الجمعة، 24 يوليو 2015

إيلا.. سداها ثم قداها!


 من أفضل القرارات التي اتخذها والي الجزيرة الجديد الدكتور محمد طاهر إيلا في بواكير عهده.. هو اختياره الموفق لأحد الكوادر الرياضية المشهود لها بالكفاءة والعطاء الثر في مجال الشباب والرياضة.. وهو الأستاذ حيدر الصادق الذي تم اختياره مديراً لوزارة الشباب والرياضة.. بعد أن نفض عنه إيلا غبار الظلم.. وهو الذي ظل مدفوناً طوال سنوات عمله في أضابير الوزارة التي ظل يتعاقب على منصب مديرها جماعة الحظوة الذين حجبوا عنه المركز القيادي وهو أهل له دون شك.
٭ إلا أن «الحلو ما يكملش» على رأي المثل المصري.. فمثلما «سداها» الوالي باختياره الموفق لحيدر الصادق.. إلا أنه عاد و«قداها» باختياره أو إن شئنا الدقة بموافقته على خيار الحزب الاتحادي الديمقراطي.. الذي طرح اسم السيد الهندي الريح وزيراً للشباب والرياضة.
٭ ومع كامل احترامنا للوزير الجديد الهندي.. إلا أنه من حقنا أن نسأل الذين رشحوه لهذا المنصب.. ألم يكن من الأجدر والأوفق أن يعطى القوس لباريها والعيش لخبازه.. باختيار كادر من أهل الشأن الرياضي وهم كثر في سوح الحزب الاتحادي بالجزيرة.. بدلاً من اختيار شخص لا علاقة له البتة بالشأن الرياضي والشبابي و«يطرشنا» لم نسمع له من قبل أي حراك أو نشاط أو عطاء في هذا المجال.
٭ لقد كنا نأسى من قبل وطوال عهود حكومات ولايتنا المتعاقبة.. التي ظلت تتعامل مع وزارة الشباب والرياضة.. باعتبارها وزارة هامشية يتم استغلالها لمساومة وترضية الأحزاب المتوالية.. ولا يهم كثيراً من تختارهم لهذا المنصب.
٭ وكنا نظن بأن ذلك النهج الأعوج سيختفي تماماً في عهد إيلا الذي استبشر به أهل الجزيرة خيراً.. خاصة وأنه اشتهر بأنه لا يجامل مطلقاًَ في اختيار طاقم حكومته.. لأنه رجل دغري لا يعرف «اللولوة» ولا «الدغمسة» ولا يتعاطى حبوب المجاملة.. ولكنه مع الأسف يبدو وكأنه قد وقع في شراك الاتحاديين الذين باعوا له الترام.. أو أنه هو الآخر لا يبدي اهتماماً بالرياضة بدليل افتقار برنامجه الإصلاحي الذي أعلنه في الصحف مؤخراً على تفعيل ودفع الحراك الثقافي والسياحي بجانب مشاريع النهضة التنموية الشاملة في كافة القطاعات.. وحينما بحثنا عن الرياضة لم نجد لها أثراً في برنامجه الإصلاحي.. ونعشم أن تكون قد سقطت سهواً لا عن عمد.
الحكام زعلانين
٭ تلقيت اتصالاً هاتفياً ساخناً من أحد قادة جهاز التحكيم بودمدني.. وهو عاتب على رئيس اتحاد الكرة طارق سيد أحمد.. الذي أغضب معشر الحكام كما قال بتنصله عن الدعم المادي الذي وعد به دعماً لإفطار الحكام ثم عاد وتنصل عنه بعد أن علم بحديث عبد المنعم عبد العال في الإفطار.. وأضاف محدثي قائلاً: عبد المنعم عبدالعال أحد القادة الرياضيين الذين دعوناهم للإفطار ولسنا مسؤولين عما قاله في كلمته ولا يمكن أن نكمم فمه ونمنعه من الحديث.. واتحنا الفرصة أيضاً لممثل الاتحاد ليتحدث أو إن شاء يعقب.. فما هي جريرتنا يا ترى.. واختتم حديثه قائلاً: المسألة ليست فلوس.. فالإفطار قد تم على أكمل وجه رغم تنصل رئيس الاتحاد عن وعده ولكننا فجعنا حقيقة بموقفه الانفعالي.
آخر لحظة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق