الخميس، 6 أكتوبر 2016

الأمم المتحدة تطالب الحكومة بالتعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فى التحقيق حول استخدامها أسلحة كيماوية فى دارفور

دعا إرفيه لادسوس وكيل الأمين العام لعلميات حفظ السلام حكومة الخرطوم إلى الالتزام بالتعاون الكامل مع أية تحقيقات تجريها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في المستقبل حول حقيقة الاتهامات الموجهة إلى القوات الحكومية في شنّ 30 هجوما كيمياويا على الأقل في دارفور والذي أدى إلى مقتل  نحو250 شخصا، معظمهم من الأطفال. وأعرب لادسوس فى جلسة عقدها مجلس الأمن بشأن دارفور يوم الثلاثاء عن انزعاج بالغ بعد اتهامات للخرطوم بقتل العشرات في هجمات كيمياوية بمنطقة دارفور.

وشدد على أن إنهاء المعاناة التي طال أمدها للسكان المدنيين في دارفور يجب أن تبقى الأولوية الرئيسية للمجتمع الدولي، واضاف قائلا: "نحن على دراية بالادعاءات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين من جانب القوات الحكومية في جبل مرة"، مشيرا إلى أن الخرطوم منعت قوات اليوناميد من الوصول إلى منطقة جبل مرة حيث الوضع لا يزال متفجرا.

من جانبها شددت فرنسا وبريطانيا على ضرورة إجراء تحقيق معمق، غير أن السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين شكك في مصداقية هذه الإدعاءات، لكن أكد على أن بلاده لا تعترض على إجراء تحقيق في الأمر. وكانت منظمة العفو الدولية كشفت الأسبوع الماضي عن مقتل زهاء 250 شخصا في هجمات كيمياوية شنتها القوات الحكومية بمنطقة جبل مرة التي لا تستطيع قوات أممية الوصول إليها. ولكن حكومة الخرطوم تقول إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة.

من جهة أخرى دعا جوناثان لوب المحرر الرئيسي لتقرير منظمة الفعو الدولية الذى كشف استخدام حكومة الخرطوم اسلحة كيماوية ضد شعبها فى دارفور مجلس الأمن الدولى إلى تبنى خطة تتضمن تنفيذ التدابير القائمة لتوفير العدالة ونزع السلاح ووصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، بما في ذلك قوة حفظ سلام مقتدرة ومتحركة فى اقليم دارفور. وقد جاءت دعو الصحفي لوب عبر مقال له بمجلة (التايم) الأمريكية الأوسع انتشاراً في العالم تحت عنوان (اتهام السودان باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين ).

وأضاف قائلا "إن الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية والتي يعتبر تحريمها ضمن أهم المبادئ المحظور خرقها في القانون الدولي الإنساني، وداخل منطقة محمية رسمياً بواحدة من أكبر بعثات حفظ السلام في العالم إنما ينم عن نظام وهيكل عسكري لا يخشى المحاسبة الدولية". ونادى لوب بتدخل مجلس الأمن لوضع خطة جدية طويلة المدى للتصدي للواقع المرير في دارفور، واختتم لوب مقاله قائلا "إن أهل دارفور الذين عانوا طويلاً يستحقون ذلك على أقل تقدير".

دبنقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق