الخميس، 23 يوليو 2015

حاتم عزام : السيسي أصبح عبئًا على السعودية


أكد حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، أن سلطة وزير الدفاع المنقلب عبدالفتاح السيسي تسير وبشكل مطرد، عكس اتجاه مصالح قوى عربية إقليمية دعمت انقلابه بأموال طائلة بلغت 25 مليار دولار.
وأوضح عزام -في تصريح خاص لـ”شبكة رصد”- أن السيسي خالف السعودية في اليمن حين لعب على حبال الحوثيين وعلي عبدالله صالح في اليمن، كما أنه لم يدعم عاصفة الحزم الذي تقودها المملكة السعودية ضد الحوثيين بالشكل المتوقع، فضلًا عن قيامه بتقديم الدعم العسكري الصريح لبشار الأسد والجنرال المتقاعد -المنقلب خليفة حفتر بالسلاح.
وأشار إلى أن التحول الجديد، والذي سيؤسس لما بَعْدِه، هو التباعد الإستراتيجي الأكبر، بعد إبرام اتفاق النووي الإيراني.
وتابع قائلًا: “ففي الحين الذي ترى المملكة السعودية أن حركات الإسلام السياسي المعتدلة في اليمن وسوريا وفلسطين وتونس ومصر هي صِمَام الأمان للمشروع التوسعي الإيراني الشرس، حتى وإن كانت لا تحرص أو ترى أن تكون تلك الحركات في المقدمة والقيادة في هذه الدول، إلا أنها ترى وجوب مشاركتها بفاعلية في الفضاء المجتمعي والسياسي العربي كحائط دفاع أول ورئيس لمجابهة المشروعات التوسعية الشيعية وإحداث توازن قوي في المنطقة”.
وأوضح أنه في المقابل، ترى سلطة الانقلاب العسكري الإخوان المسلمين العدو، والإرهاب، والشيطان الأكبر.. بحكم أنها القوى التي فازت بالانتخابات الديموقراطية التي تم الانقلاب عليها.
وأضاف “عزام”، أنه في الوقت الذي كانت المملكة السعودية تستقبل قادة حركة المقاومة الفلسطينية حماس في مكة، في زيارة تبدو إستراتيجية سينتج عنها تحولات جذرية في العلاقات المتبادلة والمشتركة.. ترى سلطة الانقلاب في مصر.. أن حماس عدو إرهابي، وإن خففت حدة الانتقاد الإعلامي لها رضوخًا للضغط السعودي، إلا أن سياسات سلطة الانقلاب العسكري في مصر لم تتغير تجاه الحركة، التي تعتبر أنها جزء من الاخوان المسلمين التي تقود مشروعًا استئصاليًا ضدها.. في معركة صفرية.
واختتم “عزام” تصريحه لـ”رصد” قائلًا: “إنه وفي ظل مخاوف المملكة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي -باستثناء الإمارات أو بوصف أدق باستثناء محمد بن زايد في الإمارات- من مخطط التوسع والهيمنة الإيرانية على المنطقة العربية، خصوصًا بعد الاتفاق النووي الإيراني، تغازل سلطة انقلاب السيسي إيران وترسل لها برسائل تقارب عبر رموزها على حساب المملكة السعودية”.
رصد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق