الأربعاء، 23 مارس 2016

أمر بضبط النائب الكويتي دشتي بعد”الإساءة” للسعودية

أصدر النائب العام الكويتي، الأربعاء، أمرا بضبط وإحضار النائب عبد الحميد دشتي الذي أدلى بتصريحات وصفت بـ”المسيئة” ضد كل من السعودية والبحرين.
ويأتي طلب ضبط وإحضار دشتي عقب رفع مجلس الأمة الحصانة عنه، الأسبوع الماضي، لبدء التحقيق معه في قضيتي الإساءة للمملكة العربية السعودية والقضاء الكويتي.
وكانت وزارة الخارجية الكويتية رفعت شكوى قضائية ضد دشتي بعد ظهوره على الفضائية السورية في 24 فبراير الماضي، واتهم حينها السعودية بمساعدة الإرهاب.
تمجيد حزب الله
وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أيام، مقطع مصور من حديث دشتي يمجد خلاله الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ويتوعد من يعادونهم.
وبدأ دشتي كلمته بتمجيد يشبه “التأليه” للأسد ممتدحا دور حزب الله اللبناني في سوريا ومبتهلا باسم المرشد الإيراني علي خامنئي، وشاكرا حكومة روسيا والرئيس فلاديمير بوتن.
وبعد نشر الفيديو على يوتيوب، كثرت التعليقات بشأنه التي تنتقد موقف دشتي وتتهمه بأوصاف يصعب نشرها.
والفيديو لاجتماع في العاصمة السورية دمشق من 19 الى 20 مارس الجاري، ويرى كثيرون أن عبد الحميد دشتي بتصريحاته تلك يبدو وكأنه “لن يعود إلى الكويت مجددا”.
سكاي نيوز عربية

حريق يقضي على منازل ومتاجر في (أبو كارنكا) بشرق دارفور

 شب حريق هائل نهار الثلاثاء بمدينة "أبو كارنكا"، نحو 54 كلم شرقي مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، وقضت النيران على 24 منزلا و5 محال تجارية. وتمكن الأهالي من السيطرة على الحريق الذي ساعدت شدة الرياح على انتشاره، ولم تعرف أسباب اشتعال الحريق بعد.
وقال أحمد إسماعيل أحد سكان أبو كارنا لـ "سودان تربيون" إن أسباب الحريق لم تعرف بعد، مشيرا الى أنه تسبب في إحداث خسائر فادحة في ممتلكات المواطنين تقدر قيمتها بما لا يقل عن مليوني جنيه.
وأوضح أن العديد من المنازل لم يستطع الأهالي إنقاذ ما بداخلها نسبة لشدة النيران، منوها إلى أن عدم توفر سيارة الإطفاء بالمحلية أدى الى زيادة نسبة الخسائر بالإضافة إلى سوء التخطيط وضيق الطرقات.
وأضاف إسماعيل أن الحريق خلف أكثر من 24 أسرة في العراء بلا مأوى مما يستدعي الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية لتوفير مواد الإيواء موضحا ان حوجة المتضررين أكبر بكثير من امكانات الأهالي.
ودعا حكومة الولاية والمنظمات الإنسانية العاملة لمد يد العون للمتضررين على جناح السرعة وناشد توفير وسائل الإطفاء بالمنطقة لمواجهة حالات الحريق التي تحدث بالمنطقة من حين لآخر.
وتشهد دارفور في فصل الصيف من كل عام حرائق تفضي الى احداث خسائر فادحة نتيجة للإكتظاظ السكاني في ظل عدم وجود التخطيط السكني السليم واشتداد قوة الرياح.
وشب حريق، ظهر السبت الماضي، ببلدة الطويشة احدى محليات ولاية شمال دارفور حيث قضى على أكثر من خمسين منزلاً. ولا توجد في محليات الولاية الـ 18 أي سيارات إطفاء أو إدارات للدفاع المدني، إلا في عاصمة الولاية الفاشر.
وتعاني ولاية شرق دارفور على وجه الخصوص من قلة وسائل إطفاء الحرائق ما يتسبب دائماً في زيادة حجم الخسائر.

قوى المستقبل.. عاصفة الـخلافات هل تعصف به؟!

قبل أن يجف المداد الذي وقعت به القوى السياسية المتحالفة تحت راية قوى المستقبل، لاحت في أفق التحالف خلافات وصراع حول زعامة الجسم الجديد، الذي ربما لا يصمد طويلاً في وجه العواصف القوية التي بدأت تقتلع خيامه المنصوبة على أرض رخوة رغم الاختلاف الأيديولوجي بين مكوناته، ولم يشأ المنضوون تحت راية التحالف أن يكتموا خلافاتهم ويكظموا غيظهم إلى حين أن يخرج الزرع شطأه ويستغلظ فيستوي وعملوا إلى نقض غزلهم قبل حتى أن يقوى، ففي الوقت الذي كانت طائرة الحالمون منهم تهبط في مطار أديس أبابا للمشاركة في اللقاء التحضيري، خلف من بعدهم خلف أضاعوا وثيقة المبادئ واختلفوا حول من يقود ركب التحالف، ولم يتورع بعضهم من تسريب الخلافات إلى وسائل الإعلام التي ضجت أمس بآخبار الخلافات داخل الجسم الجديد، الذي يجمع داخله أحزاب اليمين والوسط واليسار السوداني.
تضاد
كثيرون كانوا قد تنبأوا بفناء الجسم الجديد الذي يجمع في داخله تيارات متناقضة، وأطلق البعض عليه تسمية تحالف (التضاد) في ليلة ما بعد الإعلان عنه بدار حركة الإصلاح الآن، وتنبأ له تحالف قوى الإجماع الوطني بالفشل، وقال على لسان ناطقه الرسمي محمد ضياء الدين في آخر لقاء له مع الصحيفة، إنه يسعى لترقيع النظام القائم وغالبية أحزابه منسلخة من المؤتمر الوطني، لكن قيادات الأحزاب المكونة للجسم أرسلت تطمينات عديدة لأن يمضي التحالف الجديد حتى يحقق غاياته ومقاصده المرجوة منه، لأن الاتفاق الذي وقعت عليه قوى التضاد برنامج حد أدنى، يهدف إلى إيجاد حلول لأزمات البلاد المختلفة على رأسها وقف الحرب وإرساء السلام واستعادة الحريات والديمقراطية، وأعلنوا عن خطة وآليات لتنفيذها، بل ودعوا القوى السياسية الأخرى بالإسراع للانضمام للجسم الجديد، بيد أن أخباراً مزعجة بدأت تتسرب من الداخل وتظهر إلى العلن تقول بوجود خلاف حول رئاسة التحالف وحول الوفد الذي غادر إلى أديس أبابا للمشاركة في اللقاء التشاوري الذي دعت له الآلية الأفريقية رفيعة المستوى أمس الأول برئاسة زعيم الإصلاح الآن د.غازي صلاح الدين.
وحسب الخبر المنسوب إلى مصادر داخل التحالف، فإن الاجتماع الأخير الذي عقد يوم السبت الماضي شهد خلافات حادة حول مقترح إعادة الهيكلة الذي قدم غازي صلاح الدين بنواب ثلاثة لرئاسة التحالف الجديد، ونقل المصدر أن غالبية المشاركين رفضوا المقترح الذي دفعت به لجنة الهيكلة.

استهداف
ويرجح أن يكون تيار اليسار داخل التحالف هو من يقف وراء رفض أن يتسلم غازي دفة القيادة من منطلق أيديولوجي بحت، لكن عضو القيادة عمر عثمان نفى لـ(آخر لحظة) وجود خلافات داخل قوى المستقبل لكنه أقر بوجود تباين في وجهات النظر حول من يتولى رئاسة التحالف، ووصف الأمر بالطبيعي لأن طبيعة تكوينات القوى تقتضي وجود مثل هذا التباين في الآراء، بيد أن الأمر حسم بالأغلبية التي ارتضت أن يتولى زعيم الإصلاح الآن رئاسة التحالف مع تحفظ أقلية داخل اللجنة على الإجراء، وهذا بالطبع لا يسمى خلافاً بالمعنى المتعارف عليه لكلمة خلاف، وقال عمر فيما يبدو أن هذه الأقلية لم تسلم برأي الأغلبية وترتضي غازي رئيساً للتحالف، في وقت لم يستبعد وجود مؤامرة تحاك من جهات لم يسمها تجاه التحالف الجديد وتستهدفه لطبيعة تكوينه وبرنامجه المرن الذي يسع الجميع يساراً ووسطاً ويميناً وحتى اللا ديني والوثني يمكن أن يجد مكانه شاغراً في قوى المستقبل للتغيير، وقال واهم من يظن أن قوى المستقبل ستنهار بمجرد اختلاف في وجهات النظر، لأنها متفقة على برنامج ومن خلاله يمكنها معالجة كافة الخلافات الثانوية التي لا ترقى لمستوى أن يكون خلافاً ينسف التحالف ويحقق رغبات الذين في قلوبهم مرض.

رأي الأكثرية
وينظر محللون سياسيون إلى وضعية التحالف الحالية بنظرة شفقة على مصيره الذي أصبح في كف عفريت أسوة بالتحالفات السابقة التي تكونت في عهد الإنقاذ منذ قيام التجمع الوطني الديمقراطي في العام 1994 وانتهاءً بتحالف قوى الإجماع الوطني الذي يعاني الآن من خلافات داخلية كبيرة بعد تكوين قوى نداء السودان، ويحذر أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية البروفيسور حسن الساعوري من مغبة التباين الموجود الآن داخل التحالف، وينصح في حديثه لـ(آخر لحظة) مكوناته إلى اللجوء لتحكيم آلية الأكثرية والقبول برأي الأغلبية، لأنه سلوك ديمقراطي داخل جسم يسعى لاسترجاع الديمقراطية ويقوده ديمقراطيون، وأضاف إذا لم يلجأ قادة قوى المستقبل إلى تحكيم رأي الأكثرية والقبول به، فعلى السودان السلام.

تقرير:علي الدالي
صحيفة آخر لحظة

نفايات .. مخدرات .. امتحانات


أخر الأستباحات لوطننا العزيز بعد أن أصبح مقبرة و معبرا للمخدرات والنفايات ، أختراق جديد عبر مجموعة من الطلاب الأردنين يقال أنهم تمكنوا من الحصول على تسريبات لأمتحانات الشهادة السودانية ، تم أعتقال (25) منهم ويقال أن عددهم حوالى (300) طالب ، أختلفوا فيما بينهم حول أحقية البعض فى الحصول على الامتحانات المتسربة ، وقاموا بعملية (خطف) لأحدهم دون مراعاة للقوانين و ان ضيوف فى غير بلادهم ، وربما تورط بعض السودانيين فى الامر ، مايقارب (500) الف طالب وطالبة سودانية جلسوا لاداء أمتحانات الشهادة ، يتهدد مستقبلهم بهذه الجريمة النكراء ، فلربما كان التسريب أكبر مما هو متوقع ، فى كل الاحوال فالثابت حتى الان هو أشتباه بحصول طلاب أردنيين على اورأق الأمتحانات قبل مواعيدها وهو مايعتبر تسريب أو كشف لهذه الأمتحانات ، السفير الأردنى بالخرطوم أكد الواقعة وزاد أنهم كسفارة يتابعون الموقف لأجل أطلاق سراح الطلاب المقبوض عليهم وتمكينهم من الجلوس لاكمال الأمتحانات ، هكذا ، وجرت أتصالات عديدة من أولياء أمور الطلاب ومن الخارجية الأردنية ووساطات ، السفير لم ينس لغة الدبلوماسية وهو يقول انه حذر الطلاب للالتزام بالقوانين السودانية ، ربما كان هذا دليلآ على معلومات وصلت للسفير عن نوايا هؤلاء الطلاب ،
الصحافة الأردنية ومواقع التواصل الاجتماعية فى الاردن ، أوفت فى تسليط الضوء على ما أسمته بالفضيحة التعليمية ، وتمادت هذه الوسائط الأعلامية للسخرية من الشهادة السودانية باغراق السوق الأردنى بشهادات الماجستير والدكتوراة و اتهام للجامعات السودانية فى التساهل فى منحها، وتخريب التعليم الثانوى الأردنى بعبور مئات الطلاب الاردنيين سنويا والحصول على معدل عالى فى الشهادة السودانية لايمكنهم تحصيله فى الأردن ، البرلمان الاردنى دخل على الخط، و اصبح موضوع الطلاب المحتجزين موضوع الساعة ، و تجرى محاولات حثيثة لتبرئة الطلاب و تصويرهم بانهم ضحايا الفساد السودانى ، كل هذا والحكومة السودانية تغط فى ثبات عميق ، فلم تكشف الحكومة عن أى معلومة عن الموضوع من مصادر الوزارة أو الخارجية فى خصوص هذه الخروقات الخطيرة التى يجرمها القانون وتشكل خطرا داهما على الطلاب السودانيين ، احباط و فقدان للامل فى كل صباح يصور بلادنا بانها مرتع للفساد و فريسة لمافيا النفايات و المخدرات .. و تسريب الامتحانات، الحكومة آخر المهمومين بقضايا الشعب و تفاصيل حياته اليومية ، هكذا ينفرط عقد الدولة بتساهلها و تفريطها فى اخلاقية و عدالة العملية التعليمية ، و التسبب فى اهدار تعب السنين للطلاب و لاسرهم ، تساؤلات لا تنتهى ، هل هذه المرة الاولى ؟ و هل تعدى التسريب الطلاب الاردنيين الى غيرهم ؟ وما هى حدود التسريب ؟ و متى تعلن الحكومة حقيقة ما جرى ؟ منذ الجمعة الماضية و الخوف و القلق يسيطر على الطلاب و الاسر السودانية ، هذه البلاد لا تصلح لشيئ ، هذا الفساد لن يترك لنا شيئأ ، هذه فضيحة اخلاقية ،، 

محمد وداعة
threebirdskrt@yahoo.com

الراكوبة

أغاني السودانيين وأذن العرب!

المشكلة ليست في السلم الخماسي. المشكلة في الأذن العربية!
صديقي الكاتب البديع محمد محمد خير، عزا عدم انتشار الأغنية السودانية، بين العرب، إلى سلمنا الخماسي.. بل ذهب في مقالة نشرت في الوطن، قبل أيام، أن( حوار الطرشان) بين الحكومة والمعارضة سببه السلم الخماسي، وكذا سبب الحروب، ولو قدر الله لصاحبنا أن يسترسل لكان قد قال إن ارتفاع نسبة الطلاق، وانخفاض الجنيه، وشح المياه والنيل على مسافة( كرطعة)، وتراكم النفايات في الخرطوم، وانهيار المشاريع المرويّة، ومحاصرة السودان بالعقوبات الأميركية، وشتات السودانيين في فجاج الأرض، والتعذيب في بيوت الأشباح، وموت الترابي.. لكان قد قال إن كل ذلك بسبب السلم الخماسي، (الشيوعي) (ود الهرمة)!
صاحبي محمد، لم يرد أن يخسر العرب بالتقليل من شأن أذنهم( الشماء)، ولم يرد أن يخسر نظام الخرطوم، ونظام الخرطوم وراء كل مالن يقدر الله لصاحبي ان يسترسل فيه، ماعدا موت الترابي بطعنة قلبية!
قبل سنوات، طرحت على المغني الضخم محمد وردي، السؤال عن سبب عدم انتشار الأغنية السودانية بين العرب، وهي التي قد عبرت الحدود بكثافة إلى شرق وغرب إفريقيا، وعما إذا ماكان سلمنا الخماسي، هو وراء ذلك.
وردي- الذي اتخيل انه قد أحسن الختام بالسلم السباعي لحظة احتضاره قبل سنوات- أذكر أنه قال لي: «المشكلة ليست في السلم الخماسي. المشكلة في العرب.. إنهم لا يلتفتون بأذانهم إلى السودان»!
وراح وردي، يتحدث عن عالمية السلم الخماسي، وكيف ان اليابان وغيرها سلمها خماسي..
وراح يتحدث عن مدائحنا.. بل وقراءتنا للكتاب العظيم،كلها بالسلم الخماسي.. ولو كان وردي لا يزال يتنفس بايقاع السلم الخماسي إلى اليوم، لكنت قد اسرعت أقول له: صدقت ياوردي» هنالك فنانون يابانيون يغنون الآن أغنياتنا.. وهنالك اسرائيلية اشعلت اسرائيل بأغنياتنا، وهنالك أحباش وأفارقة في نيجريا والكاميرون والسنغال وجنوب إفريقيا يرقصون على انغام اغنياتنا، بالعنق والصدر والساق والقدم!
وردي ذهب أبعد من ذلك وهو يتحدث عن أننا السودانيين «مازلنا طاقة كامنة» وان سلمنا الخماسي هو الذي سيفجر هذه الطاقة الكامنة.. بل أن هذا السلم الذي يجمع ألسنة وثقافات شتى في السودان، سيعزز في النهاية، وحدة السودان.. ووحدة شعوبه.
وردي تحدث حديث العارفين بالإيقاع.. وبالسياسة معا.
ولو ان صاحبي- محمد محمد خير- أرخى أذنه لحديث وردي لما كان قد قال ماقال عن السلم الخماسي، لكنه لم يرخها.. كيف له وهو العروبي- وليس المستعرب- حتى طبلة أذنه الداخلية!
هاشم كرار

قوى الاجماع الوطني تتهم امبيكي بمناصرة الحكومة على حساب الشعب السوداني

ما تزال ردود الفعل مستمرة عقب إقدام الحكومة والوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي على التوقيع المنفرد على خارطة الطريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب بعد رفض قوى المعارضة السلحة والمدينة التوقيع عليها. واتهمت قوى الإجماع الوطني يوم الثلاثاء الآلية الأفريقية بمناصرة الحكومة على حساب مصالح الشعب السوداني العليا. وأعربت عن أسفها لما حدث في أديس أبابا يوم الاثنين من توقيع مشترك بين الآلية الأفريقية والوفد الحكومي. وقال فاروق أبو عيسى رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني في مقابلة مع راديو دبنقا إن رئيس الآلية أمبيكي تحول في الجولة الحالية إلى شاهد ملك ووصف اصطحاب وفد الحكومة له إلى الخرطوم بالإهانة غير المقبولة للإتحاد الأفريقي.

وأعرب أبو عيسى عن أسفه لمواقف الآلية الأفريقية تجاه ممثلي المعارضة التي وصفها بالعجرفة والعبث والضحك على الذقون. وأوضح أنه لم يكن هنالك مبرر لمشاركة المعارضة في هذه الجولة موضحاً أن أمبيكي قال في خطابه الأخير إنه وصل إلى طريق مسدود وأنه يريد التشاور. وقال أبو عيسى إن مطلب المعارضة يتمثل في حوار محترم شفاف يفضي إلى تفكيك النظام متهما الحكومة بإفشال مساعي الحوار وطالب المجتمع الدولي بفهم موقف المعارضة.

وحول ماهو مطلوب الآن أوضح  ابوعيسى أن أمام المعارضة طريق واحد يتمثل في إسقاط النظام عبر الانتفاضة والثورة الشعبية وقال "جربنا الحوار وفشلنا ولا حوار بعد الآن". وطالب أبو عيسى قوى الإجماع الوطني بالالتزام بتوسيع قاعدة المعارضة وفقاً للبرنامج الذي تم توقيعه مع الجبهة الثورية عام 2014 مع إجراء التعديلات اللازمة فيما طالب كذلك المعارضة بالوحدة وترك الانقسام، غضلا عن ذلك طالب قوى نداء السودان بالابتعاد عن المزايدات والوحدة ، والالتزام بتنفيذ القرارات المشتركة. ودعا أبو عيسى أيضا الجبهة الثورية بالوحدة وترك ما وصفه بالمماحكات البينية، مشيرا إلى أن أوضاع أهل السودان لا تحتمل.

 من جانبه وصف د. بابكر محمد الحسن نائب رئيس مبادرة المجتمع المدني ما حدث في أديس أبابا بغير المفاجئ متهما الحكومة بعدم الجدية ووصف موقف الآلية الأفريقية بالضعف وعدم الحياد الإيجابي. كذلك اتهم الحكومة والآلية الإفريقية بمواصلة ما وصفه باللعب وقال إن نتائج الجولة كانت محزنة موضحاً أن الحكومة تسعى لشراء الوقت وتثبيت مواقفها واستصحاب من يماثلها في الطرح. وأعرب الحسن عن يأسه في وصول الحكومة إلى نتائج إيجابية في الحوار مع المعارضة التي قال إنها تمثل لمطالب الشعب.

ومن جهته وصف أحمد حسين آدم الباحث بجامعة كورنيل الامريكية توقيع ثامبو امبيكي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى المنفرد والأحادي مع وفد الحكومة بالمتجاوز لأعراف الوساطة ودورها بالانحياز السافر لصالح الحكومة والاستفزاز الصريح  لقوى المعارضة المشاركة في المشاورات الاستراتيجية في أديس أبابا. واعتبر أحمد موقف أمبيكي تعبيراً عن ميل ميزان القوى والعلاقات الإقليمية والدولية لصالح الحكومة موضحاً أن هذا لا يعني قوة النظام بأي حال من الأحوال. وأضاف في مقابلة مع راديو دبنقا أن توقيع الحكومة الأحادي مع أمبيكي لن يحل الأزمة السودانية التي وصفها بالمستفحلة مشيراً إلى الدماء التي تسيل في جبل مرة والنيل الأزرق وجبال النوبة. وأضاف أحمد حسين آدم أن حوار الوثبة لن يخرج السودان من المأزق والاحتقان الحالي، وطالب  قوى المعارضة بالوحدة وتوضيح رؤيتها للعمل مع شعبها في اتجاه التغيير. وقال إن الحكومة وضعت المعارضة أمام خيارين إما الالتحاق بحوار الوثبة الأحادي المكرس لبقاء الحكومة الحالية أو العمل الجاد من أجل  تغيير الحكومة. ودعا تجمع قوى المعارضة السياسية المدنية والمسلحة لتوحيد برامجها ومؤسساتها والتأسيس لبديل حقيقي يقود عملية التغيير للأمام .

دبنقا

النظام يشتري الادوية من السوق السوداء لنقص العملة الصعبة

حملّت اللجنة التمهيدية لنقابة الصيادلة السلطة الفاسدة لنظام المؤتمر الوطني مسؤولية زيادة أسعار الأدوية عن طريق شرائها من السوق السوداء، وذلك لعجزها عن توفير العملة الصعبة للاستيراد. وذكرت في بيان أن السلطات تقوم بتضليل وخداع المواطنين وأشار البيان إلى أن تحميل الصيادلة وأصحاب الصيدليات مسؤولية تذبذب وزيادة الأسعار يعتبر خداعاً وذراً للرماد. وأوضح البيان أن أسعار الدواء ترتبط ارتباطاً وثيقاً بارتفاع سعر النقد الأجنبي، ولعجز الدولة عن توفير العملة الصعبة لاستيراد الدواء سمحت السلطات (ممثلة في المجلس القومي للادوية والسموم) بشرائها من السوق السوداء مما ضاعف بصورة تلقائية اسعار الدواء). وأكدت اللجنة في بيانها أن السلطات الفاسدة تعمل على تصفية الحسابات بالدعاية والتضليل بواسطة الصحف المملوكة لها وذكرت أن السلطات الصحية كرست بسياساتها الخاطئة لانهيار الخدمات الصحية في البلاد ، منوهة إلى أن الأوضاع داخل القطاع الصيدلاني تشهد اسوأ حالتها في الوقت الحالي.

دبنقا