الجمعة، 15 يناير 2016

السودان: العلاقات مع أميركا متأرجحة ولا مانع من دراسة التطبيع مع إسرائيل


قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن بلاده لا تمانع في دارسة إمكانية التطبيع مع إسرائيل، وقطع بأن السودان لا يرهن علاقاته بدولة على حساب أخرى، وأن الصلات مع الولايات المتحدة الأميركية ظلت متأرجحة على مر الحكومات بما يؤكد عدم وجود استراتيجية محددة تحكم الوشائج بين الخرطوم وواشنطن، وقال إن العلاقات الثنائية بين البلدين أقرب الى “العدائية”.
وكان غندور يتحدث، الخميس، في لقاء تفاكري مفتوح بالخرطوم، حول العلاقات السودانية الأميركية، عندما تداخل أحد المشاركين، وخاطب الوزير بقوله إن الولايات المتحدة تتحدث في الغرف المغلقة بأن السودان يحرجها بسوء علاقاته بتل أبيب، وأن المدخل لخلق علاقات طيبة مع واشنطن هو التطبيع مع إسرائيل، ليرد غندور بقوله “يمكن اخضاع هذا الرأي للدراسة”، لكنه لفت الى أن السودان لا يرهن علاقاته مع دولة على حساب دولة أخرى.
وعلت في مؤتمر الحوار السوداني المنعقد بالخرطوم، منذ العاشر من أكتوبر الماضي، أصوات تطالب بالتطبيع مع إسرائيل، وأثار المقترح الذي دفع به حزب (المستقلين) جدلا كثيفا داخل لجنة العلاقات الخارجية، وواجه موجة عاتية من الرفض.
وقال وزير الخارجية السوداني، إن علاقة السودان بأميركا ظلت متأرجحة على مر الحكومات، ما يؤكد عدم وجود استراتيجية في علاقة الخرطوم بواشنطن، منوها الى أن العلاقات ظلت تقودها اللوبيات التي شوهت صورة السودان لا سيما عند تعاطيها مع ملفي الجنوب ودارفور.
وأضاف “لم يتراجع الضغط على السودان عقب انفصال الجنوب، كما المتوقع، إلا أن بعض الاختراقات والشواهد حدثت مؤخراً تدل على تخفيف الضغط الأميركي على السودان”.
واضاف “العلاقة ازدادت تعقيدا بظهور قضية الارهاب وفرض الحصار” لكن الوزير استدرك بالتأكيد على وجود اختراق حدث مؤخرا في العلاقات بعد الاتفاق على وضع خارطة طريق رفض الكشف عن محتواها.
وأفاد أن الحوار بين الخرطوم وواشنطن مستمر، وقال إن انفتاحا ملموسا تبدى بين سفارة السودان في واشنطن ومراكز القرار في أميركا.
وتابع “هناك عمل كثيف جدا يمضي لكن ببطء”. وشبه غندور تعامل الولايات المتحدة مع السودان بمن يترك شخصا واقفا على قدميه، ثم يمنعه في نفس الوقت من السير.
ونوه الوزير الى أن الزيارة الاخيرة للمبعوث الاميركي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث شهدت للمرة الأولى حوارا مباشرا وصريحا أبدت فيه واشنطن رغبة واضحة في اقامة علاقات طبيعية مع السودان.
وانتقد غندور الرفع الجزئي للعقوبات والحصار المفروض على بلاده، وقال “يجب أن لا نفرح بأي خطوة ليس لها أي معنى، وماذا يعني رفع الحظر عن بعض الآليات، وما زال الحصار قائما بشأن التحويلات البنكية”.
وأبدى الوزير امتعاضه الشديد، من تأييد بعض السودانيين “العاقين” حسب وصفه، ابقاء الحظر على السودان من خلال التقارير التى يقدمونها لأميركا، واستدرك قائلا “لكن السياسة الاميركية لا ترضخ لأي جهة ولها حسابات”.
ونبه الى شواهد على تخفيف واشنطن الضغط على الخرطوم، من بينها تولي السودان رئاسة احدى اللجان بالتزكية في منظمة الاغذية والزراعة العالمية “الفاو”، علاوة على مقعد في المكتب التنفيذي باليونسكو، كما أخرج من القائمة الرمادية المالية بدعم من مندوب واشنطن.
وأشار إلى دور السودان المؤثر في المحيط الإقليمي خاصة القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتأثيره على عدد من الملفات المتعلقة بدول الجوار، وبعض القضايا الخاصة بالعالم العربي، كعاصفة الحزم وسد النهضة.
سودان تربيون

فوز شباب سودانيين بالمركز الأول لتصميمهم تطبيق الكتروني يخدم البشرية في التبرع بالدم!!


فاز السودانيان أبوبكر مصطفى وزميلته بالمركز الأول مشترك في مسابقة تطبيق علمى الكترونى اقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة الخميس, شارك فيها عدة موهوبين من الدول العربية بحسب رصد محرر النيلين .ويذكر أن التطبيق الفائز يسهل الاشتراك بالتبرع لبنك الدم , باسم (أحياها ). و يعتبر التطبيق انجاز علمي والكتروني مهم يتم تصميمه لأول مرة في العالم , له اهمية كبيرة في خدمة البشرية وإنقاذ أعداد من الأرواح كما يوفر مجهودات كبيرة وأموال واعباء على بنوك الدم بالمؤسسات الصحية ويسهل كثيراً من توفير الدم للمحتاجين وخاصة عند حدوث الكوارث والأزمات .
مازن عمر / النيلين


معلومات عن تطبيق أحياها
في كثير من الدول، ومن ضمنها السودان، تتسبب الحوادث المرورية والعرضية، الأمراض، العمليات الجراحية، فقر الدم، النزيف قبل وأثناء وبعد الولادة وغيرها في الحاجة لنقل الدم للمريض او المصاب ولكن عادة ما تفوق الحاجة الكمية المتوفرة مما يشكل صعوبات للجهات المعنية بتوفير الاحتياجات المطللوبة من الدم في الوقت المناسب مع ضمان جودة الدم فضلاً عن سلامته. حسب إحصائيات غير رسمية، فإن استهلاك الدم لولاية الخرطوم وحدها يتراوح بين 400 – 500 زجاجة دم يوميا، أي 144,000 – 180,000 زجاجة دم سنوياً، يوفر بنك الدم المركز ي القومي منها ما نسبته 49% أي 200 – 250 زجاجة دم يوميا، ما يعادل 72,000 – 90,000 زجاجة دم سنوياً وكثيراً ما تحدث وفيات بسبب عدم توفر الدم والنزيف المستمر لكثير من المرضي خاصة في حالات الحوادث والنزيف المفاجئ مما يتسبب بوفاة كثيرين. أحياها One Blood، مشروع يهدف لخلق حلقة ربط بين الجهات المحتاجة للدم من مستشفيات وأفراد، وبين المتبرعين بالدم باستخدام التقنية الحديثة، مما يسرع الوصو ل للمتبرعين ويسرع الحصو ل على الدم المطللوب في المكان والزمان المناسبين. المشروع عبارة عن تطلبيق اندرويد (Android Application)، والذي يعمل على كثير من الأجهزة الذكية (Smart Phones) الموجودة لدي شريحة كبيرة من المستخدمين في السودان مثل سامسونج (Samsung)، سوني (Sony)، إتش تي سي (HTC) وغيرها. التطلبيق متاح مجاناً لكل الجهات المعنية بتوفير الدم وهي بنك الدم المركز ي القومي، بنوك الدم المركزية الولائية، بنوك الدم بالمستشفيات الحكومية، إضافة للمنظمات الطوعية النشطلة في هذا المجال مثل “شارع الحوادث”، “صدقات” وغيرها، على ان يبدأ العمل مع هذه الجهات تدريجياً، وبكل تأكيد متاح مجاناً للمتبرعين أيضاً. التطلبيق به عدد من الخصائص والخدمات أهمها: إمكانية رفح الحالات المحتاجة للدم وإيصالها لأصحاب الفصائل المطابقة، إمكانية البحث في مخزون المستشفيات عن فصيلة دم معينة مما يوفر الزمن والجهد، ويسهم بصورة مباشرة في إنقاذ المرضي، الإعلان لحملات التبرع بالدم، التذكير بمواعيد التبرع الطلوعي، قائمة بمراكز التبرع وتوزيعها الجغرافي لتسهيل عملية التبرع بالإضافة الي نصائح وإرشادات طبية. تم إطلاق التطبيق في شهر مارس الماضي وبدء رفع الحالات المحتاجة للدم بواسطة بنك الدم المركزي القومي، والخاصية التي تم تطويرها حتى الآن هي إمكانية رفع الحالات المحتاجة للدم وإيصالها لأصحاب الفصائل المطابقة، وجار ي العمل لتطلوير بقية الخصائص والخدمات تباعا حتي نهاية العام 2015م، وجدير بالذكر ان التطبيق يدعم اللغتين العربية والإنجليزية. التطبيق قابل للتوسيع ويمكن تفعيله في كثير من الدول العربية والإفريقية بسهولة ويسر مما قد يساعد في إنقاذ حياة الملايين من الناس في العالم.

الخميس، 14 يناير 2016

الثورة الثانية: محاولات في دارفور والفشقة وحلايب لتغيير التركيبة السكانية



الخرطوم: سعاد الخضر
كشفت حركة جيش تحرير السودان الثورة الثانية برئاسة أبو القاسم إمام، عن محاولات تجري في دارفور والفشقة وحلايب لتغيير التركيبة السكانية بالبلاد.
ونفى ممثل الحركة في لجنة الهوية خطاب المهدي في تصريح لـ(الجريدة) أمس، مطالبتهم بترحيل المستوطنين الجدد في دارفور بالقوة، وأوضح أنهم طالبوا بترحيلهم بصورة سلمية عبر آلية يتم تشكيلها.
واتهم خطاب جهات لم يسمها بالعمل على تغيير التركيبة السكانية في دارفور، وقال إن هناك محاولات لتغيير التركيبة الديمغرافية للسكان لطمس هوية السكان الأصليين بدارفور من خلال سكن المستوطنين الجدد الوافدين من بلدان أخرى في مناطق النازحين، وطالب الحكومة بنزع الأراضي وتسليمها لأصحابها.
وشدد ممثل حركة جيش تحرير السودان الثورة الثانية، على ضرورة إيقاف توطين المصريين في حلايب، بجانب وقف ما يحدث بالفشقة.
وفيما يتعلق باستفتاء دارفور أكد خطاب الثورة الثانية: محاولات في دارفور والفشقة وحلايب لتغيير التركيبة السكانية
مالم يتم ترتيب أوضاع النازحين وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، وأعلن رفضهم للمقترح الذي تقدمت به حركة العدل والمساواة برئاسة عبد الرحمن بنات لتغيير اسم دافور، ولفت الى أن للأسماء دلالات تاريخية تعبر عن كينونة مجتمعات وشعوب محددة.

الجريدة

برلماني يطالب بتوجيه تحويلات المغتربين لدعم المحروقات والقمح والأدوية



البرلمان: سارة تاج السر
دعا النائب البرلماني تاج الدين المهدي، لتوجيه المواطنين لترشيد إنفاقهم، وقال" بمثل ما ندعو الحكومة لتقليل إنفاقها نوجه المواطن لترشيد استهلاكه"، وطالب وزارة المالية بالاستفادة من تحويلات المغتربين البالغة أكثر من ٣ مليارات دولار سنوياً، في إنشاء محافظ دولارية لدعم المحروقات والقمح والأدوية.
وقال تاج الدين أمس، إن الإنقاذ في بداياتها وجهت تحويلات المغتربين في تمويل السلع الضرورية وتوفير الدقيق والمحروقات والأدوية ومدخلات الزراعة ووصفها بالتجربة الناجحة، وطالب بضرورة تقليل إنفاق المواطنين وترشيد استهلاكهم ما من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على الموازنة.

الجريدة

نبوءة السقا.. طريق المجد يمر بآلام العبيد


"يمكنكم أن تنادونا بـ "الأحفاد"..
هكذا قال فرج السقا بنبرة واثقة، وقد وقف في وسط الجمع متكئا على عصاه، ونظره نحو الأفق، تصاعد هتاف صاخب متداخل، وثارت في المكان فوضى عظيمة، دخل العم أبو علي إلى وسط الدائرة الواسعة وقد وقف على ساقيه بصعوبة، مط ظهره الأحدب، ثم أشار بعصاه المعقوفة ليترك له الجميع ساحة المبارزة، بمن فيهم الناظر محمد.
- أحفاد من؟
- الأحفاد وكفى!
- لا بد للأحفاد من أسلاف، هل ينبت الناس فجأة من العدم؟
- هذا شيء يخصنا، إن لم تتراضوا معنا على هذه الرغبة فستجبركم عليها الحكومة!
- ابحثوا لكم عن أرض غير هذه الأرض إذن..
- هي أرضنا كما هي أرضكم".
" في هذه الرواية يحفر الناظر عميقا في ثقافة المجتمع الإريتري، ويعرض بمهارته في السرد وبناء الشخصيات حالة القهر التي خلفها النظام الإقطاعي الذي ساد في ذلك المجتمع لعقود طويلة"
يجرب الروائي السوداني حامد الناظر في روايته الثانية "نبوءة السقا" الاستلهام من التاريخ، ويكشف عن أساليب الانتهازية السياسية في المجتمعات البدائية وكيفية استغلال عذابات المهمشين والمسحوقين لتحقيق أمجاد شخصية، وذلك بالاستفادة من ظرف تاريخي خاص وتوظيف الأسطورة الشعبية وأحلام البسطاء لصالح رغبات سياسية موغلة في الأنانية.
رواية نبوءة السقا الصادرة عن دار التنوير للنشر عام ٢٠١٥ في ٢٥٨ صفحة من القطع المتوسط تستعرض بلغة شاعرية رفيعة عذابات ألف عام لمجموعة مسترقة تطلق على نفسها اسم "الأحفاد"، وتتابع رحلتهم الشاقة من العدم إلى التكوين، وتكشف عن نضالهم في سبيل الحصول على الاعتراف الرسمي بكيانهم القبلي.
"​كيف استعبدوا؟ ومن أين جاؤوا؟ لا أحد يعلم.. إلى أين تنتهي أنسابهم؟ ومن هي قبائلهم؟ لا أحد يجيبك أيضا.. هكذا، وجدهم الناس بينهم عبيدا يشبهونهم حد التطابق، بل ويتفوقون عليهم وسامة وجمالا في بعض الحالات".
الأحفاد كما توضح الرواية اسم مستلهم من أسطورة شعبية قديمة توارثوها، تنبأت بهزيمتهم بعد عز، وشتاتهم بعد قوة، واسترقاقهم بعد سيادة مطلقة.
"ستقتلون على يد جيش جرار يأتيكم من أرض الحبشة، يُقوَض سلطانكم، ويُستعبد أحفادكم من بعدكم ألف عام حتى يلدوا جوهرتين، إحداهما من بطن أمة لهم وأخرى من سادتهم، الأولى تموت والأخرى تأتي من أرض بعيدة، سيخلصهم سلطان عادل، ويجتمعون من كل مكان في وادي العجائب والذهب". 
إحدى هاتين الجوهرتين المذكورتين في النبوءة هي فاطمة الجميلة التي تولد في الأحفاد ثم يطلبها مأمور الإقليم ذو السلطة النافذة، وحين يحدث ذلك تشتعل الرغبة في نفوس الأحفاد لنيل حريتهم، ويزداد أملهم في تحقيق هذه الغاية التي عجزوا عن بلوغها ألف عام.
الروائي السوداني حامد الناظر (الجزيرة)
فرج السقا زعيم الأحفاد الصاعد يستغل هذه النبوءة استغلالا ذكيا، ويرسم لنفسه طريقا يوصله إلى المجد، يلتقي في هذا الطريق بالأستاذ إسماعيل، الشخصية المحورية الكاشفة التي تضيء جوانب مختلفة في هذا النص، يحدث التقارب بينه وبين الأستاذ، ويتطور ذلك التقارب إلى إعجاب الأستاذ بشخصية السقا الطاغية على كل ما حولها، ثم الحماس لفكرة المساواة وتحرير الأحفاد من تبعيتهم لمواليهم الأوتاد نظرا للنزوع الاشتراكي في شخصية الأستاذ وأفكاره التقدمية.  
ورغم تشابك الأحداث وسخونتها يظل الأستاذ إسماعيل محافظا على ولائه لصديقه السقا معجبا بطموحه، وهمته التي لا تفتر في سبيل تحرير عشيرته إلى أن تتكشف أمامه حقيقة السقا ورغباته السلطوية.
في ذروة الأحداث يطلب -غريم الأحفاد اللدود- زعيم قبيلة "الأوتاد" الزواج من فاطمة الجميلة وينافس عليها المأمور النافذ فيرتفع سهمها بين جميلات البلد ويرسخ في أذهان الأحفاد قرب تحقق النبوءة الغامضة، وتتطور أحداث الرواية حتى تصل إلى ذروة الحبكة حين يعود إلى الحياة محمود، الثائر والمناضل في صفوف الثورة الإريترية ضد الاحتلال، وحبيب فاطمة الذي قيل إنه مات في الحرب، يعود بغتة ليربك حسابات الجميع بمن فيهم فاطمة الجميلة، فتنتحر لتخلص نفسها من عذاب الضمير وضغوط إخوتها وأهلها.
تتحقق للأحفاد رغبتهم في الاستقلال، وللسقا رغبته المشتعلة في الجلوس على مقاعد برلمان حكومة الاحتلال، ويبقى الثائر محمود بعذاب حبه لفاطمة وأسفه على موتها، فيعود إلى صفوف الثورة.
بدايات الثورة الإريترية المسلحة من أجل الاستقلال وما لازمها من نجاحات وعثرات شكلت خلفية زمنية ورمزية مناسبة لأحداث الرواية والتي تنتهي بشن قوات الاحتلال هجوما شاملا على القرى لتحرقها وتبيدها بمن فيها عقابا لها على دعمها للثوار، فتبدأ رحلات اللجوء الطويلة إلى السودان التي امتدت لعقود.  
في هذه الرواية يحفر الروائي والإعلامي حامد الناظر عميقا في ثقافة المجتمع الإريتري، ويعرض بمهارته في السرد وبناء الشخصيات حالة القهر التي خلفها النظام الإقطاعي الذي ساد في ذلك المجتمع لعقود طويلة مستفيدا من معرفته العميقة بذلك المجتمع الممتد بين دولتي السودان وإريتريا، وحالة التقاطع بين النظام الإقطاعي والأنظمة الاستعمارية التي تعاقبت على حكم إريتريا.
الجزيرة

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي،) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الأربعاء 13 يناير 2016م .


الدولار الأمريكي : 11.50جنيه
الريال السعودي : 3.03جنيه
اليورو : 12.42جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.09جنيه
الريال القطري : 3.10 جنيه
الجنيه الإسترليني : 16.56جنيه
الجنيه المصري : 1.34جنيه
جنيه جنوب السودان: 0.54جنيه
الدينار الكويتي : 41.07جنيه
الدينار الليبي : 8.84جنيه

لجنة الحريات بالحوار توافق على الغاء قانون النظام العام



الخرطوم: سعاد الخضر
وافقت لجنة الحريات والحقوق بالحوار الوطني، على إلغاء قانون النظام العام، بعد أن تقدمت ممثلة المؤتمر الوطني في اللجنة بدرية سليمان بمقترح الالغاء.
وقال رئيس اللجنة المناوب د. أبوبكر حمد إن بدرية سليمان تقدمت بمقترح لإلغاء قانون النظام العام عقب إدارة أعضاء اللجنة حواراً لاقناعها طوال الـ 90 يوماً الماضية، وابان ان بقية الأحزاب والحركات في اللجنة وافقت على الغاء القانون، ودافع عن الغاء قانون النظام العام باعتبار أن المحكمة التي يتم فيها عرض قضايا النظام العام ليست محكمة خاصة وليست هناك نيابة متخصصة، بجانب أنه تم تحويل شرطة النظام العام الى شرطة أمن المجتمع.
واشار حمد الى ان القانون بتقييده للحريات تحول الى قانون للسلوكيات التي ترتبط بالأسرة، واضاف (اتضح للجنة عدم جدوى القانون ودستوريته مما حدا بها للموافقة على إلغائه).
وفي السياق أكد عضو اللجنة وممثل حركة تحرير السودان القيادة التاريخية العمدة هاشم موسى إن اللجنة توافقت على الغاء قانون النظام العام باعتباره مقيداً للحريات العامة ويمثل ثغرة ضد المواطن.

الجريدة

الأربعاء، 13 يناير 2016

الكشف عن سوق للمخدرات بالجامعات وانتشار للحبوب المهلوسة بالعاصمة



قطعت شرطة إدارة مكافحة المخدرات عهداً على نفسها بالقضاء على المخدرات بكافة أنواعها والحد من انتشارها وسط المجتمع. حيث نرى أن الكثير من الشباب اتجهوا الى تعاطي العقاقير المخدرة باعتبارها أكثر خفية وتبعد الشبهات عنهم وتجنبهم الوقوع في، المخالفات إلا أن شرطة المكافحة كانت بالمرصاد وكثفت مجهوداتها بأساليب أمنية وخطط منعية واعية، مكنتها من توقيف العديد من المتهمين وضبط حبوب مخدرة. وتفيد معلومات بوجود أماكن مخصصة يتم فيها ترويج هذه الحبوب ما ساعد الشرطة في الوصول على اوكار المتهمين الذين يستهدفون فئة الشباب على وجه الخصوص بغرض تدمير عقولهم وتدمير الأجيال القادمة. وكشفت سجلات الشرطة عن تدوين الكثير من بلاغات ضبطيات الحبوب المخدرة التي تزايدت في الفترة الاخيرة، ما ادى الى ظهور مؤشرات خطيرة لظاهرة الترويج تسبب مخاوف خاصة ما تم من تنفيذ ضبطيات لحبوب مخدرة بكميات كبيرة في مطلع العام الحالي.

سوق توزيع المخدرات
أكدت الشبكة القومية لمكافحة المخدرات أن الجامعات السودانية واحدة من اسواق توزيع وترويج المخدرات الحديثة في البلاد، لافته الى انتشارها وسط طلاب وطالبات الجامعات، وأشارت الى سهولة تأثيرها وسط المجتمعات الطالبية، وقالت إنها تجمع أعداداً كبيرة من الطلاب من مختلف بقاع البلاد، وكشف تقرير تحصلت عليه الشبكة القومية عن ارتفاع كبير في عدد بلاغات المخدرات في الأعوام المنصرمة لتصل أكثر من «5.063» بلاغ مخدرات، ضبط «8» أطنان من الحشيش وطنين من القات، بالإضافة الى «412,085» حبة مخدرة من حبوب «الاكزول والفتاقون والترامادول»، مؤكداً أن جرائم المخدرات من الجرائم المنظمة في السودان والتي تديرها شبكات عالمية «مافيا مخدرات»، بالإضافة الى دخول كميات كبيرة من الحبوب المخدرة من دول مختلفة.
دوافع نفسية
وأرجعت اختصاصية علم النفس والاجتماع رشا عبدالرحمن لـ«الإنتباهة»، أن انحراف الشباب وتعاطيهم للمخدرات يرجع الى عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والفقر والنزاعات والحروب باعتبارها عوامل سلبية تحفز على انتشار المخدرات، وقالت إن معظم المخدرات التي يستخدمها السودانيين ذات قيمة مالية ضعيفة، وأشارت لاعتماد أكثر من 90% من المزارعين بولايات دارفور على البنقو كمصدر لدخل الشخص، وأضافت تعتبر المخدرات بأنواعها تجارة رائجة وسريعة العائد لذا الطلب عليها مستمر. ولفتت الى انتشار الحبوب المخدرة وسط شريحة الشباب في الآوانة الأخيرة واحتلالها المرتبة الثانية من حيث التعاطي عالمياً. وأكدت أن سوء استخدام العقاقير منتشر في كل أنحاء العالم، ولكن في الآوانة الأخيرة شملت عقاقير طبية، وأصبح الناس يستخدمونها للشعور بالفرحة والمتعة وحسن الخاطر، أشهرها حبوب «المورفين»، وحديثاً ظهر «الأكسول» وهو يستعمل لمعالجة الأعراض الجانبية لبعض مضادات مرض الذهان وهو نوع من الاضطراب النفسي والسلوكي الشديد أو هلاوس سمعية وقد تحدث بعض الأعراض الجانبية الشعور بالنشوة وإنشراح المزاج، وأشارت الى وجود آثار سالبة لحبوب الأكسول تؤثر على على الجسم إذا أخذ المتعاطي جرعة كبيرة يمكن أن تؤدي إلى شلل في الأمعاء واختلال في ضربات القلب تؤدي الى الموت الفجائي.
نماذج ضبطيات
تضمن محضر التحري على كثير من ضبطيات لمروجي الحبوب المخدرة وتدوين بلاغات جنائية، فيما تمكنت شرطة المخدرات بولاية الخرطوم من القبض على شاب يروج الحبوب المخدرة بوسط الخرطوم. وقالت مصادر إن معلومات توفرت لشرطة المخدرات بوجود شاب يروج حبوب الـ«اكسول فايف» المخدرة بوسط السوق العربي بالخرطوم، وبالرصد والمتابعة تم نصب كمين أسفر عن ضبط «5» كراتين تحتوي على «300» حبة. وتم اقتياد المتهم إلى قسم الشرطة. وفي بلاغ آخر تمكنت الادارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبط كميات من الحبوب المخدرة بلغت«12,692» حبة بحوزتة « 5» المتهمين وأفاد مصدر مطلع لـ«الإنتباهة» إن شرطة المكافحة واصلت جهودها لتتمكن من توقيف المتهمين وضبط المخدرات بحوزتهم في خلال العشر أيام الاوائل من العام الجديد متخوفاً من تفاقم الظاهرة، وأشار المصدر الى أن معلومات وردت لرجال المكافحة تفيد بوجود المتهمين وبحوزتهم الحبوب وتمت مداهمة مقر المتهمين بمناطق مختلفة في العاصمة كما ضبط بحوزتهم كمية من العملات الاجنبية وتم اقتياد المتهمين الى قسم الشرطة ودون في مواجهتهم بلاغ تحت المادة 15/أ مؤثرات عقلية.

تقرير نجلاء عباس
الانتباهة

اتباع الدجال غاسل الاموال يمارسون البلطجة


أوقعت المحكمة الجنائية بأم درمان شمال، أحكاماً بالسجن والغرامة، على 7 من حيران الشيخ الأمين لإدانتهم بتهمة الاشتراك في تسبيب الأذى الجسيم بسبب ضربهم شاباً كان يتبع لطريقتهم وانسلخ عنها في “ود أرو” بأم درمان، وبرأت المحكمة 3 متهمين من التهمة المنسوبة إليهم وقضت بالسجن 6 أشهر على كل مدان، وأمرتهم بدفع غرامة قدرها 3500 جنيه بواقع 500 جنيه على كل واحد منهم.
اليوم التالي

وزير البيئة يعترف باختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى !!


أقر وزير البيئة والتنمية العمرانية حسن عبد القادر هلال بإن مياه الصرف الصحي تختلط بمياه الشرب التي أصبحت ملوثة .
وأضاف هلال امام المجلس الوطنى أمس (مياه الصرف تذهب إلى باطن الأرض وللمياه الجوفية والسطحية، ويشربها الناس) .
وقال إن معظم الأمراض التي يعاني منها المواطنون الآن هي أمراض نتيجة تلوث المياه .
وأوضح أن شبكة الصرف الصحي تغطى مدينة الخرطوم بنسبة (10%) فقط فيما تغطي الشبكة مدينة بحري بنسبة (7%) أما أم درمان فأقر الوزير إنها بلا شبكة صرف صحي .
وفى تأكيد قاطع بان مياه الشرب الصحية ليست من اولويات سلطة المؤتمر الوطنى ، اضاف وزير البيئة انه قام بتسليم مشروع للصرف الصحي في عام 2013 لوزارة المالية الاتحادية ، وجرت المصادقة عليه ، ولكن المشروع منذ تلك السنوات لا يزال قابعا في إدارة المشروعات بوزارة المالية ، وأضاف (سئمت من كثرة التردد على ادارة المشروعات بوزارة المالية وهي لاتسمع ولاتجيب).
وسبق وأكد المدير السابق لهيئة مياه ولاية الخرطوم المهندس مختار عبد الرازق ان مياه ولاية الخرطوم ملوثة بنسبة تتراوح ما بين 42 – 58 % ، وأرجع السبب إلى شركات المسؤولين والحفر التقليدي للآبار عبر التصديقات العشوائية ، واصفاً الجهات المختصة بالمياه والصرف الصحي بالطرشاء ، وذلك فى في المنبر الدوري لملتقى حماية المستهلك 20 ابريل 2013 .
وكشف المستشار البيئي بمجلس الوزراء بروفيسور تاج السر عبد الله في تصريحات صحفية مارس 2011 عن مهددات لصحة الإنسان حددها في التغيير النوعي لمياه الشرب بسبب الصرف الصحي غير الآمن، واعترض على اتباع نظام (السبتنق تانك) ووصفه بالأسوأ في العالم ، وأبان أنّ إحدى الدراسات أثبتت وصول الملوثات لعمق (220) متراً في مياه الشرب وأشار إلى وجود الكثير من المناطق السكنية التي تتحصل على مياه الشرب من آبار لا توجد عليها رقابة إضافة إلى إصابة (20) طفل يومياً في أعمار ما بين (12ـ 14) عاما بالفشل الكلوي ، بجانب زيادة ملحوظة في الإصابة بمرض (الزرقة) لدى الأطفال نتيجة لفقد ثاني أكسيد الكربون بما يسبب الموت الفجائي.
وكشفت مجلة ( افريقيا في حقائق) Africa In Fact يوليو 2013 ، بان السودان من أسوأ الدول الافريقية من حيث الحصول على مياه شرب محسنة ، حيث أوردت نقلاً عن إحصاءات منظمة الصحة العالمية WHO واليونسيف UNICEF ، ان 55% فقط من السودانيين لديهم إمكانية الحصول على مياه شرب من مصادر محسنة ( أي أن حوالي نصف السكان لا يحصلون على مياه محسنة). مع ملاحظة ان المياه من المصادر المحسنة في السودان هي نفسها مياه ملوثة !.
وكشف المراجع العام لولاية الخرطوم فى تقريره البيئى للعام (2011) عن استخدام هيئة مياه الخرطوم لمواد ضارة ومسرطنة . وأبان تقرير المراجعة ان المواد غير المطابقة للمواصفات التى استخدمتها هيئة مياه الخرطوم لتنقية المياه تشمل الحديد، الزنك، النحاس، الرصاص، الكروم،والمانجنيز.
واقرت الدكتور سمية ادريس مديرة الطوارئ والعمل الانسانى بوزارة الصحة بتدني كبير في نسبة الكلور بالمياه في البلاد . وقالت في مؤتمر صحفي مشترك بين وزارتها وإدارة الدفاع المدنى يونيو 2013 ، ان المياه غير نظيفة ، واصفة الوضع بأنه غير مطمئن ، مضيفة ( ان (الكلورة) وصلت الى اقل من 50% فى بعض الولايات، خاصة في ولايات الشمالية ، نهر النيل وولايات دارفور وجنوب كردفان.
وأقر مدير الهيئة الحالى جودة الله عثمان فى تصريح للجزيرة نت يوليو 2014 بشح المبالغ المخصصة لمياه الشرب قائلاً ان حكومته رصدت ثلاثمائة ألف جنيه (نحو خمسين ألف دولار أميركي) لمشروعات (الحلول الجذرية) لمياه الشرب بالعاصمة السودانية. هذا بينما خصصت ميزانية حكومة المؤتمر الوطنى لنفس العام ، 8.59 مليار جنيه (جديد) لقطاع الأمن والدفاع والشرطة ، وللقطاع السيادي ( القصر وملحقاته ) 1.55 مليار جنيه ، وللقطاع المتنوع ( سفر الوفود والمؤتمرات والاحتياطي لتمويل نفقات البطانة الفاسدة ) 11 مليار جنيه ، وخصصت لجهاز الأمن 1.45 مليار جنيه . وبحسب الارقام المعلنة فان ميزانية جهاز الأمن تساوى حوالى (4590) مرة ميزانية (الحلول الجذرية) لمشكلة المياه ! وتساوى ميزانية القطاع السيادى – القصر الجمهورى وملحقاته – (4620) مرة ميزانية حل مشكلة المياه !! .
وسبق وعلق المحلل السياسي لـ (حريات) قائلاً ان منطلقات وممارسة إسلامويي المؤتمر الوطني تتلخص ووتتوج في دفعهم المواطنين لشرب المياه المختلطة بالبراز ، حيث تتجسد إدعاءات (الطهارة) عملياً في (عفونة) مادية ومعنوية ، عفونة تتسبب في تفشي أمراض الفشل الكلوي والإلتهابات المعوية والسرطانات، وكذلك عفونة معنوية تجعل مياه شرب عاصمة المشروع الحضاري مما ينقض الوضوء !
وقال ان (العفونة) الآيديولوجية تتصل بالمنطلقات الأصولية التي إستهانت بالتجربة الإنسانية المتراكمة ، وصورت نفسها بدء جديداً للتاريخ ، فحاولت (تأصيل) نظامها السياسي بتفادي الديمقراطية ومؤسساتها وآلياتها التي تضمن مساءلة ومراقبة الحكام ، فإنتهت إلى نظام يرى شرعيته في تطبيق (الشريعة) – المفهومة كعقوبات حدية ، مما يعني ان شرعيته ليست في خدمة المحكومين وإنما في معاقبتهم ، وإنتهى هذا النظام القائم على شرعية السماء الزائفة ليس فقط إلى تجاهل إحتياجات أرض المحكومين ومطالبهم ، وإنما كذلك إلى الفتك بهم بالمياه الملوثة والأطعمة المسرطنة ولحوم الكلاب والأدوية الفاسدة !
حريات

الأمة يرتب لإطلاق حملة(هنا الشعب)ويحذر من رفض(التحضيري)


أعلن حزب الأمة القومي المعارض في السودان، اعتزامه تدشين حملة جديدة تحت لافتة "هنا الشعب" خلال أيام، بهدف عزل النظام الحاكم، ودعم السلام والتحول الديمقراطي في البلاد، وحذر من أن التراخي في التجاوب مع دعوات الملتقى التحضيري، ستدفع باتجاه تعلية خيار الانتفاضة السلمية، وتصعيد الأمر الى مجلس الأمن للتدخل بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وقال نائب رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم، مع قيادات نافذة، الأربعاء، إن الحزب سيقيم احتفالا جماهيريا حاشدا في السادس والعشرين من يناير الجاري، لإحياء ذكرى استقلال السودان، وتدشين حملة (هنا الشعب) باعتبار أن السودانيين هم الأقدر على حسم ما أسماه حالة "التوازن في الضعف بين الحكومة والمعارضة". وأضاف "الشعب هو من سيرجح الكفة، ومن يعتقد أنه سيعتمد على قوة خلاف القوة الشعبية فهو واهم". 
وقالت الأمينة العامة لحزب الأمة سارة نقد الله، أن حملة "هنا الشعب"هي واحدة من سلسة الحملات التعبوية الرامية لعزل النظام،ودعم السلام والديمقراطية،وإحداث الفعل التراكمي في طريق الانتفاضة الشعبية.
ونوهت الى ان رئيس الحزب الصادق المهدي، سبق وأن أطلق ذات الحملة وتبنتها قوى "نداء السودان"،في االبيان السياسي" الصادر من باريس في نوفمبر 2015،معلنة تدشينها رسميا في احتفال السادس والعشرين من يناير.
وأوضح فضل الله برمة ناصر أن السودان يعاني حاليا وضعا مأزوما في اقتصاده وأمنه، باستمرار الحرب في مناطق عديدة، مع تفشي النزاعات الأهلية، علاوة على انسداد أفق العلاقات الخارجية،وتفشي العطالة، واستشراء الفساد.
ولفت نائب رئيس حزب الأمة إلى أن المخرج من كل تلك الأزمات يكمن في الدخول بحوار وطني جاد بكافة استحقاقاته، دون عزل أي جهة، وإلا فلا سبيل غير الانتفاضة السلمية المخططة ـ حسب تعبيره ـ.
وحث فضل الله الحكومة على حسم أمرها والقبول بمنطوق القرار 539، كما دعا قوى المعارضة لتوحيد صفوفها.
ولفت الى أن الملتقى التحضيري مطلوب منه انجاز المسائل الإجرائية فقط، الخاصة ببناء الثقة،وقف العدائيات، والعفو عن المحكومين في القضايا السياسية، على أن يلتئم بعدها داخل السودان الملتقى القومي الدستوري الجامع، وأن تخصص أجندته حول اتفاقية السلام الشامل،وخارطة الحكم الديمقراطي.
وقال برمة، إن تلك الخطوات حال انجازها ستحقق العديد من المكاسب ،على رأسها اعفاء الدين الخارجي،واستئناف الدعم التنموي للسودان، علاوة على رفع اسمه من لائحة الدول الراعية للإرهاب.
وأضاف " إذا أخذتهم العزة بالإثم، وفوتوا الفرصة الحالية، فسيواجهون بخطين.. الأول انتفاضة شعبية سلمية، والثاني تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي للتدخل تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة".
من جهتها كشفت نائب رئيس حزب الأمة مريم الصادق المهدي، عن استمرار المشاورات حول الملتقى التحضيري، وأعلنت انحياز رئيس آلية الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى ثابو مبيكي، لرؤية قوى المعارضة المتمسكة بعقد الملتقى في مقر الاتحاد الأفريقي بمسار واحد، بدلا عن عقده بمسارين في الخرطوم وأديس أبابا، وفقا لرؤية الحكومة ومشايعيها في آلية الحوار "7+7".
وأضافت "الآن نتفاكر في كتابة مقترح ليكون موقفنا موحد تجاه إشراك القوى التي قاطعت الحوار الوطني الجاري حاليا".
وتبرأت المهدي من تصريحات نسبتها اليها أحدى الصحف المحلية بشأن عودة رئيس الحزب الصادق المهدي رئيسا للوزراء، وقالت إنها ملفقة، ولا تمت للواقع بصله، سيما وأن الحديث منصب حاليا حول أزمة البلد وكيفية الحكم وليس توزيع المناصب، مؤكدة أن المهدي قرر الرجوع الى السودان،ـ منذ منتصف نوفمبر الماضي الا أن الأمر ترك لمؤسسات الحزب لتقرر بشأن الموعد المناسب لتلك العودة.
سودان تربيون

عرمان لناشطين: السودان أمام خياري التغيير أو الإنهيار



قال الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ياسر عرمان، إن السودان بات أمام خياري التغيير أو الانهيار، بوقتٍ لم يخف تبرمه من محاولات الحكومة لضرب الأسافين بين قوى المعارضة والشعب.
وأشار عرمان، خلال دائرة اتصال بعدد من النشطاء في الولايات المتحدة وأوروبا، الأربعاء، الى أن الأوضاع الحالية في البلاد ازدادت تعقيداً، وقال: “السودان الآن مواجه باحتمالين، أما التغيير بأي وسيلة من الوسائل والتي تؤدي للاستجابة لمطالب المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية أو الانهيار”.
وتخوض الحركة الشعبية- شمال -، معارك ضارية ضد الجيش الحكومي منذ العام 2011، في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وذلك دون إحراز أكثر من عشر جولات تفاوض برعاية افريقية توافقات تنهي الحرب.
ورأى عرمان في الاضطرابات التي شهدتها مدينة الجنينة غرّبي البلاد، دليلاً على قرب انهيار الدولة. وقال: “الدولة على وشك الإنهيار، فهي لا توفر الأمن لمواطنيها، وتتصرف أجهزتها كمليشيات موازية”.
وأقر مسؤول حكومي بمقتل 12 شخصا في أحداث دامية نجمت بعد احتكاكات واقتحام محتجين مقر حكومة ولاية غرب دارفور، مطلع هذا الأسبوع فقابلتهم الأجهزة الأمنية بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع.
وطالب الناشطين في عواصم العالم المختلفة بتنظيم احتجاجات ومواكب تضامنية مع الأهالي في مدينة الجنينة، بغرب دارفور والعباسية بكردفان، والعمل على ارجاع القضية السودانية من جديد الى واجهة الأجندة الدولية.
ونوه عرمان إلى وجود محاولات قال إنها مستميتة من حكومة الخرطوم وذلك لتشكيك الشعب في قوى المعارضة، والعمل على بث الفرقة في صفوفها، فضلاً عن اللعب على حبل التناقضات.
وقال: “الحركة الشعبية تقاتل في جبهات عسكرية وسياسية طويلة ومتعددة ومتنوعة وتقدم شهداء يومياً، ويتهمها من هم على بعد الآف الأميال من تلك الجبهات بالمساومة مع النظام من دون أن يرمش لهم جفن”.
وأشارت بعض الدوائر المقربة من الحكومة السودانية، مؤخرا إلى قرب التحاق الحركة بالحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السوداني عمر البشير وذلك استناداً إلى اختراق تم في جولة تفاوض غير رسمية بين الطرفين ونادى بضرورة إنهاء الحرب ومشاركة جميع الأطراف في الحوار الوطني الشامل.
وحث الأمين العام للحركة، النشطاء، على استخدام كرت المخاوف الأوروبية من اللاجئين، وتصعيد حملة التضامن ضد الانتهاكات الحكومية.
وقال: “إن كانت أوروبا تخشى المهاجرين، فإن ما يحدث في الجنينة والعباسية وحروب السودان ستزيد أعداد المهاجرين اليها، خصوصاً إن السودان بلد مصدر للهجرات”.
وطالب عرمان النشطاء في الدول الغربية بإعادة قضية السودان إلى السطح الدولي مجدداً، وذلك بمختلف وسائل التعبير.
وقال: “إذا كانت جماهير المدن تعاني الأمرين من تحكم أجهزة الأمن، فإنه لا عذر للناشطين في المهجر”.
سودان تربيون

احتجاجات وقطع طريق جبل اولياء – الخرطوم بمنطقة الشجرة



تجددت المظاهرات التي يقوم بها أهالي منطقة الحماداب بالشجرة جنوبي الخرطوم اليوم ، مما تسبب في قطع الطريق امام حركة السيارات والمواصلات العامة وذلك بشارع جبل اولياء – الخرطوم .
يذكر ان السيارات قد غيرت اتجاه حركتها مستخدمة الطرقات الداخلية للاحياء تفادياً لمنطقة الاحتجاجات وكذلك هرباً من الدخان المتصاعد الذي تسببه عملية حرق اطارات السيارات التي يقوم بها المحتجون .
يذكر ان أهالي الحماداب يطالبون الحكومة بإعادة الاراضي التي تنازلوا عنها لصالح القوات المسلحة سابقاً ولكن على حد قولهم قد اتضح فيما بعد ان الحكومة تنوي بيعها لمستثمرين . 

الوطني: الحديث عن حكومة انتقالية «ونسة»


ترك الوطني الباب مفتوحاً لعودة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، وقال إن الأمل لم ولن ينقطع بالاتصال بأي قيادي سواء كان الصادق أو غيره. في وقت اعتبر الحديث عن حكومة انتقالية برئاسة البشير «ونسه عابرة».وقال نائب رئيس القطاع السياسي بالحزب عبد الملك البرير، في تصريحات أمس: «لا يوجد انقطاع في التواصل مع أي قيادي معارض لأن هناك دائماً مستجدات وليست هناك مواقف أبدية»، وجدد البرير رفض الحزب الحديث عن حكومة انتقالية، وقال: «نحن لا نريد أن نعبر جسراً قبل أن نصل إليه وليس هو الوقت المناسب للحديث عنه وإنما للآلية التي تنفذ مخرجات الحوار». وقال: «لكن قطعاً ليست حكومة انتقالية». واعتبر الحديث عن حكومة عريضة بعد شهر، قفزة إلى مراحل لا يمكن لأي شخص الحديث عنه.
الانتباهة

مذبحة الجنينة حلقة في مسلسل الموت المجاني


العشرات من الرجال المدججين بكامل الأسلحة يتحركون في موكب كبير وهم يمتطون الأحصنة وسيارات الدفع الرباعي ويقومون بمحاصرة قرية " مولي" بغرب دارفور  والتي تبعد ١٥ كيلومترا فقط من عاصمة الولاية الجنينة. الرجال المسلحون والملثمون كانوا يتبعون لإحدى القبائل في المنطقة وطوقوا القرية بحثا عن شخص يعتقدون انه قتل احد المنتمين لهم ويختبئ هنالك.
أمهلوا سكان القرية - معظمهم من النساء والأطفال - ساعات فقط من أجل اخراج الرجل ثم أحرقوا القرية بمن فيها ، الامر الذي اضطر العشرات من الأسر للهروب واللجوء الى مقر الحكومة باعتبارها الجهة التي ستقوم بحمايتهم. 
 ازاء ذلك تحرك عدد من الرجال الذين ينتمون للقبيلة التي تقطن القرية(المساليت)  صوبها بعد ان سمعوا بأنها محاصرة ، واشتبكوا مع المهاجمين(الجنجويد) مستخدمين الأسلحة النارية وسقط عدد من القتلى وعدد أكبر من الجرحى ، ويحدث كل هذا وحكومة الولاية لم تحرك ساكنا وظلت في موقف المتفرج!
 ومع تزايد أعداد المعتصمين داخل مقر الحكومة بوصول المئات من النازحين الذين يقطنون المدينة في خطوة تضامنية ، ومع ارتفاع درجة الحرج عند والي الولاية خاصة وانه كان يستقبل وفدا من الحكومة المركزية في ولايته صدرت تعليمات للأجهزة الأمنية " بإيقاف الفوضي وبأي ثمن". وفعلا ، حاصرت قوات من الشرطة وعناصر من الأمن الوطني المعتصمين داخل مقر الحكومة وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي الأمر الذي ادى الى وفاة ١٥ شخصا بحسب مصادر مستقلة ومعظمهم من النساء. 
 في الوقت الحالي ، يمكن وصف الأوضاع بأنها " هادئة ومشوبة بتوتر عال" في ظل وجود القوات العسكرية في الطرقات والقرى المجاورة ، وحشود عسكرية كبرى من مقاتلي الاثنيتين وهم على أهبة الاستعداد للقتال مرة اخرى خاصة وان المشكلة الأصلية لم تحل بعد. 
وتكرر ذات الامر في مدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور ، الأسبوع الماضي ، عندما حمل المئات من المواطنين الغاضبين جثمانين لقتلاهم الذين تم اغتيالهم بواسطة مجهولين في قريتهم التي تبعد كيلومترات قليلة جدا من مقر الحكومة وسكن الوالي. الغاضبون طالبوا الوالي بضرروة القبض على الجناة سريعا وتقديمهم للمحاكمة ، وقالوا للوالي وبلهجة تهديدية انهم سيتصرفون بطريقتهم الخاصة في حال فشله في القبض على الجناة. 
 تعكس هاتان الواقعتان وغيرهما من الوقائع في عدد من مدن وقري دارفور  ، ما وصلت إليه الأوضاع الأمنية والاجتماعية من خطورة ظلت تتفاقم يوما بعد يوم. وفي هذا الصدد يقول الناطق باسم السلطة الانتقالية لدارفور عبد الكريم موسي ان هنالك شرخا اجتماعيا كبيرا وقع في الإقليم بسبب الحرب المستمرة. وقال خلال تصريحات صحافية الاثنين ان هنالك خللا في الطريقة الإدارية التي يتم بها الحكم في دارفور ، مشيرا الى ان مراجعات ستقوم بها السلطة تجاه هذا الامر. 
وقسمت الحكومة السودانية  دارفور الى ٥ ولايات بعد ان كانت ٣ بسبب الضغوط التي تمارسها القبائل عليها بعد ان تحالفت مع العديد منهم في حربها مع الحركات المسلحة. ومنحت كل قبيلة او إثنية ولايات بكاملها لإدارتها على حساب إثنيات تعيش معها في نفس المنطقة منذ سنوات مما ولد لديها الكثير من الاحقاد بسبب الشعور بالتهميش.
وما واقعة الجنينة التي حدثت قبل يومين الا دليل علي ذلك. فالاثنية الأكبر عددا ونفوذا في غرب دارفور تقول انها وجدت نفسها خارج نطاق السيطرة والحكم ، خاصة وان الوالي الحالي خليل الشريف ليس من أبناء الولاية ، ولا يبدو انه يسيطر على الاوضاع بدليل انه شكل لجنة للتحقيق في الأحداث ، وتراجع عنها بعد ساعات حيث شكلت وزارة العدل الاتحادية لجنة لتقصي الحقائق ، وكذلك تأكيداته بان عدد القتلي هو ٦ اشخاص فيما يقول معتمد الجنينة ان عددهم ١٣. 
ويري الخبير في شئون دارفور صلاح الدومة ان ما يحدث في الإقليم في الوقت الحالي هو دليل واضح " على غياب الدولة وهيمنة القبيلة بكل ما في هذه الكلمة من معنى". وأضاف خلال حديثه " للتغيير الالكترونية" ان الأحزاب السياسية نفسها أصبحت رهينة للقبيلة وأصبحت تسمي ممثليها في المناصب الحكومية والدستورية على أساس قبلي " كل شي اصبح في دارفور مربوطا بالمحاصصة القبلية ، فمثلا ولاية غرب دارفور قائمة تماما علي المحاصصة القبلية وليس الكفاءة وما حدث هو احد اسباب النزاع الذي سيستمر بعد ان شعرت بعض الاثنيات انها مهمشة ولجأت الى حمل السلاح ضد الاثنيات الاخرى". 
 وازدادت في الآونة الاخيرة النزاعات القبيلة بسبب البحث عن السلطة والنفوذ السياسي بعد ان كان ذات النزاع محصورا على الارض والحواكير والديات. وتقول إحصاءات الامم المتحدة - والتي يبدو انها بدات تكتفي بالدعوات لضبط النفس على غرار ما فعلته في الجنينة - ان اكثر من ٢٥٠ الف شخص تأثروا من النزاع القبلي العام الماضي ما بين قتيل وجريح ونازح. 
التغيير

