الجمعة، 16 سبتمبر 2016

مواطنو النيل الأزرق يعيشون فى خوف وهلع نتيجة لعدم تحديد السلطات الطبية هوية مرض الإسهال المائي

ارتفع عدد الوفيات بولاية النيل الأزرق إلى 17 شخصا جراء الإصابة بالإسهالات المائية الحادة بينما قالت مصادر طبية إن عدد المصابين لا يزال غير معروف كون أن المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة بالولاية ظلت تستقبل حتى أمس الخميس عشرات المرضى وأن عنابر المستشفيات مكتظة، وأن هناك عددا كبيرا من المصابين لم يجدوا أسرة وأماكن فى المستشفيات.

وقال الدكتور وليد مرين الطبيب بقسم الباطنية بمستشفى الدمازين لـ”راديو دبنقا” إن القسم استقبل أمس الخميس 16 حالة، موضحاً أن العدد الكلي الذي يتلقى العلاج  في القسم بلغ 34 حالة. وقال إن جملة الوفيات في قسم الباطنية جراء المرض بلغت سبع حالات وأثنى الدكتور وليد مرين على الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إدارة المستشفى بعزل المصابين في عنبر خاص وتخصيص أطباء وممرضين للعنبر، الأمر الذى ساهم فى تقليل أعداد الوفيات، مشيرا إلى وفاة شخص واحد خلال الأربعة أيام الماضية.

من جهة اخرى دعا الدكتور وليد مرين السلطات توفير وتقديم الفحص مجاناً للمرضى، والإسراع فى تحديد ماهية المرض حتى يتم احتواؤه. وأكد أن انتشار المرض في الروصيرص أكبر من الدمازين. وعزا الانتشار الواسع للمرض إلى تلوث مياه الشرب والخضروات واللحوم.

وعلى خلفية ما نشر عن انتشار وباء الكوليرا بولاية النيل الأزرق أصدرت وزارة الصحة الإتحادية بيانا أكدت فيه وفاة 17 شخصا بمعدل وفيات 4 % ، وإصابة 416 آخرين بمعدل إصابة 1.2 لكل مائة ألف من السكان. وأقرت الوزارة فى بيانها ارتفاع وزيادة حالات الإصابة بالإسهالات في ثلاثة ولايات هى كسلا، النيل الأزرق ونهر النيل. ولكن لم يشر البيان إلى طبيعة الإسهالات ولم يتحدث صراحة عن انتشار مرض الكوليرا. وكشف البيان أن حالات الإصابة بالمرض بدأت في الأسبوع الثالث من شهر أغسطس الماضى.

من جانبه أكد وكيل وزارة الصحة الاتحادية عصام الدين محمد عبدالله الذى زار ولايتى سنار والنيل الأزرق أكد أن حالات الإصابة بالإسهالات بولاية النيل الأزرق أكثر من سنار. وقال إن مجهودات وزارة الصحة الاتحادية لا تزال مستمرة بولاية النيل الأزرق للسيطرة على هذه الحالات. وأكد وزير صحة ولاية سنار محمد عبد القادر المامون استقبال المستشفيات بسنار مصابين بالإسهالات المائية لم يحدد عددهم من القرى والمدن موضحا أن أكثر المرضى جاءوا من ولاية النيل الأزرق وأشار إلى إرسال عينات من المرضى لفحصها بالخرطوم.

وقال مواطنون بولاية النيل الأزرق إنهم يعيشون فى رعب وخوف وهلع نتيجة لغموض الوضع الصحي وتضارب تقارير الطبية والتصريحات الحكومية حول ما إذا كان المرض هو إسهال مائي أم كوليرا. وقال عدد من المواطنين لـ”راديو دبنقا” إن نشر عدد كبير من الفرق الصحية وتكثيف أنشطة تطهير وكلورة مياه الشرب أدَّت إلى تقليل معدل الوفيات، وساهمت في السيطرة على الحالات. و ناشد المواطنون عبر راديو دبنقا السلطات الحكومية بتمديد فترة إجازة المدارس حتى يتم احتواء المرض.

 وفى ولاية القضارف اشتكى عدد من مرافقي المرضى من الأخطاء الطبية نتيجة عدم توفر الأجهزة التشخيصية  ما يضطر المرضى للسفر إلى ولايتى  الجزيرة والخرطوم للعلاج، إلى جانب عدم وجود الرعاية الصحية وتردي البيئة الصحية في المستشفى على الرغم من ضخامة الموارد الاقتصادية بالولاية. ولكن وزارة الصحة أكدت استقرار الوضع الصحي بالولاية وقال مدير إدارة الوبائيات والطوارئ حمودة علي حمودة إن الولاية لم تسجل ظهور أي حالة من حالات الطوارئ الصحية خلال عطلة العيد وأن جميع المستشفيات الريفية يشهد استقرارا تاما.

دبنقا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق