل أديب مقولة  أن أي مواطن يمشي في الشارع معرض للقبض عليه لأنه خالف قانون ما لايعرفه ؛ ويمكن أن يعرفه  بعد القبض عليه ....
*أن اصلاح مؤسسات الدولة واصلاح القوانين التي اتلفها هذا النظام بتشريعاته المهوسة ان واحساسه بأنه غنم الدولة والمواطنة يجب  تسبق التغيير السياسي ،لأن واحدة من اكبر معضلات ما بعد التغيير هي أنه لم تعد هناك دولة ولا مؤسسات مدنية ولا قانونية لأنها كلها تم تجييرها لخدمة مشروع الهوس الديني والقهر الاجتماعي الذي اتى به هذا النظام .....فلنقف جميعنا ولنواصل قتالنا مع كل الاصوات التي تعلو الآن من داخل النظام لالغاء قانون النظام العام ......فسقوط هذا القانون من كل ولايات السودان هو سقوط لعقلية هذا النظام البائسة الباطشة طوال السنوات الماضية ...
*وسقوط هذا القانون لن يتم مالم يتم تسريح شرطة أمن المجتمع (النظام العام )  باعتبارها اكثر قطاع في الشرطة ينتهك حقوق المواطنات والمواطنين من القتل باسم قانون النظام العام الى الاغتصاب والتحرش بالنساء ضحايا القانون ... مستغلة سواءت هذا القانون ...  
أمل هباني

إثيوبيا: سد النهضة سيادي لا يقبل التهاون


أكد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية جيتاجو استمرار بلاده بأعمال البناء في مشروع سد النهضة على نهر النيل، واصفا المشروع بأنه “سيادة قومية لا تقبل التهاون” مشيرا إلى أن أديس أبابا دخلت رغم ذلك في مفاوضات مع دول المصب (مصر والسودان) بهدف بناء الثقة.
وقال جيتاجو إن مصلحة مصر والسودان في بناء السد، وموضوع ملئه يعتبر جزءا من أعمال البناء، لافتا إلى أن إثيوبيا مطمئنة على سلامة السد، لأن الشركة المنفذة للمشروع هي من بيوت الخبرة العالمية المتخصصة.
وأضاف، في حوار مع وكالة الأناضول التركية، أنه رغم أن السد يقام على أرض إثيوبية ذات سيادة وطنية، فإن أديس أبابا قبلت الدخول في محادثات مع دول المصب لبناء الثقة فضلا عن تقديم مزيد من المعلومات بكل شفافية ووضوح، عبر اللجنة الفنية للدول الثلاث والشركات العالمية التي تجري الدراسة حول سد النهضة.
وشدد على عدم تعارض المصالح بين بلاده ودول المصب، موضحا أن بين إثيوبيا والسودان تعاونا إستراتيجيا، كما أنها تسعى للوصول مع مصر إلى نفس المستوى، مضيفا أنه عبر الحوار يمكن التغلب على كل التباينات.
على صعيد آخر، وفيما يتعلق بالأزمة الأخيرة بين الرياض وطهران، عبر المسؤول الإثيوبي عن إدانة بلاده للاعتداءات التي تعرضت لها السفارة السعودية بطهران وقنصليتها في مشهد واعتبرها مرفوضة ومنافية لكل الأعراف الدولية. ودعا إيران إلى حماية البعثات الدبلوماسية طبقاً للالتزامات الدولية ونص اتفاقية فيينا.
وأوضح جيتاجو أن بلاده ترتبط مع السعودية بعلاقات تاريخية ومصالح مشتركة، ومؤخرا تم التوصل بين الرياض وأديس أبابا إلى تفاهمات في كافة المجالات خاصة السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية.
وردا على تقارير إعلامية تحدثت عن احتمال استضافة إثيوبيا المفاوضات بين الفرقاء اليمنيين، قال جيتاجو إن الأمم المتحدة هي من ستقرر أين تكون المفاوضات، وإن بلاده ترحب باليمنيين وبإجرائهم للمفاوضات فيها وستبذل ما في وسعها لمساعدة اليمنيين للخروج من الأزمة.
وفي معرض تقييمه للوضع في الصومال، اعتبر المسؤول الإثيوبي أن القوات الأفريقية (أميصوم) حققت نجاحات كبيرة، واستطاعت دحر حركة الشباب المجاهدين إلى الأدغال رغم العمليات التي تنفذها هنا وهناك.

المصدر : وكالة الأناضول
الجزيرة

إغلاق «34» مستشفى خاصاً بولاية الخرطوم




أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن إغلاق «34» مستشفىً خاصاً بسبب عدم مقدرته على تقديم الخدمة الطبية لمدة 24 ساعة، وكشفت عن ضوابط جديدة لترخيص المؤسسات العلاجية الخاصة، وطالبت بإنشاء محكمة ونيابة خاصة بالصحة.
وأقر مدير إدارة المؤسسات العلاجية الخاصة د. محمد عباس فوراوي وجود نقص في الكوادر العاملة في تفتيش المؤسسات العلاجية الخاصة والبالغ عددهم «7» أطباء مقابل تفتيش وترخيص «4» آلاف مستشفى وعيادة خاصة، وعزا النقص في الكوادر الى هجرة الأطباء.

وقال في برنامج العيادة بقناة الشروق إنهم عالجوا النقص وذلك بعمل الكوادر الطبية لمدة «24» ساعة، لافتاً الى إعطاء العيادات المخالفة للمواصفات مهلة لتوفيق أوضاعها، مشيراً الى إلزام المؤسسات العلاجية الخاصة بوضع قائمة أسعار الخدمة المقدمة في مكان واضح حتى لا يفاجأ المريض، كاشفاً عن حالتي غش في مبالغ مالية بعد مراجعة أسعار الخدمة بإحدى المؤسسات العلاجية الخاصة، وقال إن جميع الشكاوى التي ترد الى الإدارة يتم النظر فيها ورفع بعضها الى المجلس الطبي. وأضاف إن الضوابط الجديدة للترخيص للعام 2016 تشتمل على ضرورة وجود عربة إسعاف وعناية مكثفة ومصعد وأقسام للأشعة والحوادث، مشيراً إلى وجود تصاديق لمؤسسات علاجية منذ العام 2001 لم يتم إنفاذها مما أدى لوضع الإدارة فترة زمنية محددة للتصديق لإنشاء أية مؤسسة علاجية خاصة بفترة لا يتجاوز العام، ونوه الى وجود «79» مستشفىً خاصاً بالولاية.
صحيفة الإنتباهة