الثلاثاء، 12 يناير 2016

(التحالف العربي) يستنكر اعتقال السلطات السودانية لشقيقين من كوادر حزب الأمة


استنكر "التحالف العربي من أجل السودان" إعتقال السلطات الأمنية بالسودان، لعضوي حزب الأمة القومي عماد وعروة الصادق، وأبدى قلقه العميق لموجة الإعتقالات التي يشنها جهاز الأمن والمخابرات وسط النشطاء والمعارضين والشباب والطلاب. واتهم حزب الأمة القومي المعارض، في السادس من يناير  الحالي السلطات باقتياد "عروة" أحد كوادره الوسيطة بواسطة ملثمين من أمام منزله في ضاحية "الثورة" بأمدرمان، إلى مكان مجهول.
وأفاد التحالف في بيان تلقته "سودان تربيون"، الثلاثاء، أنه من قبل تم إعتقال شقيق عروة "عماد" منتصف ديسمبر الماضي ولم يسمح للأسرة بزيارته، أو تسلم إحتياجاته الخاصة من ملبوسات وغيره كما رفضت لمحاميه مقابلته، وما زالت الأسرة قلقة على وضعه الصحي.
وقال إن استمرار حملة الإعتقالات التي يشنها جهاز الأمن تشكك في جدية الحكومة، وحزبها الحاكم في إنجاح الحوار الوطني من أجل الإصلاح السياسي في البلاد، ولا يمثل قضية إستراتيجة لمعالجة أزمة البلاد الشاملة.
وتابع: "درج جهاز الأمن والمخابرات على عدم الإعتراف بوجود معتقلين إلا بعد مرور أيام، وظل يمارس هذا النهج ليزيد من قلق أسر المعتقلين على أبنائهم، وبالتالي لا يسمح لهم بزيارتهم أومقابلة محامييهم، كما ظل أفراد الجهاز يمارسون عمليات خطف ومداهمة واستخدام العنف بشكل ممنهج أثناء عملية الإعتقال، مع إمتتاعهم ورفضهم الإفصاح عن هويتهم".
ودعا التحالف العربي لإلغاء قانون الأمن الوطني لسنة 2010، الذي يمنح جهاز الأمن والمخابرات سلطات واسعة بالإعتقال التحفظي، لفترة أربعة أشهر ونصف الشهر قابلة للتجديد بدون توجيه أي إتهام أو اتخاذ إجراء قضائي بحق المعتقلين.
وأضاف أن القانون "المعيب" الذي يتعارض مع القوانين المحلية والمواثيق الدولية، ظل سيفاً مسلطاً على النشطاء الحقوقيين والمعارضيين السياسيين والشباب والطلاب، بينما يعاني المعتقلين من سوء المعاملة والتعذيب النفسي والجسدي.
وأدان التحالف العربي من أجل السودان كافة إنتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها جهاز الأمن، وعبر عن قلقه لأوضاع الشقيقين "عماد وعروة" وجميع المعتقلين، قائلا إنه "بالنظر إلى طريقة الإعتقال التي تتم فمن المتوقع أيضاً إساءة معاملتهم"، وحمل جهاز الأمن مسؤولية سلامة المعتقلين مطالبا بإطلاق سراحهم فوراً.
وناشد قوى المجتمع المدني والمدافعيين عن الحريات، بالتصدي لوقف ظاهرة الإختفاء القسري والخطف والإعتقال على أساس سياسي وعرقي، والضغط على السلطات السودانية من أجل إطلاق سراح جميع المعتقليين وسجناء الرأي.
سودان تربيون

مخاوف من اعتزام السلطات السودانية اقامة مركز لمراقبة المواقع الالكترونية


في تصريح سيكون له ما بعده، أعلنت وزارة الإعلام السودانية، الإثنين، إقامة مركز رقابي لمتابعة الأخبار والتقارير المبثوثة في شبكة الانترنت وتعللت الحكومة بتضررها مما تسميه "عمليات النشر الكاذب".
JPEG - 31 كيلوبايت
وزير الاعلام احمد بلال عثمان
ومن شأن الخطوة أن تزيد من المخاوف الحقوقية والإعلامية من نوايا الحكومة وإمكانية تحول المركز إلى مقر للتضييق على مستخدمي الانترنت بجانب القضاء على المواقع الاخبارية المتخصصة التي ينشط فيها العديد من الصحافيين.
وأفلحت الحكومة في تحجيم الصحف، بسلسلة ملاحقات قضائية، ومصادرات، وعمليات إغلاق مستمرة، ما أجبر الصحافيين للجوء إلى المنابر بديلة لنشر ما تمنعه السلطات الأمنية وإدارات الصحف، كما فضل عدد من المشتغلين بالصحافة الهجرة صوب دول الخليج النفطية.
ووجهت نيابة أمن المعلوماتية مؤخراً تهماً لإثنين من الصحافيين بسبب مداخلات في موقع التراسل الفوري "واتساب".
وقال وزير الإعلام، أحمد بلال عثمان، الإثنين، "إن المركز المنتظر أن يرى النور قريباً استدعته ضرورات التعامل الجدي مع ما يتناوله الإعلام الالكتروني من أكاذيب".
وأفادت تقارير حقوقية دولية في وقت سابق بأن الحكومة السودانية اشترت عدد من أجهزة التجسس لمراقبة وملاحقة النشطاء، وهو أمر نفاه السفير الإيطالي لدى الخرطوم بقوله "إن بلاده تحترم العقوبات الدولية المفروضة على السودان".
ويملك جهاز الأمن السوداني وحدة خاصة بمكافحة جرائم المعلوماتية، كما تم إنشاء نيابة خاصة بالمعلوماتية أخيراً، في ظل غياب قانون ينظم النشر الالكتروني.
وتعرضت مواقع اخبارية سودانية إلى عمليات هجمات الكترونية بواسطة قراصنة بما في ذلك موقع "سودان تربيون".

اثيوبيا ترفض مشاركة مصر في إدارة سد النهضة


وصلت مفاوضات سد النهضة الإثيوبي إلى طريق مسدود، بعد رفض أديس أبابا مشاركة مصر في إدارة السد عقب تشغيله. 
ووفقاً لمصادر داخل كواليس المفاوضات، فإنّ أحد الدبلوماسيين المصريين الذين شاركوا في المفاوضات أكد هذا التوجه، لافتاً إلى أن "اتفاق المبادئ الذي وقّع عليه الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إلى جانب الرئيس السوداني، عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ديسالين، في 23 مارس/آذار من العام الماضي، أضاع حقوق مصر التاريخية، وأعطى إثيوبيا امتيازات لم تكن تحلم بها"، على حد تعبير المصادر.
وتلفت المصادر إلى أنّ "ما يصعّب موقف المفاوض المصري أن الموقف السوداني ليس على ما يرام"، موضحة أنّ "مكاسب السودان الاقتصادية من الأزمة الراهنة أكبر مع إثيوبيا وليست مع مصر". يضاف إلى ذلك التوتر الملحوظ في العلاقات السياسية بين مصر والسودان، وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في لقاء مغلق بمنزل السفير السوداني في القاهرة، عبدالمحمود عبدالحليم، مع عدد من السياسيين المصريين، بالتزامن مع تواجده في القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين في القاهرة.
التغيير

ارتفاع عدد القتلى بالجنينة ويوناميد تكتفي بالإدانة


تواصلت المواجهات في الجنينة بين نازحين ومليشيات حكومية، فيما أقرت السلطات بارتفاع عدد القتلى إلى 12 شخصاً.
وكشف معتمد محلية الجنينة الأمير الطاهر عبدالرحمن بحر الدين لـ (الشروق) عن مقتل 12 شخصاً وجرح آخرين خلال يومي الأحد والإثنين. فيما اتهم  بعض النازحين بتخريب أمانة حكومة الولاية ومنزل الوالي.
وشهدت مدينة الجنينة، الأحد، مواجهات عنيفة بين مئات النازحين المنحدرين من قبيلة المساليت، ومليشيات منحدرة من أصول عربية على ضوء مقتل أحد أفراد القبيلة واتهمام المساليت بقتله ما دفع النازحين إلى اللجوء إلى مباني الولاية في وقت استخدم فيه مسلحون النيران في مواجهة النازحين وقتل عدد منهم يوم أمس فيما لقى جرحى مصرعهم يوم أمس.
و أصدر وزير العدل عوض الحسن النور قراراً بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث الجنينة برئاسة مستشار عام موﻻنا بابكر عبداللطيف علي وعضوية كبار مستشارين، وممثلين من وزارة الدفاع والداخلية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني والمجلس الأعلى للحكم اللامركزي.
وقضى القرار بتحديد الخسائر في الأرواح والممتلكات والأموال، على أن ترفع تقريرها للوزير خلال أسبوع من تاريخ بدء أعمالها.
من ناحيتها، اكتفت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، بالتعبير عن قلقها إزاء استمرار التوتر في مدينة الجنينة التي قادت لمقتل عدد من المواطنين وتعطيل المدارس والأعمال التجارية في المدينة. وأكدت أهمية ضبط النفس بين الجهات كافة.وقالت البعثة، في بيان صحفي، إنها تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة السلطات المحلية وأهل دارفور في جهودهم لحل الوضع عبر الطُرق السلمية. 
وتنشر الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي قوات لحفظ السلام منذ عام 2007 في اقليم دارفور المضطرب، إلا أن البعثة ظلت ترصد التطورات ولا تتدخل.
وكانت مسؤولة  الإعلام باليوناميد، عائشة البصري،قد اتهمت البعثة بالتواطؤ مع الحكومة، وقدّمت استقالتها احتجاجاً على فشل البعثة والأمم المتحدة، في حماية المدنيين بدارفور.
التغيير 

