يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة لإعادة إفتتاح أحد اكبر مصانع النسيج في السودان بمنطقة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة، على يد الجيشان السوداني والقطري ومستثمر تركي، بعد سنوات من التوقف طالت منظومة كبيرة من مصانع الغزل والنسيج في البلاد.
وتوقف مصنع الصداقة للغزل والنسيج في الحصاحيصا قبل نحو 7 سنوات بعد أن آل لوزارة الدفاع لإنتاج الزي العسكري، لكن ماكينات المصنع بيعت كخردة لاحقا.
وأعلن نائب المدير العام للإنتاج والشؤون الفنية لشركة "سور" العالمية عاصم محمود، الشروع في وضع الترتيبات النهائية لافتتاح مصنع سور للغزل والنسيج (مصنع الصداقة سابقاً) بالحصاحيصا في نوفمبر المقبل بشراكة سودانية قطرية تركية وبتقنيات أوروبية، لتغطية السوق المحلي وزيادة القيمة المضافة واستيعاب عدد كبير من العمالة ما يزيد الدخل القومي.
وقال محمود إن المصنع يحتوي على ماكينات جديدة للغزل والنسيج والتريكو والتجهيز والصباغة وخياطة تريكو.
وأشار الى أن المصنع سينتج 40 طنا في اليوم من غزول القطن الخالص 100% والمخلوط بالبولستر، بينما تنتج مصبغة التجهيز 36 مليون متر في السنة، وينتج المصنع خياطة التريكو 3 مليون قطعة في السنة.
وأوضح عاصم أن المصنع سيدعم مصانع نسيج شندي وكوستي والدويم بإنتاجه من الغزل واعادة القماش المنتج ليتم صباغته وتجهيزه للتسويق، بجانب توفير احتياجات القوات النظامية من الملبوسات.
وكشف عن استيعاب المصنع لأكثر من 3 ألف من أبناء المنطقة خاصة العنصر النسائي في قسم الخياطة، وأضاف أن القطن المنتج حاليا يكفي حاجة المصنع، معلنا عن خطتهم المستقبلية بأن تتولى الشركة إدارة مصانع نسيج أخرى متوقفة مثل مصنعي "الحاج عبد الله" و"المناقل" إضافة إلى تصدير غزول للخارج.
وأفاد نائب المدير العام للإنتاج والشؤون الفنية لشركة سور العالمية أن الشركة تمتلك مصنعا ضخما بالخرطوم بحري (مصنع سور للملبوسات العسكرية والمدنية) والذي ينتج حالياً 6 ألاف قطعة يوميا.
يذكر أن الأطراف الثلاثة المشاركة في المصنع تشمل وزارة الدفاع ممثلة في التصنيع الحربي والقوات المسلحة السودانية، والقوات المسلحة القطرية، ومستثمر تركي أوكتاي أرجان.
سودان تربيون