اكتشاف واحدة من أكبر بوابات التاريخ بمنطقة كرمة


اكتشفت بعثة سويسرية فرنسية سودانية، بوابة نوبية أثرية كبيرة في موقع "دكلي قيل" بمنطقة كرمة بالولاية الشمالية في السودان، بعد نحو 5 عقود من التنقيب.  
وبنيت البوابة من طوب اللبن بارتفاع 100 متر، مما يجعلها واحدة من أكبر البوابات المعروفة في التاريخ. واعتبرت هيئة الآثار السودانية الاكتشاف الأثري "عظيما"، وأشارت إلى أنه سوف يسهم في توضيح عمق الحضارة السودانية.
وقال أحد أعضاء البعثة، مدير الآثار والمتاحف بالهيئة عبد الرحمن محمد علي، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن البعثة كانت بقيادة البروفيسور شارلس بونيه والبروفيسور دومنيك فالبل والدكتورة سفرين.
وأضاف  "بعد 50 عاما من العمل تكللت جهود البعثة بهذا الاكتشاف المعماري الفريد، مما يؤكد أن كرمة كأول مملكة سودانية مستقلة قد تمكنت منذ القدم من توحيد كل كيانات الشعب السوداني بكل اثنياتها، والتحالف مع ممالكها تحت قيادة واحدة".
وتابع: "هنالك شواهد أثرية لذلك من دارفور والفونج وكسلا وبُنت.هذا التحالف جعل من كرمة قوة ضاربه مهابة في المنطقة آنذاك".
وأوضح الخبير الأثري أن "هذه الأعمال تؤكد أن للآثار بعدا استراتيجيا مهما لأنها تمثل التراث المادي وذاكرة للشعب السوداني، بالإضافة إلى دورها في إبراز العمق التاريخي للسودان وتأكيد هويته وإبراز دوره في صنع الأحداث التاريخية في المحيط الإقليمي".
وكانت البعثة المتخصصة التابعة لقسم الآثار بكلية الآداب بجامعة الخرطوم، أعلنت عن اكتشافات أثرية مهمة لحقبة قبل 3 قرون بمنطقة الخندق بمحلية القولد بالشمالية، بينها اكتشاف مقابر جماعية تتبع للعهد المسيحي وقلعة الخندق، ومدينة تجارية وميناء نهري.
ويتواصل العمل الكشفي للآثار بالمنطقة لتحديد المواقع الأثرية، التي تم مسحها بواسطة البعثة. واعتبرت رئيسة البعثة بروفيسور انتصار الزين صغيرون، أن الاكتشافات التي تمت بمنطقة الخندق أكدت أن الخندق كانت قبل 3 قرون مدينة تجارية وميناء نهريا، تستقبل البضائع الواردة من مصر وتركيا وبلاد الشام وأوروبا، ومنها تتوزع إلى مناطق السودان المختلفة عبر قوافل الجمال.
وأضافت صغيرون أنه تم اكتشاف مقابر جماعية تتبع للعهد المسيحي تعرف بـ"التوشيكية"، كما تم اكتشاف قلعة الخندق أو ما يعرف بـ"القيلا قليلا" التي يعود تاريخها للعهد المسيحي، وقد انتقلت القلعة لتكون مقرا للحكام في العهد الإسلامي. وأشارت إلى أن عمليات المسح والتنقيب عن الآثار في تلك المنطقة بدأت عام 2009، وهي مستمرة حتى الآن، موضحة أن عمليات المسح والكشف في تلك المنطقة سبقتها مسوح واكتشافات أخرى بدأت منذ 2006 حتى 2009، وقد غطت المسوح والكشف الذي تم المنطقة الواقعة شمال الخندق حتى منطقة حنك في الحدود الجنوبية لمحلية دلقو.
وأكدت أنه تم خلال تلك الفترة اكتشاف 180 موقعا أثريا، يعود تاريخها للفترة من العصور الحجرية حتى ظهور الإسلام.
سكاي نيوز

الحلو يتعهد بتدريب وتسليح الشباب لحماية الإنتفاضة


دعا عبد العزيز الحلو، نائب رئيس الحركة الشعبية ــ شمال، الشباب للإنخراط في معسكرات التدريب بالنيل الأزرق وجبال النوبة، والتسلح لحماية "الإنتفاضة السلمية الجماهيرية".
و اكدت الحركة الشعبية - شمال، ان قوات الدعم السريع  "الجنجويد"قتلت عدداً من التجار واغتصبت ١٤إمرأة في منطقة العباسية تقلي بولاية جنوب كردفان خلال اليومين الماضيين. وقال عبد العزيز الحلو ، خلال بيان اطلعت عليه "التغيير الالكترونية"ان حوادث منطقة العباسية وقعت قبل ايام قليلة من المواجهات بين الأهالي والجنجويد بمدينة الجنينة. و أضاف "أكدت التقارير الواردة ، إغتصاب أكثر من (14) إمرأة في مدينة العباسية تقلي، والسؤال الآن الي أين نحن مساقون؟ وحتى متى يصمت السودانيون في المدن والريف على جرائم النظام وشبيحته وبلطجيته ومجرمي حربه".واعتبر مايحدث الآن بمثابة اعلان صريح لغياب الدولة، و"ان المجموعة الحاكمة ماهي إلا عصابة من عصابات الدعم السريع"، محذراً من انهيار الدولة بالكامل في حال استمرار الاوضاع علي ماهي عليه.  
 ودعا الحلو الشباب في غرب دارفور وكل السودان، "للتوجه  الى معسكرات التدريب وهي مفتوحة أمامهم دون إنتماءات سياسية وحزبية في المنطقتين ولا سيما جبال النوبة".
وتعهد كنائب القائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان بتوفير التدريب والتسليح لهم، لحماية الإنتفاضة السلمية الجماهيرية القادمة "من إعتداءات رباطة النظام ،الذين قاموا بتسييس كل أجهزة الدولة". على حد تعبير البيان
التغيير

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الإثنين 11 يناير 2016م .


الدولار الأمريكي : 11.50جنيه
الريال السعودي : 3.03جنيه
اليورو : 12.42جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.09جنيه
الريال القطري : 3.10 جنيه
الجنيه الإسترليني : 16.67جنيه
الجنيه المصري : 1.34جنيه
جنيه جنوب السودان: 0.54جنيه
الدينار الكويتي : 41.07جنيه
الدينار الليبي : 8.84جنيه

قيادي في “المؤتمر الوطني” يكشف عن اتجاه لتشكيل حكومة عريضة الشهر المقبل



قال قيادي في حزب المؤتمر الوطني، إن الاتجاه الغالب أن يوافق الحزب، على تشكيل حكومة عريضة في فبراير المقبل، يشارك فيها عدد كبير من الأحزاب، منوها إلى أن المشاركة في البرلمان ستكون عبر توسيع دوائر التمثيل النسبي لإدخال المشاركين، مع الإبقاء على الدوائر الجغرافية دون تعديل، وأشار إلى أن الأمر يستغرق شهرا من نهاية أجل الحوار الوطني. وكان الرئيس البشير قد مدد أجل الحوار شهرا خلال خطابه في الذكرى الستين للاستقلال.
وأبلغ القيادي، الذي فضل حجب اسمه، (اليوم التالي)، بتشكيل المؤتمر الوطني للجان مهمتها الاتصال بالقوى السياسية والحركات المتمردة، في إطار حزبي، لعقد تفاهمات سياسية لدعم نتائج الحوار الوطني، وقال إن اللجان جلست مع عدد من الأحزاب بالداخل ووجدت منها موافقة على دعم كل ما ينتج عن الحوار، فضلا عن دعم مواقف المؤتمر الوطني، بشرط إفساح المجال أمامهم للمشاركة في أي حكومة مقبلة.

صحيفة اليوم التالي

الاثنين، 11 يناير 2016

تفاصيل جديدة في قضية تجاوزات الشركة السودانية العالمية للسياحة


تفاصيل جديدة بشأن تجاوزات وإختلاسات مالية بالشركة السودانية العالمية للسياحة، والتي تورط فيها عدد من المتهمين بينهم مستشار بوزارة العدل فصلته الوزارة لاحقاً بعد اكتشاف الواقعة. وأبلغت مصادر مطلعة، أن نيابة المال العام تسلمت كافة المستندات المتعلقة بالقضية بما فيها تقرير لجنة التقصي والتحقيق التي شكلتها الوزارة في القضية. وأشارت المصادر إلى أن النيابة أحالت ملف القضية إلى أحد مستشاريها لإجراء التحريات اللازمة.
وكانت وزارة العدل قد شكلت في وقت سابق لجنة للتحقيق في مخالفات الشركة برئاسة المستشار أنور سر الختم.


صحيفة السوداني

الأحد، 10 يناير 2016

يحد ث في السودان فقط: مداخلة على مجموعة «واتساب» تؤدي بصاحبها إلى المحكمة


لندن ـ «القدس العربي»:

واصلت الحكومة في السودان حملتها على الصحافيين المعارضين بسبب أنشطتهم المتعلقة بأداء أعمالهم المهنية، كما واصلت فرض الرقابة الصارمة على الانترنت ومختلف الأنشطة الاعلامية في البلاد.
واعتقلت الشرطة السودانية رمضان محجوب مستشار رئيس تحرير صحيفة «الصيحة» السودانية، كما اعتقلت علي أبا يزيد أحد قيادات إتحاد الصحافيين السودانيين يوم الثالث من كانون الثاني/يناير الحالي، وذلك على خلفية نشر تعليق بشأن شقيق أحد التنفيذيين وذلك من خلال مجموعة مغلقة للتواصل الاجتماعي على تطبيق «واتساب». 
وألقت قوات الشرطة القبض على رمضان محجوب، من داخل مستشفى الأمل، حيث كان يلازم شقيقه المصاب في حادث سير،‫ واصطحبته إلى مقر النيابة في الخرطوم بحري، وحققت معه باعتباره المسؤول عن مجموعة «آخر خبر» على تطبيق واتساب، بخصوص تعليقات نشرها عضو المجموعة، والقيادي باتحاد الصحافيين علي أبا يزيد انتقد فيها حافظ حميدة شقيق وزير الصحة في ولاية الخرطوم، في 16 كانون أول/ديسمبر 2015.
وأفرجت النيابة العامة في وقت لاحق عن محجوب وأبا يزيد بعد خضوعهما للتحقيق في البلاغ المقدم ضدهما وفقا للمادتين العاشرة والسابعة عشرة، المتعلقة بتشويه السمعة، وقد أرفق الشاكي بعريضة الدعوى بريدا الكترونيا أرســـل إلـــيه من أحـــد الأشخاص متضمنا مداخلة ابا يزيد، التي انتقد فيها حميدة. 
وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء مجدداً على حجم الرقابة والتضييق التي تمارس على الإعلاميين ومؤسساتهم في السودان، حيث انها الواقعة الأولى من نوعها التي تتسبب فيها مجموعة على تطبيق «واتساب» بالاعتقال لمدير المجموعة وأحد الأعضاء، رغم أن مجموعات الـ»واتساب» مغلقة تقتصر على الأعضاء المنضمين إليها.
يشار إلى أن السودان تحتل الموقع الأخير بين الدول العربية في حرية استخدام الانترنت وفقاً لتقرير «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» كما تتعرض شبكات التواصل الاجتماعي لهجوم شديد وتهديدات بالحجب داخل السودان، وفتاوى دينية تحرض ضد هذه المواقع، خصوصاً بعد الدور الهام الذي لعبته في نشر أخبار الاحتجاجات التي شهدتها البلاد.
وأعربت الشبكة عن تنديدها لتوقيف اثنين من الصحافيين بسبب مداخلة على «واتساب» وقالت «إن التهمة الموجهة إلى رمضان محجوب، وعلى أبا يزيد، تهمة باطلة وإعتداء على حق الصحافيين في حرية التعبير، وخاصة أن المجموعات المكونة على تطبيق واتساب هي مجموعات مغلقة». 
وطالبت الشبكة السلطات السودانية بإســـقـــاط الإتهام بحق الإعلاميين رمضان محجوب، وعلى أبا يزيد، وحفظ التحقيق، والعمل على فتح المجال في وسائل التعبير المختلفة أمام المواطنين للتعبير عن آرائهم ومشاكلهم وشكواهم ونقدهم للمسؤولين دون خوف من السجن.

القدس العربي

غندور يلتقي السيسي ويؤكد أن نزاع حلايب لا يحل بوضع اليد


نقل وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، الأحد، رسالة من الرئيس عمر البشير إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بينما أن قطع غندور خلال لقاء مع قادة السياسيين المصريين، بأن النزاع حول مثلث حلايب الحدودي لن يحل عبر وضع اليد أو فرض الأمر الواقع. واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، إبراهيم غندور، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير السودان بالقاهرة.
وحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، بأن غندور، نقل تحيات الرئيس البشير، إلى الرئيس السيسي، مؤكدا عمق علاقات التي تجمع بين شعبيّ البلدين، وحرص بلاده على تعزيز مسيرة التعاون الممتدة عبر سنوات طويلة، فضلًا عن دعم التنسيق المشترك بينهما على مختلف الأصعدة العربية والأفريقية.
وأكد غندور وقوف بلاده إلى جانب مصر في إطار العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة بين الشعبين.
وأضاف السفير علاء يوسف أن السيسي طلب نقل تحياته إلى البشير، والشعب السودانى، منوها إلى اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين.
والتقى ابراهيم غندور مجموعة من السياسيين بمنزل السفير السوداني بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم، في مقدمتهم عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية، وعصام شرف رئيس الوزارء السابق، ومصطفى الفقي المفكر السياسى، والسيد البدوي رئيس حزب الوفد، إلى جانب لفيف من الإعلاميين والباحثين.
وأوضح وزير الخارجية السوداني "أن حل مسألة حلايب ليس عبر وضع اليد أو فرض الأمر الواقع ولكن من خلال الحوار الذى من شأنه أن يقود إلى تفاهم مشترك أو يفضي إلى اللجوء للمؤسسات الدولية المعنية لحلها".
وتابع "لا يجب أن تظل العلاقات المصرية السودانية مرهونة بمنطقة حلايب بما يحول من دون تطويرها".
ويتنازع السودان ومصر السيادة على مثلث حلايب، الذي فرضت مصر سيطرتها عليه منذ العام 1995، ويضم المثلث 3 بلدات كبرى هي: حلايب وأبو رماد وشلاتين.
ويقع المثلث في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر وتسكن المنطقة قبائل البجا السودانية المعروفة.
ونفى غندور وجود أي عناصر تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمون في بلاده، موضحا أنه كانت هناك اتهامات في السابق بإقامة معسكرات لتدريب عناصر أصولية من الجزائر وتونس ومصر وهو ما ثبت أنه غير صحيح بالمرة.
وقال "إن ذلك كان يهدف إلى الإساءة إلى السودان، بينما نحن نرغب في أن تمضي علاقاتنا مع مصر في اتجاهها الصحيح"، مشيرا إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا قويا بين البلدين في المجال العسكري والأمني.
وانتقد الوزير محدودية التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل فقط إلى 250 مليون دولار وهو ما لا يتناسب مع قوة وزخم العلاقات والإمكانات المتاحة لديهما وعبر عن أمله فى أن تسمح الظروف الأمنية في البلدين بانسياب وسهولة أكثر لحركة التجارة والبشر بما يضاعف من حجم التبادل التجاري، قائلا إن السودان بوسعه أن يكون بوابة مصر إلى أفريقيا.
إلى ذلك رأس وزير الخارجية إبراهيم غندور وفد السودان في مباحثات لجنة التشاور السياسي المشتركة بين السودان ومصر، والتي بدأت، الأحد، بالقاهرة، بينما رأس الجانب المصري سامح شكري وزير الخارجية.
وبحث الاجتماع العلاقات الثنائية كافة، لا سيما مجالات التجارة والتبادل الاقتصادي، وعقد غندور وشكري مؤتمراً صحفياً عقب المباحثات تناولا فيه سير العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية.
سودان تربيون

تحذيرات من آثار إنسانية للقصف الحكومي على مناطق بالنيل الأزرق


حذر مركز البحوث والتنمية/ النيل الأزرق، من آثار إنسانية جراء تعرض مناطق في جنوبي الكرمك بولاية النيل الأزرق للقصف من قبل سلاح الجو السوداني خلال الساعات الماضية. وكانت الحركة الشعبية ـ شمال، قد اتهمت سلاح الجو السوداني بقصف قرى "جردان والشيمة" الخاضعة لسيطرتها في محلية الكرمك بالبراميل الحارقة، يوم السبت، حيث تقاتل الحكومة متمردي الحركة، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.
وقال مركز البحوث والتنمية/ النيل الأزرق، إن ثمة حملة استهداف للمدنيين في ولاية النيل الأزرق عبر إنتهاكات واسعة النطاق في مناطق تواجد النازحين.
وأفاد المركز الذي ينشط عبر شبكة مراقبين غير معلنين داخل مناطق سيطرة الحكومة والحركة، بأن طائرة من طراز "إنتنوف" تابعة لسلاح الجو السوداني قصفت يوم السبت، منطقة "جردان" الواقعة في محلية الكرمك بـ 6 قنابل، تسببت في حرق المزارع والغابات وتشتيت عدد كبير من الماشية.
وأكدت شبكة مراقبي حقوق الإنسان التابعة للمركز، أن منطقة "جردان" تعرضت للقصف الجوي عدة مرات ضمن سلسلة من استعدادات القوات الحكومية لمواصلة حملتها الصيفية.
واشار المركز إلى تشريد أن أكثر من 90,000 مواطن منذ بداية الحرب في الولاية في سبتمبر 2011، موضحا أنهم في وضع إنساني كارثي، في ظل إنعدام المأوى ومياه الشرب والغذاء والإسعافات الأولية وتفشي الأمراض وسط الأطفال وكبار السن والنساء.
وطالب المركز المنظمات الحقوقية بالتضامن مع الضحايا الذين إتخذوا من الغابات والأودية مأوى وملاذا من القصف الجوى وهجمات الحكومة، وممارسة الضغط على الخرطوم للعدول عن ممارساتها اللاإنسانية.
وأبدى المركز قلقه إزاء استمرار الانتهاكات الواسعة على مواطني ولاية النيل الأزرق بإعتبارهم ليسوا طرفا في الحرب بل يجب حمايتهم وفق القوانين الدولية.

بيان من حركة/جيش تحرير السودان حول المجزرة التى إرتكبها النظام فى حق المدنيين العزّل بمدينة الجنينة



أقدم نظام الإبادة الجماعية اليوم الأحد الموافق 10 يناير 2016م على إرتكاب جريمة أخري تضاف إلى سلسلة جرائمه الممتدة فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وأمري وكجبار وبورتسودان والخرطوم وغيرها من المدن والقري السودانية , حيث قامت أجهزته الأمنية المدعومة بالمليشيات القبيلية بإطلاق الرصاص الحى على المدنيين العزّل المعتصمين بمبانى أمانة حكومة ولاية غرب دارفور بعد أن قامت مليشيات النظام بحرق قراهم وأصبحوا بلا مأوى , وسقط فى الحال أربعة شهداء وهنالك العشرات من الجرحى البعض منهم إصاباتهم خطرة.
(أ) أسماء الشهداء:
1/ عبد الرازق محمد يعقوب.
2/ على آدم.
3/ شهيدين لم يتم التعرف علي أسمائهم .

(ب)القري التى تم حرقها:
1/ حلة بوبار.
2/ حلة نينى.
3/ حلة زغاوة.
4/ حلة ديتا.
5/ حلة تانى كورو.
6/ حلة طريق.
إنّ حركة/ جيش تحرير السودان تدين بأغلظ العبارات هذه الجريمة النكراء وإستهداف المدنيين العزّل الذين يطالبون بالحرية وحقهم في العيش الكريم والعدالة والمساواة , ونترحم علي أرواح الشهداء الأبرار , ونبعث بأسمى آيات التعازي إلى أسرهم وذويهم أقاربهم. ونؤكد أن أرواحهم الطاهرة والمطالب التى قدموا لأجلها المهج لن تضيع سدي , وسيلقي المجرمين ومن يقف ورائهم الجزاء العادل لما أقترفوه من جرائم بحق شعب أعزل يطالب بحقوقه الطبيعية فى الحياة.



(ج) إزاء هذه الأحداث نؤكد الآتى:



1/ نطالب المجتمع الدولى وبعثة اليوناميد القيام بواجبهما الإنسانى والأخلاقى فى حماية المدنيين العزّل وممتلكاتهم من إعتداءات القوات الأمنية الحكومية ومليشياتها , وفتح تحقيق فوري وعاجل حول هذه الجريمة النكراء.



2/ نناشد المنظمات الإنسانية والحقوقية وكل الشرفاء حول العالم بتصعيد هذه القضية وغيرها من القضايا السودانية فى كل المحافل الإقليمية والدولية وفضح جرائم النظام وممارسات قادته .



3/ إنّ إقتلاع النظام وتشييعه إلى مزابل التأريخ هو السبيل الأوحد لحل الأزمة السودانية وحماية السودان من شبح التفكك والإنهيار , وهذا لا يتأتى إلا بوحدة قوى المعارضة السودانية التى تؤمن بالتغيير وحتميته وكيانات الشباب والطلاب والمرأة ومنظمات المجتمع المدنى الشريفة ومن خلفهم جموع السودانيين تحت هدف إسقاط النظام ونبذ التفاوض مع النظام والتسويات الجزئية والثنائية التى أثبتت التجارب فشلها وأنها تطيل من أمد النظام وتكسبه شرعية زائفة.

المجد والخلود للشهداء الأبرار
عاجل الشفاء للجرحى والمصابين
ثورة حتى النصر

محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمى باسم مكتب رئيس الحركة
10 يناير 2016م

(10) مليارات جنيه تكلفة الحوار وضباط الأمن يحاصرون بعض المشاركين

بلغت التكاليف والنثريات التي انفقت على الحوار الوطني منذ انطلاقته في أكتوبر الماضي اكثر من ١٠ مليارات جنيه ، في وقت لم تتوصل اللجان الست داخله الى تفاهمات حول القضايا المطروحة للنقاش. 
وبحلول اليوم الأحد العاشر من يناير يدخل الحوار الوطني شهره الثالث والذي كان محددا ان ينتهي فيه قبل ان يتم تمديده شهرا اخر من قبل المشير عمر البشير بالرغم من معارضة بعض المشاركين على هذا التمديد. 
وقال احد المسئولين في الشركة التي تشرف على تقديم الأطعمة والمشروبات للمتحاورين "للتغيير الالكترونية" ان الشركة تعاقدت على ان تكون تكلفة اعاشة الفرد لليوم الواحد في حدود ٢٥٠ جنيها. واضاف بعد ان فضل حجب هويته "تعاقدنا مع أمانة الحوار الوطني ان تكون تكلفة الفرد الواحد من وجبتين من الطعام الفاخر ومياه غازية حوالي ٢٥٠ جنيها لمدة ثلاثة اشهر.. والآن تم التمديد لنا لفترة شهر اخر". 
وطبقا للعمليات الحسابية فان التكلفة تصل الى اكثر من ٦ مليار لإطعام نحو ٢٥٠ شخصا هم المتحاورون والعاملون على حد سواء ولمدة ثلاثة اشهر. هذا فضلا ان قيمة النثرية التي منحتها رئاسة الجمهورية للمشاركين في الحوار خلال الفترة الماضية وصلت الى نحو ٤ مليارات باعتبار ان نصيب الشخص يصل الي ٣ الف جنيه شهريا. ومبالغ اخرى غير محددة "للسكرتارية ورؤساء اللجان والترحيل وفواتير الشقق الفندقية الفاخرة التى استضافت الوفود المشاركة فى الحوار".
 وكان الامين العام للحوار الوطني قد أكد خلال فاتحة اعمال المؤتمر ان اللجنة الإعلامية طالبت بمائة وخمسين مليون لمقابلة تكاليف التغطية الإعلامية للثلاثة اشهر الاولى. 
 في الأثناء علمت "التغيير الالكترونية" ان الاجهزة الامنية هي من تدير وتحرك المشاركين في الحوار من الحركات المسلحة والناشطين وتحدد لهم مقابلاتهم الإعلامية . حيث أفادت مصادر متطابقة ان  عددا من ضباط الامن يشرفون على تحركات الناشطة تراجي مصطفي التى انضمت للحوار ويحددون لها الجهات الإعلامية التي ستقابلها والإفادات التي ستدلي بها. كما اضافت ان قادة الحركات المسلحة المشاركين ايضا يتحركون وفقا لتعليمات الاجهزة الامنية. 
التغيير

السبت، 9 يناير 2016

البنك المركزي يحظر استيراد سلع لشح النقد الأجنبي



قرر البنك المركزي السوداني حظر استيراد العديد من السلع الاستهلاكية لمواجهة أزمة النقد الأجنبي، وأفاد في بيان صحفي أنه وجه كل المصارف التابعة له بعدم استيراد هذه السلع.  
وتأتي الأثاثات المنزلية سواء الخشبية أوالحديدية على رأس قائمة السلع المحظورة. كما تشمل القائمة المياه واللحوم الطازجة والمبردة بجميع أنواعها والحلويات والألبان، بالإضافة إلى المنتجات البلاستيكية والنباتات باستثناء الفسائل والشتلات. 
ويعاني السودان من أزمة شج النقد الأجنبي وصعوبات اقتصادية أخرى منذ انفصال جنوب السودان في عام 2011.   وفقد الاقتصاد السوداني ما يزيد على 70 في المائة من موارد النقد الأجنبي ما خلق فجوة كبيرة وأحدث هزة عنيفة في سوق النقد الأجنبي وسعر الصرف.
وأثر الانفصال كذلك على إيرادات الموازنة العامة فانخفضت بما يقارب  50 في المائة مما أحدث فجوة ضخمة في موازنة الدولة وارتفاعا كبيرا في عجزها . 
وأدت كل تلك العوامل مجتمعة إلى ارتفاع معدل التضخم وتدني الإنتاج المحلي وارتفاع تكلفته وشهد الاقتصاد السوداني تدنيا واضحا في معدلات النمو في الناتج الإجمالي المحلي منذ عام 2011 (عام الانفصال) ، حيث انخفض معدل النمو من 5.2 في المائة في عام 2010 إلى 1.9 % في عام 2011 ثم إلى 1.7 عام 2012.   
التغيير

مرسومين جمهوريين بتعيين وزراء ووزير دولة


أصدر المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية اليوم السبت الموافق التاسع من يناير الجاري 2016م ، مرسوما جمهوريا قضى بموجبه تعيين دكتور فضل عبدالله وزيرا لشؤون رئاسة الجمهورية ودكتور عمار ميرغني حسين محمد وزيرا للإرشاد والاوقاف كما اصدر مرسوما جمهوريا آخر قضى بتعيين دكتور حسين محمد حمدي منزول وزير دولة للشباب والرياضة .
سونا

تقرير سري: «71» تعاقداً شخصياً بشركة نقل الكهرباء


أعلن المراجع العام الطاهر عبد القيوم عن عدم مشروعية الهيكل التنظيمي والوصف الوظيفي للشركة السودانية لنقل الكهرباء، وفيما كشف المراجع بحسب تقرير سري حول أداء الشركة لعام 2014م أودعه البرلمان عن تسرب «44» موظفاً بالفصل أو الاستقالة بنسبة 1.5% من جملة العاملين بشركة الكهرباء خلال عام 2013م، أعلن عن مخالفة الشركة قرارات مجلس الوزراء وقانون الخدمة المدنية بتعيين «71» تعاقداً شخصياً بنسبة 8% من جملة العاملين بالشركة، وأقرَّ بعدم وجود خطة استراتيجية بجانب عدم تناسب مؤهلات بعض شاغلي الوظائف مع الوظائف التي يشغلونها، ووجه المراجع العام في ذات الوقت انتقادات للشركة.

الانتباهة

(نيفاشا).. حصاد اتفاقية قسمت السودان شطرين!!


سيظل التاسع من يناير 2005  تاريخاً فاصلاً وحدثاً مهماً في خارطة السياسة السودانية، سيما أن هذا التوقيت تحديداً شهد توقيع اتفاقية غيرت خارطة البلاد وأنهت حرباً استمرت لأكثر من عشرين عاماً.. إنها اتفاقية السلام الشامل المعروفة اصطلاحاً بـ(نيفاشا)، التي شملت بنودها إعطاء الجنوبيين حق تقرير المصير عقب ست سنوات من تاريخ توقيعها، ليصوت الجنوبيون عقب انتهاء المدة لاستقلالهم بنسبة عالية انتهت بانفصال الجنوب عن الشمال في عام 2011م.
(المجهر) تقلب في الذكرى الحادية عشرة لاتفاقية (نيفاشا).. فهل استطاعت أن تحقق سلاماً شاملاً كما كان مرجواً منها؟ وهل استقل الجنوبيون ونالوا حقهم الكامل في حكم أنفسهم؟
على الرغم من أن اتفاقية السلام الشامل لم يكن القصد منها سوى إنهاء حرب استمرت لأكثر من عشرين عاماً في جنوب السودان، إلا أنها ظلت وبنظر الكثير من المراقبين ذلك الشيء الذي شطر السودان وصلاً وهجراً إلى نصفين، سيما أنها عجزت عن تحقيق سلام البلدين، وبتنفيذ بنودها وإعطاء الجنوبيين حق تقرير المصير لم يعد الشمال إلى سابق عهده عقب الخسائر التي فقدها بفقد الجنوب الغني بثرواته وبتروله، ولم يستطع الأخير إنشاء دولة تحقق سيادة تلتهب مدفوناتها في نفس كل جنوبي خاصة الساسة منهم، فذهبت الأمنيات أدراج الرياح بجنوب يلتهب حرباً ووجعاً، وشمال تأكل الحرب أطرافه، ورغم ذلك تظل بعض التسويات عالقة بين البلدين فيما يتعلق بترسيم الحدود وأبيي وغيرهما.
ظلت الاتفاقيات على مر العقود والأزمنة تعقد بين جميع الأنظمة التي حكمت السودان ومتمردي جنوب السودان لإنهاء أطول حرب أهلية في أفريقيا، لتأتي (نيفاشا) وتهدي الجنوبيين وطناً جديداً، لم يهنأوا فيه بالأمن والاستقرار والسلام، ليجدوا أنفسهم عقب تصويتهم للانفصال بنسبة عالية (99%) يخوضون غمار الحرب من جديد، لكن هذه المرة تحول الصراع من شمالي جنوبي إلى جنوبي جنوبي، فأصبحوا كالمستجير بالرمضاء من النار، ولم تجد (نيفاشا) نفعاً في  تحقيق الاستقرار، كما اتجهت أصابع الاتهام صوب حكومة الإنقاذ الوطني وتجريم مهندس الاتفاقية وصانعها النائب السابق “علي عثمان محمد طه” على فصل الجنوب، إلا أنه وحسب العميد  “صلاح كرار” في حديثه لـ(المجهر) فمن قدر (الإنقاذ) أن يتم الانفصال علي يدها، لافتاً إلى أن مشكلة الجنوب بدأت منذ عهد الإنجليز وسياسة المناطق المقفولة التي عزلت الجنوب عن الشمال وولدت الأحقاد في نفوس الجنوبيين.
{ جميع الأنظمة تتحمل وزر انفصال الجنوب
ويرى “كرار” أن جميع الأنظمة المتعاقبة على السودان تتحمل وزر انفصال الجنوب بأن هيأت الجو المناسب للجنوبيين ليصوتوا للانفصال- على حد وصفه- وقال: (كان خطأ إستراتيجياً شاركنا جميعنا فيه، وهذه الذكرى ستظل في نفس كل سوداني وتمثل جرحاً غائراً في نفوسنا ولأجيالنا)، وأضاف: (بزاوية اقتصادية عسكرية بحتة ضيقة تعدّ “نيفاشا” كسباً لشمال السودان بأن أوقفت الحرب والصرف الذي كان يقع على عاتق الشمال تجاه الجنوب إلا أنه وبرؤية إستراتيجية فإن الانفصال فيه ضرر كبير للبلدين).
عضو الوفد الحكومي السابق لمفاوضات السلام مع الحركة الشعبية د. “الدرديري محمد أحمد” أرجع في حديثه النتيجة التي أسفرت عنها اتفاقية (نيفاشا)، من انفصال الجنوب إلى ما وصفه بـ(الحيلة) الماكرة التي تم إتباعها وانتهاجها من جانب الحركة، بقيادة زعيمها الراحل د. “جون قرنق”، في سعيها للحصول على انفصال شرعي ومعترف به للجنوب بعيداً عن الشمال.
“الدرديري” عدّ ما جرى بالنسبة لجنوب السودان على النحو الذي أفضى وأدى لانفصاله عن الشمال، (حيلة) في اعتقاده غير قابلة للتكرار فيما يخص المناطق الثلاث الأخرى الواردة في اتفاقية (نيفاشا)، وفقاً للظروف والحيثيات المتعلقة بجبال النوبة وجبال الأنقسنا وأبيي، وكذلك بالنسبة لدارفور وأوضاعها الراهنة التي لم يتم تضمينها أو إدراجها في الاتفاقية.
على الرغم من تلك الحيلة التي أشار إليها د. “الدرديري”، إلا أن (نيفاشا) تظل وحسب الكثيرين لعنة تطارد عرابيها، وهو أحدهم، حينما تم توقيع ستة بروتوكولات بين الحكومة وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان بوساطة من (إيقاد)، فقد تم توقيع بروتوكول (مشاكوس) بكينيا في 20 يوليو 2002م وهو البروتوكول الأول والأهم ويعدّ إطارياً، وضع خلاله الطرفان مبادئ للحكم، والعملية الانتقالية، بالإضافة إلى الحق في تقرير المصير لشعب جنوب السودان، بجانب تناوله موضوع الدين والدولة.. وأعقبته بعد ذلك عدة بروتوكولات تم توقيعها جميعاً بـ(نيفاشا)، منها بروتوكول الترتيبات الأمنية في 25 سبتمبر 2003م، ثم بروتوكول تقاسم الثروة في 7 يناير 2004م، وتم توقيع كل من بروتوكولات تقاسم السلطة، حسم النزاع في جنوب كردفان وجبال النوبة وولاية النيل الأزرق وحسم النزاع في أبيي في الـ(26 مايو 2004م).
{ اهتمام إقليمي ودولي بـ(نيفاشا)
اهتمام عالمي وإقليمي كبير حظيت به اتفاقية (نيفاشا)، فقد استعرضت “هيلدا جونسون” وزيرة التعاون الدولي النرويجي الأسبق في كتابها حول (تحقيق السلام في السودان القصة الخفية للمفاوضات التي أنهت أطول حرب أهلية في أفريقيا)، استعرضت  الأسباب الحقيقية التي دفعت بالحكومة السودانية للتوقيع على اتفاقية السلام الشامل، وقد سلطت في كتابها الضوء على العوامل الخارجية التي ساهمت في خلق زخم وحراك إيجابي لتوقيع الاتفاقية، مؤكدة أن أحد أهم هذه العوامل هو أحداث 11 سبتمبر.. إلا أن البروفيسور “إسماعيل الحاج موسى” نفى في حديثه لـ(المجهر) وجود أية علاقة بين أحداث الحادي عشر من سبتمبر واتفاقية (نيفاشا)، لافتاً إلى أن حكومة الإنقاذ بدأت جهدها السياسي بعدد من المؤتمرات لحل قضية الجنوب لإدراكها مدى الظلال السالبة التي ترميها الحرب على البلدين.
{ وثقنا بالحركة الشعبية وغدرت بنا
يقول “الحاج موسى”: (أعتقد أننا وثقنا في الحركة الشعبية جداً، إلا أنها غدرت بنا، فـ”الإنقاذ” أول حكومة سودانية تعطيهم حق المصير، لكنه كان مشروطاً بالمقولة الشهيرة أن يعمل الطرفان على أن تكون الوحدة هي الخيار الجاذب، إلا أن ساستهم لم يخططوا لغير الانفصال)، ويضيف: (عن نفسي تظل مقولتي التي ذكرتها سابقاً عن أن الانفصال سيعود بالخراب الشديد على الجنوب قائمة، وبالفعل تحققت مقولتي لعلمي بأن الذين يحكمون الجنوب ليسوا سوى عصابات بدأوا أولاً الحرب معنا ثم قاتلوا بعضهم البعض). وعن المكاسب والخسائر يقول: (ليست هنالك مكاسب تذكر من انفصال الجنوب غير أننا فقدنا جنوبنا وخسرنا معه الثروات والبترول وأصبحنا جيران لدولة تشتعل حرباً، وظلت الظلال الداكنة مستمرة).

 
المجهر السياسي